رواية حظ الملايح الفصل الثامن عشر 18 بقلم حنين ابراهيم
رواية حظ الملايح الجزء الثامن عشر
رواية حظ الملايح البارت الثامن عشر
رواية حظ الملايح الحلقة الثامنة عشر
سمر وقفت :طب يا أما أنا أسفة أوعدك مش هتدخل تاني
أيوب طالع زوجته بغضب
ساميه : هو إنتو بتبصولي كده ليه كل واحد يجي يلومني شوية و يمشي أنا كان قصدي إن إحنا عارفين مصلحة نهاد و هي و إبن عمها رايدين بعض ليه منساعدهمش
أيوب:في حاجه إسمها إسلوب الكلام مش دبش و نرميه و مكانش هيضر لو سمعنا وجهة نظرها
ساميه: وجهة نظر مين ؟ سمر كل الي عايزاه إن نهاد متتجوزش قبلها لأنها أصغر منها
أيوب وقف:لو ده تفكيرك في سمر أحب أقولك إنك مش عارفه بنتك كويس
سمر كانت جالسة في مكتبتها الصغيره تكتب في كراستها تمسح دموعها كل حين
نهاد جالسة خلفها:طب ما تعيطيش و فهميني إنتي قالقانة من إيه مع إنك عارفه إن إحنا بنحب بعض و أكيد هبقى مبسوطة معاه و إنتي هتتمنيلي السعادة مش كده ؟
سمر:أسباب قلقي أولا مرات عمي إنسانة متسلطة و عمرها ما بتعترف بغلطها و بتقلب الطربيزة على الي قدامها وده مش هيكون في صالحك
الثاني فرح إنسانة إستغلالية لأبعد حد و إنتي عاشرتيها و شوفتي بتقعد تطلب خدمات منك إزاي و أول ما إحتاجتيها يوم وقعتك خيبت ظنك
نهاد عانقتها من الظهر:أنا عارفه إنك بتقعدي تفكري كتير في كل الأمور وده بيتعبك بس متقلقيش يا سوسو أيمن غيرهم و أنا هتجوزه هو مش أمه و أخته
سمر نزعت يدها :مفيش حاجه اسمها كده و خصوصا أنكم هتعيشو في نفس البيت صدقيني وقتها هتلاقي نفسك متجوزة أيمن مع عائلته
نهاد:بس أيمن وعدني أول ما شغله يكبر هيخرجني برة بيت العيلة و خصوصا إننا مش ضامنين إن يجي يوم و عمامي و عمتي يطالبو بحقهم فيه
سمر:وهو ده الي كان قصدي عليه لما سألت عن رأي عمي سامح و عائشة في الموضوع
وبعدين إنتي فاكرة إنك لما توافقي على بيت العيلة مرات عمي هترضى بعد كده تطلعو منه و تتحرم من شوفة أيموني موني كل يوم
نهاد كتمت ضحكتها:بس بقى متفكرنيش بالدلع ده إحنا لما كنا أطفال كنابنتنـ.مر عليه مع جنى بسبب تفاهته
سمر: إحنا مكناش بنتريق على الأسم على قد ما كنا بنتريق على دلع مرات عمي فيه و خلته واد فرفور
نهاد بزعل: الكلام ده كان زمان هو دلوقتي بقى راجل متقوليش عليه فرفور تاني
سمر: نهاد إنتي شايفة شخصية أيمن إزاي الفترة الي قعدتيها عند تيتا ؟
نهاد بحالمية:هو جان كده و لبسه شيك و رومانسي و بيكتب كلام غزل كده على صفحته يخليكي تدوبي دوب و تتمني لو تكوني إنتي المقصودة بالكلام ده و عليه عيون تحسسني بالتوهان لما بيبصلي و يقولي طالعة قمر بالدرس النهارده
قاطعت أحلامها سمر وهي تمسكها من فكها بأي حق بروح أمك إنتي و هو يقولك الكلام و ده؟
نهاد:أه يا سمر إهدي بس أنا هفهمك
سمر:مش عايزه أفهم حاجه أنتي بجد خيبتي أملي فيكي إنتي إزاي تسمحيله يكلمك من أصله و ياترى تجاوزتو في إيه تاني
نهاد:لا لا أنا مكنتش بسمحله ده كلهم مرتين تلاتة مدحني فيهم ولما قولتله إني مش من النوع ده من البنات قالي إنه عارف و عشان كده عايز يتجوزني و إني لو وافقت هيكون أسعد إنسان ووعدني هيخليني مبسوطة
سمر بتفكير:يعني إنتي واثقة أنه هيوفي بوعده
نهاد هزت راسها بحماس:ايوه جدا
سمر بتنهيدة:طيب ربنا يوفقك
نهاد حضنتها:و يوفقك
ثم إبتعدت قليلا :يعني هتساعديني في الجهاز؟
نظرت لها مطولا ثم هزت راسها بشرود بنعم وعادت للكتابة
صفقت نهاد بفرح: أحلى سمر
إنتي بتكتبي إيه ؟
سمر: أفكار لروايتي الجديده
نهاد::ربنا يوفقك
بعد أيام كانت التجهيزات على قدم وساق من أجل عرس نهاد
كانت دائمة الخروجات لشراء الحاجيات وتأخذ معها سمر لتدفع لها الناقص
ساميه:بصي يا نهاد:هناخد طقم الملايات ده
سمر:يا ماما ده ثلاث طقم خلينا نشوف الحاجات الناقصة
ساميه:أيوة بس أنا شريالك أربعة و بعدين دول كمان مهمين عشان يبقى عندها حاجات تغيرها طول الوقت
بعدها بقليل
ساميه:بصو دول بشاكير لونهم حلو
البائع و عاملين خصم لو إشتريتي أربعة الخامسه مجانا
ساميه:أه حلو ده
سمر:إيه الحلو يا اما إحنا محتاجين واحد لوشها إتنين بالكتير عشان جوزها ميمسحش وشه بنفس البشكير معاها إنما خمسة ليه
ساميه:لا طبعا هتحتاجهم بعدين
سمر:تبقى تشتري بعدين بعد ما تتجوز
ساميه :لا يا سمر العروس مش لازم تشتري حاجه بعد جوازها غير بعد سنة و إحنا لازم نجيبلها كل حاجه تكفيها المده دي
إنتي عايزة جهان تقول علينا إيه لما تلاقي أيمن بيشتري لها وهي لسا عروس عايزاها تعايرنا و تقول إن جوزنالهم نهاد عر،يانة وهو كسوها؟
سمر:ما يكسيها مش هو ده واجبه و هي تعايرنا ليه ده بدل ما تبوس إيدها وش وضهر إننا رضينا بموني بتاعها ؟
ساميه تجاهلتها و أكملو التسوق و نهاد كانت تختار الملابس
عند الدفع سمعت سامية بثمن الأشياء لتشهق من الصدمة نظرت للأكياس بتحسر بعد أن وجدت معها نصف المبلغ فقط
نظرت نهاد لسمر باستعطاف لتخرج من حقيبتها النقود :عملت حسابي كنت عارفه إن أمك هتجيب كل حاجه مكتوب عليها تخفيضات بس ماتوقعتش تتهبل كده
نهاد:ربنا يخليكي ليا يا سوسو و يقدرني أرجعلك المبلغ الي دفعتيه ده
سمر ضربت كتفها:متبقيش هبلة إعتبريها هديتي ليك
بعد أسابيع نقلو جهاز العروس إلى مدينة التي سيقام فيها العرس مع تريحيبات أهل العريس و الزغاريت صعدو بالأشياء مع تفاخر ساميه أنها إستطاعت توفير كل اللوازم الأساسية و الفرعية حتى في جهاز إبنتها و من أعلى طراز
جيهان بسخرية:بس مكانش ليه لزوم تكلفي نفسك بالطريقة دي أنا عارفه إن شغل أيوب مبقاش زي الأول أكيد حملتوه فوق طاقته و طلعتوه مديون
ساميه بدفاع:لا
لكن سمر أوقفتها: سعادة نهاد تستحق نكلف عشانها أتمنى بس من إبنك يقدر النعمة الي في إيده و ميضيعهاش لمجرد إنه مكلفش نفسه فيها و أهله وفروله كل الإمكانيات الي عمل بيها الفرح
ساميه زغدتها بدون أن ينتبه من حولهم :إيه الي بتقوليه ده؟
جيهان:قصدك إيه يا سمر
سمر:يعني بنتنا غالية و إحنا دفعنالها الغالي و أيموني لازم يفهم ده كويس قبل ما يزعلها عشان هيدفع تمن غالي
فرح بابتسامة مستفزة :ربنا ما يجيب زعل بينهم أنا واثقة إنها مش هتزعل عندنا طلما مفيش أي حد بيتدخل بينا لأن أنا و نهاد صحاب من زمان وعارفة إنها مش هتزعل من حد فينا غير لو حد ملى دماغها من ناحيتنا
سمر حملت فنجان القهوه لتشربه بهدوء متجاهلة ما ترمي إليه : هنشوف
بعد بضعة أيام تم العرس بشكل عادي
وبعد مرور أسبوع
إستيقضت نهاد بعد أن سمعت أصوات قادمة من المطبخ
نهاد بخوف:أيمن يا أيمن قوم شوف مين الي دخل البيت
أيمن بنعاس:تلاقيها أمي هيكون مين يعني
نهاد باستغراب:و أمك دخلت البيت إزاي
أيمن :هي معاها نسخة من المفتاح من لما كنت بوضب البيت و هي كانت تيجي تنضف و سيبيني أنام بقا
قالها و عاد للنوم لتقرر نهاد عدم مناقشته و تلبس الروب فقد كانت تلبس قميص فقط
خرجت وجدت فرح ووالدتها يخرجون الأكل من الثلاجة
جيهان:فيه فرخة في الفريزر طلعيها تفك هنعمل بيها الغدا
نهاد: صباح الخير
فرح و هي تأكل التفاحة بعد أن أخرجتها من الثلاجة و غسلتها: صباح النور يا دودي إيه الي صحاكي بدري كده ؟
نهاد:قلقت من النوم
جيهان بابتسامة:أسفين لو زعجناكي إحنا بس جايين ناخد شوية حاجات لازمينا الغدا
فكرت نهاد أنهم كانوا ينوون إعداد الغداء لها لكنهم لا يملكون اللوازم بسبب صرف كل شيء في العرس
نهاد بابتسامة:لا عادي مفيش مشكلة
جيهان:طيب بما أنك صحيتي غيري هدومك و تعالي ساعديني في الغدا عشان عازمين هاني أخويا و مراته أصل من كتر ما حكيتلهم عنك عايزين ييجو يتعرفو عليكي
فركت يديها بتوتر: حاضر يا مرات عمي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حظ الملايح)