رواية حضن بنكهة القسوة الفصل الثامن 8 بقلم حنان حسن
رواية حضن بنكهة القسوة البارت الثامن
رواية حضن بنكهة القسوة الجزء الثامن
رواية حضن بنكهة القسوة الحلقة الثامنة
زوج بنتي بينتظرني في الضلمة ليه…؟
وعايز ايه مني بالظبط؟
دا السؤال الي حيرني
وهتعرفوا اجابتة لما نكمل الحكاية
ونبدء السرد من لحظة ما وقفنا بالاحداث
…..
الجزء الثامن
حضن بنكهة القسوة
للكاتبة ..حنان حسن
…..
بعدما اتفاجئت بمعاذ ابني..
وهو بيخطف من ايدي السرنجة…
وبيهددني انه يغرزها في رقبتي
لو مقولتش انا مين ؟…
و الحقنة الي في ايدي عبارة عن اية؟
فا مجوبتش علية طبعا
والتزمت الصمت…
فما كان من معاذ..
الا انه شرع فعلا في تنفيذ تهديدة
وبدء يقرب الحقنة من جسمي
واول ما شعرت بسن السرنجة وهو بيلمس رقبتي
قررت اكشف عن شخصيتي
والي يحصل يحصل
ولقيتني بقولة…
اصبر بس يبني باللة عليك
الحقنة ممكن تكون سامة او فيها عقار مميت
فا بصلي معاذ بتعجب
وقالي…
الصوت ده صوت امي
فا رديت علية وانا برفع النقاب عن وجهي
وقلت..
ايوه يا معاذ انا امك يا حبيبي
قال.. ابنك ؟ وحبيبك ؟
طيب ازاي ؟
وانتي جاية تقتليني؟
قلت..لا لا
انا مكنتش جاية اقتلك صدقني
انا كنت جاية دلوقتي
اساعدك
عشان …
تتعالج من الادمان
فا رد معاذ بغضب
وقالي…..
ادمان ايه الي بتتكلمي علية؟
انتي بتحاولي تخترعي اي حجة عشان تبرري جريمتك؟
قلت..صدقني يا معاذ
اخواتك عزة …وهبة هما الي فهموني كده
فا بصلي معاذ وشرد بزهنة شوية
وبعدها شاورلي علي نفسة
وقالي..
.ده منظر واحد مدمن؟
وفعلا…
لما دققت النظر في عضلات معاذ المفتولة
وعلامات الصحة الي كانت بتشع من وجهة
بدات اشك في كل الكلام
الي سمعتة من هبة ….وعزة
عن اخوهم
واثناء ما كنت بفكر
في الخدعة الي وقعنني فيها عزة
لقيت معاذ
بيقولي..
دي تاني مرة تحاولي فيها انك تتخلصي مني… وتقتليني
قلت…لا لا
صدقني يا ابني
انت غلطان
اقسم بالله انت ظالمني
الي حصل ان….
وقبل ما احاول اكمل توضيح لموقفي المنيل
استوقفني معاذ
وقالي بغضب
بطلي تحلفي بربنا كدب
لانك لسة قايلة بلسانك ان الحقنة مسممة
وده معناه
انك كنتي جاية تقتليني ..
ودي مش اول مرة
تعملي فيها كده
انا فاكر كويس اني شوفتك من فترة..
وتحديدا يوم ما اتسممت
ودلوقتي اتاكدت انك انتي الي حطتيلي السم يومها
نفسي افهم لية مصممة انك تخلصي مني؟
عملتلك ايه؟
قلت..طيب ممكن تصبر عليا شوية
وتديني دقايق اشرحلك فيها
كل الي حصل
وبعدها ابقي اصدر حكمك عليا
وانا ساعتها هرضي بحكمك ايا ما كان
في اللحظة دي
سكت معاذ بعدما فكر شوية
وبعدها بصلي
وقالي..
اتفضلي اكدبي وحوري عليا
انا سامعك اتفضلي
قلت…
لا انا مش هكدب ولا احور
انا بس هحكيلك علي الي حصل معايا..
.والي وصلني لغاية عندك هنا الليلة دي
وفعلا
حكيتلة علي اليوم الي صحيت فيه ولقيت نفسي في المقبرة
وقولتلة علي الذاكرة الي فقدتها
واتسببت…
ان عزة …وهبة
يستغلوني اسؤ استغلال
وقلتلة علي الخدعة الي وقعتني فيها هبة بنتي
وعرفتة ازاي بناتي فهموني معلومات غلط
وقالولي ان ابني هو الي حاول يقتلني
بسبب ادمانة للمخدرات
وبالرغم من كده
انا حاولت اساعدة انه يتعالج من الادمان
وفهمتة ازاي عزة استغلتني الليلة دي تاني
واستخدمتني كا وسيلة قتل لاخوها للمرة التانية
وانا بدون ما اقصد كنت هقتلة بالحقنة الي اعطوهالي
وقبل ما اكمل في سرد الحقيقة كاملة
استوقفني معاذ
وسالني
وقالي…
يعني انتي فقدتي الذاكرة ؟
قلت..ايوه
اقسملك اني بعدما فوقت لقيت نفسي واخدة ضربة علي راسي
ومش فاكرة اي حاجة في حياتي
ولا فاكرة انا كنت اية
قبل دخولي للمقبرة
فا بصلي معاذ بشفقة
وقالي..
كده وضحت الصورة ادامي وفهمت الحقيقة
قلت..يعني انت مصدقني؟
فا هز معاذ راسة بالايجاب
ورد عليا
وقالي..
مصدقك لاني عارف اخواتي..
وعارف الشر الي في قلوبهم
وانا متاكد انهم عايزين يخلصوا مني فعلا
قلت…وليه كل ده؟
ايه الي بينك وبين اخواتك يخليهم يكرهوك للدرجة دي
قال…
عارفة ليه بناتك عايزين يقتلوني؟
قلت…لية؟
عايزة اعرف السبب؟
وبدون ما يتكلم معاذ
فتح موبيلة…
وبعد شوية …
لقيتة بيفرجني علي فيديوا
وبيقولي..
عشان الفيديوا الي انا ماسكة عليهم ده
فا مسكت الموبيل من ايده
وبدات اشوف الفيديوا الي شغلة
واتصدمت…صدمة كبيرة
لما شوفت الفيديوا
لاني شوفت بناتي عزة وهبة ومعاهم زوج عزة
وهما بيقوموا بتعذيب شخص ما حتي الموت
والشخص ده كان مجهول بالنسبالي
وبعدما خلصوا علية
اخدوا جثتة …
ولفوها في سجادة
وخرجوا بيها من باب الشقة الي نفذوا فيها جريمتهم
بدون ما ياخدوا بالهم
ان الشقة كان فيها كاميرات للمراقبة
ولقيتني بقول لنفسي
ايه العيلة دي؟
من شوية شوفت فيديوا لسعاد اختي
وهي بترمي فيه اخواتها المرضي من علي السطح
ودلوقتي فيديوا لبناتي وهما بيرتكبوا جريمة ابشع؟
انا اكيد في كابوس
المهم
بعد ما شوفت الفيديوا
لقيت معاذ بيقولي…
انا شاهد علي جريمة قتل ارتكبوها بناتك …
ومعايا الدليل عليهم ..
وهما عارفين اني معايا الدليل
ومش عارفين ياخدوه مني
ده غير الميراث الي هيحصلوا علية
لو انا اتزحت من طريقهم
وبصلي معاذ باسف
وقالي
فهمتي دلوقتي ليه بناتك عايزين يقتلوني؟
قلت…مين الشخص الي قتلوه ده؟
قال…ده السواق بتاعك
قلت..السواق بتاعي انا ؟
ولية قتلوه؟
رد معاذ بضيق
وقالي…
مش وقتة دلوقتي
المهم دلوقتي انا عايزك تساعديني
عشان اجبر اخواتي البنات
انهم يخرجونا من دماغهم
قلت…عايزني اعمل ايه؟
قال..
.عايزك تنفذي الي هقولهولك عليه بالظبط
قلت…طيب ما تفهمني انت ناوي تعمل ايه؟
قال..
انا ناوي اقطع ايدين اخواتي الي بتساعدهم علي الشر
قلت…ممكن تفهمني اكتر بدون فوازير؟
قال…
مش عارف اجيبهالك ازاي
لكن…
الي حاول يقتلك ويقتلني هما بناتك وازواجهم
وازواجهم دول بقي
هما الي بيخططولهم…
ومقوينهم علي الشر
عشان يستولوا ع الميراث
ومش هيرجعوا غير لما يقضوا عليا انا وانتي
زي ما خلصوا علي شادية وشادي والسواق
عشان كده
لازم نبعد اخواتي عن ازواجهم
قلت…
نفسي افهم
ليه بناتي يحاولوا يقتلوني ؟
طيب انت وماسك عليهم دليل ادانة
لكن…انا عملتلهم ايه؟
رد معاذ
وقالي..الي بيعملوه اخواتي معاكي ده لسببين
اولا …لطمعهم في الميراث
وخطتهم كانت كا الاتي
بما انك في عداد الاموات والكل عارف انك فارقتي الحياة
فا بيحاولوا يخلوكي تقتليني بايدك
وبكده هما هيبقوا بعيد عن الاتهام
وبعد ما يخلصوا من اخوهم (الولد الوحيد) هيقتلوكي بعدها وهيورثوا التركة كلها ….
وثانيا…
ده عقاب ليكي من ربنا
قلت…عقاب ليا انا من ربنا؟
لية؟
قال…
لانك كنتي بتقسي علي جدتي
الي هي( امك)
واخواتي للاسف واخدينك قدوة ليهم
وزي ما كنتي عاقة لامك
دلوقتي بناتك بيردولك الي عملتية
وبكره ولادهم هيردولهم الي عملوه فيكي
مهي الدنيا كده
( داين تدان)
بعدما سمعت كلامة الي سمم بدني
مهتمتش اني اعقب عليه
لان دماغي كانت مشغولة بالاهم
فا قلتلة…
لحظة …
بقي بما انك ذكرت امي
انا دلوقتي عايزة اعرف
امي فين؟
قال…مش عارف
انا اخر مره شوفت جدتي فيها…
كانت وهي بتستعطفك
عشان ترحميها من الاهانة والبهدلة
الي كنتي معيشاها فيها
وكانت خايفة منك جدا
وبعدها..
سمعت انك دخلتيها المصحة
وعرفت بعدين انها هربت منها
ومن يومها
معرفش عنها حاجة
بعدما سمعت كلام معاذ عن تاريخي الاسود في العقوق
اتاكدت ان هبة.. وعزة مكنوش بيكدبوا عليا
لما قالولي اني كنت قاسية مع امي
واتاكدت ان كل الي بيحصلي دلوقتي
بسبب الي عملتة في امي فعلا
فرجعت اكلم معاذ تاني
والدموع في عنيا
وقلت..
ارجوك ساعدني اوصل لامي يا معاذ
فا رد معاذ وهو مستعجل
وقال…
المهم دلوقتي سيبك من قصة جدتي
وخليكي في اخواتي
لازم تساعديني عشان نوضع حد لطمعهم
قلت…
هو انت في دماغك ايه بالظبط؟
قال…اسمعيني… وركزي في الكلام
الي الجاي ده كويس
قلت…قول
قال..
زي ما قولتلك من شوية
الي مقوي بناتك علي الشر… وبيسخنهم علي الاستحواذ علي الميراث
هما ازواجهم
ولو قضينا علي ازواجهم
بناتك هيتهدوا ويتراجعوا عن الي بيعملوه
قلت..ايوه فعلا كلام معقول
لكن ازاي
هنوقف ازواجهم عن
الي بيعملوه ؟
قال…كل واحد من ازواج اخواتي
وراه مصايب سودة تودية ورا الشمس
وتسجنة طول العمر
وانا اعرف ازاي اثبت الجرائم دي علي كل واحد فيهم
وقريب جدا هياخدوا جزائهم
ولغاية ده ما يحصل
عايزك تنفذي الي ها اقوللك عليه
قلت…ماشي
عايزني اعمل ايه
قال…هو انتي اتفقتي مع عزة علي ايه؟
قلت…
عزة .. وزوجها …
طلبوا مني اني بمجرد ما احقنك بالسرنجة وتنام
اتصل بالرقم ده
والمفروض انه رقم الطبيب
الي هيجي ياخدك للمصحة
فا بص معاذ علي الرقم
وقالي…
الرقم ده مش رقم طبيب ولا حاجة
ده رقم خاص بكمال زوج اختي
ورجعلي معاذ الموبيل
وقالي..تمام
اتصلي دلوقتي
برقم الطبيب المزعوم
وقوليلة انك حقنتيني
بالسرنجة…
واني غيبت عن الوعي فعلا
وبعدها انا هقولك تعملي ايه
قلت…ماشي
وفعلا اتصلت علي الرقم
ولما رد عليا الشخص الي منتحل شخصية الطبيب
فهمتة اني نفذت المهمة
والمريض نام
فا طلب مني الطبيب المزيف اني اترك معاذ وامشي وهو هيتولي امره
وبعدها قالي ..
خدي كلمي عزة بنتك
ولما عزة بنتي كلمتني
طلبت مني اني اسيب معاذ مكانة
واخرج فورا من عنده
وارجع علي بيتها
واكدت عليا اكتر من مرة
اني ارجع علي بيتها فورا ..وبسرعة
وبعد ما قفلت مع عزة
سالت معاذ
وقلت…
هنعمل ايه دلوقتي؟
فا بصلي معاذ
وقالي…
يلا روحي علي بيت عزة
زي ما قالولك
قلت…طيب وبعدين؟
قال…
روحيلهم بس وانا هتصرف
متقلقيش
قلت ماشي
بس هطمن عليك ازاي؟
فا بصلي معاذ بحنية
وقالي…
انا هوصلك يا ماما…
وهطمن عليكي… وهطمنك عليا
بس روحي بسرعة علي بيت عزة دلوقتي
وفعلا بدات استعد
عشان اخرج من عند معاذ
لكن قبل ما اتحرك من مكاني
سالني معاذ سؤال مفاجئ
وقالي..
انتي لسة مصدقة فعلا
اني انا الي حاولت اقتلك؟
قلت…انا من شوية كنت مصدقة
لكن ..دلوقتي لا
فا امسك معاذ بايدي وباسها
وقالي…خلي بالك من نفسك يا امي
واوعي تثقي في اي حد
سامعة يا امي؟
اوعي تثقي في اي حد
وبعد ما سمعت الجملة دي من معاذ
خرجت بسرعة عشان اروح علي بيت عزة بنتي
لكن…
بعدما خرجت من البيت عند معاذ
ملقتش اي مواصلة اركبها
فا مشيت شوية في طريق مقطوع
لغاية ما الاقي تاكسي
وللاسف ملقتش
والمقلق كمان ….اني كنت حاسة ان في حد ماشي ورايا
فا شعرت بالخوف
وخصوصا ان الشارع كان ضلمة
وبدات امد في خطوتي
وفاجئة…
ظهر شخص جنبي
ولما بصيتلة
لقيتة كمال زوج بنتي
واتفزعت لما لقيتة بيهجم عليا
لكن…قبل ما يتمكن مني
شعرت بحركة شخص تاني
في الخلف
وفجأئة سمعت صوت ضربة قوية
ويبدوا ان احدهم
ضرب كمال علي راسة بقوة
والضربة نتج عنها
وقوع كمال علي الارض مغشيا عليه
وبعدها ظهر معاذ ابني
ادامي
وبسرعة قومني من الارض
وهو بيعمل اتصال لشخص ما
وبعد ما انتهي معاذ من مكالمتة
فضل يقلب في جيوب كمال
فسالتة وانا متوترة
وقلت..انت بتاخد منه ايه؟
فا ابتسم معاذ
وقالي…
اطمني …انا بحط في جيبة
مش باخد منة
وبعدما انتهي معاذ من تظبيط ملابس كمال
اخدني من ايدي
وقالي…
تعالي اوصلك بالعربية
احنا ملناش دعوة بالي هيحصل لكمال بعد كدة
وفعلا ركبت مع معاذ وطلع بينا علي شارع مزدحم
والكاميرات فيه في كل مكان
وبعدها وقف بالعربية
و كأنة منتظر حاجة تحصل
وبعد كام دقيقة
ظهرت سيارة اجرة ماشية ببطء
واثناء ما كانت السيارة بتمر علي بعد مسافة مننا
شوفنا شخص بيقع منها
ولما اتحققت من الشخص ده
لقيتة كمال
وكان مازال مغمي علية
وفجاءة
ظهرت في الشارع بنت صغيرة
عندها في حدود عشر سنين
وبدات البنت تعيط
وتصوت
واثناء ما كانت بتصرخ
.. اتلموا عليها الناس
فا فضلت تقول..
بابا يا حبيبي يا بابا
الحقوا بابا ارجوكم
فاسالوا البنت
مالوا ابوكي؟
قالت..بابا عنده السكر وتعب مني فجاءة… واغمي علية
وانا مش عارفة اعمل ايه
فسالوا الطفلة انتوا منين وساكنين فين يا حبيبتي؟
البنت تركتهم وهي بتعيط
وطلعت تجري لغاية ما اختفت
فا فتشوا هدوم كمال
وبعد لحظات
طلعوا لفة صغيرة من جيبة
واللفة…كانت عبارة عن ورقة
وبمجرد ما قراوا الكلمتين
الي في الورقة
صرخ واحد من الناس
الي ملمومين حوالين كمال
وقال…
في حد هنا بيعرف يعطي حقن يا جماعة
فا اتبرع شخص بمجهودة
وقال..انا بعطي حقن
وفعلا…
اتقدم الشاب المتطوع وحقن كمال بحقنة
معرفش جابوها منين
وفضلوا ينتظروا انه يفوق من الغيبوبة
لكن ده محصلش
فا اقترح واحد من الي واقفين انهم يطلبوا له الاسعاف
ورجعوا يسالوا عن هويتة تاني
ودوروا علي البنت
عشان يعرفوا منها اي معلومات عن ابوها
لكن…
البنت كانت اختفت
وفي اللحظة دي
طلع معاذ بينا بالعربية
بدون ما ينتظر ويعرف ان كان كمال فارق الحياة او لا
وبعدما بعدنا عن المكان
كنت انا بدات استوعب المصيبة الي حصلت
فسالت معاذ
وقلتلة..
عايزة تفسير حالا للي حصل ده
هو انت الي ورا التمثيلية الي حصلت دي؟
مش كدة؟
فا رد معاذ
وقالي..
انا كنت شاكك انهم بعدما هيخلصوا عليا
هيخلصوا منك انتي كمان
وشكيت اكتر..
لما لقيت عزة مصممة علي رجوعك لبيتها وحالا
فا فضلت متابعك
بعدما نزلتي من عندي
واول ما شوفت كمال بيهجم عليكي في الضلمة
اتاكدت من نواياهم الخبيثة
فا ضربتة علي دماغة
واتصلت بواحد اعرفة وبثق فيه
وطلبت منه
ياخد كمال بعربية اجرة
ويرميه في شارع كلة كاميرات
وكمان قولتلة
اننا عايزين نزيع بين الناس
وندعي
ان الي واقع ده
شخص مريض سكر
وبصراحة فاجاني بالبنت الصغيرة الي جابها
اصل البنت كانت مقنعة اوي
وهنا استوقفت معاذ
وسالتة
وقلت…وليه كل ده؟
قال..
لاني اتاكدت من نواياهم الخبيثة
فا قولت كفاية كده بقي
لازم اوقف المهزلة دي فورا
واول حاجة عملتها
هي اني قولت اختبر الحقنة الي بعتوهالي
ولو الحقنة طلعت منوم فعلا
فا كمال هينام شوية ويصحي
ويادار ما دخلك شر
انما بقي لو طلعت الحقنة مميتة او فيها سم
يبقي اتقلب السحر ع الساحر
و غار كمال في ستين داهية وريحنا من شرة
قلت…
يبقي انت الي حطيت السرنجة في جيب كمال
لكن…
ايه الي خلاك تتاكد ان الناس هيحقنوه بيها؟
قال..
كل الي عملتة …اني جيبت سرنجة من بيستعملوها لحقن مرضي السكر
ونقلت فيها المادة الي كانوا عايزين يحقنوني بيها
وبعدها كتبت ورقة صغيرة
ذكرت فيها
جملة …
(ده علاج السكر بتاعي)
ولفيت السرنجة بالورقة
وحطيتها في جيب كمال
وكنت واثق ان المعلومة الي قالتها البنت…
مع الجملة الي مكتوبة في الورقة
هياكدوا للجميع
ان الراجل مريض سكر ولازم ياخد علاجة
قلت…
ينهار اسود..
يعني كمال كده ممكن يكون مات؟
ولا نام؟ ولا اية؟
فا ابتسم معاذ
وقالي…
هتفرق؟
قلت…طبعا انا مقدرش اقتل حد
ولاضميري يسمح اني اشارك في قتل حد
فا رد معاذ
وقالي
عموما…مصير كمال
علي حسب الي في السرنجة
قلت…يعني ايه؟
فسالني تاني
وقالي..
هو ضميرك هيوجعك بجد لو كمال مات ؟
قلت…ايوه طبعا
فسالني تاني
وقالي..
هي عزة قالتلك السرنجة كان فيها اية؟
قلت…منوم
قال…يبقي قولي لضميرك
ان كمال اتحقن بمنوم
قلت…لكن ده كان واضح انه قاطع النفس
بدليل ان الناس طلبوا له الاسعاف
في اللحظة دي
رد معاذ عليا بضيق
وقالي..
حقنتة واخدها
والجزاء من جنس العمل
وانسي دلوقتي الموضوع ده
خلينا نشوف هنعمل ايه بعد كدة
قلت..ايوه صحيح
انا مفروض هتصرف مع عزة ازاي دلوقتي؟
قال
عادي …هتروحي لعزة واتعاملي عادي جدا
كأنك متعرفيش حاجة
قلت.. يسلام ؟ يعني انت عايزني اقتل القتيل وامشي في جنازتة عادي؟
قال…لازم تعملي كده
دا لو كنتي عايزاني اساعدك زي ما طلبتي
قلت…بجد هتساعدني اوصل لامي؟
قال…
دنا مش بس هعرفك جدتي فين؟
دنا كمان هعرفك مين الي حاول يقتلك فيهم
ومين الي دفنك في المقبرة؟
ولية الي قتلك كبس الجرح بن وانتي في المقبرة؟
وهساعدك علي فك كل الطلاسم الي حواليكي دي
واطمني…طول منا لسة عايش
محدش هيقدر ياذيكي
لانهم لازم يقتلوني الاول وبعدها هيقتلوكي
قلت…
بس انا مش عايزة اروح لعزة
قال
لا لازم تروحي لعزة
زي ما طلبت منك
عشان متشكش في حاجة
وانا برضوا هبقي قريب منك ديما
قلت..عزة مين الي متشكش في حاجة؟
مهي مسيرها هتشوفك وهتعرف انك لسة عايش
قال…ومين قالك اني هخلي حد يشوفني منهم
وبعدين اطمني
انا هطلع اشاعة علي نفسي
باني اختفيت في ظروف غامضة
و دلوقتي يلا بقي عشان اوصلك لعزة
قبل ما حد يشوفنا مع بعض
وفعلا
اخدني معاذ لمكان قريب من بيت عزة
ونزلني بعيد عن البيت
وكملت انا مشي علي رجلي
وبمجرد ما رنيت الجرس
ووقفت انتظر ان عزة تفتحلي
سمعت صوت اشعار في الموبيل
يعلن عن وصول رسالة جديدة
فا مديت ايدي في جيب البلطوا
وخرجت الموبيل الي كان عليه الفيديوا
وفتحت الرسالة
وقرات التحذير
التالي…
حذار تروحي لعزة
الحمل الي في بطنك كان من كمال زوج بنتك
ومعاذ عارف المعلومة دي
وده سبب قتل معاذ لكمال
ودلوقتي…معاذ بعتك لعزة بعدما ما فهمها انك قتلتي جوزها
اهربي فورا
الموت بينتظرك عند عزة
بعدما قرات الرسالة
شعرت بالرعب
فا قفلت الموبيل بسرعة
وحطيتة في جيبي
وكنت ناوية ارجع بضهري واهرب من المكان
لكن…..
فجاءة.الباب اتفتح و…….؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حضن بنكهة القسوة)