روايات

رواية حصونه المهلكه الفصل الرابع 4 بقلم شيماء الجندي

رواية حصونه المهلكه الفصل الرابع 4 بقلم شيماء الجندي

رواية حصونه المهلكه الجزء الرابع

رواية حصونه المهلكه البارت الرابع

حصونه المهلكه
حصونه المهلكه

رواية حصونه المهلكه الحلقة الرابعة

“حقائق !”
وضع “تيم” انامله فوق كتف زوجته .. بعد ليلتهم الحميميه المُلهبه والتي بثها بها عواطفه الجياشه … لتبادله بعشقها الجامح لجميع تفاصيله رفعت رأسها وهي تضم جسدها العاري الي جسده بقوه أسفل الغطاء ثم همست أمام شفتيه بدفئ مثير :
– تعرف أن دي أجمل ليله في حياتي كلها …
ثم راحت أناملها تُداعب ذقنه المشذبه برقه بالغه واضعه قبله صغيره بجانب شفتيه … لكنه شارد تماما !! عقدت حاجبيها حين وجدته كف عن مبادلتها الكلمات والدعابات اللطيفه فيما بينهم وهزته من كتفه العاري بقلق تقول باندهاش :
– تيم .. مالك ياحبيبي !!
أفاق أخيرا لينظر إليها لحظات و هي تعيد سؤالها بقلق أكبر .. ليتنهد زافراً أنفاسه بنفاذ صبر وهو يمد يده متفقدا هاتفه مره أخري علي أمل مكالمه منها لتستعب ” ندي” ما يؤرقه علي الفور …
بالطبع ومن يكون سوي شقيقته الغاليه … الأغلي منها هي عنده !! هي تضحي بالغالي والنفيس من اجله ومن اجل لحظات بأحضانه الدافئه لما يفعل بها ذلك !!
عقدت حاجبيها تهمس بنبره جامده :
-أسيف متصلتش برضه !
هز رأسه بالسلب يقول جازا علي اسنانه بغضب :
– لا و معرفش حتي تفاصيل رحلتهم … و لا هيروحوا فين انا مش قادر افهم ايه لزمه المفاجآت السخيفه دي !!
غضبت حين بدأ بنعت مفاجأه أخيها هكذا وقالت منفعله :
– فيه ايه لكل ده ياتيم .. هي عيله صغيره ماهي مع جوزها … زي مانا معاك دلوقت …..
رفع إحدي حاجبيه يجذبها بغضب من ذراعها ناظراً إليها بنظرات قاسيه يقول :
– حسك عينك صوتك يعلي عليا تاني … ونبره السخرية دي احسنلك متتكلميش بيها عن أسيف ابدا قدامي ، ولا حتي من ورايا مش هي صاحبتك برضه ؟!
نطق كلماته الاخيره بسخريه لاذعه و أعين لاهبه لتتوتر نظراتها علي الفور … شعرت أنها سوف تقضي علي ليلتها بل و شهرها المميز إن تمادت أكثر معه ….
كاد أن يقوم لتسرع إليه تحتضنه من ظهره العاري تلتصق به وهي تضمه بقوه الي صدرها تهمس له بأسف نادم :
– انا آسفه يا تيم مقصدش .. كان قصدي انك قالق نفسك وهما ممكن يكونوا نايمين من ارهاق الرحله ..
رفع إحدي حاجبيه بسخريه و اعتدل لها يواجهها بنظراته الثاقبه يقول بهدوء مناقض لحالته الداخليه …
– شوفي يا ندي انا مخدعتكيش … انتي متجوزاني و عارفه إن أسيف في كفه والعالم كله عندي في كفه ياريت تعاملك يبقي علي الأساس ده عشان نتجنب المشاكل بينا .. اتفقنا حبيبتي ؟!
ابتسمت بهدوء وخاصه حين حدثها ناعتاً إياها بحبيبته لطالما مرت سنوات تنتظر كلمته تلك ، ألقت جميع الأفكار من عقلها ثم قبلته بخفه أعلي شفتيه ليبتسم له ثم أمسك هاتفه بعبث به تحت نظراته المتفحصه المترقبه …
“جزر العذراء البريطانيه” .. تلك الجزر التي يقصدها الاثرياء والشخصيات المرموقه من أجل قضاء وقت ممتع هادئ بعيداً عن الازدحام …
كان اختيار “فهد” صحيح حيث تلك هي أشهر الجزر الساحليه الخلابه المُتسمه بالهدوء … والتي لا يزورها سوي نخبه قليله للغايه …
ابتسم يجز علي أسنانه وهو يستمع الي صوت زوجته تنتحب برعب بعد أن تكورت فوق الأريكة تضم جسدها الصغير بذراعيه تحدق بظهره برعب شديد بعد أن تلقت صفعات شديده من يديه القاسيه حين حاولت الفرار منذ ساعه !!
اعتدل بوقفته بعد أن كان يوليها ظهره العضلي العاري ثم تقدم منها برويه و أعينه تقايسها بنظرات لاهبه لم تستطع تفسيرها حيث أبعدت عينيها عنه برعب و هي تخشي سؤاله لما يفعل ذلك !!
بعد أن هاجمها بعنفه المذل لها … لم تتعرض لتلك المعامله من قبل … لم يحاول أحد المساس بها ابدااا … لطالما كان أخيها الحصن المنيع لها … أخيها !! اااه لو يأتي ويراها … اااه لو تستطيع الوصول اليه والارتماء باحضانه !! اه واه .. مكتومه داخل صدرها بصمت مُشين …
جلس أعلي الأريكة يواجهها بنظرات مستمتعه .. لتحيط جسدها بقوه أكبر محاوله الابتعاد عنه بصمت مغمضه عينيها بقوه شديده تتمني أن لا يضع يده عليها مره أخرى !!
لكن هيهاااات .. لقد وضع يده أعلي وجنتها المتورمه من صفعاته يطالع أثر فعلته بأعين غامضة يقول بفحيح مرعب و لوم زائف :
– كده برضه يابيبي ! مكنتش عاوز الجأ للطريقه دي عشان اسكتك .. بس اعمل ايه !!
ثم تنهد مكملاً وهو يسير بابهامه أعلي شفتيها المجروحه ليقشعر بدنه هو الآخر لكن تلك الرغبه الموحشه بالانتقام اندلعت لتطغي علي جميع مشاعره الآن :
– أنتِ بتخرجي اسوأ ما فيا .. انا قولتلك خليكي شاطره واسمعي الكلام لحد مااخد شاور سريع واجيلك .. قومتي انتي عملتي ايه ..
ثم وضع يده بجانب اذنه بحركه ايحائيه منه علي أن تُكمل حديثه … لكنها خذلته ودموعها تسيل تغرق وجهها برعب
جز علي أسنانه بعنف ثم ابتسم بيرود و ارتفعت يده التي تداعب وجنتها فجأه تجذب خصلاتها بعنف لتصرخ متألمه من قبضته التي تشتد بعند فوق خصلاتها ، جذبها إلي جسده بقوه يكمل و لم يرف له جفن من هيهئتها التي تلين الحجر !!
– فكرتي بو×××× وقولتي استغفله و ألحق اهرب مش كدااااا !!
نطق كلماته وهو يجذبها إليه بقوه أكبر صارخاً بها بعنف غير عابئاً ببكائها أو خصلاتها التي كادت تخرج بقبضته !!
ليزيحها ارضا فسقط جسدها الصغير متألما اسفل قدميه و حنجرتها قد جُرجت من شده صرخاتها المتألمه ، و ابتسامته الغاضبه تزداد اتساع حين رفعت يديها الصغيره تحاول حل يده عن خصلاتها لتتلقي صفعه مدويه أعلي وجنتها !!
أنزلت يدها وهي تكتم شهقاتها و أنفاسها تدعو سراً أن ينتهي عنائها مع ذلك المختل نفسيا !!
نعم هو مختل بالتأكيد غير طبيعي بالمره بدأت عينيها تزوغ و كادت تفقد وعيها ليجذب خصلاتها و يقف متجهاً بها إلي غرفه النوم وقد خارت قواها وكفت عن مقاومته وبدأ الدم يسيل من فاهها و أنفها بغزاره و قوة …
ألقاها أعلي الفراش غاضباً ثم اتجه إلي قنينه العطر الخاص به يضع منها علي ظهر يده عائدا إليها يُقربها من أنفها عنوه …ثم جذبها من ذراعيها ليسمع الي همسها الخافت :
– لييه !!
نظر إلي هيئتها بابتسامه لم تصل لأذنيه عاقدا حاجبيه من سؤالها وهو يقرب وجهها اليه هامسا بخفوت مماثل لها يقول :
– عشان ده حقي … وحق ابويا !!
