رواية حضن الفصل الثامن 8 بقلم نهال الغندور

رواية حضن الجزء الثامن

رواية حضن البارت الثامن

رواية حضن الحلقة الثامنة

خاتم سليمان
سهد بلال بعض الثوان ثم خطر بباله فكرة وما إن وانته تحدث إلى نيراس قائلا..
– أين يوجد الآن خاتم سليمان عليه السلام
– لم يستطع كلا من الإنس والجان العثور على خاتم سيدى سليمان ..لكن..
– لكن ماذا؟
– هناك جماعة من اليهود حتى يستطيعوا السيطرة على بعض قبائل الجان أعادوا صنع خاتما يشبه لخاتم سيدى سليمان لكن يحمل طلسما يرسم فوقها نجمة خماسية أوسداسية
– وهل كان يحمل خاتم سليمان هذا الطلسم؟
– بالطبع لا ..فخاتم سيدى سليمان كان يحمل إسم الله وكان تسخيرا إلهيا من الله لا يحتاج أى طلاسم أو تعويذات أما ما قام اليهود بتصنيعه هو يحمل طلسما قويا قد يؤذى كل من حاول تجاوزه من الجان ومن خلاله يستطيعون السيطرة على تلك القبائل .
– كيف أحصل عليه؟
فسكن نيراس لبعض الثوان ثم قال..
– حتى تحصل عليه لابد ان تحقق شروطا لا اعتقد بأنك تستطيع فعلها
– فقط دلنى ..ربما أستطيع
– اهمها هو أن توقر معشر الجان وتمتدح قوتهم فى كل مكان وان تقطع أرحامك وتعادى بنى جنسك وتعتزلهم وتسعى إلى فتنتهم ..ان تجلس عاريا كل ليلة مظلمة بداخل نجمة خماسية معكوسة تتذلل للشيطان وتسجد له وتقسم بولائك له ..أن توسوس للضعيف وتشكك المؤمن ان تقضى على الطيب وترفع الخبيث أن تكون ممن بغوا فى الأرض وأن تحقق خسائر بشرية عظيمة تنال إعجاب الشيطان الأعظم هولاروس .
– من هو الشيطان هولاروس؟
– هو القائد الأعلى سلطة بقبائل اليهود ويستطيع إحضار الخاتم لمن يرى بأنه يستحقه
– وأين الخاتم الآن
– يملكه رجلا بشريا قد يكون هذا الرجل اكثر الرجال شرا فى هذا العالم وأكثرهم قوة ونفوذا وسلطانا
– كيف أصل إليه؟
– لن تستطيع أن تصل إليه إلا بعد أن تثبت ولائك وإخلاصك لجميع قبائل اليهود وهم (قبيلة اشار ..قبيلة وبال..قبيلة حسكان..قبيلة يهوذ..قييلة سوران) ولكل من هؤلاء القبائل مطالب وشروط إذا حققتها ستنال من كل واحد منهما خاتم الخدمة والولاء وإذا استطعت الحصول على جميع الخواتم سيكون لديك قوة عظيمة يمكنك من خلالها ان تعرف مكان هذا الرجل وأن تسلط عليه الشيطان الأعظم هولاروس حتى يأتيك بخاتمه .
توقف الحديث فجأة وانتهى سيل التساؤلات فتبخر نيراس من امامه ثم ينهض بلال عن مجلسه ليفتح الضوء ويجلس فوق الفراش يفكر بأول خطوة سوف يخطوها نحو أهدافه .
فى اليوم التالى قام بلال بحزم أمتعته وكتب رسالة ورقية إلى والدته فحواها بأنه سيسافر إلى إحدى البلدان من أجل العمل وأنه سيعود فى القريب العاجل ثم ذهب متخذا وجهته للبحث عن المكان الذى يضمن له حالة الإنعزال التام ليتم بها مراسم التقرب والتحضير .
تورمت قداماه من البحث فجلس فوق إحدى الصخور الملقاة على قارعة الطريق فغفت عيناه ليرى سيجور وهى تشير إلى المبنى القديم والذى أوشك ان يلقى به حتفه قبلا .. ففتح عينيه ثم نهض متجها إلى ذلك المكان ليتضح بأنه بيتا قديما مجهورا منذ زمن يتكون من عدة طوابق ففتح كشافه ثم هم للدخول فوجد بوابة كبيرة انفتحت له فور ان وقف أمامها ثم أغلقت فور دخوله فابتلع ريقه وحاول مقاومة مخاوفه ثم صعد إلى الطابق الأول والظلام يحاوطه من كل مكان حتى وصل أمام باب الطابق الأول فضغط عليه بيده لينفتح أيضا ويحدث صريرا مرعبا ولقد كان المنزل خاليا تماما من كل شئ يحتافه الغبار والأتربة من كل مكان ثم صوب كشافه نحو اركان المنزل ليجد خيوط العناكب وهى تفترش الأركان فوضع حقيبة ظهره على الأرض حينما أحس بأن هذا هو المكان المنشود الذى يبحث عنه .
مضى بكشافه إلى كل الغرف لتفقدها فوجد غرفة كبيرة وواسعة ليس بها أى منافذ للضوء فقرر أن إنعزاله سيكون بهذه الغرفة . أخذ كشافه ثم التقط حقيبته من الأرض وذهب ليحضر لوازم التحضير .. فجمع كل ماادخره من عمله ثم مضى ليشترى كشافا كبيرا ليستأنس به عبر هذا الظلام ثم ذهب ليبحث عن حيوانا ليبدأ مراسم التحضير حتى رأى كلبا صغيرا مزوى أسفل إحدى السيارات فأخذه ثم ذهب ليبتاع ادوات التبخير من فحم وأشياء أخرى ثم أحضر قطعة خشبية صغيرة ونحتها بالسكين لتصبح رأسها مدبب على شكل قلم ثم عاد إلى الغرفة مرة أخرى وقام برسم النجمة الخماسية بدم الكلب الذى قام بذبحه وقام بخلطه مع دمه ثم رسم بالقلم الخشبى على رأس كل نجمة إسم كل قلبية آشار ورسم فوق النجمة دائرة كبيرة بداخلها دائرة من الشموع المضائة ثم تجرد تماما من ملابسه و وضع رأس الكلب فوق المبخرة وقام بالجلوس وسط النجمة ليقول بخشوع وتذلل
” يا ملك قبيلة آشار العظيم إنى أستدعيك لتكون خادمى وأكون خادمك وفداء لك ولكل أبناء قلبيلتك أتيتك راغبا وخاضعا ..فاعلا لكل ما تريدونه فلتحضر لى بالعجل والساعة فلتحضر لى بالعجل والساعة “