رواية حكاية قمر الفصل الحادي عشر 11 بقلم هاجر محمود
رواية حكاية قمر البارت الحادي عشر
رواية حكاية قمر الجزء الحادي عشر
رواية حكاية قمر الحلقة الحادية عشر
دخلت قمر اوضتها وفضلت تعيط لحد ما نامت وبعد كذا ساعة صحيت قمر على صوت تليفونها اللي بيرن فبصت بنص عين للشاشه فلقت فارس اللي بيتصل فردت عليه وهي نايمه: ايوه يا فارس
فارس بقلق: انتي فين كل ده
قمر بصوت ناعس: نايمه
فارس بغضب: ده انتي معندكيش دم يعني عمال اتصل بيكي وافتكرت حصلتلك حاجه وانتي نايمة، قومي عاوز اشوفك
قمر: وانا كمان عوزاك في موضوع، ثواني افتح النور
وبعد دقايق كانوا في مكالمة فيديو وفي المكالمة لاحظ فارس حزن قمر فسألها بامتعاض: مالك؟ منكده ليه؟
قمر بكذب: ابدا مفيش
فارس: وبعدين؟
فسألته بأمل: ناوي على ايه معايا
فارس: هو ده الموضوع
قمر بهدوء: لا انا جايلي عريس فبسألك ناوي على ايه؟
فارس بجمود: مبروك
قمر بتماسك: ده ردك يعني؟
فارس بنفس الجمود: ايوه، ابقي اعزميني
قمر بحزن: يعني انت مش عاوزني؟
فارس بقسوة: لا انتي ولا غيرك، انا مش هتجوز دلوقتي
قمر بحزن: ليه؟ مش انت وعدتني؟
فارس: انا عندي فرقه وبعثه برا مصر وقدامي شوية وقت
قمر برجاء: طيب ما تكلم والدي قبل ما تسافر ونتخطب
فارس: مينفعش دي بعثه للمش مرتبطين
قمر: ازاي يعني؟
فارس: هو كده
فكرت قمر شوية وقالت بأمل: طيب كلمه واشرحله ظروفك او اهلنا يتعرفوا ببعض بس نبقا في النور
فارس برفض: بقولك مينفعش، هيعرفوا
قمر برجاء: فارس انا عاوزاك ومش عاوزه غيرك اعمل حاجه وانا هستناك
فارس بأمر: خلاص طالما هتستني يبقا استني من غير حاجه مش قراية فاتحه هي اللي هتعطل الدنيا معايا
قمر بتساؤل: طيب مدتها قد ايه وهتروح فين؟
فارس بغضب: قولتلك ١٠٠ مرة متدخليش في شغلي
قمر بدهشة: هو انا مش شريكتك؟
فارس بتحذير: حتى لو مراتي متتكلميش في شغلي
قمر بخيبة امل: حاضر
وقفلوا المكالمة واول ما قمر قفلت فضلت تعيط لحد ما سمعت اذان الفجر فقامت تصلي وقعدت تكلم ربنا لحد ما نامت وهي على السجادة
********************
وبعد يومين كانت قمر في اوضتها بتسرح شعرها ساعة ما والدتها دخلت عليها وهي بتقول: قمرايتي بتعمل ايه؟
قمر بابتسامة: بسرح شعري
فقعدت نبيلة على سرير قمر وفضلت تبصلها وتفتكر طفولة قمر فقامت وقفت وراها واخذت المشط منها وبدأ تسرح شعرها فاستغربت قمر وسألتها: في ايه يا ماما؟
نبيلة بابتسامة: ابدا افتكرت بس وانا بسرحلك شعرك وانتي صغيرة
وبدأت تعمل شعر قمر ضفيرة كبيره وبعد ما خلصت سألتها: مقولتيش رأيك في معاذ؟
سكتت قمر شوية وقالت بهدوء: مش عارفه انا متلغبطه اوي
نبيلة: فكري كويس ومتنسيش ان عنده بنت
قمر: عارفه وده اللي مخليني متلغبطه
نبيلة: سلميها لله وخدي وقتك وردي على والدك
قمر: حاضر
وخلصوا كلام وسابتها نبيلة وراحت تحضر الغدا، اما قمر ففتحت تليفونها بس ملقتش اي رسايل من فارس، فبعتتله هي يمكن يرد بس مردش فاتصلت عليه كذا مرة بس برضه مردش فقلقت عليه ورجعت لسه هتبعت رسالة تانيه لقيته عاملها بلوكات من كل التطبيقات فحاولت تتصل به تفهم ايه اللي حصل بس مفيش فايده، كإنه اختفى من الوجود….
****************
نروح لفارس
كان فارس في مبيت الضباط يوم اجازته ساعة ما صحي على تليفونه بيرن برقم قائد الكتيبة فقام رد بسرعة عليه وقفل وقام جري يحضر نفسه وشد سيف من على سريره فقام مخضوض وهو بيقول: ايه الغباء ده
فارس وهو بيشده: القائد عاوزنا في اجتماع قووووم
قام سيف جهز نفسه وثواني الاتنين كانوا بره اوضتهم بيجروا على مكتب القائد، ودخلوه واتكلموا معاه وبعد ساعتين اجتماع خرجوا وراحوا على مكتب سيف، وهما في الطريق جت رساله لفارس فرفع الفون يشوف مين وقفله تاني، وبعد شويه فضل تليفونه يرن وهو يكنسل يرن ويكنسل ويتبعتله رسايل وسيف ماشي جنبه مراقب اللي بيحصل مع فارس فسأله باستغراب: رد طيب
فارس بعصبية: لا مش عاوز
سيف باندهاش: ليه؟
فارس بغضب: كده ويلا عشان الشغل
سيف: طيب
وصلوا على مكتب سيف ودخلوا يتناقشوا في الاوامر اللي وصلت والتعليمات اللي اخذوها من القائد، وبعد ٤ ساعات من الشغل والمناقشه قال سيف: انا جعان اوي انت مش جعان
فارس: جعان
سيف: طيب يلا نروح ناكل
وراحوا سوا لميس الضباط عشان ياكلوا وبالمرة يمروا على عساكر الخدمة، وهما في الطريق لاحظ سيف ان فارس سرحان فنادى عليه يسأله: مالك يا فارس؟
فارس مردش عليه
سيف: فيري يا فيري
فارس بعصبيه: قولتلك متقولش الاسم ده
سيف بضحك: ما انت سرحان ومش معايا خالص
فارس بعصبيه: انا كويس اهو
فقال سيف باستفزاز: يا جدع باين على وشك اهو من غير ما تتكلم
فارس بغضب: اسكت بقا
بصله سيف وقال بجديه: فارس في حاجه مزعلاك؟
فارس بسرعة: لا
فابتسم سيف وقال بهدوء: عارف يا فارس انا اتعرفت على مراتي ازاي؟
فانتبه فارس له وسأله بفضول: ازاي؟
تنهد سيف وقال: من على النت
فارس بفضول اكبر: ازاي قول؟
سيف بابتسامة: كنت قاعد زهقان وفاتح تويتر ولقيت الاكونت بتاعها قدامي دخلت عليه وكلمتها
فارس بغرابة: بالبساطة دي؟
سيف: لا ما انا كنت متابعها من فترة ولقيتها بتغيب وترجع فدخلت كلمتها
فارس بحماس: وبعدين؟
سيف: ولا قابلين كلمتين وحبينا بعض واتقابلنا واتفقت معاها عالجواز وحصل بعد المقابلة دي
فارس بتساؤل: وقابلتها امتى؟
تنهد سيف: بعد شهرين ف اول اجازه بعد الارتباط
فارس: بس انت ملحقتش تعرفها
سيف: ما انا ماتجوزتهاش خبط لزق لا كان في فترة تعارف قعدنا سنه بس كانت صعبه علينا اوي
فارس: ازاي؟
سيف: حب المسافات صعب اوي ومفيش حاجه تعوض انك تشوف حبيبك قدام عينيك
وطلع تليفونه وقال: عارف البتاع ده ميعوضش لحظه بينك وبين حبيبك وانتو قدام بعض
فارس: بس فيه حاجات نقدر نتواصل بيها ونصبر نفسنا به
وفجأه رن تليفون سيف برقم مراته فرد عليها واتكلم معاها شوية وقفل، وبعدين بص لفارس وهما داخلين عالميس وسأله: انا كنت بقول ايه؟
فارس: ان في حاجات نقدر نصبر نفسنا بيها في حب المسافات
سيف: اه صح ، بس ولو برضه، صدقني هتفضلوا في مشاكل لاسباب تافهه والسبب الاساسي فيها هو الشوق مش انها نكدية
فارس: فعلا في بنات نكديه كتير
دخلوا الميس وسحبوا اطباق وراحوا ناحية البوفيه، ولسه بيتكلموا فقال سيف وهو بيسحب معلقه: بالعكس النكد اللي بتقول عليه بيبقا بسبب انك مش قادر تفهمها ولا عارف تتعامل معاها صح فتبدأ تتخانق معاها وتهملها ولما تعاتبك تقول عليها نكدية
ثم اضاف: وكمان لازم العلاقة تاخد وضع طبيعي، مكرونه ولا رز؟
فارس: مكرونه، وضع طبيعي ازاي بقا؟
سيف: انها تبقا بعيد عن السوشيل ميديا يعني تبقا فيس تو فيس وكمان عشان البنت اللي معاك تبقا مطمنه
فارس: اطمنها ازاي؟
سيف: هات فراخ
فارس: ازاي؟؟
سيف بابتسامة: البنت بتحب تحس انها لوحدها في قلبك “ملكة قلبك” تخاف عليها وتغير عليها وتحس بحبك ليها في افعالك مش الكلام بس، يعني مثلا متديش لنفسك حق تعمل حاجه فيها انت متقبلش انها تعملها فيك زي الخيانه والكدب مثلا، او متديش وعود وتسحبها وقت زعلك وتقول هعمل واسوي ونيتي خير وانت افعالك بتقول عكس كده، البنت لما بتحب بجد بتحب بكل جوارحها
وقعدوا قصاد بعض وبدأوا ياكلوا، فسأله فارس: طيب لو انا خايف او مثلا عندي خلفية وحشه عن الحب
سيف: الحب للشجعان ولو انت جبان متحبش ولا تعلق بنات الناس بيك
فارس: عندك حق، شكرا يا سيف
سيف: العفو المهم انك تكون كويس وتاخد بالك من قمر
فارس باستغراب: انت عرفت منين؟
سيف: باين عليك اوي، وكذا مرة شوفتك وانت بتكلمها وحش، قولي ليه المعامله دي؟
بدأ فارس يتكلم مع سيف من قلبه وعن قمر وعلاقتهم وعن كل حاجه قلقاه وبعد ما خلص كلام سأله سيف: وناوي على ايه؟
فارس بملل: سيبتها خلاص
بصله سيف باندهاش وغضب ومقالش حاجه خالص بس فضل باصصله وبيفكر لحد ما خلصوا اكل وكل واحد فيهم راح يمر على عساكر الخدمة…….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية قمر)