روايات

رواية شمس الانصاري الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية عبده

رواية شمس الانصاري الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية عبده

رواية شمس الانصاري الجزء الثامن عشر

رواية شمس الانصاري البارت الثامن عشر

رواية شمس الانصاري الحلقة الثامنة عشر

في منزل شمس استقبلته سعاد بلهفه وبكاء اقتربت منه لتدس وجهها الحزين في صدره ربت علي رأسها بحنان لتقول بصوت باكي: “ولدي حمدالله علي سلامه عملوا فيك ايه”
شدد من قبضته علي رأسها ليبث فيها الطمأنينة:ثم قال بابتسامه، اانا زين يااما متقلقيش يلي حضري وكل للضيوف وللرجاله الي تعبوا معانا دول ..
جففت دموعها باناملها ثم نظرت له بابتسامه :حاضر ياولدي..
دخل المندره وبرفقته” مبارك ومطاوع”
جلس بغضب ثم نظر الي شمس:كده زودتها ياشمس..
مطاوع :عندك حق يا مبارك.
مبارك: ليه مبتتكلمش يا شمس
أدار وجهه في الأرض حتي لايروا ذلك العشق في عينيه :يعني عاوزيني اعمل ايه.
مبارك: بص ياشمس مش حقولك تعاملها بعنف عشان هي حرمه بس علي الاقل تتنقل زي الي قبلها..
سكت شمس هو قادر بكل سهوله ينقلها من هنا بس حاسس ان لو نقلها جايز يسافر وراها
مطاوع :شمس سرحت في ايه؟
شمس :لا ابدا المهم يلي نتعشي
وقف مبارك ليقول :انا ماشي
شمس: ليه اتعشي معنا
مبارك: مرتي مستنياني يعم
نظر له مطاوع بابتسامه: عقبالنا يارب.
مبارك: انشالله سلام..
أوقفه شمس ليقول:مبارك اياك تتصرف من دماغك في موضوع ملك..
مبارك :ماشي يا شمس بعد اذنكم..
ظل سارح يفكر فيما حدث الي أن آفاقه مطاوع ليقول :
” مالك يا شمس”
نظر له بعيون حزينه ليقول بابتسامه هادئه :مفيش..
اقترب منه ثم ربت علي كتفيه : بتخبي عليا ياشمس يلي قولي مالك؟
شمس: مخنوق..
مطاوع: ليه .شمس ايه حكايتك مع رائد دي من ساعه مجات البلد وأنت متغير ومش علي بعضك
ابتعد قليلا ثم قال :حكايه ايه مفيش حاجه..
مطاوع : مش عارف قول انت
شمس بتردد: بحبها..
رفع حاجبيه ليقول: كيف كده مينفعش ياشمس هي مش زينا ولا من بلدنا ولا تعرف تقاليدنا وبعدين حتي لو من بلدنا دي ظابط ومكلفه تقبض عليك ولا نسيت..
شمس :عارف انه مينفعش ومستحيل بس الي حصل بقي ..
مطاوع:طيب ناوي علي ايه؟
شمس: معارفش سيبها كده زي متيجي بقي يلي نتعشي..
جلسوا جميعا علي السفره رنا ورانيا ومنال وسعاد وشمس ومطاوع واسيا وام مطاوع يتناولون العشاء بسعاده علي عوده شمس بالسلامه ..
جلس ينظر لها وهي تبادله نفس النظرات..
حتي لاحظت امه نظراتهم لبعض، تناولوا العشا وقاموا قعدوا يشربون الشاي..
لم تكن مرتبه لتلك الحوار وسرعان ما وجدت نفسها تقول لسعاد..
ام مطاوع :سعاد حمدالله علي سلامه شمس
“الله يسلمك” ردت عليها سعاد وهي تربت علي كفيها
ام مطاوع :بمناسبه الخبر الحلوا دي انا طالبه ايد اسيا لمطاوع..
صدم مطاوع فامه لم تخبره انها ستفتح الموضوع مره اخري والنهارده بالذات بينما فرحت اسيا ولاحظ فرحتها شمس..
نظرت سعاد إليها بسعاده: ياريت والله هو في في البلد كلها زي مطاوع ..راجل ولا كل الرجال
