رواية حكاية سلمى الفصل الثالث 3 بقلم ح إبراهيم الخليل
رواية حكاية سلمى البارت الثالث
رواية حكاية سلمى الجزء الثالث
رواية حكاية سلمى الحلقة الثالثة
( عند عادل)
أمه كانت قاعدة و بتبكي بحسرة
وعادل كان حاطط. إيديه على راسه وعينيه في الأرض و سرحان
دخل اخوه رامز من برة وراح لأمه يسألها بلهفة: اما مالك فيكي إيه
عادل وهو بيرفع راسه وبيجاوبه بسخرية ممزوجة بحزن: مفيش حاجه، أصلها بتعيط على خيبتي
ام عادل بلهفة: قطع لسان الي يقول عليك كده يا حبيبي
: ما الأنسة قمر رفضتني عشان مبخلفش مش دي تبقى خيبة؟(زي ما كانو شايفين سلمى عشان مش بتخلف)
رامز كان مصدوم ومش فاهم حاجة
أم عادل بحزن:دا قدر و مكتوب ملناش يد فيه
عادل بسخرية: ويا ترى دا كنتي راضية بالقدر و المكتوب لما فكرتي إن العيب كان من سلمى؟
طب إيه موقفك دلوقتي بعد ما عرفتي إن المشكلة كانت مني انا؟ طبعا هتروحولها دلوقتي تقولولها: إرجعي لجوزك. يا إما هتبقي قليلة اصل و تربية وو
كلام زي السم عشان في مجتمعنا دا لازم الست تتحمل كل حاجة لو هي مبتخلفش تتعاير و تبقى ملهاش لازمة في الحياة أصلا ووجودها زي عدمه واحد و المفروض عليها إنها ترضى بضرة ليها لا و كمان هي الي تدور لجوزها على الزوجة التانية
اما بقا لو العكس وجوزها كان عقيم و هي عايزة تبقى أم: لا إزاي تفكري مجرد تفكير في دا لازم ترضي بالواقع و تصبري مع جوزك و إلا تبقي بنت ستين في سبعين، مش هو دا الي علمهولنا المجتمع العقيم دا؟
أم عادل كانت باصة في الأرض ودموعها على خدها حست هي قد إيه هي كسرت من خاطر سلمى لما إبنها إتحط في نفس الوضع الي كانو حطينها فيه
هي فعلا كانت مستنية فرصة عشان سلمى تهدا وتروح تطلب منها السماح و تخليهاترجع لجوزها وتعمل واجبها وتصبر معاه زي ما صبرت طول الخمس سنين الي فاتت و مفكرتش إنها مدتلهاش الحق و مخلتش عادل يوقف معاها ويصبر عليها لحد ما ربنا يأذن و يرزقهم بالعيل الي نفسهم فيه
عادل خرج وهو زعلان من نفسه ومن عيلته لأنه سمحلهم في يوم يتخدلو في حياته و خصوصيات بيته.
بعدها بأيام عادل جالي لبيت أهلي وطلب مني أرجع بس أنا رفضت عشان كنت مجروحة منه جدا
وهو إتفهم دا و مشي و كان كل يوم يكلمني و أنا رافضة أرد عليه بعدها بعتلي مسدج طويل على الواتساب مفادها بإختصار
إنه راح للدكتور وعرف إن أنا مكنتش عايزة اقوله على حالته لأن نسبة شفاءه كانت ضئيلة بس الدكتور طمنه إن مع الأدوية الي إدتهملو طول الفترة دي بقا في أمل لما يعمل عملية بسيطة إنه يخلف وهو مسافر عشان يعملها و هيرجع بعد شهر اكون فكرت في مصيرنا مع بعض و كمان وعدني إنه يعوضني عن كل الي فات و مش هيسمح لحد يتدخل في حياتنا او حتى يوجهلي نص كلمة
عدو يومين كنت عايزة أكلمه و أطمن عليه بس مقدرتش او معرفتش أكلمه اقوله إيه حاسة إن أنا كمان غلطت في حقه لما إتنرفزت عليه قدام قرايب شروق
بس هو كأنه حاسس بيا و بيقولي أنه مسامحني كان كل يوم بيبعت مسدج بيقولي إني وحشته و إنه مفتقد وجودي جنبه و إن كل الي هيعملو الفترة الجاية هيكون عشاني و عشان أفضل مبسوطة
بعد ما عدى الشهر جالي لبيت أهلي تاني و قعد مع أبويا ووعده إنه هيحافظ عليا ومش هيخلي اي حاجة تزعلني تاني وهيقدملي كل الي يقدر عليه عشان يشوفوني مبسوطة المهم بعد ما بابا رضي عليه وطلب مني اخرجله أتفاهم معاه طلعتله و بعد محايلات رضيت أروح معاه
وهو نفذ وعده و اول ما روحنا للبيت لمينا شنطتنا وعملنا شهر عسل جديد و عيشنا باقي أيامنا بحب و مودة الي كانت بينا من الأول لولا ال..
مش مهم، عفا الله عما سلف
المهم بعدها بست شهور حسيت إن عادل بدأ يتضايق من الموضوع الحمل تاني و المرادي زاد إحساسه بالذنب
بس أنا حاولت أخفف عنه و أطمنه إن الولاد دول رزق من عند ربنا و أنا واثقة إن ربنا هيكرمنا من واسع فضله
إبتسم و باس على راسي
عادل: ربنا ما يحرمنيش منك ابدا ياروحي
سلمى: ولا يحرمني منك
طيب يلا بينا لو عايزين ربنا يستجابلنا في حاجات المفروض نعملها
عادل بإستغراب حاجات زي إيه
اولا كثرة الإستغفار و الحوقلة +قيام الليل، الصلاة على النبي ﷺ قبل و بعد الدعاء، نكثر الصدقات
وهكذا نسعى في رضا الله عشان ربنا يرضينا
قومنا وإتوضينا و صلينا وعملنا كل الي قولت عليه و بعدها بشهور ربنا كرمني و حملت بأول نونو ليا منا ناوية أجبله إخوات كتير عشان ميحسش بالوحدة الي كنا حاسة بيها رغم إن بنات خلاتي كانو معوضيني عن حاجات كتير
و أخيرا ربنا يرزق كل مشتاق بالذرية الصالحة
متنسوش إن سيدنا زكريا لم ييأس من الدعاء ربه رغم علمه بإنه زوجته عاقر
(ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)
تمت بحمد الله
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية سلمى)