روايات

رواية حكاية حب الفصل الخامس 5 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الفصل الخامس 5 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الجزء الخامس

رواية حكاية حب البارت الخامس

حكاية حب
حكاية حب

رواية حكاية حب الحلقة الخامسة

اتصدمت معقولة أنا؟! البنت اللِّي بيحكي عنها وعُيونهُ بطلع قلوب حرفيًا، من ثواني كُنت بحسدها علىٰ حبهُ ليها، وانا اللِّي بيحكي عنها، متقولتش ولا كلمة قُمت من مكاني بهدُوء.
_«مش بتقولي واجهة، طب لما المواجهة سهله أوي كده، ليه اثرها بيبقي صعب.
مش عارفه اقول اي، ولا عارفة اهون عليه، أنا معرفوش منكرش حقيقة إن قلبي بدأ يميل ليه، بس أكيد مش هقدر ارد عليه الرد اللِّي هو عايزو، أنا مُجبرة مدرش لإني مش فاكرة حاجة ولا حتي فاكرة حُبي ليه!
•«مش عيب ولا غلط إننا نواجهة اللِّي قدامنا سوا بإعتراف بسيط وغلط ونصيحة، مش عيب إننا نخرج اللِّي جوانا علشان مننفجرش قدام بسبب كتمان هيأذينا شوية شوية، وهنأذي نفسنَا وإحنا مش واخدين بالنا، الحقيقة مُؤلة، بس بداية نجاة ليه! مُضطر تتوجع وتتألم لما تعرف الحقيقة، بس علىٰ الأقل هتبقي واجهت نفسك وبقيت عارف أي اللِّي بيحصل وهل يستحق المُحاولة ولا لا».
كُنت بنصحهُ وأنا مش قصدي إنهُ يبعد وينساني، قصدي إنهُ يواجهة الأشخاص اللِّي حواليه وميفضلش ساكت والتركمات هتدمرهُ، واجهة نفسك بالحقيقة ومتفضلش ساكت، المواجهة حلوة بس مؤلمة، بداية نجأة ليكَ هتعرف قيمتها بعدين.
وقف قصادي، رجعت خطوة لورا، قال بطريقة مُباشرة من غير لف ودوران:
_«عايزاني أحاول علشانك، ولا يكفي محاولة لحد كده».
فضلت باصة عليه وأنا ساكتة، هو كان بيحاول علشان سام الطفلة الصغيرة اللِّي بتحبهُ وعارفة عمار، لكن حاليًا أنا مبقتش نفس البنوتة اتغيرت، حتي لو هيحاول هخليه يحاول علشان سام حاليًا سام اللِّي فقدة الذاكرة ومتعرفش مين عمار بس حبتهُ.
•«أنتَ لو كُنت بتحاول زمان ولحد دلوقتي فَـ كُنت بتحاول علشان سام الطفلة اللِّي عشت معاها طفولتك كُلها، لكن أنتَ محاولتش علشان سام دلوقتي علشان تبطل محاولة».
أبتسم لما فهم قصدي، وقال:
_«أفهم من كلامك إني لو هحاول أحاول علشان سام حاليًا».
ابتسمت نفس الأبتسامة:
•«لو عايز تحاول ترجع سام القديمة لا بد من إنك تكسب سام حاليًا، وده صعب شويتين تلاتة، يعني مُمكن تنجح فيّ إنك ترجعها ومُمكن تفشل».
ضحك وقال:
_«حتي لو مقدرتش أرجع سام القديمة، أنا حبيت سام فيّ كُل حالتها، مش عايز غير وجودها فيّ حياتي».
نزلت رأسيّ بخجل، وملقتش رد مُناسب غير إني أمشي، مشيت وهو فضل مكانهُ.
تورّطوا في حب المدلوقين، الكاريزما مضيعة لحلاوة العلاقات.
……………………………
الحب مش أول مره قابلتوا بعض فيها.
‏ الحب هو السنين الطويلة اللِّي قضيتوها مع بعض ومحاولاتكم المستمرة انكم تحافظوا علي المشاعر دي.
_«هاتي حمزة عنك علشان متتعبيش».
أخد”بدر” حمزة من “أرين” وشالوا عنها، مشيوا جنب بعض إيد كان شايل حمزة والإيد التانية كان ماسك إيديها وبيتمشوا سوا.
أبتسمت”أرين”وقالت وهيا باصة علىٰ “بدر”:
•«لما كُنت فيّ تالتة ثانوي، كان أكبر طموحي إنك تحبني وتشوفني حبيبة وزوجة مش مُجرد بنت خالك، حاولت كتير بس أنتَ مكُنتش بتحاول، كُنت بأجي أتمشي هنا وأقعد واحاول أخرج الطاقة السلبية اللِّي جوايا وأفضل أدعي إنك تبقي من نصيبي رغم الأسباب اللِّي حواليا بتوحيلي بالمُستحيل.
أبتسم بحُب وقال:
_«كُنت غبي بصراحة».
•«فعلًا معاكَ حقك».
ضحك بصوت عالي علىٰ أخر جُملة قالتها».
•«بجد مش مصدقة إني بتمشي معاكَ فيّ نفس المكان اللِّي كُنت بعيط فيه علشان مش بتحبني.
_«إحنا كرجالة لما بنشوف البنت بتجري ورانا وبتعمل المُستحيل علشاننا بنتجاهلها، أصل انا ضامن وجودك وحُبك وشايف محاولاتك ليا رغم إني محاولتش علشانك، فَـ طبيعي أتجاهلك، إحنا بنحب نجري ونحاول نلفت إنتباه الشخص اللِّي رفضنا فيّ حياتهُ، لكن اللِّي بيحاول ينور طريقنا فيّ حين إنها مليانة شوك مش بنهتم».
•«وقتها قررت احترم كرامتي، وأبعد وأفوق لنفسي، عارفة إن قلب الإنسان والحُب والكُره ملوش قيود لإن دي خارج إرادة الشخص، أنا بعدت وبدأت انجح فيّ حياتي وكليتي وشغلي واعمل لنفسي كرير وكّنت بحاول أنساك، ومع الأسف حبيتك أكتر كُنت علطول موجود هنا فيّ عقلي قبل قلبي».
بصلها بحُب:
_«لما بعدتي وبطلتي مُحاولات وحسيت إني بخسرك قررت أخد خطوة جد وأتقدم، قدرتي تندميني علىٰ كُل مرة حاولتي علشاني فيها، بمكرك وأعوذ بالله من تفكيرك».
غمزت “أرين” بمكر:
_«أنا معملتش حاجة يا كينج انا حاولت أسترد كرامتي علشان متفكرش بعدين إن من السهل عليكَ إنك تجرحني وتزعلني، علشان تبقي فاكر إني مش من السهل يعدي واللِّي يتنازل مرة هيتتنازل الباقي من عمرهُ كلهُ».
_«انا كده هخاف علىٰ نفسي منك والله».
ابتسمت “أرين” وهمست بقوة:
•«متخفش، بس خليكَ فاكر إني لو مشيت مش هرجع، مش هتلمح حتي طيفي فيّ حلمك، هبقي زي الظل اللِّي بتشوفهُ فيّ كُل اللِّي حواليك لكنك مش هتشوفني.
العين إللي تُبص لغيرك
مَتديهاش فُرصه تلمحَك تاني .
…………………………….
فضلت نايمة للساعة 6قبل المغرب، صحيت ولقيت “عُمر” قاعد فيّ الريسبشن».
_«غريبة قاعد لوحدك».
رفع عُيونهُ من علىٰ الموبيل وقال بأبتسامة:
•«بختار دبلة، مش ليا للعروسة».
تنحت شويتين تلاتة! ثواني عُمر هيتجوز!
•«حساك كداب بصراحة».
ضحك بصوت عالي وقال من بين ضحكتهُ:
_«لا والله هتجوز بجد بكرة هروح أتقدملها اخدت معاد مع أهلها بس هي متعرفش يعني».
ضيقت عُيوني وقولت بخُبث وأنا واثقة مليون فيّ المية إنها اللِّي فيّ بالي:
•«ليال صح».
غمز بإحدي عينيه وقال بمرح:
_«عيبك إنك فاهمني يا باشا».
•«دي مُشكلة بصراحة».
فضلنا ساكتين شوية، كمل تقليب فيّ الموبيل وأنا سرحت وأفتكرت المواجهة اللِّي حصلت بيني وبين “أميرة”.
رفع عُيونهُ من علىٰ الموبيل لما لاحظ شرودي:
_«فيّ أي مش من عادتك السكوت».
•«قابلت أميرة النهاردة».
_«حابة تتكلمي؟!».
•«حاسة حيطان البيت كاتمة علىٰ نفسي، حاسة بخنقة غريبة، رغم مساحة البيت إلا أنهُ ضيق أووي علشان يتسع أحزاني، عايزة أمشي ومعرفش فين!.
قام من مكانهُ وقال بجدية:
_«قومي ألبسي يلا».
وقفت وقولت بأستغراب:
•«ليه؟!.
_«هنتمشي سوا يلا».
دخلت وغيرت هدومي ولبست دريس أزرق فيّ ابيض علىٰ طرحة بيضاء وشوز أبيض وشنطة بيضة، نزلنا أنا و” عُمر “ورحنا نتمشي ناحية نمرة ستة، شارع هادئ والهواء اللِّي يرد الروح، شكل الزرع والشجر وأنواع الورد وشكل الغروب، كان بمثابة علاج.
_«مش بحب اتمشي بصراحة، بس تغيير».
•«أنتَ نزلت علشاني صح؟!».
حاوط كتافي بين ضلوعهُ وقال بحنية:
_«نزلت علشان متسبكيش لدماغك وأفكارك اللِّي هتوديكي ورا الشمس، لإني عارف إنك كتومة شويتين تلاتة».
أبتسمت بحُب، حنية العالم كُلها أجتمعت فيّ خواتي خصوصًا” عُمر “بيعمل تصرفات حنينة رغم إنهُ بيعملها بطريقة مش مُباشرة بس بفهمها منهُ.
•«الحياة وحشة اوووي يا عُمر، وكبيرة علينا وإحنا مش قدها».
•«مش كبيرة ولا حاجة الفكرة إن الضربة كانت قوي فَـ حسستك بالضعف».
•«كانت أعز ماليا أعز أصحابي أزاي هُنت عليها.
أتنهد بعمق وقال:
_«شوحتي بإيدك كده قولتي لااا دي تيجي من الكُل إلا هيا».
•«ومع الأسف يا عُمر مجتش غير منها».
_«ده كُلهُ تمثيل بيمثلو عليكِ الحُب».
بدأت الدموع تتكون فيّ عيني قولت بنبرة صوت كانت مليانة قهرة وحسرة:
•«أنا طلعت مُغفلة أوي لإني صدقت إنها صحبتي وأختي بجد، مفكرتش فيا، ده أنا صحبتها أعز أصحابها!».
_« المُغفل بحق وحقيق هو اللِّي خسرك، أنتِ مش مُغفلة هُما اللِّي عُبط».
وقفت وبصيت فيّ عُيون” عُمر “قولت وأنا بعيط:
•«هي دي أخرتها بعد كُل العشرة اللِّي بيني وبينها».
كان ردوهُ هو حضن، همس وقال بحُب وحنية كانت واضحة فيّ صوتهُ:
_«مساكيين والله، أي أنتصار هيحققهُ وأنتِ مش فيّ حياتهُم».
بعدت عنهُ ومسحت دمُوعي بطرف إيدي:
•«الخسارة كبيرة اووي يا عُمر كلفتني قلبي».
أبتسم وقال وهو بيحاول يلطف الجو:
_«سيبك منها مش مُهم وجودها والله فكري بإيجابية شوية عندك أرين ليال انا ماما وبابا وبدر كُلنا بنحبك، وعمار كمان بيحبك».
ضيقت عُيوني بمكر وقولت بخُبث:
•«بتخبي عليا يا عُمر، اخص عليكَ مكنش العشم.
•«عمار بيحبك بجد، متضيعيش فرصة دي من إيديكِ.
همست بخوف كان واضح فيّ نبرة صوتي وعيني:
•«خايفة!».
أبتسم وقال:
_«خايفة من الفشل، خافي من ضياع الفرصة! مش دي جُملتك!».
أوقات كلام بنقولوا لغيرنا من باب النصيحة بنبقي لازم نفكر نفسنا بيه كُل وقت، الحل الوحيد وسط مشاكلك هو أنتَ، الحل بين إيدك بس أنتَ معمي عن الحقيقة.
أحيانًا بنكتشف إننا بنبالغ جدًا فيّ تقدير الأشخاص، وبنديهُم قيمة أكبر من قيمتهُم الفعلية؛ نتيجة حُبنا المُبالغ فيه ليهُم، وده بيترتب عليه إنهُم بيعرفوا نقاط ضعفنا وبيرحوا ويجوا عليها طبعًا بدون رحمة.
حتى لو رحيلهُم هيسبب ألم، فهُما فيّ النهاية هيكُونوا مُجرد ذكرى عابرة، أفضل ما يستمروا طول عُمرهّم مصدر أذي.
قاعد يعيّط علشان حاجات مبوظهاش ، ولا في إيده يصلّحها ولا عارف يهرب منها .”)
…………………………………..
في سورة الكهف آية عظيمه بتقول: { وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا }
ودى من أقرب الآيات لقلبي الحقيقة
حقيقي بيبقى صعب على الإنسان بنظرته الدنيوية المحدودة إنه يفهم كل اللي بيحصل حواليه أو يفهم الحكمة المستخبية وراء الابتلاء
فـ يا رب ألهمنا الصبر على ما لم نُحِط به، وارضنا بقضائك حتى تظهر حكمتك في كل شيء.
سمعت صوت الباب بيتفتح حوالي الساعة 3الفجر وأنا بصلي قيام وبقراء قُرآن قُمت وبصيت بفضول، كان بابا وماما رجعو من السفر، أبتسمت بحُب وقولت بفرحة وسعادة:
•«بابا وحشتني».
روحت وحضنت بابا بحُب، قال بأبتسامة كُلها دفىء:
_«حبيبة عُمري، وحشتيني يا قلب بابا و وحشني صياحك ونكدك».
ضحكت بصوت عالي أنا وماما، مُشكلة بابا إنهُ بيحب يمدحني أوي».
•«مقبولة منك يا حبيبي، أعملك حاجة خفيفة تأكلها لحد صلاة الفجر».
أبتسم وقال:
_«كوباية شاي سُكر مظبوط بس علشان مصدع».
هزيت رأسيّ بطاعة وحُب:
•عُيوني بس أنتَ تأمر يا باشا».
دخلت المطبخ وعملت شاي ليا ولبابا ولماما، خرجت وشرب بابا الشاي ونزل يقعد فيّ المسجد لوقت آذان الفجر، بابا متعلق بالمسجد أوي، تقريبًا بيقعد فيه أكتر ما بيقعد معانا.
_«وحشني الشاي بتاعك، غبت أسبوعين مشربتش شاي بالحلاوة بتاعتك».
بصيت لماما بحُب:
•«عُيونك الحلوة وقلبك».
قربت مني وقالت وهيا بصالي بطرف عُيوني، ماما لو بصتلي النظرة دي لازم اقلق بصراحة.
_«مش عايزة تقولي حاجة لماما حبيبة قلبك».
ضحكت بكُل صوتي علىٰ طريقة ماما وفضولها:
•«بصراحة شويه حاجات كتير».
قالت بأستعداد وطاقة:
_«وأنا حابة أسمعك يا فوزي أتحفيني يا قلب ماما».
•«بصراحة ومن غير لف و دوران أنا جوايا مشاعر ناحية عمار، أنا عارفهُ إنهُ غلط يا ماما، وبحاول مفكرش فيه، ومن وجهة تانية حصلت بينا مواجهة خفيفة وعرفني اللِّي حصل زمان واللِّي إنتو خبتو عني».
ضيقت عُيونها بأستغراب وقالت:
_«أنا عايزة الديِّتلز يا قلب أمك التفاصيل، مش عايزة رأس العنوان».
ضحكت عليها وقولت:
•«لا سوري يا ماما انا حكتلك علشان أنتِ عارفة إني مش بحب اخبي عليكِ حاجة، بس فيّ خصوصية».
أبتسمت وقالت بجدية:
_أنتِ بنتي وبخاف عليكِ أكتر ما بتخافي علىٰ نفسك، صدقيني مش هتلاقي زي عمار مش لإنهُ ابني اللِّي مخلفتهوش لا، لإنك مش هلتقي حد يفهمك ويحبك أكتر منهُ خديها نصيحة مني سهل تلقي حد بيحبك بس صعب تلقي حد يفهمك، متضيعيش عمار من إيديك».
قالت كلامها وقامت من جنبي وقالت:
_«هقوم اصلي قيام وأستني صلاة الفجر، رتبي أفكاري وإحنا معاكِ فيّ أي قرار تأخدية».
جُملة ماما فضلت ترن فيّ عقلي، سهل تلقي حد بيحبك، بس صعب تلقي حد يفهمك.
………………………….
•«هتنزل تصلي أمتي يا بدر؟!».
شال حمزة بهدُوء وحطهُ فيّ السرير الخاص بيه، قال بهمس:
_«هنزل أصلي بابا رجع وكلمني أجيب عُمر وعمار علشان نصلي جماعة».
