رواية حلا والفهد الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء الحادي والأربعون
رواية حلا والفهد البارت الحادي والأربعون
رواية حلا والفهد الحلقة الحادية والأربعون
فى المستشفى عند أسر و مازن )
دخل آدم وهو يسحب زينه ورائه و هى إلى الآن لا تصدق مايحدث …… هل فى ساعه تتحقق كل الاحلام ….. هل هو قال إنه يحبنى حقا …. هل هو قبلنى ….. هل الأن سيطلبنى من والدى ….. أكاد لا اصدق ….. يا الله اذا كان حلم لا تجعلنى استيقظ ………..
و عندما وصلت لتلك النقطه فاقت على صوت فتح آدم العنيف لباب المكتب الخاص بوالده
فدخل آدم بعد فتح الباب بقوه و لحسن حظه أنه وجد اسر يجلس مع والده
فقال آدم بشجاعه و دون مقدمات
آدم ( بشجاعه ) – كويس انكم مع بعض …. بصوا كدا من الاخر انا جاى عشان اقولكم انى هتجوز البت دى سواء رضيتوا أو مرضتوش … و على فكره انا وهى بنحب بعض من زمان بس محدش كان عاوز يقول للتانى ….. و انا استنيت كتير و مش هستنى اكتر من كدا ….. لازم نتجوز انا وهى بقى
فنظر مازن و اسر له هو و زينه و كأنهم كأن فضائى من المريخ
فقال آدم ( بشجاعه ) – بص يا عمى اسر …. انا عارف انك أمنتنى على بيتك و دخلتنى فيه و انت واثق فيا ….. و عارف أنه أكبر غلط انى ابص لبنتك أو ارفع عينى عليها …. بس انا قلبى مش بأيدى …. حبتها غصب عنى و معرفش ازاى ولا امتا وقعت فى حبها …… بس كل اللى اعرفه انى مستحيل أتنازل عنها او اسيبها لغيرى …. زينه مخلوقه عشانى انا …. انا و بس
فظهر شبح ابتسامه على وجه اسر و تذكر قصه حبه الصامته مع اسراء …. و تذكر ايضا عندما كان فى نفس موقف هذا العاشق الذى أمامه و هو يطلب اسراء من أخاها ….. فقال فى نفسه ….. يا الهي هل التاريخ يعيد نفسه …. ام مكتوب على و على ابنتى نفس القدر
فقال مازن ( بحده ) – آدم …. انت مجنون ولا بتستعبط …. هو اللى عاوز يتجوز حد يطلبوه كدا …. دا نوع جديد من الجواز دا ولا ايه ….. ثم انت لو بتحبها يبقى تقدرها و تروح لحد باب بيتها و تطلبها من أهلها مش تاخدها البت كدا جهجاهون
فقال آدم ( بفرحه ) – يعنى افهم من كلام حضرتك انك موافق
مازن ( ببرود ) – انا عن نفسى ملقيش احسن من زينه …. دى بنتى … و انا اللى مربيها …. لاكن لو اسر رفض انا هرفض
كان آدم يبتسم بفرحه فى بدايه كلام والده و لاكن زالت ابتسامته عندما استمع الى اخر جمله قالها
فقال آدم ( برجاء ) – ايه قطع الأرزاق دا … عمى اسر …. اقسم بالله انا بحبها و متعاقبنيش بأنك تبعدنى عنها
فقال اسر ( بابتسامه حب ) – انت عارف يا آدم انا و عمتك اتجوزنا ازاى
فقال آدم – بصراحه مش فاكر ……. بس اكيد انتم حبيتوا بعض اما شفتها بحكم انك صاحب اخوها يعنى …. دا انت كنت 24 ساعه قاعد معانا فى اميريكا
فضحك اسر و قال – هو النص صح و النص التانى غلط …… ( ثم تابع بحب ) …… انا قعدت احب فى عمتك سنين من غير ما هى تعرف انى بحبها و فى نفس الوقت هى كمان كانت بتحبنى سنين و برضه انا معرفش …. و كانت هى فى مصر و انا فى اميريكا …. و انا كنت كاتم حبها فى قلبى عشان مخنش صاحبى و هى كانت كاتمه حبها عشان متخنش ثقه اخوها ….. لاكن لما مبقتش قادر انى اصبر على حبها اكتر من كدا …. عملت زيك بالظبط و جيت لابوك و قولتله على كل حاجه …. وانا فاكر ان ابوك كان فاضله دقيقه و يقتلنى يوميها لولا أن جدى اقنعه بجوازنا و أننا بنحب بعض ….. واضح أن ابوك موعود بأنه يجوز الناس اللى بتحب بصمت
فقال آدم ( باستغراب ) – بس انا مش فاكر الحاجات دى
اسر – اصلك كنت صغير
فقال آدم – يعنى حضرتك موافق ولا لا
فابتسم اسر و قال – انا لو دورت لبنتى على راجل يصونها و يحميها و يشلها فى عينه …. مش هلاقى زيك يا آدم ….. دا انت ابنى اللى مخلفتوش يا واد ….. مبروك يا ابنى …. بس لازم اتاكد من رأى العروسه
وهنا دخلا سيلا و كريستين ……. و قالت كريستين بسعاده
كريستين ( بسعاده ) – بيتهيألى أن رأى العروسه واضح من القميص اللى هى لابساه
فنظرت زينه لملابسها و صدمت ….. فهى لازالت ترتدى قميصه
و نظر الجميع لملابس زينه بصدمه فهى ترتدى قميص آدم فوق ملابسها
فقال اسر ( بصدمه ) – ايه اللى انت لابساه دا يا زينه ….. و جبتيه منين اصلا
فخجلت زينه و اختبأت خلف آدم
فضحكت كريستين و قالت ( بخبث ) – اقولكم انا .. اصل قبل ما الأستاذ يجى هنا و يعمل شجيع السيما قدامكم ……. قفشته هو و الاستاذه زينه و هما فى وضع اااااا
فقالت سيلا ( بخبث ) – كان بيحطلها قطره يا ماما …… امال يعنى يسيب شفايفها … قصدى عينها تعبانا
فقال اسر ( بحده و غيره ) – انت يا حيوان كنت بتبوس بنتى
فقال ادم ( بحرج ) – اصل …. اصل …. انا
كريستين ( بضحك و خبث ) – اللى يشوفك و انت مكسوف قدام ابوها كدا ميشوفكش و انت حاطط ايدك علي كتفها و بتبوسها قدامى بكل بجاحه
آدم ( بحده ) – هو انتوا ايه اللى جابكم ورانا ماما
فقاطعه اسر ( بحده ) – تعالى كلمنى أنا هنا دا انا هقتلك
آدم ( بسرعه و هروب ) – أن خارج انا و زينه عشان نروح لعمتى و نفرحها …… يلا يا زينه قبل ابوكى مايرجع فى كلامه
ثم سحب زينه و خرج بسرعه يفر من أسر قبل أن يمسك به وسط ضحكات عائلته التى منعت أسر من الوصول له بصعوبه
و فى المساء ذهب آدم و والده لخطبتها رسميا و تم تحديد موعد خطبتهم مع أبناء عمها …. فأصر آدم ان يكتب كتابه عليها ايضا مع الخطبه لتصبح زوجته و لم يعارضه أحد بسبب موافقه زينه على رأيه
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( فى قاعه فخمه للافراح )
كان كل أفراد عائله البحيرى يتلقون التهانى الحاره بعد عقد قران أبنائهم
كان العرسان يرقصون على احدى الاغانى الرومانسيه و الجميع ينظر لهم بفرحه و حب …. فما اجمل منظرهم
فنظر فهد لأبنتيه بحزن ….. فهو يشعر أنهم أخذوا منه …. و لكنه ابتسم عندما رأى السعاده فى عيون كل واحده منهم …. فقال فى نفسه ….. ان الامر مؤلم ولاكنه يستحق
فاقتربت حلا منه و ربتت على كتفه و قالت
حلا ( بموساه ) – متزعلش …. هما مبسوطين و كمان اجوازهم بيحبوهم و هيشلوهم فى عيونهم
فقال فهد ( بحزن ) – شعور صعب اوى يا حلا ….. مش عاوزهم يبعدوا عنى
فدمعت حلا و قالت – امال انا اعمل ايه يا فهد … انا حاسه ان روحى بتروح منى ….. و المشكله فى رزان …. رزان هتسبنى و تسافر يا فهد
