رواية حسن الخادم الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حسن الخادم الجزء الثامن
رواية حسن الخادم البارت الثامن
رواية حسن الخادم الحلقة الثامنة
…… كان حسن يبيع الزبده والجبنة بالمحل وهو يفكر بحبيبته الحامل والجنين وكيف سيحضر لها طبيبة للجبل حين دخل الحراس عليه صعق حسن وصار يتوسل إليهم أن يتركوه بحاله لكنهم اقتادوه للسلطان
اقترب منه السلطان وركله أمام الموجودين وصفعه: يا خائن يا كلب تقوم بتهريب أميرة متورطة بالفساد أين هي؟
قال حسن بذكاء: قمت بتهريبها ثم هربت ولا أدري اين ذهبت ثم إن الأميرة بدور لا علاقة لها بفساد أبيها وكنا أصدقاء أيام الطفولة
تم اقتياد حسن الزنزانة ورغم آلام التعذيب رفض الاعتراف بمكان بدور وقامت الشرطة بتفتيش منزل أهله والجيران ولم يجدوا شيئا
بعد يومين تم إعادة حسن مقيدا بالسلاسل وعلى وجهه وجسده آثار التعذيب وقال له السلطان : هيا أخبرنا أين الأميرة يا خائن
تحامل حسن على الألم وأجاب: قلت لكم لا أعرف
قال السلطان: أنت كاذب لكن سأعيدك للسجن وإن لم تسلم بدور نفسها خلال ثلاثة أيام سنعدمك أمام الناس بالساحة العامة
بدأت بدور تشعر بالقلق عندما حل المساء ولم يعد حسن
قال الجد مهدئا: لا تقلقي يا ابنتي هو بالتأكيد في بيت أهله تعرفين احيانا يضغطون عليه لينام عندهم وهم لا يعرفون انه متزوج وزوجته حامل
قالت بدور قلقة: لكنه يخبرنا قبلها بليلة انه سينام عندهم أنا أشعر أن ثمة خطب ما قلبي يحدثني ان حسن ليس بخير
قال الجد باسما: ربما ضغطوا عليه كثيرا دون سابق إنذار
لا تخافي يا ابنتي غدا أنزل السوق وقت الضحى وأطمئن عليه لكن بدور لم تنم جيدا من القلق وشعرت بأن بطنها يؤلمها فقالت يا رب سلم حسن والجنين وجدي الحاج فهم كل حياتي
باليوم التالي كان الجد يرعى الأغنام عند شروق الشمس وإذ بشاب يأتي إليه من ناحية الجبل الأخرى ويقول: الحق يا عم فالسيد نصر توفاه الله وأرملته وبناته بحالة انهيار وتطلبك
قال الجد: نصر مازال شابا لا حول ولا قوة الا بالله طيب سآتي معك لكن لحظة أبلغ زوجة إبني
عاد الجد يبحث عن بدور ووجدها نائمة فترك لها رسالة على المائدة:انا ببيت نصر بالناحية الأخرى من الجبل وسأعود بأقرب وقت لأطمئن لك على حسن فلا تقلقي وإياك أن تنزلي للسوق مهما حصل فهو بالتأكيد عند أهله
قرأت بدور الرسالة وبقيت وحدها بالكوخ وتصبر نفسها ان حسن مشغول بظرف عند أهله لكن بعد مرور يومين وحدها بالكوخ لم تستطع التحمل ولم تعرف لماذا لم يعد الجد من بيت نصر ونزلت للسوق وهي ملثمة باحثة عن حسن
وصلت لمحل أجبان وسألت البائع عن حسن فقيل لها محله بنهاية الطريق لكنه ليس بالمحل فهو بالسجن
ذعرت بدور وسألته عن السبب فقال لها البائع: يبدو أنك غريبة ألا تعرفين البلد كلها تعرف لقد قام الخائن بتهريب أميرة فاسدة وإن لم تسلم نفسها سيعدم غدا لأنه يرفض الكشف عن مكانها
سقط قلب بدور وصارت ترتعش بقوة قالت له: وإن سلمت نفسها؟
قال البائع: سيطلقون سراحه هكذا وعد السلطان يرسل يوميا المنادي لينادي بالمدينة طالبا من الأميرة بدور تسليم نفسها لانه يظن ان حسن يخبئها بالمدينة
ذهبت بدور عند اطراف المدينة حيث لا يوجد ناس وصارت تبكي بحرقة فحبيب قلبها سيعدم غدا وماذا تساوي الحياة من دونه سيفقد حسن حياته ويموت أهله وجده حسرة عليه وطفلها يولد يتيما وتقضي عمرها بلا حسن ولا يوجد عندها أهل وجيران يخففون عنها ألم فراقه..
صارت تتخيل حياتها دون حسن الذي ضحى بعمره من أجلها.. حسن الذي كان يسرح شعرها كل ليلة بيديه ويجدله ثم يمسك الجديلة ويقبلها ويحدق بعينيها الجميلتين ويتغزل فيهما ويقبل كل عين قبل أن تنام حسن الذي يعاملها كل يوم على أنها أميرته وعروسه ولم يشعرها للحظة أنها فقدت أهلها ولم تعد أميرة
سألت نفسها: هل تساوي حياتي شيئا دون حسن؟
فيكون الجواب: لا…لا..لا..لا مشت بدور دون تفكير حتى وصلت القصر وقالت للحارس: أين السلطان سلمان؟
قال الحارس: بالقصر ماذا تريدين منه؟
قالت له: أنا الأميرة الهاربة بدور جئت أسلم نفسي مقابل إطلاق سراح زوجي
قال الحارس فورا: تفضلي سيدتي
بلغ الحاجب السلطان بوصول الأميرة بدور فسمح لها بالدخول فورا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن الخادم)