•«ماشي يا حبيبي».
_«مال وشك أصفر أنتِ كويسة».
ضغطت علىٰ رأسها بإرهاق وتعب:
•«مصدعة شوية وبجد دماغي هتنفجر».
قرب منها وطبع قُبله علىٰ جبينها وقال بحنية:
_«ألف سلامة عليكِ يا حبيبي».
راح ناحية الكمودينو وخرج منها مُسكن، شربت “أرين” وفضلت قاعدة علىٰ طرف السرير».
_«هصلي وهرجع بسرعة لو تعبتي رني عليا او علىٰ سام تتطلعلك».
هزت رأسها بإرهاق وتعب ونامت مكانها من دون وعي».
………………………
أنا مُغرمة بضوء القمر وشكل الشمس وقت الغروب والشروق والمناظر الطبيعية والشجر والزرع ولون الطبيعة الأخضر ولون السما وشكل النجوم وقوس القزح وصوت المطر وريحته وغيوم السما والسحاب وشكل البحر والموج وكل حاجة ليها علاقة بالطبيعة أنا أوبسيسد بيها والله.
طلعت أقعد فوق فيّ السطح بعد صلاة الفجر، نسمة وهواء الفجرية قادرة تهون علينا بلاء وابتلاء الدُنيا كُلها.
_«رغم إنك كبرتي لكنك بتعملي نفس الحركة».
لفيت بأستغراب لما سمعت صوتهُ ورايا:
•«حركة أي؟!».
وقف جنبي وقال وهو باصص علىٰ السماء:
_«بتطلعي فوق السطح وتشوفي شكل الشروق والغروب أنتِ مُغرمة بالسماء والشروق والغروب والورد وكُل حاجة ليها علاقه بالطبيعه».
برقت بصدمة، ازاي فيّ شخص عارف أدق تفاصيلي، والحاجات اللِّي بحبها ومهووسة بيها، هو معاه حق إنهُ يقول إنهُ عارفني اكتر مني، هو بيعرفني عن نفسي».
_«صليتي الفجر؟!».
•«امم صليت».
_«اي اممم دي، المُهم عايزة بوكية الورد يبقي توليب ولا جوري ولا اجيب الأتنين».
ربعت إيدي وسألت بأستغراب:
•« مش فاهمة ورد اي».
أبتسم وقال بجدية:
_«أنتِ بتحبي الجوري ولا التوليب».
ضحكت وقولت:
•«بصراحة الأتنين انا بحب كُل انواع الورد».
بص قُدامهُ وقال وهو حاطط إيدهُ فيّ جيبه البنطلون:
_«اممم داخلة علىٰ طمع يعني».
•«بس انا مطلبتش منك حاجة أنتَ بتسأل أنا بحب أي نوع ورد فَـ جوابت بس».
بصلي بطرف عُيوني وقال:
_«طب قوليلي ازاي نجيب للورد ورد وهو ورد اصلًا».
ضحكت بكُل صوتي علىٰ طريقة كلامهُ، أبتسم وقال بحُب:
_«ضحكت يعني قلبها مال!».
أعتقد مفيش أجمل من إن الإنسان يرافق شخص يشبهه في أفكاره ومبادئه،
ساعتها بس الواحد بيحس نفسه خفيف وكأن كل شئ حواليه بيدعوه أنه يطمن!
•«وأي علاقة ضحكتي بإن قلبي مال».
مط شفايفهُ لقدام وقال بأبتسامة:
_«فيّ ضحكة لما بتطلع من القلب بتبقا واضحة وضوح الشمس زي ضحكتك كده».
•«امممم أنتِ دكتور نفسي ولا فيلسوف بقا علىٰ كده».
_«لا ده ولا ده أنا بس طالب القُرب منك».
•«تعرف تسكت».
_«مقولتيش برضو ورد جوري ولا توليب».
•«هتقولي طماعة».
_«من حقك بصراحة، أصل هبقي بخيل أووي لو جيت يوم قراية الفاتحة بنوع ورد واحد».
•ايه…
_«هو اي اللِّي ايه… جوري ولا توليب يا سام».
•«عمار متهزرش!».
_«يبقي توليب!».
•«عماااار».
_«يبقي جوري».
•«عمار أنتَ بتقول اي بجد».
_«بقول كفاية بقا، هجيب ورد توليب وجوري».
•«أنتَ سامع نفسك بتقول اي».
_«سام تتجوزيني…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى