رواية حرمان الهوى الفصل الرابع 4 بقلم منار همام
رواية حرمان الهوى الجزء الرابع
رواية حرمان الهوى البارت الرابع
رواية حرمان الهوى الحلقة الرابعة
جلس بينهم وهو ينظر الى كلاهما ويريد أنا يعرف لما أشتكت “سما” “نوح” له ولم يتحدث أي منهم فقط ينظرون إلى بعضيهم بادرهم “يونس” بالحديث لأنهاء تلك الجلسه.
_هنتكلم ولا أقوم الغداء أحسن.
بدأت “سما” الحديث وضعت الوم كله على “نوح” متحدثه بانفاعل.
_أبن أخوك رايح يقول في المستشفى أننا مخطوبين.
وجه “يونس” بصره الى “نوح” منتظر تبريره لتلك التهمه.
_الزفت اللى أسمه نادر جاى يقولى كلام مش على بعضه علشان يعصبنى فـانا بقا حرقتله دمه وقلتله أننا مخطوبين.
صاحت “سما” بانفاعل.
_طيب أهى المستشفى كلها عرفت أقولهم اي دلوقتي.
رفع “يونس” كفه مشيرًا لـ”سما” بصمت فهو لا يحب أرتفاع أصوات النساء في وجود الرجال.
_صوتك يا سما.
من ثم وجه أهتمامه الى أبن أخيه سألن أيهما عن هوية الرجل الذي ذكره أسمه منذ قليل.
_مين نادر دا.
صمته كلًا منهم تاركًا للآخر الرد، أنفعل “يونس” من صمتهم.
_قولت مين نادر دا مش هعيد كلمتى مرتين.
بادر “نوح” بالحديث في تردد لصعوبة الكلام،حاول صياخ حديثه دون ذكر أعجاب ذلك الطبيب بحبيبته.
_دكتور معانا في المستشفى، وهو يعني.
لم يستطع أن يكمل اللعنه عليها لما لا تدعه لخنق ذلك البغيض، فهم “يونس” على الفور باقي الكلام الذى لم يستطع أبن أخيه أكماله متحدثًا بانفاعل.
_ومكسرتش عضمه ليه، أنت عارف أنت مين أنت أبن مهران الى تحت حُرمة بيته مليون خط أحمر، لو حد غيرك من أهل البلد والله مكان خلاه عاش دقيقه.
رد “نوح” بانفاعل.
_أسألها يوم ما ضربته عملت أي.
وجه “يونس” بصره إليها منتظر الرد على حديث أبن أخيه.
نكثت “سما” رأسها الى الارض همستًا في خزي.
_هو ضربه مره الصراحه وأنا أتخنقت معاه وقولتله ملهوش دخل بيا تانى ولو شافنى في المستشفى يعمل ميعرفنيش.
أغمض يونس أعينه محاولًا أستدعاء هدوه.
_سما اللى حصل دا لو اتكرر تانى هعمل حاجه متعجبكيش أحتمال كمان مطلعكيش من البيت تانى وعقابًا ليكِ هتبقي خطيبت نوح لفتره علشان ميطلعش كداب قدام المستشفى وبعدها أخترعوا أي حاجة وسيبوا بعض.
أحمر وجه “سما” غأضبًا هو لا يمتلك أي حق ليتحكم في حياتها وقرارتها بتلك الطريقه هو ليس والدها، أرتفعا صوتها للمره الأوله أمام عمدة البلد في حده.
_أنت مين علشان تتحكم في حياتى، تتحكم في حيات مراتك أو منه الهبله أنا لا أنا كبيره وعارفه مصلحتى.
هتف “نوح” بحده.
_سما ألزمى حدودك وأنتِ بتكلمى عمى.
ضغط يونس على كف يده كى لا يتهور مجيبًا بهدوء أستجمعه.
_اللي متعرفوش بقا يا سما أن والدك كتبلي توصيه عليكم أنتوا التلاته قبل ما يموت.
دبت سما قدمها بضيق وانهمرت دموعها بضيق من تحكمه بيهم حتى في وجود أبيهم من ثم أتجهت الى المطبخ حيث توجد أختها الكبري التى شهقت بفزع عندما رأيتها هكذا، أسرعت اليها تحتضنها.
_في أي مالك.
رفعت وجهها المحمر آثار البكاء.
_جوزك عايز يمنعنى أنى أخرج برا البيت.
نظرت “شهد” باستغراب ثم تحدثت اليها.
_أهدى كدا طيب واحكيلي حصل اي.
