رواية حكاية فريال الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حكاية فريال الجزء الثالث
رواية حكاية فريال البارت الثالث
رواية حكاية فريال الحلقة الثالثة
…….بعد أن استدعى الأمير فريال وطلب منها الزواج أمام حشود الشعب بكت فريال في ذلك اليوم كثيرا ووافقت على عرض الأمير لكنها اشترطت عليه أن يظهر برائتها
فقال موافق وسيعلم كل الشعب بذالك
استدعى الأمير فوراً نوار وشقيقها وكذلك الغلام الأبكم الذي كان قابعا في السجون من غير حتى أن تؤخذ بشهادته حيث قام الغلام وعن طريق لغة الإشارات بشرح ما جرى عليه وكيف أن نوار وشقيقها قد استدعياه الى غرفة فريال ثم افقداه الوعي
ثم تم استدعاء القاضي الذي كلف بهذه القضية وسأله الأمير أنه كيف حكمت ضد فريال مع أن القضية متكافئة
أي أن كلمة فريال والغلام ضد كلمة نوار وشقيقها ولابد من أجل إثبات الزنا أن يرى الشهود المواقعة عيانا حتى يحكم ضد المتهمين
لم يحر جواباً القاضي فدخل في ضائقة شديدة وهنا اقتربت من المحكمة المنعقدة إمرأة من العامة حالما شاهدتها فريال حتى ركضت إليها وعانقتها
كانت تلك المرأة زوجة الصياد التي اعتنت بفريال أخبرتها تلك المرأة أن زوجها أبلغها أن فريال قد عادت الى البحر بمحض إرادتها فهل هذا صحيح؟
زوج المرأة الصياد كان حاضرا فلما شاهد زوجته مع فريال انخطف لونه فركض وتمرغ على الأرض أمام قدمي فريال وسألها العفو والسماح على ما بدر منه تجاهها وتجاه صغيرها
تلا ذلك إن تقدم رجل آخر وجثا على ركبتيه أمام فريال وأخذ يسألها الصفح والغفران بدموع جارية وكان ذلك الشخص هو قبطان مركب الشحن الذي غرقت سفينته مباشرة بعد إلقاء فريال وابنها من على متنها لأنها أصرت على أن تحافظ على شرفها
كان القبطان أحد القلائل الذين نجو من الغرق وكان كل همه هي الخطيئة التي ارتكبها بإلقاء أم بريئة مع ابنها في البحر فقد أخذت تلك الجريمة تأكل بعقله حتى شاهد اليوم فريال حية ترزق فحمد الله على نجاتها وتقدم لطلب المغفرة
أعلنت فريال أنها قد سامحتهم ولن تتقدم بشكوى ضدهم
بعد أن شهد القاضي تسامح فريال وعفوها طمع هو الآخر بمغفرتها فانظم للإثنان وأصبح ثالثهما في استجداء كريم عفوها الذي لا مثيل له ..
ابتسمت فريال الطيبة وشملت القاضي برداء سماحتها كذلك هنا وثب أخو نوار والتحق بركب التائبين بعد أن أسقط في يده فدهشت أخته وصاحت به :ما تفعل أجننت ؟
أجاب :بل ما كنتُ أعقل من هذه اللحظة كفاكِ مماطلة يا أختاه واستغفري ربكِ واطلبي السماح من تلك الفتاة
حينها اضطرت نوار مرغمة الى أن تداهن وتخفض رأس المذلة لضرتها فريال لكن فريال رفعت لها رأسها بيديها الكريمتين بل وعانقتها لتظهر لها أنها ليست من تلك الطينة ولا يمكن أن تكون هكذا طباعها
هنا انفجرت نوار باكية بدموع صادقة وطلبت السماح حقاً وحقيقة من فريال عسى أن تغسل دموعها جزئا من آثامها
تقدم الأمير وهمس لفريال أنه كيف طاوعها قلبها أن تسامح هذه النماذج حتى بعض متتابعين للقصة كانو ينتظرون الإنتقام وبالفعل البعض سوف يقول نهاية غير متوقعة
أجابت فريال الأمير :أخبرتك سابقا ما هم إلا حلقات ضمن سلسلة الأحداث التي قادتني إليك يا حبيبي ..
فلولاهم لما تعرفت عليك ولما كنتُ سأصبح زوجتك فلو عاقبتهم فكأني أعاقب القدر الإلهي الذي دلني عليك
لذا سأكتفي بالعفو عنهم عسى أن يعفو ربي عني يوم لا ينفع مال ولا بنون Lehcen tetouani
قال الأمير :ما أعظم قلبكِ يا فريال وما أسعدني بكِ يا حبيبتي وسأسجد لله تعالى في كل صباح سجدة شكر لأنه وفقني لتكوني ملكتي التي تجلس بجانبي على العرش
بعد انصراف فريال التفت الأمير الى الرجال الأربعة وقال :
أرأيتم هذه هي الفتاة التي أردتم سلب شرفها وتدنيسها هكذا يكون بياض قلبها ونقاء ثوبها لحسن حظكم أنها سامحتكم لكني لن أفعل حيث سأبقي العيون عليكم
انصرفوا الآن وإذا عدتم لمثلها فستكون العقوبة أشد وأقسى انصرف الرجال ولم يعودوا لمثلها ابدا
وهكذا عاش الأمير مع الأميرة فريان سعداء
بعد اميرة غزلان وجدان التي أغلقت صفحة قاتمة كانت الإناث يعانين فيها من الذل والهوان ولزمن طويل وأخذت حقها بفضل ذكائها وشجاعتها
ها هي فريال أيضا التي ظلموها واتهموها واغروها فحافظت على شرفها وسامحتهم لينال شعبها حبهم لها بقلبها الطيب
لينتصر الله لها وجعلها فوقهم جميعا
كانت الجدات يحكين عن الفتاة التي حافظت على شرفها إنها أميرة فريال محظوظ من يملك ذالك الاسم
نلتقي على خير في حكاية جديدة إن شاء الله
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية فريال)
أين الباقي
أين الباقي