رواية حكاية ليله الفصل الأول 1 بقلم ملك منصور
رواية حكاية ليله الجزء الأول
رواية حكاية ليله البارت الأول
رواية حكاية ليله الحلقة الأولى
_ في عريس متقدملك.
ـ ” كده تمام، زي ما اتفقنا بقى، ونتقابل السيكشن اللي جاي ان شاء الله”
يا ماما، قولتلك مية مرة لما تدخلي الأوضة خبطي الأول علشان ببقى في سيكشن
_ وجاي بليل، جهزي نفسك.
ـ عريس إيه وجاي ل مين!، ماما أنا قولتلك مية مرة أنا مش حاطه موضوع الجواز ده في دماغي دلوقتي ف مش كل شوية تيجي تقوليلي في واحد متقدم وده محترم وابن ناس وي وي.
_المرة دي أنا مش بتناقش معاكي ولا بقنعك، أبوكِ موافق وبيقولك مفيش رفض ولا حجج تعبانه من بتوعك، سامعه يا هانم.
ـ يعني إيه مش بنقنعيني وأبوكِ موافق؟!
أحنا من امتى وأحنا بنتكلم كده يا ماما، وبعدين بيبو لا يمكن يعمل كده ولا يجيب حد قبل ما يتكلم معايا ويقنعني الأول
“لأ عملت يا حبيبي، وجهزي نفسك عشان خلاص كلها كام ساعة والناس هتيجي”
” قطع بابا نقاشي أنا وماما المعتاد، بس المرة دي مش عشان يتكلم معايا ويقولها لأ معاها حق يا نهاد ومن حقها ترفض!”
ـ بيبو! إنت عارف كويس إني مش موافقة واتكلمنا في الموضوع ده كتير، وبعدين حتى لو، أنا معرفش حتى ده مين!
******
_نعم! نتقدم لمين؟، وبليل إيه، إنتوا بتقرروا مع نفسكوا؟
ـ بقولك يا حبيبي أبوك ادى كلمة للناس خلاص
_ طب حلو ، يتقدم هو، مش إنتوا بتاخدوا قرارات من دماغكوا، وكمان بالنيابة عني .
” بقولك إيه، أنا مش عايز كلام فارغ، جهز نفسك، والجوازه دي هتم، خلاص أنا فاض بيا مش هفضل مستني البيه لما يعرف مصلحته، أنا قولت اللي عندي والموضوع ده انتهى”
_ “بإنفعال” ده مش أسلوب نقاش.
“إنت بتعلي صوتك على أبوك!، وقت النقاش انتهى يابيه، من لما بقيت ترجعلي 6 الصبح من غير حتى ما تعرفني، من لما نسيت إننا اتنين صحاب قبل ما نبقى أب وابنه”
****
“مين قال إنك متعرفيهوش، ده ابن اونكل طلال صاحب عمري يعني تربيتي وواثق فيه وده اللي هآمنك عنده، حبيبتى أنا مش عايشلك العمر كله، وعايز أطمن عليكِ، أنا فضلت معاكِ للآخر بس دلوقتي خلاص مش هقبل رفض، الموضوع انتهى، والجوازه دي هتم”
ـ “قال اللي قاله وخرج، بصيت لماما بإستغراب ورديت”
هو قال ابن مين؟، يقصد مروان اللي أصغر مني؟!
_ لأ يا حبيبتي أصده على ابنه الكبير
“وقتها افتكرت ماما تقصد مين، الباشمهدنس اللي مكنش بيتجمع معانا ولا مرة، مشغول بقى في مذاكرته هه، يمكن آخر مرة شوفته كنا لسه عيال، رغم إن بابا بيجمعنا كتير مع اونكل طلال بس ابنه الكبير مكنش بيجي، وكل مرة كانت بتبقى بعذر جديد من باباه، وإن قد إيه كليته صعبه لدرجة إنه مش بيعرف يفضي ساعتين يقعدهم معانا!، بعترف إن كليته صعبه، بس ده ميديلوش الحق أو حتى تبقى مبرر لتناكته وقله ذوقه،
دايمًا كنت بعز صداقة بابا واونكل طلال، وقد إيه هما حافظوا على صداقتهم عُمر بحاله، يااه من أيام ثانوي! ظروف الحياة مفرقتهمش، كان عندهم حلم من ثانوي وإنهم في يوم يفتحوا شركة الهندسة بتاعتهم، والحلم اللي حلموه في يوم دلوقتي متحقق، بابا واونكل طلال عملوا اللي مش كتير يقدروا إنهم يعملوه بداية من رحلتهم في ثانوي لحد ما فتحوا شركتهم، وشكلهم دلوقتي عايزين يحققوا الأكتر ويبقوا نسايب!”
****
“بابا نفذ اللي قرره، وبالفعل جه اتقدم، وإيه ده ثواني، ده انهاردة الفرح!
حاجة غريبة، وقت عدى محستش بيه، بابا وافق، وقرر إن الفرح هيبقى بعد شهر ونخلص كل حاجه على أساس كده!
ولأول مرة بابا يجبرني على حاجة!
اتكلمت معاه كتير ورفضت ووصلت إني أقوله مش هحضر الفرح، بس كانت جملة واحدة اللي بيقولها: أنا كبرت وعايز أطمن عليكي، مش عايشلك طول العمر، وده قرار نهائي يا حبيبتي متتعبيش نفسك على الفاضي.
كان بإمكاني إني محضرش الفرح فعلا، أو أهرب مثلًا وأبقى اللي قادره على التحدي والكلام ده، بس اللي منعني هو بابا!
أنا مقدرش أحط بابا في موقف زي ده، أو إنه يحس إحساس مؤلم بسببي، هو عارف كويس إني مش هعمل كده بل متأكد من ده، عرف إن مفيش طريقة تخليني أوافق غير إنه يحطني قدام الأمر الواقع،
وبالفعل نجح!
قد إيه الموضوع جارح، إن لما بابا يجبرني على حاجة تكون دي!”
****************
“موافقتش بابا إني أتقدم، بس بالفعل روحت واتقدمتلها، عارفها بالاسم، بنت أنتيم بابا، بس ما كناش بنتقابل ولا بنتكلم، آخر مرة شوفتها كنا لسه عيال، وبابا فجأة قرر إني هتجوز بنت صاحبه، ومفيش نقاش، بيجبرني، ومتأكد إني مش هكسفه قدام ادى كلمة للناس واتفق معاهم، قد إيه كنت مُستفَز من حركة بابا، وإنه يعمل كده!
تتفق وتاخد قرارات بالنيابة عني، ليه بنت!
ده حتى مبتعملش مع أختي كده، جاي عندي أنا ابنك الكبير أو بمعنى أصح صاحبك، تقولي هتتجوزها يعني هتتجوزها!
كان في إيدي إني متقدمش ولا أكمل الجوازه، أو اهاوده وأرفض وأقول أي حاجه، بس هو عارف كويس إني هعمل كده، عشان كده عَجِل الجوازة، كل ما كان أسرع كل ما معرفتش أفلفص أو أهرب، بس أنا كنت رافض وماكنتش عايز، ومين دي اللي هتجوزها، أعرفها منين أنا، يأخي ده إنت خلصت جوازه في شهر!
إيه ده!
زياد وعمرو صحابي قالولي أهرب، ده هبل، بس أنا مسكتلهمش إنهم يقولوا على أبويا كلمة حتى لو كان غلطان.
أنا مقدرش ابدًا أحط أبويا في الموقف ده أو أهزه الهزه دي، وهو عشان متأكد إني مش هكسر كلمته، اختار إنه يحطني قدام الأمر الواقع وادي انهاردة فرحي!”
****
_ “بضحك” أتصدق يالا يا طلال فكرتك دي كيفتني على الآخر.
– قولتلك يا عم بليغ، اسمع مني، ده أحنا شقاوة قديمة بردك.
_ أنا اللي كنت خايف منه لحسن حد فيهم يقل بعقله ويهرب، كان هيبقى حوار ده
– ولا يقل بعقله ولا حاجة، محدش فيهم يقدر يعمل حاجة، وبصراحة أحنا صبرنا عليهم كتير دي عيال مبتجيش غير بالعين الحمراء.
******
“الفرح خلص معرفش امتى، كل حاجة حصلت في وقت لا يذكر حقيقي، من أول ما جم اتقدموا، والغريب واللي مركزتش فيه وقتها إزاي بابا مخليناش نعد مع بعض ونتكلم وأعرف اللي قدامي زي ما بيعمل دايمًا، أكيد عشان عارف إني هرفض وهطلع له أي حجه عشان بس ميزنش عليا، لازم أقنعه أصل جملة مش عايزة أتجوز دلوقتي مش كافيه!
متقابلناش في الخطوبة نهائي وده كان قرار من قرارات بابا، مع الاستعجال وتقديم معاد الفرح اللي هو بعد شهر!، كل ده عشان يحطني قدام الأمر الواقع!
كنت بستغرب بابا كل يوم ومكنش يومنا بيخلى من اعتراضي على اللي بيحصل وإني حاسه إن ده مقلب تقيل حبتين من بتوع بيبو حبيبي، وفضلت شايفه كده وإن ده أي كلام بيتقال بس مش هيتنفذ، ويؤسفني إني أقول إنه اتنفذ والكلام ده كله بيجري جوا دماغي وأنا بفستان فرحي وطالعة شقة مروحتهاش ولا مرة، أنا دايمًا بقول بابا مش سهل وده إثبات على كلامي!”