قصت “سما” عليها كل ما حدث، بينما سمعتها “شهد” بإنصات وتركيز شديد لتبدى رائيها بهدوء.
_غلطانه يا سما وأزاى أصلا متحكليش على موضوع زي دا
حاولت “سما” التحدث فقطعتها.
_أسمعينى يا حبيبتى الناس الى زى نادر دا هيضايقك لو لقي أن موركيش حد هيتماده كل مره ما هو أنتِ سكتى مره ومش هتعملى حاجه فـلازم كان حد يقفله ويحس أن وراكى راجل.
رد “سما” ولم ينهى بُكائها.
_بابا أتخانق معايا يوم ما نوح اتخانق مع نادر.
_فاكره وكمان كان عايز يخليكي تسيبي الشغل يونس بقا يا ستى غير بقا هيجبلك حقك وهتروحى الشغل قدام أتخن تخين، يونس بيحبنا يا سما هو بيخاف عليكى ممكن يكون طبعه قاسي شويه بس والله بيخاف علينا وهو عمل كدا من خوفه عليكى دا حتى بابا لما كان يروح مكان كان بيقولنا لو في حاجه حصلت في غيابي قولوا ليونس يونس مكانى لحد ما أرجع.
طأطات رأسه الى الأسفل.
_أنا عارفه والله بس اتعصبت وعليت صوتى عليه أنا أسفه
أبتسمت “شهد” بحب.
_أسفه دى تقوليها ليونس، يلا دلوقتي نحط الأكل
مسحت “سما” دموعها بكف يدها، وتجهت لتساعد أختها.
❈-❈-❈
أنحت “شهد” بجزعها الى الأسفل قليلًا تضع الطبق الذى كانت تحمله على المنضده الصغيره التى تم وضع عليها أطباق آخره تحوى طعامًا مختلفًا أمام زوجها وأبن أخيه، أبصره “يونس” سألًا
_فين منه.
أجبته وهى مازالت منشغله بوضع الطعام.
_بتذاكر.
_خليها تاكل الاول وبعدين تكمل مذاكره.
أجبته بنعم وهى تعود الى غرفة السيده “وداد” كى يتناولوا الطعام معنا هى والفتيات.
بداء “يونس” بتناول طعامه محدثًا أبنا أخيه.
_أتغدوا وروحوا شوفوا الست قراريط الى جنب الحج محمد وتيجوا بدرى وأنا عندى مشوار لحد الجمعيه هخلصه واجى.
تحدث” سيف”قألًا.
_ليه في حاجه يا عمى.
_هنخرج.
ظهرت علامات التعجب على وجه “نوح” مستفسر.
_هنخرج فين؟
_هاخد بنات عمك عبده وأخرجهم، ومالكم مستغربين كدا ليه.
حمحم “سيف” مجيبًا.
_لا مفيش يا عمى بس أنت مش بتخرج وتتفسح وكمان بليل فـأتصدمنا بس.
_مش هسيبهم يخرجوا لوحديهم يعني وبعدين خليهم يتبسطوا شوية
❈-❈-❈
وضعَ كأسه الذى أنتها من احتسائه على الطاولة بعنف، تقدمَ منه صديقه يصب له المزيد من الخمر متحدثً بسخريه.
_ما براحه على نفسك يا وحش مكنتش حتت بت يعني تعرف غيرها مليون.
أرجع رأسه الى الخلف مستند على كرسيه.
_ لا دى مش اي بنت، نوح بيحبها عارف يعني أي يا تحبنى واخدها منه أنا يا أكسر قلب نوح عليها.
جلس صديقه أمامه متحدثً.
_أنا مش فاهم بتكرهو ليه كدا يعني مع أن كل الناس بتقول أنه في حاله اوى.
_دخل طب عام وأنا دخلت خاص الدكتوراه بتاعته هو أتقبلت وانا اترفضت طول عمره واخد الدنيا سباق معايا المهم يبقا أحسن منى وخلاص، أنا كنت بحب سما بجد قبل ما أعرف أن باباها شغال عنده مكانش فارق معايا وكنت هروح أخطبها بس حسيت بنظرات الحب لنوح هى بتحبه بس بتكره كون أبوها خدام عندهم، مش عايزه جوزها يبقا البيه وهى الخدامه مش عايزه حد في يوم يقولها بقا بنت البواب لفِت على سيدها وتتجوزو ، البنت دى عندها كرامه والله.
ضحك صديقه ساخرًا.
_دا أنت شايل اوى.
وقفَ “نادر” يترنجح في وقفته مشيرًا لصديقه قبل أن يغادر.
_ولا صعبه ولا حاجه وأنا هعرف أجيبها
❈-❈-❈
يقف في منتصف الصاله الخاصه بشقته يرتدى ستره بيضاء وبنطال قُماشي أسود لطلامه أعتادا أرتدأء هذه النوع من الملابس في شقته، يمسك بهاتفه يرسل بعض الأوامر للرجاله، رفع وجه عندما سمع دقات الباب وتبعه دخول “سما” منكثت الرأس، عاد من جديد ينظر الى هاتفه دون أن يعير لها أنتباه متحدثً ببعض الكلمات المقطبه.
_أختك جوه بتستحما.
_أنا مش جايه علشان أختى.
رفع بصره ينظر لها، قبل أن تتحدث هى في خزى ودموع لما تنقطع.
_أنا أسفه يا يونس.
أخرج “يونس” تنهيده سقيله قبل أن يقترب منها.
_طيب أنتِ بتعيطى ليه دلوقتي، سما أفهمى أنا بخاف عليكِ أكتر من نوح وسيف يمكن هما رجاله وهيعرفوا يتصرفوا لكن أنتِ بنت وأنا يشهد ربنا بعمل كدا من خوفي عليكم والناس هنا مش هترحم، ايوه ممكن أكون قاسي شويه بس دا من خوفي عليكم.
ربما هذه الحديث جعلها الذنب يزداد لديها وتتزايد عبراتها.
_خلاص طيب أنتِ بتعيطى ليه أمسحى دموعك وروحى غيرى هدومك علشان خارجين
مسح عبراتها المتساقطه بكف يدها وهى تنظر له بتعجب.
_خارجين فين.
_هجيب لدكتوره منه هديه وبالمره نخرج نتبسط كلنا
هتفت “سما” بفرحه.
_حاضر.
وقادت أن تغادر لولا حديث “يونس” الذي جلبه أهتمامها.
_سما أنا مش هجبرك على التمثيليه دى أنتِ لو عايز تقولى لزمايلك أنك مش مخطوبة عادى.
أستدارت له مجيبه.
_أنت شايف أنه الصح.
_الصراحه شايف أن مينفعش تكسفيه هو راجل برضو وأنه يطلع كدا ويشمت فيه حد مش حلوه بس أنتِ عندى أهم وهو اللى لسانه متبري منه فـالاى يريحك.
همهمت سما” تمثل التفكير.
_هو رغم أنه هيوقف صونتى بس شهر وأحد بس.
هز “يونس” رأسه مبتسمًا، ومن ثم خرجت هى.
❈-❈-❈
دخل الى الغرفه متجه الى الخزانه ليخرج لها ملابس خروجها، خرجت وهى تجفف خصلات شعرها الأسود الطويل نظرت له يخرج عبائتها السمراء من الخزانه سألته مستفهمه.
_بتخرج هدومى ليه هو في حاجه.
ترك ملابسها من ثم أتجه إليها ممسكًا بخصلات شعرها بين يده ومد اليد الآخره لجلب فرشة الشعر الخاصه بها وبدأ بتصفيف شعرها
_هنخرج.
كبير البلده رب عملها يمسك بخصلات شعرها يمشطه لها، تبًا لتلك الدغدغه التى سارت بجسدها عندما لامست أصابعه الخشنه عنقها ، لم تتخيل في يوم أن تقف تلك الوقفه بين أحضان زوجها العمده، أقترب من إذنها هامسًا بعد أن أغلقت أعينه لذلك الأحساس الجميل.
_فتحى عينيكي خلصت.
وضعت يدها تتحسس رأسها، أبتسمت بخجل قبل أن تلتف له.
_مكنتش اعرف أنك بتعرف تسرح.
حرك يده في بعضيهم يزيل تلك الشعيرات العلقه بيده.
_أمال مين اللى كان بيسرح لمنه قبل ما تلبس الحجاب.
عضت باطن شفتها السفليه خجلًا.
_ألبسي يلا علشان منتاخرش عليهم
❈-❈-❈
خرجت “منه” من غرفته تلتف أمام “يونس” متحدثه بسعاده
_أي رايك
عقد”يونس” حاجبيه بضيق.
_طيب أنا مش قولت كفايه بناطيل وأحنا كبرنا
تحدثت منه برجاء.
_انا هجيب فساتين النهارده ومش هلبس بناطيل تانى.
تغيرت ملامح “سيف” الواقف يشاهد الحوار الى الضيق.
_أشمعنا دا لما قالك سمعتى منه.
رد يونس.
_ليه وأنت تقولها ليه أصلًا.
تدخل “نوح” قبل أن يبدأ صراع بينهم.
_خلاص هنتاخر و.
توقف “نوح” عن الحديث متهيمنا بشي ما، نظر “يونس” و”سيف” حيثو ينظر ليجدو “سما” تخرج بفستانها الرقيق، حذره “يونس” بحده.
_نوح.
حمحم “نوح” مبتعد ببصره بعيدًا عنها، تقدمت منهم “سما” في خجل.
_هى شهد منزلتش.
رفعٓ الجميع أبصره ليرها تنزل الدرج بعبأتها السمره لا تضعى أي مساحيق تجميل، وقف يتمم على هيئتها العباء ليست ضيق خصلات شعرها ليست برزه ولا تضع مساحيق تجميل، رغم ذلك لعن تحديق أبناء أخيه بها لدخولها الملفت، تبسمت بخجل.
_يلا
أقترب “يونس” ممسكًا بيدها.
_هنروح نطمن على أمى الاول
هزت رأسها بصمت ثما سارت معه، لا تعلم لما أتخذها معه ربما حجه لتبتعد عن أبناء أخيه، وعندما غابا “يونس” و”شهد” دخل الغرفه ليستغل كلاً من “نوح” “سيف” الفرصه ليقول كليهما ما بجوفه لمعشوقته، اقترب “نوح” من “سما” همسًا لها.
_شكلك حلو النهارده على فكره.
أدارت وشها المحمر الى الجهه الآخره دونا أن تجيب، ليبتسم “نوح” مداعباً أياها.
_بتتكسفي.
أجبته بحنق شديد بعد أن كادت تعطيه فرصه.
_نوح والله هقول لعمك.
غمز لها بطرف عينه.
_خطيبتى.
ضربت الأرض بقدمها في عاده أعتادت عليها من الطفولة.
بينما أقترب “سيف” من “منه” بضيق حقيقي هامسًا لها.
_أنتِ مش صغيره على فكره علشان تكلمى عمى يونس كدا ولا تقربي منه كدا.
اجابت “منه” في تعجب!
_دا جوز أختي وهو الى مربينى.
_وأي يعني جوز أختك غريب عنك برضو.
توقف للحظه متذكرًا أحتضنه “ليونس”.
_ومتخليش حد يفضل يمسك فيكى او يحضنك، محدش ليه الحق دا غير جوزك.
أتسعت أعين” منه” على وسعهم ولكنها لم تسطيع الرد بسبب خروج “يونس” ممسكًا بيد أختها الكبرى.
❈-❈-❈
أمسكا بيدها مبتعد عن الجميع “ومعاه أختها الصغره أيضًا.
_ هنروح فين ونسيب سما ونوح وسيف.
يعرف أنها مازالت تخجل من نطق أسمه ألى الآن ويعلم أنها لم تعتاد عليه أيضًا.
_مش هيتوهوا متخفيش هنتشترى فستان لمنه زى ما وعدتها
توقف أمام معرض به الكثير من ملابس الخروج والمنزليه.
_شوفي أي اللى أنتِ محتاجاه.
أجابت بخجل.
_مش محتاجه حاجه.
_أنا مش ضيف وبعزم عليكِ فيلا علشان نرجع ليهم.
هزت رأسها وبدات في السير تمسك بتلك القطعه وتلك، أما هو يقف يراقبها بعينيه يرى ما القطعه التى طالت النظر أليها وكلما رات ثمنها سارت مبتعده، سيشترى كل هذا لها.
❈-❈-❈
توقف”نوح” نوح أمام معرض للخواتم والزينه، من ثم نده ل”سما” التى تسيى أمامه تنظر ألى الأشياء من حولها.
_أي
حك ذقته الناميه مجيبًا.
_أختارى دبله.
تعجبت “سما”.
_ليه؟!.
_هو أحنا مش المفروض مخطوبين.
كادت أن تتحدث لكنه قطعها مكملًا.
_علشان زمايلنا في المستشفى ولما تيجى البلد أبقي أقلعيه.
هزت رأسها ومن ثم وجهت بصره لتلك الدبل أمامهم تختار أحدهم، تعجبا” نوح” من هدوءها.
_حلوه هاخد دى.
أمسك ما أختارته واختار واحده له هو ومن ثم أمسك بيدها يلبسها أيها، أبتسمت “سما” تمزحه.
_متفكرش أنى هلبسهالك البس لنفسك.
أبتسما هو الآخر وضعًا القطعه المعدنيه في أصبعه.
_تيجى أعزمك على عصير بالمناسبه دى.
تبسمت سما بخجل.
_ماشي بس منه
_تلاقيها مع سيف او عمى.
❈-❈-❈
جلست على الفراش بضيق بادى على وجهها تلقي بحذاءها بإهمال ومن ثم مدت يدها تزيل عن رأسها حجابها، أما هو يقف بجانب تلك الطاوله المجاوره للباب يخرج مفاتيح سيارته و هاتفه و علبة التبغه الخاصه به القي نظره سريعه عليها قبل أن يبدأ بنزع جلبابه الصعديه متحدثً.
_مالك
هتفت بضيق.
_صرفت كتير قوى النهارده وفي حاجات أنا قلت مش عايزه وجبتهالى برضو دا أنت جيبلي أنا لوحدى هدوم بخمس تلاف ومنه تلات فساتين بالف وغير الفستان بتاع سما كان باين عليه غالى قوى ومرضتش تقول على سعره غير اننا اتعشينا هناك وجبت لمنه حاجات أحنا خربنالك البيت النهارده.
تبسما ممزحا أيها في كلمات بسيطه ومختصرة رغم أن هذه ليست عادته.
_بتحسدينى يعني.
_أنا مش بهزر والله.
أتجه الى الفراش لينام بجوارها.
_لما أجى أشتكيلك واقولك خلصت فلوس أبقا الوى وشك كدا يلا نامى أنا مصدع.
زفرت بضيق ووقفت تنزع عنها عبائتها السمره لتبقا بملابسها المنزليه هى ليست مخصصه للنوم لكنها تكفي الغرض لمعرفت ما نوع علاقتها بذلك الرجل الذي يكبرها بأربعة عشر عامًا وهو أيضًا نفسه العمده ورب عملها، اما هو فلم تتزحزح عينيه عنها حتى نامت بجواره موليه ظهرها له، أعتدل بجلسته يخرج أحد سجائره من العلبه سألها قبل أن يشعلها.
_ريحت الدخان بضايقك أطلع أدخن في البلكونه.
هزت رأسها برفض دون الألتفات أليها، هى تعشق رأحت عطره المختاطه برأحت دخانه وعرقه لينتج عنها رأحه رجولية أحبتها من الوهله الاوله، أثناء زراعه الأيسر خلف رأسه وزراعه الأخر يمسك به تبغته، حركت أصبعها فوق المفرش حركه دائرية متردده تلتف لتسأله ما يجوب بخطرها، هى حتى تخجل من نطق أسمه لجلب أنتباه، شجعت نفسها ولتفت لترقد على جنبها الآخر وندته بجرأءه تحلت بها.
_يونس!.
نظر لها وعلامات التفسير على وجها، اكملت هى مشجعه نفسها.
_هو صحيح بابا قبل ما يموت كان عملك توكيل ووصايه علينا
_ايوه الوصايه دى تسير على منه والسنه الجايه مش هتسير على سما لانها هتبقا كبرت ومش محتاجه وصايه، وعلى فكره كمان سايب سبع قراريط وكتبهم باسمك أنتِ بس أنا الى بديرهم حاليًا تعرفت بقا أنا بصرف عليكم منين
_ أنا عارفه انك مش بتاخد منهم حاجه وبتصرف علينا من فلوسك وفلوس الارض بتشيلها لينا او بتستسمرها في حاجه تانى علشان تكبرلنا الأرض.
وضع ما تبقي من تبغته في المطفاء ثم عاده ونحنى حتى صيبع وجه فوق وجهها وعنيه تنظر الى عنيها.
_وحتى لو بعمل كدا عندك أعتراض ولا اي..
أنزلت أعيونها في أرتباك وخجل منه ومن قربه أما عنه فقد أعجبته الحمره التى طغت على وجهها، مد كف يده الخشن من كثر العمل بلأراضي يزيل تلك الخصل، كان ينبض قلبها بشده منه ومن قربه الذى دغدغ مشاعرها، تبًا اهذه شفتيه الغليظة تلمس شفتاها الرقيقة، هو يقبلها الآن شفتيها حقًا بين شفيه يقبلهم بتروى وقسوه في بعض الوقت ما تسمعه أذنه من تأوه حقيقي اللعنة هذه أجمل من ما تخيل بمراحه.
_اااه يونس.
اتظن أن توأها هذه سيجعله يبتعد مخطاء فقد زاده جنونه…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرمان الهوى)