روايات

رواية حكاية اولي الفصل الثاني 2 بقلم ايمي يوسف

رواية حكاية اولي الفصل الثاني 2 بقلم ايمي يوسف

رواية حكاية اولي الجزء الثاني

رواية حكاية اولي البارت الثاني

حكاية اولي
حكاية اولي

رواية حكاية اولي الحلقة الثانية

بعد مدة من الوقت خرجت تيارا من الغرفة ووجهها جامد ليس به أي تعبيرات
اخدت تنظر إليهم بصمت وعيون حادة وكان لا أحد يجرؤ علي انا ينطق حرف
تحركت الي الكرسي وجلست عليه و قاطعت هي هذا الصمت وقالت= بكل احترام انا همشي من هنا ومعايا ورقة طلاقي ومش عايزة حاجة تانية كن خلقتكوا
-بس يا تيارا انا مش عايز انهي حياتي معاكي
وقف من جلسته واقترب منها وجلس علي الارض أمامها ومسك ايديها وقال-انا يمكن معرفتش اعبر او ابينلك ده بس حقيقي انا حبيتك وانتي اللي تستاهلي اكمل معاها بقيت حياتي واكون مطمن وتمارا انا كنت هنهي معاها كل حاجة بس انتي مسبتليش فرصة اعمل ده
قاطعت كلامه بضحكة عالية وسحبت يديها منه واستغرب هو منها فما الذي يقوله يدل علي السخرية
=انا اسفة بجد بس انت فاكرني عيلة وهصدق كلامك واقولك يلا بينا يا حمادة وانا موافقة انا بحبك ومقدرش علي بعدك
تغيرت نبرتها فجأة وقالت =ده انا مبقاش تيارا الباجوري ان ما ندمتك انك فكرت تخد”عني
توتر هو بشدة من حديثها وسكت من شدة تفكيره في الأمر فهو يعلم انها ليست قادرة علي فعل شئ ولكن ما معني كلامها هذا؟
قاطع هذا الصمت صوت تمارا وهي تقول بغيظ شديد =اومال مين اللي كان بيقولي ان استني اما اخد الدهب منها واطلقها بطريقة طبيعية عشان يتجوزني ومين اللي قالي انه بلاش اف”سخ خطوبتي دلوقتي عشان محدش ياخد باله ومين اللي كان مش طا”يقها وبيتمني اليوم اللي اتجوزك فيه وكل الكلام ده وصرخت فجأة
-ما ترد ولا انت من الرجالة اللي بتكش قدام الحقيقة ده لو كنت را”جل اصلا
قالت السيدة فاطمة بعد طول صمت-انت حقيقي يا احمد كنت بتلعب ببناتي من ورايا وبتستغفلني؟
-ما ترد عليها يا استاذ ولا اقولك يا جبا”ن
اخدت تيارا تتطلع عليهم وهي في قمة جمودها فحقا من كانوا في صف واحد اصبحوا من الذئا”ب التي تن”هش في جسد عد”وها
-اتلمي يا تمارا انا ساكتلك عشان مش عايزة ازعلك مني
-لا ارجوك خليك راجل وزعلني
كاد ان يقترب منها ولكن قاطع ذلك صوت تيارا وقالت فجأة= ياريت لو تخلصوا المسلسل الهندي ده عشان بنام بدري
ولا اقولكوا انا هدخل انام وانتوا البيت بيتكوا
كادت تمارا والسيدة فاطمة ان يتحدثوا ولكن قاطع كلامهما صوت الجرس
فتحرك احمد وذهب الي فتحه ووجد انه عمر
دخل عمر جري الي تيارا وقال -توتا ممكن ابات انهاردة مع مالك اصل بصراحة جاب بلاي استشين جديد وانا مبسوط معاه
ده طبعا بعد اذنك يا ماما؟
كادت الام ان تتحدث ولكن قاطعتها تيارا وهي تنظر اليها بحدة وقالت باسمة =طبعا يا حبيبي تقدر تبات عنده كدة كدة ماما وتمارا هيباتوا معانا يلا روح يا عموري
جري عمر وخرج من المنزل فجأة دون ان يهتم او يستمع الي رأي والدته
اما هي فبمجرد خروجه ذهبت اللي غرفة نومها اغلقت الباب بالمفتاح عدة مرات وغابت عن الجو المشحون بالخارج
بعدة عدة وقت كان يجلس هو بالصالة يفكر فيما حدث وكيف يمكنه الخروج من هذا المأزق اما تمارا والسيدة فاطمة كانوا يجلسون بالغرفة الاخري في المنزل ظلوا هكذا حتي غلبهم جميعا النوم
في الخامسة صباحا
كانت تيارا تخرج من الغرفة ومعها حقيبتين من (شنطة السفر) تحمل كل اغراضها الخاصة
تسللت من المنزل بلا صوت فكانت تعافر حتي لا يخرج منها اي مصدر صوت ويكتشفوا مغادرتها ويمنعوها
خرجت من المنزل ونزلت الي الدور الثاني ودقت علي الباب وفتح لها
-خير يا تيارا
=معلش يا مالك بس استأذنك تنادي عمر عشان احنا مسافرين ومش عايزين نتأخر
-مسافرين فجأة كدة !! طب ثانية هقوله
= لا ارجوك متقولش انا عايزاه مفاجأة ليه
-حاضر يا تيارا بس هتبقي تقوليلي ايه المفاجأة عشان مخربهاش عليكي
ابتسمت له وقالت= ده انت هتكون اول العارفين متقلقش يا سيدي
-ماشي يا توتا
ذهب مالك واتي بعمر وقال -اهو يستي اقومتهولك بالعافية من علي البلاي استشين
ابتسمت له وشكرته وقالت= يلا يا عموري عشان لسه هنعمل حاجات كتير
_ ماشي بس احنا رايحين فين؟
كانت تيارا خائفة من ان يستيقظوا فجأة ويكتشفوا امرها فقالت في عجلة=مفاجأة يا حبيبي يلا بقي
وغادروا من المنزل وركبوا سيارة تنقلهم الي بيت السيدة فاطمة
في السيارة …
=بص يا حبيبي احنا هنسافر بعيد هنسافر فترة من الوقت وأنا مكنتش عايزة اسافر لوحدى انا عايزاك معايا فاحنا دلوقتي رايحين بيتك لو حابب تجهز هدومك وتيجي معايا تمام لو حابب تفضل هنا معنديش مشكلة وهسافر انا بس اطلب منك محدش يعرف اني سافرت
-انا مش فاهم حاجة يا تيارا احنا هنسافر ليه ، وليه ماما واحمد وتمارا ميعرفوش وليه واخداني معاكي وليه نبعد اصلا؟
قالت بحزن=مش هقدر اقولك دلوقتي يا عمر بس حقيقي انا محتاجاك معايا انت الحاجة الوحيدة الحلوة والنقية في حياتي ومش هقدر اسيبك لوحدك هنا معاهم وامشي
– انا فعلا مش فاهم حاجة طب حتي لو سافرت معاكي دراستي ومدرستي هنا وكمان صحابي
= متقلقش انا هنقلك كل ده هناك ولو علي صحابك انا هعرفك علي ناس كتير هناك وهنبقي نيجي هنا تاني وكمان احنا مش هنفضل هناك اصلا
-هناك فين يا تيارا ؟ وبعدين احنا ليه مسافرين لوحدينا اصلا ونبعد عنهم وازاي تقدري تسيبي جوزك وتسافري بدون معرفته
= صدقني صعب عليا افهمك دلوقت بس هسألك حابب تيجي معايا ولا تفضل هنا ؟
اخذ وقت في التفكير ولكن عندما وصلوا تحت المنزل قال بتصميم -انا مقدرش اسيبك لوحدك وانا بحبك اكتر منهم انا هاجي معاكي يلا نطلع نلم هدومي
ابتسمت بشدة ودق قلبها لع فكانت خايفة من رفضه فحقا هي تخاف عليه أن تتركه بمفرده معاهم فهو اكثر شئ تحبه واكثر شئ نقي في هذا العالم
احتضنته بشدة وقالت= يلا يا حبيبي
صعدوا الي المنزل واخرج عمر مفتاحه فهو لديه نسخة اضافية معه
دخل الي المنزل واحضر جميع اغراضه ولم تنسي تيارا اخذ اوراقه الشخصية وكل شئ متعلق بيه
وخرجوا سريعا من المنزل واخذوا سيارة تتجه الي المكان المنشود
بعدة ساعات قليلة استيقظ احمد وجد البيت هادئا تماما نظر في الساعة وجدها تعدت الحادية عشر واخذ يدور في المنزل حتي وجد ان باب غرفة تيارا مفتوح ذهب اليه ولكنه لم يجدها وزادت صدمته عندما وجد باب خزانتها لم يقفل تماما وجد انها اخذت كل اغراضها ومثل المجنون اصبح يبحث عن المجوهرات لم يجدها وايضا اوراقها الشخصية لما يتكن موجودة
ولكن لفت نظره ورقة موضوعة علي السرير وكان محتواها
=طلقني يا احمد انت خلاص مبقتش تفرق معايا ولا عايزة منك حاجة بس انت اللي عايز يا باشا لانك لو مطلقتنيش هرفع عليك قضية بالشيك اللي خليتك تبصمه وتمضيه وانت نايم علي نفسك فاختار بقي يا قمر يا الطلاق يا الحبس واوعدك ان الرقم اللي في الشيك هتبهر بيه واه صحيح ابقي بوسلي تمارا وماما وقولهم اني خلاص خدت حقي منهم
Take care my old husband 🥰
“”اعتني بنفسك يا زوجي القديم””
رمي احمد الورقة بغضب شديد وخرج الي غرفة تمارا والسيدة فاطمة واخد يدق بجنون حتي فتحت تمارا وقالت- ايه يا بني آدم انت في حد يخبط كدة ولا عشان بيتك فا تقرف ضيوفك صحيح ما
قاطعها احمد سريعا وقال – تيارا مشيت وخدت كل حاجة معاها وكمان بتقول انها خدت حقها منكوا
خرجت السيدة فاطمة وقالت- ازاي يعني خدت حقها ؟
-مش فاهمة يا ماما
كاد احمد ان يتحدث ولكن قالت السيدة فاطمة فجأة-البيت تقصد حاجة في البيت
غادروا سريعا وذهبوا الي المنزل ولكن قالت تمارا والسيدة فاطمة كانت تخرج مفتاح المنزل- ماما احنا نسينا ناخد عمر معانا
-متقلقيش هنرجع ناخده
– ياريت منسمعش صوتك عشان بجد مش نقصاك كل ده كان بسببك
قال احمد وهو يدخل المنزل وهو غاضب- بصي انا مش فايق لقر”فك ده وبعدين بسببي ليه هو حد قالك انك تنتنقمي مني عشان حاجة تافهة حصلت بينا ولا تتخطبي لحد تاني عندًا فيا كل ده بسبب عندم ودماغك الناشفة
قالت بصراخ-كنت عايزة اندمك مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل
-واهو حصل اتبسطي بقي يا هانم وافر…..
قالت السيدة فاطمة بصراخ – خدت حقها وزيادة اخدت حتة مني عمررررر اخدت عمرر معااااهااااا
علي الجانب الاخر في محطة القطر كانت تيارا تنام علي كتف عمر في القطار الذاهب الي بلدة اخري وهي سعيدة وتفكر في حياتها الاخري التي سوف تنشأها هناك ولكن مهلا ….
لن تؤسس حياة جديدة الا عندما تتخلص من كل ما كان قديما
ولكن صبرًا صبرًا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية اولي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى