رواية حكايات سنفورة الفصل العاشر 10 بقلم روان رمضان
رواية حكايات سنفورة الجزء العاشر
رواية حكايات سنفورة البارت العاشر
رواية حكايات سنفورة الحلقة العاشرة
ى اللي حصل وانا اى اللي جابني هنا
نطقت بها روان وهي تبكي وتذكر اخر شيء
_محصليش حاجه صح؟
كان الجميع صامت
_حد يرد علياا
صرخت بها روان وهي تبكي
_ولو قولت انه عملك حاجه هتعملي اى؟
تفوه بها زين وهو ينظر لها ويترقب رده فعلها
_يعني اى الكلام دا انت بضحك عليا صح
رد عليا انتي ياماما محدش عملي حاجه صح
انتوا ساكتين ليييه حد يرد عليا انطقوا
_لا ياروان محدش عملك حاجه عشان لحقتك على اخر لحظه بس الله اعلم المره الجايه لو اتكررت حد هيلحقك ولا لا
اجابها زين بملامح خاليه من التعبير وهو يتذكر كل ما عنه فى تلك الفتره العصبيه من خوف ورعب بسبب تتورها
ان كان حدث لها مكروه ماذا كان سيفعل بالتأكيد لن يسامح نفسه
_اطلعوا كلكم بره وسبوني لوحدي شويه
اقترب منها عمر محاوله تهدئتها ولكنها رفضت بشده
_قولت كله يطلع بره وسبوني لوحدي شويه
صرخت بها وفزع كلا من فى الغرفه
طلب منهم زين الخروج فى البدايه البعض منهم رفض ولكنهم وافقوا فى النهايه
كان زين يعلم ما تشعر بيه الان
لذا اراد ان تختلي بنفسها حتى تعيد حسابتها
خرج الجميع من الغرفه وبقيت هي
مازلت لا تعى كيف انقذها زين
لا ليس زين من انقذها بل الله من ارسله لها
بعد كل تلك الذنوب التي ارتكبتها فى حقه
وكم من المعاصي التي فعلتها
تشعر بالخزى هي حتى لا تملك الجرأه لتقف امام الله
هل سيتقبلها بعد كل تلك الذنوب والمعاصي
تحاملت على نفسها ثم قامت وتوضأت كانت تشعر بثقل شديد فى جسدها كانت تشعر وكأن مياه الوضوء تطهر قلبها قبل جسدها
تستشعر بكل نقطه مياه تسقط على وجهها
تغسل فمها وهي تتذكر كل كلمه تفوهت بها فيما لا يرضي الله تطهره وكأنها بذلك تزيل الذنوب التي خرجت منه
تسقط الماء على عيونها لتطهرها على كل مره نظرت فيها على حرمات الله
لاول مره تستشعر معنى الوضوء كانت تشعر وكأن ذنوبها تتساقط مع قطرات المياه
(ودا الوضوء اللي المفروض نتوضاه نستعشر بكل حاجه فيها وكانه بيسقط معانا ذنوبنا مش شويه ميه بنسقطهم على وشنا وخلاص)
إنتهت من وضوئها ثم خرجت وافترشت مصليتها
وبدأت فى الصلاه
“الله اكبر”
مجرد أن نطقت بها أجهشت فى البكاء
الله اكبر والله فوق كل شيء
بدأت فى قراءه الفاتحه ولكنها لم تستطع إكمالها
حيث سقطت ساجده وهي تبكي بشده
تحمده تاره وتعتذر منه تاره
مشاعر كثيره متعدده تشعر بها
ظلت ساجده تبكي لا تدري ماذا تقول
لكن ما يريح قلبها أن الله عليم بها وبحالها
سبحانه وتعالى عليم بكل ما يعجز لسانها عن التفوه به
ظلت تبكي وتبكي الى ان شعرت بأن انفاسها ستتوقف
هي ليست سيئه لكنها ضحيه اصدقاء فاسده ومجتمع فاسد ولكن هذا لن يشفع لها
كانت تشعر مع كل دمعه تسقط منها بأنها تغسل روحها
يالله
(متخيلين لو ليكم حد بتحبوه بس انتوا طول الوقت بتعملوا اللي يغضبه منكم واسوء كمان وبتغلطوا فى حقه
لو جيتوا تعتذوا منه ولقتوه سامحكم رغم كل اللي عملتوه فى حقه ومع ان اصلا مفيش حد بيسامح بالدرجه دي
اى هيكون شعوركم تجاه
ولله المثل الاعلى شعورك بعد ما عملت كل حاجه تغضب ربنا ورغم ذلك مازال بينقذك وبيسترك)
_____
خرج زين من المنزل وهو يتنهد بضيق
كان يسير بشرود وهو يتذكر ما حدث ماذا لو تاخر خمسه دقائق فقط
اغمض عيناه وهو يتذكر ما حد
حيث كان يسير بعدما تشاجر مع روان ظل يبحث عن ياسمين ولكن لا فائده وهاتفها مازال مغلق توجه إلى المسجد وجلس هناك واخذ يدعوا لاخته
وبدون تردد وجد روان تقفز الى ذهنه اخذ يدعو الله أن يحفظها يشعر وكأن مكروه سيحدث
هل هذا القلق لاجل روان ام اخته ياسمين تنهد وهو يدعوا الله
وجد من يدخل الي المسجد ويبحث عن شخص ما إلى ان وجده ثم هرول إليه
_دكتور زين كنت متاكد اني هلاقي حضرتك هنا
كان يتحدث وهو ينهج وعلامات التوتر بدايه على وجهه
مما اصاب زين بالقلق
رد عليه وهو يدعوا الله أن يكون كل شيء على مايرام
_خير يا كريم فيه حاجه
_هو بصراحه يعني اصل
_متخلص يا كريم اتكلم
تحدث بها زين وقد ذاد شكوكه
_هو الموضوع يخص روان
_مالها حصلها حاجه انطق
امسك زين بملابسه وهو يتحدث بعصبيه وقد جن جنونه
فقلبه يشعر انها ليست بخير
_بصراحه كدا سمعت صاحبها وهم بيتفقوا عليها انهم هيلعبوا عليها لعبه وو.
قص عليه كل شيء سمعه
_فين المكان
اجاب بها زين بهدوء غريب على عكس تلك النيران التي تشتعل داخله
_فى شقه **عماره** بس مش…
لم يعطي له زين الفرصه ليكمل فقد هرول الى سيارته
وساق بسرعه جنونيه
كان سيتفعل اكثر من حادثه كان يشعر وكأن قلبه سوف يخرج من مكانه
ولاول مره يشعر بهذا الخوف فى حياته
لو يعلم هذا لمَ تركها تخرج من البيت حتى ولو وصل الامر لكسر دماغها
وصل اخيرا امام تلك العماره هرول من السياره تجاه بواب العماره وطلب منه مفتاح الشقه
فى البدايه رفض لانه غريب
كان زين قد فقد عقله لكنه حاول السيطره عليه
ليخبره الموضوع على عجاله
تذكر الرجل الفتاه التي اتت منذ قليل مع باقى الفتيات
اعطاه المفاتيح
دلف زين الى الاعلى صعودا على السلالم
لم ينتظر المصعد كانت تلك الشقه هي الوحيده
المسكونه فى العماره سمع صراخها
سقط قلبه وجن جنونه
لم ينتظر ان يتفح بالمفتاح بل كسر الباب بكل قوته
دلف فى نفس اللحظه التي وقعت روان مغشى عليها وعمر قد قام بفك حجابها
ذهب اليه زين ومسكه من ملابسه وهو ييفرغ به غضبه
ولاول مره يرفع زين يده على شخص بل وابرحه ضربا
كان فى البدايه اتفاجيء عمرو ثم بدا فى رد الضربات له
على الرغم من ان زين ذو جسد ضخم وبنيه قويه
الا ان عمرو ليس بالخصم الهين فهو ايضا ذو جسد رياضي
لم يعي زين من اين اتى لها بكل هذه القوه فهو طوال حياته لم يرفع يده على احد
ولكن الامر يتعلق بروحه هذه المره
ظل زين يسدد له الضربات وبعدما ابرحه ضربا
امسك بالحبل الذى اتي به من السياره وقام بربطه
حاول عمرو التملص منه ولكنه فشل حيث كان زين شخص ابعد ما يكون عن الدكتور زين الهادئ والمسالم
ربطه زين بشده وتركه
ثم ذهب الى روان ووضع لها حجابها مره اخرى ثم حاول إفاقتها ولكن دون جدوى
نظر لها بتوتر وبعد تردد شديد قام بحملها
كان يشعر بضيق من حمله لها هل كان يجب عليه حملها ام ماذا يفعل ولكنه لا يريد ان تستيقظ وهي هنا
نظر الى الدرج وفؤجي بعمر فقد هاتفه وابلغه ان يحلقه ولكنه لم يحكي له اى شيء
نظر عمر بهلع الى روان
_فيه اى يازين اى اللي حصل
_هحكيلك بعدين روح خلي بالك من الواد اللي فوق دا
حاول عمر اخذ روان منه ولكن رفض بشده
اراد عمر حينها يخبره انه اخيها وهو احق بها لولا ذلك الوعد السخيف الذي قطعته روان غليه
ف على الرغم من ان عمر امضى شبابه فى الخارج الا انه مازال يملك ذلك العرق الصعيدي
انفعل بسبب رؤيه لزين يحمل روان وانصدم فى نفس الوقت
حاول تهديه روعه حاول الاقتراب منها ولكن منعه زين
كان سنقض عليه لكن لا وقت لذلك
صعد هو لاعلى حيث يمكث ذلك المقيت
وذهب زين الي منزل وهناك ارتعب الجميع من رؤيته لزين يحمل روان
استفاق من ذكراه ع صوت شجار
نظر حوله وجد رجل كبير السن غاضب وهو ينهر ابنه
_انت فاكر انك مش بتصلي عشان انت مش عايز لا
عشان ربنا اللي مش عايزاك
فوق بقى هتفضل طول عمرك صايع وفاشل
دا حتى غضب ربنا باين عليك
_وانت فاكر بالكلمتين بتوعك دول هتخليني اصلي
طب مش هصلي بقى ولا هركعها
_متصليش وهو يعني انت هتصلي ليا
كان زين يتابع الحوار بصمت الي ان غادر الابن ثم اقترب من الرجل وجده يبكي
حاول تهدئه ف اذداد فى البكاء
_اهدى ياحج بس
_مانت شوفت يابني والله ما اثرت فى تربيته مش عارف عملت اى فى حياتي بس عشان ابني يطلع كدا
ررد زين وهو يحاول تصليح الموقف
_شوف ياحج انت زي ولدي انا هقولك ع حاجه عارف انك كل نيتك انه ربنا يهديه بس النصيحه مش كدا
احيانا النصيحه لو مكنتش صح بتجيب العكس
ينفع تقول لواحد مش بيصلي فاكرك انك مش بتصلي عشان انت مش عايزه والحقيقه ان ربنا هو مبقاش يحب لقائك
كدا هو لو كان عايز يصلي مش هيصلي ولزمتها اى بقى مدام كدا كدا ربنا مبقاش عايزه
انصحه براحه وحببه فى الصلاه
وان احنا بنصلي عشان احنا اللي محتاجين للصلاه
وان اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامه الصلاه
اتمني تفهمه براحه وتدعيله بالهدايه
رد العجوز وهو يبكي
_ياريته كان ربعك يابني 💔
_وهيبقى احسن مني كمان انت بس ادعيله وادعيلي انا كمان
_ربنا يسعدك يابني ويرزقك ببنت الحلال
بعدما ودعه زين وقد شعر ببعض الراحه من حديثه معه
ثم وجد مسجد بالقرب منه كان قد ابتعد عن المنزل مسافه لا بأس بها لذا وبدون تردد دخله
كان يظن انه سرتاح هنا ترك لنفسه العنان
ولكن انكمشت ملامحه ونظر امامه بريبه!!
______
_كانت شهبك اووي
_هي مين؟
استفاق زين وبخ نفسه
_ولا حاجه ارجعي كملي شغلك
لعنت حور فضولها من بين انفاسها
هي بالاساس لا بجوز لها التحدث معه
عادت تكمل عملها وبعد عده ساعتان من العمل ذهبت اليه واعطته الملفات طلب منها ليث ان تذهب وتجلب له بعض الاوراق من الاسفل
وبالفعل دلفت حور الا الاسفل
كانت تسير وهي ممسكه بالاوراق الى ان دفعها احدهم
كانت على وشك السقوط الى ان تماسكت على ذاتها
نظرت راته رجل عمره يقارب الخمسون
نظر لها بحقاره وهو يتحدث
_مش تفتحتي ياعاميه انتي ولا اقول اى هتشوفي ازاي بالبتاع اللي لابساه على وشك دا
كانت حور تشعر وكأنه ملامحه مألوفه بالنسبه لها
كأنه راته من قبل لكن لا تتذكر
احترمت كبر سنه لذا همت لتغادر دون إفتعال مشكله معه
كان هناك من يشاهد هذا الحوار من الكاميرا وهو يشتعل غضبا
_حصل خير عديني لو سمحت
_ممش قبل ما تعتذري
ردت عليه حور وقد بدا صبرها ينفذ
_واعتذر ليه حضرتك اللي خبطت فيا اصلا
_انتي هتردي كمان على اسيادك
ثم قام بدفعها كانت ستسقط الى ان وجدت من يمسك بيها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)