ثم بدأت تبكى
فضمها فهد و قال بمرح مصطنع حتى يدارى حزنه و يواسيها
فهد ( بمرح مصطنع ) – مهو يا اختى التانيه هتفضل فأربزنا …. و كمان هى هتيجى و تزورنا و تقعد معانا مش هتقاطعنا يعنى …….. بعدين دا لسه كتب الكتاب امال فى الفرح هتعملى ايه
فخرجت حلا من حضنه و قالت بغيظ طفولى
حلا ( بغيظ طفولى ) – هخطفهم من السنتر قبل مايلحقوا ياخدوهم منى
فضحك فهد و قال – تصدقى فكره …. ولا مين شاف ولا مين درى …. نخطفهم و نقول إن هما اللى خطفوهم و بيعملوا كل دا عشان محدش يشك فيهم
فقالت حلا ( بغباء ) – صح …. و كدا محدش هيشك فينا
فضربها فهد على رأسها بخفه و قال
فهد – عاوزه تخطفى عيالك يا عبيطه
فقالت حلا – امال اعمل ايه يا فهد …. انا مش عوزاهم يبعدوا عنى
فقال فهد ( بابتسامه ) – بصى عليهم كدا يا حلا …. شايفه البسمه اللى على وشهم دى …. اهو انا مستعد انى ابيع عمرى فى سبيل أنى اشوف الابتسامه دى …. وللأسف الابتسامه دى مظهرتش غير مع جوز الغربان اللى عاوزين يخطفوهم منى
فضحكت حلا و تناست حزنها تماما فافهد يستطيع بكلمه صغيره أن يزيل جبل من الهموم التى على قلبها
حلا ( بمرح ) – طب ما انت خطفتنى من بابا ولا ناسى الخناقات اللى كانت بينكم دائما بسببى ….. اهو ربنا خلاك تحس بنفس الاحساس فى بناتك …. اكيد دى دعوه ابويا عليك
فقال فهد ( بغيظ ) – اكيد هو فعلا اللى دعى عليا ….. و بعدين متفكرنيش دا كان هيجبلى جلطه ….. قال ايه ياخدك و انتى حامل تقعدى معاه اكتر منى عشان العيال ميطلعوش شبهى و يطلعوا شبهه هو ….. حاجه تشل
فضحكت حلا و قالت ( بعشق ) – اهم طلعوا شبهك … و دى احلى حاجه فيهم
فقال فهد ( بعشق ) – احلى حاجه أنهم منك انتى يا حلا
حلا ( بحب ) – ربنا يخليك ليا يا احلى فهد فى الدنيا دى كلها
فهد ( بحب ) – و يخليكى ليا يا سمائى ….. بحبك
حلا ( بعشق ) – وانا بموت فيك
فمد فهد يده و قال بحب
فهد ( بحب ) – حرمى المصون تسمحلى بالرقصه دى
فقالت حلا ( بحب ) – طبعا
ثم ابتسمت حلا و أمسكت بيده …… و سحبها فهد ليرقصا معا
( عند محمد )
تقى ( بحزن ) – تفتكر ولادك هيفضلوا مراتتهم عليا
محمد ( بحب ) – انا مش مصدقك بجد …. يا عبيطه انتى فى حته و هما فى حته تانيه خالص …. انتى امهم و نور عينيهم …. يعنى هيحبوكى دائما و عمرهم ماهيفضلوا حد عليكى
تقى ( بابتسامه حب ) – فاكر يا محمد فرحنا
محمد ( بعبث و خبث ) – لا بصراحه …. بس فاكر اللى بعد الفرح
فضربته تقى و قالت ( بخجل ) – هتفضل طول عمرك سافل
فضحك محمد و قال – يخرب عقلك …. انتى لسه بتتكسفى منى …. دا انتى عيالك اتجوزوا يا بت
تقى ( بخجل ) – محمد …. مبحبش الكلام دا
محمد ( بحب ) – خلاص متزعليش …. ايوا يا حبيبتى فاكر …. دا كان احلى يوم فى عمرى … لانك اخيرا بقيتى معايا و ملكى و اسمك بقى على أسمى
فقالت تقى ( بغيره ) – يوميها كانت كل البنات بتبصلك
محمد ( بثقه ) – طبعا يا بنتى … دا انا الدنجوان اللى مدوخ كل البنات
تقى ( بثقه ) – بس انا بقى اللى دوخت الدنجوان
محمد ( بحب ) – ولسه مدوخاه يا قلب الدنجوان ….. بحبك يا تقى
تقى ( بحب ) – وانا بموت فيك
فلاحظ محمد فهد و هو يسحب حلا لساحه الرقص
فقال محمد ( بحب ) – تيجى نرقص
تقى ( بمرح ) – كنت فاكراك مش هتطلب ابدا
محمد ( بضحك ) – طب يلا يا مغلبانى
ثم أخذها و ذهبا لساحه الرقص هما أيضا
( عند جاسر )
سهيله ( بسعاده ) – بص يا جاسر لمار شكلها حلو ازاى
جاسر ( بفرحه ) – طبعا زى القمر ….. طول عمرها حلوه
سهيله ( بحب ) – حلوه عشان شبهك
جاسر ( بحب ) – يا شيخه حرام عليكى .. القمر دا شبهى انا …. دا كلها انتى
سهيله ( بعشق ) – ليه يعنى هو انت وحش …. طب دا انت احلى راجل شافته عنيا
جاسر ( بمرح ) – مهو القرد فى عين امه غزال
سهيله ( بضحك ) – ليه كدا بس يا جاسر … والله انت ظالم نفسك ….. دا انت قمر
جاسر ( بفخر مصطنع ) – يا بنتى انا عارف انى مز و عسل و مدوخ البنات …. بس مبرضاش اتكلم عشان محبطش الشباب
سهليه ( بتهكم ) – لا كتر خيرك الصراحه
جاسر ( بفخر مزيف ) – تبا لتواضوعى
فضحكت سهيله و قالت ( بحب ) – لا يا جاسر بجد …. انت احلى راجل شافته عنيا
جاسر ( بحب ) – وانتى اجمل و احلى بنت شافتها عنيا
سهيله ( بعشق ) – بحبك يا جاسورتى
جاسر ( بحب ) – يا لهوى يا ناس ايه العسل دا …. لا انا كدا هتهور … يا ريت بنتك كانت اتجوزت من زمان …..
سهيله ( بحب ) – انا طول عمرى عسل …. بس انت اللى مش واخد بالك
جاسر ( بحب ) – عسل و قمر و احلى بنت كمان ….. هو انا حبيتك من شويه …. بحبك يا سهيلتى
سهيله ( بحب ) – و انا بموت فيك يا روح سهيلتك من جوه
فلاحظ جاسر صعود فهد و حلا للرقص … ثم اتبعهم محمد و تقى
فقال جاسر ( بحب ) – سوهيلتى تحب ترقص
سهيله ( بحب ) – يا ريت
فسحبها جاسر ورائه ليرقصا معا
( عند مصطفى )
كان مصطفى يراقب ابنته بابتسامه رائعه و هى ترقص مع زوجها …. فكانا بالفعل يشبهان الأمير و الاميره
فقالت اميره ( باستغراب ) – ايه يا درش …. بتفكر فى ايه
مصطفى ( بحب ) – بفكر فى اميرتى الصغيره …. بصى عليها كدا هى و عريسها …. شبه الأمير و الاميره بالظبط
اميره ( بفرحه ) – فعلا … هما الاتنين زى الأمير و الاميره …. ربنا يحميهم من العين
مصطفى ( بحب ) – يا رب
اميره ( بتساؤل و حزن ) – طب هى و بقت الاميره …. انا دلوقتى بقيت ايه
فابتسم مصطفى و قال لها ( بعشق ) – انتى ملكه عرش قلبى يا ميرو
فقالت اميره ( بحب ) – يعنى انا دلوقتى اترقيت و بقيت ملكه
فأومئ مصطفى لها بالموافقه
فقالت اميره ( بعشق ) – انا ملكه و انت ملك قلبى و حياتى و عمرى و كل ما ليا فى الدنيا دى يا احلى درش
مصطفى ( بحب ) – لا انا كدا هتغر
اميره ( بحب ) – اتغر براحتك …. مهو من حق الجميل يتغر
مصطفى ( بحب ) – بحبك يا اميره
اميره ( بحب ) – و انا بعشقك يا مصطفى
فلاحظ اميره و مصطفى صعود الجميع للرقص ….. فانحنى مصطفى لاميره و مد يده لها و قال بحب
مصطفى ( بحب ) – مولاتى تسمح بالرقصه دى لهذا العبد الفقير
فابتسمت اميره بحب و أومئت رأسها بالموافقه و أمسكت يده
( عند أكمل )
كانت هاله تقف مع أكمل و تلاحظ تلك الفتاه االتى ترتدى ماهو يظهر أكثر مما يخفى و تأكل اكمل بعينها ….. فاغتاظت هاله بشده و غارت على زوجها …. فماذا تفعل فى هذا الرجل الذى كلما يكبر كلما يذداد وسامه و جمال
فقالت هاله ( بغيره ) – أكمل …. لو سمحت تعالا نمشى من هنا
فقال أكمل ( باستغراب ) – ليه يا لوليتا …. فيه ايه
فنظرت هاله ناحيه الفتاه و قالت بغيظ
هاله ( بغيظ ) – مفيش …. اصل المكان هنا يخنق
فنظر أكمل للمكان التى تنظر له هاله ….. فرأى تلك الفتاه التى ترتدى فستان يظهر أكثر مما يخفى و تكاد تأكله بعينها
فعلم أن هاله تغار عليه …. فابتسم بخبث و قال …. لما لا نلعب قليلا
فقال أكمل بخبث و هو ينظر ناحيه الفتاه ليغيظ هاله
أكمل ( بخبث ) – ليه يا لوليتا …. دا حتى المكان يجنن
هاله ( بغيره ) – بقولك يلا يا أكمل
فقال أكمل ( بخبث ) – لا …. اصل الدكتور قالى أقف فى حته فيها طراوه
فاغتاظت هاله بشده و كانت سترحل و لاكن امسكها أكمل قبل أن تذهب و قال بضحك
أكمل ( بضحك ) – يا عبيطه …. انتى زعلتى
هاله ( بغيظ ) – لا …. عاوزنى اشوف واحده بتاكلك بعنيها و اقف ساكته
اكمل ( بحب ) – يا عبيطه …. هو فيه غيرك يملى عينى
هاله ( بحزن ) – كل بعقلى حلاوه
أكمل ( بحب ) – والله ما بكذب عليك …. انا عينى تعمى قبل ما تبص لغيرك
هاله ( بلهفه ) – بعد الشر عليك …. بس … انت بصتلها
أكمل ( بحب ) – عشان اغيظك يا هبله
هاله ( بعتاب ) – كدا يا موكا …. طب انا زعلانه منك
أكمل ( بحب ) – و انا مقدرش على زعلك يا روح و قلب موكا …. و لازم اصالحك
هاله ( بفرحه و تساؤل ) – و هتصالحنى ازاى
أكمل ( بفرحه ) – عارفه انا عملت ايه فى الشغل انهارده
هاله ( بتساؤل ) – ايه
أكمل ( بحب ) – اخدت اجازه اسبوعين من الشغل و هاخدك و نروح السخنه و نصيف هناك و نتبسط يومين لوحدنا من غير اى حد و نرجع
هاله ( بفرحه ) – بجد …. اوعى تكون بتهرز يا أكمل
أكمل ( بحب ) – والله يا حبيبتى مبهزرش
هاله ( بفرحه ) – بحبك يا موكتى …. يا عسل انت …. يا احلى ظابط فيكى يا اسيوط
اكمل ( بضحك ) – اه يا اونطجيه …. مش كنتى لسه زعلانه من دقيقتين
هاله ( بفرحه ) – اللى فات مات بقى يا موكتى
أكمل ( بحب ) – حبيبه قلب موكتك من جوه …. بحبك يا لوليتا
هاله ( بحب ) – و انا بموت فيك يا موكتى
فلاحظ أكمل صعود الجميع للرقص
فقال أكمل ( بحب ) – تعالى نرقص
هاله ( بفرحه ) – يلا
و ذهبا ليلحقا بالجميع فى ساحه الرقص
( عند يوسف )
كان يقف و ينظر بفرحه لابنه …. هو صحيح ليس أباه الحقيقى و لكنه أباه حتى وإن كان الأمر بالغصب ولا يعجب أحد …… فهو قطعه من روحه و نور عينيه …. هو ما كرمه الله به هو و والدته بعد ماضيه المقزز و الذى تاب عنه و تخلص منه
نورهان ( بتساؤل ) – سرحان فى ايه يا جون
يوسف ( بتفكير ) – يا ترى يا نورهان لو انا مكنتش استغليت الفرصه اللى ربنا بعتهالى و اتجوزتك و كمان بعتلى ابن بدل اللى انا ضعيته بغبائى …. يا ترى كان ايه اللى هيجرالى
نورهان ( بحزن ) – مبحبش افكر كدا …. لانى بدايق لما بفتكر الماضى …… ( و أكملت بغيره ) …… و كمان بدايق لما افتكر انك كنت لواحده غيرى
يوسف ( بحب ) – بس حتى لو كنت لغيرك …. برضه كنا هاقبلك و احبك …. لانك فى النهايه نصيبى و بتاعتى …. فاهمه يا نورهان
