رواية حسن القلوب الفصل الحادي عشر 11 بقلم رحاب القاضي
رواية حسن القلوب الجزء الحادي عشر
رواية حسن القلوب البارت الحادي عشر
رواية حسن القلوب الحلقة الحادية عشر
_«بمنزل مريم جاء محمود وحسن وجلسوا معها بانتظار مجئ هادي الذي ذهب للقاء والده واختفي وليلي التي ذهبت للقاء بطارق وهم لا يعلمون، وكان كل من محمود وحسن ملامحه غاضبه بقوه»…
” مريم” بقلق
في اي انتو الاتنين؟!..
“حسن” بجمود
العيال فين؟..
اجابته “مريم” بهدوء
ليلي راحت تشتري حاجه زمانها جايه وهادي راح يقابل اونكل فاروق ومجاش، بكلمه موبيله مقفول…
“محمود” بتهكم
واحد صحبي كلمني وقالي ان هادي سهران فـ بار اللي كان بيروحه زمان..
“مريم” بقلق شديد
اكيد حصل حاجه، هادي بطل يروح هناك من زمان..
“حسن” بحده
اللي فيه طبع مش هيتغير وهادي طبعه كده، وربنا يستر وليلي متروحش ورااه عشان هقفل معاه بجد لو حصل كده..
“محمود” بضيق
انا طالع انام فوق بعد اذنك ي مريم، ولما تتجمعو صحوني عشان محتاج اتكلم معاكم..
_«اومئ له الاثنين بنعم، وذهب هو لغرفته بمنزل مريم وما ان دلف للغرفه حتي ذهب للفرااش وخلد للنوم سريعا كـ محاوله للهروب من قدره وواقعه..
_اما بالاسفل كان حسن يلهو بهاتفه وكذلك مريم، وقطع شرودهم بهواتفهم دلوف ليلي للداخل وملامحها حزينه وذابله بقوه»…
“حسن” بقلق
مالك ي ليلي بتعيطي لي؟..
“ليلي” بجمود
لا بعيط ولا حاجه انا بس كنت بسمع اغنيه حزينه واتأثرت..
“مريم” بقلق
طيب تعالي اقعدي معانا لحد ميجي هادي، محمود الندل طلع نام لحد منتجمع ونصحيه..
“ليلي” بضيق
لا معلش انا هريح فوق شويه ولما تتجمعو صحوني برضو..
“حسن” بقلق
انتي كويسه؟..
ابتسمت بهدوء واجابته
كويسه طول مانتو جنبي ي ابو علي..
“مريم” بقلق بعد ان غادرت “ليلي” للاعلي
هما مالهم النهارده، محمود كمان مكنش كويس واكيد في حاجه كبيره معاه لاني اول مره اشوفه كده..
“حسن” بضيق
وليلي بقالها فتره مش طبيعيه، وديما مرهقه وتعبانه وبتتعصب كتير..
“مريم” بتهكم
اهو لما يجي هادي ونتجمع نتكلم ونشوف حل للحوارت دي كلها…
ـــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بذلك البار الذي يوجد به هادي، كان يجلس ع احدي الطاولات وامامه بعض المشروبات التي تباع هناك ويتناولها بشراهه وملامحه غاضبه وجامده للغايه»…
_تقدمت منه “نيره” صديقته السابقه ووضعت زراعه ع كتفه قائله..
نيره
اي اللي جابك هنا مش كنت توبت ي شيخ هادي..
*هادي” بحده.
كان بيت ابوكي ده وانا معرفش..
اجابته بسخريه قائله
تؤ تؤ عيب ي بيبي انا نيرو حبيبتك واكيد طبعا يهمني امرك…
تابعت بخبث
قولي بقي انت اللي سيبتها ولا هي اللي سابتك المره دي…
نفض “هادي” زراعها قائلاً بحده
روحي شوفي كنتي بتعملي اي نيره وسيبيني فحالي..
جذبته من زراعه قائله بمرح
مش هسيبك غير لما تغير مودك الكئيب ده، تعالي نرقص يلااا.
_«ذهب معها وبدأ بترقصان ع تلك الاغاني الصاخبه يجاهد بداخله كي ينسي ما حدث بينه وبين والده، غير منتبه لـ غاده التي كانت تجلس ع احدي الطاولات فذلك المكان مع رفاقها وهي تخرج هاتفها وتقوم بتصويره وهو يتراقص مع نيره»…
اردفت صديقة غاده بحده
انتي بتعملي اي ي غاده عيب كده..
“غاده” بحقد
ملكيش دعوه وخليكي فحالك..
ردت عليها صديقتها قائله
طيب بتصوريهم لي دلوقتي هتستفادي اي؟..
“غاده” بابتسامه خبيثه
هوري الفديو ده لحبيبة قلبه الست الشيخه اللي راسم عليها دور الادب والاخلاق خليها تعرفه ع حقيقته..
ردت عليها صديقتها بلوم قائله
حرام عليكي والله..
_تجاهلتها “غاده” ووجهت حديثها لذلك الشاب الذي يجلس معهم ع الطاوله قائله..
غاده
ايهاب عايزه منك خدمه وفالمقابل هديلك الفلوس اللي مذنوق فيها..
“ايهاب” بحماس
موافق من غير معرف انا لو مصلحتش العربيه اللي خبطتها دي بابي مش هيدخلني البيت..
“غاده” بابتسامه خبيثه
اتطمن هتصلح العربيه، بس تعمل اللي هقولك عليه..
_«ع الحانب الاخر ذهب هادي بعد ان انتهي برقصته مع نيره باتجااه المرحاض، ولكنه اصتدم بذلك الشاب دون ان يقصد»…
“هادي” بجمود
سوري مش قصدي..
الشاب بأبتسامه واسعه
فدااك ي باشا، والله ليك وحشه..
“هادي” بتركيز
خلفاوي انت بتعمل اي هنا؟..
“خلفاوي” بايماء
مصالح بوصل مصالح لجماعه حبايبي زيك كده، بس والله واحشني من لما قطعت الطلب من عندي، ده انا حتي ديما ببعتلك السلام مع الابله ليلي هانم…
_صُعق “هادي” مما استمع له ورد عليه قائلاً بعدم فهم…
هادي
ليلي اي، انت بتشوفها فين اصلا؟..
“خلفاوي” بهدوء
ي باشا مهي بتطلب مني مصالح ديما من اللي انت كنت بتطلبها، انا افتكرك عارف..
جذبه “هادي” من ملابسه بقوه قائلاً بحده
اياك تديها حاجه تاني انت فاهم والا ورحمة امي هسجنك واوديك فستين داهيه..
_«دفعه هادي بعيداً وكاد ان يذهب للخارج، ولكنه استمع لصياح نيره الغاضب، فنظر باتجاهها وجد ذلك الشاب يحاول جذبها معه رغماً عنها فذهب لها سريعا وجذبها خلفه ووقف امام ايهاب»…
قائلاً بحده
في اي ي ايهاب..
ربت “ايهاب” ع كتفه قائلاً بغضب
اطلع براها انت ي هادي ده موضوع بيني وبين نيره..
“نيره” بحده
موضوع اي ده اللي بيني وبينك، احنا من امتي بينا كلام عشان اروح معاك مكان لوحدنا..
“هادي” بجمود
اهي قالتلك مش عايزه تيجي معاك، فاهدي ع نفسك ولم الليله..
دفعه “ايهاب” بقوه قائلاً بغضب
انت مال اهلك اصلا وهاخدها يعني هاخدها معايا..
جز “هادي” ع اسنانه بغضب واردف قائلاً
لو راجل وخلف فيك ابوك قرب منها..
_«كاد ايهاب ان يجذب نيره من يدها ولكن كانت يد هادي الاسرع عندما امسكه من يده ولواها خلف ظهره ودفعه ليسقط ارضاً، نهض ايهاب وامسك بانينه زجاجيه وكاد ان يكسرها ع رأس هادي ولكن كان هادي الاسرع عندما امسك بيده وبتلك الانينه كسرها ع رأس ايهاب، ليسقط الاخر ارضاً متألماً جذبه هادي من ملابسه بقوه»…
واردف بنبره غاضبه
وحياة امك لو قربت منها تاني لانفخك فاهم يالا..
_«دفعه مجدداً ليسقط ارضاً متألماً، ثم جذب نيره من يدها وغادر للخارج، وكل هذا تحت تسجيل غاده بهاتفها لكل شئ، ابتسمت بخبث وقامت بالبحث عن حساب لونار ع الانستجرام وارسلت لها تلك الفديوهات، وفتحت مسجل الصوت..
وارسلت لها قائله بخبث
“تؤتؤ ي حراام هو لحق يزهق منك ويرجع لحبه القديم، معلش بس هو ده هادي وده طبعه يتسلي بالبنات الهبله اللي زيك وزي نيره كده واخره يرجعلي، وع فكره هو دافع عنك قدامي عشان يثبتك ي هبله…
_اغلقت هاتفها ووضعته بحقيبتها، ثم ذهبت للخارح المكان وهي تبتسم بانتصار»…
ــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــ
٠٠~٠٠~٠٠~٠٠~٠٠~٠٠~٠٠~٠٠~٠٠~٠٠~٠٠~٠٠
_«بغرفة لونار كانت جالسه ع مكتبها الصغير بغرفتها تدرس فاحدي موادها الدراسيه باندماج شديد، حتي صدح رنين هاتفها بوصول بعض الرسائل، تجاهلتها قليلاً وهي مندمجه بدراستها، ثم نهضت وذهبت للخارج وجلست بجوار والديها تشاهد معهم التلفاز»…
” منال” بهدوء
موبيلك فين ي لونار؟..
اجابت والدتها وهي تنظر للتلفاز
جوه مش عارفه سندااه فين..
“منال” وهي تنهض وتتجه للمطبخ
كنت عايزه اكلم خالتك وموبيلي مش راضي يشحن وقافل..
“احمد” بضيق
طيب ينفع كده ي منال مقولتليش كنت اخدته صلحته ليكي؟..
_«عادت منال وهي تحمل طبق به بعض قطع الكيكه الشهيه وناولت لونار ووالدها احداهما، وجلست بجوار لونار»..
واجابت زوجها قائله بهدوء
مانا قولت متقلش عليك المصاريف كتيره كانت الشهر اللي عدي وقولت اهو موبيلك انت او لونار موجودين..
“احمد” بضيق
ولما لونار تروح الجامعه وانا ابقي فالشغل اكلمك ازاي اطمن عليكي..
_ضحكت “منال” بخجل، وقامت وجلبت هاتفها من ع الطاوله ووضعته امامه قائله بهدوء..
منال
خد اهو صلحه وبلاش كلامك ده قدام لونار..
“لونار” بمرح
لا خدو راحتكم مش اول مره يعني انا اتعودت..
_«ضحك جميعهم بمرح، فحين غمزت منال لاحمد بطرف عينها فاومي هو لها بنعم»…
واردف موجهاً حديثه لـ”لونار” قائلاً بهدوء
ها ي لونار فكرتي فموضوع ياسر..
تهجمت ملامحها واجابته بضيق
فكرت ي بابا ومش موافقه..
“منال” بحده
متهدي وتتكلمي كويس وقولي سبب رفضك..
“لونار” بهدوء
واي سبب موافقتي مفيش، فخلاص ناجل موضوع الجواز ده لبعد مخلص دراستي..
“منال” بغيظ
اقعدي معاه هو طالب يتكلم معاكي الاول وبعدين يسمع ردك..
“لونار” بنفاذ صبر
هو انا لسه هعرفه، ده انا من كام سنه كنت بلعب معاه فالشارع..
“احمد” بجمود
طيب لو قولتلك عشان خاطري، ده عمك بنفسه اللي اتوسط لـ ياسر المره دي عشان توافقي..
زفرت “لونار” بضيق قائله
اللي تشوفه حضرتك ي بابا، بس ده مش معناه اني موافقه خلاص..
“منال” بابتسامه هادئه
اللي فيه الخير يقدمه ربنا..
نهضت “لونار” واتجهت لغرفتها وهي تخبرهم بـ
انا رايحه انام تصبحو ع خير..
_«دلفت لغرفتها وهي غاضبه من حديث والديها بقوه، جذبت هاتفه الذي كان موضوع بالشاحن ع الطاوله وجلست ع فراشها واخذت تقلب فيه بملل، لاحظت بعض الرسائل من حساب مجهول لديها، فتحت الرسائل واتسعت مقلتيها بعدم تصديق وهي تري فديو هادي وهو يتراقص مع نيره وهي باحضانه، واخر وهو يتشاجر مع ذلك الشاب ثم امسك بيدها وغادر، ومؤخرا استمعت لتلك الرساله الصوتيه ودموعها تنهمر ع وجهها بحزن شديد فهي وثقت فيه كثيراً حتي انها تضايقت الان من موافقة والديها ع ياسر بسببه هو، امسكت هاتفها مجددا وقامت بحظر حساب غاده دون ان تجيبها بشي، ومن بعدها قامت بحظر حساب هادي وايضا رقمه، والقت الهاتف ع الفراش بجوارها، اخفت وجهها بالوساده وبدأت بنوبة بكاء مريره وهي تضع يدها ع فؤادها الذي المها بقوه»…
اردفت بندم وبصوت باكي لنفسها قائله
غبيه ازاي يعني كان هيحبك انتي وسيب كل ده، انا مش زيه ولا من مستواه ولا هو كان ينفع يكون ليا هو حيوان..
ــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_بمنزل عائلة البحيري..
_«وصل طارق لمنزله وهو غاضب بقوه من وجود طليقتها مع ابنته بمفردهم، فهو اكثر شخص يعلم بنواياها الخبيثه»…
“شاديه” بقلق
ممكن تهدي وتصلي ع النبي والكلام بالعقل..
“طارق” بغضب شديد
عقل اي، هي الهانم خلت فيها عقل..
“شاديه” بحده
عشان بنتك حرام عليكم اللي بتعملوه قدامها ده، دي طفله ذنبها اي تشوف ابوها وامها مقطعين بعض عشان مفيهمش حد حكم عقله..
مسح ع وجهه بغضب ورد عليها قائلاً
تعالي معايا ي شاديه…
_ذهب للاهلي لغرفة ابنته وما ان فتح الباب حتي وجد تلك اللعينه تحمل الصغيره وتحتضنها بقوه قايله بخوف مصطنع ابدعت فاظهاره قائله…
دنيا
ارجوك ي طارق بلاش تضربني ولا تأذيني، انا بس عايزه اشوفها..
نظر “طارق” لـ”شاديه” قائلاً بحده
هي دي اللي اتعامل معاها بالعقل..
“تيا” ببكاء
انا عايزه امشي مع ماما، مش عايزه اقعد هنا..
دلفت “ساره” للداخل قائله بقلق
هو في اي مالك ي دنيا صوتك عالي لي؟..
“دينا” بنظرات شامته لـ”طارق”
اسألي اخوكي..
“شاديه” بعتاب
حرام عليكي ي دنيا اللي بتعمليه ده، هو عمره طارق مد ايده عليكي دلوقتي او لما كنتي متجوزااه بلاش افتري قدام بنتك..
“طارق” بجمود
تيا تعالي انزلي استني ماما مع تيته وساره تحت..
تشبثت الصغيره بوالدتها اكثر قائله ببكاء
لا انا عايزه اقعد مع مامي..
“دنيا” بنبره خبيثه
حرام عليك بقي انت معندكش رحمه، سيبلي بنتي وروح انت كمل صرمحه مع العيله اللي مصاحبها وماشي معاها..
“شاديه” بقلق
هي بتتكلم عن مين ي طارق؟..
صاح “طارق” فابنته بغضب قائلاً
تيااا اسمعي الكلاااام..
“دنيا” بحده
انت بتزعقلها لي و..
قاطعها قائلاً بنبره تحذيريه مليئه بالغضب
كلمه كمان ومش هعمل اي اعتبار لحد هنا وانتي فاهمه قصدي ي دنيا، ادي البنت لجدتها وخلينا نتكلم بالعقل..
__«نبرته الغاضبه جعلتها تخاف قليلاً وقامت بأنزل صغيرتها من احضانها ارضاً، فركضت الطفله لشاديه وهي تنظر لطارق بخوف وزعر شديد، ثم ذهبت مع شاديه وساره للاسفل وبقي طارق مع تلك الخبيثه»….
_جلس ع المقعد الموجود بالغرفه واردف بجمود قائلاً…
طارق
عايزه اي؟..
“دنيا” ببرود
بنتي، عايزه بنتي..
رد عليه بحده قائلاً
كنت ممكن اديهالك لو امها كانت ست محترمه مكنتش هحرمها منها، بس للاسف غلطة عمري اني اختارت لبنتي اوسخ وحده فالدنيا تبقي امها..
ردت عليه بغيظ قائله
بنتي غصب عنك وعن اي حد، ومن حقي اخدها هي فحضانتي..
“طارق” بسخريه اجابها
كان زمان قبل متمضي ع التنازل بتاع الحضانه مقابل اتنين مليون دولار فاكره..
“دنيا” بحقد
هقول انت اجبرتني امضي علي العقد غصب عني..
هب واقفاً واردف بجمود
روحي ارفعي القضيه والمحاكم بينا ي مدام، انا مش عبيط ولا مختوم ع قفايا انا طارق البحيري واوعي تكوني فاكره اني مش عارف انك جايه تكرهي تيا فيا عشان تخليني اضعف واسيبها تخرج معاكي وانتي بالباسبور بتاعها هتاخديها من ورايا وتسافري سويسرا مع الواد الصايع اللي متجوازااه فالسر..
شحب وجهها بخوف وردت قائله بنفي
محصلش الكلام ده ه..
جذبها من خصلات شعرها بقوه قائلا
اخر مره هتدخلي تشوفي تيا بالشكل ده وتعملي حركاتك دي، عايزه تشوفيها تقوليلي وانا هظبطلك معاد، واقسم بالله ورحمة امي لو اللي حصل اتكرر تاني مش هتردد لحظه وحده اخليكي تشرفي فالسجن زي ابوكي وما احب ع قلبي اني اعمل كده..
دفعها بقوه قائلا بنبره غاضبه
غوري برا، ومتكلميش تيا انتي ونازله فاهمه..
_«رمقته بغضب دفين وذهبت خارح الغرفه، ثم الي الاسفل ومنه للخارج دون ان تتحدث يشئ لاحد…
_جاء طارق لهم فالاسفل ونظر لصغيرته التي كانت تحتضن شاديه وتبكي بقوه وحزن شديد.، تنهد بضيق وهو يرا حالة ابنته التي وصلت لها بسبب والدتها الخبيثه الانانيه، تقدم منهم وجلس بجوارها وضع يده ع راسها وهو يمررها بهدوء ع خصلاتها»…
قائلاً بنبره حانيه
زعلانه مني برضو؟..
اجابته ببكاء
انا مش هكلمك تاني ابداً..
“شاديه” بلوم
عيب ي حبيبتي كده ده بابا بيحبك..
“تيا” بدموع ونبره حزينه
طيب لي مش بيخلي مامي تقعد معايا زي صحابي م مامتهم قاعده معاهم…
_جذبها هو بهدوء واجلسها ع قدميه واردف بهدوء قائلا…
طارق
عشان ماما مش فاضيه تقعد معانا بس لما هتفضي هتيجي تقعد معانا..
“تيا” بحزن
هي قالتلي انك مش هتخليها تقعد هنا وهتضربها..
“طارق” بابتسامة هادئه
مين قال كده دي بتهزر بتعمل فيكي مقلب زي م مازان بيعمل مقالب فـ ساره، وانا هجيبها تقعد معانا هنا حتي اسألي ساره وتيته كده..
_«نظرت الطفله لـ شاديه وساره الذين ايدون كلام طارق وهم ينظرون لهم بحزن شديد ع ما يمرون به من ضيق بسبب افعال تلك اللعينه»…
حملها “طارق” بين يديه قائلا بمرح
مين اللي هتبات فحضن بابا النهارده..
احتضنته الطلفه بمرح وسعاده قائله
انا انا..
“ساره” بفضول
طارق هي مين البنت اللي كانت بتتكلم عنها دنيا فوق..
_”طارق” بجمود وهو يصعد بـ صغيرته للاعلي اجابها قائلا…
طارق
بعدين ي ساره مش وقته..
ــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠٠~٠~
_«بمنزل مريم كانت تجلس ع الاريكه تضع يدها اسفل رأسها وتنظر بضيق ونفاذ صبر لـ حسن الذي كان يحمل جيتار ما بيده ويغني بصوت بشع احدي اغاني العندليب عبد الحليم حافظ»…
“حسن” باندماج شديد
وع حسب وداد قلبي ي بوي، ضيعت عليه العمر ي بوي ده انا ليا معاه حكايات وايام حلوه وحكايات حكايات حكايات..
وقف “محمود” اعلي الدرج وصاح فيه غاضباً
صوت امك وحش اسكتتت والله حرام عليك..
“حسن” مره اخري
رميت نفسك فحضن سقاك الحضن حزن حتي فاحضان الحبايب شوووك شوووك ي قلبي..
ددلف “هادي” للداخل فذلك الوقت قائلا بغيظ
كفايه ي حسن ي حبيبي الناس بتشتكي بره من حنجرتك دي..
“مريم” بسخريه
واللي فاقع مرارتي ان صوته وحش وبيغني للعندليب..
جلس “محمود” بجوارها قائلا بمرح
ده اخره يغني لحمو بيكا عصام صاصا..
“هادي” بجمود
فين ليلي؟..
“مريم” وهي تذهب للاعلي
فوق هناديها وجايه عشان نشوف هنسهر فين ولا هنعمل اي النهارده..
“هادي” بجمود رد عليها
مش هنروح اي مكان لازم نتكلم..
“حسن” بقلق
خير في اي؟..
جلس “هادي” امامهم واجابهم بهدوء
هتعرفو لما نتجمع، روحي ي مريم ناديها..
_«بعد قليل كانو هم الخمسه يجتمعون بالاسفل»..
نظر “هادي” بغضب لـ “ليلي” واردف قائلا
احنا بقالنا كتير محدش قال اللي جواها وكل واحد فينا انشغل شويه فحياته، بس دلوقتي كلنا هنتكلم بصراحه فاهمين..
“حسن” بايماء
تمام، اولا انا الفتره اللي عدت انشغلت بسبب المعرض وان الافتتاح كمان يومين فكل وقتي ي كان هناك ي فالمذاكره، ودلوقتي بابا تعب شويه ولازم اكون معاه..
“مريم” بقلق
خير ماله وانت تكون جنبه ازااي؟!..
تنهد “حسن” بضيق واجابها
بيقول جاله مرض خبيث ملوش علاج وعايزنا نكون جنبه انا وملك ولاول مره فحياتي اشوفه حزين وهادي كده..
“هادي” بسخريه غاضبه
وانت بالسهوله دي هتسامحه وتفضل جنبه، ده انت لسه بتتعالج من اللي عمله فيك..
“محمود” بحده
انت عبيط يبني بيقولك ابوه تعبان ومحتاجله وده ابوه مش صاحبه ولا حد غريب يعني لو دلوقتي اداله بالجزمه يسكت ويحطها فبوقه ويفضل جنب ابوه التعبان ده عشان خاطر ربنا..
“ليلي” بايماء
انا اتفق مع محمود..
“حسن” بهدوء
انا ده اللي هعمله، ايوه ده هياثر عليا نفسياً اكتر بس لازم افضل جنبه..
“مريم” بجديه
طيب حسن وعرفنا ماله، محمود بصراحه بقي متغير الفتره اللي عدت دي والنهارده من لما جيت وانت متغير..
ابتسم بسخريه واجابها بنبره مريره قائلاً
ده حالي عادي، ده حال اليتيم اللي من غير اب وام..
نظر له الجميع بعدم فهم، فتابع قائلا بجديه
اخوت بابا عزت الله يرحمه جم وقالو لـ يسرا هانم اني انا غريب عنها وقعدتي معاها غلط وحرام..
“حسن” بانفعال
اي التخريف ده، انت ابنها وهي امك..
“هادي” بقلق
طيب وحصل اي تاني؟..
“محمود” بنبره تحمل كل معاني الحزن
ولا حاجه هي هتسمع كلامهم وهترجع الولد اللي كانت فرحانه بيه لوحده تاني، هتيتمه وتخليه من غير اب وام تاني وهتسافر عند اخوها فـ سويسرا..
ربت “حسن” ع كتفه قائلا بحزن
اعذرها ي محمود هي فـ موقف صعب دي سمعتها والناس دماغها ولسانها مش بيرحمو حد..
“هادي” بايماء
حسن معاه حق اعذرها وفتره كده والامور هتتعدل..
“محمود” بجمود
وانا مين يعذرني، الحقيقه انها مش امي وان امي ماتت ودلوقتي انا لوحدي دراستي وحياتي هكملها لوحدي هي هتسافر هتقعد براحتها، بس انا امي ماتت..
“مريم” باعتراض
مينفعش ي محمود و..
قاطعها قايلا بحده
انا واخد قراري، وهتقل عليكم اني هقعد كام يوم فشقة مامت هادي والصبح هكون فالجامعه والشغل..
“هادي” بحاجب مرفوع
انت اشتغلت امتي يااه؟..
“محمود” بحديه
هدور بكره وان شاء الله هلاقي..
امسكت “ليلي” يده بهدوء قائله
كل حاجه هتتعدل متقلقش..
“هادي” بنبره غاضبه وهو يرمق “ليلي” بحده
انتي بتقابلي خلفاوي من ورايا ي ليلي؟..
_«توترت ليلي قليلاً وهي تنظر لهم بقلق فلا احد يعلم بـ خلفاوي هذا سوا هادي فلماذا تحدث امامهم»…
“حسن “بعدم فهم
مين خلفاوي ده؟..
” هادي” بجمود
هاا ي ليلي بتقابليه؟..
اجابته بتوتر
وانا هشوفه فين انا اصلا كنت اعرفه منك انت..
ضرب “هادي” ع الطاوله قائلا بغضب
يعني هو بقي بيكدب لما قالي انك بتقابليه وبتاخدي منه الزفت اللي بتشميه..
_«وقع كلام هادي ع الجميع كـ الصاعقه وهم ينظرون لـ هادي وليلي بعدم تصديق»…
“حسن” بحده
انت وهي تبطلو كلام الالغاز ده وتقولو اي الموضوع اصلا..
“هادي” بجمود
هقولكم الموضوع ا..
“ليلي” بقلق قاطعته قائله
لا موضوع ولا حاجه ده واحد بتاع بيرفيوم بيجيب مركات وكده يعني..
نظر لها “محمود” بجمود ونظر ايضا لـ”هادي” قائلا
اي الموضوع ي هادي؟..
تنهد “هادي” بنفاذ صبر واردف بجديه قائلا
الموضوع ان من فتره بتاع كام شهر كده جربت نوع هروين جديد بيقولو عليه خفيف ومش بيأثر جامد وليلي كانت معايا..
جذبه “حسن” من ملابسه بغضب قائلا
كانت معاك فين انت اتهبلت..
_«وقف جميعهم بقلق وخوف من ما سيحدث، فحين جذب محمود حسن بعيداً عن هادي»…
ونظر له بحده قائلا
كمل…
“هادي” بحزن شديد
بعد كده بقيت كل فتره اجيب لنفسي وليلي لما تبقي معايا بتاخد..
_نظر لها وجد دموعها تهبط وهي تنظر امامها بجمود فتابع حديثه قائلا…
هادي
لحد ما لاحظت ان ليلي بقيت بتاخده ع طول تقريبا كل يوم فقولتلها نبطل وبطلت اجيب ولا اخده اصلا بس انا مفرقش معايا انا كنت باخده تفاريح كده وهي وعدتني انها هتبطل وانا صدقتها، لحد مالنهارده شوفت الواد اللي كنت بجيب منه القرف ده وقالي ان ليلي لسه بتطلب منه الحاجات دي ع طول..
مسحت دموعها واردفت بغضب قائله
بيكدب انا معرفوش اصلا..
“حسن” بنبره غاضبه
ومدام ميعرفكيش اي اللي هيخليه يكدب عليكي اصلا..
“محمود” بحده
وانا اقول متغيره وديما تعبانه وعصبيه اتاري عشان الهانم مدمنه وانا معرفش..
هزت “مريم” راسها باستنكار قائله
بس انت وهو اكيد في حاجه غلط..
امسكت يد”ليلي” واردفت بنبره شبه باكيه قائله
قوليلهم انهم غلط انتي مش كده ي ليلي انتي متعمليش كده..
نفضت “ليلي” يدها منها واردفت ببرود
لا انا كده فعلا انا مدمنه ووحشه وبشرب مخدرات وبسكر وانتو الكويسين اللي مفيش منكم، كل واحد حر فحياته..
صرخ فيها “حسن” بغضب قائلا
لا مش حره انتي مدام وسطينا واختنا يبقي تبقي زينا انتي والحيوان ده..
_«انهي كلامه وهو يشير ع هادي، الذي جلس ع احدي الارائك يتابع ما يحدث بصمت»…
“ليلي” بحده
انا حره غصب عنكم وهعمل اللي عايزاه..
“محمود” بجديه
هنشوف مصحه كويسه وهتروحي وتتعالجي..
ردت عليه غاضبه
مين قالك اني عايزه اتعالج اصلا..
“حسن” بحده
غصب عنك هتتعالجي اومال انتي فاكره اي هنسيبك تموتي ولا تتسجني..
“مريم” ببكاء
ي ليلي الطريق اللي انتي ماشيه فيه ده اخرته كده فعلا..
هبطت دموعها وردت عليهم بغضب
انا مرتاحه كده ومحدش هيقدر يغصبني ع حاجه ي حسن…
“محمود” بحده
لا هنغصبك بمزاجك او غصب عنك هتتعالجي..
ذهبت باتجاه الخارج قائله بانفعال
انا مرتاحه كده محدش ليه دعوه بيا، عايزين تعبدو عني براحتكم…
وقف “هادي” امامها قائلا بجمود
مش هتمشي من هنا ولا هنسيبك لوحدك لحظه تاني غير لما تتعالجي..
ابتعدت عنه قائله بغضب
خليكم فنفسكم انا مش ههتعالج ومرتاحه كده..
“حسن” بغضب
لا مش مرتاحه والمره دي هتنفذي اللي هنقولك عليه..
ردت عليه بأنفعال وغضب شديد
مش هنفذ حاجه ابعدو عني سيبوني فحالي بقي..
جذبها “محمود” من زراعها بقوه قائلا بجديه
ومفيش خروج من هنا غير لما توافقي تتعالجي ي ليلي..
صاحت فيه بحده
انت اتجننت سيب ايدي..
_لن يتركها محمود بل جذبها رغماً عنها وصعد للطابق الثاني ودفعها بقوه داخل غرفتها بمنزل مريم واغلق الباب وظل واقفاً بالخارج مانعاً خروجها»…
اخذت تطرق هي ع الباب قائله ببكاء
افتح ي محمود والله بس اطلع وهندمك ع اللي بتعمله فيا افتحولي..
“مريم” بحزن شديد
حد يتصرف ي جماعه ليلي مش بتيجي بالعند..
_مسح “حسن” ع وجهه ولمعت الدموع فعينه قائلا بقلة حيله..
حسن
مش عارف، دماغي وقفت انا خايف عليها..
ذهب “هادي” للاعلي قائلا بجديه
تعالي ورايا ي مريم..
_«ذهبت مريم خلفه للاعلي، ووجدو محمود يقف امام الباب من الخارج ويضع راسه ع الباب ودموعه تهبط بصمت وهو يستمع لصباحها من الداخل»…
ربت “هادي” ع كتفه قائلا بحزن
افتح الباب ي محمود..
رد عليه “محمود” بنبره غاضبه
انت ليك عين تتكلم، مليون مره انا وحسن نقولك خلي بالك من تصرفاتك عشان هي جزمه وبتقلدك، ونقولك خاف ع ليلي عشان متعلقه بيك بزياده وانت اناني ووسخ ومعرفتش تحميها منك ومن قرفك..
لمعت الدموع فعين “هادي” واجابه بهدوء
خلصت، افتح الباب انا ومريم هنقنعها..
_«ابتعد محمود عن الباب ذاهباً للاسفل وجلس بجوار حسن الذي كان ينظر امامه بحزن شديد، اما فالاعلي ما ان فتح هادي الباب حتي هرولت ليلي للخارج»…
وهي تصرخ بغضب قائله
الحيوان بيحبسني انا، اقسم بالله مهسيبه..
دفعها مجددا “هادي” للداخل قائلا بنبره صارمه
اهدي هو خايف عليكي زي مكلنا خايفين عليكي..
ردت عليه ببكاء قائله
انا مش هعمل حاجه غصب عني انتو فاهمين، ومش عايزاكم فحياتي مش عايزه حد..
احتضنتها “مريم” وهي تربت ع ظهرها قائله بحزن
محدش هيغصبك ع حاجه، سيبك من كل حاجه دلوقتي واهدي، وهما عايزين مصلحتك وخايفين عليكي..
تابع “هادي” حديث “مريم” قائلا بأنفعال
انتي لي شيفانا اعداءك، عشان عايزينك تبقي كويسه واحسن مننا تقولي كده.، طيب غصب عنك ي ليلي هتتعالجي وهتبطلي الزفت ده، وزي مانا كنت السبب فانك تاخديه هكون السبب فانك تبطليه..
_ابتعدت عن “مريم” قائله بنبره هاديه ولكنها تحمل وجع العالم..
ليلي
ومين قالك ان انت السبب، هما السبب هما اللي اذوني وخلوني اعمل اي حاجه عشان ابقي وحشه، بقيت اخد الحاجات دي عشان انسي لو لدقيقه الوجع اللي جوايا منهم، انا بكرهم وبكرهكم انتو كلكم بتاذوني كل الناس بتأذني وانا بكرهم..
_«انهت حديثها وسقطت ارضا ممسكه راسها بألم ولا تكف عن البكاء، جلست مريم بجوارها ارضا، وامسكت يدها»…
واردفت بنبره هاديه قائله
انا مليش غيرك انتي اختي وصحبتي ومامتي، انا عايزاكي تبقي كويسه عشان تكملي معايا مش عايزاكي تسبيني وتمشي ولا تبعدي عني..
جلس “هادي” بجوارهم قائلا بنبره هادئه
انتي مش زمان قولتيلي اننا شبه بعض واننا بنتاذي من اهلنا اكبر اذي، بس احنا هنفضل كويسين وربنا هيعوضنا فالاخر، لي بقي عايزه تبقي وحشه زيهم انتي عايزه تبقي زي ثريا وابنها يعني،فاكره العراف قالك اي قالك متبقيش من العقارب ي ليلي فاكره؟..
اشحات براسها نافيه حديثه بقوه، فتابع هو بجديه
يبقي متخليهمش يشمتو فيكي ولا فصداقتنا، وخليكي ديما احسن منهم..
ردت عليه قائله ببكاء وخوف
مش عايزه اروح المصحه هتفضح و هموت هناك، انا هبطل لوحدي بس..
قاطعها قائلا بابتسامه مطمئنه
مش هتروحي مصحه هنشوف اي مكان تاني وهظبطلك الدنيا وهتتعالجي واحنا الاربعه معاكي ومش هنسيبك لحظه لحد متبقي زي الفل وبرضو هنفضل قاعدين ع قلبك..
ليلي بقلق
طيب وبابا والكليه و..
ربت هادي ع يدها قائلا بنبره مرحه
ملكيش انتي دعوه بكل ده، ارتاحي واطمني وراكي رجاله اومال انا والشحطين اللي تحت دول لازمتنا اي لو موقفناس جنب اختنا الهبله..
_«ظل يتحدث معها حتي جعلها تطمئن ولو قليلاً لما هو قادم، ثم تركهم وذهب الي حسن ومحمود واخبرهم بموافقتها ع العلاج، وبعد قليل انضمت لهم مريم بعد ان جعلت ليلي تذهب للنوم»…
“محمود” بجديه
مفيش وقت ي اما نشوف مصحه ونخليها تدخلها، ي اما نعالجها هنا..
“حسن” بجمود
هنا مينفعش عشان اهل مريم جايين كمان اسبوع او عشر ايام وهيقعدو كتير هنا..
“هادي” بتفكير
طيب شقة ماما..
“محمود”
والمعرض بتاع حسن ي اذكي اخواتك..
” حسن” بجمود
مش هعمل اي حاجه غير لما ليلي تخف..
“مريم” باعتراض
حرام عليك ي حسن تضيع مجهودك الفتره اللي عدت كده وخلاص..
اجابها بثبات
مستحيل اعمل الافتتاح وافرح وليلي زعلانه او تعبانه مش هقدر، وبعدين اللوحات والحاجه هشيلها لحد متخف هي واعمل الافتتاح..
“محمود” بهدوء
كده الشقه فضيت، بس هي مينفعش تقعد لوحدها..
“مريم” بجديه
انا هقعد معاها طبعا..
“هادي”
احنا عايزين الموضوع فالسر، وانتي ي مريم اهلك جايين مش هينفع تسبيهم وتقعدي معاها، وبعدين ع حسب معرف ان المدمن بتجيله حالة هياج كده ولازم يبقي حد قلبه جامد معاه..
” حسن” بجديه
انا هكلم باهر يرشحلي دكتور متخصص فالحاجات دي، ونجيب ممرضه او اتنين معاها ونقسم نفسنا ع كل حد فينا يقعد معاها فتره..
“محمود” بقلق
بس ده عايز مبلغ كبير وجدا عشان ننفذه..
“هادي” بجديه
انا هتصرف واجيب كل حاجه واللي يقدر ع حاجه يعملها..
“محمود”
مريم روحي اقعدي معاها متسبيهاش غير لما يكون حد مننا معاها تمام..
” مريم” وهي تذهب للاعلي قائله
تمام..
ـــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~~~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~
_«مر المساء بهدوء وجاء اليوم التالي ع منزل البحيري، كانت ساره تسير ذهباً واياباً بردهة المنزل، وشاديه تجلس امامها تنظر لها بضيق»…
“شاديه”
تعالي اقعدي ي ساره زولتيني..
ردت عليها بقلق قائله
خايفه ي شوشو، والله لو بابا رفض لموتلكم نفسي..
” شاديه” بحده
استغفر الله العظيم يارب، اي اللي بتقوليه ده لو باباكي رفض يبقي ده نصيب وهو مش نصيبك..
“ساره” بخوف
بعد الشر ي طنط متقوليش كده..
_«دلف حازم خارج غرفة مكتب فضل، فهرولت له ساره»…
قائله بقلق
ها قالك اي وافق ولا رفض؟..
“حازم” بجمود
كلميه قوليلو بعد بكره الساعه تسعه بالليل يكون هنا ولوحده عشان نتعرف عليه وبعدين يجيب اهله..
“ساره” بحماس
بجد انت احسن واحد فالدنيا ي حازم، وهو فعلا حازم جاي لوحده لان هو كان متربي مع خاله فالامارات وجه هنا لمصر لوحده..
“حازم” بجمود
لما يجي نعرف منه كل ده..
“ساره” بقلق
طيب هو طارق عرف..
رد عليها بنفس جموده قائلا
ايوه عرف، كل حاجه هتبقي تمام..
قفزت عالياً وهي تصفق بيديها قائله
انت احسن واحد فالدنيا، هروح اقوله بقي..
_«ذهبت من امامه وهي سعيده للغايه، فحين بقي هو يقف خلفها وينظر لها بدموع متحجره، جاءت والدته ووقفت بجواره»…
واردفت بضيق قائله
لي بتعمل كده لو مكنتش وقفت جنبها وقولتلي انا اتصرف وطلعت نفسك من الموضوع مكنش حد هيلومك وانا كنت هساعد ساره دي زي بنتي برضو..
ابتسم بسخريه ورد عليها قائلا
مهي زي اختي برضو..
“شاديه” بحده
انت بتكدب عليا ولا ع نفسك، انا اكتر وحده شايفه تعبك واللي كاتمه وانت بتعملها اللي نفسها فيه عشان تبقي مع اللي بتحبه، لي تدوس ع قلبك بالشكل ده حرام عليك..
هبطت دموعه هذه المره قائلا بحزن شديد
بربي نفسي واعلم قلبي الادب عشان لما يحب تاني، يختار حد بيحبه وميشحتش الحب من حد ميستهلش…
_ربتت والدته ع كتفه، ثم لاحظو مجئ ساره مجددا، فمسح هو دموعها سريعا واردفت “شاديه” مغيره لمجري حوارهم…
شاديه
انت رايح الشغل ولا رايح فين دلوقتي؟..
“حازم” بجمود
رايح الشغل بس رايح لـ لميس الاول اشوفها محتاجه حاجه ولا لا؟..
“ساره” بتهكم
هو انت لازم تشوف البت دي كل يوم؟..
“حازم” بجمود
ليها اسم البنت دي اسمها لميس، وبعدين انتي وهي مش بتطيقو بعض ع نفسكم مليش انا فالحركات دي..
“ساره” بغيظ
وانت اتحمقت عليها لي بقي هي لو بنت عمك انا بنت خالتك ومتربين سوا هاا..
_”حازم” وهو يذهب للخارج قايلا بتجاهل لحديث “ساره “…
حازم
انا ماشي ي ماما بعد اذنك..
” شاديه” بسخريه بعد ان غادر “حازم”
الغيره هتاكلك ع فكره..
” ساره” برفض لـ حديثها اجابتها
غيرة اي بس ي شوشو انا كل الموضوع اني مبحبش لميس دي بني ادمه رخمه..
“شاديه” بخبث
بس دمها خفيف وحلوه اووي..
_”ساره” وهي تذهب لـ حديقة المنزل ردت عليها بثقه قائله…
ساره
حلوه اي، وتيجي اي هي اصلا فـ حلاوة ساره البحيري..
_«ضحكت شاديه بقلة حيله ع تلك الفتاه، فبرغم ما حدث وانها تركت حازم ابنها الا انها تحبها مثل ابنتها ولما لا وهي من اهتمت بها منذ طفولتها وانها ابنة شقيقتها»….
ــــــــــــــــــ
_«بعد مده من الوقت ذهب حازم الي منزله الذي تقيم به لميس، اخرج مفاتيحه وكاد ان يدلف للداخل ولكنه اعادها الي جيب بنطاله، وفضل ان يطرق الباب اولا كي لا يزعجها، وبالفعل طرق الباب بهدوء وبعد قليل جاءت لميس وفتحت الباب، فتحولت ملامحها من الهدوء للغضب وهو يراها تقف امامه بمنامه قصيره تصل منتصف فخدها بحمالات بالكاد ظاهره»…
“لميس” بضيق
خير؟..
“حازم” بغضب
الله يخربيت ابوكي ع بيت سنينك وبيت معرفتك السودا انتي ازاي تفتحي الباب كده..
نظرت هي لنفسها بعدم فهم قائله
كنت نايمه عايزني افتح ازاي؟..
دفعها للداخل قائلا بنبره حاده
اتزفتي ادخلي البسي حاجه محترمه واخر مره تفتحي الباب بالمنظر ده انتي هنا فمصر مش فامريكا..
اشاحت بوجهها قائله بنفاذ صبر
لا كده كتير، كتير اووي انا مش هتحمل..
_«ذهبت للداخل فادخل هو تلك الحقايب التي جلب بها الاطعمه لها واغلق الباب»…
ثم صااح عاليا بنبره استفزازيه قائلا
احجزلك اول طياره وتغوري وارتاح..
_دلفت للخارج وهي تغلق ذلك الروب القطني الطويل عليها باحكام قائله..
لميس
بعينك ي حازم قاعده ع قلبك، وبعدين اي اللي جابك من اول الصبح كده؟!..
اخرج هاتفه واخذ يلهو به وهو يجيبها قائلا
جيت اشوف المصيبه اللي ربنا ابتلاني بيها عامله اي….
ردت عليه بغيظ قائله
لم لسانك ي حازم وبصلي كويس انا بقيت انسه كبيره ومحترمه مش العيله الصغيره اللي كنت مهزأها فالرايحه والجايه زمان..
_«القت هي كلماتها عليه وذهبت للمطبخ، فحين رفع هو عيناه من هاتفه ناظراً لها بتفحص من الاعلي للاسفل وكانه يتأكد من كلامها فهي حقاً نضجت وبشكل رائع ايضاً، اعاد بنظره لهاتفه ثم القااه بغيظ ع الطاوله امامه»…
وصاح قائلا بجديه
لميس عايز موبيلك..
اخرجت راسها من باب المطبخ بشكل مضحك قائله
انت جاي تقلبني ولا اي؟..
ضحك بهدوء رغماً عنه واجابها
موبيلي قفل مره واحده وعايز اكلم طارق ضروري..
“لميس” بلا مبالاه وهي تعود للداخل
عندك فالشاحن جنب الكنبه..
_«ذهب حازم والتقطه ولكنه وجده مغلق برقم سري، فجلس ع الاريكه»…
وصاح بها مجددا قائلا
اي الباسورد ي زفته؟..
_«كادت ان تجيبه ولكنها صمتت فجأه ووجدها تركض للخارج وجذبت سريعا الهاتف من يده بقوه»…
قائله بنبره متوتره
سيب الموبيل بتاعي هو بايظ اصلا..
نظر لها بحاجب مرفوع، واردف بجمود قائلا
هاتي الفون..
حاولت ان تظهر امامه الثبات قائله
مش عايزه اديهولك موبيلي وانا حره..
وقف امامها مباشرتا واردف بنبره غاضبه
مش هقول تاني هاتي الزفت ده..
ظهر عليها التوتر مجددا وردت عليه غاضبه
لا انت ذودتها اووي ع فكره، انت بتدخل فحياتي بشكل لا يطاق و..
_«قبل ان تكمل حديثها وجدته يجذب الهاتف من يدها بقوه، فحاولت اخذه منه ولكنه جذبها من زراعها بقوه»…
وصاح فيها غاضباً
اي الباسورد؟؟..
اجابته بحده
ملكش دعوه وهات الفون..
تحدث هذه المره بانفعال قائلا بنبره عاليه
في اي مخبياه هنا وخايفه اشوفه ي انسه ي محترمه..
نظرت له بدموع قائله بأستنكار لحديثه
والله مفي حاجه انت اي اللي بتقوله ده..
رد عليها بنبره صارمه
تمام يبقي تقولي الباسورد ي انا هاخد الفون معايا وهعرف كويس افتحه واشوف اللي مخبياه..
اغمضت عيناها بقوه واردفت بضيق قائله
الباسورد 5/12/1989..
_«ما ان انتهت من حديثها، حتي تحولت نظراته من الغاضبه الي الهدوء ونمت ابتسامه هادئه ع وجهه»…
ورد عليها بهدوء قائلا
ده تاريخ ميلادي؟!..
توردت وجنتيها بخجل قائله
لا طبعا هو انت بس اللي مولود فالتاريخ ده..
_حاول كبت ضحكاته قائلا وهو يدون ذلك الرقم بالهاتف…
حازم
صح معاكي حق..
_«ولكن لن يستطيع كبت ضحكاته اكثر ما ان فتح الهاتف ووجد صورته موضوعه خلفيه بداخله، فحين تحولت ملامحها هي للضيق والحزن»…
توقف عن الضحك بصعوبه قائلا
يااه ي لميس انتي لسه بتفكري بطريقتك المراهقه دي تاني..
ردت عليه وقد لمعت الدموع فـ عيناها قائله
وانت لسه زي مانت غبي وسخيف وردوك بارده ومستفزه و..
_صمتت وهي تاخذ انفاسها بصعوبه ثم تحدثت بجديه قائله…
لميس
هات الفون..
اجابها بنفس الجديه قائلا
هكلم طارق الاول، اعمليلي نساكفيه لو هتعبك يعني…
_«ذهبت هي من امامه سريعاً للمطبخ، اما هو نظر فاثرها بضيق فهو يعلم انها تحبه منذ طفولتها بل وعندما كان عمرها الحاديه عشر سنه ارسلت له جواب عاطفي كان هو وقتها بعمر الثمانيه وعشرون عام، يتذكر ما حدث جيدا وقتها انه قام بتوبيخها امام الجميع واخبرهم انه قام بتقطبع ذلك الجواب ولكن الحقيقه هو مازال يحتفظ به دون ان يعرف ما بداخله، فهي الوحيده رغم عمرها الصغير التي فعلت شئ كهذا معه…
_ نظر للهاتف مجددا وابتسم رغماً عنه وهو يري صورته ع هاتفها بل واكثر صوره يحبها ايضاً، جلس ع الاريكه مجددا وقام بمهاتفة طارق وتحدث معه قليلاً بشأن العمل ثم اغلق معه ووضع الهاتف امامه ع الطاوله وجلس بانتظارها…
_جاءت هي ووضعت امامه الحامل المعدني الذي كان يوجد عليه كوباين من النسكافيه وبعض قطع الحلويات، ثم اخذت كوبها وهاتفها وكادت ان تدلف للداخل مجددا»…
ولكنه اوقفها قائلا
انتي كنتي بتعيطي؟!..
ردت عليه بجمود قائله
لا طلعا وهعيط لي؟..
حازم بنبره ساخره
ممكن، اقعدي نتكلم وانا هصدق انك مكنتيش بتعيطي جوه وان عنيكي محمره كده عشان كانت مطروفه..
ردت عليه بانفعال قائله
انت عايز اي مش جيت تطمن عليا كتر خيرك انا كويسه وع فكره انا قررت اجيب وحده تساعدني فالبيت ممكن تجيبهالي بمعرفتك وابقي كلمها اطمن من خلالها عليا ومتخلنيش اشوف خلقتك السميحه دي..
“حازم” بجديه
اقعدي ي لميس وبلاش حركات العيال دي..
_جلست امامه قائله بانفعال وهي تعيد شعرها للخلف بانفعال…
لميس
انا مش عيله ومتقوليش كده تاني انت فاهم انا عندي 18 سنه واربع شهور واسبوعين..
“حازم” بجمود
ماشي ي ست الكبيره، ممكن بقي تعقلي وتركزي فاللي انتي جايه عشانه، انتي قدامك دراسه ومستقبل لسه بتخطي فيه اول خطوه فتشيلي اي حاجه تاني من تفكيرك، انا بكلمك كده عشان انتي ويارا اختي عندي واحد زي مبخاف عليها وتهمني مصلحتها بخاف عليكي انتي كمان..
لمعت الدموع فعيناها مجددا واجابته قائله
مفيش داعي تقول كده انا عارفه ده كويس، وعارفه انك مش بتحب غير خطيبتك وانك مش بتهتم لاي حاجه تانيه وانا مشتكتش ولا يهمني اصلا بس سيبني فحالي ممكن؟..
تنهد بضيق قائلا
بطلي غباء وبطلي تفكري بطريقتك دي واكبري..
“لميس” بجمود
خلصت كلامك ولا لسه؟..
اجابها بجديه
هتعملي اي الفتره دي لحد الدراسه متبدأ؟..
“لميس” بضيق
حجزت كورسات انشاءت هندسيه للمبتدئين هطور نفسي عشان لما ابدا دراسه اكون جاهزه كويس..
“حازم” بهدوء
تمام اووي، ركزي بقي فدراستك و..
صاحت فيه غاضبه
خلاص بقي انا عارفه انا بعمل اي وصورتك هحذفها وهغير الباسورد بطل بقي تكلمني كده، انا مش مستنيه منك حاجه ولا معشمه نفسي بحاجه وفر نصايحك لنفسك..
“حازم” بغضب
انتي قليلة ذوق وشكل عمي مربكيش كويس..
هبت واقفه وهي تقول بحده
انا مسمحلكش تكلمني كده، ان كنت سيباك تتحكم فحياتي وتفرض قراراتك فعشان انا متربيه كويس وبحترم الاكبر مني، انما هتقلل احترام معايا فلا انت ولا بيتك ده ولا اهتمامك يلزموني..
_«اخذ هاتفه وذهب للخارج وهوويرمقها بحده مغلقاً الباب خلفه بقوه، فحين جلست هي مجدداً ودموعها هبطت ع وجنتيها بقوه، ثم امسكت هاتفها وقامت بتغير الباسورد وحذفا صوره من ع هاتفها»…
ثم فتحت موقع المحادثات “وتساب” وارسلت لاحدهم قائله بجمود: ايوه ي يوسف انا هبعتلك اللوكيشن بتاع بيتي اول متيجي مصر تعالي ع طول ع هنا انا موافقه اننا نرتبط»…
ــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــ
~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~
_«بمنزل عائلة ليلي دلفت ثريا خارج غرفة ليلي ونظراته مليئه بالحقد، وجلست بجوار زوجها ثم وضعت امام تلك الورقه الصغيره المطويه التي توجد بداخلها تلك السموم التي تتعاطاها ليلي»…
واردفت “ثريا” بخبث قائله
خد شوف ي محمد لقيت اي فاوصة بنتك وانا بروقها..
“محمد” بتنهيده طويله
كنتي بتروقيها ولا بتفتشيها ي ثريا؟!..
“ثريا” بسخريه لازعه
يخويا قبل متلوم عليا بص لقيت اي، بتك بتشم بدره بتك شمامه ي محمد..
_«نظر لها محمد بحده وامسك تلك الورقه وفحص ما بها ثم تحوولت ملامحه للغضب»….
واجاب زوحته بجمود قائلا
اكيد مش بتاعتها تلاقيها بتاعت حد من صحابها، بنتي متعملش كده..
“ثريا” بخبث
والله انت طيب، وبتاعت صحابها بتعمل اي فدولابها، وكذا مره الاقي ورق شبه ده مرمي فالزباله..
_«صمت محمد وهو ينظر امامه بقلق او خوف من ان يكون حديث تلك اللعينه حقيقياً»..
تابعت “ثريا” بحقد قائله
انت لازم تعملها اختبار وتعرف هي بتتعاطي الحاجات دي ولا لا، ولو طلع بجد نشوف اي طريقه نوديها مصحه ونلحق الموضوع من الاول..
_«هب محمد من مجلسه مغادراً المنزل وهو غاضب بقوه»…
ـــــــــــــــــــ
_«ع الجانب الاخر بمنزل مريم، دلفت مريم خارج غرفة ليلي بحثت عن اصدقاءها ولم تجدهم ولكنها وجدت هادي يجلس بشرفة المنزل وهو يتناول مشروبه بهدوء»…
ذهبت له واردفت بهدوء وهي تجلس بجواره قائله
اومال حسن ومحمود فين؟..
رد عليها ساخرا
طيب قولي صباح الخير الاول، ولا اكمننا بايتين عندك هتتنفخي علينا..
ضحكت رغماً عنها بهدوء واجابته
مقصدش والله بس دماغي من امبارح هتتفرتك وخايفه ع ليلي اووي..
ربت ع كتفها قايلا بضيق
متخفيش كل حاجه هتتعدل، وبعدين ازاي تخافي واخواتك هنا معاكي..
لمعت عيناها بالدموع قائله بابتسامه حنونه
ربنا يخليكم ليا انتو الاربعه، قولي بقي راحو فين دول من الصبح كده؟..
“هادي” بضحكه هاديه اجابها
صباح اي ي مريم احنا الساعه اتنين الضهر، وبعدين ي ستي حسن راح للدكتور باهر قال هيخليه يساعده فانه يجيب دكتور مصدر ثقه عشان نشوف حالة ليلي، ومحمود لسه ماشي من شويه قال هيجيب حاجته من البيت وهيروح يديها عند شقة ماما وهيجي..
“مريم” بتذكر
نسيت صح دي طنط يسرا كلمتني امبارح كتير وانا انشغلت فموضوع ليلي ونسيت اكلمها..
“هادي” بجمود
ومتكلميهاش..
“مريم” بقلق
لي حصلت حاجه ولا اي؟..
“هادي” بنبره غاضبه
كلمتني من شويه، الوليه اللي معندهاش دم بتوصيني ع محمود وعايزاني اروح اخد منها فلوس واديهم لـ محمود من غير مقوله انهم منها عشان هتسافر ومش راجعه تاني..
_تابع وقد لمعت عيناه بالدموع بحزن ع صديقه قائلا بحرقه..
هادي
فاكره ان محمود محتاج لفلوسها، بس هي مش امه لو امه بجد كانت عرفت ان ابنها محتاجلها هي وان اي حد من غير امه بيبقي من غير وطن، زي امك مثلا دي بت كل….
“مريم” قاطتته بحده
ولاا لم نفسك انا بحب مامي ومسمحاها اتلم هاا..
تابعت بقلق
بس انت قولت اي لطنط يسرا مش مطمنالك؟..
نظر للاعلي قائلا بهروب
هو الجو قلب ع شتا تاني لي، مش المفروض اننا فالصيف..
“مريم” بغضب
هادي قولت اي للوليه؟..
“هادي” بضحكه عاليه
مش لايقه عليكي كلمة وليه دي..
نظر له بحده فاجابها قائلا بجديه
قولتلها تنسي محمود خالص، وانها مش امه وكلام من اللي قلبك يحبه يعني وقولتلها زي مانتي بعتيه وهتسبيه هو هينساكي ومتكلمناش تاني..
“مريم” بنفاذ صبر
انت غبي، اصلا محمود لو عرف انك قولتلها كده هيزعل دي مهما كان مامته و..
قاطعها قائلا بجمود
مش امه وهو اخد قرار اللي باعه هيبيعه..
تنهدت “مريم” بضيق قائله
اووف بقي هو اي اللي بيحصلنا ده..
“هادي” بجديه قائلاً
محسودين يختي كله من الاستوري اللي نزلتها علينا من كام يوم،كانت ايدي تتشل قبل ما انزلها..
_«لم تتمالك مريم نفسها وانفلتت ضاحكه بقوه ع هادي وطريقته المرحه، ولكن انقطعت ضحكاتها عندما جاءت لها الخادمه»…
قائله بايماء
والد الانسه ليلي تحت ي مريم هانم..
_نظرت “مريم” بخوف “لهادي” فبادلها هو ايضا بنفس النظرات قائلاً للخادمه..
مريم
انزلي شوفيه يشرب اي وقوليلو ليلي نايمه مريم هتصحيها وهتجيلك..
_اومئت له الخادمه بنعم وذهبت للاسفل، فاردفت “مريم” بقلق..
مريم
هو من امتي عمو محمد بيجي هنا يسأل ع ليلي، تفتكر عرف حاجه؟..
“هادي” بجمود
لا مظونش هو اصلا مش داري باي حاجه تخص ليلي، المهم انزلي صحي ليلي وقوليلها متقولش حاجه..
“مريم” بخوف
طيب مهو اكيد هيعرف لما ليلي هتبدا علاج..
“هادي” بضيق
هنشوفلها حل ي مريم بعدين..
_نهضت “مريم” وكادت ان تذهب للاسفل، ولكنها استدارت قائله له بجديه…
مريم
هادي ابقي كلم لونار، امبارح قبل مانت تيجي بشويه كلمتها اعتذرلها عن اننا مشينا كده ع طول لما كنا عندهم لقيتها متغيره تقريبا زعلانه بجد..
_«اومئ لها هادي بنعم وذهبت هي للاسفل، فحين وقف هو مستنداً بزراعيه ع الطاوله امامه ناظراً للاشئ بشرود شديد، ثم بعد عدة دقائق جلس ع سور الشرفه واخرج هاتفه وقام بالاتصال بـ لونار ، ولكنها لم تجيب عليه فعاد الاتصال عدة مرات وقد زاد قلقه اضعاف واضعاف»…
ولكنها اجابت مؤخرا قائله لنبره جامده
نعم عايز اي؟..
_«رفع حاجبه بغيظ من طريقتها فهو لم يتحدث بشي للان حتي تتحدث معه هكذا»…
اجابها بجمود
اي الطريقه دي هو انا مكلمك اشحت منك..
ردت عليه بحده قائله
انت مكلمني عايز اي؟..
حاول تمالك اعصابه واجابها بهدوء
لا حول ولاقوة الابالله، كنت مكلمك اطمن عليكي واعتذر عن امبارح لما مشيت بسرعه و..
قاطعته قائلا بنبره غاضبه
ممكن تخلي عندك دم ومتتكلمش معايا تاني ولا توريني وشك..
_هنا لا يستطيع السيطره ع غضبه فرد عليها قائلا بحده…
هادي
انتي شايفه نفسك كده ع اي، انتي مفيش حاجه عملالك قيمه غير اني بصيتلك اصلا، واقولك حاجه غوري فستين داهيه انتي وكل اللي جوايا ليكي..
_«اغلق معها وهو يلقي بهاتفه ع الطاوله بغضب، وقطع نوبة غضبه صوت صياح والد ليلي الذي ياتي من الاسفل وضجيج عالي، فركض سريعا للاسفل بخوف ع رفيقته من ان يحدث لها شي من والدها»…
ـــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بعد مرور عدة سعات حتي جاءت الساعه الثامنه مساءً.. وباحد الاماكن الشعبيه وخاصتاً بعيادة طبيب نسائي غير معروف كثيراً»…
امسكت “ندي” يده وهي تنظر حولها بخوف قائله
انا خايفه ي مالك عشان خاطري نمشي من هنا..
سحب يده من يدها قائلاً بضيق
مش هنمشي من هنا ي ندي غير لما نخلص من المصيبه اللي فبطنك دي..
نظرت له بدموع قائله
ي مالك انا خايفه الدكتور والممرضات دول شكلهم يخوف عشان خاطري بلاش..
امسك زراعها بغضب قائلاً
ندي احنا لو مخلصناش منه النهارده حياتنا هتخرب لا انا ولا انتي مستعدين نتحمل نتيجته وبعدين دي غلطتك انتي استحملي بقي..
“ندي” بحده
لا مش غلطتي انا بس اللي فبطني ده ابنك زي مهو ابني..
ابتسم بسخريه لازعه قائلاً
للاسف غلطة عمري…
_«صمتت وهي تبكي بخوف، وجلس الاثنين بانتظار معادهم عند ذلك الطبيب، ولكن بعد قليل سادت اجواء من الهرج والمرج وعدم الانضباط»…
“مالك” بقلق
اي ده هو في اي؟…
“ندي” وهي تمسك زراعه متشبثه فيه بخوف
مالك انا خايفه اووي..
ربت ع يدها قائلاً بهدوء
متخفيش انا معاكي..
وقف وهو يسأل احدي الممرضات
لو سمحتي هو في واي الناس اللي بتجري دي؟..
الممرضه ببرود
مفيش ي استاذ دي بنت بتعمل اجهاض جالها نزيف وشكلها ماتت وهنبعت نرميها قدام اي مستشفي والموضوع هيخلص اقعد ارتاح انت وما تقلقش..
_«صعق مالك من ما تحدثت به ونظر لـندي التي هبطت دموعها وشحب وجهها بخوف شديد»…
_وقف امامها وهو يحتضن وجهها بين يديه قائلا بابتسامه هادئه..
مالك
متخفيش انا معاكي ومش هتحصلك حاجه..
_«ابتعدت عنه واخذت حقيبتها وركضت للاسفل، فلحق هو بها سريعا وامسك يدها يوقفها»…
قائلاً بحده
استني انتي رايحه فين؟..
“ندي” ببكاء
مستحيل اعمل العمليه دي مستحيل..
“مالك” بنبره صارمه
لا هتعمليها ودلوقتي غصب عنك ي ندي..
“ندي” بغضب من وسط بكاءها
انت اي معندكش دم، اي حد بيدخل هناك بيموت للدرجه دي عايز تخلص مني ي مالك..
اجابها بانفعال
انتي بتقولي اي، انا بخليكي تعملي كده عشان نرتاح، وبعدين انتي لو كنتي خدتي بالك مكناش وصلنا لهنا..
مسحت دموعها قائله
من الاخر انا مش هعمل العمليه دي، ومش هنزل البيبي..
“مالك” بغضب
انتي فاكره اني كده دراعي هيتلوي وهتجوزك تبقي بتحلمي ي ندي،و حتي لو انا وافقت الفرق الاجتماعي اللي بين اهالينا مش هيخلي ده يحصل، فاعقلي واسمعي الكلام وتعالي نخلص من الحوار ده..
“ندي” بحده
قولتلك مش هنزله..
“مالك” بغضب اكبر وصوت عالي
براحتك بس اقسم بالله اللي فبطنك ده مش هعترف بيه ولا باللي كان بينا وشالله تولعو انتو الاتنين..
_«انهي حديثه واخذ سيارته مغادراً تاركها خلفه بذلك الحي المخيف بالنسبه لها، اخذت تسير باتجاه الشارع الرئيسي وهي تبكي بقوه، واخذت تاكسي وغادرت لمنزلها..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن القلوب)