رواية حسن القلوب الفصل الخامس عشر 15 بقلم رحاب القاضي
رواية حسن القلوب الجزء الخامس عشر
رواية حسن القلوب البارت الخامس عشر
رواية حسن القلوب الحلقة الخامسة عشر
#حُسن_القلوب
_البارت الخامس عشر “الرزق_الرضا”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أ.. أنتَ قلق الان والله يدبر لك امرك؟؟
_اطمئن سيرضيك🤍🌸
_« القي مالك كلماته القاسيه عليها وتركهم وصعد للاعلي فحين نظرت هي للجهه الاخري ماسحه دموعها باحراج وخجل شديد من ذلك الوضع الذي اصبحت فيه امام اهل زوجها وبسبب زوجها الذي لم يحترمها او يحترم كرامتها»…
“شاديه” بهدوء
سيبك منه انا هخلي حد من الشغالين يطلعله الاكل..
نهضت “ندي” قائله بجديه
لا مفيش داعي، انا هجهزله الغدا عادي..
“شاديه” بضيق
قومي ي ساره مع مرات اخوكي وريها المطبخ وساعديها ومتخليهاش تتحرك كتير عشان البيبي..
_«اومئت لها ساره بنعم وذهبت مع ندي للمطبخ واخذت تحدثها بمرح لعلها تخفف عنها ما حدث منذ قليل من اخيها، تعلم ان شاديه جعلتها تذهب معها للمطبخ الذي لم تدخله ولا تفعل به شي الا قليل ولكنها فعلت ذلك كي لا تشعر تلك الفتاه بالحزن اكثر»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بمنزل خالد الشاذلي والد مريم، كانت الاجواء هادئه للغايه بوجود والدي مريم فهم غائبون عنها منذ فتره كبيره تخطت الثلاث سنوات وبرغم اشتياقها لهم الا انها شعرت بالضيق من تواجدهم وكانهم اغراب عنها»…
“فريده” بجديه
بس ي مريم ده كل الموضوع..
تابع “خالد” بنفس جدية زوجته قائلا
مشروع كبير زي ده مكنش ينفع حد يستثمره غير شركات الشاذلي..
تنهدت بملل واجابتهم
اوكي ربنا يوفقكم..
“خالد” بهدوء
مالك ي مريم في حاجه مديقاكي ولا اي؟..
نظرت له مطولا واجابته
بقالك كتير ي بابي مسألتنيش السؤال ده، بس المهم يعني انكم هنا وهتقعدو معايا فتره كبيره..
“فريده” بجمود
وحتي لو سافرنا انتي هتيجي معانا هتكوني خلصتي دراسه وكفايه بقي قعده فـ مصر..
“مريم” بحده
لا طبعا مش هسافر انا حياتي كلها هنا صحابي ودراستي وان شاء الله شغلي مش هسيب كل ده واسافر اقعد لوحدي عشان كل واحد فيكم مشغول فاعماله..
“خالد” بهدوء
براحتك ي مريم بس لو هتقعدي هنا يبقي تمسكي المشروع بتاعنا بعد ميخلص بدل منسيبه لنائب مجلس اداره انتي اولي بالمنصب ده..
“فريده” برفض
لا ي خالد ده هيكون مسؤليه كبيره عليها لوحدها واحنا ممكن نخسر كتير بسبب القرار ده..
ابتسم “خالد” قائلا بهدوء
مش يمكن تتجوز وجوزها يساعدها ووقتها هنبقي مطمنين اكتر عليها وهي هنا..
“مريم” بعدم فهم
جواز اي بس ي بابي دلوقتي؟!..
“خالد” بحماس
متقدملك عريس ابن عيله محترمه جدا فمصر، وشاب كويس وممتاز فشغله و..
قاطعته “مريم” قائله بحده
جواز اي وبتاع اي انا مش عايزه اتجوز..
“فريده” بضيق
مريم صوتك يوطي وانتي بتتكلمي عيب بنت محترمه زيك تتكلم كده..
تنهدت بضيق وردت ع والدتها بهدوء
سوري ي مامي، بس انا مبفكرش فالموضوع ده دلوقتي..
“خالد” بجمود
بس انا بفكر العريس هيجي كمان يومين واهله معاه ولو هو وافق واحنا شوفناه مناسب يبقي توافقي ي اما تيجي معانا باريس..
_«نظرت لهم بحزن شديد فـ بعد كل هذا الغياب جاؤو كي يفرضون قرارتهم عليها وليس من اجلها فقد من اجل مصالحهم..
_تركتهم وذهبت لغرفتها باكيه وخائفه من ما هو قادم»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«ذهبت لميس خارج غرفتها وهي تستعد للخروج، وجدت عفاف امامها»..
وسألتها بهدوء
ع فين كده ي بنتي فـ الساعه دي؟..
اجابتها “لميس” بهدوء
هروح اشوف الحجز بتاعي حصل فيه اي، وهتمشي شويه واجي..
“عفاف” بضيق
لا حول ولاقوة الابالله، طيب متفكري تاني طيب انتي لحقتي تعملي حاجه هنا عشان ترجعي تاني..
“لميس” بجمود
انا كنت فاكره اني هنا هحقق احلامي وهدرس فـ بلدي بس انا لو كملت هنا هفضل واقفه فـ مكاني ومش هعمل حاجه..
كادت ان تذهب للخارج فاوقفتها “عفاف” قائله بقلق
طيب مش انتي حجزتي من الموبيل من يومين لي خارجه دلوقتي؟!..
“لميس” بتنهيده طويله
حابه اخرج وبالمره اكد ع الحجز، ومتقلقيش انتي مدام مقولتيش لـ حازم اني هخرج هو مش هيعرف حاجه..
_«تركتها لميس وذهبت للخارج، فحين جلست عفاف بردهة المنزل وامسكت هاتفها، ترددت كثيراً ثم اخيرا حسمت امرها وقامت بالاتصال بـ حازم»..
اجاب عليها بهدوء قايلا
ايوه ي مدام عفاف خير مع اني بقلق من مكلماتك دي..
“عفاف” بضحكه هادئه
نصيبك ونصيبي بقي نعمل اي، المهم…
“حازم” بجديه
خير ان شاء الله؟..
“عفاف” بضيق
بس هي محلفاني مقولكش حاجه بس ضميري مش سامحلي اخبي عنك..
“حازم” بجمود
نيلت اي تاني قولي ي مدام عفاف؟..
“عفاف” بقلق
هي حجزت من يومين عشان ترجع امريكا..
“حازم” بانفعال شديد
نعممم، انتي متاكده من الكلام ده؟..
“عفاف” بايماء
مع الاسف هي حجزت قدامي ومقرره تسافر من غير متقولك اصلا..
مسح “حازم” ع وجهه بضيق شديد قائلا
طيب انا جاي متبينلهاش اني عرفت لحد مجيلها..
عفاف بتوتر
لا لا مم متجيش دلوقتي يعني خليها بكره..
حازم بشك
في اي ي مدام عفاف..
عفاف بقلة حيله
يووه بقي بصراحه كده هي خرجت تاكد ع الحجز وتتمشي شويه..
_«كور قبضة يده بضيق فهو يخاف عليها بقوه فالعيش بامريكا غير هنا ويختلف كثيراً، اغلق مع عفاف وترك عمله ذاهباً لها بعد ان حدد موقعها من خلال هاتفه»..
_«بعد قليل كانت هي جالسه امام النيل باحد الاماكن الهادئه تضم كفيها ببعضهم وشارده للغايه بمنظر المياه امامها»..
فاقت من شرودها منتفضه عندما صدح صوته القوي قائلا
وبعدين معاكي ي لميس؟!..
استدارت له قائله بحده
انت بتراقبني ولا اي؟..
“حازم” ببعض هدوء
مش براقبك بس جيت ع حسب اللوكيشن ع الفون..
وقفت امامه قائله بحده
مهو انت كده بتراقبني..
اجابها بهدوء قائلا
انتي لي فسرتيها كده؟ انا بس بكون قلقان عليكي مش اكتر…
تنهدت بضيق قائله
طيب اطمن انا بخير، ممكن تسيبني لوحدي..
“حازم” بجمود
هترجعي امريكا لي؟..
ردت عليه ببرود قائله
ده شئ يرجعلي وانا حره فيه..
وضع يديه بجيبي بنطاله قائلا بجمود
وبالنسبه لطلبي منك اني عايز اتجوزك، اتمني ميكونش بسبب كده هتمشي من غير متوصلي لاحلامك هنا..
ادمعت عيناها واجابته قائله بحزن شديد
همشي عشان انا اضعف من اني اقعد هنا وانت ديما قدامي، انا اضعف من اني اقعد هنا واستحمل حبك لغيري وتجهالك لمشاعري والاستهزاء بيها..
“حازم” باستنكار
الاستهزاء بيها كمان؟!..
صاحت فيه غاضبه
يعني انت مش شايف تصرفاتك يعني، بتاخد كل حاجه مني ليك بتريقه وهزار وده بيوجعني اووي..
“حازم” بجديه
معلش بقي كنت عبيط وغبي..
ردت عليه بضيق قائله
انت عايز اي؟..
اقترب منها خطوتين قائلا بثبات
عايزك انتي..
توترت قليلا وابتعدت عدة خطوات للخلف قائله
وساره انت بتحبها هي و..
قاطعها قائلا بهدوء
انا وساره كنا هنتجوز بس خلاص محصلش نصيب ولما بعدنا بدات اشوفها بشكل اوضح منكرش اني حبيتها بس مش هي اللي تنفع تشيل مسؤليتي وتفتح بيت..
“لميس” بغيظ
يعني انت هتتجوزني عشان كده ومش مهم تحبني..
“حازم” بجديه
لا طبعا بحبك وهحبك اكتر بعد منتجوز وهتشوفي و حاجه كمان انتي بنت عمي وبصراحه كده ناقصه ربايه ومحدش هيربيكي غيري..
_«انهي حديثه بضحكه عاليه فنظرت له هي بحزن شديد»..
لميس
شوفت اهو برضو قلبت الموضوع هزار وسخريه مني، وع العموم طلبك مرفوض ي حازم..
_«كادت ان تتركه وتذهب ولكنها جذبها من يدها بهدوء واقترب منها قليلا ونظر لعيناها بثبات»..
واردف قائلا بجديه
انا لا بحب الهزار ولا عمري بهزر مع حد غيرك حاجه كده بتطلع لوحدها..
تابع بنبره هامسه وهو يقترب منها اكثر قائلا
ولما طلبت منك اتجوزك طلبت كده عشان انا عايز كده من جوايا يمكن بحبك او بدات احبك..
_نظرت له سريعا وهبطت دموعها ع وجنتيها، ثم ابتعدت عنه قائله بضيق…
لميس
انا عايزه اروح..
“حازم” بتنهيده طويله
تمام ي لميس هوصلك وارجع شغلي بس مش هتسافري ولو مش عايزه تشوفيني تاني تحت امرك يلاا..
_«مسحت دموهها وصعدت السياره بجواره فحين قادها هو عائدون للمنزل وكلاهما صامت، فحين كان هو ينظر لها من الحين للاخر بخبث، يعلم انها تعشقه وليس تحبه فقد علم ذلك من نظرة عيناها له دائماً لم يرا مثل هذه النظره من ساره عندما كان يخبرها بحبه بل كان يري الرفض والعند والتجاهل لمشاعره…
_فاق من شروده عندما رأي سياره ما تحاول قطع الطريق عليه حاول تفاديها ولكنها كانت تهاجمه بقوه»…
“لميس” بخوف شديد
اي ده في اي؟؟..
_تجاهلها “لميس” وارسل رساله صوتيه لـ”طارق” من خلال هاتفه قائلاً بجمود..
حازم
طارق اتبعني من اللوكيشن وتعالي بسرعه ورايا وهات معاك قوه..
“لميس” بخوف وهي تمسك بزراعه بقوه
في اي ي حازم؟؟..
حاوطها بزراعه قائلاً وهو يحاول تفادي تلك السياره قائلاً بجمود
منقلقيش مفيش حاجه هتحصل..
_«كاد ان يفلت من تلك السياره ولكن حدث ما لا يتوقعه جاءت سياره اخري واصتدمت به من الخلف بقوه فانحدرت السياره من ع الطريق مصطدمه باحدي الاشجار وبدات تُطلق عليهم الكثير من الطلقات الناريه»….
_احتضنته لميس وهم يجلسان بالسياره من الاسفل قائله بخوف شديد وبكاء…
لميس
ي حازم في اي انا خايفه؟..
اخرج هو سلاحه ولاحظ توقف الطلقات الناريه، فاردف لها بهدوء
متخفيش مفيش اي حاجه هتحصلك..
“لميس” بخوف شديد.
وانت؟..
_«وضع يده ع فمها وهو يستمع لاقدام تقترب منهم ففتح الباب بهدوء شديد وهبط من السياره وما ان ظهر ذلك الرجل الملثم وقبل ان يقوم باطلاق النار ع حازم، كان حازم الاسرع واطلق النيران ع رأسه فسقط الاخر صريعاً ثم وقف خلف سيارته وبدا يتبادل اطلاق النيران مع هؤلاء الملثمين، وقلبه بنتفض خوفاً عليها فكل ما تطلق طلقه ناريه يصدح صوت صياحها عالياً، وفظل توتره وقلقه اطلقت طلقه ناريه من احدهم اصابت صدره فسقط ارضاً متالماً بقوه، فحين ذهبو هؤلاء الملثمين مبتعدين عن المكان سريعاً بعد ان اتمو مهمتهم»…
_هبطت هي من السياره سريعا بخوف شديد وجثت ع ركبتيها قائله ببكاء وخوف شديد…
لميس
حازم، حازم عشان خاطري قوم متسبنيش والله من غيرك هموت..
ردت عليها بنبره متالمه للغايه
كان نفسي اتجوزك ي مجنونه..
لاحظت بعض الدماء تهبط من فمه فبكت اكثر قائله
والله هتجوزك قوم انت بس وانا هتجوزك غصب عنك وهقعد ع قلبك..
_«لم يجيبها وفقد وعيه ودماؤه تسيل بقوه منه، قبل ان تبدي اي ردت فعل سمعت صوت سيارات الشرطه يقتربون منهم وما ان وقفت السيارات حتي هبط طارق سريعا وجاء راكضاً الي حازم بقلق وقام بالاتصال بالاسعاف سريعا و»…
_معلش هو لازم تبقي نهايه حزينه وسط القصه كده🙈😁
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بمنزل البحيري بغرفة مالك وندي، كان منذ ان جاء من سفره نائماً، فاستغلت هي وقت فراغها وجلست بالشرفه تدرس بعض موادها الدراسيه فامتحاناتها اقتربت كثيراً، فاق هو من نومه بملل ونهص عن فراشه لاحظ وجودها بالشرفه وهي مندمجه بدراستها ابتسم بهدوء وهو يتابعها حركت عيناها عندما ترمش عدة مرات بهدوء ورموشها الطويله التي جعلت لعيناها مظهر اكثر من الرائع…
_ نظرت هي باتجهه وما ان وجدته حتي تعجبت من وقوفه وقبل ان تلاحظ ابتسامته اخفاها ورمقها بحده ودلف للمرحاض»…
تجاهلت هي ما حدث وظلت تتابع دراستها حتي دلف هو خارج المرحاض وتقدم منها قائلا بسخريه..
مالك
انتي بتعملي اي؟..
اجابته بهدوء
هكون بعمل اي بذاكر عشان الامتحانات قربت..
صاح فيها به قائلا
انتي هنا مش فمدرسه ي حلوه واخر مره اشوفك قاعده تذاكري قدامي مفهوم..
هبت واقفه واردفت بحده قائله
اي هو ده انا لازم اذاكر و..
قاطعها قائلا بحده
وبرضو اخر مره صوتك يعلي عليا والا والله هقطعلك لسانك ولو مش عاجبك الباب مفتوح اهو فستين الف داهيه..
“ندي” بحزن شديد
هو انا اذيتك فاي عشان تستندل معايا كده، انت اللي ضحكت عليا وعشمتني بحاجات كتير كلها كدب عشان توصل للي عايزه..
_جلس ع الاريكه امامها واضعاً قدم فوق الاخري ونظر لها باشمئزاز قائلاً…
مالك
اليوم اللي اتجوزتك فيه عرفي لو كنتي رفضتي كنت ناوي اخطبك رسمي بس انتي طلعتي رخصيه اووي، واللي عرفته بعد كده اثبتلي ده وجدا لما واحد صاحبي شافك راكبه العربيه مع واحد ويا عالم ركبتي مع مين تاني غيره..
تابع بغضب شديد
الراجل بعد معرف اني وقعت فيكي جه يقولي انه مكنش يقصد يقول كده وشاف حد شبهك ي زباله..
“ندي” باستنكار لـ حديثه قائله
انت بتقول اي؟! دي لعبه جديده بقي عشان تريح ضميرك باللي عملته فيا..
اجابها ببرود قائلاً
مش محتاج الف حاجه عشان اريح ضميري انا مش ندمان ع حاجه غير اني فـ يوم كنت شايفك غير اي حد وطلعتي اوسخ من اي حد..
_«اردت ان تجيبه وتنفي هذا الشئ عنها ولكن لمن؟! لهذا الذي صدق هذا الحديث عليها وفسر حبها وثقتها به بالرخص، نعم هو محق فمن تنازل عن كرامته لا يستحق الا هذا…
_تركته يظن ما يظنهُ وذهبت داخل الغرفه جلست ع الفراش وضعت يدها ع بطنها بحزن شديد ع ذلك الطفل الذي سيأتي ليجد والديه بهذا الحال، امسكت هاتفها وقامت بالاتصال بوالدتها التي اجابتها بجمود ونبره جافه»…
“ندي” بـ بكاء
ماما انا تعبانه اووي مش قادره اعيش هنا..
ادمعت عين والدتها ع صوت ابنتها المتألم ولكن ردت عليها بحده
تعبانه عندك اي؟..
تجاهلت “ندي” حدة وللدتها واجابتها بحزن شديد
مش قادره اعيش هنا انا كل يوم بتهان جامد هنا ي ماما..
وضعت والدتها يدها ع فؤادها قائله بجمود
استحملي، استحملي نتيجة غلطك وعيشي واياكي تفكري ترجعي هنا ابوكي من كام يوم وقع من طوله وكشفناله وطلع عنده القلب كله منك وبسببك، فخلي عندك دم واتحملي غلطك لوحدك وبلاش تتعبي ابوكي اكتر..
_«اغلقت والدتها الهاتف بوجهها فحين بكت ندي بقوه ع ما حدث لوالدها وع حديث والدتها ايضاً، فحتي ملجأها الوحيد وهو بيت اهلها اصبح غير موجود خسرت كل شي الان شعرت بمدي الخطا الذي ارتكبته وبحجم عواقبه»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بسيارة هادي كان يقود السياره ذاهباً الي منزل والدته الذي يوجد به رقاقه وبجواره مريم الشارده فالطريق بقوه»…
“هادي” بسخريه
هما اهلك جم قلبو خلقتك علينا احنا ولا اي؟..
“مريم” بجمود
انت صالحت باباك؟..
“هادي” بهدوء
نسبياً الموضوع اتقفل واعتذرتله عشان خاطركم، بس قلبي مش قادر يصفي ي مريم..
تابع بجديه
مالك انتي بقي؟..
“مريم” بحزن شديد
متقدملي عريس..
“هادي” بمرح
هتتجوزي ي بطه..
“مريم” بغيظ
متستظرفش ي هادي انا لا عايزه اتجوز حد من طرف بابي ومامي ولا جاهزه للجواز دلوقتي..
“هادي” بقلق
طيب اهدي خلاص، قولي لاهلك كده وريحي دماغك…
“مريم” بحزن
قولتلهم فـ بابي هددني ي اتجوز وامسك الشغل هنا فـ مصر، ي اسافر معاهم..
“هادي” بحده
اي القرف ده، اي الاهالي اللي كل همهم فالدنيا يعقدونا ويفرضو قرارتهم علينا والمطلوب نسمع كلامهم ونبرهم….
تابع بدموع
هو مش برضو في بر الابناء هما ليه مش بيبرونا؟
_«قبل ان تجيبه صدح رنين هاتف هادي وكان من يهاتفه محمود»…
فاجاب عليه بضيق قائلا
ايوه ي محمود..
“محمود”
انت فينك كل ده بتجيب مريم وجاي؟!..
” هادي” بجديه
فالطريق اهو ربع ساعه وهنكون عندكم..
“محمود” بجديه
تمام هاتلنا بقي عشا حلو كده من الغالي اللي بتجيبه واعمل حساب دكتور باهر معانا..
“هادي” بخوف شديد
بيعمل اي دكتور باهر عندكم ليلي كويسه؟..
“مريم” بقلق شديد
مالها ليلي في اي؟…
“محمود” بضحكه هادئه
اهدي ي بومه منك ليها ليلي كويسه ونايمه حبه كده وهتفوق وهتصحي وهتبقي كويسه، بس باهى جه عشان يقعد مع حسن شويه وحسن مكنش ينفع يقابله بره عشان قلقان ع ليلي فـ جه قعد معانا هنا بجد راجل عسل وقعدته حلوه اووي..
“هادي” بسخريه
طيب ي حنين اقفل بقي وجاين فالطريق متصدعناش بقي بالزن بتاعك..
“مريم” بضيق بهد ان اغلق “هادي” مع “محمود”.
بيعمل اي دكتور المجانين ده هناك؟..
_نظر لها” هادي” بتعجب فهي اول مره تتحدث عن احد بهذه الطريقه، واجابها بهدوء..
هادي
راح لـ حسن ومحمود قعد معاهم، وبعدين دكتور باهر لطيف وحلو مش بتاع مجانين خالص..
“مريم” بسخريه
اتنيل انت اصلا معرفش حاجه..
“هادي” بخبث
ايوه اي بقي الحاجه اللي انا معرفهاش هاا، انطقي ي مريم بدل م والله اقررك بمعرفتي..
“مريم” بقلق
بص هحيلك بس ورحمة مامتك متقول لـ حسن..
“هادي” بجمود
سامعك ي هانم اتكلمي..
“مريم” بجديه
ليلي مبقتش تحب حسن واظن انك اخدت بالك من حاجه زي دي، واللي خلا مشاعرها تتغير تجاهل حسن ليها، المهم حسن قالي انه بيحبها وكده فانا خوفت حسن يتوجع او ليلي او يبعدو عن الشله او تحصل حاجه مش كويسه فروحت لدكتور باهر من ورا حسن..
توقف “هادي” امام احد الطاعم قائلا بجمود
استني هطلب الاكل واجيلك تكمليلي..
_«اومئت له بـنعم فحين ذهب هو وطلب بعض الاطعمه له ولرفافه وايضاً قام بطلب وجبات صحيه من اجل ليلي، ثم عاد لـ مريم وجدها تقف خارج السياره، فوقف بجوارها بانتظار ان ياتي طلبه لهم»..
واردف بجمود.
كملي ي اخرة صبري..
تنهدت بضيق قائله
طلبت من باهر يبعد حسن عن ليلي..
“هادي” بفضول
وقالك اي، اوعي تقولي وافق؟؟..
تنحنحت باحراج قائله
طردني من عنده بشياكه وانا شتمته، وفمره كمان اتقابلنا لما كان بيتكلم مع ليلي واعتذرتله راح قالي مش باخد ع المجانين..
ضحك “هادي” بقوه قائلاً
لا حبيته والله حبيته ده برنس ده..
_«لكته مريم بقوه بزراعه فحين جاء العامل بذلك المطعم وجلب لهم الاطعمه واخذها هادي وصعد سيارته هو ومريم وغادرو الي رفاقهم»…
_«وصاون الي هناك بعد قليل، دلف هادي للداخل بواسطة مفتاحه الخاص ووجدو حسن ومحمود جالسين مع باهر بصالة المنزل يتبادلون اطراف الحديث بجديه»..
“هادي” بمرح
مساء الخير ي اهل الخير…
رد عليه الجميع فتابع هو ترحيبه بـ “باهر قائلاً
منورنا ي دكتور والله..
“باهى” بأبتسامه هادئه
بنورك ي هادي..
“مريم” بجمود
هي ليلي لسه نايمه؟..
“محمود” بايماء
ايوه الدكتور قال هتصحي كمان شويه..
“مريم” بضيق
طيب انا هشوفها واجهزلكم الاكل..
نهض “حسن” قائلا
طيب وانا هقوم اساعدك..
“باهر” بهدوء
طيب استأذن انا والف سلامه ع ليلي..
“هادي” بجديه
والله العظيم مينفع انا ومريم عاملين حسابك معانا فالاكل..
“محمود” بجديه
لا تمشي اقعد بس انا لسه عايز اناقشك فالموضوع مخلصناش..
“هادي” بفضول
موضوع اي بالظبط؟..
دلف “حسن” خارج المطبخ وهو ممسك ببعض الاطباق قائلا بهدوء
طيب نكمل نقاش واحنا بناكل يلاا..
“هادي” بصوت هامس لـ”محمود”
الواد حسن مفكر نفسه ماما لي كده؟!..
كتم “محمود” ضحكته فحين اردف “حسن” بحده
بدل معمال تتودود معاه زي النسوان قوم هز طولك وساعدني..
دلفت “مريم” خارج غرفة “ليلي” قائله بهدوء
انا هساعدك ي حسن..
“هادي” بفضول وهو يجلس ع مايدة الطعام
اي بقي الموضوع اللي بتتناقشو فيه؟..
اجابه “باهر” بجديه
موضوع الشغل، وان سعات بتتجبر انك تشتغل حاجه مش بتحبها عشان الظروف، فوقتها هتعمل اي هتشتغلها ولا هتقعد عاطل؟…
رد عليه “هادي” بهدوء
لا مش هشتغلها عشان مش هلاقي نفسي فيها، فهدور ع شغل يناسبني ويريحني عشان اقدر اديه واخد منه..
_”مريم” وهي تضع اخر الاطباق ع طالة الطعام وجلست بجوار هادي قائله..
مريم
انا اتفق مع هادي جدا وهو ده الصح..
رد عليها “باهر” بجديه قائلا
دي مجرد وجهة نظر ممكن تكون صح بس مش فكل الحالات..
_”حسن” وهو يجلس ع مائدة الطعام ناظراً لـ”باهر” و”محمود” الذين مازالو يجلسون باماكنهم قائلا بهدوء..
حسن
يلا ي جماعه ولا هتفضلو تتفرجو علينا..
“محمود” بقلق وهو يجلس فمقعده
جيبتو اكل لـ ليلي؟..
“حسن” بايماء
ااه جابولها جوه لما تصحي هنبقي نجهزلها، المهم ي باهر اي الحالات اللي وجهة نظر هادي ومريم صح فيها والحالات الغلط فيها..
“هادي” بمرح
ايوه قولنا قسم وسمعنا..
ضحك جمبعهم بهدوء، واجابه “باهر” بابتسامه بسيطه قائلا
وجهة نظرك ي هادي تمشي بس فحالة لما يبقي الاختيار ليك، انما مثلا حسن او سيبنا من حسن شاب ظروفه ع قده حلم حياته يدخل كلية طب ظروفه اجبرته يدخل تجاره فهو كده اتجبر يشتغل محاسب مش دكتور هل بقي هيقعد فالبيت ولا هيشتغل ويدي شغله كل طاقته وياخد منه اجره ورزقه..
_(انهي بهاء حديثه وهو يتناول احدي شطاير البيرجر اللذيذ بهدوء، فحين ابتلع هادي ما بجوفه وهو ينظر له ببعض الاقتناع»..
ورد عليه قائلاً
معاك حق جدا، بس مثلا فحالة مريم اهلها اجبروها تشتغل معاهم وهي مش عايزه فهتستسلم ولا هترفض وتتحمل العواقب بس تعمل اللي هي عايزاه..
_«لكمة مريم هادي بقدمها فـ قدمه من اسفل الطاوله فحين كتم هو صحكاته بقوه»..
“محمود” بجمود
هما اهلك لحقو يغصبوكي ع حاجه؟..
_«تجاهلت هي سؤال محمود وفقد اغتاظت من تجاهل باهر لامرها وعدم الرد ع ما يعنيها، لا تعلم لماذا اردت ان تستمع لرئيه فالموصوع»..
فاردفت بـ بعض توتر
وانت رأي حضرتك اي دكتور استسلم لقرراهم ولا اعاند واكسب حلمي!..
اجابها “باهر” قائلاً بهدوء
انا اتحطيت فمواقف تشبه كده شويه كنت فالوقت ده بوزن الامور..
“مريم” بعدم فهم
ازاي؟..
اجابها “باهر” بجديه
يعني اجيب ميزان فدماغي واحط الاختيارين كل واحد فكفه واحسب اي سلبيات واجبيات كل واحد فيهم من وجهة نظري والكفه اللي تبقي ايجابيتها اكتر كنت بمشي فيها حتي لو مش اللي عايزها..
“مريم” بسخريه
سوري يعني بس ده اسمه استسهال..
_«نظر لهم الجميع بقلق، فحين رمق حسن مريم بحده ولكنها تجاهلت ذلك وتابعت تناول طعامها بهدوء»..
“محمود” بهدوء
مريم قصدها ان الواحد يسعي وممكن السلبيات دي تتحول لايجابيات..
تجاهل “باهر” النظر لها واجاب “محمود” قائلا
اسعي معنديش مانع بس متدخلش طريق مليان مطبات وتقول هسعي هيبقي صعب وخصوصا لو ربنا حاطط اختيار تاني الطريق ليه متيسر اكتر، الشغل ده رزق كل واحد رزقه فشغله ممكن الحاجه اللي انت بتموت عليها وشايف انك هتاخد فيها نوبل لو اشتغلتها ربنا مش كاتبلك فيها الرزق والنجاح والطريق التاني اللي هو اختاره ليك فيه رزقك الاكبر..
“محمود” بايماء
اتفق جدا وكل ده بيتعلق بالرضا وان الانسان يكون صبور وحامد لـ ربه..
“باهر” بجديه
تعالو طيب احكيلكم حكايه كده هتلخص كل الحوار ده..
“حسن” بمرح
نسيت اقولكم ان باهر درس الطب النفسي فمدرسة ابله فضيله، بيعالج الناس بالحكايات والحدوته الحلوه اللي مش ملتوته..
ضحك جمبعهم بهدوء، فاردف “هادي” بحماس
احكي ي دكتور انا بحب الحكايات اللي بتكون مقتبسه من الواقع دي..
“باهر” بضحكه هاديه
والله انا معرفش الحكايات دي مقبسه من الواقع ولا لا، انا مقتبسها من الحجه واحنا بنفطر الصبح..
ضحك الجميع مجددا، فحين باشر “باهر” قائلا
الحكايه كلها بتحكي عن قريه مجهوله فدوله كده يعني، المهم القريه دي مكنش فيها غير خباز واحد بيخبز ويبيع للبلد وخياط واحد بيفصل هدوم لاهل البلد وواحد بيروح للبير اللي بعيد عن القريه يجيب الميه لاهل القريه و رغم ان القريه دي صغيره الا انهم كانو مقسمين أعمالهم ع بعض ع حسب مهارات كل واحد، المهم كل يوم تيجي مرات عمنا الخباز ده وتصحيه يروح شغله وتقوله ي صباح الفل ي فلان يلا عشان تسعي لرزقك فكان بيرد عليها وهو مش طايق نفسه ويقولها ي صباح الزفت هو انتي بتسمي شقايا طول اليوم فالشغلانه دي والملاليم اللي بتيجي من وراها رزق، وكل يوم ع الحال ده ومش هو بس كل عامل فالقريه كان معترض ع مهنته رغم انه موهوب وعنده مهاره فشغله، المهم فيوم جات سفينه قريبه من البحيره اللي فالقريه ونزل منها راجل غني وقال ي اهل القريه السفينه دي مليانه فلوس اللي عايز فلوس يجي ياخد اللي عايزه، طبعا الخباز والخياط والسقا وكل العمال راحو اخدو من الفلوس ما يكفيهم ويفيض زي مبيقولو، وطبعا واحد معاه فلوس جياله من غير تعب هيشتغل لي، فـ فاليوم التاني راحت مرات الخباز تصحيه وقالتله ي صباح الفل قوم عشان تشوف رزقك، راح قالها رزق اي الرزق عندنا احنا بعد كده هنشتري العيش، المهم كل واحد قعد فبيته لا الخباز بيخبز ولا السقا بيجيب ميه والقري اللي جنبيهم محدش رضي يديهم حاجه واتحججو بان انتاجهم ع قدهم، فقعدت مرات الخباز زعلانه ع حال القريه وحال بيتها فخبط الباب وكان راجل ع باب الله فراحت جابتله فلوس كتير من جوه وقالتلو خد دول راح الراجل رد عليها وقالها انا مش عايز فلوس وطلع هو ليها فلوس كتير وقالها خدي انتي دول كلهم واديني لقمه اديني رغيف اي حاجه اكلها، المهم الراجل ده مشي وهي دخلت البيت لقيت جوزها واقف وزعلان وراح مسك الفلوس اللي جابها من السفينه وراح رجعها السفينه وفطريقه شاف الخياط والسقا والطباخ كلهم راحو يرجعو الفلوس، فـ فتاني يوم صحيت مرات الخباز لقيت جوزها صحي بدري وبيجهز حاجته عشان يروح شغله فبتقوله اي اللي مصحيك بدري راح رد عليها وهو مبتسم وراضي وقالها ي صباح الفل صحيت عشان اسعي واشوف رزقي وكل عامل رجع لشغله ورضي باللي ربنا قسمهوله..
“مريم” بحماس
الله حلوه اووي احكي وحده كمان..
“هادي” بضحكه عاليه
بس ي مريم الله يكسفك، المهم انا فهمت قصدك العمل هو اساس العيشه ولو رضيت باللي قسمهولي ربنا فشغلي وفحياتي كلها واديته بما يرضي الله وبصبر ربنا هيزيده ليا..
“باهرء” وهو ينظر فهاتفه قائلا
بالظبط كده واتمني ان كل واحد فيكم ميحكمش ع اللي اتفرض عليه انه فرض يمكن هو ده الصح..
“حسن” بجديه
انت رايح فين طيب كمل اكلك..
“باهر” بجديه
معلش ي حسن بس والدتي بتكلمني ولازم اروحلها..
“محمود” بابتسامه واسعه
ماشي ي دكتور وشكرا اووي ع اليوم الجميل ده..
نظر هو بطرف عينه لمريم التي تتحدث مع هادي بمرح قائلا
انا اللي شكرا والله..
_«ذهب معه محمود وحسن الي الخارج، ثم عادو الاثنين للداخل وجلسو يتناولون باقي طعامهم»..
“حسن” بحده
مشوفتش اسخف منك انت وهي، الراجل بيتكلم بجديه وهادي ومحترم وواحد ممعهوش غير الهئ والمئ والتانيه لسانها بقي بينقط عسل فجأه..
“هادي” بقلق
محصلش حاجه ي حسن وبعدين الراجل كان راويح معانا..
“مريم” بفضول
يعني اي رويح ي هادي؟..
نظر “هادي” لـ”محمود” الذي يتناول الطعام بشهيه مفتوحه قائلاً
سيبك من رويح دلوقتي، خلينا نشوف الاخبار الحلوه اللي عند حوده..
“محمود” بتوتر
اخبار اي مفيش اخبار حلوه؟..
“حسن” بخبث
بطل كذب كلنا عارفين انك لما بتاكل بنفس كده بتبقي مبسوط..
“محمود” بنبره دراميه
مبسوط بلمتكم حوليا ي عيال..
_«ضحكو هما بهدوء، ولكن توقفو عندما وجدو ليلي تدلف خارج غرقتها وهي حزينه وعيناها منتفختين للغايه»..
نهض “حسن” سريعا وامسك بيدها قائلا
انتي كويسه ي ليلي في حاجه..
اشاحت براسها بلا واجابته بصوت متألم
لا بس سمعت صوتكم وجيت اقعد معاكم..
“محمود” بهدوء
طيب تعالي اقعدي وانا هدخل اجيبلك الاكل عشان في علاج لازم تاخديه دلوثتي..
تابع وهو يجذب “هادي” الذي كان يرمقها بدموع متحجره قائلا
قوم معايا نجيب الاكل يلا..
_«اومئ له هادي بنعم وذهب معه، فحين جلست ليلي بجوار حسن ومريم»..
“مريم” بنبره حنونه
احسن دلوقتي ي لي لي؟..
ادمعت عيناها ونظرت لـ “مريم” بحزن قائله
انا اسفه ع اللي حصل غصب عني عارفه اني اذيتكم بكلامي وتصرفاتي غصب عني..
احتضنتها “مريم” وهي تربت ع ظهرها بحنان قائله
بطلي هبل بقي احنا اللي اسفين عشان مخدناش بالنا كويس منك ووصلتي لكده بسبب اهمالنا معاكي..
_نهض “حسن” ووقف امامها بجوار مقعد مريم ومسح لها دموعها قائلا…
حسن
ممكن متعيطيش، فاكره حسن زمان لما كنتي بتعيطي كان بيعمل اي؟..
“مريم” بنبره مرحه
كنت بتعمل اي ي يعني كنت بتقعد تعيط معاها وتبكيها اكتر..
“حسن” بضيق وهو ينظر لملامح “ليلي” الحزينه قائلا
قفلتيها ي مريم انا داخل اساعد العيال جوه..
_«ذهب حسن داخل المطبخ فحين احتضنت مريم زراع ليلي بقوه والقت براسها ع كتفها، واغمضت عيناهاوبقوه فبرغم الم صديقتها وعدم قدرت مريم ع الحديث معها عن مشاكلها كي لا ترهقها اكثر الا ان الجلوس بجوارها وبداخل احضانها هون عليها الكثير ودائماً ما يجعلها تشعر بالامان، صدح صوت هادي وهو ينادي مريم لتذهب لهم»..
“مريم” بضيق
اووف من امتي دول بيجهزو اكل مع بعض دول مبيعرفوش يعملو كباية شاي..
“ليلي” بسخريه
اسم الله عليكي..
_«تركتها مريم ودلفت للمطبخ وبعد لحظات دلفت مريم وهي تصفق بحراره وخلفها حسن وهو ممسك باحدي اواني المطبخ ويقوم بالطرق عليها وهما يغنيان بصوت عالي، ولكن ما لم تتحمله هو عندما دلف محمود وهادي خارج المطبخ وكل منهم يربط وشاح ع خصره ويتراقصان بشكل مغري او شكل مقزز..
_ ضحكت ليلي بقوه وخصوصا عندما بدأ حسن ومريم بغناء تلك الاغنيه المشهوره لحكيم»..
“قاسي قاسي قاسي وجرح إحساسى راح أسيبه ياقاسي وهبكي عينيه ناسي ناسي ناسى حبي وإخلاصى راح اسيبه يقاسي مش هابكي عليه، جاى تاني جاي ليه هو فاكر قلبي ايه مش هاروح له مش هاسامحه مش هاحن إليه”
” ليلي” بضحك شديد
اي اللي انتو بتعملوه ده..
“هادي” بمرح وهو يتراقص بجوار “محمود” قائلا
بس اسكتي ده احنا طلعت عندنا مواهب مدفونه..
_«بعد قليل جلسو جميعم ارضاً وهم يضحكون بقوه، فحين نظرت لهم ليلي بحب كبير فهم ممكن ان يفعلو اي شئ كي يجعلونها تضحك، حتي محمود لن تتوقع ان يفعل شي مثل هذا بحياته ان يتراقص مثل الفتيات بهذا الشكل المضحك كي يجعلها تبتسم»..
“حسن” بثقه
المره دي ي ليلي ما عيطتش وخليتك تعيطي اكتر اهو..
تنهدت بقوه قائله بابتسامه واسعه
ربنا يخليكم ليا ع طول وميحرمنيش منكم..
“محمود” بتوتر
طيب بالمناسبه السعيده دي، انا طالب منك ايد ملك ي حسن..
“حسن” بجمود
ملك مين؟!..
“هادي” بسخريه
انت غبي ي حسن هتكون ملك مين يعني اللي هيطلب ايدها منك..
_«احتدت معالم حسن بغضب شديد و….
_فماذا سيحدث.. 🤔
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن القلوب)