عقدت حاجبيها و كلماته تدوي بعلقها وقد اختل توازنها و لم تعد تستعب كلماته بدأ الخدر يسري باوردتها … دارت الغرفه بها و سقطت يدها أعلي ساقه ليغشي عليها بالتو واللحظه .. وهي تحمد ربنا أنها لم تعد تشعر بعنفه تجاهها
نظر اليها لحظات وهي ملقاه أعلي الفراش بتلك الهيئه الضعيفه أمامه .. لطالما كادت أرق الفتيات التي مرت عليه بحياته … لطالما كانت بريئه ويحق لأخيها الخوف عليها … لكن ما باليد حيله عليه أن يُدنس براءتها ليستعيد حق أبيه المهدور بسبب أبيها !!!
استقام واقفاً ينفض رأسه بقوه وهو يغمض عينيه ويفتحها عله يصرف تلك الدمعات الخفيفه منها وهو يفكر بما سوف يفعله معها بعد ان يفيقها !!
سقطت ببئر عميق بين أحلامها الورديه البراقه تحاول استجماع كلمات تدوي بصدي مرعب حولها … أبيه .. هو … ما علاقتها !!!
شهقت فزعه حين وجدت شيئ بارد يرتطم بوجهها .. لتفتح عينيها بوجع عائده إلي آلامها برعب .. وهي تنظر إلي تلك المياه التي أغرقت وجهها و ملابسها كلها لتلتصق بها الملابس بإثارة واضحه كاشفه عن معالم جسدها الأنثوي الصغير ..
راقب جسدها بأعين جريئه وقحه .. ينظر إليها بابتسامه لئيمه مقترباً منها وهو يمسك بتيشرتها الصغير بطرف أنامله لتنتفض مرتعبه من خطوته التاليه و تصيح برجاء طفولي خائف :
– سيبي ارجوك .. انا معملتش حاجه لعمو و. و ولا لييك .. ليه بتعمل فيا كده !!
هاهي تُذكره بانتقامه منها تُذكِره بأسوأ الذكريات لديه … تذكره بغرضه من زواجه بها جذب خصلاتها بغضب و هو يصيح مزمجراً بعنف مقرراً البوح لها بما يكتمه بصدره عن الجميع حتي شقيقته !!
– عايزه تعرفي ليه ياروح امككك .. حااضر .. هقولك ياقلب أخوكِ … !!
قال كلماته و هو ينزع حزامها الجلدي الصغير من بنطالها بهمجيه وعنف صارخاً بها وهو يقيد يديها التي تحاول منعه وقد اتسعت أعينها بهلع من هيئته المشعثه القاسيه !!
ألقاها فوق الفراش و هو يلف الحزام حول يده بهدوء ناظراً لها بغضب دفين و نظراته القاسيه تندلع من عينيه يزمجر بشراسه …
– أبوك ِ ال×××× من عشرين سنه لما كنتي انتي لسه مولوده .. كان بيحاول مع أمي … !!
ثم رفع الحزام عالياً ونزل به علي جسدها الصغير بقوه و شراسه،صرخت بألم تحاول الزحف علي الأرضيه الرخاميه برعب و هو يتقدم منها مستمعاً ببكائها وشهقاتها يصيح مكملا :
– ابويا عرف ده للاسف .. وكانت امي بتدفع تمن وس—– ابوكي كل يوووم !!! عارفه كان بيعمل فيها ايه ! هاااا ؟!
دوي صوت الحزام علي جلدها بعنف و قوة أدماها و هي تغطي وجهها صارخه بشهقاتها الباكيه تصرخ محاوله إسكات رغباته العنيفه تجاهها ، تترجاه بوجع وهي تصيح :
– ارجوك سيبني….. انا مليش ذنبببب !!
صرخه أخري و أعنف شعرت أن حنجرتها تمزقت حين أطلق العنان لذراعه يزيد من قوه صفعات الحزام أعلي جلدها بعد أن استفزته بكلماتها يصرخ بها :
– وهي كان ذنبها اييييه !! وانا واختي !!! كان ذنبنا ايه امي تموت من كتر الضرب والاهاااانه !!!! ردي عليااااا !!! ذنبها ايه ابويااا يجيب حريم ينام معاهم قداامهاااا .. هااا .!! ذنبها ايه تتحرم من أهلها لحد ما تروحلهم جثه ميته !!!! لا و ابوكي يسكت بعد الوساخه دي … ابدااا ده اكل حق ابويااا وموته مقهور !! ذنبك أن ابوكي دمر بيتنا وقتل امي وابوياااا … قتل أخوه وكان عايز يناام مع مراته !! عرفتي ذنبك ياااو**** ولا لسه !!!!
