روايات

رواية حكاية عشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نهلة مجدي

رواية حكاية عشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نهلة مجدي

رواية حكاية عشق البارت الحادي والعشرون

رواية حكاية عشق الجزء الحادي والعشرون

رواية حكاية عشق
رواية حكاية عشق

رواية حكاية عشق الحلقة الحادية والعشرون

رن عماد الجرس وانتظر حتى فتحت له
عماد بدهشه: ايمي!
ايمي بذهول: عماد ثم نظرت لمنه التي احمرت عيناها من كثرة البكاء وقالت بفزع: منه مالك
ارتمت في حضن شقيقتها وظلت تبكي، ادخلتها منه الى المنول هي وعماد وقص عليها عماد ماحدث
ايمي بغضب: الحيوان انا من الاول قلت لبابا ان في حاجة غلط
عماد: ايمي انا عايز اشوف والدك
ايمي: طيب دقيقة واحدة
عماد: ياريت تخلي انسه منه ترتاح كفاية اللي حصل.
ايمي: ميرسي اوي يا عماد مش عارفة اقولك ايه
ادخلت ايمي منه الى غرفتها وجلست لارين معها وذهبت الى والدها وطلبت منه ان يأتي لان هناك من يريد التحدث معه، دخل سمير غرفة المعيشة وصافح عماد
عماد: باشمهندس عماد
ايمي: عماد يا بابا صاحب طارق
سمير: اهلا يابني اتشرفت بيك
عماد: كنت عايز اتكلم مع حضرتك
سمير: اتفضل، ايمي اعملي للباشمهدس حاجة يشربها
ايمي: حاضر.
جلس سمير مع عماد وبدأ عماد يقص عليه ماحدث، ظهر على وجه سمير علامات الغضب، اكمل عماد قائلا: انا حكيت لحضرتك اللي شوفته ياريت حضرتك تتصرف مينفعش تسيب بنتك في ايد واحد زي ده
قال سمير متفهما: عندك حق بجد متشكر جدا يابني على اللي عملته
عماد: انا معملتش حاجة دن وجبي وبعدين كفاية انها اخت ايمي، ايمي زي اختي وكمان كلها كام يوم وهتبقى مرات صاحبي
سمير: ربنا يخليك يابني.
جاءت ايمي بالقهوه ووضعتها امام عماد وجلست فقال عماد: مبروك يا ايمي
ايمي: الله يبارك فيك يا عقبالك
نهضت ايمي ودخلت الى غرفة منه ووجدتها غطت في النوم، جلست بجانبها ونظرت لها وتنهدت بحزن عندما رأت مكان صفع ذلك الحقير خالد لها اغمضت عيناها وزفرت بضيق وهي تتذكر قبل الحادثة بفترة.
كانت ايمي تجلس مع زوجة عمها ووالدتها بينما يجلس والدها مع عمها، في ذلك الوقت وصل خالد الى المنزل وعندما رأى ايمي فرح كثيرا وطلبت منه ايمي ان تتحدث معه وحدهم، خرجوا الى الشرفة وجلسوا، كانت ايمي متوترة للغاية لا تعلم كيف تبدأ
خالد: مالك يا ايمي
ايمي: بصراحة انا عايزة اتكلم معاك في موضوع بس خايفه تزعل
خالد: انا نش ممكن ازعل منك ابدا
ايمي: بصراخة كدة انا سمعت عمي وهو بيتكلم مع بابا عننا.
خالد بترقب: وبعدين
ايمي: بص يا خالد بابا ميعرفش اني عرفت بس انا مش موافقة
خالد: ليه يا ايمي بس انا بحب…
ايمب مقاطعه: خالد متكملش عشان خاطري انتي بالنسبة لي زي اخويا
خالد: يعني انتي رافض خطوبتك مني
ايمي: خالد انا مش عايزاك تفهمني غلط
خالد: والمطلوب مني
ايمي: انها تيجي منك انت انك ترفض
خالد: ماشي يا ايمي انا هعملك اللي انت عايزاه
تركها وذهبت بينما زفرت ايمي بارتياح لانها ستتخلص من ذلك المازق.
عادت الى ارض الواقع ونظرت الى شقيقتها نرة اخرى وحدثت نفسها: معقول يا خالد تكون بتعمل كل ده عشان تنتقم مني
قبلت جبين اختها وعادت الى غرفتها وظلت تفكر حتى غلبها النوم.
اما خالد فعاد الى منزله وهو غاضب بشدة وتوعد لمنه على مافعلته، دخل غرفة المعيشة ووجد والده ينتظره
خالد: مساء الخير
عبدالرحمن: مساء النور، ايه اللي في وشك ده
خالد: هه اتخنقت مع سواق تاكسي
عبدالرحمن: امممم عمك عايزك تروحله بكرا
خالد: اشمعنا
عبدالرحمن: روح وانت تعرف
خالد: طيب تصبح على خير.
دخل عماد الى منزله ونظر الى كل ركن فيه فهذا منزل طفولته وشبابه، تركه بعد موت والدته مباشرة لم يستطيع تحمل العيش بدونها، قرار السفر لم يكن صعبا عليه في تلك الظروف فان الحياة اخذت منه كل من يحبهم والده اولا عندما كان رضيع ثم والدته بعد ان اتم ال25 من عمره، سافر استقر في بلاد لا يعرف فيها احد حتى جاء اليه طارق وظلوا معا حتى عادوا الى ارض الوطن تمدد على الفراش وشرد قي تلك الفتاة التي قابلها، كيف لشخص عاقل ان يتعامل بتلك القسوة مع تلك الفتاة الرقيقة، ليست فقد رقيقة بل رائعة الجمال اغمض عيناه وتذكرها وهي تبكي، وجنتيها وانفها الحمرواتين وشفتيها المنتفختان من كثرة الضغط عليها، ظل هكذا حتى غط في نوم عميق.
في اليوم التالي استيقظت منه وهي تشعر بصداع شديد من كثرة البكاء في تلك اللحظة دخلت والدتها وعندما رأتها شهقت بفزع وركضت اليها وضمتها وزلت تربت على ظهرها بحنان وقالت: الهي يتشل في ايده البعيد
ظلت مع ابنتها قليلا حتى دخل سمير ونظر الى وجه ابنته المتورم ولمعت عيناه بغضب قم نظر الى منال وطلب منها ان تخرج لانه يريد التحدق قليلا مع منه، خرجت منال وجلس سمير بجانبها وضمها وقال بأسف: انا اسف ياحبيبتي.
منه ببكاء: متتأسفش يا بابا انت معملتش حاجة
سمير: ايه اللي حصل خلاه يمد ايده عليكي
منه: دي مش اول مرة يعملها
سمير بدهشه: نعم؟! ازاي
منه: يوم ما طلب مني اخرج اتغدى معاه فالي انه هيتفق مع حضرتك اننا نتجوز بعد ما اخلص اولى كلية ولما رفضت ضربني بالقلم وقالي اني لو قلت حاجة مش هيحصلي كويس سكت ومرضتش اتكلم عشان ميحصلش مشاكل بين حضرتك وعمي عبدالرحمن ولما حضرتك رفضت بقى بيتعامل معايا لطريقة وحشه اكتر.
صمتت منه وام تستطيع ان تكمل من كثرة البكاء، ربت سمير على ظهرها وسألها: وعمل كدة ليه امبارح
نظرت له منه وقالت: طلب مني اننا نروح نشوف الشقة اللي هنقعد فيها قولتله مينفعش اروح معاه لوحدي كان عايز يوديني بالعافية نزلت من العربية عشان امشي راح ضربني لولا عماد مكنتش عارفه هعمل ايه.
اتسعت حدقتي سمير بصدمه عندما سمع ذلك من ابنته وتوعد لخالد عندما يراه، ظل يربت على ظهر منه بهدوء حتى هدأت وقال: خلاص ياحبيبتي متعيطيش انا هتصرف
دخلت ايمي الغرفة وقالت: صباح الخير
سمير: صباح النور، ايمي خليكي جانب اختك
ايمي: حاضر يا بابا
خرج سمير من الغرفة وجلست ايمي بجانب منه ودخلت لارين وجلست معهم، حدثت ايمي نفسها: منك لله يا زفت
لارين: منه. Please بطلي عياط ده حيوان ميستهلش.
ايمي: اما هو عمل كدة معاكي مقولتليش ليه
منه ببكاء: كنت خايفه
ايمي: خلاص ياحبيبتي متعيطيش بابا هياخدلك حقك
لارين: الحمدلله عماد جه في وقته
منه: صحيح انتي تعرفي عماد ده منين
ايمي: ده صاحب طارق وكان معانا في لندن
منه: اها
في الخارج بعد قليل وصل خالد هو ووالده الى منزل عمه، جلس ينتظر عمه في غرفة المعيشة جاء سمير ونظر اليه بغضب ثم صفعه مرتين على وجهه، نظر له عبدالرحمن بصدمه وقال: سمير انت اتجننت.
سمير لخالد: القلم ده عشان تبقى تفكر ترفع ايدك على بنتي تاني والتاني عشان الطلب اللي طلبته من بنتي
عبدالرحمن: ماتفهمني ياسمير في ايه
سمير بغضب: في ان ابنك مد ايده على بنتي في شارع عشان رفضت تروح معاه الشقة لوحدهم
نظر عبدالرحمن لابنه بذهول وقال: الكلام ده بجد
صمت خالد ولم يجيب صرخ فيه عبدالرحمن: هي دي اخرة تربيتي فيك
امسك سمير بعلبة من اللون الازرق واعطاها لخالد وقال: معنديش بنات للجواز.
خرج خالد من المنزل مسرعا وخرجت وراءه ايمي وهتفت باسمه فتوقف
خالد بضيق: نعم
ايمي: اللي انت عملته مع منه ده مش هيتسكت عليه انت فاكر نفسك مين عشان تمد ايدك عليها
خالد بتحذير: ماتخليكي انتي في حالك يا ايمي وبلاش تخليني اتكلم
ايمي: ما تتكلم سمعني هتقول ايه
خالد بسخرية: من ناحية هقول ف انا هقول كتير، هو ياترى الباشمهندس يعرف ان اللي هيتجوزها مش، بنت
اتسعت عينا ايمي بصدمه وقالت بذهول: انت انت بتقول ايه.
خالد: بصي ياحلوة خليكي في حالك بدل ما تليفون صغير لحبيب القلب وكل حاجة تخرب
ايمي بسخرية: اطمن طارق عارف عني كل حاجة
خالد: ماشي الجايات اكتر سلام يا، يا ايمي
في المنزل دخل عبدالرحنت الى غرفة منه واقترب منها وقال: حقك عليا يابنتي
منه: حضرتك ملكش ذنب ياعمو
عبدالرحمن: لا ليا عشان معرفتش اربيه ربنا يحميكي ويرزقك باللي يحافظ عليكي
منه: ربنا يخليك ياعمو.
خرج عبدالرحمن مع سمير من غرفة منه وجلسوا في غرفة المعيشة فقال سمير بأسف: انا اسف ياعبدالرحمن عشان مدت ايدي على ابنك
عبدالرحمن: انت مغلطتش كفاية اللر عمله في بنتك
سمير: حصل خير انت عارف اهم حاجة عندي في الدنيا مه وايمان مقدرش اشوف بيحصلهم حاجة واسكت
عبدالرحمن: ربنا يخليك ليهم.
جاء يوم عقد قرآن ايمي وطارق وظهرت ايمي بفستانها الرقيق وحجابها البسيط، وطارق ايضا كان رائع الجمال، اقتصر الحفل على العائلتين وعبدالرحمن وزوجته وخالد ابنه وعماد وحسام اصدقاء احمد وطارق، جلس المأذون بين سمير وطارق وبدأت مراسم عقد القرآن، ظلت ايمي تنظر لطارق بحب انتبهت على صوت طارق وهو يقول: وانا قبلت زواجها
تعالت الاصوات وتردد
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في الخير.
اقترب طارق من ايمي وقبل جبهتها بشوق وقال بهمس دافئ: مبروك ياحبيتي
ايمي بخجل: الله يبارك فيك
طارق بحب: اخيرا بقيتي مراتي
ايمي: انا فرحانه اوي ياطارق
طارق: ربنا يقدرني اسعدك
في مكان اخر ابتعد احمد عن الناس قليلا وظل واقفا وحده شاردا يفكر في لارين، كم هي رقيقة وهادئة التفت وجدها تقف هي الاخرى وحدها اقتىب منها وقار: احم ممكن اقف معاكي
لارين: اتفضل.
كان يريد ان يتحدث ولكن اختفت كل الاحديث فوجد نفسه يقول: هو انتي مصرية
نظرت له لارين بدهشه وقالت: ايوا مصرية
احمد بحيرة: ميبنش عليكي خالص ملامحك كلها اوروبية
ضككت لاىبن بخفوت وقالت: ماهي مامي بريطانية وبابي مصري
احمد: اها وهما فين؟!
لارين بحزن: اتوفوا من فترة
احمد بحزن: اسف
لارين: ولا يهمك
احمد: ملكيش قرايب.
نظرت لارين للسماء ثم تنهدت وقالت: لا مكنش ليا غير بابي ومامي، لمعت الدموع في عيناها وهي تقول: مامي تعبت اوي وماتت بابي مستحملش الحياة من غيرها فمات هو كمان سابني لوحدي وملقتش حد جانبي غير ايمي
اقترب منها احمد ومسح دموعها باصبعه وقال: متعيطيش كلنا جانبك
ابتسمت لارين ابتسامة باهته وقالت: هروح اشوف ايمي
تركته وذهبت بينما رفع هو رأسه للسماء وقال: يارب
جاء صوت من خلفه يقول: احمد مش معقول؟!
التفت احمد لذلك الصوت الذي يعرفه جيدا، نعم لم يكن سوا
هتف احمد بذهول: خالد!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى