رواية حلا والفهد الفصل الثالث 3 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء الثالث
رواية حلا والفهد البارت الثالث
رواية حلا والفهد الحلقة الثالثة
فى القاهرة
رجاء (بجديه مصطنعه) – انت عوز ايه يا حاج
هشام( بكبرياء و ثقه ) – بنت ابنى يا رجاء
وبعدين مش هنتكلم كدا من على الباب
فتفتح رجاء الباب و تدخله المنزل و يجلس ثم ينظر إلى صور فتاه جميله تملاء الحائط فيقوم و يذهب ويمسك إحدى الصور ويقول بحنان و عيون يملأها الامل …..
(رجاء تهز رأسها بمعنى نعم ثم تقول ) – انت عرفت مكانا ازاى
هشام( و قد عاد لجموده ) – انا اصلا عارف مكانك من يوم ما خدتى بنت ابنى و هربتى يا…يا مرات ابنى
رجاء (بخوف) – عا ….عارف
هشام – اه عارف انا اصلا مكنتش واثق فيكى فى الايام الاخيره بعد ابنى ما اختفى عشان كدا
هشام و بعد أن وجد زوجه ابنه المختفى تتهرب من
الجلوس معهم و تصرفاتها أصبحت غريبه و بعد أن
وجدها ليله امس تحاول الخروج من المنزل فى
وقت متأخر قد عين سعيد (السواق) لمراقبة
زوجه ابنه
هشام – ها يا سعيد عرفت هتعمل ايه
سعيد (بجديه) – ايوه يا هشام بيه هراقب الست رجاء مرات المرحوم (سعد) بيه
هشام (بغضب مميت) – ابنى مامتش ابنى عايش وانا متأكد أنه هيرجع
هشام( بجمود ) – ولا يهمك بس ركز فى شغلك انت تراقبها بره البيت و هانم مراتك جوه البيت
و ظل سعيد يراقب رجاء 15 يوم إلى أن سمعتها هانم ووهى تتحدث فى الهاتف
رجاء – بجد يا وفاء لقيتى ليا سكن فى القاهره
(وفاء و هى صديقه رجاء و جارتها منذ الطفوله لم تقطع رجاء علاقتها بها حتى بعد أن تزوجت سعد و سافرت إلى الصعيد )
وفاء – اه يا رجاء لقيت سكن ليكى بس كدا يا رجاء انا عملت اللى عليا باقى بقى اللى عليكى انك تخرجى من عندك وانا هستناكى هنا اول ما توصلى عشان اخدك للسكن بتاعك
رجاء – متقلقيش انا مجهزه كل حاجه كلهم انهارده خارجين رايحين القسم عشان بقيت محضر الاختفاء بتاع سعد يعنى مش هيبقى هنا غير الاولاد هخرج من باب المطبخ
وفاء – لاخر مره هسألك انتى متأكده من اللى بتعميله دا
وفاء (بثقه ) – ايوه طبعا مش هستنا لما امجد يعمل حاجه ليا أو لبنتى زى ما كان السبب فى اختفاء ابوها و مش عارفين إذا كان عايش ولا ميت
فأحسن حاجه انى اخد بنتى وامشى من هنا
وفاء – طيب براحتك انا هستناكى بكره متخافيش…. بس مش هنعرف نتقابل فتره لانهم اكيد هيرقبونى بعد ما يكتشفوا هروبك و هيشكوا انك عندى بس متقلقيش انا هسافر اسكندريه يعنى مش هتبقى مع بعض فى محافظه واحده
وفاء – متخافيش يا حبيبتى هما سنتين ثلاثه لحد ما يزهقوا من أنهم يلاقكوكى
رجاء – ماشى يا حبيبتى ربنا يخليكى ليا و ميحرمنيش من ابدا
وفاء – ويخليكى ليا يا حبيبتى يلا روحى اجهزى لأن الوقت بيسرقنا
رجاء – ماشى يا حبيبتى سلام
وبعد اغلاق الخط ذهبت هانم سريعا للحاج هشام لتخبره بخطة رجاء للهروب من الصعيد
فى البدايه كان سيقتلها لانه لا يتحمل فكره بعد حفيدته عنه مثل ولده الحبيب ولاكن بعد تفكير اكتشف أنه من الأفضل فعلا أن تبعد رجاء و حفيدته عن امجد و خبثه هو و زوجته فتركها تهرب من المنزل و من الصعيد أيضا و عين من يراقبها طوال ال 23 سنه الماضيه و لكنه لم يرها ابدا و لم يرا حفيدته
رجاء (بتفاجئ) – يعنى انت كنت عارف مكانى طول السنين دى
رجاء – طب و مرجعتنيش ليه ولا جاى تفتكر بس دلوقتى أن عندك حفيده اسمها حلا
هشام ( ببرود ) – اولا مرجعتكيش ليه عشان كنت خايف على بنت ابنى من امجد لكن مكدبش عليكى بعد ما امجد مات فكرت اجى و ارجعكم معايا بس لاقيت أن فيه كابوس اسوء بكتير من كابوس امجد اسمه احمد
رجاء( بتفاجئ ) – امجد مات اخيرا يااااه واحد بكل الشر دا اساسا مش لازم يعيش فى الدنيا
هشام – هعزرك على الكلام اللى قلتيه دا لانى مراعى أن اللى عمله فيكم مش شويه بس متفرحيش اوى كدا دا سايب لنا اللى العن منه ميت مره ابنه احمد
رجاء – برده مش فاهمه انا مالى بكل دا
هشام – مالك انى عاوز بنت ابنى تاخد و رثها و عشان احافظ عليها و اتأكد مين هيحافظ عليها من بعدى لازم ترجعوا تظهروا تانى انتى و حلا
رجاء – بس احنا مش عاوزين حاجه
هشام – مش دا السبب الوحيد يا رجاء ويلا بقى اندهى حلا عشان نمشى
رجاء – انده مين انا بنتى مش هتمشى من هنا مش هستغنى عن بنتى و اسيبها ابدا
هشام ( ببرود) – و حد قالك سيبيها انا هاخدك انتى كمان معايا ولو انك متستاهليش بس عشان بنت إبنى متحسش أنها لوحدها لحد ما تتعود على هناك و عشان كمان متحسش بالنقص و امها عايشه
رجاء( بعند ) – برضه مش هنروح معاك
هشام – اولا دا مش قرارك دا قرارها هيه أنها تيجى أو متجيش و بعدين حرام عليكى بقى 23 سنه حارماها من اهل ابوها حارماها من أنها تحس ان ليها أهل وعزوه ارحميها شويه و خليها تيجى معايا
رجاء وبعد أن فكرت فى كلام هشام فهى بالفعل حرمتها من كل شئ حرمتها من ورثها حرمتها من شعور العائله حرمتها من كل شئ كان و يجب أن تحصل عليه
رجاء – بس مقدرش اقولك أننا نقعد علطول وبعدين عشان ابقى خلصت ضميرى هتفق معاك اتفاق
رجاء – هنيجى معاك اسبوعين بس كأجازه عجبها العيشه هناك ماشى هنيش معاك و مش هنتكلم و هنرضى بالأمر الواقع بس لو معجبهاش العيشه يبقى تحترم قررها و تسيبها ترجع………. تمام
هشام و بعد أن نظر لها قليلا قال بخبث و غموض – تمام……….. يلا بقى روحى اندهليها
رجاء( بقلق) – ماشى و دخلت غرفت ابنتها
ظهر شبح ابتسامه على وجه هشام فقد نجح فى أول مخططاته وهى ارجاع زوجه ابنه و حفيدته الى المنزل
قال هشام بغموض – دخلتى القفص برجليكى يا رجاء هو انتى متعرفيش أن دخول الحمام مش زى خروجه……
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
داخل غرفة محمد و زوجته تقى
محمد – خلاص بقى يا تقى والله كنت بهزر
تقى( بعصبيه ) – والله بتهزر معلش اصل انا حيه مش كدا
محمد – هو انا اللى قلت دا جاسر اللى قال
تقى (بغيظ ) – لا والله و مين اللى أكد على كلامه
محمد (و بعد أن تنهد طويلا) – خلاص بقى يا حبيبة قلبى يعنى يهون عليكى جوزك حبيبك ابو عيالك ينام على الكنبه فى الصالون
محمد (بزعل مصطنع) – كدا يا تقى طيب ماشى انا سايبلك القصر كله و ماشى
محمد (بفرحه) – نعم يا روحي
تقى( ببرود) – ابقى خد الباب فى ايدك عشان عاوزه انام
محمد (بتفاجئ وغيظ) – ماشى يا تقى ماشى و خرج و رزع الباب وراه
تقى – ماشى يا محمد انا هعرف ازاى اخليك تحترمنى بعد كدا
(فى الاسفل) نزل محمد و وجد جاسر و مصطفى يتحدثون و يضحكون فتعصب محمد و ذهب إلى أخاه
محمد (بعصبيه) – بقى انا فى النار بسببك وانت قاعدلى هنا عمال تتضحك و تقهقه اوى
جاسر (بنرفزه) – فيه ايه يا محمد
محمد – والله بقى مش عارف مش بسببك تقى زعلانه منى
جاسر – يا شيخ هو حد كان قالك تأكد على كلامى
محمد – وانت تتكلم وحش عن مراتى ليه طالما عارف انى هأكد على كلامك
مصطفى – خلاص بقى يا جماعه وانت يا محمد بدل ما انت ماسك فى اخوك كدا روح شوف طريقه صالح بيها مراتك انت اللى أكدت على كلامه هو ملهوش زنب
محمد (بتهكم ) – طبعا ما انت لازم تتدافع عنه مهو تؤامك فى كل حاجه
جاسر – اه تؤامى عاوز حاجه
( ملحوظه صغيره مصطفى ابن عم جاسر لكن هما اخوات فى الرضاعه هتمفهموا القصه مع الاحداث اوك )
محمد – لا يا جاسر مش عاوز حاجه بس صالحونى على مراتى مش هنام انا على الكنبه
وهنا و قد انفجر جاسر و مصطفى ضاحكين
محمد (بغيظ) – بتضحكوا عليا ماشى يا كلاب ماشى
مصطفى – والله صعبان عليا ما تصلح بينه و بين تقى يا جاسر
مصطفى – له هو كدا هيه مربتهوش انا لحد دلوقتى مش مصدق أن محمد اللى كان عامل لنا مشاكل بسبب البنات اللى كان ماشى معاهم واحده تعمل فيه كدا
جاسر – يا ابنى الحب بيعمل اكتر من كدا وبعدين بقى النوع الوسخ اللى زى اخوك دا مبيجيش غير بالطريقه اللى تقى بتعامله بيها دى
مصطفى – والله انت عندك حق……
يلا عوز حاجه انا طالع انام
وصعد مصطفى إلى الاعلى و خرج جاسر من القصر
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
اسر (بفرحه ) – انا مش مصدق اخيرا يا ماما انى هشوف جدى و ولاد عمى تانى
نرمين – ولا انا يا حبيبى والله دى اميمه و حشتنى اوى
اسر – اه والله يا ماما دى مرات عمى دى حته سكره و مش وحشاكى انت بس على فكره دى وحشانا كلنا
و بعد مده من الحديث بين اسر و والدته
اسامه – مش عارف كان عقلى فين لما طوعتكم
اسر – فى ايه يا بوب متعصب علينا ليه من ساعه ما قلنالك أن احنا راجعين تانى عند جدى
اسامه – بس ياض امشى من وشى ..
انا مش قاهرنى غير أن امك مطوعاك و ماشيه معاك فى نفس السكه
نرمين – اه مطوعاه عشان احنا ملناش غير أهلنا دول هنعمل ايه احنا هنا وسط الفرنجا يا حاج
اسامه – ايه خلاص انتم الاتنين اتجمعتم عليا و انت كمان بتأيدها
اسر – اه بأيدها و بعدين خلاص بقى يا حاج احنا راجعين راجعين بالزوق بالعافيه راجعين
اسامه – خلاص يا اخويا انت هتاكلنى يلا هات بقيت الشنط من جوه حطهم هنا عشان مننساش حاجه
اسر( بمزاح ) – ايوه كدا يا حجوج ولا لازم اشتم و اعلى صوتى يعنى عشان توافق
اسامه وهو يحدف اسر بالحذاء
نرمين( بعصبيه ) – هيه مين دى اللى جزمه
اسامه – هشششش مسمعش صوتك ولا صوت ابن الجزمه دا لحد ما نوصل ماشى
اسر – مش عارف ازاى سايباه يشتمك كدا
اسامه و هو يحدفه بفردت الحذاء الأخرى
اسامه – والله يا حيوان لو ما سكت لسيبك هنا و ننزل انا و امك لوحدنا
اسر – لا وعلى ايه الطيب احسن
نرمين – يلا بينا بقى يا دوك عشان نلحق معاد الطائره
اسر – يلا يا ماما……. بس ثانيه واحده الجزمه
نرمين – جزمه ايه يا شيخ يلا قبل ابوك ما يرجع فى كلامه
فنظروا الثلاثه إلى بعضهم و انفجروا فى الضحك
ثم ذهب كلا من اسامه و اسر و نرمين إلى المطار مع فرحت اسر ونرمين المفرطه بالعوده إلى أرض الوطن
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
حلا (بعدم تصديق ) – جد مين انا مش فاهمه حاجه
حلا – وانا بيطلعلى أهل من تحت الارض انا مش كنت بسألك عنهم دائما تقوللى دول مبيسألوش عنك تسألى عنهم ليه
رجاء (بكذب) – يا حبيبتى ما كانوش بيسألوا علينا عشان مش عارفين مكانا
حلا – طب و عرفوا دلوقتى ازاى و مكانوش عارفين اصلا ليه انتى مش قولتلى انك ماشيه برضاهم
رجاء – بصى يا حلا انا لما مشيت يا حبيبتى سكنت فى شقه اللى هما كانوا يعرفوا عنوانها و بعد كدا نقلنا هنا و انا محبتش اديهم العنوان
حلا – بس انا مش فاكره أن احنا عزلنا قبل كدا وبعدين مدتهمش العنوان ليه
رجاء( بنفاذ صبر) – عشان كان عندك سنتين هتفتكرى ازاى بس ويلا بقى الراجل قاعد بره مستنيكى تخرجى
حلا بتفكير و هى تنظر إلى والدتها
حلا – ماشى يا ماما اخرجى وانا هحصلك
حلا (و هى تحدث نفسها ) – يا ترى وراكى ايه يا ماما وايه حكايه جدى دا و ايه اللى خلاه يظهر دلوقتى الموضوع دا لغز و مش هعرف احله غير لما اشوف جدى دا واقعد معاه
و قامت حلا بارتداء ملابسها و حجابها الذى يذيدها جمالا و همت بالخروج
رجاء – معلش تلاقيها متوتره شويه…..دقيقيه بس و هتخرج
و فجأه سمع صوت باب الغرفه يفتح و يظهر منه ذالك الملاك الذى أخذ عينان ابنه الغالى و ذهل عندما و جدها ترتدى الحجاب فقد أعتقد أن والدتها لأنها ربتها هنا سوف تقصر فى حقها و لن تعلمها حتى ولو القليل من عادتهم
نظر لها بحنان و قال – اذيك يا بنتى
فقالت لها والدتها – تعالى يا حلا سلمى على جدك و بوسى أيده
فنظرت لها حلا ثم تقدمت من جدها و مسكت يده و قبلتها ثم جلست بجواره تنظر له برتباك هل معقول هذا الرجل الذى يظهر عليه العظمه و الثراء يكون جدها
أما هو فكان فى عالم اخر 23 عام يحلم بهذه المقابله و كيف ستكون حفيدته
هشام (بحنان ) – تعالى فى حضنى يا حلا دا انتى من ريحة الغالى يا بنتى
فضمته حلا و شعرت بالأمان فى حضنه لأنها لم تتذوق طعم حضن الاب فى حياتها فكان هو بمثابتة اب لها
حلا (بصوت هامس) – اذيك يا جدى ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)