انتفض جسدها تشهق ببكاء مرير و هي لا تعلم ما السبيل لإسكاته تلقت الإهانات اللاذعه و جسدها الصغير تنهشه الضربات المتلاحقه و سيطر الرعب عليها و هي تخبئ وجهها بيديها الصغيره و قد بدأ جسدها يعتاد الصفعات و الركلات منه … بكت و بكت خارت قواها وتركته يفرغ شحنات غضبه المكبوت بها وهي تقنع نفسها أنه سوف يمل ويتعب بعد حين …
نصف سااعه !! نصف ساعه و هو ينهال عليها بالضربات المتتاليه القاسيه … نصف ساعه وهو يمارس عنفه علي جسدها الصغير … نصف ساعه و هي تبكي بشهقات أحياناً مرتفعه و أحياناً صامته حتي لا يستفزه صراخها أكتر … نصف ساعه وقد شعرت بروحها تخرج من جسدها البرئ .. تُكفر عن سيئات لا تمت لها بصله …
أوقف الضرب و جسده يتصبب عرق من فرط مجهوده و صرخاته الغاضبه الغليظه الحانقه .. ألقي الحزام الملطخ بدمائها أرضا و صدره يعلو ويهبط من فرط عنف التقاط أنفاسه نظر إلي جسدها الصغير المتكور أرضاً بغضب شديد ثم جلس بمحاذاتها يجذب خصلاتها بعنف ناظراً إلي وجهها المشوه بالصفعات و الدماء و بقع زرقاء ودموعها تسيل لتختلط بالدماء هابطه الي رقبتها برويه و هدوء …. يطالع نتيجه همجيته بأعين مشتعله … يهمس لها أمام شفتيها و هو يحاول تنظيم أنفاسه والسيطره علي صعود وهبوط صدره بحركه سريعه .. :
– اهو اللي حصل ده جزء صغير من اللي امي كانت بتشوفه بسببكم !!! شوفي وشك الجميل اتشوه ازاي !! دي البدايه يابيبي !!! أوعدك ان حياتك كلها هتبقي جحيم معايا … مش هسيبك غير وروحك طالعه في ايدي ،عشان لما تروحي لابوكي الله يجحمه تقوليله سليم خلف راجل جاب حقه وحق امه منكككك !!!
ثم دفع رأسها بقوه لترتطم بالحائط ولم ينتبه إلي تلك الدماء التي اندفعت فجأه تسيل فوق وجهها و علي الأرضيه الرخاميه متجهاً إلي الحمام ينعش جسده بعد ذلك المجهود معها و شعور الانتصار يُسيطر علي خلاياه ، تاركاً تلك اليتيمه بدمائها مغشياً عليها أعلي الأرضيه البارده …..
-***-
دفع “تيم ” الغطاء عن جسده و هو يهب منتفضا بعنف من فراشه صارخاً بقوه :
– أسيييف !!! أسيف !!!
أتسعت أعينه بهلع و هو ينظر إلي يد زوجته التي اندفعت و هي ترتدي بورنص حمامها إليه واضعه إياها فوق كتفه العاري بلطف تنظر له بصدمه من صرخاته المدويه باسم شقيقته تقول باندهاش :
– فيه ايه يا تيم ؟! كابوس ولا ايه !!
حدق بها لحظه ثم التقط هاتفه مسرعاً يعبث به و يضعه فوق أذنه دقيقه واحده وصرخ بغضب وهو يقول :
– أخوكي فيييييين !!! أسيف مش بترد ليييه !!
دمعت عينيها وهي تقول بحزن :
– وانا ذنبي ايه بس يا تيم مانا معاك اهوه ..
لم يجيبها و دفع يدها عنه بغضب وهو يتصل علي شقيقها عله يجيب يطمئنه علي أخته … لكن هيهاات لا حياه لمن تنادي !!
ضاق ذرعاً مما يحدث و انفعل للغايه ليركل المنضده بعنف و غضب صارخا بزوجته :
– واخوكي ما بيردش عليااا … ! عمل في أختي إيه و خايف يكلمني !!
أتسعت أعينها و هي تقول باندهاش :
– لاااا كده كتير ، هيعملها ايه بس دي مراته معقول يأذيها !
عقد حاجبيه يصيح بها بغضب :
– و أنا إيه عرفني أنتِ شايفه حركاته طبيعيه انا اللي غلطان اني سيبتها تروح معاه !!
غضبت وقالت بحزن وقلب مفطور :
– فيه ايه يا تيم لكل ده ، كنت هتبوظ شهر عسلنا عشان أوهام زي دي !!
صاح منفعلا بها :
– يغور شهر العسل وتغور كل حاجه أنا أختي واقعه في مشكله و أنا هنا بحكي معاكي !!
كاد يتجه ليبدل ملابسه و لكنها أسرعت إليه و هي تري الأمور تخرج عن سيطرتها وسوف تنتهي عطلتها مع زوجها لاعنه “أسيف” و سيرتها بداخلها فهي لا تترك زوجها رغم بعد المسافات بينهم … !!
صاحت مسرعه تقول وهي تمسك الهاتف واضعه إياه علي أذنها :
– ايوه يا فهد خضتنا عليكم ياحبيبي .. ان…
خطف الهاتف منها يصيح بغضب به :
– فين أسيف !! اديهالي !!
أتاه صوته الهادئ الساخر يقول ببرود :
– انت كمان واحشني يا تيم ….
ارتفع الغضب أكثر لديه يزأر بصوته بغضب :
– بقولك اديني أسيف اكلمهااااا !!
ابتسم الاخر يقول بهدوء :
– والله كان نفسي اديهالك بس للأسف أنا باخد شاور و هي نايمه أنت عارف بقي الليله كانت طويله شويه و طولنا في السهره سواا …
اتبع كلماته بضحكات ايحائيه مستفزه ليغمض “تيم” عينيه بهدوء بعد أن اطمأن قليلاً وقال بهدوء طفيف :
– طيب سمعني صوتها !!
أردف الاخر مستنكرا بصرامه زائفة :
– اسمعك صوتها !! فيه ايه يا تيم أنت مش شايف أنك مزودها حبتين !! أختك نايمه مرهقه ياأخي اصحيهالك مخصوص مش حرام عليك !
تنهد الآخر بعد أن شعر بالحرج من التوقيت الذي يصر علي حديثها به لكنه حمحم يقول :
– طيب انتوا فين؟! أظن فاجأتها خلاص !
صمت الآخر لحظات ثم قال :
-انا لو قولتلك هتنطلي هنا و أنا قولت إني أناني في استجمامي ياأخي ، أول ما أسيف تصحي هبلغها باتصالك و خف شويه بقي انا معملتش كده مع اختي هااا !!
ثم لم يعيطه فرصه رد زفر بضيق مصطنع مغلقاً الهاتف ثم ارتفعت ضحكاته و هو يحكم لف المنشفه حول جسده المبتل يصيح من بين ضحكاته وهو يتجه إليها متبختراً بمشيته .. :
– إيه يابيبي مش هتاخدي شاور .. بيقولوا أن بعد أي علقه جسم الواحد بيحتاج يفك كده …
ثم غامت عينيه بنظرات ضبابيه غاضبه يقول بغل غاضب:
-أمي كانت بتعمل كده …
لم يجد اجابه منها .. كاد أن يركلها بقدمه لكنه توقف و أتسعت عينيه حين لمح تلك البقعه الحمراء بجانب رأسها أعلي الرخااام ، وجسدها ساااكن تماما !!! حينها فقط ندم علي مبالغته التي قد تكون أودت بحياتها !!!
اندفع إلي جسدها يهزها مسرعاً متفقداً نبضها و أنفاسهاا الخفيفه المنخفضه .. انتفض مسرعاً إلي هاتفه يحادث رئيس حرسه بكلمات مقتضبه سريعه و أغلق الهاتف متجهاً إلي حقيبتها و علبه الإسعافات ينقذ ما يمكن إنقاذه إلي أن يأتي الطبيب …
داوي الطبيب جروحها بعمليه تامه وهو يردف بلكنته الانجليزيه محذراً من ارتطام آخر لرأسها وأنه قد يكون له توابع سيئه .. حقنها بالمهدئ ثم راحت يده الخبيره تعالج الكدمات المختلفه الظاهره له .. وما خفي كاان اعظم !!
لا يعلم كم مر عليه وهو يجلس فوق كرسيه ناظراً إليها و جسده يغلي وينتفض بغضب .. كان عليه أن يتركها تموت كما أخذ عهد علي نفسه … لكن يجب أن تعيش وتعاني أكثر وأكثر .. كما عانت أمه الحانيه الحبيبه !! لقد كانت تماثلها بالرقه والهدوء … لطالما هبط أبيه بالحزام علي جسدها الجميل إلي أن يُدميها و يتسبب بالكسور و الشروخ بها من أجل أعين عمه الفاسق القذر .. ابيهاا اللعين !!
راحت أعينه تتفقد جسدها الساكن و أنفاسها الهادئه المنتظمه و أعينه تبتسم بغضب علي تلك الكدمات التي من صنيع يديه البارعه … رؤيتها هكذا كلعبه هي و أخيها بين يديه يشعره بالفخر والانتشاء .. ليتنهد عائداً إلي الخلف رافعاً ساقيه يفردها علي الفراش يقول بنظرات خبيثه شيطانيه …
-ولسه دي كانت أول جوله ياولاد .. آآ عمي .. !!

علي الجانب الآخر بمدينه السحر والجمال باريس .. حيث الفندق الفاخر الذي يقيم به “تيم” وزوجته الغاضبه للغايه منه الآن ..
جلس بجانبها أعلي الأريكة جاذباً إياها إلي أحضانه الدافئه مقبلاً أسفل أذنها وهو يهمس لها :
– خلاص بقي يا ندي قولتلك اني كنت قلقان علي أسيف.. أنتِ أكتر واحده عارفه غلاوتها عندي ..
أبعدت رأسها عن مرمي شفتيه و هي تواصل عبوس وجهها و قلبها يتألم من معاملته الجافه لها بدأت دموعها بالهطول بحزن صامت ..
عقد حاجبيه علي الفور و أدار وجهها إليه بيده وهو يحاول مسح دمعاتها بأنامله يقول بحنان هادئ :
– ايه يا ندي ده .. أنا مقصدش أنتِ عارفه طبعي أنا عصبي حبتين بس أوعدك هتجنب ده معاكِ … متعيطيش بقي !!
لم تجيبه بل أزاحت يده وهي تحتفظ بها بين يديها تعبث بأنامله مرت لحظات صامته عليهم مشحونه بالعديد من المشاعر لتهمس أخيراً بصوت مبحوح :
– انت بتستغل حبي ليك يااتيم !! مش بتحبني !!
أتسعت رماديتيه يردف بصدمه واندهاش :
– ايه !!! انا مش بحبك وبستغل حبك ليا يا ندي!!؟
أجابته بغضب و دموع تصحبها شهقات مرتفعه وقهر سنوات :
– أيوه يا تيم أنت قولتها مليون مره .. أسيف قبل أي حاجه عندك … أنا بحبك و حطاك قبل الكل و لو قولتلي روحي معايا جهنم هروح وأنا مغمضه لكن أنت أناني يا تيم مش بتحبني اتجوزتني عشان صعبانه عليك !!
أتسعت أعينه بصدمه من حديثها !! لقد وافقت شقيقته علي زيجتها من أجله ومن أجل حبه لها ، عقد حاجبيه يردف بغضب طفيف :
– أنا مش فاهم ليه بتحطي أسيف في مقارنات معاكِ ! هي أختي .. لكن انتي مراتي وحبيبتي !!
لانت ملامحها تردف بأعين آمله بحبه وعاطفته تهمس له بصوت مشحون بالعاطفه والحب :
– بجد يا تيم انا حبيبتك .. !!
ابتسم علي الفور يجذبها بقوه لأحضانه مقبلاً شفتيها بشغف محبب لها و يديه تعبث بقميصها القصير للغايه يقول بصوت أجش :
– طبعا ياروح تيم حبيبتي و مراتي وهتبقي أم ولادي كمان ، متفكريش بالطريقه دي تاني يا ندي عشان مزعلش كل الحكايه إني مش بعرف اعبر شويه وانتي هتعلميني ده صح !!
هزت رأسها مسرعه تحتضن عنقه تقبله أعلي شفتيه برقه وشغف هامسه له
– حاضر ياقلب ندي .. مش هفكر كده ومش هزعلك ابدا ومش مهم تقول انا مش عاوزه حاجه غير الكلمتين دول !!
اندفعت تقبل شفتيه بنهم وهي تقول بين قبلاتها :
– بحبك يا تيم !!!
جذبها إلي أحضانه بقوه ثم حملها بين ذراعيه يبادلها القبلات قائلاً … :
– وأنا بموت فيك ِ ياقلب تيم !!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حصونه المهلكه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى