رواية حظ الملايح الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم حنين ابراهيم
رواية حظ الملايح الجزء الثامن والعشرون
رواية حظ الملايح البارت الثامن والعشرون
رواية حظ الملايح الحلقة الثامنة والعشرون
بعد بعض الوقت بدأ أيمن يشعر بألم: نهاد نهاد إلحقيني رجلي بتوجعني
نهاد بملل: تلاقي مفعول المخـ،در ابتدى يزول مفيش في إيدي حاجة أعملها نام وبطل دلع
أيمن بألم و غضب: إنتي عارفة أنا حاسس بإيه عشان تقوليلي دلع و مش دلع
نهاد بحركة خاطفة قامت وجلست أمامه و إقتربت بوجهها لوجهه: طب إنت كنت تعرف أنا بحس بإيه كل ليلة عشان تقولي إني بتدلع و بحب النكد؟
فلاش باك
قامت نهاد من نومها تتنفس بصعوبة: أيمن أيمن قوم
أيمن فتح عين واحدة ليجيبها بنوم: في إيه؟
نهاد كانت تحاول أخذ نفسها بصعوبة وهي تقول: قلبي قلبي حساه هيقف و مش قادرة أخد نفسي
أيمن قام ليرى حالتها و يقول بقلق: إيه وده من إيه وامتى
نهاد: من لما جيت أنام حسيت بخنقة في الأول قولت عادي بس شوية شوية نفسي بدأ يتقطع وبقيت بحس بتقل على قلبي
أيمن: طب إهدي و أنا هتصل بماما تيجي تشوف لو محتاجة دكتور
إتصل أيمن بوالدته ليخبرها عن وضع زوجته و يستعجلها أن تأتي معهم ليصطحبها للطبيب
جيهان بنعاس: دكتور إيه يا إبني الي إنت عايز تروحله دلوقتي دي أعراض حمل عادي يعني قولها بس متنامش على جهة الشمال وهي شوية شوية تنفسها هيتنضم و تنام مش كل ماتشتكي من حاجة تروح بيها المشفى ده إحنا لسا في البداية أمال هتعمل إيه قدام روحو نامو و بطلو دلع منكم لله صحيتوني من أحلى نومة أقفلت الخط و عادت لتنام
أيمن أخبر نهاد بما قالته له والدته و نام هو الأخر قامت نهاد من سريرها و هي تحاول إلتقاط أنفاسها
أيمن: رايحة فين
نهاد: أي داهيه تاخدني خرجت للشرفة فتحتها و هي تحاول ملأ رأتيها بأكبر قدر من الأكسجين جلست على الكرسي و بدأت تتنفس بهدوء إلى أن غلبها النعاس
في الصباح الباكر وجدت أيمن يوقضها
لتفرك عينيها بتعب و بدأت تشعر بألم أسفل رقبتها: صباح الخير
أيمن: مش هتقومي بقا ماما مستنياكي تحت عشان تحضري الفطار
نهاد : بس انا تعبانة و مش قادره
أيمن وهو يلبس ساعته و يجيبها بلا مبالاة: يلا ينهاد بطلي دلعك ده
قامت نهاد تجر رجليها من التعب نزلت لحماتها و دخلت المطبخ لإعداد الفطور لكن أغمي عليها بعد لحضات
ليضطر أيمن أن بأخذها للطبيبة التي لامتهم على إهمالهم وقالت إن ما حدث بسبب قلة الأكل و النوم
باك
نهاد: فاكر ولا أفكرك
أنزل رأسه بخجل من نفسه
نظرت لملامحه التي لم تستطع إخفاء شعوره بالألم الذي يزداد لتقرر الإشفاق عليه و احضير وجبة خفيفة لتعطيه دواءه بعدها
نهاد: كلها دقايق يبتدي مفعوله و الألم هيخف
أيمن: شكرا
نهاد لم ترد و عادت للنوم
في الأيام التي بعدها إستمر الوضع كالأتي
نهاد كانت تقوم باكرا تقوم بأعمالها المنزلية و تضع له الأكل تعطيه دواءه تصطحبه للحمام كان يحاول فتح مواضيع معها و يكلمها لكنها كانت تتجاهله و تفضل العبث بالهاتف أو مشاهدة التلفاز بدلا من الحديث معه
بدأ يشعر بالضيق لتجاهلها له لكنه يعذرها
أيمن: نهاد هو مين بيهتم بالمطعم
نهاد دون أن تزيح نظرها من التلفاز: معرفش
أيمن بضيق: إزاي متعرفيش رزق جوزك بيروح فين
نهاد نظرت له بطرف عينها بقرف ثم عادت لمشاهدة التلفاز: إنت عمرك ما كنت بتقولي عن رزقك بتكسب كام و تصرفهم فين هتفرق معايا في إيه دلوقتي
نفخ بضيق عندما تذكر تحذيرات والدته أنه يجب أن لا يصارحها بأرباحه لكي لا تطمع فيه و تصرف ببذخ كان دائم الشكوى ليس معي الكثير و كل ما جنيته أصرفه للبيت
لكن عند وقوعه في مشكلة لم تنفعه والدته فهي جاهلة لا يستطيع الطلب منها إدارته في غيابه و ضمان أن العاملين لا يغشونها ولا والده سيقبل فهو غاضب منه و حلف أن لا يتدخل بأي شيء يخصه و أخته بسبب صعوبة طباع زوجها لن تذهب لأنه لا يسمح لها بالخروج إلا للضرورة
أثناء تفكيره في حل رن هاتف نهاد
: ألو يا أهلا، جاية تمضي تعاقد؟ ألف مبروك
ثم وجهت كلامها لأيمن: سمر بتسألك إذا كنت تعرف صاحب القاعة الي جنب المطعم عشان تعمل فيها حفلة تعلن فيها عن تعاقدها مع دار النشر و تروج لكتابها الجديد
أيمن بسرعة: أيوة القاعة دي بتاعتي
نهاد كزت على أسنانها بغضب ليدرك خطأه: منا كنت هعملهالك مفاجأة
نهاد بقرف: زي مفاجأة جوازك مش كده؟
أكملت حديثها في الهاتف: أيوة يا سمر طلعت بتاعته
فتحت مكبر الصوت: خلاص نشوف قاعة غيرها
أيمن بلهفة: وتشوفي قاعة تانية ليه ما القاعة عندي و بالخدمة
سمر: صاحب القاعة متلقح في البيت و إحنا مش فاضين نروحله كل شوية ناخد رأيه في التعديلات الي هنعملها و نمضي معاه عقود الحفلات الي هتعملها الدار و كمان سيرتك الز.فت هتخليهم يبطلو يتعاقدو معاك حفاظا على بناتهم
أيمن: أنا لسا كنت بفكر أعملها توكيل تدير بيه المطعم و القاعة لغاية ما أرجع
نهاد: يا سلام يعني انا مصدقت أخد أجازة أمومة عشان تشغلني إنت في مطعمك ببلاش بلا نيلة
أيمن: لا هدفعلك إلي تطلبيه
نهاد: تمام المبلغ الي كنتي بديهولك الأشهر الي فاتت يتحول لحسابي الأول و بعد كده نشوف المرتب الي هاخده
تردد قليلا ثم فكر أنها فتاة غبية سهلة الإنصياع مجرد كلمة حلوة و بعض الهدايا و سيكون قلبها ملكك فما بالك بحساب بنكي عندما يحتاجه لذلك وافق بسرور
أنهت حديثها مع سمر التي كانت تبتسم بخبث
خلال يومين باشرو التحضيرات بعد أن مضى لها عقد التوكيل لتتصرف كما يحلو لها بالمطعم
وهي قامت بإدارته على أكمل وجه بمساعدة سمر
لم تكن تعجبها الأكلات الذي يعدها الطباخ لتقف معه في المطبخ و تعطيه تعليمات معينة لطريقة إعداد بعض الأكلات
لم يعجب هذا الوضع الطباخ: أنا الشاف هنا حضرتك و أنا عارف أنا بعمل إيه
نهاد: معلش بس شغلك هنا مش عاجبني و أديك شايف الحال وقف أزاي والي يدوق الأكل هنا ميرجعش
غضب لكلامها ونزع مئزره وإستقال
إتصلت بسمر لتخبرها بالذي حدث جاءتها مسرعة و أخبرتها أنه من الصعب إيجاد بديل اليوم و عليهم أن يتصرفو لأنه بعد نصف ساعة سيكون وقت الذروة لتوافد الزبائن شمرت نهاد على يديها لتعد الأكل بنفسها و سمر قامت بمساعدتها بعد بعض الوقت بدأ الزبائن بالتوافد على المطعم و طلب الأكل كانت سمر مع 2 من النادلين يضعون الأكل
سمر بابتسامة: أتمنى تدخلو صفحتنا و تدونا تقيكم للأكل لو عجبكم و لو عندكم أي ملاحظات ده دفتر تكتبولنا فيه ملاحظاتكم
كان معضم الزبائن راضين عن الخدمة و أعجبهم الأكل
ليعطوهم تقيمات جيدة
شيئا فشيئا المطعم بدأ ينشهر نهاد إستمرت بالطبخ رغم حملها
بعد أسبوعين تعافى أيمن بعض الشيء و بدأ يذهب معها بالعكازات سعد كثيرا لما أل إليه الوضع
وطبعا لم ينسى مكافأتها و محاولة إسعادها بعد تلك المدة لتعود علاقتهما مستقرة بعض الشيء
بعد مدة حان موعد ولادتها لتنجب طفلا و ترتاح لمدة كانت عينت طاهي يحل محلها لكن الزبائن كانو تعودو على طبخها و يطالبون بعودتها قريبا
بدأ أيمن بالإلحاح عليها بعد أسبوعين فقط من ولادتها أخبرته على مضض أنها موافقة و عند مغادرته إتصلت بسمر
: كان عندك حق هو بيعاملني كويس عشان مصلحته معايا مش أكتر
سمر: و إنتي كان عندك شك؟
نهاد: كان عندي أمل يكون إتغير لما بقى أب وفعلا يكون مهتم لراحتي و سعادتي
سمر: بتفكري بإيه
نهاد: جاهزة أنفذ الخطة التانية
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حظ الملايح)