رواية حكاية قمر الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم هاجر محمود
رواية حكاية قمر البارت الخامس والعشرون
رواية حكاية قمر الجزء الخامس والعشرون
رواية حكاية قمر الحلقة الخامسة والعشرون
نرجع لسالم
كان سالم في بيته مع المحامي في اوضة مكتبه رايح جاي بقلق وكل شوية يبص للتليفون، وبعد ساعتين رن تليفونه برقم ضابط الشرطه فرد عليه بسرعة وسأله: خير يا فندم؟
ضابط الشرطة: لقينا المسروقات اللي بلغت عنها وعاوزينك عشان تتعرف عليها
الحج سالم: انا جاي حالا
وبعد عشر دقايق كان سالم في القسم هو والمحامي ودخل للضابط بكل هيبه فلقى قدامه شنطة الفلوس وجواها العُقد وواقف قصاد الضابط مي وامها، فسأله الضابط: هي دي المسروقات؟
بص سالم للشنطة وقال: ايوة
الضابط: لقيناها زي ما قولت في بيت اخت مراتك
بصلها الحج سالم وقال بتمثيل: انتي يطلع منك كل ده؟
ورجع بنظره للضابط وقال: امشي في الاجراءات يا حضرة الضابط
فرد الضابط وقال: كده تمام بالاضافة لقضايا النصب بتاعتهم كمان
الحج سالم باستغراب: قضايا نصب؟
الضابط: ايوه، الهوانم طلعوا مطلوبين في ٤ قضايا نصب
فقرب من سهام وهمسلها: ادي اخرتك انتي وبنتك
وراح قعد قدام الضابط وهو بيكتب المحضر وبعد ما خلص قال: اتفضل امضي
ومضى الحج سالم عالمحضر ومشي، وساب مي وامها لمصيرهم في المحاكمة، وبعد ما مشي بصت سهام لمي وسألتها: والعمل؟
مي بابتسامة: عالاقل ابنه مش هيتهنى بقمر……
****************
نروح لقمر
تاني يوم الصُبح في الڤيلا صحيت قمر على صوت چنى وهي بتنادي عليها، فردت عليها وقالت: خلاص صحيت
وقامت من سريرها وغسلت وشها وراحت تفطر مع چنى وسيف واياد وبدأوا يوم جديد، وبعد الظهر كانت قمر واقفه قدام البحر بتتفرج عليه ساعة ما سيف قرب منها وسألها: ممكن اتكلم معاكي
لفت قمر له وقالت: اتفضل؟
سيف: هو بجد فارس عمل فيكي كل ده
دمعت قمر وقالت: انا مش عايزه افتكر حاجه
سيف: طيب هسألك سؤال؟
قمر: ايه؟
سيف بتردد: لو فارس طلب يرجعلك، توافقي؟
قمر بحزن: صعب، صعب اوي
سيف: حتى لو هو اتغير؟
قمر: واللي عمله فيا والكلام اللي قاله عني، ملهمش حساب؟
سيف باستغراب: هو قال ايه؟
اتنهدت قمر وقالت بكسرة: رماني في عرضي
سيف: كمان؟ وقال عاوز يرجعلك
اتفاجأت قمر من كلامه وسألته: هو قالك كده؟
سيف: ايوه، ايه رأيك؟
قمر: لو انت مكاني توافق؟
سيف: بصراحة لا، طيب لو طلب فرصة يثبتلك فيها انه اتغير بجد؟
قمر: اخاف اطمن له تاني، لانه اخد فرص كتير وضيعها
وكملت وقالت: عن اذنك هروح اتصل بوالدتي اطمنها علينا
سيف: اتفضلي
وبعد ما مشيت قمر فضل سيف واقف شوية بيفكر في كلامها لحد ما قطع تفكيره صوت چنى بتسأله: قالتلك ايه؟
نفخ سيف بضيق وقال: معاها حق، فارس هيقنعها ازاي
چنى: هو عاوز يرجعلها؟
سيف: ايوه، بيدور عليها
چنى: وبعدين؟
سيف: مش عارف
چنى: على فكره معاذ ملاحقها في كل حته وشكل دماغها هتميل
سيف: مين معاذ؟
حكيتله چنى عن معاذ وفضلوا يتكلموا مع بعض، اما قمر فرجعت اوضتها واتصلت بأمها وطمنتها عليهم فسألتها عن اياد فردت قمر: هيبات النهاردة مع الفوج في الفندق
نبيلة: طيب يا بنتي، خلي بالك من نفسك
قمر: متقلقيش يا ماما، سيف جوز چنى هنا النهارده وهيرجع بكره شغله
وفضلوا يتكلموا شوية لحد ما نبيلة قالت: خلاص اللي يريحك
قمر: ماشي يا ماما
وقفلت المكالمة مع امها وفتحت داتا تشوف اخر الاخبار، فلقت رسالة مبعوته ليها واول ما قرأتها، عيونها دمعت وفضلت تعيط لحد ما لقت قدامها علبة المهدئ قامت فتحتها واخدتها كلها…….
***************
نروح لفارس
كان فارس في طريقه للمبيت بيدور على سيف اللي مبيردش عليه من امبارح، ساعة ما اتصلت عليه نادين بنت عمه وهي بتعيط فرد عليها واول ما سمع صوتها سألها: ايه اللي حصل؟
نادين بعياط: حاولت ارجعه بس مرضاش وشتمني كمان
فارس: اهدي طيب، وابعتيلي رقمه وانا هكلمه
نادين: مش هتعرف ده عنيد اوي
فارس: انا اعند من امه، ابعتي الرقم بس
نادين: حاضر
فارس: يلا اضحكي كده وكفاية عياط
نادين: حاضر
وقفلت معاه وبعتتله الرقم، وطلع فارس المبيت ودخل شقته هو وسيف بس ملقهوش موجود فاستغرب واتصل به وبرضه مردش عليه، فغير هدومه وقعد يفكر شوية وبعدين اتصل على تميم خطيب نادين، فرد عليه وسأله: مين معايا؟
فارس: انا فارس ابن عم نادين
تميم بعصبية: من الاخر انا مش عايزها ومفيش حاجه هتغير رايي
فارس: ايه السبب طيب
تميم: من غير سبب
فارس: نادين حكيتلي على كل حاجه بينك وبينها
تميم: تمام تبقا فهمت انا عملت كده ليه؟
فارس: لا انا عاوز اسمع منك
تميم: بالعربي كده انا اخدت غرضي منها ومش عايزها
فارس: هتتحوزها يعني هتتجوزها
تميم: اللي عندك اعمله
وقفل في وشه السكة، اما فارس فضل قاعد مكانه مصدوم من تميم وجبروته، وذكرياته مع قمر بدأت تهاجمه ويحس بندم اكتر واكتر، لحد ما فاق على صوت تليفونه بيرن برقم نادين فرد عليها وسألته بأمل: عملت ايه؟
فارس بكدب: متقلقيش كله تمام وهيتجوزك
نادين: بجد يا فارس؟ يعني اكلمه؟
فارس: لا سيبيه لحد ما انزل اجازه الاسبوع الجاي وانا هجيبهولك لحد عندك
نادين: ماشي
وقفل معاها ورجع يتصل بسيف تاني بس مردش عليه، فاستغرب فارس من اختفاء سيف الغريب ده ورجع يفكر في موضوع نادين لحد ما النوم غلبه……..
********************
نرجع لسيف
بعد ما سيف وچنى خلصوا كلام عن قمر ومعاذ فضل ساكت شوية وتليفونه مبطلش رن من فارس، اما چنى فكانت قاعده جنبه فسألته: مالك يا سيف؟
اتنهد سيف وقال: مفيش
چنى: مين اللي بيتصل بيك؟
سيف: ده فارس
وسكت تاني فقالت چنى: لا في حاجه مالك بجد؟ بتفكر في ايه؟
سيف: حيران بين اني اساعد فارس يوصل لقمر ولا اخليه بعيد عنها
چنى: هي قالتلك ايه؟
سيف: قالت انه صعب تديله فرصه تانيه، ومعاها حق
چنى: متصدقهاش لانها دلوقتي في صراع بين قلبها وعقلها بس اللي انا شايفاه ان عقلها هيكسب
سيف: يعني اخلي فارس بعيد عنها؟
چنى: الفترة دي بس لحد ما نشوف هيحصل ايه
سيف باستغراب: اومال هي راحت فين؟
چنى: في اوضتها، اما اقوم اشوفها
سيف: طيب
وراحت چنى تشوف قمر فوصلت عند اوضتها وخبطت بس مسمعتش صوتها فقلقت شويه ورجعت خبطت تاني ودخلت فلقت قمر واقعه عالارض فجريت عليها وحاولت تفوقها بس مفيش فايده فصرخت على سيف وفي ثواني كان عندها وسألها: في ايه؟
فقالت چنى وهي حاضنه قمر: اتصل بالاسعاف بسرعة قمر مش بتفوق
قرب منها سيف وقال: اوعي
وشال قمر ونزل بيها على عربيته وچنى وراه وطلعوا عالمستشفى
***************
ودخلت قمر الطورائ واتعملها اللازم وخرجت على اوضة ترتاح فيها وتفوق وچنى حنبها مسبتهاش لحظه، اما سيف فكان مع الدكتور وسأله: ايه اللي حصل؟
الدكتور: محاولة انتحار، بس الحمدلله ربنا ستر
