رواية حكايات سنفورة الفصل الرابع عشر 14 بقلم روان رمضان
رواية حكايات سنفورة الجزء الرابع عشر
رواية حكايات سنفورة البارت الرابع عشر
رواية حكايات سنفورة الحلقة الرابعة عشر
“ماتدخلينا ولا هتسبينا نقف ع الباب… يا.. ياعروسه”
تصنمت حور مكانها ولم تقدر على الحركه
ما الذى اتى به الى هنا والسؤال الاهم من هو
إنه نفس الشخص الذى رأته فى الشركه
“مش عارفاني صح معلش اعذريني محلقتش اعرفك بيا المره اللي فاتت”
ثم دلف إلى الداخل دون ان تسمح له بذلك
ظلت حور متجمده مكانها من هذا والاهم ماذا يريد منها،
تحدثت وهي تحاول إستجماع كلماتها
“لو سمحت مينفعش حضرتك تدخل كدا اتفضل اخرج بره”
“تؤتؤ عيب لما تكلمي حماكِ المستقبلي بالإسلوب دا”
صُعقت حور وهربت الدماء من وجهها
ماذا يقول؟ حماها، شعرت بإرتجافه تسرى فى جسدها وتسارعت دقات قلبها
“طب بقول كفايه كدا واعرفك بنفسي
انا يستي ابقى والد ياسر وهو نفسه اللي شوفتيه فى شركه ليث”
“لم تُجيبه حور وظلت بضع دقائق صامته بعدما إرتسمت على ملامحها الصدمه،يبدو أنه أبيه رجل ذو هيبه ولا يغشى احد”
“مين اللي.. على الباب… دا يا حور”
اردف بها والدها فى صوت ضعيف بعدما تأخرت حور فى الخارج إبتسم هو فى خبث وهو يتقدم تجاه غرفه والد حور وهو متشوق لرد فعله حين يراه
“ازيك يا محمد ليك وحشه والله”
نظر له بتشويه وهو يشعر أن ملامحه مألوفه بالنسبه له
“لا لا مش معقول المرض يخليك تنسى.. صاحبك”
“حامد”!!
تمتم بها والد حور فى صدمه وهو يمعن النظر فى ملامح الواقف امامه، ما الذى اتى به بعد كل هذه المده
” عجبتك المفجأه مش كدا، لأ وشوف الاحلى بقى جاي عشان نرجع الود بينا تاني و.. ونطلب… ايد بنتك.. حور..! ”
نطقها ببطء شديد وهو يترقب رد فعله، إمتعض وجه الاخير وظهر الاستياء على وجهه
اردف وهو يحاول جعل نبرته قويه
“ابعد عن بنتي يا حامد لا انت ولا ابنك تستاهلوها”
“وانا اللي قولت هتفرح انك لقيت لبنتك عريس زي ابني
وبعدين انا مش مستنى موافقتك”
“طول ما انا عايش مش هسمحلك تمس شعره من بنتي”
أردف بغل وهو ينظر للراقد امامه بأستياء
“حامد اللي بيعوزه بيعمله من غير ما يستأذن حد، والماضى يفكرك بكدا، ولا.. ولا نسيت… محمود!؟ ”
“هتفضل طول عمرك اناني ومبتحبش غير نفسك.. وبخصوص انك عايز بنتي لأبنك.. ف انا واثق أنك ليك مصلحه فى دا… انت حتى ابنك طلعته مقعد زيك”
“بص كدا لينا احنا التلاته شوف مين اللي بقى ناجح فينا
انت مرمى على السرير ومراتك وابنك ماتوا ومحمود مراته سابته وعايش هو وابنه فى محزنه.. لكن شوف انا
انا اللي فلحت فيكم ونجحت”
“بس عمرك ما هتشوف سعاده فى حياتك
عمرك ما هتحس براحه ياحامد طول ما انا ماشي ورا شيطانك وشهواتك، هتفضل لوحدك هتعيش وتموت لوحدك”
“بس اخرررس، مش عايز اسمع صوتك انا كدا مبسوط ومرتاح شوفوا حياتكم انتوا، وبخصوص السنيوره ف بصراحه كدا داخله دماغ ابني، زي ما تقول كدا عايز يجرب حاجه جديده وانت عارف طبعا اني مقدرش اكسر بخاطره”
“زي ما انا شايف انا عاجز ومقدرش اقوم من مكاني لكن هقدر احمى بنتي منك، معايا ربنا هو اقوى منى ومنك وقادر انه يحميها منك ومن اللي زيك”
“هنشوف يامحمد، وعلى كل حال انا جاى اقولك عشان تجهز نفسك لاخطوبتهم سوا”
قال جملته الاخيره تلك ثم غادر وهو بيتسم بثقه
لم تنطق حور ببنت شفه، ظلت واجمه مكانها الى أن غادر ثم دلفت الى والدها، تصرفت وكأن شيئا لم يحدث
اتت تجاه ابيها ثم تسطحت جواره الى الفراش، قام ابيها بضمها الى صدره، تنهدت براحه وهي تستشعر رائحته
أغمضت عيوانها، هل يوجد راحه فى العالم اكثر من التى تشعر بها الان وهي داخل احضان ابيها، تساقطت دمواعها عنوه، لكن ازالتها على الفور قبل ان يلاحظ ابيها
شدد هو من ضمه لها، اراد أن يجعلها تشعر بوجوده، وكأن بضمه لها يرسل لها رساله”هو معها ولن يتركها”
تقبلت حور رسالته بصدر رحب
أغمضت عيوانها وهي تحمد ربنا على وجوده جوارها
كل شيء سيكون بخير
_____
“روان وعمر!!”
“فيه حاجه ولا اى”
“لا ابدا مفيش انا بس كنت جاى اقعد معاك
وروان جايه للانسه ياسمين”
“وانت طالع معاها ليه؟”
اردف بها زين فى غضب
“هاا لا دا دا انا كنت جايلك واتقابلنا على السلم”
تمتم عمر بتوتر وهو يتلاشي النظر نحو زين
“طب ادخلي انتي جوه لياسمين ودا ميتكررش تاني
وانت تعالى يا عمر ننزل نقعد تحت عشان البنات ياخدوا راحتهم”
“لا لا مش قادر انزل تاني
تعالى بس نقعد فى اوضه الصالون شويه وبعدين نبقى ننزل”
أردف عمر وهو يمثل الاعياء ثم دلف الى الداخل
مع زين بعدما دلفت روان
“رواااان”
“وحشتيني وقولت اجي اقعد معاكي شويه”
“انا مبسوطه اووي انك جيتي هو انتي شوفتي زين بره”
“اه هو اللي فتح”
“ومقالش ليكي حاجه؟”
تمتمت ياسمين بتوتر وهي تترقب رد فعلها
“لا مقاليش حاجه اى”
اجابتها روان بتعجب
“اصل يعني هو”
“متخلصي يابنتي فيه اى”
“زين قالي اقولك متضحكيش تاني فى الجامعه بصوت عالي”
تفوهت بها ياسمين فى عجاله وهى تترقب رد فعلها
“وهو البطه مقاليش انا ليه ولا بيتكسف”
ثم تابعت حديثها وقد ارتفعت نبره صوتها
“لا بقى هو مش هيتحكم فيا حتى الضحك هيمنعني منه دي مبقتش عيشه وعند فيه بقى همشي اكركر فى الجامعه ومش كدا بس لا دا انا هصاحب ولاد كمان”
“روااااااان”
“يالهوي يالهوي سمعني وجاي عليا”
هرولت روان خارج الشقه قبل أن يلحق بها زين
ثم دلفت الى غرفتها وهي تتنفس الصعداءب
“هعهعهعع هربت منيهم”
مر اليوم بعدها بسلام لينام الجميع ثم يأتي الصباح، إتجهت كل واحده منهن إلى محاضراتها، وحين إنتهوا
اتجهن الى مسجد الجامعه
دلفت حور اولا ثم روان والحقت بهم ياسمين
بداو فى الصلاه وفى السجود سمع الجميع صوت بكاء فتاه وهى تتوسل فى الدعاء وتلح به
وحين انتهوا وجدوا تلك فتاه ملامحها لست مألوفه
بالنسبه لهم إتجهوا إلها ليطمئنوا على حالها
ليكتشفوا انها فلسطينيه 🇵🇸
فرح الجميع بها وهموا للحديث معها ولكن قطعهم رنين هاتفها هرولت الفتاه بفرحه وهي تُجيب
“مرحبا ياخي العزيز أشقت لك”
“اهلا بالحبيبه رغد، كيف حال ضغيرتي”
“الحمد لله فى نعمه ولكن ينقصني وجودك، الم يأتي الوقت بعد لوعدني للوطن”
“قريبا ستستقر الاوضاع وننتصر ويسعود كل شيء بخير
أحبك عزيزتي رغد وسو…
قطع حديثه صوت الإنفجار الذى دوى فى المكان
وقع الهاتف ارضا، تجمدت رغد مكانها ولا تسمع شيء سوى ذلك الإنفجار، اخر ما رأته اشلاء اخيها المتناثره ارضا نتيجه الانفجار
جثت رغد على ركبتيها وهى مازالت لا تستوعب الامر بعد
هل رحل اخيها ايضا!؟ اخر من تبقى لها رحل،
تركها وحيده بعدما سبقته عائلتها..!!
” لااااا ياخي بترچااااك لا تتركني يأخيي… دخيلك يالله
لا تتركني وحدي ياخيي… لا ترحل مثل ما فعل الجميع… يالله صبرني يالله… إنتظرني ياخي سوف أتي معك…
مشاان الله لا تتركني لوحديي يااااخييي…
يالله صبرنيي يالله… ااااه ياخيي”
كانت تصرخ بنهيار ومازلت لا تستوعب بعد رحيل اخيها والاسوء انها رأت جسده اصبح اشلاء!!
كان الجميع يتابع الموقف بدموع والم
الجميع يسمع عن ما يحدث فى فلسطين ولكن لم يشعر احد بحجم ما يعانوه .
“ابلغ سلامي لابي وامي ياخي… ودانه ايضا اخبرهم انني إشتقت إليهم… سوف الحق بكم بعدما احارب العدو
دخيلك ياالله صبرنييي…”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)