رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الفصل العشرون 20 بقلم إسراء إبراهيم
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الجزء العشرون
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) البارت العشرون
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الحلقة العشرون
نظر كامل لعاصم عم نورهان بغموض فهو علي علم بكل ما حدث فقد اخبرته نورهان بكل ما حدث منذ ان قابلته امام
شقتها وحتي حديثه مع انس اخوها،، بعد صمت ثواني تحدث كامل اخيرا:
-اهلا بيك عاصم بيه بلدنا نورت بزيارتك
-اشكرك يا كامل انا هدخل في الموضوع علطول وبدون مقدمات
-ياريت حاكم انا بحب الحديت الدوغري برضك
-تمام،، طبعا انا عارف ان نورهان حكتلك كل حاجة وقالتلك علي اللي حصل بيني وبين اخوها
-رغم ان دي حاچة بيني وبين مراتي بس هچاوبك هيا حكتلي وانا جولتلها ان كل ده ميشغلنيش اخوكي وعمه اهل في بعض انا اللي يهمني مرتي وبس مش دي الاصول ولا ايه
نظر له عاصم مطولا ثم تحدث بهدوء :
-عندك حق يا كامل خلاص نخش في الموضوع من الاخر كدة يا كامل تاخد كام وتطلق نورهان؟
-ما ان سمع كامل هذا حتي قام ووقف بعصبية وهو يتحدث بغضب:
– انت عارف لولا انك في بلدي وفي بيتي انا كان ليا تصرف تاني معاك وانا هعمل احترام بس لانس وانك عم مراتي ومش هرد عالحديت الماسخ بتاعك ده عشان مرتي مش سلعة هتاچر بيها والحديت اللي بتجوله ده عندينا گبير وفيه د*م
ابتسم عاصم وهو يقوم ايضا من مكانه واقترب من كامل هو يتحدث :
– عارف لو كنت قولت غير كدة صدقني كنت عملت المستحيل عشان اطلقها منك .
استغرب كامل ولم يعقب علي حديثه فاكمل عاصم:
-عارف انك مستغرب وانك واخد عني فكرة وحشة ويمكن كنت متوقع مجيتي هنا بس اللي اقدر اقؤلهولك ان اه جزء من اللي حكته نورهان عني صح بس بعد مقابلة انس اخر مرة وكلامه معايا خلاني اعيد حساباتي وجايز كسرتي قدامه وانا مش عارف ارفع عيني فيه لما قالي اني اتخليت عنهم زمان خوفا علي الورث خلاني اتأكد ان الفلوس مش كل حاجة وان المفروض كنت لميت عيال اخويا ووقفت معاهم بس ارجع واقؤلك ان ده مكتوب ونصيب
تنهد كامل بارتياح فهو كان يتخيل اشياء عدة منها انه سيقف امامه عقبه ويحاول التفرقة بينه وبين نورهان، احمد الله في سره ثم ابتسم وتحدث بود:
-مش مهم اللي فات المهم اللي چاي والحمد لله انك عدت حساباتك وعرفت ان الاهل والعزوة اهم من الفلوس يا عمي ده بعد اذنك يعني اذا سمحتلي اجولك يا عمي
ربت عاصم بيده علي كتف كامل وهو يتحدث بسعادة:
-ده شرف ليا يا يا كامل يابني عالعموم انا جيت اطمن علي بنت اخويا والحمد لله اطمنت انها واخدة زين الرجال
ابتسم كامل ثم اجابه : بقلمي اسراء ابراهيم
-متقلقش يا عمي نورهان في عينية والله وان شاء الله انا حابب اقرب الفرح بعد اذنك يعني
-وانا معنديش مانع خلاص تعالي ونقعد مع انس ونحدد معاد الفرح
-تمام باذن الله يا عمي
……………………… بقلمي اسراء ابراهيم
فاقت فاتن وهي تفتح عينيها ببطئ ثم استوعبت ما حدث ووجدت فاطمة ونورهان بجانبها وعلي وجههم اثار البكاء فتحدثت بصوت ضعيف:
-نورهان
ما ان سمعت نورهان امها تناديها حتي اقتربت منها بلهفة وهي تقبل يدها وتبتسم من بين دموعها وتتحدث ببكاء:
-ماما الحمد لله علي سلامتك يا حبيبتي الحمد لله متقلقيش انا جمبك اهو ومش هسيبك ابدا،، ربتت فاتن علي رأس ابنتها وهي تبتسم بصعوبة
شعرت فاطمة بالتوتر والخوف قليلا ولكنها استجمعت شجاعتها واقتربت من فات ن وتحدثت:
-الف سلامة عليكي يا ماما ان شاء الله تبجي زينة
نظرت لها فاتن ثم تحدثت بهدوء فاجأ فاطمة:
-الله يسلمك يا فاطمة
شعرت فاطمة بالفرحة لانها لم ترد عليها باقتضاب كالعادة وشعرت بالامل فابتسمت وهي تتحدث بلهفة:
-انا هروح اعملك شربة خضار عشان تاكلي كويس زي ما الحكيم جال وانس راح يچيبلك العلاج وذهبت تجاه الباب ثم عادت ثانيا وهي توجه حديثها لنورهان نورهان :
-وانتي يا نورهان خليكي چمب ماما عشان لو عازت حاچة واه بصي افتحي الشباك يغير چو القوضة يلا جومي ان شاء الله ماما هتبجي زينة وتركتهم وغادرت بسرع للمطبخ
نظرت فاتن لاثرها باستغراب فبعد كل ما فعلته لها وبعد المعاملة القاسية معها توقعت ان تري نظرة الشماتة بعينيها ولكن تفاجأت من رد فعلها فهي تعاملها مثل امها وفرحت مثل ابنتها تماما عندما استعادت وعيها وشعرت بالذنب لانها لم تتقبلها من قبل وجعلت غرورها يسيطر عليها ولكن قررت من اليوم ان تعاملها بما يرضي الله ليس من اجل سعادة ابنها فقط بل لاجل انها اصيلة وتستحق المعاملة الحسنة
………………..
كان ادهم يجلس بغرفته يشعر انه محطم تماما ينهر عقله لانه دائم التفكير بها ويلعن قلبه لانه تمرد عليه واشتاقها
جزء منه يريده ان يغفر لها ولكن كرامته اهم لا ينكر انه احب زينب شعر معها بما لم يشعر به من قبل وهذا اكثر شئ يؤلمه انه احبها جدا وشعر ان روحه ستفترق عن جسده حين علم انها ستذهب مع امها وهذا ما دفعه لان يذهب لغرفتها لكي يعترف لها بحبه ولكن هيا طعن*ته بسيف حاد خدعته واقتربت منه لكي تنتقم والاسوأ انه قد وقع اسير شباكها ،، قبض علي يده بقوة لحيرته فهو يريد ان يخبر اخاه بكل شئ لكي ينتهو من ذلك الجابر ولكنه لا يريد ان يأتي بسيرة زينب وما حدث معها وانها بنت ذلك الشخص الذي لطالما كان سبب لكل شئ سئ.
……………….. بقلمي اسراء ابراهيم
بعد مرور اسابيع
في غرفة غرام كانت تضع حقائب علي سريرها حيث يجلس صقر وهو يحدثها بتزمر:
-چبتي الحچات اللي جولتي عليها يا ستي واتبسطي
تحدثت غرام وهي تجلس بجانبه:
-اوووي بجد. يا صقر بقالي كتير مخرجتش واسأل ماما كنت عاملة زي الطفلة
-اممم بجي سايباني اهنه لحالي وحضرتك خرچتي واتفسحتي ماشي يا غرام ابجي افتكريها وابجي تعالي وانا رايح مصر اشبطي فيا وجوليلي والنبي يا صقر خدني معاك
طبعت قبله علي وجنتيه برقه ثم تحدثت بفرحة عارمة:
– حبيبي بيقؤلي كدة من ورا ضهره وانا عارفة لما اقؤله خدني معاك هياخدني انا متأكدة:
-اضحكي عليا بكلمتين ماشي ثم انا مش عارف ليه مرضيتيش تخليني اروح معاكي وصممتي تخرچي لحالك انتي وامي
ابتسمت غرام وهي تقوم من جانبه وتتجه للمرحاض:
-عادي يا حبيبي يعني محبتش اضايقك اصل موضوع الشرا ده بيحتاج وقت ولف كتير
-صقر بعدم اقتناع: ماشي يا غرامي
……………… بقلمي اسراء ابراهيم
دخلت ام زينب علي ابنتها كالعادة وجدتها تجلس علي سريرها وتنظر للنافذة بشرود اقتربت منها وجلست بجانبها وهي تتحدث بحزن؛:
-هتفضلي عاملة في نفسك كدة يا زينب لحد امتي احنا بقالنا اسابيع وانتي لا بتاكلي كويس ولا بتخرجي من اوضتك انتي كدة بتم*وتي روحك بالبطئ وده ميرضيش ربنا
دخلت زينب باحضان امها فهو الآن ملجأها الوحيد الذي تشعر به بالامان فمنذ خرجهم من بيت الغرباوي وابتعادها عن ادهم جعلها تشعر بالبرودة والخوف فهي لم تعرف ذلك الشعور وهي بجانبه والآن فقط هي وحيدة فهي اشتاقت له لحديثه الذي يجعل قلبها ينبض بشدة اشتاقت النظر لعيناه التي كانت تحاوطها وتشعرها بالامان كلما نظرت فيهما فهي كانت تعلم ان هذا اليوم سوف يأتي ولكن كان في تخيلت ان حبه سوف يشفع لها عنده ولكن للاسف ، هبطت دمعة حارة علي وجنتيها …..
-رأت امها انها شردت ثانيا وهيا بأحضانها فاعتصرها الالم
لرؤية ابنتها هكذا فبكت هيا الاخري علي ما وصلت اليه وحيدتها وظلت تلعن جابر في سرها لانه السبب لما وصلو اليه، ولكن يا ليته لم يأتي ببالها فقد انتفضو هما الاثنان عندما سمعو طرق الباب بعن*ف وندرو لبعضهم بخوف ثم خرجا سويا واتجهت ام زينب لفتح الباب واتصدمت حين رأت جابر امامها فتحدثت بعصبية مفرطة:
-انت كمان ليك عين يا بجح تيجي لحد هنا صحيح اللي اختشو ماتو
– دخل جابر بكل برود وجلس وهو يضع قدم فوق الاخري تحت نظرات زينب الكار*هه واستغراب امها
-انا انت راجل بجح صحيح انت عايز مننا ما تسيبنا في حالنا بقي يا اخي
-تؤ تؤ تؤ بقي ده سؤال برضه تسأليه انا جيت اطمن علي بنتي حبيبتي،، ثم وجه نظره لزينب وسألها: مش كدة يا زينب ؟
نظرت له زينب بحزن وكر*ه ايضا وتحدثت:
-انا عمري ما اتمنيت حاجة في حياتي قد ما اتمنيت اني مكنش بنتك صدقني دي اكتر حاجة انا ندمانة عليها ثم تركته وذهبت لغرفتها ولكن استوقفها صوته وكأن ما اخبرته به لم يحرك منه شعرة:
– عارفة اللي مصبرني علي طولة لسانك انتي وامك ايه انك انتي اللي هتجبيلي عيال الغرباوي لحد عندي!!!
