روايات

رواية حضن الفصل الرابع 4 بقلم نهال الغندور

موقع كتابك في سطور

رواية حضن الفصل الرابع 4 بقلم نهال الغندور

رواية حضن الجزء الرابع

رواية حضن البارت الرابع

حضن
حضن

رواية حضن الحلقة الرابعة

( سيطر تسد )(الجنية العاشقة )
– لا أعلم كيف وصلت إليك ولا أعلم سر إنجذابى نحوك لكننى أعرفك عين المعرفة
– من أين تعرفيننى
– أنا لست من يعرفك إنما هو قلبى من يجرنى إليك كالمسحورة دون وعى أو إدراك
– هل نستطيع أن نلتقى ؟
– لا
– لماذا؟
– لقد التقينا فعليا لكنك لم تكن تعى بوجودى
– لدى حدس يخبرنى بأنكى …
– من؟
– سمر؟!
“قبل خمس ساعات ”
– لنتزوج إذن
استغرق بلال بعض الثوان فى التفكير فوجد بأنه لم يعد هناك مجالا للهروب بعد الآن .. وانه لابد له أن يحارب بكل ما أوتى من قوة وان يتصدى للهزيمة والضعف والإستسلام ..لقد قرر ان يكون الصياد وليس الضحية.
– نتزوج؟ هل تمزحين؟ كيف ذلك؟
قال ذلك مستجمعا قواه .طاردا خلفه جميع مخاوفه وافكاره .
– كما يتزوج أى رجل بامرأة
– لا ..لا أريد
– لماذا؟
فقال بتهكم..
– هل جننتى؟ انتى جنية وانا من بنى البشر
– هذه ليست مشكلة
– حسنا لنتحدث لاحقا فى هذا الأمر ..الآن أخبرينى ما الذى فعلتى؟
– ماذا فعلت؟
– ما الذى فعلتى بى ..لقد كدت أن أموت .. كيف تحبيننى وتفعلين ذلك؟
– هذا لأنك تغضبنى
فقال بنبرة جادة ..
– هل يؤذى المحب حبيبه؟
فشعرت بهزة فى نفسها ثم صمتت لبعض اللحظات وكانها تفكر فيما يقوله ثم قالت..
– لا
فاستجمع قواه قائلا..
– إذن فما تفعلينه هو عين الخطأ ولن أحبك أبدا بهذه الطريقة .
قال ذلك بلال ثم نهض عن الفراش طاردا عن أفكاره جميع مخاوفه .. فى محاولة لأن يسيطر على افعال تلك المجنونة فهى مهما كانت لا تزال انثى وإن كانت غير بشرية .
– وماذا أفعل كى انال حبك؟
– تحاولين إرضائى
– كيف ذلك؟
– فاقترب منها ثم قال بمكر وهو يداعب وجنتها بإصبعه
– بكل بساطة تفعلين ما يرضينى
– وما الذى يرضيك؟
– الطاعة العمياء فأنا لا أحب المتمردات
– وماذا أيضا
– ان تسيطرين على غضبك فما تفعلينه يزيدنى عنك بغضا وبعدا هل تريدين ذلك؟
– لا
– إذن فاغتنمى الفرصة
– هل ستحبنى حينها؟
– نعم
– حسنا ..إليك ذلك
– الآن أريد شيئا آخر
– وما هو؟
– ان تركعى لى وتعتذرين عما فعلتى
لم تصدق ماتسمعه لقد أصبح شخصا آخر يختلف تماما عن ذلك الذى كان يرتعد رعبا وخوفا منذ قليل فهل ينقلب الآن السحر على الساحر ؟!
لقد خضعت لأمره ..ركعت على ركبتيها ثم امسكت بيده قبلتها ثم قالت بتوسل..
– اعتذر عما فعلت
– هذا لا يكفى .. لابد ان أعاقبك
هكذا قال متملقا..فقالت والدهشة تعلو وجهها .
– تعاقبنى !!
– نعم
فأشاح وجهه عنها قائلا..
– اعقابك بأن تبتعدتين ولا تظهرين لى أبدا طوال ثلاث أيام
– لا أستطيع
– كان عليك ان تفكرين بذلك قبل أن تنتقمين لغضبك.
فاستسلمت قائلة ..
– حسنا ..سأفعل مادام ذلك سيجعلك تحبنى
إختفت سيجور فى لمح البصر فعاد بلال إلى الفراش وإبتسامة النصر تعلو وجهه ثم ثنى ذراعيه تحت رأسه وغاص فى نوم عميق .
استيقظ بالصباح نشطا على غير عادته أثر ما استغرقه فى النوم لقد بدأت الأمور لأن تدخل تحت سيطرته ثم ذهب إلى العمل وقام بمباشرته واثناء ذلك سمع طنين الهاتف معلنا عن رسالة على تطبيق (واتساب)
– مرحبا .. هل أستطيع التحدث إلى الجميل ذو العيون الخضر
قرأ هذا الإشعار على شاشة الهاتف فبعثه الفضول إلى أن يفتح الرسالة ليجده رقما لا يعرفه فرد قائلا..
– من انت؟
– معجبة
فابتسم ثم قام بالرد
– هل المعجبة لديها إسم؟
– نعم
– ماذا ؟
– لدى الكثير
– مثل
– زوجتك.. حبيبتك .. معشوقتك
فازدادت إبتسامته إتساعا ثم كتب لها ..
– ومتى حدث هذا ؟
– البارحة ..لقد تزوجتك دون ان تدرى
– حسنا يا زوجتى هل أستطيع معرفة إسمك؟
– ليس الآن .. اة لو تعرف كم كلفنى الحصول على رقمك
– كم كلفك؟
– لقد كلفنى هاتف أيفون برو ماكس قمت بتخريبه بسببك
فضحك قائلا ..
– كيف ذلك ؟
– ليس مهما الآن ..المهم هو أننى قمت بالحصول عليك..أعنى رقمك.
فترك الهاتف جانبا ثم تابع مباشرة عمله حينما لمح المدير وهو ينظره بحدة حتى انتهى وذهب إلى الصالة الرياضية لممارسة بعض الالعاب الشاقة ثم عاد إلى المنزل .
– هل وصلت إلى المنزل الآن؟
تلقى هذا الإشعار فور وصوله إلى المنزل فشك أن تكون هذه سيجور وهى من تتلاعب به بهذا الشكل .. لكنه قرر حقن هذا الشك بإستدراج الحديث للوصول إلى الحقيقة.
– من أين تعرفيننى ومن أوصلك بى؟
– لا أعلم كيف وصلت إليك ولا أعلم سر إنجذابى نحوك لكننى أعرفك عين المعرفة
– من أين تعرفيننى
– أنا لست من يعرفك إنما هو قلبى يجرنى إليك كالمسحور دون وعى أو إدراك
– هل نستطيع أن نلتقى ؟
– لا
– لماذا؟
– لقد التقينا فعليا لكنك لم تكن تعى وجودى
– لدى حدس يخبرنى بأنكى …
– من؟
– سمر؟
فسكن ضجيج صوت الرسائل بعض اللحظات ثم أرسلت ..
– نعم هذا انا
فابتسم بسعادة ثم قال..
– الآن عرفت من أين حصلت على رقم هاتفى
– وماذا ستفعل بعد أن عرفت
– لا شئ .. سأعتبر كل ماقولتينه هو شئ من المزح ولن أضع للأمر جدية أكثر من اللازم
– لماذا؟
– ماذا تريدين؟
– أريد التحدث معك
– بأى شأن؟
– أقول بأنى معجبة بك ألا يكفى هذا ؟
– لا ..لا يكفى
– ماذا تريد؟
– أريد ان نلتقى ..غدا
– لكن
– لا أريد أى نقاش
اتى الغد ثم انتهى من عمله وتهيأ للقائها بإحدى المقاهى الكبيرة الفخمة فوجدها تنتظره على لهف وحرور فذهب إليها ليصافحها ثم يجلس أمامها قائلا..
– لقد علمت بأنك ستأتين
فأجابت باستحياء ..
– قلبى أخبرنى
فاحمر وجهها خجلا ثم قالت ..
– قلبك؟ !
– نعم ..فأن معجب أيضا
ثم أمسك بيدها قائلا ..
– هل أدلك على شئ يجعلنى أحبك كما لم يحبك أحد قبلا؟
– ماذا؟
فابتسم بخبث ثم قال ..
– الطاعة العمياء ..فانا لا أحب المتمردات

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حضن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى