رواية حكاية ليله الفصل الخامس 5 بقلم ملك منصور
رواية حكاية ليله الجزء الخامس
رواية حكاية ليله البارت الخامس
رواية حكاية ليله الحلقة الخامسة
فضل يضحك كنا وصلنا، فتح الباب وأول ما دخلنا لقينا!
_ إيه ده نيره!
* إيه يا نينو كل دي غيبه برا.
” بصيتله بإستغراب، حسيت بتوتر بسيط منه لما شاف نيره ”
– يا برو، نيرة هتبات معانا انهارده، جت من بدري كنا مستنينك نقضي السهره سوا، بس البيه اتأخر.
” دُهشت المرة دي بجد، هتبات!
هو عادي عندهم كده تبات ويونس موجود!
غريبة بجد، لأ ومش كفاية، مش عامله إعتبار إني واقفه جنبه وتقوله نينو، إيه نينو دي حد يدلع حد الدلع الماسخ ده،
بصيتلها بإبتسامه مصطنعه: أهلًا يا نيره يا حبيبتي.
ابتسملها يونس بمجامله: نعوض السهره الحلوه دي بقى مرة تانية لحسن أنا إيه مش قادر فاصل على الآخر.
ودخلنا أوضته.
_ هما هيناموا مع بعض في نفس الاوضه!
– إيه ده اتصدقي مجاش في بالي يا بت يا نيره،
ما أكيد هيناموا في نفس الأوضه يا ذكية مش متجوزين.
_ إنتِ غبيه؟
سكتت شوية وردت: اااه فهمتك، طب وهنعمل إيه.
_ هقولك….
” دخلنا أوضته، أخيرًا سرير، هنام، ببص ناحيته لقيته بيرفع التيشيرت، بصيتله بإستغراب: إنت بتعمل إيه؟
بعدم فهم: إيه، بَغَير.
_ هتغير هنا!
– هي مش دي اوضتي بردك ولا أنا دخلت مكان غلط.
حطيت إيدي في وسطي: والله؟
روح غَير في الحمام يلا…
_ استني أما نشوف مين اللي بيخبط.
ندى!
إيه يا حبيبتي في حاجه ولا إيه؟
* أنا ونيره هنسهر ونقضيها سهره بنات، فـ فكرنا نقول لـ ليله تيجي تقعد معانا ونقعد سوا أحنا التلاته، هتبقى قعده لذيذه.
بصيتلها بتساؤل، ناويه على إيه يا ندى هانم، هتعمليهم عليا، ده إنتِ مبتطيقيش ليله، ومن كتر كرهك ليها خلتيني مطيقهاش من قبل ما أشوفها مع إن البُنيه طلعت غير اللي صورتهولي.
_ هسألها.
– لأ متسألهاش قولها تيجي على طول، يا ليله تعالي اقعدي معانا.
” كنت سمعاها من ورا الباب، لأ أرجوكِ أنا مفيش حيل للمناهده، لقيت يونس بصلي، كنت مبرقه من الدهشه، هزيت دماغي بـ لأ.
_ أقول لمين دي ليله نامت.
بفرحه: بجد نامت.
_ آه يا نيره إنتِ طلعتي منين، يلا بقى عن اذنكوا يا حلوين عشان أنا مش قادر.
فرحت من تصرفه.
– شكرًا يا يونس، انقذتني بصراحه أنا مش قادره.
_ باين عليكِ.
لسه كان هيقلع التيشيرت، بصلي: آه، رايح الحمام أهو.
خرج وروحت عشان أنام، فضلت واقفه قدام السرير باستغراب لحد ما دخل.
_ مالك؟
– هننام إزاي؟
_ ااه، راحت عن بالي،
سكتت شوية وراح خد مخده من على السرير: خلاص يا ستي هبقى چينتل المرة دي، نامي إنتِ على السرير.
– وإنت هتنام فين؟
_ أكيد مش هنام في الصالة يا ليله،
الأرض واسعه أهي وأهو أحسن من نومه الكنبه الضيقة.
– على الأرض!
_ يلا good night عشان فصلت بجد.
اتجه ناحيه النور وعتم الأوضه، اتخضيت: إنت عتمتها كده ليه أنا مبعرفش أنام في الضلمه.
_ مش بعرف أنام في نور.
– طب هنعمل إيه.
_ استني.
قام وطلع ليد أزرق من الدرج بتاعه، ووصله.
_ كده حلو؟
ابتسملته: زي الفل.
” نام على الأرض قدام السرير، كانت أول مرة من ساعة ما اتجوزنا ننام في نفس الأوضة، أول مرة أعرف إنه مش بينام غير في الضلمة، إحساس غريب جديد عليا بحاول اترجمه، كنت حاسه بتوتر، بنتشارك نفس الأوضه بعد ما كنا مش بنتشارك حتى الهواء، حسيت بتأنيب ضمير كنت سامعه صوت حركته ومحاولاته إني يلاقي وضع مُريح يعرف ينام فيه، مكانش في حتى بطانية يفرشها وأكيد مش هياخد من أوضة طنط، مكانش هاين عليا ينام على الأرض، فضلت أتقلب كتير وآخر ما يأست، قومت قعدت.
– إنت نمت؟
_ امم، لأ.
قولت بتلعثم: إن..إنت مش لازم تنام على الأرض.
_ هنام في البلكونه حاضر.
– أحنا ممكن نتشارك السرير.
لقيته فز من نومته وقال بحماس: بجد؟
– آه ممكن، هنحط مخده بينا، بس هو السرير صغير حبتين،
مسحت إيدي على وشي: بصراحه كده أنا مش عارفه أنام وإنت نايم على الأرض من غير حتى كبرته.
_ مش عايز أضايقك، عادي ليله وهنقضيها.
ابتسمتله: أديك قولت، ليله وهنقضيها.
قام بفرحه وطلع جنبي: مش عارف أقولك إيه يا ليله أنا حقيقي مش بعرف أنام على الأرض ومكنتش هنام، زيك كده لما بتطبقي ده اللي بيحصلي.
– أنقذتك لتاني مرة، عد الجمايل.
إلتفت له: كل واحد هيلتزم بالجنب بتاعه، مش هحط مخده السرير يدوبك.
_ تمام يا فندم.
ضحكنا وكل واحد راح على الجنب بتاعه، أكاد أجزم إن دي أول مرة نبقى بالقرب ده، ضربات قلبي ابتدت تزيد، توتري ابتدى يزيد، حسيت إنها مكانتش فكرة سديده، فضلت شوية على الحال ده، مش بتقلي من التوتر، أنا لو رمشت هنلامس بعض، عدلت البونيه بتاعي برفق، وحاولت أهدي نفسي، شوية والنوم غلبني، لولا إني مكنتش نايمه ومش قادره مكنتش عيني هتروح في النوم…..
_ تفتكري هيناموا جنب بعض.
– يوه بقى يا نيره إنتِ كلتي دماغي، يا ستي قولتلك مستحيل، يونس مش طايق الجوازه وأنا كده كده مخلياه ميطقش ليله خلقه، فـ مستحيل، أكيد يونس نام على الأرض ولا إنهم يناموا جنب بعض، نامي بقى الوقت اتأخر.
” إيه ده!
إيه ده!
أنا فين، وضع عمري ما تخيلته ده أحنا مش دخلنا على جنب بعض ده أحنا وحدنا القطرين!
لقيتني حاضناه وهو كذلك!
اتوترت، قلبي ابتدى يدق بسرعه، ولسه كنت بفلفص نفسي من غير ما يحس، لقيته بيدعك عينه، كنا قريبين من بعض بـ طريقه غريبة.
_ ااه، صح النوم، إنتِ مقولتليش ليه إنك بتلعبي كوره وإنتِ نايمه.
كان بيتكلم والمسافه بينا أقل من شبر، وشي كان مخضوض عيني مبرقه، استوعب الموقف، شال إيده من عليا بهدوء وهو بيبتسم ببلاهه،
قومت قعدت، حطيت إيدي على وشي وعدلت البونيه بسرعه.
قام قعد وابتسامه على وشه في محاوله منه إنه يغير الموضوع: يا خبر الساعة 9، الفطار، اتأخرنا، بابا هيعملنا فرح دلوقتي أنا هسبقك على الحمام.
خرج بسرعه، وفضلت أنا بستوعب الموقف،
غيرت هدومي وخرجت بعده بمده، كانوا كلهم متجمعين على السفرة، روحت قعدت جنبه وأنا لسه في حالة توتر.
فطرنا، عقبال ما لميت مع طنط وهزرنا شوية في المطبخ خرجت ملقيتهوش، لقيته نزل، إنت لسه فيك العادة دي،
نزلت ليه يأخي، سيبتني مع دول هو أنا ناقصه، استعنا على الشقا بالله، قعدت مع ندى ونيره، أسخف قاعده ممكن الواحد يقعدها، فضلوا يهزروا ويسخفوا ويحكوا مواقف يونس ونيره.
_ آه فاكره يا ندى لما روحنا سوا مطروح، ياه.
– ولا يوم السخنه.
هي كده المفروض بتغيظني، مش قادره، حد يفهمهم إن دي بلاهه، اللي بستغربه إن إنتوا كبار يا جماعه، يعني لو مراهقين هقول تمام، بس ما شاء الله طول بعرض فاضلهم سنة ويتخرجوا، نعقل شوية،
فضلت ابتسملهم ابتسامه بارده من غير كلام، رغم إنهم بيحاولوا اقصى ما عندهم عشان يستفزوني أكتر من ساعه محاولات بائت بالفشل، حبايبي بذلتوا مجهود على الفاضي،
كانت بتبعتلي إشارات مشفره، مشفره إيه ده قالتهالي وش.
_ انسي يونس يا عسل، كلها كام شهر وأنا وهو هنتجوز، أنا قولت أرسيكي كده بدل ما تبقي على عماكي.
بعد جملتها دي مقدرتش، ضحكت وقولت بسخريه: ربنا يهني سعيد بـ سعيده يا حبيبتي.
قومت، كانت جملتها وصلت لأقصى قدر من السخافه أقدر استحمله انهارده، بـ ألِف، لقيته بيفتح الباب، حمدت ربنا، ولسه كنت هروحله، لقيت اللي بتشدني.
_ رايحه فين يا ليله، تعالي بس ده أحنا لسه هنعمل حاجات كتير.
ملحقتش أرد وكانوا خدوني معاهم على أوضه ندى، مش عارفه هفضل بهاودهم كده لحد امتى، دخلنا اوضتها، الفقرة التانية من السخافة بدأت، وابتدت نيره تحكي عنهم لما كانوا عيال وقد إيه كانوا حلوين مع بعض…..
******
_ عاملالنا إيه على الغدا انهارده، أومال فين العيال، ليله فين مشوفتهاش برا.
– قاعده مع أختك ونيره.
_ مع ندى ونيره!
*****
_ اسكت يا بليغ، هي البت ليله مكنتش هتيجي غير لما تحطها قدام الأمر الواقع، امبارح طمنتني وفرحت قلبي.
بسخريه: وإنتِ بقى صدقتيها؟
_ يعني هي هتكدب عليا.
– آه،
ضحكت عليكِ يا فالحه، ده لولا إني عجلت الفرح كانت اخترعت أي حاجه عشان تبوظ الجوازه، وإنتِ صدقتيها أول ما جت قالتلك كلمتين، طيبة إنتِ يا حبيبتي.
_ شوف البت.
*******
” لأ كفايه أوي عليكوا كده يا حلوين، لحسن شوية كمان ومش هقدر أمسك أعصابي أكتر من كده.”
_ أنا هقوم بقى.
– استني بس، أنا محكيتلكيش على آخر خروجه.
_ ملوش لزوم يا نيره يا حبيبتي.
” خرجت قبل ما تقول جملة جديده، قفلت الباب وخدت نفس: يارب توب عليا من البلاء اللي جوا ده.
‘ كنت واقف وراها، مدختش بالها مني، كنت متأكد إن ندى استغلت الفرصة هي ونيره وقاعدين يضايقوها، معرفش إيه اللي في دماغهم، ومعرفش ليه مديين الموضوع أكتر من حجمه أكتر مني أنا شخصيًا ‘
_ بسخرية: قطعت ضحككوا معلش بقى،
بحده: ممكن افهم كنتوا بتعملوا إيه.
– إيه يا نينو….
_ بلا نينو بلا بتاع، كلامي واضح…
اوعوا تكونوا فاكرين إن دخل عليا شغل هنقضي سهرة بنات وقول لـ ليله تيجي تقعد معانا،
أنا هقول جملة واحده والكلام ليكوا إنتوا الاتنين، مش عايز مشاكل، ومش عايز وجع دماغ، فـ نبطل ها..
* يونس إنت متعرفش أحنا كنا بنعمل إيه إنت فاه….
_ ومش عايز أعرف يا ندى، أنا قولت اللي عندي.
******
” خرجت، وقفت مع طنط شوية كنا لسه الضهر، قالتلي إنها مش هتعمل حاجات كتير ومش دلوقتي، عقبال ما خرجت كان نزل تاني!
لسه كنت رايحه الصالة لقيت مروان.”
– فينك يبنتي عمال أدور عليكِ في الشقة.
_ إنت اللي فينك، كده سايبني مع أختك.
– تعالي بس عايزك في موضوع مهم، اجهزي يلا هننزل.
_ ننزل فين؟
استنى بس يونس مش موجود لازم أقوله الأول.
– انجزي يا ليله ابعتيله ماسدج ولا أي حاجه، وبعدين ما ماما هنا قوللها، الموضوع مهم بقولك.
_ اممم.
اتصلت بـ يونس تلت مرات مردش، بعتله ماسدج على الواتساب، كانت أول ماسدج في الشات بتاعنا.
” اتصلت بيك كتير، أنا نازله مع مروان ”
قولت لـ طنط إني هنزل مع مروان، معترضتش قالتلي بس ابقى معرفه يونس.
_ ممكن تقولي رايحين فين.
– فاكرة البنت اللي حكيتلك عليها؟
_ اسمها إيه صحيح.
– رحيق.
انفجرت ضحك: إيه، رحيق!
– اتريقي اتريقي.
_ إيه علاقتها دلوقتي.
اتكلم بتوتر ملحوظ: هحكيلك عنها يا ليله.
شوية وكنا وصلنا قدام كافيه على النيل، كان شكله لذيذ،
دخلنا، لقيته بيبصلي بإبتسامه عارفه جاي وراها إيه.
_ استر يارب.
– ليليوش، هطلب منك طلب ضغنتوت قد كدهو.
بسخريه: قد كدهو.
– بصراحه كده أنا عايزك تتعرفي عليها.
_ وإيه كمان.
– اسمعي بس، هي بتيجي هنا انهارده دايمًا الساعة 2، يعني ربعايه وهتيجي.
ضحكت: إنت بتهزر صح.
– أنا هقعد بعيد، هي بتقعد على الترابيزه اللي جنبك على طول، please ليلوش أنقذي أخوكِ.
ربعت إيدي وابتسمتله.
– ياه عليكِ، ماشي يستي ليكِ عندي واحده.
_ اكسفنا وفرج علينا الناس وكمان بتتَنك.
– خلاص يا ستي اتفقنا.
_ هوينا بقى.
آه عليك يا مروان والمواقف اللي بتحط الواحد فيها،
شوية وكانت جت، مواعيدها مظبوطه، كنت طلبتلي شاي، وفطار خفيف، فضلت قاعده شوية، سرحت مع النيل ياه كان بقالي كتير مخرجتش، وحشني هوا النيل، اتنفسته شويه لحد ما فوقت على صوت ماسدج مروان.
” يا مسهل الحال ”
كانت قاعدة مع بنتين صحابها، شِربْت حبة شاي.
_ ياه عليكِ يا رحيق، دماغك ناشفه صحيح.
قطعت كلامهم بإبتسامه: هاي يا حلوين، أنا كنت طالبه فطار وهاكل لوحدي، شكلكوا بنات لذيذه، تيجوا تقعدوا معايا على الترابيزه ونـ share مع بعض؟
_ أحنا بردك طالبين فطار، مفيش مشاكل، ده حتى اللي ياكل لوحده يزور.
– على رأيك يا رحيق.
فطرنا سوا، هزرنا وضحكنا كانت قاعدة لذيذ، وكانت هي نفسها لذيذه.
– يعني إنتِ شايفه كده يا ليله، مبعتلوش؟
_ يبنتي اسمعي مني، ولا تعبريه أصلًا ولا تقولي ده بيلمح ولا بيسوي، لكا تلاقيه قاعد مع باباكِ كده إن شاء الله ابقي ساعتها فكري.
ضحكوا،
ووسط، ده كانت نظرات واحده من صحباها متشالتش من عليا طول القاعده وفجأه قاطعتني.
* أنا عارفاكِ، يلهوي بجد، عماله أشبه عليكِ من أول ما جيتي وأقول شوفتك شوفتك فين.
بصيتلها بإستغراب: بجد، الشرف ليا يا حبيبي، بس أعذريني أنا مش فاكراكِ.
* إنتِ ليله، بتابعك على insigram من فترة، بتنزلي quotes و vedios حلوه عن العلاقات وكده.
– إيه ده، هو ده إنتِ؟
_ الشرف ليا يا حبايبي.
ضحكنا، كانت مفاجأة إنهم بيتابعوني على انستجرام، أكيد ظهرتلها من الـ mutual friends عشان مروان، مسكت الموبايل عشان اوريهم فيديوهات ونسجل أرقام بعض، لقيته متصل، 4 مرات!
إزاي مسمعتش، قومت ولسه كنت هرن عليه لقيته بيتصل.
* ألف مبروك، أخيرًا اتكرمتي علينا ورديتي.*
” أهلًا أهلًا أستاذ يونس، نحب ناخد رقم الأوردر بتاع حضرتك ”
* ده بجد ولا إيه
كمل وصوته كان عِلي، إنتِ شوفتي أنا متصل كام مرة، يعني مش كفايه نزلتي من غير ما تعرفيني وكمان مبترديش *
” لأ اسكوزمي ميسيو حامد، أنا اتصلت بيك تلت مرات بحالهم وإنت مردتش، فـ بعتلك واتساب وقايله لمامتك. ”
* بترديها يعني عشان مرديتش *
” ليه الظن السيء مسمعتش يأخي الاه. ”
* أخي آه، إنتِ فين؟ *
” أنا في كافيه كدخ على النيل هبعتلك اللوكيشن ”
قفل من غير رد، مش فاهمه مكانتش أربع مرات على عشر ماسدجات باعتهم، فعلًا لازم يتعلم إزاي يتحكم غي أعصابه.
ووسط القاعده اللذيذه، مفيش ربع ساعة ولقيته بيرن.
_ يا خبر يا ولاد دي الساعة 5!
– ياه.
_ هي كده اللحظات الحلوة بتعدي بسرعة، أنا لازم أطير دلوقتي قبل ما اتأخر يا حلوين، اتشرفت بيكوا، متنسوش تبعتولي واتساب وإن شاء الله نتقابل تاني وتبقى قاعدة أكبر وأروق.
– أحنا اللي اتشرفنا بيكي يا ليله.
” عسوله البنت دي، تستحق مروان وهو يستحقها فعلًا، بعت لـ مروان إن يونس جه وهمشي معاه. ”
بحده: ممكن متنزليش تاني غير لما تقوليلي.
بصيت له بإبتسامه وأنا بعدل نفسي في العربية: إنت عندك جنون السيطرة؟
_ والله؟
– خلاص خلاص بهزر مالك قفوش انهارده ليه.
بصلي بإبتسامه خبيثه: اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش الصبح وإنتِ بتهتهي.
اتوترت، زحلقت نفسي في الكرسي من غير رد، قدر يسكتني ابن اللذينه.
…..
_ اتغديتي؟
– لأ
_ في مكان حلو أوي هنا بحبه، تيجي نروحه؟
– يلا.
دخلنا، كان فعلًا مكان جميل، هادي، لذيذ، شبابي، نفس نوع الأماكن اللي بحبها، وقعت في غرامه حقيقي من على الباب.
– الله، حلو أوي المكان ده.
_ مش قولتلك.
– اجبلك إيه؟
_ مش المكان مكانك، على ذوقك يا باشا.
طلبنا وقعدنا سوا، أول مرة أخرج مع راجل غريب عني لوحدنا، وأول مرة أنا وهو نجتمع في مكان لوحدنا، أول كل حاجه،
حاجه غريبة، بس مبقيتش مضايقه منه زي الأول، مبقتش شايفاه زي الأول، نظرتي عنه اتغيرت تمامه، العصبيه اللي كانت جوايا ليه اختفت!
من بعد آخر نقاش، بعد ما حكالي وفتحلي قلبه وأنا فكرتي عنه اتغيرت، كأنه جه بفأس وهد كل فكرة كنت مصوراها عنه عشان يقولي: ده مش أنا.
طلبنا وصل.
– كنتِ قاعده مع مين كده، احكيلي.
اتوترت شوية وقولت: مع مروان، ما أنا قايلالك.
– أيوة بردك كنتِ قاعده مع مين، إذا كان مروان مخرجش معاكِ.
_ ما أنا سبته لما أنت جيت.
بسخرية: اممم، يعني مفيش حاجه كده ولا كده بتطبخيها إنتِ ومروان.
اتوترت من طريقته، معرفش ليه قدامه مش بعرف اخبي أي شعور جوايا وبيبقى الموضوع أصعب بكتير من لما بخبي عن أي حد، بل في العادي أنا ماهره في ده وأقدر أظهر للقدامي شعور عكس اللي جوايا تمامًا لو أنا فعلًا ظش عايزاه يعرف،
بس معاه الوضع بيبقى غريب، حاجه غريبة مش قادره افهمها.
رديت بسخريه: يبني حاجه إيه اللي هنخبيها عليك، أحنا على باب الله.
لقيته مركز على مكان، بصيت ناحية المكان اللي بيبصله، لقيتها بنت!
خدت بالي إن البنت دي مركزه معانا من ساعة ما دخلنا.
هديت أي شعور جوايا، بصلي بابتسامه: شايفه البنت اللي قاعده متنحالنا من ساعة ما جينا دي.
رديت بغمز: مين الاستغفر الله دي.
_ مثلي بقى، إنتِ بصيتيلها حتى.
– شوفتها، كمل
_ دي الـ ex بتاعتي.
شرقت وضحكت: وسبتها ليه، سبتها إيه أكيد هي اللي سابتك، الجامده دي متبصلكش.
ضحك: لأ حلوه منك، مش بقولك عسل انهارده إنتِ،
للأسف ههد افتراضاتك، أنا اللي سبتها.
بسخرية: أيوة أيوة.
_ أصلًا متصاحبناش كتير، هما أسبوعين.
– وإنت اللي سبتها.
_ هكدب عليكِ ليه، محسساني إني مصاحبك وخايف تعرفي الحقيقة.
“معرفش لسه كلمته ضايقتني، كانت شايله معنى، ومعاه حق فيها، أحنا مش متصاحبين، وده حقيقي، ورغم كده معرفش اضايقت ليه.. ”
ضحكت: معاك حق إنت مش مصاحبني أنا مراتك.
_ بس هي بتبصلك شظرًا كده ليه، تحسها إنها هتاكلنا.
– أهو اللي تقدر عليه يا ليله، مش بقولك سبتها بعد أسبوعين.
_ الاه الاه دي جايه علينا، شكلها تقدر على حاجات تانية يا عم الجامد.
– استر يارب الواحد مش عايز وجع دماغ.
* أهلًا بالباشمهندس، ليك عين تيجي هنا ويوم ما تيجي، تيجي ومعاك واحده!
مين دي؟
بص حواليه وضحك: إنتِ اشتريتي المكان ولا إيه.
* ودي مين، الهبله الجديدة اللي هتضحك عليها، فوقي يا حبيبتي وسيبك منه، ده مش بتاع جواز ولا نيله، متعشميش نفسك وسيبيه من سكات، ده آخره يتسلى بالهبل اللي زيك ويجيبهم هنا، ويومين ويرميكي.
وكملت بسخريه: وفي الآخر يرجعلي.
رد عليها يونس بحده:
– احترمي نفسك واتكلمي عدل، اتفضلي يلا شوفي كنتِ بتعملي إيه.
قومت وقفت، بصيتلها وضحكت: معلش إنتِ قولتيلي إنتِ مين؟
جايه تتكلمي بالثقة دي والأسلوب ده بصفتك مين بس، خطيبته؟
حبيبته؟
مراته؟
ااه، إنتِ اللي سابها بعد أسبوعين عشان زهق، يعني ولا حاجه بتتكلم، يعني أنا دلوقتي بـ رد على nothing،
معلش يا حبيبي انفعالك معذور، بس اتصدقي إنتِ معاكِ حق، هو آخره فعلًا يتسلى، بس بأمثالك، يقضي معاها أسبوع، اتنين، مش أكتر من كده، إنما لما يفكر يتجوز، هتكوني بعيده كل البعد عن باله، وآخرك تعملي الحبتين بتوعك والكلمتين الفارغين دول…
آه نسيت أعرفك بنفسي، أنا مراته، قولتيلي إنتِ مين؟
سكتت، مقالتش كلمة ومشيت بزعاببها زي ما بيتقال.
_ وبتقوليلي حاسه إنها هتاكلنا، ده إنتِ اللي كلتيها يا شيخه.
مكانتش مشيت من المكان، راحت قعدت مع اللي كانت معاهم، كانوا بيبصولي شظرًا وسط ابتساماتي الساخره.
_ لو مش مستريحه ممكن نقوم عادي.
– لأ نقوم إيه، هنقعد براحتنا ووقت ما نحب هنمشي.
_ بس إيه ده، متوقعتش إنك كده، سكتيها مفتحتش بوقها، طلعتي مش سهله يا عم ليلوش.
ضحكت: ليلوش!
حلوه منك يا عم يونس.
_ يعني بقولك ليلوش وبتاع تقوليلي عم يونس.
– مش أحسن ما أقولك يا نينو.
ضحك: إنتِ علقتي على كلام نيره بقى، كمل بسخرية: بتغيري.
ضحكت: آه يلهوي حتى بص هيغمى عليا من نار الغيره.
عملت نفسي فاقده الوعي، انفجر في الضحك.
_ فظيعة بجد.
” مش عارفه ليه مرميتلوش الكلمة اللي قالهالي، هو أحنا متصاحبين عشان أغير عليك، وبلعتها كده من سكات،
يمكن عشان فعلًا بغير!
لا لا، إمسك العقل، أغير على مين ومن يا مين يا ضحك ”
_ ألا قوليلي مخوفتيش كده وإنتِ عماله تسمعيها كلام تجيب البنات اللي معاها دول ويتكاتروا عليكِ.
– تعمل أقصى ما عندها، هو أنا أصلًا سمعتها كلام!
ده أنا كنت حنينه معاها،
عشان بس مش بحب اضايق حد، وأنا أصلًا نفسي هفاني على الخناق اليومين دول،
وبعدين خد ثواني، لما هيتكاتروا عليا، هتكون إنت بتتفرج ولا إيه.
_ ما ساعتها هتكوني إنتِ في الحمام وأنا معرفش يا نبيهه، هما هيتكاترو عليكِ في نص المكان يعني.
بسخريه: الاه الاه، ده إنت ليك تجارب بقى،
صحيح هي قالت زي الهبل اللي بيجيبهم هنا،
كملت بحده: هو إنت جايبني المكان اللي كنت بتجيب فيه الحثالة بتوعك؟
ضحك، كان على آخره،
رد من بين ضحكته: حيلك حيلك حثالة إيه، إيه الكلام الكبير ده، أنا مجبتش حد هنا، دي هي بس وكنت مضايق إني عرفتها على المكان، كنا في يوم ماشيين قريبين من هنا وتعبت فـ قولتلها ندخل نريح جوا شوية وأطلبلها حاجه بس، إنما مجبتش حد تاني هنا.
– يعني كمان كان في حد تاني، يا ما شاء الله.
ضحك تاني: إنتِ بتضحكيني.
– طب يلا عشان نروح.
” روحنا، كانوا لسه متغديين، لقيت طنط في المطبخ، دخلتلها كانت بتعمل شوية حاجات، اتكلمت معاها شوية وقولتلها تخرج وهكمل أنا اللي كانت بتعمله، يدوبك كانت بتقفل المطبخ.
‘ روحتلها المطبخ بعد ما ماما خرجت ولسه كنت هدخل سمعت..!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية ليله)