*****
“حاجة واحده بتوصف موقفي، أنا بعمل إيه هنا!
ومين دي، ألا صحيح هي اسمها إيه؟
بس منكرش بصراحه قمر، يلا يا عم طلال طلعت مخترتش أي كلام، أما نشوف آخرتها معاك إيه”
******
_ اتفضلي يا قمر
“لأ ذوق الشقة حلو، والألوان جميلة ومُبهجه زي ما بحب، وإيه ده الله دول حاطين تابلوه من اللي بحبهم، يوه مش موضوعنا دلوقتي.
روحت قعدت على الكنبه وأنا بجر فستاني معايا وأنا مقرره حاجة، أصل كفايه لعب لحد هنا”
-بص، قبل أي حاجه كده، أنا متجوزاك غصب، ورافضة الجوازه دي
بصتلها بذهول وضحكت، لحد ما لقيت ملامح وشها اتغيرت ف سكتت واتكلمت بحزم: أنا حقيقي مقدر صراحتك وجرائتك إنك تقولي الكلام ده لجوزك ليلة فرحكوا!
وابتسمت بضحك وكملت: بس أنا عايز أقولك إني كمان مجبور على الجوازه دي ورافضها حقيقي، وقبل ما تقولي إزاي، وإنت ولد، هو إنت بنت عشان يجبروك، وده أي كلام إنت بتقوله والجو ده، ف ده بجد، أنا مش متجوزك بمزاجي، وعملت كل ده عشان أبويا، زي ما تقولي كده حطني قدام الأمر الواقع، اكمنه عارف غلاوته عندي وإنه لو ادى كلمة أنا مش هكسر كلمته.
“بصيت له بذهول من كلامه!
مكنتش متخيله إنه هيبقى مجبر!
بصراحه حاجه مخطرتش في بالي نهائي، كنت كل اللي بفكر فيه هو إني هجيبهاله إزاي إننا مش هينفع نكمل وإني رافضة الكلام ده”
– قولت بضحك: مش عارفة أقولك إيه بس غير إني هضحك، آسفه بجد “قولتها بضحك لحد ما وشه كرمش” خلاص مش هضحك، أحنا كده الموضوع هيبقى سهل بالنسبالنا، أنا مكنتش عامله حسابي على كده بصراحه، ف أحنا كده متفقين، بما إننا أحنا الاتنين رافضين ف أنا ه..
قطع كلامي وقال
_استني متكمليش، الموضوع ده شكله مش صدفه، مش عارف ليه حاسس إنه متظبط
-يمكن
_المهم، بصي يستي أحنا نخرج بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف، خلينا سوا ست شهور زي ما بيعملوا في المسلسلات وكده ودي فترة زي الفل، أكيد مش هطلقك انهارده يعني، نعيش فيهم زي الأخوات، إنتِ تعملي مهامك ك مراتي، وأنا هعمل مهامي ك جوزك، وبعدها كل واحد يشوف حياته ويا دار ما دخلك شر. “وقفني ضحكها”
بتضحكي على إيه يبنتي؟
-إنت لو قاعد جوا دماغي مش هتقول كده، أنا عن نفسي موافقه.
مديت إيدي: أنا ليله
_ابتسمت: يونس
-هستأذنك بس تفكلي رباط الفستان.
*******
_ مالك يا نيرة بس، بتعيطي ليه
– إنتِ هتهزري يا ندى!
أخوكِ أتجوز انهارده، إنتِ عارفه كويس يونس بالنسبة لى إيه
_يبنتي إنتِ دماغك تعباكي، أنا مش قولتلك ده جواز كده وكده، يونس مش راضي بالجوازه دي، إذا كان هو قالك كده بنفسه يبنتي، ده قالك قبل ما يقولي!
يا حبيبتي فوقي يونس أصلًا ميعرفهاش وهي فترة وهيطلقها، وكل ده عشان بابا بطلي هبل بقى وبدل ما أنت عماله تعيطي هنا، روحي اطمني عليه.
********
_ألو، إيه يا نيره حبكت تتصلي دلوقتي
– عطلناك ولا إيه.
_ يا ستي تعطليني إيه وبتاع إيه، أحنا مش اتكلمنا في الموضوع ده يبنتي، وقولتلك دي فترة و…
“احم احم”
قطعت كلامه، ده بيكلم بنت دلوقتي!، شكله مرتبط، عشان كده، ده مبرر الكلام اللي قاله.
_ احم، طب سلام هبقى أكلمك بكرا
“لأ عادي كمل براحتك، أنا جيت بس أسأل هنعمل إيه، مفيش أوضه أطفال، وهو سرير واحد”
_ ااا، دي نيرة صا…
” مش عارفه ليه اتعصبت بجد وقطعت كلامه قبل ما يكمل الجملة”
_مسألتكش، إنت حر.
المهم دلوقتي أنا جاتلي فكرة، الكنبة دي شكلها حلو ف..
“قطعت كلامها بإنفعال، بعد ما استشفيت هي عايزة توصل ل إيه”
-ف إيه؟، هو إنتِ عايزاني أنام على الكنبه؟
على فكرة أنا معنديش مشاكل إننا ننام على نفس السرير المتضرر يل…
“قطعت كلامه بإنفعال، مش كفاية بيكلم بنت يوم فرحنا وبيشرحلي كمان هي مين لأ وكمان بجح، وإيه فرحنا دي كمان”
– إنت شوفتني خلصت كلامي، وبعدين بعيدًا عن اللي بتقوله اللي أنا مكنتش أقصده، فيها إيه لما تنام على الكنبه؟
وسرير إيه اللي ننام عليه سوا، إنت سامع إنت بتقول إيه؟
_إنتِ بتعلي صوتك عليا؟
بقولك إيه متنسيش إني جوزك
“نبرة صوته عليت، وقرب مني بعصبيه، فاكرني هخاف لما يزعق”
-متكلمنيش بالأسلوب أو النبرة دي، ومتقاطعش كلامي وتقول قرارات مسبقة قبل ما تسمع، مفيش حد معين هينام على السرير أو الكنبه، أنا مش من نوع إنت راجل تنام على الأرض، بس ذوقك وضح خلاص، أحنا هنمشيها يوم ويوم، إنت يوم على الكنبه وأنا يوم، وانهارده دورك.
“مشيت بسرعة قبل ما يقول كلمة أو يعترض وقفلت الباب ورايا بالمفتاح، مبحبش حد يزعقلي ويمكن لو كنت فضلت شوية أو أكيد كان اتعصب أكتر وأنا كانت ممكن دموعي تخوني كعادتها لما حد بيزعقلي وبالذات لو مكنش غريب، منكرش إني عليت صوتي عليه بس هو اللي أسلوبه مستفز”
**
“لأ حلو، بتعلي صوتها وتدي قرارات وإنت أضرب رأسك في الحيط، أنا هوريها بس مش دلوقتي، شر الصبح أحسن من خير بليل”
***
“صحيت الصبح قبليه وحضرت فطار، عقبال ما رتبت السفره كان صحي”
_صباح الخير، قبل ما تقول أي حاجة أنا آسفه عشان عليت صوتي عليك إمبارح، وآسفه بس عشان عليت صوتي مش علشان حاجة تاني.
“خدت نفس عميق هديت بيه نفسي”
– بصي، أنا مبحبش الأسلوب ده ومش هسمح بيه، مش هقبل إنك تعلي صوتك عليا، أحنا اتفقنا هنتعامل ك متجوزين شكلًا، يعني تحترميني، أنا كان ممكن إمبارح أتصرف غير كده واتعصب بس أنا مرضيتش..
بحترم اعتذارك اللي بلا معنى، بس خلاص هعديها المرة دي، وادينا بنحط النقط على الحروف.
_اعتذار بلا معنى!..
أنا بقول فعلًا نعدي الموضوع أحسن.
أنا حضرت الأكل، “وكملت ببرود” متعليش صوتك عليا أو تزعقلي تاني.
“قولت جملتي وروحت قعدت على السفرة، مستنتش منه رد، وقبل ما أقعد فتحت الموبايل أشوف أي ميسد كول أو ماسدج من كريم بس ملقتش وكانت حاجه زعلتني، قفلت الموبايل بحيره، وسبته بعيد عن السفرة احترامًا ليها”
_ إنت بتعمل إيه ؟
– إيه؟!
_ممكن تسيب موبايلك بعيد، هي ربع ساعة هنفطر فيها مفيش حاجة مهمه هتفوتك.
– قولت بضحك: أنا بفتحه عادي بس إيه الحكمة يعني.
_ حاجة اسمها احترام للوقت، وده وقت الفطار ف نحترمه ونسيب موبايلتنا شوية.
“وفجأة لقيت نفسي اتعصبت لما افتكرت كلامه اللي لسه قايله، ولما افتكرت إنه ممكن يكون بيكلم البنت دي تاني، ف كملت بإنفعال بسيط”
أو أعمل اللي إنت عايزة، أنت حر.
“بصتلها بدهشة على تحولها المفاجئ، اتفاجئت بإعتذارها الصبح، وبإنها قامت تعمل الفطار!
كنت متوقع حاجة تانية وكنت ناوي على أسلوب تاني، بس حقيقي فاجئتني، وفاجئتني وهي بترميلي الكلام بخبث وهي رايحه للسفره، مش سهله هي”
***
_حبيب قلبي
– لسه فاكر يا بيه
_يبت احترميني، ده أنا أخوكِ الكبير، “بسخريه” أومال جوزك فين
_ما بلاش الكلام اللي يخليني أقفل في وشك ده، نزل يخويا
-الاه، نزل يوم صباحيته، طفشتي الواد إزاي احكيلي
_ وأنا مالي أصلًا ما يروح مكان ما يروح أنا مالي، وبعدين خد هنا لسه فاكر تتصل، أقعد مستنياك أنا على الفاضي
– إنتِ تعرفي عن كيمو كده؟ “بسخريه” أنا قولت اسيبك يمكن تكوني مشغوله
_ لاا، ده شكلك عايزني أقفل في وشك بجد.
– بضحك: خلاص خلاص بهزر.
_ أنا هوريك أما أشوفك.
” احم احم”
_ هبقى أكلمك بعدين.
– هنتغدى إيه، كنت بسلم على زياد وعمرو صحابي.
****
“قربنا نكمل شهر يعني نقدر نقول شهر إلا أسبوع، كل يوم بينزل الضهر يرجع بعد الفجر، 3 أسابيع متقابلناش فيهم حرفيًا، بيجي وقت ما أنا نايمه وأصحى وقت ما هو نايم، يمكن آخر كلام بينا كان وقت ما اتخانقنا، هو بينزل كل يوم بس أنا مش بروح في حته، أكيد مش هنزل أول أسبوع متجوزه فيه، من كتر الزهق خلصت مسلسلات متتعدش، بظبط البيت كل يوم سبعين مرة، بحس بحياة ربانزل، وبرجع أقول ده اللي كنتِ عايزاه، بس أنا مبحبش أقعد لوحدي، بخاف أنام لوحدي أو أفضل قاعدة على طول لوحدي، بحاول ألهي نفسي في أي حاجه لحد ما يجي، وهو كل يوم بيرجع الفجر أو بعديه، ببقى عامله نفسي نايمه، هو ميعرفش إني مش بنام غير لما بيرجع البيت بفضل مستنياه، وميعرفش إني كل يوم بسمع حديثه الشَيّق مع نيرة صاحبته الأنتيم اللي هي في الأصل صاحبه ندى تستس الأنتيم اللي مبطيقنيش معرفش ليه مع إن مروان أخوهم عسل وفي كل مرة بنتجمع مع اونكل طلال، التجمعات اللي الأستاذ مش بيبص عليها حتى من بعيد، بنقعد سوا أنا وهو ونرغي ونلعب بلايستيشن وحاجة في قمة اللذاذه، عكس أخواته، مروان ده جه غلط تقريبًا، الاتنين ما شاء الله طمعوا في تناحه الدنيا كلها…
كانت الساعة 3 الفجر و هو مكنش جه، كنت خايفه، أكتر مرة ابقى خايفه فيها كده معرفش ليه بس جوايا مكنش مستريح، لحد ما فجأة سمعت صوت خبط على الباب، في العادي هو مش بيخبط وبيفتح بالمفتاح، اللي لقيته تالت يوم سايبلي نسخه على الجزامه، مشيت ناحيه الباب بالراحه وبصيت من العين السحرية بتأكد إنه هو ما هو محدش هيخبط 3 الفجر غيره، بس إيه ده، ده مش هو!
خوفت أكتر ورجعت لورا بهدوء، محدش بيجيلنا ومين اللي هيجي الفجر!
روحت بسرعة أشوف موبايلي فين عشان أتصل بيه وبعدين افتكرت إني معييش رقمه!
وفي نفس الوقت كان صوت الخبط بيزيد، خبط مش عادي، وكل مدى كنت بخاف أكتر، في العادي مش كده بس مع خوف إني قاعدة لوحدي على طول وخوف بليل وحد بيخبط الفجر بالطريقة دي خلاني أتوتر جدًا، معرفتش أعمل إيه ف أتصلت بكريم..
_كريم
-إيه يا ليله في حاجة ولا إيه
“مرضيتش أقلقه بس أنا كنت خايفه ومحتاجه أتكلم معاه، محتاجه أحس بالأمان ولو حتى بكلام كريم اللي أنا ببقى عارفة إنه أي كلام عشان أبقى أحسن ورغم كده بصدقه وبطمن وواثقة إن كل حاجه هتبقى زي ما كريم قال، ف قولت لو لقيت الخبط بيزيد أكتر هقوله يجي”
-قولت أكيد صاحي
دخلت الأوضه وفضلت أتكلم معاه وأحكي عن أي حاجه، كان الصوت وقف بعد فترة قليلة من كلامي مع كريم، وساعتها فعلًا حسيت إني هديت شويه
_إيه اللي مصحيكي كده
-عادي، وحشتني يا عم ووحشتني قعدتنا وكلامنا ق…
“بتكلمي مين”
سمعت صوته اتنفضت والموبايل وقع من إيدي
-ط..ط..طب سلام دلوقتي هبقى أكلمك بعدين
“قرب مني بعصبيه وشد الموبايل”
-بتكلمي مين بقولك، بتكلمي مين الفجر وتقولي له وحشتني؟
حبيب القلب ها، عشان كده كنتِ رافضة الجوازه، وبتمثلي عليا وقاعدة بالحجاب ولا كأني غريب..
افتحي الموبايل
“صوته عِلي أكتر، ولقيت نفسي بترعش ودموعي بتنزل، مش قادرة أستوعب كلامه ولا زعيقه ولا حتى اللوم اللي بيوجهه ليا وهو أصلًا مصاحب،
حطيت إيدي على وشي محاولة مني إني أهدي نفسي وأمسح دموعي، ورديت عليه بصوت بيترعش خايف، حالتي اللي مش بحب حد يشوفني فيها ما بالك بيه!”
_إ…إن..إنتَ بتقول إيه، وإزاي تتكلم معايا بالأسلوب ده، ده كريم أخويا، إن…إنتَ متعرفش حا..حاجة..
“مقدرتش أكمل كلامي من الخضة اللي خضهالي وزعيقه ليا، قومت بسرعة أخرج من الأوضة، بس قبل ما أخرج كان مسكني من دراعي، أول مرة يلمسني من ساعة ما أتجوزنا، شديت دراعي بسرعة منه وقولتله:
_سيبني، متلمسنيش.
“خرجت الصالة، وغطيت نفسي بالبطانية، وأنا بترعش وبعيط، تحس إن العياط كله جه انهارده، عياط على إني بقعد لوحدي كل يوم، على إني بفضل قاعدة بليل خايفة لحد ما يجي وأعمل نفسي نايمه، عياط على الموقف انهاردة وقلة حيلتي إني أتصرف على عكس طبيعتي، عياطي على نفسي اللي فجأة لقت نفسها في حته تانية، كأن كل ده حَب يطلع دلوقتي”
**
“انفعلت عليها معرفش ليه، لما دخلت الشقة وسمعتها بتضحك وبتتكلم مع واحد بليل وتقوله وحشتني! محسيتش بحاجة وقتها غير إن دمي غلي، وإزاي تكلم واحد وأنا جوزها وتستغل إني مش في البيت، وإضايقت أكتر لما شوفتها اتنفضت وبتترعش لما سمعت صوتي، خافت مني!
ولما بصيت في موبايلها لقيت ميسد كول من كريم فعلًا
روحت وراها بعد ما شدت دراعها من إيدي”
– ليله.. أنا آسف على طريقتي…ممكن نتكلم شوية
“قربت من الكنبه أكتر لما حسيت بيه قعد على طرف الكنبه، رديت عليه من تحت الغطا”
_لو سمحت قوم وسيبني
-ليله…أنا آسف بجد خلينا نتكلم شوية
“قومت بإنفعال واتكلمت بالدموع اللي كانت أثرها موجود”
_نتكلم!
نتكلم في إيه، نتكلم إنك كل يوم بتنزل تفضل قاعد برا ومبترجعش غير زي دلوقتي؟
ولا إنك سايبني طول اليوم قاعدة لوحدي وإنت بتنزل وتروح في كل حته براحتك وأنا مينفعش أتحرك غير لما أستأذنك الأول، بس حتى هستأذنك إزاي وإنت مش موجود عشان أقولك، ولا نتكلم إنك جاي تلومني وتزعقلي وأنا نبهت عليك من أول يوم إنك متتكلمش معايا بالأسلوب ده أبدًا وإني مش هسمح بيه، لأ جيت وبتزعقلي عشان بتكلم مع أخويا عشان أحس بس بالأمان اللي مبقيتش أعرفه من ساعة ما جيت هنا، عشان أحس إنه معايا وقت ما في واحد بيخبط على الباب الفجر وكان هيكسره وأنا مش عارفة أعمل إيه…
-واحد إيه؟! مين ده اللي بيخبط علي الباب؟
“قطع كلامي بسؤاله، وأنا انهارت في العياط، وكملت بصوت مليان رعشه”
_لو سمحت قوم من هنا وسيبني، لو عايز تنام هنا أنا هدخل جوا بس سيبني.
“متحركش من مكانه ولسه كان هيتكلم قومت بسرعة دخلت الأوضة وقفلت بالمفتاح، ضميت نفسي وأخدت وضع الجنين وأنا بطبطب عليا مع بُكاء، مبحبش ابقى في الحالة دي، حالة الإنكسار والخوف وإني أبَيّن إني محتاجاه، محدش شافني كده غير كريم، كريم بالنسبالي هو صاحب أكتر ما يكون أخ، أكتر حد بيفهمني وبيحس بيا،
حقيقي مُفتقداه..
