رواية حكايات النصيب الفصل العاشر 10 بقلم ميار خالد
رواية حكايات النصيب البارت العاشر
رواية حكايات النصيب الجزء العاشر
رواية حكايات النصيب الحلقة العاشرة
– أنت ايه اللي جابك!!
– لقيتك مش عارفه تقنعي إبنك قولت أجي اقنعه أنا!
ماجدة بصت للشخص الواقف قدامها بصدمة وقالت:
– مش كفاية اللي أنت عملته فيه!! أنت بأي حق تأذيه كده
وضربته بعنف، والمفاجأة كانت إن اللي واقف قدامها ده هو وائل أبو أنجي!! رد وائل بعنف:
– أنتِ عارفه إني مش باجي أعمل الشغل بنفسي، دي كانت مجرد قرصة ودن عشان يفوق لنفسه، والرصاصة متموتش متقلقيش أوي كده، عقلي إبنك وعرفيه أنه مكانه وسطنا
ماجدة ردت عليه بعنف:
– وهو قالك أنه مش عايز يدخل بينكم! كفاية اللي هو كان فيه ما هو كان بسببكم برضو
رد وائل بسخرية:
– والله؟ مش أنتِ اللي بأيدك سلمتي عمر لينا بدل مراد ؟ مش أنتِ اللي اختارتي أنه يخش السجن مكان اخوه؟ ووعدتيني أنه هيكمل معانا عشان اسيب مراد في حاله؟!
ماجده بصتله بتوتر وبعدت عيونها بخوف بعدين قالت برجاء:
– أنا مش فاهمه أنت عايز مننا إيه؟ مش كفاية خسرت جوزي بسبب العالم المقرف ده كمان عايزني أخسر عيالي
ضحك وائل بصوت عالي وسقف بأيديه بعدين قال:
– إيه التمثيل ده مش معقول!! أنتِ هتعمليهم عليا؟ ده على اساس أني مش عارف شغلك اللي ماشية فيه من تحت لتحت
صرخت فيه ماجده:
– مهما أعمل مش هبقي زيكم!! أي حاجه بعملها فى ده عشان أحمي نفسي وولادي منكم!
في اوضة انجي..
فضلت جنب عمر ومرضيتش تبعد عنه ولا لحظة، ودي كانت فرصة كويسة ليها عشان تبصله وتدقق في ملامحه براحه، كانت ملامحه كلها تعب وشقى، وكأن عنده ١٠٠ سنه مش ٢٥ سنه بس، بشرته سمرا شوية وبنيانه قوي، غصب عنها حركت أيديها ومررتها على شعره اللي نزل وشه، وبعدين مررت أيديها على جبينه وهي سرحانه، لحد ما حست بيه وهو بيقول وهو نايم بتعب:
– أنتِ ليه مش بتحبيني؟ أنا برضو إبنك ليه بتعامليني كده، مشوفتش منك غير القسوة طول حياتي، ليه؟!
أنجي اتصدمت من كلماته ومعرفتش ترد تقول إيه وقبل ما تتكلم ركزت لصوت الزعيق اللي جاي من برا الاوضة وحست أكنها سمعت صوت أبوها!! حاولت تقوم من مكانها لكن عمر مسك أيديها ومنعها تقوم، بصتله واتفاجئت أنه بدأ يستعيد وعيه تاني، قالتله بقلق:
– أنت كويس؟! في حاجه وجعاك؟
عمر تجاهل كلامها وقال:
– متتحركيش من الاوضة، ممكن يأذوكي المره دي
أنجي بصتله بحيرة وبصت لايده اللي ماسكه فيها وبصت على الباب اللي كانت عايزه تخرج منه وتعرف مين اللي برا! ولكن في الأخر لقت نفسها بتقول:
– حاضر، مش هروح في حته
ووقتها عمر غمض عيونه ونام تاني بتعب..
***
الكاتبة ميار خالد
وائل بص لماجدة بغيظ وقال:
– أنا معنديش وقت كتير، في شغل عايز يخلص ومحدش هيقدر يخلصه غير عمر، لازم حد من عيالك الاتنين ياخد مكان أبوه في شغلنا، انتهي الكلام خلاص
وبعدها خرج وسابها في حالة صعبه، خرج وائل من البيت واتحرك مع رجالته وفي جانب بعيد عن البيت مراد استخبى عشان وائل ميشوفهوش، وحمد ربنا أنه قدر يشوفه قبل ما يدخل البيت وفي أخر لحظة استخبي في مكان بعيد، وعرف أنه وائل مش هيسيب عيلته في حالها وخصوصاً عمر! وبعد ما كان قرر أنه يرجع خوفه من المواجهه رجعه تاني لنقطة الصفر وركب عربيته ومشي بيها بسرعه..
***
لما ماجده فاقت من الحاله اللي كانت فيها كانت عايزه تروح تطمن على عمر ولكنها رفضت عشان متتكلمش مع أنجي تاني، أعصابها مكنتش مستحمله أي حاجه عشان كده راحت لاوضتها من غير ما تتكلم مع أي حد، ومرت الليلة بصعوبه على كل أبطالنا..
مراد وإحساسه بالذنب إتجاه كل حاجه بتحصل
وعمر بتعبه وألمه وكوابيسه طول الليل
وانجي اللي كانت بتحاول تحل اللغز اللي ورا عمر..
وماجده اللي مكانتش عارفه هتعمل ايه..
الكاتبة ميار خالد.. لحد ما جه النهار..
عمر فاق من حالة التعب والغيبوبه اللي كان فيها، وبدأ يستعيد تركيزه تاني، بص جنبه ووقتها شاف أنجي اللي كانت نايمه على الكرسي جنبه وأيده اللي كانت متعلقه بيها، بعد أيده عنها بسرعه وحاول يقوم من مكانه وهي فاقت بسبب حركته دي، بصتله بقلق وخوف وقالت:
– أنت كويس دلوقتي؟
رد عمر بتعب:
– كويس
– استني أكشف عليك
وبالفعل بعدها مسكت الموبايل بتاعه اللي كان جنبه وفتحت الكشاف وصدرته في عينه، وكشفت عليه عشان تطمن على حالته، عمر بصلها باستغراب وقال:
– أنتِ عرفتي الحاجات دي منين؟
أنجي قالت:
– لو كُنا اتعرفنا في ظروف أحسن من دي كنت عرفت أني دكتورة
– دكتورة؟
قالت أنجي وهي بتصحح كلامها:
– يعني مش رسمي لسه، أنا في خامسة كلية طب
عمر ضحك وقال:
– اخدتيني فار تجارب يعني
أنجي ضحكت بسبب كلامه ووقتها قال هو بصدمة:
& أنتِ بتضحكي؟! أنتِ كويسة؟ ولا أنا مت بجد وده حلم
أنجي ضحكت أكتر وكذلك هو..
***
وائل فاق من نومه على إتصال من حد من رجالته اللي كلفهم يدوروا على بنته! رد عليه بسرعه ووقتها الراجل قال:
– أنا عرفت مكان أنجي هانم
صرخ فيه وائل:
– انطق بسرعه هي فين!
– العربية اللي اتخطفت فيها متسجلة بأسم واحد اسمه عمر سليمان وعنوانه …
وبمجرد ما قال العنوان كمل:
– أنا متأكد أن أنجي هانم محبوسة في البيت ده
ووقتها وائل فتح عيونه بصدمة لما ركز وربط كل الخيوط ببعض..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات النصيب)