رواية حكاية حب الفصل التاسع 9 بقلم إسراء هاني
رواية حكاية حب الجزء التاسع
رواية حكاية حب البارت التاسع
رواية حكاية حب الحلقة التاسعة
هاني بصدمة لا يدري لماذا كلمتها اخترقت قلبه فهو قد ارتبط فلماذا عندما سمع انها ممكن ان ترتبط جن. . ..
هاني و هو يبتلع ريقه بصعوبة : عريس ليكي انتي
مريم و هي تراقب ردة فعله و هي سعيدة جدا : اه مالك
مستغرب هو انا مش من حقي ارتبط ولا انت شايفني راجل و لا ايه
ينظر اليها دون أن يتكلم كيف لم يلاحظ جمالها كيف لم يكن يعلم بحبها ….
نعم احبك و لكن هل فات الأوان
رأت عدي من بعيد فقررت ان تكمل خطتها
مريم : عن اذنك ثانية يا هاني وقفت مع عدي تضحك و تمازحه متعمدة
عدي : هااا قولتي ايه
مريم بتردد : حاخدلك موعد من اخويا
عدي : بس و النبي ما اطولي عليا
بدون وعي كانه مغيب قام من مكانه و بدأ يلكمه بكل قوته تدخل اكثر من شاب حاولوا فض الشباك
ركضت إلى قاعة المحاضرة و هي . لا تعلم ان كانت سعيدة
أم لا . …
ريما : و فيها ايه لما يتكلم معها
هاني : ازاي فيها مريم مسؤولة مني هنا
ريما : عيني في عينك كدة يعني انت ما غرتش عليها هاني : غيرة ايه اه طبعا غيرة أخوة اكيد
ريما : عينيك فضحاك يا هاني بعدين عدي متقدم ليها يعني بكدة حيبقى هو اللي مسؤول عنها وحيمنعها تكلمك اساسا
كلمتها جعلته كاللهب سيحرق الأخضر واليابس ماذا هل يعقل أن تبتعد عنه ركض خارجا من الجامعة تحت صرخات ريما لكنه لم يسمع لأحد
استمر في الدوران بسيارته لا يعرف إلى أين ذاهب و عند انتهاء موعد المحاضرة انتظر على باب الجامعة حتى
لمحها سار بسيارته حتى وقف بجانبها
هاني : اركبي
مريم : معلش ي هاني حاروح لوحدي
هاني : اذا ما اركبتيش حانزل احملك
مریم بغيظ : مش راكبة يا هاني
هبط من سيارته يقترب منها يتمنى لو تعارض ان تركب حتى يحملها
مريم: حتعمل ايه ي هاني انا بحذرك
حتى أصبح باللزق منها صرخت : خلاص خلاص حاطلع لوحدي
هاني : لازم اهددك و تيجي بالعين الحمرا
مريم : ما تتنيل يا اخي
هاني : حاضر تغيرتي اوي يا مريم
مريم : عادي زي منا
نظر إليها وبقي صامت مشى بسيارته وقت طويل ظل الاثنان صامتان ينظران لبعضهما بعشق شديد
حتى وقف امام البحر
هبطت من السيارة وذهبت ناحية الشط جلست على البحر
ظل ينظر اليها من مكانه حتى هبط منها و جلس بجوارها
هاني : تعرفي اني دايما بشكي للبحر
مریم : تشكيلوا من ايه
هاني : منك
مريم ” مني انا
هاني : ايوة بقولوا دايما متعباني و بتعاندني و بتعاند نفسها
مريم : انا اللي متعباك برضة
ظل صامت ينظر لها يتأملها كانه يراها لأول مرة توردت وجنتيها خجلا
هاني : انتي فعلا حتتخطبي
مريم بابتسامه : نفسي اعرف ايه اللي مستغربه في كدة ما هو انت خطبت و انا حيجي يوم واتخطب صحيح اني مش جميلة يعني
هاني : انتي مش جميلة انتي اجمل بنت شافتها عيني قلبا و قالبا
مریم : ربنا يجبر بخاطرك
هاني : انا بتكلم جد اللي يقرب منك يشوف قد ايه انتي جميلة جدا
مریم بخجل شديد ” احم متشكرة
صمت قليلا ثم قال : يعني لو خطيبك قالك ما تتكلميش مع هاني تاني حتعملي ايه
مریم : حاقولوا هاني اخويا
هاني بغيظ ؛ اه فعلا اخوكي طيب لو قالك برضة مش مقتنع حتعملي ايه
مریم حاعمل زي ما هو عايز
هاني بصدمة وخوف : يعني حتقطعي علاقتك بيا
نظرت له نظرة طويلة ثم همست داخلها : كل ده و ما حستش انت ايه
هاني : حتقطعي علاقتك بيا يا مريم
لتقبله من شفتيه كأنها مغيبة في البداية صدم لكن قلبه جعله يبادلها القبلة بجنون ليشعر بعدها بل ويتأكد انه لم يكن قلبه يحب غيرها
تركها بعد مدة ليست بقصيرة لتنظر له بصدمه و هي تنهج بشدة لتتركه و تركض تريد الذهاب
هاني بصراخ : مريم الوقت متأخر استني
لم تسمع له ظلت تركض لينتشلها بحضنه و يضمها بكل قوته حتى لا تستطيع الحراك ثم همس : بحبك
كلمته جعلتها تتشنج بين يديه و لم يشعر بها الا وهيا فاقدة الوعي
هاني بخوف : مريم في ايه مالك مريم
حملها ووضعها في سيارته و بدأ في افاقتها اخرج زجاجة عطر و قربه من انفها حتى بدأت تفوق تنهد بارتياح و هو يضمها بحنان هاني : وقفتي قلبي من الخوف
مريم بدموع : انا عايزة اروح
هاني بحب : خايفة مني
مريم و هي ترجف : عايزة اروح
هاني بعد أن قبلها من جبينها : حاضر اهدي يا قلبي
و مشی بسیارته بعد أن قرر ان ينهي خطبته و يتقدم لها وحدها … لن يتركها لغيره فهي نور عينيه
/////
ذهبت هبة لزيارة تولين جارتهم بعد ان لمحت عامر زوجها يقبل فتاة في سيارته..
فهيا جارتهم منذ سنوات عرفت ببراءتها وطيبتها ..
دقت الباب لتتفاجئ تولين بها وتفرح كثيرا
تولين : يا ندلة اخيرا افتكرتيني
هبة وهي تضمها : وحشتيني اوي
تولين : فين محمد كان خليتي يفوت
هبة : ما انتي عارفة محمد .. وصلني وراح وحيرجع كمان ساعة
تولين بحزن : ساعة بس وحشاني اوي وزهقانة خليكي شويا
هبة : ولا يهمك
وبعد ما تحدثوا بكل شئ
هبة : يعني احم انتي ما بتشوفيهوش
تولين بحزن : بيجي ضيف وانا بين ٤ حيطان انا بس اللي وجعني اني حاسة انه في حد تاني وبكذب نفسي
هبة بحزن : معقول اللي تحدى الكل عشانك يعمل كدة
سكتت تولين قليلا وتذكرت كيف تزوجته قبل ١٠ سنوات
فلاش باااك
عامر بصدمة : يعني ايه تولين جايلها عريس انت بتهزر
سامي ابوه : بهزر ليه هيا حتفضل كدة البنت كبرت وعروسة زي القمر
عامر : لا لسة صغيرة مش حتتجوز دلوقتي
سامي : انا أعطيت كلمتي ووافقت
عامر : على جثتي تتجوز غيري
شهقت تولين التي كانت قادمة ليقترب منها بعشق وهمس : من يوم ما وعيتي على الدنيا وانتي بين ايديا
. انت ليا لو حصور قتيل
سامي : اخيرا نطقت
عامر : يعني ايه
تولين ببكاء : يعني فقدت الامل تعبتني اوي
عامر ” بقى كدة بتلعبي باعصابي يا بنت اسماعيل
ركضت ليركض خلفها بالغرفة وهو يعض على شفتيه
تولين : عامر اعقل حتعمل ايه
احضتن وجهها بين يديه واقتنص منها قبلة طويلة عنيفة لم يتركها الا عندما شعر بطعم الدماء في فمه تركها لتأخذ نفسا وضع جبهته على جبهتها وهو يهمس : الخميس اللي جاي الفرح مش قادر ابعد عن حضنك اكتر من كدة
باااك
هبة : هاااا روحتي فين
تولين : ليه حساكي عارفة حاجة او شوفتي حاجة هبة اتكلمي انت شوفتي مع حد
كان عامر قد وصل وقد سمع أخر جملة ليقترب من الباب هبة بصراحة : شوفته من شويا …
نظرت خلف تولين لتراه يشير لها بتحذير
ابتلعت ريقها بخوف : وهمست؛ شوفته من شويا جاي عالبيت
اقترب عامر وتعلق برقبة تولين لتقوم وتحتضنه بعشق بادلها الحضن ونظر لهبة التي كادت تموت رعبا ..
عامر : اهلا مدام محمد ازيك
هبة بتوتر : الحمد الله انا حمشي
عامر: خليكي اتغدي
مشت هبة ناحية الباب بخطوات سريعة وقالت مرة تانية ان شاءالله
عامر : حوصلها ي قلبي وراجع
غمز لتولين وصار ناحية الباب أمسك معصمها بشدة وهمس : لمحتك لما شوفتيني من ساعة وكنت حاسس انك جاية .. مالكيش دعوة باللي بيحصل ي قطة ان كنتي خايفة على ابو حميد
سحبت يدها بدموع وهمست ؛ مش حتكلم اوعدك بس بكرة حوقف قدامك وانت بتتمنى الزمن يرجع وتصلح كل حاجة بس الزمن للاسف ما بيرجعش
هبطت السلالم لتجد محمد قد وصل تاركة شخص يموت خوفا من معرفتها لكن مجرد رؤية اي فتاة جميلة ينسى أي تأنيب ضمير
///
ينتظر نتيجة التحاليل برعب شديد دقات قلبه تعلو و تعلو أمسك الطبيب التحاليل ثم نظر له و قال
***
بعد أن جلس ساعات طويلة بكى فيهم حتى جفت دموعه كيف يخبرها و بماذا سيخبرها؟؟
لن يتحمل حزنها
هل ستوافق ؟
صرخ بأعلى صوته !!
ااااالله رفقا بقلبي ياااا الله مش حعرف اعيش من غيرها احميلي ایاها یا کریم
ساعات مرت عليه وهو في حزن شديد
..
حتى انتبه لرنت تلفونه أجاب بلهفة
هبة : محمد انت كويس
محمد في محاولة لإيجاد صوته : كويس يا قلبي انتي عاملة ايه
هبة : قلقت عليك وصوتك قلقني اكثر تعالااا .يا حبيبي في حضني حتبقى كويس حشيل عنك شويا
قام بسرعة وركب سيارته وطار إليها حيث حضنها أمنه
ومأمنه
لكنه حاول أن يكون طبيعيا حتى لا تقلق
ما أن فتح الباب حتى رآها تستقبله بأجمل هيئة فاتحة له ذراعها ليقفز بثانية في حضنها يضمها بقوة حاول أن يتماسك لكن دموعه خانته بكى بل صرخ احتنضتها بقوة اكبر حتى يطمئن قلبه
هبة بخوف شديد : محمد حبيبي إنت كويس في ايه بكت لبكاءه بقوة و هي تتمسك به
نظر لها و هز رأسه بالایجاب
نظرت له و شعرت لماذا هو هكذا !!
هبة : قالك حموت
تقسم انها سمعت انفجار قلبه لهنا و لم يتحمل جثى على ركبتيه يضمها بل يعتصرها كلمتها اخترقت قلبه بل احرقته
ربما لا تعرف انها حياته قلبه و انه يتمنى الموت اهون من ان تتركه وحده
بكاءه اذاب الصخر أبكى الحجر نحيبه و شهقاته كطفل صغیر متعلق في امه خائف جدا كيف ممكن ان يفقد حبه و حياته و نور عينيه كيف سيعيش بدونها
هبة بسعادة بين دموعها : للدرجة دي بتحبني
هز رأسه بالايجاب لينقض على شفتيها يقبلهم بنهم و عشق شديد يخبرها كم يعشقها انه لم و لن يحب أحدا مثلها
هبة و هي تنهج بشدة : ان شاء الله ربنا رحيم مش حيحرمنا من بعض صدقني
هز راسه بالایجاب و دعا من صميم قلبه ان يديم له نور عينيه
هبة : يلا قوم دوق الاكل اللي عملته ليك
محمد بعتاب : برضو تعبتي نفسك ….
هبة بحب : لا والله مریم قطعت و حضرت كل حاجة انا بس حطيتهم على بعض في دقتيقتين وهيا اللي رتبت المطبخ و البيت انا
بس زهقت من السرير قومت
محمد : عايز انام بحضنك
هبة : بس كدة من عینیا ي نور عينيا
وضعته في السرير نزع عنه الجاكيت بدأت تزيل له حذاءه لكنه أمسك يدها و قبلها بحب شدید
محمد : بتعملي ايه انتي تتشالي عالراس مش تقلعيني جزمتي
هية و هي تضع وجهه بين كفيها : ده انا يكون مبسوطة جدا و انا بعمل كدة
محمد : معلش انا حشليه
قلع حذاءه و نام بحضنها متمسك بها بقوة بعد وقت ذهب في نوم عميق سحبت يدها منه تحت رأسه بحذر و خرجت بهدوء حتى لا تزعجه
لم تخف على حياتها بل خافت ان تتركه وحده فهي تشعر انها امه و لیس زوجته فقط
دقت الباب لتأذن لها مريم بالدخول …
هبة : هاا انطقي انا عايزة اعرف اللي عامل فيكي كدة
نظرت لها بدموع و بدأت تروي لها ما حدث
هبة بضحك : قوليلي بوسته حلوة ي بت حسيتي بايه ما هو اذا البوسة ما شقلبتش كيانك تنسي خالص
ضربتها مريم بالوسادة وهي تضحك على طريقتها ثم قالت مريم : ايبيح تجنن يا هبة شقلبت كياني و بس ده انا صرت وحدة تانية
هبة : بس ايه يا بت الجرأة اللي انتي فيها تبوسي
مریم : اعمل ايه بحبه بجنون و هو زي الأهبل جه يسأبني لو خطيبك خيرك حتسيبيني غباءه مش طبيعي حيشلني
هبة باستهزاء : الا صحيح لو خطيبك خيرك حتسيبه
لتلكمها بالوسادة عدة لكمات حتى تعالت ضحكاتهم مریم بحب شديد : انتي السبب بأنه يحس بيا شويا انا بحبك
اوي
ضمتها هبة و همست: يا هبلة ده انتي اختي اسمعي باقي الخطة بقى اللي حتخلي يجيلك مكفي على وشه
مريم بحماس : كملي هيا بدت ببوسة ربنا يستر ما تنتهي بدخلة
نظرت لها هبة بصدمة قبل أن تضحك بكل قوتها حتى ادمعت عينيها
هبة بصعوبة بين ضحكاتها : وحياتك لتنتهي بدخلة حلال و حتشوفي
يراوده الكابوس نفسه يتمنى فعلا لو كان كذلك
فلاش باااك
محمد برعب بعد أن لاحظ علامات الحزن على وجهه الطبيبة .
محمد : خير ي دكتورة طمنيني
ريم : و الله ي استاذ محمد كان نفسي اطمنك بس
الوضع ما يطمنش
جلس على الكرسي يتنهد و يأخذ نفسا بصعوبة
محمد و هو يبتلع ريقه : ما يطمنش ازاي
ريم : الفلب ضعيف جدا مش متحمل الحمل فبيعملها ضيق نفس
و لقدام ان كبر بطنها يمكن ما تقدرش تتنفس نهائي هل استمع أحدا لانفجار قلبه
هل هناك احد يخبره إن ما سمعه حلم كابوس
محمد باختناق و رعب شدید : و الحل دكتورة
ریم باسف : لازم ننزل البيبي و الا …. حدق بعينيه لم يجب شعر بالاختناق و دموعه هبطت كشلال
محمد بنحيب : دكتورة اكيد في حل ثاني
هزت راسها بالنفي : للاسف و اي تأخير في خطر على حياتها و قلبها حيتعب بزيادة
خرج من عندها يرتجف كأن روحه خرجت من جسده
بااااك
فزع من نومه يصرخ باسمها هبااااااااا لتأتيه راكضه تضمه و تقرأ عليه بعض آيات القرآن
هبة : انا هنا يا حبيبي جمبك بحضنك ما تخافش يا روحي اهدی
لينام مری آخرى على مسمع دقات قلبها
////
سارة
دخلت برفقة عامر الحفل ترتدي فستان اسود بالكاد يصل لمنتصف فخذيها بحمالة واحدة طلتها جعلت كل من حفل ينظر إليها هي فعلا جميلة جميلة حد الفتنة
خطفت أنظار الجميع ممسكة بيد عامر الذي دخل بها و هو سعيد جدا
لدرجة انه لم يهمه ماضيها لكنه توقفت حينما اشتمت رائحته وضعت يدها على قلبها تهدأ نبضاتها تمنت أن لا يكون هنا لكنها رأته و في رفقته فتاة بفستان مغلق بأكمام ملامحها بريئة و ناعمة
اغمضت عينيها بعنف حينما ايقنت انها ممكن ان تكون خطيبته متأكدة انها من عائلة محترمة و هي فتاة لم يلمسها رجل آخر لن يستعر منها
كان عامر يسلم على الناس و الكل يبدي إعجابه بتلك الفاتنة
ايه القمر ده يا عامر باشا المرة دي ذوقك تحفة و
أنا بقول ما حدش بشوفك ليه تصدق تستاهل
= و النبي ي حلوة مالكيش اخت زيك كدة
الله معقول في جمال كدة
عامر باشا طول عمرك مذوق جدا ممكن برقصة مع الحلوة ي عامر باشا
جذبها لحضنه من كتفها و هو يهمس دي تخص عامر باشا بس … قبلها من كتفها بجنون أمام أعين
الجميع
كان يمنع اي تصوير في اي حفلة يحضرها خوفا من ان وشاهد زوجته و حب حياته تلك الصور
التف بظهره ليراها في حضن ذاك العامر يقبل كتفها ينظر إليها نظرة شخص مكسور لانه لم يفي بوعده نظر بجانبه لدينا الواقفة مستندة عليه بكتفها تميل عليه من حين لآخر
كل منهما ينظر للآخر بألم و وجع شديدين
يتمنى لو يقترب منها ينتشلها بحضنه و يهرب بها إلى كوكب آخر وقعت عيني عامر على سيف أمسك يدها و ذهب ناحيته وقف امام و ربت على كتفه يرد يهمس : ازيك ي سيفو
سيف و هو ينظر لتلك الواقعة بيده بعشق فشل في اخفاءه : تمام انت عامل ايه
عامر : بقى معايا أجمل بنت في العالم حاكون اكيد طاير ما فيش حد زيي
سیف بغیظ و هو يكز على اسنانه : فعلا جميلة اوي
مد يده يسلم عليه و هي ترجف مدت يدها هيا أيضا أمسك يدها لتشتعل نار جسده كاللهب اينقض عليها يقبلها امام الجميع
سيف : ازيك يا …
سارة :سارة همست بها بصوت خافت
لكن دينا نظرت له و لعينيه اللامعتان بشدة و هو ينظر لتلك السارة مدت يدها
دينا : ازيك يا سارة انا دينا خطيبة سيف
نظرت سارة لسيف الذي اغمض عينيه حتى لا ينظر لتلك النظرة في عينيها
عامر بسعادة : هلا هلا
أمسك يد سارة يرقص معها كشاب في الخامسة و العشرون بل أصغر رقص بحركات و لا أجمل كانه متدرب على تلك الرقصة يلف بها كالفراشة تحت أنظار الجميع يقبلها كلما احتضنها و دينا تنظر لسيف الذي يريد ان ينقض على عامر و يقتله حملها عامر بين يديه و خرج بها من الاحتفال ليضغط على يده بقوة ويلكم الطاولة بجانبه
دينا : انا عايزة اروح
سيف : مش حينفع نروح دلوقتي
دينا بعصبية ؛ أن ما وصلتنيش حاروح لوحدي
أمسك هاتفه و مفاتيحه و خرج و ذهب خلفها بعد أن سبقته بكل عصبية تنهد بحزن لانه ألمها فهي لم تفعل له شئ حتى يؤلمها هكذا لكنه لم يستطيع إخفاء حبه وغيرته
////
اتصلت به و هي تشتعل لهيبا فهو لم يكلمها من فترة ليست بقصيرة اتصلت به للمرة المليون
اضطر للرد و هو يتأفف
هاني : ايوة يا ريما
ريما بعصبيه : ايوة يا ريما … كل ده عشان ترد عليا
هاني : اسف يا ستي عايزة ايه
ريما : لابا عايز يحضر لفرحنا آخر الشهر
هاني و هو يسعل : فرحنا ..
ريما : ايوة مستغرب ليه مش أخرنا حنتجوز
هاني : اه ايوة اه يعني قصدي انه لسة بدري لما نخلص السنة
ريما : انت ضربت عدي امبارح عشان خاطر متقدم لمريم صح
هاني : ايه دخل الموضوع ده بالخطوبة
ريما : هاني عايزة أسألك شغلة هيا اللي حتحدد اللي بينا هاني بتنهد : اسألي
ريما : لو قولتلك يا انا يا مریم حتختار مین
هاني لنفسه : سهلتيها عليا اوي يا ريما
هاني : تاني يا ريما
ريما برجاء : جاوب يا هاني
هاني : ما اقدرش ابعد عن مريم يا ريما
ریما : ابقى تعال خود شبكتك يا هاني
هاني : انا اسف يا ريما بس انتي معك حقك انا بحب مريم و اوي كمان
ريما بدموع ” ربنا يسعدك ي هاني
و أغلقت هاتفها تبكي
و كانها فعلت ما یرید و دلت قلبه لذلك الطريق
طار إليها يريد ان يسابق الزمن.
دخل وانتظرها في الغرفة ذهبت هبة تناديها
هبة : احم هاني برة
مريم بلهفة و قامت من مكانها بسرعة : بجد
هبة : رايحة فين في شكلك ده استني
أتت لها بفستان وردي اللون بفتحة من الفستان من الخلف أسفل
قديمها و فتحة من امام صدرها تظهر مقدمته
و رفعت لها شعرها للأعلى و مكياج هادئ جدا
ملامح ناعمة كالملاك
هبة تعملي اللي حاقولك عليه بالظبط
مریم تمام يا ريس ربنا يستر
هبة : حيستر أن شاء الله
دخلت مریم الصالة لتخطف أنفاس هاني بهيئنها
نظرت له تمثل الاستغراب
مريم : انتي مش قولتي عدي اللي هنا
هبة : عشان توافقي تطلعي قولتلك كدة
مريم : كدة يا هبة
قام هاني من مكانه يكز على اسنانه بغيظ و يقترب منها و الشر يتطاير من عينيه
هاني : انا ما قولتلكيش يا هبة فرحي آخر الشهر
مريم بصدمة : ايه
ليلتهم شفتيها بقبلة لحمية اخجلت هبة التي هربت من أمامهم يقبلها بقوة فقد أشعلت نار غيرة ذلك العاشق
تركها بعد فترة ليست بقصيرة و تكلم من تحت اسنانه : عشان تجيبي سيرة حد غيري تاني يا مريومة
تنظر له بعينين تملؤوها الدموع
مريم: حتتجوز
هاني : اه باركيلي
مريم : الاسبوع الجاي
هاني : اه بحبها اوي تصدقي ما كنتش اعرف اني بحبها كل ده
مريم ببداية دموع : و هي بتحبك
هاني : اوي اكتشفت انها بتحبني اوي
مريم : ربنا يسعدك
هاني: متشکر
أدارت ظهرها تريد الذهاب ليسحبها لحضنه و يضمها بعشق لصدره
مریم : مش حينفع نعرف بعض تاني
هاني : ليه
مريم : عشان خطيبتك ممکن تضايق و تغار
هاني : خطيبتي حتغار على نفسها من نفسها
مريم : يعني ايه …
هاني : يعني بحبك اوي يا مريم اوي
بدأت تلكمه بقوة ؛ دلوقتي عرفت يا هاني
هاني : انا اسف يا مريم ما كنتش شايف اللي قصاد عيني غير لما كنتي حتروحي مني
مريم : انا تعذبت اوي يا هاني و انت تعرف دي و تحب دي و تسيب دي و انا كنت الوسيط اللي يسهلك كنت بتدبحني بدال المرة الف
هاني : اسف اوي يا روح قلبي تتجوزيني يا مريم
مريم بصدمة : ايه
هاني : تتجوزيني
هزت راسها بالايجاب و قبل أن تنطق بأه
كان قد ابتلع شفتيها بعشق جارف
//
هبة : طمنيني عملتي ايه
مریم: حيكلم محمد يطلبني
هبة بفرحة : الله عالخبر ده الف مبروك يا حبيبتي عشان تعرفي افكاري احم احم
مريم : انتي احلى … ايه هبة مالك بتعملي كدة ليه
كانت تضع يدها على قلبها تتنفس بصعوبة جثت على ركبتيها تحاول التنفس
مریم بصراخ : في ايه مالك
هبة بصعوبة : مش قادرة اخد نفسي الحقيني يا مريم
مريم : اعمل ايه طيب
أمسكت هاتفها تتصل به محمد
محمد : هبوش قلبي
قلبه أوشك على التوقف حينما اتاه صوت مريم و هي تصرخ
مريم بصراخ : الحقني يا محمد هبة بتتنفس بصعوبة و ارتمت عالارض مش عارفة اعمل حاجة
القى هاتفه بجانبه وأدار سيارته يسابق الريح حتى يصل إليها صعد السلالم بخطوة واحدة
دخل البيت وجهه اصفر من شدة خوفه يكاد يفقد وعيه
حملها بين يديه وطار بها إلى المشفى وضعها في غرفة الكشف و وضع لها الطبيب الأكسجين
محمد بدموع : طمني يا دكتور
الدكتور : للاسف الوضع بيتدهور و احنا حظرناك
جثى على ركبتيه يبكي بألم دموعه أغرقت وجهه بقى بجانبها حتى بدأت تستيقظ و تتنفس افضل بقليل
هبة : انا فين
محمد : انتي في حضني اطمني
وضعت يدها على بطنها تتحسس اولادها
هبة بلهفة : اولادي كويسين يا محمد
نظر لها وللهفتها وخوفها عليهم اغمض عينيه ينهج بشدة كيف يخبرها انه يجب أن تسقطهم
هبة باستغراب : محمد في ايه مالك الدكتور قالك ايه
محمد : ولا حاجة كل حاجة كويسة
هبة : عينيك ما بتعرفش تكدب عليا يا محمد
محمد بدموع : هبة انتي عارفة انك اغلى حاجة في حياتي صح
هبة : بتقول كدة ليه
محمد : انا لما تجوزتك اكتفيت بيكي مش عايز غيرك هبة بخوف: محمد في ايه
محمد : عشان خاطري يا هبة اسمعيني و اهدي
هبة : اتكلم ولادي كويسين
محمد : حبيبتي قلبك ضعيف و مش مستحمل الحمل عشان كدة بصير معك اختناق
هبة : يعني ايه ما فيش علاج
محمد : الحل الوحيد … بكي بشدة . انك تنزلي …
هبة بصراخ : محمد انت بتقول ايه
محمد : انا مش مستغني عنك
هبة : أأقتل ولادي عشان اعيش انا
محمد : انتي عندي اهم
هبة : و انت ذنبك ايه تتحرم منهم
محمد : انا موافق
هبة : بس انت حقك تصير اب
محمد : انا مستغني عن الحق ده يا هبة
هبة : مش من حقك مش حقتل اولادي يا محمد دول توأم
محمد ببكاء شديد : مش حستحمل تروحي مني مش حاضحي بيكي
هبة : و انا مش حانزل اولادي يا محمد ما حدش بيموت ناقص عمر
محمد : انت مقتنعة باللي انتي بتقولي
هبة باصرار : مش حانزلهم لو مش احتمال اني حموت لو اكيد اني حاموت حختارهم هما
محمد : ابوس ايدك ابوس ايدك انا حموت ان حصلك حاجة
هبة : مش حانزلهم و ده اخر قرار عندي و ان استغليت ضعفي یا محمد و نزلتهم و انا تعبانة اوعدك حافوق احصلهم
لكم الحائط و هو يبكي بقهر
محمد : ليه بتعملي كدة ليه قلبي مش حيستحمل ليه بتفكري ازاي
وضعت يدها على بطنها وأدارت ظهرها و لم تجب بعد ساعتين اسندها و خرج بها من المشفى لم تكلمه كانت تنظر
إلى الشباك و عندما وصلت لم تنتظر منه أن يسندها
صعدت إلى غرفتها و أغلقت الباب خلفها
ليجلس على الاريكة يبكي بقهر . من كل ما مر به و كيف
يختار و ماذا يفعل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)