رواية حلا والفهد الفصل التاسع 9 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء التاسع
رواية حلا والفهد البارت التاسع
رواية حلا والفهد الحلقة التاسعة
فى اسيوط
بعد أن أغلقت حلا الخط مع اميره نزلت الى الاسفل لتجلس مع تقى
تقى – كل دا يا حلا اتأخرتى كدا ليه
حلا – معلش اصل اميره متقبلتش بسهوله انى
سافرت من غير ما اقولهم
تقى – ربنا يخليكم لبعض شكلهم بيحبوكى اوى
حلا – فعلا احنا زى الاخوات بالظبط و منقدرش نستغنى عن بعض
تقى – بجد ربنا يخليهم ليكى يا حبيبتى
حلا – ويخليكى ليا يا عسل انتى
تقى – حبيبه قلبى …..متتخيلش يا حلا انا مبسوطه اد ايه انى لاقيت بنت فى العائله دى
تقى – اصل العائله زى ما انتى شايفه كلها رجاله و احيانا برضه الواحده بيبقى نفسها فى صديقه او اخت كدا تتكلم معاها و مكنتش بلاقى حد خصوصا انى معنديش اخوات و بابا و ماما مسافرين عالطول
دا لولا ماما اميمه بتعاملنى زى بنتها بالظبط كنت اتجننت
حلا – بعد الشر عليكى من الجنان و بعدين انا هنا اهو اعتبرينى اختك و صحبتك و كل حاجه
تقى – طبعا يا حبيبتى ……..يلا بقى نطلع الجنينه و نشرب الشاى
ثم خرج الفتاتان الى حديقه المنزل
حلا (بأنبهار ) – الله الجنينه دى حلوه اوى
تقى – دى اكتر مكان جدى بيهتم بيه فى البيت دا كله و بيمنع اى حد أنه يزرع حاجه فيها غيره هو وبس
حلا – عاوزه تفهمينى أن هو اللى زارع الحاجات دى كلها
تقى – ايوا هو اللى اختار الأصناف و أمر الناس اللى هنا أنهم يزرعوا
حلا – اه فهمت ……..احكيلى بقى اتعرفتى على محمد ازاى
فقالت تقى (بهيام ) – هقولك ……كنت فى الجامعه وكنت لاعبة كره سله شاطره و كان عندنا ماتش مهم فا كنا أنا و الفريق بنتدرب و فى نفس الوقت كان محمد عندنا برضه فى الجامعه بس مش طالب
حلا( بتساؤل ) – الله ….امال كان بيعمل ايه عندكم
تقى – اصل ابن عمك دا كان دنجوان الصعيد مفيش بنت تعدى من تحت أيده
حلا – بتهزرى ….محمد كان كدا
تقى – ايوا محمد كان كدا ……المهم كان جاى يقابل واحده من اللى هو بيعرفهم اصلها كانت طالبه عندنا فى الجامعه …….وهى كانت بتلعب معايا فى نفس الفريق …جه و احنا بنتدرب وانا بحدفة الكره راحه هوب جايه فى دماغه
حلا (بشماته ) – احسن يستاهل
تقى (بضحك ) – مفيش حد حاكتله الحكايه اللى وقالى كدا
حلا – ايوه لانه فعلا يستاهل
تقى – المهم …….انا يا بنتى بحدف الكره راحت جايه فى دماغه و هو طبعا اتعصب و قعد يشتم و يقول من الحمار اللى عمل كدا دا انا هخرب بيته دا انا هخليه يمشى يكلم نفسه دا انا محمد البحيرى و كدا يعنى
تقى – مع انى من جوايا كنت ميته من الرعب لانه مشاء الله طول بعرض وشكله يرعب و انا مجيش دراع فيه إلى انى وقفت يا اختى قدامه بشجاعه معرفش جاتلى منين و قلتله انا اللى عملت كدا و ابقى ورينى هتخلينى امشى اكلم نفسى ازاى يا محمد يا بحيرى انت…..
حلا – وبعدين كملى يا تقى بقى
تقى – حاضر حاضر هقول …….المهم دبينا انا و هو حته خناقه انما ايه لميت الجامعه كلها عليه و قلت كمان أنه بيتحرش بيا …….فالناس اللى فى الجامعه مسكوه و ضربوه حته علقه ماكلهاش حمار فى مطلع
حلا (بضحك ) – احلفى انك عملتى كدا
تقى (بفخر ) – اه والله ……وطبعا هو بقى رجوليته نقحت عليه و قال ازاى حته بت زى دى يحصلى كدا بسببها ….و بقى بيجى كل يوم الجامعه عشان خاطر ينتقم منى …بس بدل ما ينتقم منى حبنى و اتجوزنى بس بعد ما طلعت عينه و كمان خليته يتغير و يبقى إنسان تانى خالص و كرهته فى اى واحده تانيه غيرى
حلا – بس بجد مش قادره اصدق ان محمد كان بتاع بنات
تقى – لا صدقى يا اختى دا كان مقطع السمكه و دلها و رأسها و كل حاجه فيها
حلا (بضحك ) – مش مهم الماضى المهم هو بقى ايه دلوقتى
تقى – فعلا هو بقى حاجه تانيه خالص و خصوصا كمان بعد ما جبت ياسين و قاسم
حلا – ربنا يخليهم ليكى يا حبيبتى
تقى – و يخليكى لينا يا حبيبتى …..انا حبيتك اوى يا حلا
حلا – انا اللى حبيتك اوى و حبيت البيت و حبيت كل الناس اللى هنا
تقى – و احنا كما كلنا حبناكى اوى ……اللى قوللى الساعه كام دلوقتى
تقى( بتفاجئ) – ينهار ابيض احنا قعدنا نتكلم كل دا
حلا – فعلا محسناش بالوقت
و هنا دخلت الخادمه و هى تخبرهم بدعوه الجد لهم لتناول العشاء
فذهب الفتيات لتناول العشاء………
بعد أن تناول الجميع وجبة العشاء جلسوا ليتحدثوا مع حلا و والدتها
محمد – يعنى انتى يا حلا كنتى بتعملى دائما حلويات و توزيعها على العماره اللى كنتى ساكنه فيها
حلا – اه كانت العماره كلها بتبقى هتموت من الفرحه لما بديهم طبق الحلويات بتاعى
رجاء( بضحك ) – و مقلكوش بقى لما كان الطبق بيرجع ليا تانى كان ايه اللى بيحصل
جاسر – ايه يا مرات عمى ها ايه
حلا( بأحراج ) – خلاص يا ماما مش لازم تقولى يعنى
جاسر( بخبث ) – بس يا حلا سيبيها تقول
حلا – لا تقول ايه ….اوعى تقولى يا ماما
رجاء – طب بالعند فيكى بقى هقول …….اصل يا جماعه حلا كانت بتطلع الطبق بالحلويات ينزلى الطبق بالهدايه و الدباديب
جاسر – ازاى يعنى
رجاء – اصل كل ستات العماره كانوا عاوزين حلا تتجوز ولادهم فكانوا بيعملوا اللى ميتعملش عشان حلا توافق و كان لازم ينزلوا الطبق مع ولادهم و كمان يجيبوا لحلا هديه
جاسر – ايوه يا معلم و كمان ليكى معجبين و بيجبولك هدايا
حلا كانت تموت من الخجل و والدتها تحكى
رجاء (بضحك ) – و مشفتش بقى الواحد فيهم و هو بيدنى الطبق و يقعد يقولى…..انا بحبك اوى يا طنط رجاء بعشقك يا طنط رجاء اد ايه انتى محليه العماره يا طنط رجاء ربنا ما يحرمنا من طبق الحلويات بتاعك يا طنط رجاء
فضحك الجميع لأنهم فهموا أن المقصود من الكلام حلا و ليس رجاء
ومع كل كلمه تقولها رجاء يصبح فهد أكثر اشتعالا فهو لا يتحمل فكره أن سكان العماره يرودون أن يزوجوها لاولادهم وأيضا فكره أنه كان يوجد رجل ينظر لها تحرقه من الداخل ولاكن لا مستحيل هى ليست لأحد غيرى هى لى انا فقط
فهد (ببرود عكس ما يشعر به من اشتعال )- طب و حلا موافقتش على حد فيهم ليه
وهنا حلا قلبها خفق بشده هى لا تعرف ما هذه الأحاسيس التى تراودها عندما تسمع صوته أو عندما تنظر له أو عندما لمست يده و هى تسلم عليه أو عندما جلس بجوارها أثناء تناولهم الطعام كانت تشعر أن قلبها سيخرج من مكانه من شدت الخفقان يا الله ما هذا الشعور الغريب
فقطع تفكيرها صوت والدتها
رجاء – حلا يا حلا بت يا حلا
حلا( بأنتباه ) – نعم يا ماما
رجاء – ردى على ابن عمك بيكلمك
حلا – معلش سرحت….كنت بتقول ايه
فهد – كنت بقولك موفقتيش ليه على حد منهم
حلا – اوافق على مين ….على ايمن ابن طنط فاطمه إلى بيشرب مخدرات و لا على عادل ابن طنط ريرى اللى مشى مع بنات شارعنا كله ولا بقى على سامر ابن طنط كاميليا و ما ادراك ما سامر ابن طنط كاميليا
فهد( ببرود و هو يموت غيظا داخله ) – ماله سامر دا يعنى
حلا – ماله ايه ياعم دا عيل غريب دا هو اللى عايز عريس مش انا طب اقسم بالله انا ارجل منه
رجاء – بس يا بت متتريقيش على خلقه ربنا
حلا – اتريق ايه بس يا ماما ….دا لو انا اتجوزتوا الناس هتفتكر أن انا الراجل و هو الست
فانفجر الجميع ضاحيكين حتى فهد الذى معروف عنه عدم تأثره بأى شئ ظهر شبح ابتسامه على وجهه
اسر ( بضحك ) – يخرب عقلك يا حلا و بتقولى على جاسر أن هو اللى مشكله
حلا – يا عم انا مش مشكله ولا حاجه انا بس بقول كلمه حق
رجاء – وايه هيه بقى كلمه الحق يا فالحه
حلا – انى يوم اما اتجوز هتجوز راجل مش سوسن
هشام( بفخر ) – ايوه كدا هى دى بنت عائله البحيرى
حلا (بغرور) – طبعا يا جدى
جاسر (بمزاح ) – طبعا طبعا يا جدى اكيد حلا عاوزه تتجوز واحد زيى كدا واد مخلص و حليوه
تقى – قصدك واد مجنون و اهبل …. دا لو أمها داعيه عليها و باب السما مفتوح فى ليله مطره مش هتتجوز واحد زيك يا شيخ
جاسر( بغيظ ) – خليكى فى نفسك يا تقى
تقى( بأستفزاز ) – و لو ماخلتنيش هاتعمل ايه يعنى
جاسر – هاقوم و ارفع ايدى و ……
محمد (بنظره مميته ) – وايه يا جاسر
جاسر (بخوف ) – و ادعى لها ربنا يهديها
فضحك الجميع على جاسر و خفة دمه
فهد – طب يلا يا فالح منك له قوم نام عشان عندنا شغل بكره
فنظر له الشباب بكره
فقال فهد (ببرود) – ايه فيه ايه بتبصولى كدا ليه
فقال جاسر – عارف هادم اللزات و مفرق الجماعات
فقال فهد ( بحده ) – ماله يا استاذ جاسر
جاسر (بخوف ) – ماله …. ربنا يبعدنا عنه ويهديه ……عاوزين حاجه تصبحوا على خير
ثم فر هاربا إلى الاعلى لتجنب غضب ذالك الفهد
فضحت حلا وقالت – طيب تصبحوا على خير انا طالعه
اميمه – ليه يا حبيبتى ماتخليكى قاعده معانا شويه
حلا – لا يا ماما اميمه انا لازم اطلع بقى لانى تعبانه اوى من السفر
اميمه – ماشى يا حبيبتى اطلعى نامى
حلا – ماشى يا جماعه تصبحوا على خير
فرد الجميع – وانت من أهله
فقال أكمل – طب عاوزين حاجه انا كمان طالع انام لانى عندى شغل الصبح …..بس الاول عاوز اكلمك فى موضوع يافهد …..(ثم نظر حوله بأستغراب ولم يجد فهد فقال بأستغراب )… فهد انت روحت فين
فقال اسر (بتفاجئ ) – هو قام امتى دا
مصطفى( بذهول ) – اموت و اعرف بيعملها ازاى
أكمل (بتنهيده طويله ) – مش هيتغير ابدا
مصطفى – بقولكم ايه انا مش عاوز انام انا طالع اقعد بره حد جاى معايا
اسر – انا جاى معاك
أكمل – اقولكم على حاجه انا كمان جاى معاكم
مصطفى – مش كنت طالع تنام يا ابنى
أكمل – غيرت رأيي ….يلا
ثم خرج الشباب إلى حديقه ليجلسوا سويا
(فى الاعلى )
كانت حلا تسير فى الممر لتذهب إلى غرفتها ولاكن أوقفها صوت فهد فلم تصدق نفسها حل حقا يناديها ام هى التى تتخيل
فهد – حلا يا حلا
فالتفتت حلا له اخيرا و نظرت له بعدم تصديق و قالت
حلا (بزهول ) – نعم….. هو…..هو انت بتنده عليا
فهد (و هو يكاد يضحك على ذهولها هذا ) – ايوا بنده عليكى
حلا – ليه ….اقصد يعنى ايه السبب
فهد (و هو يقترب منها ) – لا مفيش …….بس هو انتى مش فاكرانى خالص
حلا( بعدم فهم و هى تبعد إلى الوراء ) – مش فاكراك ازاى يعنى
فهد (بخبث و هو يقترب أكثر ) – و لا حتى فاكره اللى حصل بينا واحنا صغيرين
حلا (بخوف و هى ترجع إلى الوراء حتى التصقت بالحائط ) – هو ايه اللى حصل بينا و احنا صغيرين
فحاصرها فهد سريعا بيديه بينه و بين الحائط …… فلم تجد المسكينه مخرج فالحائط خلفها و ذالك الفهد أمامها
فهد (وهو يحاصرها أمام الحائط ) – لا دا انتى ناسيه بجد بقى مكنتش متوقع أن اللى بينا يتنسى بالسرعه دى
حلا (بخوف ) – هو ……ايه …اللى …..اللى بينا
فهد( و هو ينظر فى عينيها ) – بجد نسيتينى
حلا (و قد سرحت فى عينيه ) – هاا
فهد ( و هو يقترب أكثر حتى كاد لا يفصل بينهم شئ) – نسيتينى
هنا كانت حلا كالمخدره و لم تستطيع الرد فقط كانت تنظر فى عينيه
أما فهد فقد أخذ باله من و ضعهم و ابتعد سريعا و قال
فهد (بسرعه و قد لبس قناع البرود مجددا ) – عموما هديكى فرصه تفتكرى
ثم تركها و ذهب و هو يخفى ضحكته بصعوبه لأنها تصدق اى شئ يقال لها ….هو ذهب لها ليجد اى سبب و يتحدث معها و عندما و جدها تصدق ما يقول ذاد فيما يفعله و هو يكاد قلبه أن يخرج من مكانه فى قربها منه فتركها سريعا قبل أن يفقد سيطرته معها و مع عيونها التى يغرق بها
اما حلا فبعد أن ذهب كان قلبها يخفق بشده ولا تستطيع أن ترى بوضوح من كثرة التوتر….فكانت حلا تأخذ نفسها سريعا كما لو أنها كانت تجرى فى ماراثون ثم جمعت شتات نفسها و فاقت لتقول بخوف
حلا (بخوف ) – هو يقصد ايه …..وايه اللى حصل بينا…..(ثم أكملت بعصبيه) ….. و بعدين هو ازاى اصلا يقرب منى كدا و ازاى انا اسكت ازاى ما ضربتوش قلم يكسرله سنانه ….(ثم صمتت قليلا و قالت )…..اكسر ايه و ازفت ايه هو انا كنت عارفه اخد نفسى و هو قدامى …..(فتذكرت ما كان يقوله فقالت بخوف)…..ينهار اسود هو ايه اللى حصل بينا و احنا صغيرين …..(ثم صمتت قليلا و تذكرت جدها و قالت بسرعه)……جدى …جدى هو اللى هيقولى …. يا جدى يا جدى
ثم جرت الى الاسفل و هى تنادى جدها بصوت عالى
(فى الاسفل )
نزل فهد و جد أن الشباب غير موجودين فسأل جده
فهد – امال الشباب راحوا فين
الجد – خرجوا شويه فى الجنينه …..انت اللى روحت فين
كان فهد سيرد على جده لولا مقاطعه صوت حلا
حلا (و هى تجرى ) – جدى يا جدى يا جدى
هشام (بذهول ) – فيه ايه يا بنتى
حلا – جدى هو ايه اللى حصل وانا صغيره
هشام (بذهول ) – حصل ايه مش فاهم
حلا – يعنى حصل ايه بينى و بين فهد و انا صغيره
فأبتسم فهد بخبث
فنظر لها الجد بأستغراب ثم نظر إلى حفيده الذى وجده يبتسم بخبث فعرف الجد اين كان فهد و ماذا فعل
فقال الجد – مش فاهم ….انتى و فهد….(ثم صمت قليلا و قال )…..اه قصدك يعنى انك مكنتيش بتنامى غير فى حضنه و لا بتسكتى غير وانتى على أيده
فنظرت حلا لفهد بخجل ثم نظرت لجدها و قالت
حلا( بخجل ) – ينهار اسود انا كنت بعمل كدا …….بس انا مش فاكره الحاجات دى
هشام (بضحك) – ماهو طبعا مش هتفتكرى
حلا( بعدم فهم ) – ازاى يعنى
هشام – اصلك كان عندك سنه
حلا – اه كان عندى …..(ثم قالت بذهول )….سنه كان عندى سنه
هشام – اه كان عندك سنه
نرمين – حد فاهم حاجه يا جماعه
وائل – ولا اى حاجه فى اى حاجه
فتوجهت حلا بعيون غاضبه الى فهد وامسكته من ياقه قميصه و قالت
حلا (بعصبيه ) – جرا ايه يا جدع انت امال ايه اللى نسيتى اللى حصل بينا و اللى احنا عملناه واللى بينا ميتنسيش بالسهوله دى……دا انا يا شيخ افتكرتك كنت متجوزنى عرفى
فنظر الجميع بتفاجئ و أعين مفتوحه لما يحدث أمامهم و هم لا يصدقوا ما يسمعونه
أما فهد فكان لا يصدق ما فعلته اهيه الان تمسكه من ياقه قميصه حقا فهد الذى لا يستطيع اقوى الرجال أن يقف أمامه فقط تأتى هذه الصغيره و تفعل هذا
و هنا دخل الشباب الذين أتوا على صوت حلا و تفاجئوا مما يرونه فحلا تمسك فهد من قميصه و الجميع يقف بذهول و الجد لا يستطيع أن يفتح عينه من كثرة الضحك
جاسر( و هو يفصل بين حلا و فهد ) – فيه ايه يا جماعه
حلا (بعصبيه و هى تترك فهد ) – أسأل البيه اللى فاكر هزاره خفيف و هو هزاره بايخ و تقيل و سئيل جدا
جاسر( بذهول ) – انتى بتتكلمى عن مين
حلا( بعصبيه ) – اخوك الكبير اللى انا كنت فاكره حاجه و طلع حاجه تانيه خالص
جاسر – مستحيل فهد يهزر انتى متاكده
حلا (بعصبيه ) – يعنى انت مش مصدقنى
اسر – مهو انتى قولى كلام يتصدق يا حلا …..فهد مش ممكن يهزر
حلا (بدموع ) – يعنى انتم كلكم مش مصدقنى ماشى شكرا
فذهب لها الجد هشام و ضمها و ربت على ظهرها و قال
هشام (بحنان ) – بس يا حبيبتى بس
حلا (ببكاء ) – كلهم مش مصدقنى يا جدى
و كان فهد يشتعل من الغيظ بسبب حضن جده لحلا بهذه الطريقه
فذهب أسامه لحلا و اخذها من حضن جدها و حضنها هو و قال
أسامه( بحنان ) – لا يا حبيبتى احنا مصدقينك بس بطلى عياط
فهد هنا جن جنونه أكانت تنقص عمه لياتى و يضمها أيضا
أسامه – خلاص بقى يا حلا بطلى عياط
فقالت نرمين – خلاص يا حبيبتى احنا مصدقينك بس بطلى عياط
فذهب وائل لحلا و أخرجها من حضن أسامه و حضنها هو وقال
اسامه (و هو يربت على ظهر حلا ) – يا حبيبتى بس ايه اللى حصل لدا كله عشان تعيطى
هنا لم يستطيع فهد أن يتحمل أكثر هل سيحضنها جميع الرجال هنا …حسنا يكفى الان
فهد( بعصبيه) – بس بقى
ففزعت حلا و هى فى حضن عمها و فزع الجميع من صوته ……فذهب فهد بسرعه و نزع حلا من حضن عمها
فنظر له الجميع بتفاجئ و نظر لهم الجد بخبث
حلا – ايه اللى انت عملته دا يا….
ولم يجعلها تكمل كلامها لانه اخذها من يدها و خرج بها من القصر بأكمله
حلا (بتألم و دموع )- سيب ايدى يا مجنون ….سيبننننى ……بقولك سيبنى
فهد( بعصبيه ) – اخرصى خالص ماسمعش صوتك لحد ما نوصل
ثم وضعها فى السياره و اغلق الباب و شغل السياره و انطلق بها ………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)