نورهان ( بحب و غيره ) – و انت كمان بتاعى …. بتاعى انا وبس
يوسف ( بخوف مصطنع ) – أهدى على نفسك كدا يا حاجه …. احسن انا شكلى كدا هخاف على نفسى
نورهان ( بغيظ ) – تخاف على نفسك …. طب عن اذنك بقى
و كانت سترحل و لكن أوقفها يوسف
يوسف ( بضحك ) – أهدى يا نور …. مالك بقيتى حمقيه كدا ليه
نورهان ( بغيظ ) – مش انت اللى خايف على نفسك …. روح لواحده بقى متخفش على نفسك معاها
يوسف ( بخبث ) – يعنى انتى هتتبسطى لو انا بصيت لواحده تانيه
فقالت نورهان ( بغيره ) – دا انا كنت اقتلك و اقتلها ….. و اقتل كمان اى واحده تفكر تبصلك
يوسف ( بمرح ) – اموت فيك يا شرس انت
نورهان ( بغيظ ) – والله
يوسف – والله بهزر معاكى يا نورهان
نورهان – عشان خاطرى يا جو متهزرش معايا فى الحاجات دى لانى بغير بجد
يوسف ( بحب ) – حاضر يا حبيبتى …. من عنيا مش هدايقك تانى ….. مبسوطه كدا
نورهان ( بدلع ) – ايوا مبسوطه ….. عندك اعتراض يا استاذ يوسف
يوسف ( بشوق ) – انا عندى اعتراض على أن الحفله دى طولت ….. ماتيجى نروح
فضحكت نورهان بدلع و قالت بدلال
نورهان ( بدلال ) – تؤ …. انا عاوزه افضل جنب ابنى …. و اتهد بقى يا راجل دا انت ابنك بيتجوز اهو و التانى داخل الجامعه بعد سنه ….. اعقل بقى
يوسف ( بجراءه ) -مش انتى اللى كنتى عاوزه تعرفى انا بخلف ولا لا ….. وادينى اثبتلك
نورهان ( بتحسر مضحك ) – وياريتنى ما طلبت اثباتات ….. اهو انا اللى بدفع التمن لحد دلوقتى
يوسف ( بخبث ) – قرى على نفسك قرى ….. يا بت قولى خمسه و خميسه كدا
نورهان ( بدلع ) – بس بقى يا جو ….. احسن بتكسف
يوسف ( بشوق و خبث ) – لا يا بت و انتى وش كسوف اوى …… ماشى يا نورهان …. اتدلعى كمان اتدلعى اهو كله هيطلع على دماغك فى الاخر
نورهان ( بعشق) – انا متأكدة انك متقدرش تأذينى لانك بتحبنى و انا كمان بحبك
يوسف ( بعشق ) – انا مبحبكيش بس ….. دا انا بعشقك
فابتسمت له نورهان بعشق
فلاحظ يوسف و نورهان صعود الجميع للرقص
فنظر يوسف و قال ( بحب ) – يلا نلحق الناس دى ونرقص معاهم قبل الاغنيه ماتخلص
نورهان ( بحب و فرحه ) – يلا يا جو
ثم صعدا معا لساحه الرقص
فشارك الجميع العرسان فى الرقصه و كانت رائعه بحق ….. فمن كان يرى كميه العشق المجمعه فى هذه الدائره …. كان ليحسدهم على حبهم و يتمنى أن يحصل على مثل هذا الحب
( عند سيلا )
كانت سيلا تقف و تتحدث مع إحدى صديقتها
بسمله – اتهدى يا سيلا …. بطلى بص للواد هتاكليه بعنيكى
سيلا ( بعشق ) – أصله عسل اوى يا بسمله …. وانا بموت فيه من زمان ….. يخرب بيت عسله …. الواد قمر
بسمله ( بيأس ) – منك لله يا هيثم كلت عقل البت
فلاحظت سيلا اختفائه من أمامها
فقالت سيلا ( بغيظ ) – عجبك كدا …. اهو مشى …. ما انتى قرك دكر
فقالت بسمله ( بتوجس ) – وانا مالى و بعدين ماتنسيش أننا فى مرحله مراهقه …. يعنى ممكن تكون دى مشاعر و ليها وقتها و هتخلص
فقالت سيلا ( بحب ) – لا يا بسمله …. انا بحبه من وانا عيله ……. طول عمرنا صحاب ….. انا روحت نفس المدرسة اللى هو فيها عشان افضل جنبه دائما ……. هو كمان كان دائما مهتم بيا …. و كمان عمرى فى حياتى ماشفت راجل غيره ….. هو الحبيب و هو الصديق و هو كل حاجه ليا