ابتسم مطاوع ليقول:ربنا يخليكي ياخاله..
ام مطاوع: وانت ياشمس ايه رايك..
شمس: ياريت يا مرت عمي،ثم اكمل وهو ينظر لها، لكن اسيا مش موافقه..
اسيا وقد اختفت ابتسامتها …
نظرت له ام مطاوع بحزن :ماشي يا ولدي جواز قسمه ونصيب..
استاذن الجميع بالرحيل ثم خرج بالخارج بينما وجدتهم مشغلون في الحديث الجماعي خرجت وراه لاحظها شمس فابتسم عليها..
اقتربت منه لتراه جالس اخر الجنينه حزين جلست بجواره فأحس بوجودها لم يلتفت إليها بل ظلوا جالسين الي أن بدأت هي الحديث لتقول بصوتها الناعم:
” مالك”
تنهد بشده ثم قال:مفيش بس افتكرت ابوي الله يرحمه
اسيا :الله يرحمه وايه فكرك بيه.
مطاوع :كنت حابب اكمل تعليمي وابقي حاجه كبيره بس ابوي مات وانا في الاعدادي واطريت اراعي اراضينا بنفسي لولا كده كان زماني بقيت خريج كليه زيك ومكنتيش انتي دلوقتي رفضي تتجوزيني.
تساقطت دموعها فور سماعها كلامه فلقد اثر فيها ما تسببته له من حزن لوحت وجهها الي الأرض لتقول بحزن وهي تمسح دموعها باطرافها: “انا اسفه”
شعر ببكاءها فانقطع قلبه عليها نظر لها باتساع عينيه ليقول بهدوء: ليه بتبكي طيب دموعك دي بتتعبني يبت عمي..
حاولت مسح عبراتها :عشان انا جرحتك كتير ومكنتش حاسه بحبك ليا بس انا دلوقتي حسيت بعد فوات الاوان..
التفتت إليه ليقول بلهفه :تقصدي ايه؟
اسيا بخجل: انا بحبك وموافقه اجوزك
اقترب منها من اثر المفاجاه امسك معصمها ليقول بلهفه:انتي بتتكلمي بجد.
“اه ” قالتها وهي تدير وجهها للأرض بخجل..
توقف بسرعه شديده ليهتف بفرحه: لا مش مصدق انا حدخل اقول لشمس واحدد معاه معاد لفرحنا …
اسيا :بفرحه ماشي..
دخل وتركها في جنينه..
بينما يصيح بصوته العالي : شمس شمس انت فين ياشمس
شمس: ايه يابني في ايه بتنعر زي الطور كده ليه ..
امسك جزعه ليقول بفرحه :اسيا وافقت تتجوزني..
شمس بابتسامه: الف مبروك يبن عمي خلي بالك منها بقي..والله لو تزعلها لعلقك علي اول البلد …
ابتسم مبارك علي مناكفه صديقه له :اسيا في عنيا وقلبي …
شمس :هي فين عشان اباركلها
أشار بيده الي الباب ليقول: بره يلي بينا..
خرج مطاوع ومعه شمس ولكن لم يجدوها..
شمس: فينها
مطاوع :كانت هنا مش عارف يمكن تكون دخلت ثم هتف بعلوا صوته منادي علي محروس ومتولي..
متولي: نعم ياكبير
شمس :فين اسيا
متولي: معارفش
شمس: طيب فين محروس
متولي: كان جنبي وراح يتمشي معارفش مرجعش ليه..
أشار لهم شمس دوروا عليهم بسرعه
فضل شمس ومطاوع ومتولي يدورا
اقترب شمس من نهايه الحديقه فوجد محروس واقع علي الارض اقترب منه بسرعه ثم صاح بعلوا صوته” متولي مطاوع ”
اقترب منه مطاوع بسرعه وهو مشير الي محروس:ايه دي مين ضرب محروس اكده؟
شمس: الضربه خفيفه ..حاول شمس يفوقه
آفاق متولي ليهتف بزعر: الحق ياكبير
شمس: في ايه مين عمل فيك كده؟
متولي: ست اسيا اتخطفت ..
قالها متولي ليدق قلب الآخر بخوف علي شقيقته..
شمس :مين خطفها انطق..
محروس: جبر وكان معاه راجل تاني خطفوا الست اسيا ولما حاولت امنعهم ضربني جبر علي راسي..
شمس بخضه: جبر..
جز الآخر علي أسنانه ليقول بغضب :حقتله والله لاقتله ..
شمس :مفيش وقت يلي بينا بسرعه نلحقه دخلوا الاتنين متوجهين الي باب البيت لتلحقهم سعاد:راحين فين وآسيا فينها مش كانت معاكم يأولاد..
دق قلبه بسرعه وهو يري نظرات أمه وخوفها وهو يقول :متقلقيش حترجع
سعاد: حترجع منين ياشمس ليه هي راحت فين؟
شمس :رجاله خطفوها.
ضربت صدريها بكفها لتقول بصوت عالي يالهوي يامري بنتي اتخطفت…
شمس ارجوكي ياما مش وقته يلي يا مطاوع تركها ثم رحلوا ركبوا حصنتهم بسرعه متجهين الي آخر البلد ..
مطاوع: شمس حنروح فين؟
شمس: مكان جبر
مطاوع: حنطلع الجبل طيب انت عارف الطريق زين..
شدد من سرعته ليقول بعينتين كالصقر
” باذن الله ”
طلعوا الجبل ووصلوا لبيت جبر مكنش فيه رجاله ولا حاجه دخل شمس ومطاوع اوقفهم رجل من رجال جبر فتشابك معه شمس بالضرب، بينما اكمل مطاوع طريقه بالبحث عن اسيا اتجهه الي اول غرفه امسك سلاحه ثم ضغط علي زناته استعدادا لاي هجوم وعندما فتح الباب تفاجي بما راي ، فلقد راي اسيا نائمه علي سرير شبه عاريه وينزف منها الدماء وجبر نائم بجوارها لم يشعر سوي واخرج مسدسه واطلق رصاصات متتاليه عليه حتي مات ووقف صامت ينظر إلي تلك الفتاه وهي غارقه في دمها تري اامازالت علي قيد الحياااه؟؟
اتجهه شمس علي صوت رصاص فتفاجي عندما راي اخته هكذا ذهب اليها مسرعا يحاول افاقتها وهناك من يقف مصدوم يدمع فظن انها ماتت..
اقترب من الفراش ليتحسس نبضها فمازالت علي قيد الحياه نظر إلي مطاوع بغضب” مطاوع رد عليا”
مطاوع واقف مبيكلمش فقد دموعه تتدفق بغزاره ..
خلع شمس جلبيته والبسها لاخته العاريه وشالها ثم اقترب من مطاوع :فيها نبض لازم نلحقها فوق يا مطاوع لم يستجيب فضربه بالقلم حتي يفوق..
شمس :مطاوع يلي
اتجهوا سريعا الي البيت وعندما راتها سعاد اغمي عليها من صدمه …أقبلت عليها ام مطاوع بلهفه “فوقي ياخيتي ”
شمس: مطاوع فوق ساعدني ارجوك اطلب دكتور اسيا حتموت..
مطاوع : بدموع حاضر
ادخل اخته غرفتها ثم مال علي فراشها برفق بينما امه كانت ام مطاوع تهتم بها وتحاول افاقتها..
مطاوع وصل ومعاه دكتور كشف عليها..
دكتور: حالتها صعبه حاله اغتصاب وفي نزيف جامد لازم تروح مستشفي
أشار له شمس بسبابته ليقول:لا عالجها هنا هات كل الي تحتاجه هنا ..
دكتور: حاضر ححاول وطلب الممرضات وكل الاشياء الازمه لمعالجتها بالبيت…
شمس: ها عامله ايه
دكتور :انشالله تبقي كويسه ممكن علي صبح تفوق استاذن انا والممرضات معاها هنا..
شمس: شكرا خرج الطبيب وظل بجانب اخته يبكي بينما الاخر ظل ينظر لها وهو في حاله توهان…
شمس :مطاوع عملت ايه في الجثه
مطاوع ….
صاح بصوت عالي : مطاوع فوق بقي عملت ايه..
اجابه مطاوع بشرود ومازال عينيه علي حبيبته: جثه مين؟
شمس: بنفاذ صبر مفيش فايده منك خرج وتركه يتصل بمبارك وسابه مع اسيا..
____________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الانصاري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى