روايات

رواية حكاية حب الفصل الثالث 3 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الفصل الثالث 3 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الجزء الثالث

رواية حكاية حب البارت الثالث

حكاية حب
حكاية حب

رواية حكاية حب الحلقة الثالثة

_«وبعدهالك؟! هتفضلي علىٰ حالك ده لأمتي يا سام».
قعدت علىٰ السرير، بصيت للأرض وأنا بحاول أخبي دمُوعي:
•«حالي؟! مالو حالي؟! منا كويسة وزي الفُل».
وقفت”أرين” وزعقت بعصبية وخوف:
_«بطلي غباء بقا، أنتِ بتضيعي نفسك علشان واحدة ملهاش أي تلاتين لازمة، واحدة مكنتش تستاهل إنك تُبصي عليها بالغلط، مش شايفه نفسك بقيت عامله أزاي، مش شايفة خسيتي ازاي وملامحك دبلت أزاي؟!
فتحت كُراسة الرسم بعدم أهتمام ليها ولا لكلامها، قولت بالامبالاة:
•«مش شايفة ولا عايزة أشوف، أنا مرتاحة كده».
سحبت كُراسة الرسم من بين إيدي ورمتها بعصبية وقالت بصوت عالي:
_«فوقي بقا لنفسك، يبنتي أنا خايفة عليكِ، بدر ماما وعُمر وعمو كُلنا خايفين عليكِ مش شايفة نفسك بقيتي عاملة ازاي؟! فين سام اللِّي بترد الروح، اللِّي بتخلق بهجة وفرحة فيّ أي مكان تبقي فيه، راحت فين».
سؤالها رن فيّ دماغي، زي لسعة نار فوقتني! معاها حق أنا مين و روحت فين وأي اللِّي بيحصلي ده.
أتنهدت وقولت بهدُوء:
•«هحاول يا أرين، بس بالله متضغطيش عليا اللِّي فيا مكفيني حقيقي».
اتنهدت بصوت عالي وخرجت وسبتني فيّ الأُوضة بين أربع حيطان مع دماغي وأفكاري وعقلي وقلبي أتسبت للهلاك بحد ذاتهُ.
“فات تلات شهور علي اليوم المشؤم، من وقتها وأنا أتغيرت 180درجة وللأسف للأسواء، بعدت عن الكُل، كُل صحابي بقا عندي خوف ورهب من إني أعيد نفس التجربة دي تاني أو أتجرح بنفس الطريقة ونفس الوجع، صعبة تيجي ضربتين بنفس القوة علي قلب واحد، وعلشان أحاول ابقي بخير وابعدت ومتعرضش لنفس الحاجة بعدت عن الكُل كّنت فاكرة إني بكده بنقذ نفسي وبحميها من أي حاجة مُمكن تحصل قُدام، أنا منقذتش نفسي انا ضيعتها أكتر من الضياع».
” كُنت بدور علي حاجة فيّ وسط حاجات كتير، لقيت سام اللِّي ضاعت”.
………………………..
فتح الصندوق وهو قاعد علىٰ السرير أبتسم بحُب وهمس:
_«ذكريات مُعظمها خناق وضرب ومشاكل، بس أجمل ذكريات جمعتني بيكِ.
بدأ يخرج كُل اللعب، وفيّ أخر الصندوق كان فيّ خاتم لونهُ سلفر، فضة بص فيه بحُب.
_«لو تعرف إنهُ معايا مش مُمكن تعمل مني بطاطس محمرة ربنا يسترها علينا».
سمع صوت حد بيخبط علىٰ باب الأُوضة براحة.
قفل الصندوق، اتنحنح وقال بصوت حاول يبقي طبيعي:
_«أدخل».
•«شفت نور الأُوضة منور قولت أكيد سهران».
_«تعالي يا حبيبي».
قعدت “ليال” جنب”عمار”، شافت الصندوق وقالت بفضول:
•«لسه مُحتفظ بيه».
أبتسم وقال بجدية:
_«ولبكرة كمان».
•«أنا خايفة تضيع نفسك».
_«مفيش ضياع لو مجتش بالنصيب هتيجي بالدُعاء».
•«حبيبي هيا مش الفكرة فيّ مين هيحب التاني أو هيتقبل فكرة وجودهُ والله وأعلم هتحبك ولا لا، الفكرة فيّ إنها مُمكن متحبكش نهائي تبقي مش شيفاك مُجرد شخص وخلاص، أنا خايفة تتعلق بيها وتتأذي قُدام».
_«أتأذي بس هيا مأذتنيش».
•«هيا مش مؤذية، الحُب هو اللِّي مؤذي».
_«بقيتي عاقلة وتقولي كلام أكبر من سنك».
•«تجارب الحياة خلقت مننا أشخاص رغم صغر سنها إلا أن عقلها ميدلش عليه».
_«كُل واحد ومكتبلو يعيش الحاجة دي مهما كان صلاحيه وجعها».
•«الحمدلله علي كُل حال فيّ كُل الأوقات».
_«لو حابة تتكلمي أنا موجود يا لولو».
•«أوقات مينفعش فيه الكلام، أوقات الصمت بيبقي أفضل وهينجدنا من عواقب كتير، فَـ بنختار الأريح لينا».
قالت أخر جُملة وخرجت لما حست نفسها أتكشفت قدام”عمار”.
“نضج و واعي أنهاردة هو بسبب اللِّي حصلنا أمبارح».
…………………….
سلّم لفِكرة إن كُل حاجة حواليك قابلة للتغيير؛ ظروفك، أفكارك، صُحابك، مبادئك، أحلامك، حتى أنت نفسك هتتغيّر، فمن أولها كدا بلاش تعيش على أمل إن كُل حاجة مضمونة وثابتة عشان دا هيخسرك كتير وهيزعلك أكتر بكتير.
الحياة مفيهاش ثوابت، وأنت لازم تتقبَّل تَغيُّراتها أو على الأقل حاول تتأقلم عليها.
صحيت الصُبح بدري، وقررت أحاول أرجع النسخة القديمة من نفسي، مر تلات شُهور ولكنهُم كانوا أمر ومُر الأيام، فتحت شباك أُوضتي وروقتها ورشيت المُعطر وحاولت أرجع زي الأول، خرجت وروقت الريسبشن وفتحت الشبابيك كُلها والبلكونة وشغلت سورة” يوسف”.
بعد مرور ساعتين خلصت كُل حاجة، قررت أعمل أكل وأعزم طنط عائشة وليال وعمار، من أخر مرة معزمنهُمش تاني “.
لبست الأسدال وخبطت علىٰ الباب وأنا متوترة ولسوء حظي اللِّي فتح” عمار “.
بقالي كتير مشفتوش تقريبًا من اليوم اللِّي عرفت فيه الحقيقة.
_«صباح الخير، محتاجة حاجة».
أتوترت ونسيت أنا جاية ليه أصلًا، ومن غير أي ذرة عقل سألت سؤال كان فيّ عقلي بقالو زمن:
•«هو أنتَ تعرفني؟! مش عارفه حاسة إني أعرفك؟!!».
أبتسم وقال بهدُوء:
_«بيقولوا حتي لو فقدت الذاكرة لسه هحنلك».
ضيقت عُيوني بأستغراب، مش فاهمه فقدان ذاكرة وهحنلك أي؟!! هو عندهُ جفاف عاطفي وأنا معرفش.
•«مش فاهمه قصدك أي؟!».
_«أنتِ جاية علشان تسألي السؤال ده».
•«إنتو كرجالة بتغيرو فيّ الموضيع فيّ ثواني».
_«مقولتيش فيّ اي؟!».
•«فيّ عزومة وياريت تنورونا».
_«البيت منور بأهلهُ».
دخلت وقفلت الباب، انا هبِبِّت أي، وروحت اعزمو ليه وبصفتي مين؟! المُهم يعني أنا هتنفخ مش مُهم الأسباب المُهم النتيجة».
…………………………..
«صَالحوا بَعض يمكن مَفيش بكرة».
_«حقك عليا، بس حقيقي الدنيا عندي فيّ الشُغل بقالها فترة مش تمام».
•«بدر أنتَ مش شايف إنك بقيت مُهمل فيّ أبنك وفيّ بيتك الفترة الإخيرة، الشغل رقم واحد وإحنا أخر همك».
قام ومسك إيديها طبع قُبله عليها وقال بحنية:
_«عُمر ما فيّ حاجة هتشغلني عنك، ضغوطات كتير الفترة دي بمُر بيها بحاول أوفق بينكوا وبين الشغل، بس حقيقي صعبة عليا».
أخدت نفس عميق وهيا عارفه وشايفة التعب فيّ عنيه، فيّ الفترة الأخير كان هيحصل خسارة كبيرة فيّ المطاعم بتاعتهُ بسبب لخطبة فيّ الورق.
•«يا حبيبي أنا عارفة، بس حمزة بيبقا عايز يلعب معاكَ، زي أي أب وأبنهُ، مش عايزة أبني بعدين يحس إن اباهات صُحابهُ أفضل من باباه».
قرب منها وضمها لحضنهُ وقال بأبتسامة:
_«أنا عُيوني لحمزة وأم حمزة والله».
بصت عليه بطرف عينيها وقالت بضحكة:
•«أنتَ مش هتبطل تأخدني علىٰ قد عقلي».
غمز بمرح وقال بمشاكسة:
_« نبطل يا باشا ده إحنا عنينا ليكَ».
“إلليّ عَنده وحدة بتحَبه ما يشيلشّ
هَمّ الدُنيا البَنات في بَلّدنا بيوت”.
………………………………
بعد خمس ساعات فيّ حدود الساعة6المغرب كان كُل حاجة جاهزة، طبعًا بمُساعدة” أرين_وليال”.
قعدت علىٰ الكنبة بإرهاق:
•«أي ده أنا كُنت بحارب وأنا معرفش».
إبتسمت “أرين” وقالت بأبتسامة:
_«بعيدًا عن تعبك، أنا مبسوطة إنك أخدتي خطوة وخرجتي من أُوضتك».
“كون إني فاكرة أفضل سجينة أُوضتي وابعد عن الكُل ده هيخليني أبقي بخير أو كويسة بالعكس، لازم أكمل حياتي والحياة عامةً مش بتقف علىٰ حد، كده كده هتكمل بيا أو من غيري.
أبتسمت” ليال”وقالت بحماس:
_«بصراحة اه أنا فرحت أووي لما قالي عمار إنك حابة تعملي عزومة ونتجمع سوا.
أبتسمت وقولت بجدية:
•«آن الآوان إني أفوق لنفسي والضربة اللِّي متوجعش تقوي، وأنا أتوجعت بس لما فُقت وقويت فوقت متأخر بس فيّ النهاية فهمت».
قالت «ليال_وأرين» فيّ نفس الوقت بحماس وفرحة:
_«أن تأتي مّتأخرًا خيرًا من أن تأتي أصلًا».
“الخمسة ستة اللِّي حوالينا من أهل وقرايب دول الأمان بجد، أوعي تفكر إنك مالكش غير صُحابك وإن وجودهُم مش مُهم زي ما أنتَ فاكر، هتجيلك ضربة هتقويك وتخليك تعرف إن الإنسان ملوش غير حضن مامتهُ وباباه وخواتوا، هتلف لفتك هترجع بس هترجع مجروح، هُما هيعلجوا جُروحك بكُل حُب فيّ حين إن قلبهُم بينزف من كُتر الجروح، وزي ما بيقولوا اللِّي بيخرج من داره بيتقل مقداره، وده مثلًا بسيط بيدل إن الإنسان ملوش غير بيتهُ.
_«هدخل أخد شاور، علشان كُلها نص ساعة ويرجعوا من الشُغل.
” طلعت أرين بيتها هيا وحمزة علشان تجهز نفسها، أما ليال كانت جاهزة فَـ فضلت قاعدة فيّ الريسبشن، سمعت صوت حد بيفتح الباب وكان عُمر و بدر.
_«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نزلت رأسها لتحت بخجل بسبب الموقف وردت السلام.
سألها”بدر”وهو بيدور بعينهُ علىٰ “أرين”:
_«إرين وحمزة فين؟!.
•«طلعت تجهز وهتنزل».
فتح باب البيت وطلع لـ” أرين”ساب باب البيت مفتوح.
حط موبيلهُ والمفاتيح علىٰ التربيزة بأهمال، مشي ناحية أُوضتهُ، ولكن وقف مكانهُ لما سمع صوت “ليال:
•«عامل إي».
لفلها وقال بتعب:
_«تمام الحمدلله، فيّ حاجة».
اتضايقت من أسلوبهُ وقالت بحدة خفيفة:
•«هو أنتَ مش طايقني هو أنا عملتلك حاجة».
أتنهد بتعب وقال:
_«والله يا ليال أنا مش فايقلك ومش شايف قُدامي من الصداع، أجلي كلامنا بعدين ده لو اتكلمنا».
زعقت بعصبية وضيق:
_«وليه منتكلمش يا دكتور عُمر».
مسح علىٰ وشهُ بغضب، بدأت قشور هدُوء تختفي تدريجيًا:
_«علشان مثلًا حرام كلامي معاكِ، ولا مش واخدة بالك، أنا عندي أخت بنت واللِّي مرضهوش علىٰ أختي يا بنت الناس مش هرضاء علىٰ غيري.
عدلت طرحتها بخجل بسبب تصرفتها الطفولية، لما شافها قال بأعتذار:
_«حقك عليا، بس حقيقي كلامنا غلط من غير اي رابط بينا، وقفتنا دي لوحدها جريمة كبيرة وكلامنا مع بعض، أنا عارف إنك صغيرة ومش واعية لتصرفاتك ومن وجبي إني أوعيكِ وأفوقك لنفسك لو فيّ يوم وقعتي».
ابتسمت وقالت بشكر:
•«شُكرًا يا عُمر».
_«الشُكر لله واحدة، البيت بيتك عن أذنك.
دخل عُمر أُوضتهُ وهيا فضلت واقفة مكانها، لما أتقدملها من سنة رفضت رفض تام، لم أُعجب بيها وحبها حاول يدخل البيت من بابهُ زي أي راجل طبيعي وزي ما دينيَا أمرنا بكده، أتقدملها مرتين وفيّ المرتين رفضت، قرر يبعد ومن وقتها محاولش علشانها هو حتي لو هيحاول هيتقدم علطول، بس ليال كان عندها نظرية تانية زي أي بنت مُراهقة حاليًا، عايزة يجري وراها ويحاول يكلمها ويجبلها هدايا فيّ السر ويفضلهُ يحبهُ بعض فيّ السر من ورا علم أهلها لكام سنة بعد كده يتقدم زي اللِّي بيحصل حاليًا وللأسف النظرية دي أنتشرت بطريقة مُريبة ومُرعبة أوي، وفيّ الحقيقة عُمر مكنش بيحب الحركات دي لو هيعمل كده هعمل وأنتِ خطيبتي وانتِ مراتي مش وإحنا مُجرد اتنين أجانب عن بعض.
“البداية اللِّي مش بترضي ربنا عُمرها ما هترضينا”.
حتي لو أنتهت بالجواز هيبقي جواز فاشل هتنتهي بالطلاق والضريبة هتبقي صعبة خراب بيوت وطفل أتشرد فيّ النص.
لو بيحب بجد هيتقدم لأهل بيتك فيّ النور ومتشاف.
……………………………..
_«وحشتيني».
كلمة واحدة كانت كفيلة بإنها تبتسم لما سمعت صوتهُ وهو بتلبس حمزة.
أبتسمت بحُب وقالت:
•«جيت بدري غير العادة».
غمز بحُب وقال بمرح:
_«ده ردك لكملة وحشتيني؟!».
•«ردي للكلمة دي أنتَ عرفها يا بدر ومش كلمة اللِّي هتعرفك حُبي ليكَ، أنتَ علطول وحشني حتي وأنتَ معايا».
طبع قُبلة علىٰ جبينها وقال بحُب:
_«هحبك أكتر من كده أي، كُل يوم بحبك من أول وجديد».
سقف” حمزة”اللِّي عمرهُ ميكلمش سنة ونص وعمل أصوات طفولية، راح “بدر” ناحيتهُ وشالهُ وقال بحُب:
_«حبيب بابا عامل أي».
ضحك “حمزة” بطفولية، باسهُ “بدر” وقال بحنية:
_«بكُرا تكبر ونشوف عيالك، ربنا يبارك فيكَ ويحفظك يا حبيبي».
أبتسمت بحُب وهيا شايفة طريقة”بدر”مع أبنهُم،وقفت جنبهُم وقالت بمرح:
•«بقيت بتحط علىٰ الرف الفترة الأخيرة، وحمزة واخد كُل الحُب».
قربها منهُ وضمها لحضنهُ بإيدهُ التانية قال بحُب كان واضح فيّ عنينه:
_«أنا لو بحب حمزة بحبهُ علشان منك وفيه شبه منك، فَـ أنتِ وحمزة بنسبالي واحد».
“خير القلوب أحنها، دي جُملة فيها الكتير والكتير، مفيش حاجة مُمكن تلفتني فيّ إنسان غير الحنية، لا شكلك ولا مظهرك ولا مستواك المادي ولا الأجتماعي ولا غيرو، أصل لما نتخانق ونزعل متسواك المادي هيجي يطبطب عليا ويرضيني لا طبعًا، الحنية بتكسب قصاد صفات العالم كُلها، خليكِ حنين علىٰ غيرك وطبطب علىٰ اللِّي بتحبهُم الدُنيا مش دايمة، والله فانية».
يومًا بعد يوم يزداد إيماني بمقولة “إنما المرء بقلبه”
شكلك ولبسك وثقافتك وإنجازاتك العملية والأكاديمية حاصل جمعها صفر لو جُمعت مع قلبٍ قبيح، ونوايا سيئة
“إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم”
فإن سلِمَ القلب سلمت الصدور والنوايا
وصَلُحَ سائر الجسد كله.
اللهم إنا نسألك سلامة القلب.
………………………………………
خلصنا أكل ودخلت أعمل دور شاي أنا وأرين، أما ليال نزلت تجيب آيس كريم من السوبر ماركت، والشباب قعدوا فوق السطح.
سألتها بفضول وأنا بحط السُكر:
•«وهو أي علاقتنا بـ”عمار”يعني جوايا أحساس كبير بيقولي إني أعرفهُ من زمان أوووي مش عشرة يوم ولا أتنين».
بصتلي بتوتر كان واضح فيّ عنياها، قالت وهيا بتحط الكوبيات فيّ الصنية:
_«وأي لازمة سؤالك».
روحت وقفت جنبها ومسكتها من دراعها سألتها وأنا باصة فيّ عنياها:
•«أنتِ مخبية إي عني؟! وليه علاقتنا مع عمار وأهلهّ قوية أكتر من باقي أصحاب بدر وعُمر».
أتنهدت “أرين” وقالت بهدُوء:
_«فيّ سبب بس مش هقدر أقولك، أنا عشت معاكِ طفولتك كُلها بس فيّ حاجات لازم أخبيها علشانك، وعلشان مترجعيش تتعبي زي الأول».
•«مين عمار وليه جوايا مشاعر ناحيتهُ بحسها لما بشوفهُ، ليه جوايا حنين ليه وأنا معرفوش، ليه حاسة إني أعرفو بس معنديش أي فكرة هو يبقي مين».
أبتسمت وقالت:
_«معاه حق لما قال حتي لو فقدت الذاكرة وبعدنا سنين وسنين، قلبها هيحن، اللِّي بينا مش قُليل ولا عشرة يوم ولا أتنين».
ضيقت عُيوني بأستغراب نفس كلام “عمار” اللِّي قالوا أصبح.
•«أنتِ عارفة كُل حاجة صح؟!».
_«عارفة بس لازم تسمعي الحقيقة من الشخص اللِّي المفروض عارفك أكتر مننا».
•«بتتكلمي بالألغاز ليه؟! ومين الشخص ده؟! وبعدين أنتِ صحبتي وهتحكيلي أكيد».
_«مع الأسف مش هقدر، مُضطر تعرفي كُل الحقيقة من شخص واحد».
ضيقت عُيوني بأستغراب:
•«ومين الشخص اللِّي هيعرفني الحقيقة دي؟!».
_«عمار.. هو اللِّي هيقولك كُل حاجة».
………………………………..
عارف متقلقش ليه!!
-لأن ربنا مش بس يقدر “يصَلَح” لكنهُ بيقدر “يخلق”
يعني ممكن تكون أنتَ محتار في طريقه إصلاح الوضع ويكون ربنا مدبر يخلقلك ظروف و أوضاع جديدة اصلًا .
_«يا عم قول غير كده علىٰ أساس إني مفكرك هتعمل كده بجد».
أبتسم “عُمر” بجدية وقال بتحدي:
•«هعملها، ليه حد قالك إني مش قد كلمتي».
ضحك”عمار” ضحكة رجولية رنانة وقال بعدم تصديق:
_«أنتَ والجواز فيّ جُملة واحدة، أنتِ مستوعب يبني بتقول اي».
ضرب “بدر” كف بكف وقال وهو بيضحك:
•«كان مُمكن أصدق اي حاجة تقولها إلا أنك تتجوز».
حط “عُمر” رجل علىٰ رجل وقال بهدُوء:
_«مش لما تعرف مين العروسة الأول».
سأل “عمار” بفضول:
•«ومين تعيسة الحظ يا وحش».
أبتسم “عُمر” بخُبث وقال بصوت عالي:
_«أختك».
عقد “عمار” حواجبهُ بأستغراب وقال بعدم فهم:
•«اخت مين؟! بتكلمني أنا؟!».
حرك رأسهُ بالإيجاب وقال وهو بيلعب في دقنة:
_«اه، هتجوز أختك ليال…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى