رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسراء إبراهيم
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الجزء التاسع عشر
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) البارت التاسع عشر
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الحلقة التاسعة عشر
زينب بعدما استجمعت شجاعتها وتحدثت بصعوبة وهي تنظر لادهم برعب:
-اادهم ممكن تسمعني الاول وبعدين تحكم بجد افهمني الاول اللي انت سمعته ده فعلا حصل بس في اهم جزء ناقص والله بجد و،،،، في تلك اللحظة كان ادهم يقترب منها ببطئ بنظرات حادة من كثرة الغضب ولم يجعلها تكمل حديثها حيث صف*عها علي وجنتيها بقوة جعلتها ترتمي باحضان امها من قوته و امها ما ان رأته يضر*بها هكذا حتي تيقنت انه سمع كل حديثهم فتحدثت بخوف:
افهم يابني الاول والله بنتي مظلومة وجابر ابوها هو السبب منه لله هو اللي غواها وضحك عليها
-نظر ادهم لزينب بغضب وتحدث بعصبية مفرطة:
-بجي انا حتة حرمة زيك تضحك عليا انا ادهم الغرباوي تيچي حتة بت وتلبسه عمة وانا اللي كنت غبي وطيبة جلبي اللي خلتني اصدجك واساعدك لع ودخلتك بيتي ووسط اهلي وانتي حقي*رة متستاهليش غير المو*ت ،، عند نطقه لهذه الكلمة شعرت ام زينب بالرعب وكانت خائفة علي ابنتها فمالت علي يده تقبلها وهي تتحدث ببكاء هستيري:
-احب علي ايدك يابني ارحمنا والله انا جاية عشان اخدها وامشي والنبي يا ادهم بيه خليني اخدها وامشي ومش هنخطي هنا تاني ولا هخليها تعتب بلدكو من اصله وصدقني جابر نفسه بيكر*هنا يعني لا لينا علاقة بيه ولا هو ليه علاقة بينا
-كل هذا وادهم ينظر لزينب بجمود وهي تبادله النظرة بندم وكسرة ولم تتحمل زينب ان تري امها بهذا الذل فاقتربت منها وتشبثت بها وهي تتحدث معها ببكاء :
– خلاص يا ماما متذليش نفسك اكتر من كدة ثم وجهت نظرها لادهم وتحدثت بحدة:
-اسمع يا ادهم بيه لو انا ضحكت عليك فده لاني اضحك عليا من ابويا لو سمحت اسمع مني الاول وبعد كدة اللي انت عايز تعمله اعمله انا خلاص مش فارق معايا اي حاجة
-نظر لها ادهم مطولا بغضب وحاول ان يتحكم في اعصابه فهو يريد ان يعرف ما ينوي عليه جابر وخاصا انه تأكد بعدما سمعهم انهم لا يشكلون خطر، نظر لزينب بغضب وتحدث:
اتحددتي بس من غير كدب عشان هعرف ومش هرحمك يا زينب
-من غير تهديد لو سمحت انا هحكيلك علي كل حاجة ثم نظرت لامها وتحدثت اليها برجاء :
-ممكن لو سمحتي يا ماما تسيبينا لوحدنا؟
نظرت لها امها بخوف وقلق فطبطبت زينب علي يدها وتحدثت بطمأنة:
-متخفيش عليا هبقي كويسة وانا متأكدة ان ادهم مش هيأ*ذيني
-رضخت امها لطلبها وتركتهم وغادرت الغرفة فوجهت زينب نظرها لادهم ثانيا وتحدثت بعدما اطلقت تنهيدة وجع:
بابا اللي عشت 15 سنة من غيره ومحرومة من احساس ان يبقالي سند وضهر وحتي كلمة بابا اللي كنت بشوف البنات بيقؤلوها وكنت كل ما اسأل امي تقؤلي ابوكي مسافر لحد ما كبرت وقررت اروح واعرف منه سبنا ليه وهجرنا وساب امي لكلا*ب السكك وبنته اللي حتي مستناش اما يشوفها ولما روحت عرفت انه محبوس ومع ذلك برضه قررت اقابله وكنت مستنية منه اي مبرر عشان اصدقه اي سبب يخليني ابطل اكر*هه وللاسف حكالي قصة طويلة عريضة عنكو عن عيلة الغرباوي اللي فهمني انها عيلة معروف عنها انها مبترحمش وشغلهم بطال وقالي انه كان شغال في مصنع بتاعكو في مصر وانه عرف عنكو بلاوي وان انت واخوك اتهمتوه بسرقة فلوس كتيرة وبعديها روحتوله وهددتوه انه لازم يتجوز مرات شريكم في المصنع اللي مات وكتب كل حاجة لبنته وانكم عايزين ترجعو حقكم يا كدة يا هتبلغو عنه وطبعا لما عمل كدة واخدته غرضكو بلغته عنه وكمان لفقتوله تهمة قت*ل شريكم اللي مات ،،، ثم ابتسمت زينب بسخرية وهي تكمل حديثها،، تفتكر لو انت مكاني يا ادهم بيه هتصدقو ولا لا هه حط نفسك مكاني،، ؟