فنظرت بسمله للذى يقف وراء سيلا بصدمه و قالت بتحذير
بسمله ( بتحذير ) – سيلا …. سيلا استنى يا سيلا
فاكملت سيلا ( باندفاع و حب ) – بس يا بسمله سيبينى أكمل …. انا نفسى أقوله انا بحبه اد ايه …. نفسى احضنه و أبوسه كمان و اقول بعلو صوتى ….. بحبك يا هيثم
فقال هيثم بحب بجوار أذنها
هيثم ( بحب ) – وانا جاهز يا قلب هيثم
ففزعت سيلا و التفت ورائها و فقدت توازونها و كانت ستقع …. ولاكن التفت يد هيثم حول خصرها بسرعه
فقالت بسمله ( بحرج ) – طب عن اذنكم بقى ….. انا هروح اجيب حاجه اشربها
ثم فرت هاربه من أمامهم
فقال هيثم ( بحب ) – بقى انا عمال اقول البت صغيره …. اكيد شايفاك اخوها …. عيب تبصلها و هى واثقه فيك …… وشيفانى بتعذب و ساكته يا بنت مازن
سيلا ( بصدمه ) – انت …. بت …. بت …بتتعذب
هيثم ( بتهكم) – امال باكل جزر
ففاقت سيلا و لاحظت يده التى تلتف حول خصرها وقالت بخجل
سيلا ( بخجل ) – ابعد يا هيثم …. عيب كدا
هيثم ( بخبث ) – مش هبعد الا لما تعملى اللى قولتى عليه
سيلا ( بخجل ) – قول …. قول …. قولت ايه ابعد يا قليل الادب
هيثم ( بحب ) – قولتى انك هتحضننى و تبوسينى و تقولى بعلو صوتك انك بتحبينى
سيلا ( بخجل ) – هيثم …. ابوس ايدك سيبنى
هيثم ( بحب ) – هسيبك بس اقولك حاجه الاول
سيلا ( بخجل ) – ايه
هيثم ( بحب ) – انا اللى بحبك و بموت فيكى يا روح هيثم ….. و ان شاء الله اول ما اخلص الثانويه و ادخل الجامعه هكلم عمى مازن و اخطبك منه
سيلا ( بصدمه ) – بتحبنى …. انت …. انت قولت انك بتحبنى
هيثم ( بحب ) – اه بحبك …. والله العظيم بحبك ….. امال كنتى فاكره انى لازق جنبك 24 ساعه ليه ……و بضرب اى ولد يجى جنبك ليه ……. و دائما بعمل الحاجه اللى بتفرحه ليه ….. عشان اختى فى الاسلام مثلا ….. اكيد يعنى عشان بحبك يا عبيطه
سيلا ( بصدمه ) – بجد يا هيثم …. انت بتحبنى بجد
هيثم ( بحب و ضحك ) – طب اقولها ايه دى بس يا ربى ….. ايوا بحبك ….. والله بحبك …. وحياه امى بحبك …. اقول ايه تانى
فابتسمت سيلا بسعاده و قال بحب
سيلا ( بحب ) – وانا كمان بحبك …. بحبك يا تاعب قلبى …. بحبك
فضمها هيثم احضنه بسرعه و تشبثت سيلا به بقوه ….. و ظلا يحتضان بعضهم لبعض الوقت و كأن كلا منهم كان ينتظر هذا الحضن و بشده
و بعد بعض الوقت قال هيثم فى أذنها بعشق
هيثم ( بعشق ) – انا كدا اخدت الحضن و اعترافك انك بتحبينى …. فاضلى البوسه …. وصدقينى هاخدها …. سواء دلوقتى أو بعدين …. خليكى فاكره ….. ابن البحيرى مبينساش
فانصدمت سيلا من حديثه و دفعته بعيد عنها و كانت ستجرى …. و لكن هيثم امسك بيدها و قال
هيثم ( بحب ) – أستنى يا قطتى رايحه فين …. تعالى اما نرقص معاهم …. ولا هما احسن مننا
سيلا ( بخوف ) – بس هيقولوا ايه
هيثم ( بشجاعه ) – يقولوا اللى يقلوه …. انا بحبك فى النور و هفضل احبك فى النور ….. يلا يا سيلا و بلاش خوف
ثم أمسك بيدها و سحبها لساحه الرقص و حاوط خصرها و رقص معها وسط صدمه الجميع ….. فقال الجميع فى نفسهم إنهم اصدقاء منذ الطفوله و بالطبع سيرقصون معا …. و لكن نظر محمد و مازن لبعضهم و ابتسما بخبث …. فلا يفهم الأبناء سوى الآباء
( أما عن بسمله )
فكانت تمشى بظهرها وهى تراقب تلك القاعه الفخمه …. فهى فى النهايه من عائله ميسوره الحال و ليست غنيه كعائله البحيرى
ففاقت على اصتدامها بشخص ما و شعورها بسقوط سائل ما عليها و سمعت ذالك الشخص يشتم و يلعن بلغه اجنبيه
فنظرت لفستانها و وجدت العصير يملؤه …… فالتفتت بحده لهذا الغبى الذى أفسد فستانها …. و ياليتها لم تلتفت …. ما هذا المخلوق …. يا الله قلبى سيقف من جماله …… اقسم أنه اجمل من اى رجل رائيته فى حياتى
فسمعته و هو يسب بالاجنبيه و يزيل العصير من على بذلته أيضا
فرفع عينيه ليوبخ الاخرق الذى أفسد بذلته و لكنه صدم عندما وجد تلك الكتله من الجمال و البرأه تقف أمامه …. يا الهى انا رأيت الكثير من النساء لم ينبض قلبى بهذا الشكل من قبل …..وما هذه الفتاه …. هل هى حوريه ام ملاك من السماء
فسمعها تقول بحده
بسمله ( بحده ) – انت يا غبى يا حيوان يا اعمى النضر …. بوظتلى فستانى
فقال فى نفسه …. اوه … انها جميله و لكن سليطه اللسان …. لنوقفك عند حدك يا حوريه … ليس انا من يعبث معه يا فتاه
فقال هو ( بحده ) – الغبى و الحيوان و الاعمى هو اللى يمشى بضهره يا متخلفه
فقالت بسمله فى نفسها …. يا الله …. هو وسيم ولكنه مغرور و متعجرف ….. لنعرفه مقامه
بسمله ( بعصبيه ) – انا متخلفه يا زباله يا حقير
فتعصب هو بشده و قال بعصبيه
هو ( بعصبيه ) – انا زباله و حقير يا جاهله …. يا متخلفه
فتألمت بسمله من سبه لها بهذه الطريقه و قالت بحده و كبرياء
بسمله ( بحده و كبرياء ) – الزباله و الجاهله دى ….. ضفرها احسن من أهلك …. و انا ميشرفنيش انى ابص فى وشك و اتكلم معاك …. و على فكره انا مش مطره انزل نفسى لمستواك و ارد على اهانتك بأهانه اكبر ….. الناس اللى زيك هما اللى يعرفوا الكلام دا
ثم أمسكت بكوب العصير الموجود على الطاوله بجوارها و رمته فى وجهه بالكامل
و كانت سترحل و لكنه امسك يدها و قال بحده
هو ( بحده ) – اوعدك انك هتندمى …. انتى متعرفيش انا مين
بسمله ( بتهكم ) – محصليش الرعب
فقال هو ( بعصبيه ) – انا مروان يوسف الرفاعى يا غبيه
بسمله ( بتهكم ) – طظ …. ولا يهمنى
مروان ( بعصبيه ) – هتندمى
بسمله ( بثقه و سخريه ) – هنشوف يا استاذ مروان الرفاعى
ثم نفضت يدها من يده بقوه و رحلت بكل كبرياء تحت نظراته الحارقه ….. و توعده داخله بالكثير من أجلها
و انتهت الرقصه و صفق الجميع لكل من كان يرقص
فقال المصور للجميع بأن يقفون ليلتقط لهم صوره
فوقف كل شخص و حاوط زوجته و وقف كل عريس و هو يضم عروسته بحب …..
و ندهت سيلا على بسمله ….. فوقفت بسمله بجانب سيلا و كان يقف بجوار سيلا من الجانب الآخر هيثم و مروان ….. فأمسك هيثم بيد سيلا و نظرا لبعضهم بحب ….. و نظرا مروان و بسمله لبعضهم نظرات تحمل الكثير و الكثير
فهل هذه بدايه لحرب …. ام نقول لعشق جديد
النهــــــــــــــــــــــــــــــــاية -The End
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)