– التفت زينب ونظرت له بتوتر وبلعت ريقها بصعوبة ثم نظرت لامها التي بادلتها النظرة بخوف علي ابنتها واجابت هي جابر:
-بقؤلك ايه يا راجل انت انا بنتي ملهاش علاقة بالناس دي وخليها بعيد عن الاعيبك الق*ذرة دي انت فاهم؟
-قام جابر بهدوء واقترب منها ثم صف*عها علي وجنتيها اصتدمت علي اثرها في الحائط ووقعت مغشيا عليها من قوته جرت اليها زينب بلهفة وبكاء تتفحصها وهي تنهره علي ما فعله بامها:
-حرام عليك بقي سيبنا في حالنا احنا كنا كويسين واحنا لوحدنا ولم تكمل جملتها حتي وجدته يضع منديل علي وجهها ولم تشعر بشئ بعدها…….
– حملها جابر وهو يتحدث ببرود وقلب من حجر:
– معلش بقي بس بعد اللي عرفتو واتأكدت انك بقيتي نقطة ضعف ادهم الغرباوي بقيت متأكد انه هيجي هو واخوه يجرو وسعتها هاخد حقي منهم ومتخافيش بعدها هسيبك لامك ثم اخذها ورحل وترك امها فاقد للوعي لا تدري ما سيفعله زوجها بابنته لكي يأخذ بثأره
………………………… بقلمي اسراء ابراهيم
في شقة فاتن كان الجميع عالسفرة فاتن التي تجلس علي كرسي متحرك حيث تحلس بجانبها فاطمة وانس ومن الناحية الاخري نورهان ووفي هذا الوقت كانت فاطمة تضع المزيد من الطعام امام فاتن حماتها
-خلاص كفاية يا فاطمة مش قادرة بطني اتملت
-والله ابدا لازم تخلصي طبجك كله ولا مش عاچبك وكلي بجي
ابتسمت فاتن وربتت علي يد فاطمة بحنان وقالت:
-هو في زي اكلك ده انتي نفسك في الاكل مفيش زيه مش زي الخايبة نورهان
-يا سلام يا ست ماما بقي كدة ماشي يا ستي ما خلاص بقيت انا الوحشة دلوقتي
-انس بمرح: بصراحة شكلك وحش لو منك اقؤم ومكملش اكل
-بعينك انا عارفة انت عايز تاخد طبقي وعينك عليه بس مش هنولهالك ثم ضحكو جميعا بسعادة وخاصا فاطمة التي منذ تغير فاتن معها وهي في قمة سعادتها فهي كانت دائما تحمل هم انس وانه دائما مشتت بينهم والآن حمدت ربها ان حماتها قد رضت عنها اخيرا ،،
-تحدث انس بتوتر:
بمناسبة اننا متجمعين كنت حابب اقؤل ان كامل فاتحني في معاد الفرح وانا يعني،،، قاطعته امه وهي تتحدث بفرحة فهي تعلم سر توتر انس فهو خائفا عليها من خبر كهذا ولكنها تغيرت ولا تفكر مثل السابق فهي الآن كل ما يشغلها هو سعادة ابنائها:
-ياريت تقرب الفرح يا كامل،، ثم نظر لنورهان وربتت علي ضهرها بحنان واكملت حديثها،، عايزين نفرح بقي بنورهان
ابتسم انس بفرحة وتنهد بارتياح وايضا نورهان التي قبلت يد امها بكل حب اما فاطمة فتشجعت هيا الاخري وتحدثت:
-بمناسبة الخبر الحلو ده انا كمان عندي خبر حلو اووي ثم وضعت يدها علي بطنها وتحدثت بفرحة: انا حامل
-رأت الفرحة في عيون الكل خاصا انس التي ادمعت عيناه فرحا بهذا الخبر فقبل رأسها بحب وهو يحمد الله علي زوجته الصالحة وعلي اتمام نعمته عليه بالذرية الصالحة ايضا
-الف مبروك يا بنتي ربنا يكملك علي خير يا فاطمة يااارب
قبلت فاطمة يدها وهيا تدعي :
-ربنا يخليكي لينا ياماما ويباركلنا في عمرك،، ربتت فاتن علي ظهرها بحنان وهي تحمد الله انه انقذها من شر نفسها وجعلها ترجع عن ما كانت فيه…….
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
قراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية غرام صعيدي)