رواية حكاية حب الفصل الثامن 8 بقلم سمية أحمد
رواية حكاية حب الجزء الثامن
رواية حكاية حب البارت الثامن
رواية حكاية حب الحلقة الثامنة
_«كُنتِ فين برن عليكِ بقالي ساعة».
سندت علىٰ السلم وأنا واقفة قُصادهُ:
•«كُنت عند ارين تعبانة علشان كده، ونسيت المُوبيل فيّ أُوضتي».
ضيق عُيونهُ وقال بأستغراب:
_«طب بدر فين عنها هو فوق؟!».
حركت رأسيّ بالإيجاب:
•«هو فوق عندها بس كلمني علشان أجيب الدكتورة اللِّي فيّ الصيدلية.
رفع حاجبهُ وقال بتأكيد:
_«نزلتي الساعة 1بليل؟!!.
•«اه مفيش عادي».
_«هو أنا شفاف؟!».
•«ليه بتقول كده يا عمار».
_«وليه مقولش كده؟! هو عُمر فين؟! أنا فين؟! شايفة نزلتك فيّ نص الليل كده عادي؟!.
•«متكبرش الموضوع مش مستاهل والله».
_«شايفني مكبر المواضيع ماشي يا سام عن إذنك».
لف علشان يدخل بيتهُم جريت بسُرعة ناحية الباب وقولت بقلق:
•«عمار أنتَ عارف إنهُ كان غصب عني، صح».
غمض عُيونهُ بعصبية وقال وهو بيضغط علىٰ أسنانهُ:
_«عارف إنهُ غصب عنك، كان علىٰ الاقل تبعتلي ماسدج او تخبطي علىٰ الباب وانزل انا او إحنا مع بعض، ده حتي الباب فيّ وش الباب يا سام».
فضلت ساكتة شويتين تلاتة، قولت برجاء وأسف:
•«حقك عليا أنا آسفة».
قال وهو بيبتسم:
_«أصرفها فين؟!».
ضحكت:
•«فيّ البنك الأهلي يا عمار».
رجعت بصلي بجدية وقال:
_«مش بهزر».
•«بس ضحكت معني كده أي إنك رضيت عننا يا باشا».
_«والله هو ضحكتي قالتلك كُل ده».
•«قالت حاجات كتير اووي من ضمنهُم إن تكشيرة وشك فكت».
_«ماشي».
•«يعني أي».
_«يعني ماشي يا سام».
•«صافي يا لبن يا كوكو».
_«حليب يا قشطة يا بسبوسة».
ضربنا كف بكف وإحنا بنضحك بصوت عالي، وتقريبًا أول مرة نتصرف بتلقائية كده ونتعامل كأننا نعرف بعض من زمان، علاقة ناضجة مع شخص ناضج واعي وشاطر وبيطور من نفسهُ وقريب من ربنا، كأن بيسحبني للطريق الصح فيّ كُل وقت، وبيقربني من ربنا فيّ كّل مرة، مكنش شخص عادي، كان بداية نجأة ليا ولحياتي.
العلاقة الغير ناضجة هى علاقة بـ صفة / موضوع / محتوى / احتياج / بيربطك بالشخص ، اما العلاقة الناضجة فاهى علاقة بالشخص نفسه ..
اذا كانت العلاقة بتدور بصفة مستمرة عن وجود الحب او لا ، وجود الشخص باستمرار او لا ، طمأنة الشخص المستمرة ليك او لا ، الرغبة فى التأكيد عن رضا الطرف التانى عنك او لا .. يبقى ديه غير ناضجة ، والعلاقة الناضجة مش محتاج تأكد فيها على حاجة ..
العلاقة الناضجة انتوا الاتنين ليكم حياة واختارتوا البقاء مع بعضكم عشان بعضكم اولاً مش عشان اى حاجة تانية .. باقى الحاجات بتيجى بعد كده ..
بمعنى إذا قصر الشخص فى تلبية احتياجك تتفهمه ، اذا كان الشخص فيه عيوب انت عارفها من الاول ومتقبلها ، اذا انت عندك مشكلات لا تُحملها للطرف الأخر ولكن بتطلب منه يشاركك فى فهمها وحلها ويمكن هى الكلمة ديه ( المشاركة ) مفتاح مهم للعلاقة الناضجة ..إنك بتتشارك مشاكلك مع الشخص مش بتشوفه المصباح السحرى الى هيحلها تمامًا.
………………………….
اللي فاهم في حاجة قوي مش هتلاقيه بيتفلسف فيها بصوت عالي
اللِّي واثق من نفسهُ في مجال معين مش هتلاقيه بيتكلم عليه في أي قعدة بره المجال
كُل ما هو صادق، بيفرض نفسه بالأفعال والنتايج، مش بالكلام والحكايا.
_«صحيتي، كده تخليني أقلق عليكِ يا عُيوني».
أبتسمت بتعب، وقالت بصوت مّنخفض:
•«حقك عليا، بس بجد مكُنتش قادرة اقاوم التعب، حمزة فين؟!».
_«سيبك من حمزة، هو ابو حمزة مينفعش معاكِ، ولا كُل محتواكي حمزة».
ضحكت بتعب وقالت بأبتسامة:
•«نفسي أعرف حاطط حمزة فيّ دماغك ليه؟! ده أبنك».
قرب منها وقال بتوضيح:
_«مش حاطهُ فيّ عقلي بس لا وكمان فيّ قلبي، بحب أرخم عليكِ مش أكتر، لكن حمزة ليه مكانة خاصة فيّ قلبي مُستحيل حد يقدر يوصلها حتي يمكن اللِّي فيّ بطنك».
أبتسمت بحُب، وبعدها اتلاشت أبتسامتها، قالت بصدمة:
•«فيّ بطن مين؟! بطنك صح! أكيد أنتَ اللِّي حامل مش أنا».
ضحك بكُل صوتهُ وقال:
_«أخرسي يخربيتك بطن مين؟!».
•«بدر متهزرش قصدك اي بكلامك ده».
_«قصدي إنك حامل، ربنا رزقنا بطفل جديد، حد بيقول للرزق لا».
•«مش القصد ما أنا كده هظلم حمزة معايا وهو صغير بأخ جديد».
_«هسألك سؤال إحنا تصرفتنا وطريقتنا وعلاقتنا مع حمزة وحشة؟! لا، يبقي نقدر نقوم بنفس الدور مع حمزة والبيبي الجديد».
•«ايوا بس هما اتنين وصعب».
_«اللِّي عرف يربي مرة هيعرف يربي عشرة، والفاشل بيتعلم وبيبقي شاطر وبيوصل، مفيش حد اتولد بيعرف يعمل كُل حاجة إحنا اتعلمنا واحدة واحدة».
“وأنتَ بتحط إحتمالاتك، حط في أولهم .”
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا }
………………………………..
«بعـد مـرور شَـهر»….
حسيت بخنقة غريبة خرجت فيّ البلكونة ومعايا أدوات الرسم والموبيل، بدأت أرسم ومكنش عندي فكرة أنا هرسم مين، تلقائي ومن غير لحظة تفكير لقيت نفسي برسم عمار للمرة المعرفش كام من يوم كتبنا الكتاب، شغلت سورة يوسف علىٰ الموبيل والصوت كان واطي نظرًا إن الوقت متأخر فيّ حدود الساعة 2بليل.
_«وحشتيني والله».
سمعت صوت مش غريب عليا، لفيت وبصيت ناحية بلكونة بيت عمار، كان واقف ساند علىٰ السور وهو مُبتسم، قمت وقفت قصادهُ وأنا فرحانة.
•«أنتَ أكتر، كُل ده سفر بقالك أسبوعين».
_«هُما أسبوعين مش كتير أوووي يعني».
•«اممم، يعني عادي عندك تمشي وتسبني صح!».
_«مال صوتك، أنتِ كويسة».
غمضت عُيوني بخنقة وقولت:
•«مش عارفة حاسة بخنقة وضيق بصورة غير طبيعية خالص، أول مرة أبقي كده حقيقي».
أبتسم وسأل:
_«قرأتي وردك وأذكارك أنهاردة».
•«الصبح بس بليل لا».
_«طبيعي يا حبيبي، ده حصنك اللِّي بيبعد عنك كُل شر وسوء، دي قرصة ودن بسيطة علشان تعرفك إنك متهمليش في وردك تاني».
•«عُيوني حاضر».
“لما بتطلب من حد حاجة ويقولك من عُيوني، بتفرح اووووي.
تخيل بقا الله عز وجل بذات نفسهُ بيقولك
(وأصبر لِحُكَم رَبِّك فَإِنَكَ بِأعيننا)..
فضلنا ساكتين شوية وهو باصص عليا ومُبتسم، قولت بضيق وهو قاعد يبتسم وأنا فاضلي تكة وهعيط:
_«أنا شايفة إنك تروح تنام أفضل».
أبتسم وهو ساند علي سور البلكونة:
_«وأنا شايف إنك لازم تبطلي تفكير كتير علشان بخاف أسيبك ساعة أرجعك ألقيك بتقوليلي عايزة أفشكل».
ضيقت عُيوني بضيق:
•«طب والله ليا حق، أنا لو حكيت لشخص غريب عن علاقتنا هيقولي معاكِ حق».
ضحك بصوت عالي:
_«حبيبي فوقي أنتِ لو حد كح عندك فيّ الشات ومتعرفهوش هتحكيلو قصة حياتك».
حطيت إيدي علي وشي وأنا بضحك بصوت عالي:
•«حرفيًا أنا أتكشفت».
أتكلم بجدية:
_«صوت ضحكتك يا حلوة».
حطيت إيدي علي بؤقي:
•«حاضر هموت مضحوكة».
_«بعد الشر عليكِ يا لولو».
سحبت الورقة من علي الكُرسي مسكتها ورفعتها قُدام عُيونهُ:
_«شوفت سام وهيا شطورة، رسمت عُيونك وكتبت نص كمان».
ساب كوباية الشاي وسقف وهو بيضحك:
_«واووو عملتيها أزاي، محتاج أعرف، سام أشطر كتكوتة وبنوتة».
•«ده ينهار خطف القلوب».
أبتسم بحُب:
_«ده أنا اللِّي قلبي أتخطف، مش شايف النص علي فكرة أقرائية».
مديت الورقة:
•«أهي يا عمار شوف».
بص للورقة ورجع بصلي وأتكلم بنبرة صوت حنونة:
_«بس أنا عايز أسمعهُ بصوتك».
رجعت الورقة وبصيت عليها وأنا مُبتسمة، رفعت رأسي وبصيت عليه ورجعت بصيت للورقة:
•«حتي الفن لم يعُد يعرف طريقًا حينما رأىٰ عيناه».
لسه هيرد عليا، دخل “بدر” و”عُمر”البلكونة وكُل واحد فيهُم ماسك تُفاحة، أتكلم “عُمر” وهو بيأكل منها:
_«الاه مش كان النص ده مكتوب ليا، اكمني سنجل ولسع مكتبتش الكتاب ومش لقي حد يطفحني فراشات».
رد عليه “بدر” بغمزة:
_«بتعطف عليكَ يقلبي».
خطف “عُمر” الورقة من إيدي:
_«يعني بتكتبيلو نصوص وشغاله ترسمي فيّ أم عيُونهُ الأحوال، مترسمي عُيون واحد فينا ياللي منك لله ده حتي بيقولوا أننا خواتك».
أتكلم “عمار” بضيق:
_«متتكتم يالا بدل ما أرنك علقة».
غمز”عُمر “:
_«مكنش العشم يا صاحبي».
أتكلم” بدر”بخُبث:_
_«اي يا حبيبي يا عُمر متزعلش كوكو بقا الاه».
ضيق “عُمر” عُيونهُ بأستغراب:
_«كوكو مين كوكو؟!».
بص “بدر” بطرف عُيونهُ لـ”عمار”بخبث:
_«عمار، سام مش بتقولوا غير يا كوكو».
شاور”عمر”علي “عمار” بصدمة:
_«بقا الشحط ده اللي قد جدي وعاملي فيها وحش بيتقالوا يا كوكو!!!!.
حرك “بدر” رأسهُ وبتأكيد:
_«الله ينور عليك، ومش بتقولوا كوكو عادي زينا، دي بتقولوا اي يا كوكو».
بصلهُم “عمار” بعصبية، أتكلم بضيق:_«أنا غايز أتخمد، الواحد مش عارف يشم نفسهُ مع خطيبتهُ حتي فيّ خلقتي من كيجي أي الفقر ده».
أتكلم “عُمر” بأستفزاز:
_«تيك كير يبيبي».
رد عليه “بدر” بتصحيح:
_«اسمها تيك كير يا كوكو.
دخل “عمار” ورزع باب البلكونة بعصبية.
زعقت بضيق:
•«يوووه منكوا، يووووه بجد».
مشيت وسبتهُم فيّ البلكونة اتكلمو بصوت عالي وهُما بيضحكوا:
_«وقوليلوا يأخد بالوا منك زي ما كُنت بخاف عليكِ»
……………………………
_«عزيزتي الكراش إذا عُيوني عسلية أنتِ غلطانة، أنا عُيوني عليكِ.
قفلت باب بيتهُم وقالت بتحذير:
•«عُمر اتلم، عمار لو سمعك هيزعلك».
سند علىٰ الباب وقال بأبتسامة وبسماجة:
_«لا هيفسحني بس».
•«يعني أي هيفسحك، ليه أنتَ زهقان!».
_«لا يا حلوة، هيفسحني دي عندنا إني هأكل علقة مووت وهيفضحني!».
•«اه قول كده، واقف علىٰ باب بيتكوا ليه».
_«علشان أشوفك، الأيام المُفترجة داخلة علينا وهصوم ومش هعرف اتكلم معاكِ».
رفعت حاجبها وقالت:
•«والله؟!!! ليه هو أنا بخدش حيائك وأنا معرفش».
قال بأبتسامة و وقاحة:
_«لا أنا قليل الأدب».
ضغطت علىٰ أسنانها بعصبية:
•«عُمر اتنيل اتلم بقا».
_«قوليلي يا حبيبي يا عُيوني اتكلم معايا بذوق شوية وأنا هتعدل».
•«الاهتمام مش بيطلب علىٰ فكرة والله».
حرك رأسهُ بالإيجاب وقالت بتأكيد:
_«لا أنا بطلبهُ عادي، وبأخدهُ عافية كمان».
•«روح يا عُمر ربنا يهديك شوف هتعمل أي قبل العيد».
_«هعمل كعك، وهجيبلك الكعك علشان السكر عند حماتي وعيب يبقي عندنا».
•«حبيبي فوق ده عيد لحمة مش عيد كعك وبسكويت».
_«إحنا بنعمل كعك طول السنة وفيّ الأمتحانات جت يعني علىٰ ليالي العيد».
•«انا هنزل يا عُمر علشان لو فضلت ثانية هتجلط منك».
…………………………………….
«7/6/2024»
بداية ليال العشر،تحديدًا الساعة 5الفجر بعد صلاة الفجر، خرجت من أُوضتي بعد ما بعتلي “عمار” ماسدج بيقول إنهُ فيّ البلكونة مستنيني».
خرجت وقفلت البلكونة ورايا.
•«خلصت وجيتلك علطول اهو».
من غير أي مُقدمات او كلمة زيادة قال كملة واحدة بس:
_«دعتيلك وأنا بصلي الفجر».
بجد مفيش شعور جميل ممكن الواحد يعيشه الأيام دي ويخليه مبسوط قد لما حد يقوله أنا دعيتلك معايا، بدعيلك، جيت على بالي فجأة وأنا بدعي لنفسي فخدتك معايا في دعائي!
مش مهم يدعي بإيه لكن المهم يفتكرك، فقد ينال المرء بدعاء أخيه ما لا يدركهُ بدعائه لنفسه!
فمن كان في قلبه لنا شيئًا من الحب فليدعو لنا في هذه الأيام المباركة.
كان ردي عليه كلمة واحدة وتقريبًا أول مرة أقولها لـ “عمار”:
•«بحبك بجد».
_«يا مية سنة ضوئية والله فيّ أنتظار الكلمة دي».
•«بحب أي حد بيدعيلي بجد، بحب الاعترفات اللِّي بتقول إني دعتيلك، بحسها لغة الحُب الأجمل علىٰ الأطلق بجد يا عمار، اللِّي هو مفيش أحن وأجمل من الدُعاء».
_«بحب شكلك و أنتِ منوره، و أنتِ بتتكلمي عن حلمك، وأنتِ بتتكلمي عن الحاجات اللِّي بتحبيها، جميلة زي البدر فيّ وسط النجوم».
•«طب ماشي يا إمام المسجد، أسكت بقا».
_«يا عُيون الإمام والله».
_«هخزق عُيونك يا حبيبي دلوقتي».
لفيت بصدمة وقولت وأنا متنحة:
_«بابا………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)