طبطبت على نفسي وبقيت أحسن، نمت وأنا عارفة إن كلامي أكيد مفرقش معاه وهصحى هلاقيه نزل ولا كأن حاجه حصلت، بس مش مهم المهم إني اتكلمت وطلعت الكلام اللي جوايا”
***
“صحيت الصبح ملقيتهوش كالعادة، اتنفست بيأس ودخلت عشان أعملي الشاي، مفيش دقائق ولقيت باب الشقة بيتفتح وبيدخل معاه فطار”
_ أنا نزلت أجيب فطار، وعرفت مين اللي كان بيخبط بليل، متقلقيش مش هيقدر بعد كده يعدي من قدام الباب أو يبصلك حتى.
– إنت عملت إيه؟!
_مفيش..علمته يعني إيه يخبط على مراتي الفجر بس
– لفيت وشي من غير كلمه وحضرت الفطار.
_ليله…أنا آسف عشان سيبتك لوحدك الفترة دي، وآسف عشان أسلوبي معاكِ إمبارح، وأوعدك إن ده مش هيحصل تاني.
بصيتله وسكت، لقيته مسك إيدي!
_ أنا آسف بجد ومش هيتكرر تاني ولا هعلي صوتي عليكِ تاني.
سحبت إيدي منه بسرعة ورديت بإنفعال: إنت بتعمل إيه؟
_ااأنا آسف مقصدش أنا بس بعبر عن إعتذاري.
-تمام حصل خير أتمنى إن ده ميتكررش تاني.
_يعني خلاص صافيين.
-بصتله بإبتسامه: صافيين.
سكتنا شوية وقطع سكوتنا: إيه رأيك نبقى صحاب؟
– بصيتله بإستغراب فَـ رد:
_ يعني نعرف بعض أكتر، نتكلم مع بعض، أحنا كده كده هنفضل مع بعض فترة.
-فكرة مش وحشه…
***
عدى يوم اتنين، مبقاش بيسهر زي الأول آخره 12 في البيت.
أنا نازل شوية هقابل زياد وعمرو مش هتأخر.
_بصيلته بإستغراب: إنت من إمتى بتقول إنك نازل وليه، عادي ما براحتك.
-الاه، أحنا مش إتفقنا هنبقى أصحاب ونتعامل كمتجوزين.
_ايوة صح، طب هتيجي إمتى.
ضحك وقال: نصاية وهاجي.
“استغربت إن كلامي أثر فيه كده وبقى هو من نفسه اللي بيجي بدري ويتأكد إن باب الشقة إتقفل.
بقينا نفطر سوا بنتقابل بمعنى أصح، ابتدينا نتكلم ونعرف بعض،
متأخرش عن ساعة فعلًا! مستغربة تغيره المفاجئ ده جدًا، كل ده حصل بعد ما جالي إنهيار قدامه، أسوأ حاله ممكن للواحد إنه يحس بيها والأسوأ إنها تكون قدام حد ويكون الحد ده غريب عنه، ضعفه ظهر قدامه، تخيل تبقى بتتألم إنك زعلان على نفسك وبتتألم أكتر إن ضعفك بقى على العلن!”
_يونس.. ممكن أسألك سؤال؟
-اسألي يا ليله إيه ممكن دي.
_إنت إيه اللي غيرك؟
يعني إيه اللي حصل خلاك تشوف إن في واحده عايشه معاك؟
مش قصدي خناق حقيقي بس أنا بجد مستغرباك ومش لاقيالك إجابه، لو إنت بتعمل ده شفقه فأن…
قطع كلامي بإنفعال: شفقه إيه اللي بتقولي عليها؟!
أنا فهمت إنتِ عايزة توصلي ل إيه، وهل يا ترى أنا عملت كده بعد ما انهارتي وإنك صعبانه عليا والكلام ده، بس ده مش حقيقي بجد وأنا بعتذرلك إني حطيتك في الموقف ده، أنا حقيقي مكنتش قادر أتقبل فكرة إني بقيت متجوز ورافض الفكرة مش قادر استوعبها، كل حاجة حصلت بسرعة وخارج عن إرادتي، أنا مكنتش عارف هعمل إيه لحد ما إنتِ قولتيلي إنك متجوزاني مش بإرادتك، إحساس إني هظلم واحده معايا كان حمل تقيل على قلبي وكنت بهون ده بإنه مش بمزاجي، أنا مش بعمل كده يا ليله عشان إنتِ صعبانه عليا، أنا بعمل كده عشان ده اللي المفروض يحصل زي ما تقولي كده فوقت وقدرت أتقبل الفكرة.
_……
*************
” عدى شهر بالظبط، منكرش إني مكنتش طايقاه في الأول ولسه إحساسي متغيرش أو بمعنى أصح مفيش حاجه حصلت تثبت عكس ده، نظرتي عنه متغيرتش، تنك، بارد، عنده لا مبالاه، نظرية اتبنت من كلام اونكل طلال ومن تصرفاته، والفترة دي أكدت الكلام ده أكتر، بروده ولا مبالاته طول ال 3 أسابيع اللي فاتوا كانوا مستفزني، بداية من إنه كان بيسيبني لوحدي طول اليوم لحد سهره المتواصل، 3 أسابيع متكلمناش فيهم غير آخر أسبوع، بعد الموقف اللي حصل هو اللي فوقه، خلاه يفهم إن في حد عايش معاه والحد ده مش صاحبه لأ دي بنت واللي المفروض إنها مراته!
أسلوبه بدأ يتحسن، بدأ يستوعب الوضع اللي أحنا فيه، بس لسه نظرتي عنه زي ما هي إلى حد ما….”
_أنا نازل، ساعة وجاي مش هتأخر.
كانت جملته قبل ما يتجه ناحيه الباب ويمشي، دخلت أروق الأوضة وألم حاجتي، كانت فرصة ليا إني اشيل البونيه شوية واسيب شعري يتنفس، انشغلت في الأوضه وفي ترتيب السرير، ومع التفاتي لقيته واقف قدام الباب!
اتوترت لما لقيته فجأة قدامي، ثبتت ثواني استوعب الموقف وبعدين شديت أقرب حاجه ليا، كان غطاء المخده، شديته بسرعة وحاولت أحطه على دماغي وقولت بصوت متوتر: إ..إن..إنتِ مش نزلت؟
كان باين عليه التوهان، سكت شوية وقال بصوت هادئ: شعرك جميل.
اتوترت أكتر ومعرفتش أرد عليه…
أول مرة اتوتر كده ومعرفش أرد!
كان ساعتها انتبه لكلامه وفاق من دهشته اللي كان فيها وقال: أن..أنا آسف، نسيت الموبايل.
خد الموبايل بتاعه من غير ولا كلمة تانية ومشي، كان أول مرة يشوف شعري وكانت أول مرة ليا ابقى متوتره كده…
لميت شعري بسرعة ولبست البونيه استعدادًا لأي حاجة تانية، لميت حاجتي وروقت الأوضة وخرجت برا ظبطت الكنبة ما انهاردة دوري، ريحت شوية مفيش ربع ساعة ولقيت الباب بيتفتح، عدلت قعدتي وكنت ساعتها لابسه البونيه، دخل وقعد على الكرسي جنبي وكان باين علينا إننا قررنا في نفس الوقت نعدي الموضوع كأنه محصلش.
بص بعينه على الكنبة وقطع نظراته بـ:
_مكانش له لازمه تعبك، بابا اتصل وعزمنا انهاردة، وشكلنا كده هنعد عنده حبه حلوين.
رديت باستغراب: بس غريبة!
طول الفترة دي محدش من أهالينا كلمنا أو اتصل أو حد جه ولا حاجة.
_يمكن عشان عرسان جداد؟
– لأ مش ده السبب، الأهل بيجوا لعيالهم بعد أسبوع أو اتنين، الموضوع ده غريب وحاسه إن في حاجه.
_يمكن…
.
.
“وصلنا البيت وابتسامه على وشنا زي ما اتفقت مع ليله، كان بابا واقف على الباب بيرحب بينا وكان على وشة ابتسامه عريضة وقال: نورتونا يا حبايبي.
بصيتله وابتسمت له بسخرية”
_ليلو، وحشتيني، كل دي غيبة.
– وإنت كمان يولا يا مارو بقالنا كتير متكلمناش “كملت بضحك” من إمبارح بليل بس.
_ يبنتي ده كلام واتساب مياكلش معايا، تعالي يلا أنا مجهز البلايستيشن وفي حوار عايز احكيلك عليه.
روحت مع مروان على الليڤينج وسبت يونس مع نظرات الدهشة اللي ملأت وشه.
_احكيلي يا بيه.
..
..
دخلت أوضتي، يااه حسيت إني بقالي زمن مدخلتهاش، كنت مفتقدها بجد، فعلًا الواحد مبيعرفش قيمة الحاجة غير لما تروح منه، أبسط حاجة أوضتي، حسيت بقيمتها دلوقتي، وسريري حبيبي، ده أنا ضهري اتكسر من غيرك، شوية على الكنبة وشوية على المرتبة هي مريحه آه بس أكيد مش زيك يا غالي، رميت نفسي على السرير ومفيش دقائق لقيت باب الأوضة بيتفتح..
_يونس حبيبي وحشتني.
خدت ماما في حضني، شهر مشوفتهاش!
عمر ما مدة غيابي عنها وصلت لشهر! وحشتني ووحشني كلامنا وحكاوينا اللي مكنتش بتخلص كل يوم في المطبخ ولا نكشي ليها وهي بتعمل الأكل.
– وإنتِ كمان وحشتيني يا حبيبتي، عاملين إيه من غيري.
**********
_ وبس يا ستي أعمل إيه بقى دلوقتي.
هقولك..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية ليله)