-لم يجاوبها ادهم فقط. اكتفي بالجلوس وهو يضع قدم فوق الاخري بثقة وينظر لها بسخرية
وجلست زينب بتعب علي السرير واكملت حديثها مع نظرات ادهم المليئة بالسخرية والغضب معا:
-طبعا ما صدقت وقولتله بكل براءة يا حبيبي يا بابا تصدق فعلا انا كنت عارفة وحاسة انك مظلوم ومتخفش انا هجيبلك حقك منهم و حق انهم حرمونا منك وخرجت من عنده وانا بكر*هكم وناوية انتقم منكم كلكم
وفعلا قررت ادخل بيتكم عن طريقك انت وقابلتك وكدبت عليك باني فاقدة الذاكرة ،،، حينها قبض ادهم علي يده بغضب وهو ينظر لها نظرات نارية،،،، تجاهلت زينب نظراته واكملت حديثها بحزن وكل حاجة سعتها اتغيرت اما قابلتك اللي قاله عنك غير اللي شفته منك كنت بتخاف عليا كأني منك اخلاقك اللي كانت بتخليك تنام في اوضة تانية وخاصا لما انقذتني يوميها من العربية عرفت سعتها انك شخص تاني غير اللي سمعت عنه وبعد كدة دخلت بيتكو هنا وشوفت معاملة اهلك ليا كنت كل يوم بتعلق بيكم عن اليوم اللي قبله حبيت ماما عزيزة وغرام وصفية حسيتهم عيلتي حتي عتمان بيه من معاملته ليا حسيت فيه حنية ابويا اللي اتحرمت منها واتأكدت لما ماما عزيزة حكتلي موضوع غرام وعرفت ان للاسف بابا هو اللي السبب في كل
اللي حصلكم وعرفت انه ضحك عليا و صدقني يا ادهم مكنتش هأذيكو والله العظيم مكنتش هعمل كدة واقتربت منه بلهفة زهي تجلس تحت قدمه وتحدثت:
-وتعرف انا فكرت اقؤلك والله فكرت اقؤلك بس خفت متصدقنيش واقؤلك علي حاجة تاني انا انا حبيتك
-دفعها ادهم حينما قالت ذلك وقام بكل عصبية وهو يمسك شعرها بع*نف ويتحدث بغضب وقلب ينز*ف من جر*حها له :
-ايه مفكرة انك بالحديت ده هتاكلي عجلي مش اكده ولا دي لعبةجديدة اتفجتي عليها مع ابوكي بس لع والله لاندمك انتي وهو انا هوريه
-تألمت زينب من مسكته لشعرها هكذا وتحدثت ببكاء وهي تحاول ان تفلت من يده:
-والله ابدا يا ادهم انا اصلا بك*رهو وصدقني انا كمان مش فارقة معاه بس لو قت*لي هيريحك اعملها
-دفعها بع*نف وهو يتحدث بعصبية:
-لع مش ادهم الغرباوي اللي ياخد حجه من واحده انا عشان خاطر امك بس هسيبك تمشي واياكي يا زينب تجولي لجابر حاچة سعتها مش هرحمك.
-ادهم انا اسفة سامحني انا بجد مقصدتش اني اجرحك
-اعطاها ادهم ظهره وحاول التحكم في نفسه ولكن هيهات فهو مجروح منها بقدر عشقه لها نعم عشق ادهم للمرة الثانية وضاع حبه للمرة الثانية ايضا ولكن هذه المرة بارادته وهذا اصعب بكثير،، ضغط علي يده بع*نف وتحدث بصوت مهزوز :.. بقلمي اسراء ابراهيم
-بكرة الصبح مش عايز اشوف خلجتك في البيت تاخدي امك وتمشو من اهنه ثم تركها وغادر دون ان يلتفت وراءه
وجلست زينب علي ركبتيها في الارض تبكي بنحيب فهي تعلم انه لن يغفر لها ابدا وظلت تبكي علي خسارتها لادهم للابد
…………………… بقلمي اسراء ابراهيم
الحقني يا انس الحق ماما ،، سمع انس صوت اخته وهي تنادي اسرع الي شقة والدته فوجدها ملقاه علي الارض وبجانبها نورهان تحاول افاقتها فاسرع اليها وحملها بلهفة ثم تحدث الي الطبيب ليأتي …..
.
كانت نورهان تجلس في الصالة وتبكي بشدة وبجانبها فاطمة تحاول تهدأتها حتي خرج الطبيب ومعه انس فجرت اليه فاطمة ونورهان اللتي تحدثت بلهفة:
-طمني يا دكتور ماما كويسة صح؟
-نظر لها الطبيب بتوتر ثم نظر لانس الذي فهم واجابها هو بهدوء:
-فاطمة خدي نورهان وخشو شوفو ماما عشان اعرف اتكلم مع الدكتور
-تفهمت ما يقصده انس وبالفعل اخذت نورهان للداخل وتحدث انس للدكتور بقلق:
-ها يا دكتور طمني
-واضح ان والدة حضرتك اتعرضت لضغط نفسي او سمعت خبر وحش،، حينها تذكر انس حين اخبرها انه سيترك البيت
فنظر للدكتور واجابه بحزن:
-المهم ايه اللي حصلها يا دكتور
-هيا جاتلها جلطة اثرت علي رجليها انا اديتها حقن هتساعد انها تتحسن وكتبتلك علاج باريت يتاخد في مواعيده ومتقلقش هيا شوية وهتفوق بس ممكن متقدرش تمشي الفترة دي لحد العلاج ما يعمل مفعول و ياريت تبعدو عنها اي ضغط نفسي او حاجة تزعلها
-تقبل انس الخبر بعقل وتحدث بحزن:
-متشكر يا كتور اتفضل وبعد. خروج الدكتور اغلق انس الباب ثم توجه للسفرة وجلس عليها ووضع وجهه علي كفيه
يأنب نفسه علي ما وصلت له امه بسببه
…………………………..
طرق جابر علي الطاولة بغضب وهو يتحدث بعصبية:
عملتها بنت ال……. مع اني هددتها بس هيا بقي اللي جابته لروحها ثم مسح علي رأسه بغضب و اكمل حديثه وهو يحاول السيطرة علي نفسه يا تري حكتلهم ولا لا بس لا لا معتقدش هتخاف تقؤلهم واصلا مش هيصدقوها ماشي يا زينب انتي وامك انا هوريكو مين هو جابر ثم امسك فونه وهو يتحدث لاحد ما ويخبره بشئ..
………………………..
دخلت ام زينب الغرفة فوجدت ابنتها تجلس علي الارض تبكي بانهيار فاقتربت منها بلهفة وهي تحدثها:
-بنتي مالك فيكي ايه يا زينب طمنيني يا بنتي رد عليا طب اذاكي عمل فيكي حاجة طمنيني
– بكت زينب في احضان امها بنحيب وتتحدث من بين دموعها:
-ادهم كر*هني يا ماما خلاص مش هيسامحني ابدا
-اشششش خلاص انا افتكرته اذاكي طبطبت عليها بحنان واكملت،: بقي كل اللي انتي فيه ده عشان هو كر*هك فهمت يا زينب دلوقتي فهمت حبتيه يا بنت بطني مش كدة
-اجابتها زينب بشحتفة وهي تخرج من احضانها :
-نفسي يصدقني يا ماما والله انا مكنتش هأذيهم انا انا مش زي ما هو شايفني انا حبيته يا ماما حبيته اووي وكنت هقؤله بس خفت خفت يبعد عني ويكر*هني
-اعذريه يا بنتي هو برضه راجل وصعب عليه انه يحس ان واحدة ضحكت عليه انسي يا زينب انسي وخلينا نمشي من هنا الناس دي لا من توبنا ولا احنا من توبهم يا بنتي ثم اخذتها باحضانها وحاولت تهدأتها ولكن كيف تهدأ و قلبها تمرد عليها وتركها ورحل مع ذلك الادهم
…………………
في بيت الحج عرفة كان كامل بطريقه لمجلس الرجال حيث اخبره والده ان هناك رجل يريد ان يتحدث اليه ،، دخل للمجلس وجده بانتظاره بعد السلام جلس كامل امامه وهو يتحدث بود:
-خير يا حضرت حضرتك جولت انك عاوزني؟
– انا ابقي عاصم عم نورهان مراتك………..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
قراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية غرام صعيدي)