سيف: انتحار ازاي؟
الدكتور: اخدت كمية كبيرة اوي من دوا معين
قاطعهم رنة تليفون سيف برقم اياد فكنسل عليه وبص للدكتور وسأله: وحالتها ايه؟
الدكتور: احنا عملنا غسيل معدة، ودلوقتي بترتاح وكمان ساعتين تقدر تخرج
سيف: طيب اكتب في التقرير تسمم غذائي بدل انتحار
الدكتور: ازاي حضرتك؟
سيف: تعالى معايا وانا هفهمك
وراحوا سوا لاوضة الدكتور يتكملوا، وبعد ما سيف خلص مع الدكتور اتصل بإياد وبلغه ان اخته في المستشفى وبعدها راح لاوضة قمر واستأذن ودخل لقاها بتعيط في حضن مراته، فشاورتله چنى يسكت فقعد سيف قدامهم وبعد شوية قال: اياد زمانه جاي، امسحي دموعك
چنى بخضه: انت قولتله؟
سيف: ايوه، بس قولتله تسمم بسبب اكل امبارح
وبص لقمر وقال: ليا كلام معاكي لما نرجع الڤيلا
وبعد شوية وصل اياد ودخل اوضة قمر بسرعة وهو مخضوض وراح ناحية اخته وحضنها وسألها: انتي كويسه، حصلك حاجه؟
ردت قمر بتعب: انا كويسه اهو
فرد سيف بمناغشة: عشان تبقوا تتقلوا في الاكل انتي وصاحبتك
اياد: هي چنى كمان تعبت؟
سيف: ايوه، بس لحقتها بمطهر انما قمر مكناش نعرف انها تعبانه
اياد: ليه مقولتيش؟
قمر: نصيب بقا
اياد: طيب يلا بينا
قمر: قولت لماما وبابا؟
اياد: لا طبعا
قمر: طيب يلا بينا
****************
قامت قمر سندت على چنى ورجعوا كلهم الڤيلا وبليل كانت قمر بقت كويسه ونزلت مع اخوها اياد قعدت قدام البحر معاه شويه، اما سيف فكان واقف في بلكونة اوضته هو وچنى بيفهم منها سبب اللي قمر عملته وبعد ما سمع منها قال باستغراب: طيب وليه مسألتنيش؟
چنى: هي فجأه لقت حد باعتلها كلام بين فارس وواحده تانيه وهما بيتفقوا عالجواز وباعتلها كلام زي الزفت فارس قاله عنها، وكمان والدتها ضغطت عليها في موضوع معاذ
سيف: معاذ؟ ماله تاني؟
چنى: طلب ايدها من والدها امبارح
سيف: طيب وريني الرسايل دي كده
فتحت چنى تليفونها وادته لسيف وقالت: خد انا نقلت الرسايل اللي وصلتلها من تليفونها لتليفوني ومسحتهم من عندها ساعة ما كنت باكلها الغدا
بدأ سيف يقرأ الرسايل وبعد ما خلص قال: دي مي بنت خالة فارس
چنى: والعمل؟
سيف: تعالي ننزلهم وانا هتكلم معاها
چنى: طيب
نزلوا وقعدوا معاهم يهزروا ويضحكوا لحد ما جت مكالمة لاياد من خطيبته، فقام يتكلم بعيد شوية عنهم، اما سيف فشاور لچنى تقوم تعمل شاي، وفضل هو وقمر ساكتين شوية لحد ما قمر قالت: شكرا
سيف: على ايه؟
قمر: كل حاجه عملتها معايا
سكت سيف فكملت قمر: انا ندمانه اوي معرفش ازاي عملت كده؟
سيف: اللي راح راح خلاص
قمر: معاك حق
سيف: طيب ليه مسألتنيش عالرسايل دي قبل ما تعملي حاجه في نفسك
قمر: غصب عني، تعبت من كل حاجه ومبقتش قادرة خلاص
سيف: انا هقولك كلمتين، فوقي لنفسك واتعلمي تتخلي عن الحاجات اللي مش عايزاكي
قمر: عندك حق، وده اللي هعمله
وفضلوا يتكلموا سوا وبعد شوية رجعوا چنى واياد وقعدوا كلهم يشربوا الشاي وبعد كده كلهم طلعوا اوضهم وناموا، وتاني يوم الصبح نزل سيف وشغل عربيته وچنى كانت جنبه بتودعه فسألته: عملت ايه مع قمر؟
سيف: كلمتها
چنى: وقالتلك ايه معاذ ولا فارس؟
سيف:……….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية قمر)