رواية حلا والفهد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء الثاني والعشرون
رواية حلا والفهد البارت الثاني والعشرون
رواية حلا والفهد الحلقة الثانية والعشرون
(فى جناح فهد …….فى حديقه القصر )
حلا ( بصدمه ) – اه يا قليل الادب
فهد ( بتفاجئ ) – قليل الادب
حلا ( بحده ) – طبعا قليل الادب …..يعنى ايه تنام فيها انت كمان ….مينفعش ننام أنا و انت فى مكان واحد
فهد ( بخبث ) – دا على اساس انك منمتيش فى حضنى قبل كدا
فخجلت حلا ولم ترد……..فضحك فهد على خجلها بشده
حلا ( بغيظ ) – انت بتضحك
فهد ( بضحك ) – اصل شكلك و انتى مكسوفه و شبه الطماطمايه كدا يجنن
حلا ( بغيظ ) – طماطمايه ….طماطمايه انا شكلى حلو فى كل حلاتى غصب عنك
فهد ( بخبث ) – هو فيه احلى من كدا ……دا حتى شوشو مش سايب دماغى فى حالها من ساعة ما الباب اتقفل
حلا ( بتوتر ) – قصدك ايه
فهد ( بخبث ) – يعنى …ولد و بنت و الباب مقفول …وكمان مراته ….تفتكرى هيعملوا ايه
حلا ( بخوف ) – ه…..ه….هيعملوا ….ايه
فهد ( بخبث ) – هيتعشوا و يناموا طبعا …..ولا انتى بتفكرى فى حاجه تانيه يا حلا
حلا ( بتوتر ) – انا …..لا ….لا خالص
فهد ( بابتسامه ) – تمام …..تعالى بقى معايا فى المطبخ اما نعمل العشاء سوا
حلا ( بتفاجئ ) – هتطبخ معايا
فهد – طبعا ….تعالى انتى بس و انا مش هخليكى تعملى حاجه …..هتساعدينى و بس
ففرحت حلا لأن أقصى احلام اى فتاه أن تقف و تطبخ مع زوجها بسعاده مثل الافلام و الرويات …….فقالت بابتسامه فرحه
حلا ( بابتسامه فرحه ) – يلا
فابتسم فهد على سعادتها ثم اتجها الى المطبخ
فهد – ها ….البرنسيس حلا تحب تأكل ايه
حلا – برنسيس مره واحده ….لا انا كدا هتغر
فهد ( بحب ) – طبعا برنسيس و احلى برنسيس فى الدنيا دى كلها
حلا ( بخجل ) – ميرسى ….ربنا يخليك
فهد – ها قولى بقى عاوزه تاكلى ايه
حلا – عاوزه مكرونه بالبشاميل
فهد ( بتمثيل ) – تصدقى انا افتكرت دلوقتى أن العشاء مضر بالصحه …..يلا ننام يا حلا
فضحكت حلا و قالت – هو دخول الحمام زى خروجه يلا يا بابا اعمل المكرونه
فهد – ربنا على المفترى …..منك للى كلت دراع جوزها يا بعيده
فضحكت حلا بشده و ابتسم فهد لأنها استطاع أن يسعدها
حلا ( بضحك ) – انت مش ممكن …..ابوس ايدك مترجعش الربورت تانى
فهد ( بتفاجئ ) – روبورت
حلا – اه اصلك طول الوقت كنت بتتكلم ببرود و بتبتسم بالقطاره …..لحد ما افتكرتك روبورت
فهد – لو عوازنى افضل كدا هفضل
حلا – اه ونبى ابوس ايدك
فهد – طب يلا يا غلابويه نعمل المكرونه
فقالت حلا ( بحماس ) – اعمل انت اللحمه و انا هعمل البشاميل …..ماشى
فهد – ماشى
حلا ( بتاسؤل ) – فين الدقيق
فهد – عندك على الرف اللى فوق
حلا – ماشى
فحاولت حلا الوصول إلى الدقيق و لكن محاولتها بائت بالفشل بسبب قامتها القصيره
فنظر لها فهد ثم فكر قليلا و ذهب إليها بخبث و رفعها من خصرها لتصل الى الرف
فنظرت له حلا بصدمه من فعلته …..ثم تحولت نظرات الصدمه إلى نظرات انجذاب اتجاه عينيه التى تشبه كوب من القوه فى بنيتها …..ثم أصبحت تتأمل تفاصيل وجهه و لم تبالى بملاحظته لنظارتها له
فهد( بخبث ) – هتفضلى باصه ليا كتير …..هاتى الدقيق يلا
فانبتهت حلا لنفسها و قالت( بخجل ) – حاضر ….معلش اصلى اتخضيت لما شيلتنى
فهد ( بخبث ) – لا ولا يهمك ….بس لاحظى أنى لسه شايل فهاتى الدقيق بسرعه عشان ايدى بدأت توجعنى
فجلبت حلا الدقيق ….ثم قالت لحظه هل قال إن يده تؤلمه هل يقصد اننى سمينه …..فنظرت له بغيظ ثم قالت
حلا ( بغيظ ) – نزلنى
فتعجب فهد من تغيرها المفاجئ ….ثم انزلها
حلا ( بغيظ ) – بتقول ايدك بتوجعك ها ….قصدك أن انا طخينه مش كدا
فنظر لها فهد ثم انفجر فى الضحك الهذا السبب تغيرت …..اه من عقل صنف حواء
حلا ( بغيظ ) – انت بتضحك
فلم يرد عليها فهد و استمر بالضحك …..فاغتاظت حلا أكثر …..ثم نظرت حولها فلم تجد شئ لتقذفه به …..فنظرت فى يدها و وجدت الدقيق ….ففتحت الكيس دون تفكير و اخذت منه وبدأت ترميه بالدقيق
فانصدم فهد من افعالها …..هل فهد الذى يهابه اقوى رجال الصعيد و يخشاه اقوى رجال الاقتصاد …يقف الأن فى مطبخ و ترميه هذه الفتاه بالدقيق ….فقال انتى من بدأ تحملى إذا
فهد ( بحده مزيفه ) – ايه اللى انتى عملتيه دا
حلا ( بشماته ) – احسن عشان تبقى تضحك عليا و تقول عليا كمان انى طخينه
فهد ( بخبث ) – كدا ماشى يا حلا
فذهب ناحيه الثلاجه و أخرج منها زجاجه مياه بارده ……فنظرت له حلا بخوف ….هل سيغرقها بالمياه البارده
حلا ( بخوف و هى تعود للوراء ) – فهد اعقل ….متعملش عقلك بعقل بت هبله زيى
فهد ( بخبث و هو يقترب منها ) – العين بالعين و السن بالسن و البادى اظلم يا حلا
حلا ( بفزع ) – لا يا فهد المايه ساقعه
فهد – استحملى نتيجه افعالك بقى ……ثم قذفها بالمياه البارده
فانطفضت حلا من بروده المياه و ظلت تصرخ
فضحك فهد على منظرها بشده
حلا – منك لله يا شيخ ……ثم نظرت على منظره المغرق بالدقيق و نظرت على نفسها المغرقه بالمياه و انفجرت فى الضحك معه ….
وبعد قليل من الوقت و هم يضحكون قالت حلا
حلا – اعمل ايه دلوقتى …..هدومى اتغرقت
فهد – روحى شوفى حاجه من عندى و البسيها لو عاوزه تغيرى
حلا – لا يا اخويا انا هفضل بهدومى احسن ….و بعدين كدا ولا كدا الجو حر اصلا
فهد – و لو أن الموضوع مقزز ………بس براحتك
حلا – طب هنعمل ايه دلوقتى انا بهدلت الدقيق كله على الأرض
فهد – مش عارف والله
حلا – بقولك ايه انا مش جعانه ….لو انت جعان اعمل اكل و كل
فهد ( بابتسامه ) – لا مش جعان انا اصلا كنت هعمل اكل عشانك انتى
حلا ( بابتسامه ) – يلا يا عم الجايات اكتر أن شاء الله
فهد – أن شاء الله …..( ثم صمت قليلا و قال بتوجس ) ……حلا
حلا – نعم يا فهد
فهد – حلا انتى لسه زعلانه منى ……انا عارف انى ضغطت عليكى و اتجوزتك بالغصب عشان موضوع الصور …..بس اقسملك بالله انا مش وحش انا عملت كدا بس عشان توافقى …..مش عاوزك تكرهينى يا حلا
حلا ( بابتسامه ) – متعتزرش يا فهد و متفتحش فى اللى فات …..و متخافش انا مش زعلانه منك
فهد ( بابتسامه امل ) – بجد مش زعلانه
حلا ( بابتسامه ) – لا مش زعلانه ….. و كمان عارفه انك مش وحش …..و مش ممكن اكرهك
فابتسم فهد بسعاده …..هو لا يطب منها تبادله حبه ولكن على الأقل لايريدها أن تكرهه …..و ها قد حصل على مراده
اما حلا فكانت تبتسم و تفكر داخلها ….هى تريد أن تتأكد من حقيقه ما تشعره تجاهه …..لأنها و لاول مره تشعر بالامان ….امان اخر لم تذق مثله فى حضن جدها ….امان غريب يجعلها لا تريد أن تبتعد عنه و تخرج من اخضانه …..و ايضا تلك الفرحه التى تنتشر فى قلبها عندما تراه …….و تشعر بالفراشات تطفوا فى معدتها عند اقترابه منها ……و تشعر بأن قلبها سيخرج من مكانه من كثره الدق عند لمسه لها …….و تشعر بمشاعر أخرى كثيره لا يوجد لها تفسير ….. ولاكن كل ما تعرفه أنها لا تريد أن تبتعد عنه
فهد – حلا انتى معايا
حلا ( بابتسامه ) – معاك
فهد – ماشى روحى نامى انتى فى الاوضه
حلا ( باستغراب ) – وانت
فهد – انا هنام هنا فى الليفنج ….روحى انتى نامى فى الاوضه براحتك …..و كمان جهزى نفسك بكره الصبح عشان هنخرج سوى
حلا ( بفرحه ) – هتخرجنى
فهد – اه طبعا انتى من ساعه ما جيتى هنا و انتى مخرجتيش غير عشان هاله و بس …..و كمان مش معنى انى اتجوزتك فاهحبسك …..لا دا انا هخرج و افسحك و اعملك كل اللى نفسك فيه يا حلا …..دا انا ماصدقت انك ترجعى تانى …..و كمان ان شاء الله هبقى احاول بعد كدا اشوف صرفه عشان متقعديش من شغلك ….لانى عارف و متأكد انك اكيد بتحبيه …..فهحاول اشوف حل ان شاء الله حتى ابنى ليكى جامعه مخصوص
ففرحت حلا من تصرفه و من كلامه …..ما هذا الرجل بحق ……هى ستذهب و تقبل جدها الان لانه اصر على زواجها منه …..فهو بالفعل لا يوجد له مثيل…..وان كلام جدها و والدتها فى محله ….لم تشعر حلا بنفسها سوى و هى تندفع نحوه و تضمه
حلا ( و هى تتشبث به ) – انت احسن راجل فى الدنيا دى كلها ….انا مبسوطه اوى انى اتجوزتك يا فهد
أما فهد فكان مصدوم من حركتها و ايضا من كلماتها …..هل قالت إنها سعيده من زواجها منه ام هو يتخيل…..يا الله اعطنى الصبر حتى تقول انها تحبني ……..ولاكن لم يهمه الآن سوى أنها فى حضنه …… فبادلها حضنها بسرعه و رفعها لمستواه حتى تتشبث به أكثر …..فاستجابت حلا لدعوته فورا و تشبثت به
و بعد قليل من الوقت قال فهد بخبث
فهد ( بخبث ) – غيرتى رأيك ولا ايه و عاوزانى اجى معاكى
فابتعدت حلا عنه بسرعه و خجل ثم قالت
حلا ( بخجل ) – لا طبعا انا هنام لوحدى …..تصبح على خير
فهد ( بابتسامه ) – وانت من أهله
ثم ذهبت حلا الى الغرفه حتى تنام و ذهب فهد من المطبخ ليستحم و يتخلص من آثار الدقيق ثم ينام هو الآخر ….و كل منهم يفكر كيف الآخر سرق قلبه و تفكيره
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
(فى داخل القصر )
كانت رجاء تسير ذهابا و إيابا ….بسبب عدم معرفتها مكان حلا
الجد – مالك يا رجاء
رجاء ( بقلق ) – حلا سايبه تلفونها هنا و كمان ماتعشتش معانا
الجد – ما انتى لو بتسألينى كنتى عرفتى
رجاء – بسألك على ايه
الجد ( ببرود ) – حلا عند فهد فى الجناح اللى فى الجنينه
رجاء ( بحده ) – و ازاى تسيبهم يقعدوا مع بعض
الجد (بحده ) – رجاء دى مراته ….و مش هيعملها حاجه تأذيها
رجاء – بس برضه يا حاج …..
الجد ( مقاطعا بحده ) – مبسش ….انا قلت كلمه متعارضيهاش
رجاء ( بمضض ) – حاضر يا حاج
فجاء هنا محمد و قال
محمد ( بتفاجئ ) – انت لسه ما لبستش يا جدى
الجد ( باستغراب ) – البس ليه……. و عشان ايه
محمد – فرح بنت كبير الخلايفه يا جدى
الجد ( بتذكر ) – اه صح دا انهارده
محمد – طب اطلع البس احسن دول محلفينا أننا لازم نيجى
الجد – ماشى انا طالع اهو
سهيله – هو فيه ايه
محمد – مفيش دا فرح بنت راجل مهم و لازم نحضره ……تحبى تيجى معانا
سهيله ( بحماس ) – اه ياريت
اميره – وانا كمان عاوزه اجى معاكم…..دا لو مش هنسبب ليكم إزعاج يعنى ولا حاجه
محمد – لا مفيش إزعاج خالص ….اصلا كل اهل البيت رايحين و كمان كل الناس إللى شغالين هنا راحوا الفرح هما كمان …….فمكانش ينفع نسيبكم لوحدكم
سهيله ( بتفاجئ ) – يعنى جاسر كان عارف
محمد – اه كان عارف
سهيله ( فى نفسها ) – ماشى يا جاسر الكلب بس لما اشوفك ….كنت عاوز تهيص لوحدك من غيرى ….دا بعدك ….دا انا هنفخك
اميره – بس احنا معندناش فساتين
هنا جائها صوت تقى
تقى ( بسرعه ) – تعالوا البسوا من عندى ….انا اصلا لسه مالبستش
سهيله – مش هنسببلك إزعاج ولا حاجه
تقى – بس يا بت إزعاج ايه و زفت ايه متخالنيش ازعل منك …يلا يا اختى انتى و هى يلا
فصعدت الفتيات مع تقى حتى يرتدوا الملابس و يذهبوا للعرس
محمد ( بزهق) – بقالهم ساعه و نص ….كلنا لبسنا و خلصنا و هما لسه فوق
جاسر ( باستغراب ) – هو فيه حد تانى لسه بيلبس غير تقى
محمد – اه يا سيدى سهيله و اميره
جاسر ( بعصبيه ) – و مين قال لسهيله
فتمالك جاسر نفسه و قال – مفيش
هو لم يخبرها لانه لا يريد أن يراها احد هناك….. لان العرس سيكون ملئ بالسيدات و كل واحده ستحاول أن تزوجها لابنها ….فظل يدعوا الله أن يمر اليوم على خير
مصطفى ( بزهق ) – هنفضل واقفين كدا كتي…….لم يكمل كلامه بسبب رؤيته لتلك الحوريات و هم ينزلون السلالم …..فكان الثلاثه يرتدون سيد الالوان …..اللون الاسود……. و لكن يختلف الفستان فى التصميم و ايضا اختلفوا فى لفه و لون الحجاب الخاصه بهم
فظل مصطفى ينظر لاميره بانبهار و اعجاب
و جاسر ينظره لسهيله بصدمه و ذهول
و محمد ينظر لتقى بحب لأنها على الرغم من مرور 6 سنوات على زواجهم إلا أنها لم تتوقف عن اذهاله يوما
فلم يرد الثلاثه و ظلوا ينظرون لهم بإعجاب
الجد – سيبك منهم …..انما قوللولى ايه الحلاوه دى
سهيله ( بخجل ) – ميرسى يا جدو
اميره ( بخجل ) – و الله انت عسل
الجد – لا بجد انا كدا مش هستحمل انا لازم اتجوز واحده منكم
جاسر ( بغيره ) – تتجوز مين يا أبا
الجد ( بنظره ناريه ) – ولد انت بتكلمنى كدا ازاى
مصطفى ( بغيره ) – يلا يا جدى عشان اتأخرنا
الجد – يلا …..( ثم نظر للفتيات و فتح ذراعيه الاثنين و قال ) …..البرنسسات يسمحولى
اميره و سهيله فى نفس واحد – طبعا
ثم تعلقت كل فتاه فى ذراع من أذرع الجد …..و ذهبت تقى و أمسكت يد زوجها
كل هذا يحدث و جاسر و مصطفى يكدا يموتان من كثره الغيظ
فقالت سهيله – هما هاله و أكمل مش مش هيجوا معانا …..دول حتى ماتعاشوش
الجد – هما نايمين ……سيبهم احسن ….و بعدين كمان هاله تعبانه مش هينفع تيجى
سهيله- خلاص ماشى …..و بعدين فعلا انت عندك حق يا جدو
فقال جاسر – طب و فهد و حلا مش هيجوا
الجد – ملكش دعوه و بطل اسئله بقى و يلا نمشى
جاسر – ايه الكسفه دى …..و بعدين طب ما هى كمان سالت اشمعنا انا
الجد – هى تسأل انت لا ……يلا بينا
ثم ذهب الجميع ليركبوا السيارات ….و اصر جاسر و مصطفى أن يركبوا فى السياره التى يوجد بها جدهم مع اميره و سوهيلا حتى لا يتروكهم مع جدهم ……ثم ذهب الجميع إلى العرس و اصبح القصر فارغ …………….
(فى غرفة أكمل )
استقيظ أكمل من نومه على يدين تلعب فى وجهه
ففتح عينيه ببطئ و وجد أمامه هاله تبتسم ببرأه و تلمس وجهه ….فابتسم على برأتها تلك
فرفعت هاله عينيها ببطئ و تقابلت أعينهم و ظلا ينظران إلى بعضهما
فنظر أكمل الى وجهها فكانت حقا جميله بوجنتيها الحمراء و أنفها الصغير و شعرها الأسود و شفتيها …اه من شفتيها الورديه تلك……. و هنا لم يستطيع أن يكتم رغبته فى تقبيلها
فتقابلت شفتيه مع شفتيها فى اول قبله لهما ….و اخيرا تذوق من عسل تلك الشفاه
فظل يقبلها بقوه و شهوه حتى شعر بحاجتها إلى الهواء فابتعد عنها ……فوجدها حمراء كالفراوله ….فحاول كتم رغبته بأن يقبلها مره اخرى
فقالت هاله ( بخجل) – انت ….انت ….انت قليل الادب يا بابتى ….محدش بيبوس حد هنا
فابتسم أكمل على خجلها و قام من جوارها …..فنظر الساعه وجدها 8 ليلا
فقال أكمل ( بتفاجئ ) – ياااااه انا نمت كل دا …..اول مره فى حياتى انام كدا ….. ( ثم فكر قليلا و قال فى نفسه ) ……..معقول بسبب حضنها ……حسيت معاها بإحساس غريب اوى….يا ترى هتعملى فيا ايه تانى يا هاله
فنظر لها وجدها تنظر له و تبتسم ببرأه …..فابتسم لها لانه بدأ يعشق ابتسامتها تلك
أكمل ( بابتسامه ) – جعانه
فهزت هاله رأسها بمعنى لا ….ثم قالت
هاله – لا يا بابتى هاله مش عاوزه تأكل ….هاله عاوزه حاجه تانيه
أكمل ( بابتسامه ) – عاوزه ايه يا ست هاله
فقامت هاله و وقفت أمامه و قالت
هاله – عاوزه اتفرج على فيلم معاك
أكمل – بس كدا
هاله – اه بس …..و كمان انا اللى هختاره
فقال لها أكمل ( بابتسامه ) – و عاوزه تتفرجى على فيلم ايه بقى ….اوعى تقوللى توم و جرى
هاله – لا يا بابتى انا عاوزه اتفرج على فيلم حلو اوى بس مش فاكره اسمه انا فاكره صورته
أكمل – طب وانا اجيبلك صورته منين
فبدأت هاله تحاول أن تتذكر اين شاهدت الفيلم و اين حفظت صورته ……حتى رأت هاتفها بجانب هاتف أكمل …..فقالت بسرعه
هاله ( بسرعه ) – تلفونى……على تلفونى يا بابتى
فعلم أكمل من نظراتها أنها كانت تحاول تذكر شئ…….. و ان تعرفها على هاتفها تعتبر بدايه جيده …..ففرح أكمل داخله أنها بدأت تتذكر و معنى ذالك أنها اقتربت من أن تعود لطبيعتها
فقال أكمل – طب استنى ……ثم ذهب و احضر هاتفها و فتحه ……فأخذته هاله منه و دخلت معرض الصور الخاصه بها و بدأت تبحث عن صوره معينه حتى قالت بسعاده و هى تعطى أكمل الهاتف
هاله ( بسعاده ) – اهو يا بابتى
فنظر أكمل للهاتف و صدم ….لأنه وجد أمامه صوره فيلم Twilight 4 و هو فيلم رومانسى اجنبى
فرفع رأسه عن الهاتف و نظر لها بصدمه هل هذه الفتاه تريد أن تتفرج على فيلم رومانسى الان و لماذا هذا الجزء بالذات فهو جزء رومانسى بحت من هذه السلسله …..ثم كيف تذكرت هذا الفيلم حتى ……فتذكر كلام الطبيب عن انها طفله بمشاعر انثى
فقال أكمل – انتى متاكده انك عاوزه تتفرجى على الفيلم دا
هاله ( بحماس ) – ايوا يا بابتى دا هيعجبك اوى ….دا فيلم عن ديب بيحب ديبه
أكمل – ديب ايه و ديبه ايه …..دا فيلم عن حب لمصاصين الدماء
هاله – مش مهم……. انا عاوزه اتفرج على عصاصين الدماء
أكمل – عصاصين ايه ….بقولك مصاصين
هاله ….ماشى ….ماشى ….ممكن بقى تجيب الاب توب و تيجى عشان نتفرج عليه
أكمل – ماشى
ثم ذهب و احضر الاب توب و بحث عن الفيلم حتى وجده ثم شغله و بدأ الاثنين فى المشاهده و هو يدعوا داخله أن تمر الليله بسلام
كان كل شئ يسير بشكل جيد حتى أتى فى الفيلم مشهد رومانسى بحت ……
( مش عاوزه أوضح تمام اكيد اللى سمع الفيلم هيفهنى 😅😅😅😅 و على فكره هو فيلم رومانسى مش فيه حاجه خارجه عشان بس الناس اللى بتفهم غلط )
فشعر أكمل بالاحراج و بدأ يحك رقبته من الخلف …..أما هاله فكانت تشاهد الفيلم بتركيز …..ثم نظرت لأكمل و قالت ببرأه
هاله ( ببرأه ) – مش انت بوستنى زى الولد اللى هنا ماباس البنت دى ……طب ليه مش عملنا زيهم
فصعق أكمل من سؤالها و لم يعرف كيف يرد
فقالت هاله ( ببرأه ) – بابتى هاله عاوزه تعمل زيهم
فصعق أكمل و فتح عينيه على مصرعهما و بدأ يتعرق
هاله – يا بابتى رد عليا….. يلا نعمل زيهم
فبدأ أكمل يلعن الفيلم و من صنعه و لعن أيضا الساعه التى سمع كلامها فيها و شغله
أكمل – مينفعش يا هاله
هاله ( بعند ) – ليه ماينفعش …..هى البنت دى احلى من هاله يعنى
أكمل – لا انتى كمان حلوه ….لاكن مينفعش
أكمل ( بحده ) – هاله قلتلك ماينفعش
فبدأت هاله بالبكاء و النحيب …… فاطفئ أكمل الاب توب ثم نظر لها بقله حيله و قال
أكمل ( بقله حيله ) – مقدرش يا هاله
فقالت هاله ( ببكاء ) – لا تقدر ….و كمان هاله عاوزه كدا
ثم قامت و جلست فى حجره و ضمته …..فتفاجئ أكمل من تصرفها و بدأ يفقد سيطرته على نفسه هو لايريد أن يفعل هذا حتى لا تقول إنه استغلها و لكن هى تضغط عليها الآن
أكمل ( بتوتر ) – ه….ه….هاله ….ابعدى…يا هاله
هاله ( بعند ) – لا يا بابتى هاله مش هتبعد …..هاله عاوزه تعمل زيها ……ثم وضعت شفتيها على شفتيه و حاولت تقبيله بقله خبره
فانصدم أكمل ….ولكن حركتها أثارته و لم يعد يقدر على المقاومه و لم يستطيع السيطره على نفسه أكثر
فبادلها القبله بسرعه و اصبح هو المتحكم بها …..ثم قلبها و اصبح فوقها ….وبدأ يقبل كل انش فى وجهها ثم انتقل الى رقبتها …و عاد مره اخرى الى شفتيها …..ثم ابتعد عنها و قال بلهث
فقال أكمل( و هو يلهث ) – عارف انى هندم على هعمله دا
أكمل ( بهدوء ) – هششششششش
ثم عاد يقبلها من جديد و هى مستسلمه له تمام ….. ليدخل معها فى سلسه من المشاعر حتى اصبحت زوجته قولا و فعلا
(لو سألتونى عن شهرزات هقولكم هاجرت ……….. مسائكم عسل يا سناجل نسيبهم بقى لوحدهم شويه و منعكنشش عليهم 😆😆😆)
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)