رواية حطمتني قسوته الفصل الرابع 4 بقلم رولا هاني
رواية حطمتني قسوته الجزء الرابع
رواية حطمتني قسوته البارت الرابع
رواية حطمتني قسوته الحلقة الرابعة
قربلها جواد وهو بيقول بسخرية:
-واضح فعلًا إنك مخرجتيش من الجامعة ولا روحتي ف أي حتة.
برقلها بطريقة خو*فتها وهمس بعدها بصوته اللي خلاها تت*رعب:
-كُنتي مع مين يا “هبة”؟..و إياكي تكدبي عشان دة هيضرك.
مسك دراعها جامد وقربها منه، فبصتله بقلة حيلة وهي مش عارفة ترد، فهزها بعن*ف عشان دم*وعها تنزل بخ*وف اول ما زع”ق بانفع”ال:
-إنطقي.
ردت هبة بكذب وهي بتحاول تهرب منه ومن عينيه:
-ك…ك..كنت مع…ص..صاحبتي.
سألها بسخرية:
-صاحبتك!
هزتله راسها فابتسم هو عشان تفتكره صدقها، ووقتها ملاحظتش الخب*ث اللي كان باين على وشه!
ساب دراعها وقال بخداع:
-طب مش عايزة تعرفي إية المفاجأة اللي أنا عاملهالك.
-بجد يا “جواد” ، بجد عاملي مفاجأة!
هزلها راسه ووقتها هي صدقته بسهولة بسبب رغبتها ورغبة دماغها في انها تهرب من الموقف اللي حصل بأي طريقة، ومع ذلك بردو صدقته!
____________________________________________
-“جواد” و “هبة” إتأخروا أوي!
قالها محمد وهو بيبص لفتحية اللي ردت عليه بثقة:
-عشان هما الأتنين خارجين سوا إنهاردة.
-إية دة إزاي!؟
ووقتها حكتله فتحية اللي حصل من ساعتين لما كلمت جواد.
(عودة للوقت السابق)
حاولت تكلمه على الفون كذا مرة، وأخيرًا رد عليها عشان تقول بخن*قة:
-إية يا “جواد” لازم يعني أرن عليك ميت مرة عشان ترد!
جواد بأسف:
-معلش يا أُمي التليفون كان بعيد عني ، خير!؟
-بتعامل بنت عمك وحش لية يا “جواد”.
-مش بعاملها وحش هو بس عشان كنت تعبان إمبارح ف مكنتش فاضي أقعد معاها و يا ستي متزعليش هاخدها إنهاردة أخرجها بعد الجامعة.
-طب يا حبيبي يلا سلام.
-سلام يا ماما.
(عودة للوقت الحالي)
محمد بشك:
-و إنتِ مصدقاه!
هزتله راسها بتأكيد وقالت بدهشة:
-معقول يكون بيكدب عليا!
-مش عارف!
____________________________________________
-أدخلي.
قالها جواد بصوته الخشن فاترددت هبة في دخول البيت وقالت:
-ه..هو دة بيت مين يا “جواد”!
شدها لجوا وهو بيقول بنفاذ صبر:
-إنتِ لسة هتسألي ما تدخلي و إنتِ ساكتة.
ساب إيدها فبصت عليها عشان تلاقي آثار ايده معلمة فيها، فعاتبته وقالت:
-في إية يا “جواد” حصل إية
قربلها عشان يأمرها بح*دة:
-هاتي شنطتك.
مسكت جامد في شنطتها وهزت راسها برفض، فحاول هو وقتها يسحبها منها بنفسه، ولكنها فضلت تصر*خ برع*ب وهي بتبرق برفض شديد، ودة خلى اصراره يزيد في انه يشوف الشنطة، وفعلًا خدها فص*رخت هي بهستيرية وقالت:
-لا يا “جواد” أبوس إيدك هات الشنطة لا يا “جواد”.
قعدت على ركبها لما مقدرتش تقف، واتقدمت منه عشان تمسك ايده وتبوسها، ولكنه سحب ايده بسرعة وهو بيبصلها بص*دمة من حالتها، بتع*يط بهستيرية، وبتتوسله بدون زهق، وغير جسمها اللي كان بيتر*عش من كتر الذ*عر، لقاها بتحاول تاخد الشنطة فز*عق في وشها وقال بصوت مص”دوم:
-حصلك اية يا “هبة”.
ردت عليه برجاء من وسط دم*وعها:
-متفتحش الشنطة يا “جواد” ، أبوس إيدك متفتحش الشنطة.
وفجأة مقدرتش تقاوم لما حست جسمها محتاج جر*عته من المخد*رات، ووقتها لقته بيفتح شنطتها وعلى وشه تعابير زودت خو*فها، فوقعت على الارض بقلة حيلة وهي بتبكي.
خرج من شنطتها الغلاف البلاستيكي اللي فيه الم*خدرات، فبص باستغراب للغلاف ومنتبهش لهمسات هبة اللي مش مفهومة، فتح الغلاف وحط صوابعه جوا الغلاف فاتعلق في ايده جزء صغير من المخ”درات، داق اللي اتعلق في صوابعه عشان يتأكد من شكوكه، وبصلها بص*دمة وقال:
-“هبة” ، حصلك إية يا “هبة” بعد ما مشيت!؟
قربلها اكتر ومال ليها عشان يسمع همسها الشبه مفهوم:
-ه..ها..هاته يا “جواد”..ه..هاته.
بص للغلاف بتردد وبصلها فلقى حالتها بتسوء اكتر واكتر، فمد ايده بالغلاف ليها بقلة حيلة فاخدته هي بلهفة وهي بتفضي منه على ضهر إيدها عشان تشمه وهي بتحس براحة تقل*ق، وبعدها اتراجعت عشان تقع ع الارض تاني وهي في الحالة الغريبة دي!
مكانش قادر يصدق اللي شايفه بعينيه، فنزل على ركبه ومسك دراعها وهو بيهزها بقوة وهو بيقول:
-إزاي دة حصل!؟..ردي عليا و فهميني.
هزت راسها برفض وقالت ود*موعها مغرقة وشها:
-مش عايزة أقولك يا “جواد”.
بصلها بتعجب عشان يصر*خ بعص*بية:
-يعني إية مش عايزة!؟
ملقاش رد فسابها وهو بيقول بقر*ف:
-انا بقيت قر*فان منك ، إنتِ إزاي وصلتي لكدة.
حطت إيدها على ودانها عشان متسمعوش ولا تسمع كلامه، ولكنه قرب عشان يمسك إيدها ويبعدها عن ودانها وصر*خ بكر*ه وقال:
-لازم تسمعي ، لازم تعرفي إنك نزلتي من نظري ، لازم تعرفي إني بكر*هك ، بكر*هك يا “هبة” عارفة يعني إية بكر*هك.
صو*تت في وشه بأعلى صوت ودمو*عها مغرقة وشها:
-كفاية حر*ام عليك اللي بتعمله فيا كفاية يا “جواد”.
رد عليها بصوت قوي وقال:
-إنتِ لازم تبطلي الق*رف دة ، أنا مش هسمحلك تسوئي سمعة العيلة.
هزت راسها برفض وقالت بدم*وع:
-مش هقدر يا “جواد” مش هقدر.
حذ*رها وقال:
-لا هتبطلي ، جدك لو عرف هيقت*لك.
هزت راسها بهستيرية والهل*ع ظاهر على وشها وهي بتقول:
-لا يا “جواد” لا متعملش كدة ، متقولوش.
قال بصوت شبه هادي وهو بيبعد عنها:
-يبقي تحكيلي إية اللي حصل عشان أساعدك.
وطت راسها وقالت:
-بس عايزة أطلب طلب منك.
بص في عينيها عشان تكمل كلامها فقالت بدون خو*ف، وبنبرة مليانة شوق:
-تحضني ، طول عمري كنت بتمني إن اليوم اللي هحكيلك فيه أبقي بين إيديك و في حضنك يا “جواد”.
زحفت ناحيته وقعدت على رجليه وهي بتحط راسها على قلبه عشان تلف إيديها على وسطه.
حس وقتها بتو*تر شديد ومد ايده على كتفها بتردد، وفي النهاية ضمها لصدره وكأنه هيدخلها لضلوعه، قد اية وحشته ووحشه قربها دة، قد اية عذبه قلبه طول السنين دي، نفسه يتكلم ويقولها سبب قسو*ته معاها ولكنه حتى مش قادر، حاول يهدي نفسه وابتدي يطبطب عليها ويمشي ايده على شعرها، وكان هيأمرها عشان تبدأ كلام ولكنه سكت عشان تفضل بين ايديه وفي حضنه لفترة أطول، وكأنه مش هينعم باللحظات دي مرة تانية!
غمضت عينيها ومسكت في قميصه عشان تشم ريحه برفانه اللي بتعشقها، ووقتها ابتسمت بخجل وهي بين ايديه، ووقتها هديت لما حست بايده اللي ماشية على شعرها، وحست وقتها بشعور الاب اللي كانت مفتقداه، وأخيرًا لقت الراحة اللي ملقتهاش من خمس سنين، اتمنت تفضل بين ايديه كدة طول العمر والاكيد انها مش هتزهق، وفجأة افتكرت كلامه القاس*ي اللي وضح فيها كر*هه ليها ودة خلاها تبكي بصوت عالي فطبطب هو عليها بحنان اكتر وسألتها بصوت كله حزن وأل*م:
-حصلك إية يا “هبة”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حطمتني قسوته)