رواية حسن الخادم الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حسن الخادم الجزء التاسع
رواية حسن الخادم البارت التاسع
رواية حسن الخادم الحلقة التاسعة
…. بلغ الحاجب السلطان بوصول الأميرة بدور فسمح لها بالدخول فورا انحنت الأميرة بأدب امام الموجودين : مولاي السلطان جئت أسلم نفسي مقابل إطلاق سراح زوجي لكن أتمنى منك أن أراه لمرة أخيرة
قال السلطان : احترم موفقك وإخلاصك لزوجك وأتعجب من حبه وإخلاصه لك لكن الشعب يطالب برأسك فأنت آخر فرد بقي من عائلة الفساد التي أفقرت الشعب وستنالين جزاءك العادل يا حاجب: قل لحارس السجن إحضار حسن
حضر الحاجب ومعه حسن وعليه آثار تعذيب فانفطر قلب بدور لرؤيته هكذا
ما أن رأى حسن بدور بالقصر حتى صار يصرخ بهستيرية: لم فعلت ذلك يا بدور ألم أقل لك أن لا تغادري الجبل ألم أقل لك ان حياتي لا تساوي شيئا بدونك؟
ثم حاول حسن الركض نحوها وصار الحرس يبعدونه عنها
قالت بدور باكية: اهتم بجدك يا حسن أنا أيضا حياتي لا تساوي شيئا بدونك
قال السلطان بحزم: من حقك ان تعرف يا حسن ان زوجتك الفاسدة هذه سيتم إعدامها غدا بالساحة العامة أمام الناس ومن حقك الحضور أو الغياب خذوه
جر الحراس حسن ورموه خارج القصر وبقي يمشي بهستيرية باكيا حول القصر ثم تذكر جده فهرع ركضا نحو الجبل لكنه لم يجد الجد يرعى الأغنام والبقرتين دخل المنزل فرأى ورقة مكتوب عليها: عزيزتي بدور انا ببيت نصر
وكان حسن يعرف بيت المرحوم نصر فاتجه إليه فورا فتسلق الجبل ثم نزل الناحيه الاخرى وسمع صوت بكاء ووجد اأرملة نصر أمام المنزل تبكي وسألها عما بها فأجابته ان زوجها توفي فقدم لها حسن واجب العزاء بقلب ثابت وسألها عن الجد فقالت له انه حضر منذ يومين ليعزيها لكنه التقط عدوى وأصبح طريح الفراش لكنه تحسن
دخل حسن عند الجد قلقا وسأله ان كان بخير. ففرح الجد لقدومه وكان يظن ان حسن كان نائما بالمنزل
قال الجد: أنا بخير وكنت انوي الحضور اليوم.. كيف حال بدور؟
عندما سمع حسن اسم بدور أجهش بالبكاء وأخبر الجد بكل شيء جن جنون الجد وقال: تعال نعد للبيت لنفكر..
طلب حسن من أرملة نصر اعارتهم حمار ليركب عليه الجد وعادا معا للمنزل ثم قرر الجد أن ينزل هو وحسن سويا للقصر لكن الحراس صدوهم وقالوا لهم أن السلطان خارج القصر
فقال الجد لي حسن: يبدو أننا سنخرج غدا للساحة العامة
هوى حسن على ركبتيه وصاح: ويحي تريد أن أشهد مقتل حبيبتي أمام عيني؟
احمر وجه الجد وقال: بإذن الله ترجع بدور معنا
سنعود الآن للمنزل ونفكر على مهلنا
سهر الجد متأخرا من القلق لكن آثار المرض غلبته فنام اما حسن فلم يذق طعم النوم من شدة قلقه على بدور
ظل يراقب الشمس حتى طلعت وصار يلهج بالدعاء : يا حي يا قيوم برحمتك استغيث.. اللهم انقذ بدور واحفظها لي فأنت تعلم أنها ليست فاسدة بل كانت مثلنا تدفع ثمن فساد أبيها رحمه الله وغفر له وتعلم مدى حبي وتعلقي بها واحفظ ابني الذي ينمو بأحشائها
أيقظت السجانة بدور وقالت لها: استيقضي صلي الفجر يا ابنتي قامت بدور وصلت وقرأت القرآن ودموعها تسيل وظلت تدعوا وتقرأ القرآن ثم أحضرت لها السجانة الفطور فقالت لها إني صائمة
عندما اقتربت الشمس من كبد السماء اقتادوا بدور بالسلاسل إلى الساحة العامة حيث وقف جمع غفير يرددون: الله اكبر.. آخر رؤوس الفساد ستلقى جزاءها اليوم من كانت تلبس وتأكل وتشرب ببذخ وغيرها يموت جوعا ستدفع الثمن ثم تلقى ربها فيحاسبها حسابا شديدا الموت للأميرة بدور
اقتاد الحراس الأميرة بدور أمام السلطان نحو حبل المشنقة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن الخادم)
