روايات

رواية حكاية حب الفصل العاشر 10 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الفصل العاشر 10 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الجزء العاشر

رواية حكاية حب البارت العاشر

حكاية حب
حكاية حب

رواية حكاية حب الحلقة العاشرة

مسكت البوكس بين إيدي وأنا فرحانة، أتفتح باب بيتهُم وخرج.
_«كُل سنة وأنتِ طيبة ومعايا».
أبتسمت بحُب لأكتر شخص بحبهُ فيّ حياتي:
•«وأنتِ طيب ومعايا يا حبيبي».
“دخل حياتي من غير أي ترتيبات بين يوم وليلة بقيت بحبهُ بين لحظة وثانية أتقدم وحصلت الخطوبة نفس يوم كتب الكتاب، كُل حاجة جت بسُرعة، بس كانت أجمل حاجة، مُكنتش مُتخيلة إن مُمكن يجي عليا يوم وأحب شخص ويبقي أهم حاجة عندي، ومن أولوياتي، أحبهُ أكتر من نفسي كان أصعب مما يكون، وبصراحة أنا محاولتش علشان أحبهُ، هو اللِّي بحنيتهُ وحُبهُ ليا أجبرني أحبهُ أكتر من نفسي.
_«هنتسحر سوا، كلمت بدر وعُمر وهتتسحروا عندنا».
سندت علىٰ الباب وأنا مُبتسمة، ضيقت عُيوني:
•«اممم… وبعدين».
وقف قُصادي وقال بضحكة بسيطة:
_«تأكلي آيس كريم؟!».
شاورت عليه وأنا بضحك:
•«ترا والله أنتَ بتدخلي من ثغراتي».
غمز بمرح وقال وهو بيسحبني من إيدي وراها:
_«يبقي يلا».
نزلنا سوا كُنت لسه بلبس الخروج من حظي، جبنا آيس كريم وشوية حاجات للسحور، بسيط عليه وهو بيشتري من السوبر ماركت وعارف كُل حاجة، همست بيني وبين نفسي وأنا بتمني:
•«فيّ نفس الأيام دي، أتمني نبقي أنا وأنتَ بنشتري حاجات لبيتنا علشان نتسحر سوا».
” الرحلة بتبقي أخف وأحن لما بيشلها أتنين وخصوصًا لو علاقة مليانة دفاء وحنية”.
•«أجيب جبنة رومي ولا شيدر بتحبي أنهي؟!».
•«رومي، علشان نسيح جنبة رومي ونشرب أتنين شاي».
‏أتمنى السنة الجاية زي دلوقتي نكون عايشين واقع الدعوات اللي بندعيها في الليالي العظيمة دي ومحققين اللي بنتمناه ..
وعندنا أمنيات جديدة وحياة أجمل وأيام مليانة استقرار وسلام „
أتمنى نبقى مرتاحين ونفوسنا وقلوبنا مبسوطين وعايشين
شعور الجبر والعوض من ربنا عن كل يوم صعب عِشناه.
………………………………
“لو هنفكر ونخاف نبدأ خطوة جديدة فيّ حياتنا هنفضل نخاف طول عُمرنا، هنفضل عند نفس النقطة لا قدرنا نحقق أحلامنا ولا قدرنا نغيرها، عند نقطة الصفر، الخوف ما هو خطوة بسيطة لحلم أتمنيتهُ”.
_«وأنتِ يعني نسيتي واتأقلمتي مع الوضع يا سام».
سألتني” ليال”وأنا واقفة جنبها أنا و”أرين”فيّ مطبخهُم،،قولت بحيرة وتوهان:
• «معرفش بصراحة إذا كُنت نسيت أول لا، بس أنا أتعودت واتأقلمت مع الوضع، بس مش قادرة أنسي بس مسامحة».
سألت”أرين”بأستغراب:
_«أزاي مسامحة وأنتِ من جواكِ، لسه مجروحة من كُل حاجة حصلت منها».
•«هيا ايوا أذتني بس مش معني إني أرد الأذية بإذية تانية، ليه مثلًا محطش فيّ احتمالاتي إن ربنا هيجيب حقي.
“كُل حاجة بنعملها سوا كان خير شر بترد لينا فيّ يوم، الدنيا دي عامله زي دايرة بلتف حوالين مسار واتجاة واحد ومُجبرة تعيشك اللِّي عيشتهُ لغيرك ونفس الأحساس اللِّي حاسهُ وقتها، الخوف مش من البشر ولا من الانسان الخوف إنك تبقي فيّ يوم مكانهُ”.
” إن رَبِّك بِالمرصاد”.
“كما تُدين تُدان”.
” إحنا بنسامح لإننا مُتأكدين إن بُكرة ربنا هيجيب حقي وهيعوضني عن الأحساس اللِّي حسيتهُ وقتها، ليه أفكر بطُرق أذيها واعمل زيها، ليه مسلمش أموري لربنا ويبقي عندي يقين إن حقي هيجيلي».
_«أنتِ من جواكِ لسه مجروحة، ومش قادرة تنسي، ولسه صعبانة عليكِ نفسك، وطول الوقت بتسألي نفسك هو أنا هُنت عادي كده، ورغم كُل ده مسامحة، مدام سامحتي إنسي وأحنا معاكِ».
•«الفكرة مش فيّ مين هان علىٰ التاني، ولا الفكرة بإن صعبت عليا نفسي قد ما الموضوع معلق فيّ ذاكرتي».
أبتسمت “أرين” وقالت:
_«أنتِ ناوية تأخدي خطوة جديدة فيّ حياتك، يبقي لازم تنسي كُل اللِّي فات بحلو ومرهُ وتفكري فيّ نفسك وفيّ حياتك وتركني كُل حاجة علىٰ الرف».
فكرت فيّ كلامها شويتين تلاتة، كلامها صح، هو أنا أمتىٰ فكرت فيّ نفسي، طول الوقت بأجي علىٰ نفسي علشان خاطر وجود الأشخاص اللِّي فيّ حياتي، هُما فين أصلًا بح مش موجودين، أظن أستحق إني أحط نفسي من أولوياتي وأفكر فيها شوية.
•«مش هنسي، بس هفكر فيّ نفسي، وهحاول أبقي نسخة أفضل من دلوقتي كده كده محدش بيدوم لحد».
“أول خطوة فى التغيير إنك تكون عارف ايه المشكلة الى محتاج تغيرها .. وإلا هتبقى بتقدم لنفسك حلول مش بتاعتك أو حتى مش مناسبة لمُشكلتك”.
…………………………..
•«وبعدين يعني مش فاهمه؟!».
عقد حواجبهُ بأستغراب ورفعها رفعة بسيطة وقال:
_«مش فاهمه أي بظبط؟! أو اي اللِّي مش مفهوم فيّ كلامي».
أخدت نفس عميق، قولت بهدُوء وأنا بحاول أسيطر علىٰ عصبيتي:
•«مش قادرة أفهم ولا أستوعب إنك هتمشي قبل العيد بـ8أيام، بسبب ظروف شغلك ويعالم هتيجي يوم العيد ولا لا».
أبتسم أبتسامة جانبية وقال:
_«وأنتِ اي مضايقك».
برقت بصدمة وتنحت بسبب أسلوبهُ البارد والرخم:
•«أنتَ شايف إنهُ عادي تروح شغلك أيام العيد، بجد والله، وبعدين ده أخر عيد ليا عند أهلي، والعيد الجاي هبقي فيّ بيتك يعني المفروض متروحش».
مسك كفوفي بين كفوفهُ وقال بعتذار:
_«أنا فاهم والله وحابب نبقي سوا خصوصًا بقالنا أكتر من تلات سنين مع بعض، بس ظروف الشغل وغصب عني».
•«ماشي يا عمار براحتك، عن أذنك».
قولت أخر جُملة وأنا بقوم من علىٰ الكُرسي مشيت وسبتهُ علىٰ درج السلم، والغريبة إنهُ مهتمش لزعلي وسابني أمشي بكُل هدُوء، ليه محاولش يوقفني ويسمعني للآخر علطول بيعمل كده، أشمعني المرادي محاولش يبرر ويفهمني؟! ألف سؤال جوايا، وكُلها أنتهت بـ “ليه؟!».
” ‏عدو الإنسان الحقيقي هو عشمه الزياده في إللي حواليه”.
…………………………..
“والأيام جاية كتير، لسه فيّ قدامنا فرص، لسه فيّ حياة جميلة مستنيانا قُدام، لسه فيّ أحلام متحققتش”.
_«كُل العيون كانت عادية إلا عُيونك كانت واوو واووو، ملهاش محل من الأعراب».
شربت رشفة من كوباية الشاي وقالت بعدم أهتمام:
•«كلام معسول، بعد الجواز هتتغير».
ضرب” عُمر”كف بكف وقال:
_«وأي اللِّي مخليكِ واثقة إني بقول كلام معسول وهتغير».
لفت وبقت قصادة، وهو قاعد علىٰ الكُرسي اللِّي قُصادها:
•«مش عارفه، بس الناس بتتغير عامةً يعني هتيجي عليكَ».
أبتسم وقال بتوضيح وجدية:
_«الناس طبيعي تتغير، سوا ظروف أجبرتهُم، أو هُما حابهُ يتغيروا، لكن الحُب والمشاعر مش من السهل إن تتغير، مُمكن تقل فيّ يوم بس مُستحيل فيّ نفس الوقت، ومُمكن تفضل هيا هيا، وده بيبقي علىٰ حسب الشخص، يعني أنتِ جرحتيني وهنتيني كتير وأذتيني، وجيتي عليا وغيرو من أنواع الأذية والجروح والخدوش التىٰ تكاد تكُون معدومة، بس هيا بتفرق معانا، قلة الأهتمام وحطي تحتها ألف خط التجاهل ودي تقريبًا كفيلة تخليك تكره الشخص اللِّي قُدامك، الحاجات دي موجودة فيّ حياتنا لا، يبقي ليه نفكر فيّ المُستقبل وإحنا مش عارفين اللِّي جاي أي».
العقل والمنطق بيقول إننا نبعد نفسنَا عن أي تصور هيأذينا أو فكرة وحشة وسلبية عن المُستقبل، منفكرش فيّ السلبيات ونحاول يبقي عندنا ذرة تفائل علىٰ الأقل علشان الإنسان يطمن نفسهُ، بس دماغنا عندها رأي أخر وهو إني هسحلك فيّ ألف دوامة وسيناريو هخلبك تنام معيط علىٰ فُراق شخص هو موجود فيّ حياتك أصلًا، وده مش محتاج منك غير إنك متسبش نفسك لأفكارك ولا لدماغك وتشغل نفسك بـ أي شيء.
“عدو الإنسان الحقيقي هو نفسهُ!!!!».
……………………………….
بما إن العيد قرب خلاص، فَـ قررت أبدا فيّ ترويقة العيد، قفلت المُوبيل بعد ما سبتهُ قاعد علىٰ السلم ودخلت بيتنا، خلصت المطبخ ونضفت الرفوف كُلها، وعملت عصير مانجا علشان نشرب أنا وماما وبابا وعُمر لحد وقت السُحور.
•«أتفضل يا عُمر العصير».
كان قاعد فيّ أُوضتهُ، قال بأستغراب:
_«أنتِ قافلة المُوبيل ولا فاصل شحن».
•«هتفرق معاكَ!!!».
أبتسم وقال بهزار:
_«لا مش هتفرق، بس عمار كلمني وبيقولك أفتحي المُوبيل».
رفعت حاجبي، وقولت بأبتسامة صفرة:
_«روح قولهُ سام نامت أو أتخمدت أيهُم أقرب بقا».
خرجت من الأُوضة ورزعت الباب بعصبية ودخلت أُوضتي، دمي أتحرق والله عملت عصير علشان أروق علىٰ نفسي قام ده حارق دمي، مُفسدين اللحظات السعيدة واللذات والله».
_«هو العالم مليان فراشات، بس أنا عيني من فراشة واحدة ومش شايف غيرها».
ضيقت عُيوني بأستغراب لما سمعت صوت” عمار”عالي فيّ العُمارة كُلها وتقريبً علىٰ حد علمي يعني إنهُ بيزعق من شباك المطبخ اللِّي بيطل علىٰ المنور والصوت بيسمع اللِّي عايشين فيّ العُمارة بس”.
طلعت وجريت وفتحت شباك المطبخ كان طالع نصهُ من الشباك وهو مُبتسم.
•«أنتَ مجنون صح؟!».
حرك رأسهُ بالإيجاب وقال:
_«اه مجنون أفتحي المُوبيل».
•«مش فاتحة حاجة وباي علشان مش فاضية».
_«افتحي المُوبيل بدل ما أجيلك».
قولت بعند وعصبية:
•«مش فاتحة قولت وسلام علشان ماليش كلام معاك».
أتنهد بصوت عالي، وقال:
_«وأنا، أنا حبيب مسكين حب فيّ السر سنين كتير، ده طلع أهل الحُب مساكيِّن يا سام فعلًا، وأنا والله حبيب مش رايد غير القُرب من حبيبة عُيوني».
فضلت واقفة قصادهُ ناحية الشباك وأنا ساكتة، بس جوايا كان فيّ كلام كتير، لما مشفش مني رد فعل قال وكإنهُ بيفضفض وبيحكِي عن حاجات مقالش عليها قبل كده:
_«لما جيت هنا أول مرة وشوفت البلكونة مليانة ورد وزرع، عرفت إنك ساكنة البيت وإن وردتي فيه».
ربعت إيدي وسألت بفضول:
•«اشمعنا، أي علاقة الورد بأني ساكنة البيت».
قال بلمعة حُب كانت واضحة فيّ عينيه:
_«علشان الورد للورد بيحن».
•«سبتني أمشي ليه؟! مهتمش لما مشيت رغم إنك عارف إني مشيت وأنا زعلانة، حتي لو كان الموضوع بالنسبالك تافهة بس أنا فرق معايا أوي».
قولت الجُملة دي وأنا مش قادرة اتكلم معاه عادي، مش بعرف أنافق وأتكلم مع شخص وأنا زعلانة منهُ أو جوايا جرح منهُ، من أكبر مشاكل حياتي هي إني طبعي حامي ومعنديش صبر يعني يا أبيض يا إسود يا طول العمر سوا يا منعرفش حاجة عن بعض، يا نتعاتب ونتصافي يا نقطع العلاقة من جدورها.
الأبواب المتواربة بتتعبني نفسيًا، بفضل أفرك وأتوتر لحد ما أعرف الموضوع آخره إيه، أنا شخص يحب يجيب من الآخر علطول.
معنديش طاقة للمناهدة والفرهدة، بحب دايمًا أعرف انتَ آخرك معايا إيه وأكمل علىٰ أساسه، وأي رد فعل مش متوقع منك أو حسيت فيه بالغدر بسيبلك حياتك وأمشي وأنا مش ندمانة.
_«مكنش عندي طاقة اتكلم، الفترة دي فيّ مشاكل كتير فيّ الشغل.
أبتسمت وقولت ببساطة:
•«العلاقة الصح بين أي اتنين هيا المُشاركة، هيا مُفتاح مُهم لـ أي علاقة، أنتَ بتشاركني مشاكلك علشان هترتاح نوعًا ما، حتي لو شايفني مش مصباح سحري وهعرف أحلها».
أبتسم عمار:
_«هو أنتِ بقيت عاقلة كده أمتي؟!».
•«هو البعيد مبيفهمش، لسه واخد بالك».
_«بقالي ساعة بفكر فيّ حل ومش لاقي حلول لمشاكلي، ليه لما شوفتك وبصيت فيّ عُيونك حسيت إني بخير وكُل حاجة هتبقي كويسة».
سمعنا صوت عالي من فوقينا بيقول:
_« اي يا عم النحنون، ياكش تتعمي ومتشوفش تاني».
…………………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى