رواية حكاية الحطاب الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حكاية الحطاب الجزء الرابع
رواية حكاية الحطاب البارت الرابع
رواية حكاية الحطاب الحلقة الرابعة
…… لما وجدت الجارة دار الحطاب فارغة دخلت وفتشت أين رأت الغراب وفي الأخير وجدت الصحفة وفيها ثلاثة ماسات كبيرة ولم تكتف بذلك بل دخلت إلى الغرف وأخذت كل ما أعجبها من ثياب
ولما خرجت رأت جنود الملك الذين صاحوا بها توقفي أيتها اللصة وأرينا ماذا سرقت من منزل جارك لكنها رمت الصرة على كتفها وهربت وهي تقول : الآن لي ما يكفي ولا أحتاج لمنزل خرب ولا لزوجي الأحمق
لكن المرأة لم تبتعد كثيرا فلقد تعثرت وسقطت على وجهها فقبض عليها الجنود وأتوا بها إلى الملك ولما مثلت في حضرته أمر بفتح الصرة فوجد فيها صحفة الخشب
سألها :لمذا سرقت هذه الصحفة القديمة وأين وجدت تلك الملابس الغالية الثمن فعندما بحثنا في دار الحطاب لم نعثر على شيئ من المؤكد أنك تراقبينه أنت وزوجك وتعلمون سره وأريد أن أعرف لماذا هيا تكلمي
لكن المرأة أنكرت كل شيئ فضربها عبد حتى إنسلخ جلدها فصاحت: توقف يا مولاي أعطيني الأمان وسأتكلم دون إنقطاع مثل الببغاء
قال الملك:حسنا لك هذا
صمتت قليلا وهي تمسح الدم من شفتيها ثم قالت: حقا لا أعلم كيف ولكن كلما ذهب الحطاب إلى الغابة عاد بشيئ سحري يربح منه كثيرا من المال المرة الأولى كانت شاة تعطي السمن واللبن والثانية ،مكيال يحول الحصى الى فضة والثالثة هذه الصحفة التي تمتلأ بالألماس عند سقوط قطرات الندى
هتف الملك : إذا كانت امرأة الحطاب على حق في كلامها ثم أمر بإطلاقها مع وزوجها وأطفالها ورد إليها صرة الملابس
بعد ذلك أرسل جنوده لأخذ الشاة وقال للجارة : ستعودين إلى دارك، لكن على شرط أن تراقبين ذلك الحطاب وتعلميني إن أتى بشيئ من الغابة
ردت: سأفعل كل ما تأمرني به ،والآن أتركني أرجع إلى داري فلقد أنهكني الضرب المبرح ومشت وهي تعرج وقالت في نفسها :اللعنة على الطمع كنا نكسب جيدا من تلك الشاة والآن خسرنا كل شيء وضربوني كالطبل يوم العيد آه ظهري أووه ساقي
أما الملك فلم يحمد الله على الشاة وصحفة الألماس وأرسل في طلب الوالي وطالبه بالمكيال وبما أخذه من الحطاب من فضة أنكر الوالي لكن الملك أمر العبد بضربه حتى إنسلخ جلده وفي الأخير أرجع كل ما أخذه
وقال :اللعنة على الطمع فلقد كانت خزائني مليئة وماذا ربحت من ذلك الحطاب اللعين أما الملك فبدأ يكنز في الفضة والأحجار الكريمة حتى صار أغنى الملوك
بعد أشهر نفذ مال الحطاب الذي ردمه وجاع عياله فتحامل على نفسه وذهب إلى الغابة وقال :ليعذرني الجن ولما رفع فأسه ليقطع أحد الأشجار ظهر الشيخ وقد إحمرت عيناه
ولوح بيديه وقال:ألم يكفيك ما أخذته منا يا لك من لئيم ؟ بكى الحطاب وأخبره بكل ما جرى
فأطرق الجن برأسه ثم قال : لقد نالت جارتك والوالي نصيبهما من الضرب المبرح ولم يبق إلا الملك
خذ هذه العصا إذا قلت لها المرة الأولى : أعطني من خيرك فستنثر حولك البخو، والمرّ والعود الهندي
أما المرة الثانية فستضربك حتى تظهر عظامك
كل ما عليك أن تفعله هو أن تتحايل حتى تصل تلك العصا للملك هل فهمت ؟
أجاب الحطاب وهو يضحك : أرجو أن تضرب العصا بقسوة ليتعلم ذلك المحتال الأدب Lehcen Tetouani
أجاب الجن وهو يفرك يديه :ستسمع من الأخبار ما يسرك
إنتظر الحطاب حتى خرجت الجارة إلى النافذة فأخذ العصا وقال :أعطني من خيرك :فبدأ البخور الأصفر الصافي بالنزول منها حتى صار كدسا كبيرا
كانت تلك المرأة تنظر وجرت للملك لتعلمه فلقد وعدها بصرة مال فجاء حرس الملك وأخذوا العصا وسلموها إليه
ولما خلى بنفسه :قال للعصا :أعطيني من خيرك فإنهالت عليه ضربا وكلما هرب إلى مكان لحقت به
ثم ظهر الشيخ فجأة ،وقال له: لقد أخذت أشياء لا تخصك وسترجها في الحال إلى صاحبها
صاح الملك ،وقد كست جسمه الجروح والكدمات :سأفعل ذلك لكن أطلب أولا من العصا أن تكف عن الضرب
فتوقفت عن ذلك فنادى حرسه وطلب منهم إرجاع الثلاثة أشياء للحطاب على الفور وقال له الجن: أتمنى أن لا تضع يدك على رزق الناس ،ولا يغرنك أنك الملك فيوجد من هو أقوى منك
أجاب الملك وهو يتوجع من كثرة الضرب: أعدك بهذا وسأتصدق بربع مالي أرجوك أبعد تلك العصا فقد نالني منها نصب شديد ،آه ظهري ..أوه رأسي ،فضحك الجن وإنصرف
اما الحطاب فقد ترك بيته وذهب بعيدا إلى احد المدن الكبيرة وعاش هناك عيشة الملوك من الخيرت تارك جاره وزوجته نادمين مما فعلوه وقالو في انفسهم كان علينا ان نتعاون معه ونكسبه فرحيله بسببنا و سبب لنا الكثير من المشاكل والاوهام حتى اننا لم نجد ما نأكل هاذا بسبب اذيتنا له وطمعنا وهاذا جزاء الطماع والحسد والكراهية
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية الحطاب)