روايات

رواية حدة الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حدة الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حدة الجزء العاشر

رواية حدة البارت العاشر

رواية حدة الحلقة العاشرة

……مثل الأبناء في مجلس أبيهم السلطان وكان على يمينه محمد وإبراهيم وعلى يساره مختار وإخوته الأربعة فحمد الشيخ الله وأثنى عليه ثم قال: قصة حدّة مكنتني من اكتشاف أنّي أسأت تربية بعض أولادي لهذا سأرميهم في القبو الذي وضعوني فيه وفي المقابل فأنا شديد الفخر بمحمّد وإبراهيم الذان رفعا رأسي بين السلاطين
ولذلك قررت التّنازل عن العرش لمحمد وحدّة أما إبراهيم سيعيش مع جميلة وستكون المملكة الذهبية من حلفائنا وقفت حدة وقالت : لم أفكر في الزواج ونذرت حياتي لخدمة قومي حتى رأيت الأمير محمد وأعلمك يا مولاي أنه في اللحظة التي أتزوج فيها سيأثر فيّ الزمن مثلكم بعد أن عشت طويلا ورأيت سبعة عروش تمر أمامي
ولقد حان الوقت لأحيا حياة قصيرة مليئة بالحب والسّلام بين الممالك ولذلك سأسعى مع الأمير محمد ليكون حكمه عهد
رخاء للمملكة هذا ما أحلم به وصداقتكم هي شرف لنا ثم فتحت صناديق الذهب وقالت :سأتصدق على الفقراء وأرمم المساجد وأنشأ الزوايا ودور العلم وأنتم تستحقون كل خير !!
فصفق لها جميع الحضور وقد بهرهم جمالها وحلاوة منطقها ثم إقتاد الحرس مختار ومن في صفه من إخوته ورموا بهم في قبو مظلم لا يدخله النور ورغم استعطافهم للسلطان فإنه لم يرحمهم وقال لهم: البذرة الفاسدة لا تثمر إلا غصنا فاسدا والمروءة هي طبع فينا ولا نتعلمها والآن سيحل عليكم غضبي
ولن تروا النور ما دمت حيا واحمدوا الله أني لم آمر بضرب أعناقكم والآن أغربوا عن وجهي
أقام السلطان لولديه عرسا عظيما وتزوج محمد حدة وإبراهيم أختها جميلة وذب.حت الدب.ائح ونصبت الموائد وامتلأت القرية بالضيوف وبدأ السلطان يفتخر بأبنائه كما هي عادته وأن لا أحد يمكنه أن يفعل مثلهم ويعبر الصحاري ويركب البحار وجاءه الشيخ ذو العمامة الصفراء وقال له : صحيح لقد نجحت في القدوم بحدة لكنك خسرت خمسة من أبنائك وهم الآن في القبو وإبراهيم سيذهب للعيش مع إمرأته في المملكة الذهبية ولن تراه إلا بعد شهور وحدّة ستصبح فتاة عادية وستنتهي أسطورتها والسّلاطين لن يتركوها تعيش بسلام وسيحاولن القبض عليها لمعرفة مكان الذهب لقد أصررت على رأيك ،وستدفع الثّمن .
فكّر السلطان قليلا ،وقد أصابه الغم من قول الشيخ ثم قال له : حدة ستعيش زمنها الأخير وسينتشر الخير والحب وسيتنافس السلاطين في الاهتمام بمدنهم بدل الحرب
لا بدّ من شخص يفتح لنا هذا الطريق وسيكون حدة أمّا عن أبنائي الذين سجنتهم، فليس لهم مكان في هذا الزمن وصحّ ما توقعه السّلطان ،فقد إزدهرت وانهمك أهلها في عمل الخير
حتى لم يبق فقير واحد وأصبحت الصحراء خضراء من كثرة النخيل الذي زرعوه ولم يرض بقية السّلاطين أن تغلبهم حدة ففعلوا مثلها وكان ذلك الزمن عصر رخاء لجميع الممالك لكن حدة لم يرزقها الله بأبناء وكان زمانها الأخير
فلمّا ماتت رجع السلاطين كما كانوا من التنازع فيما بينهم ولم يعد أحد يزرع وقل فعل الخير أما المملكة الذهبية فنسي الناس مكانها بعد موت الشيخ نور الدين ولم يعرفوا ما جرى لإبراهيم وجميلة لكن تلك المدينة بقيت في الذاكرة وأصبح إسمها مدينة النحاس ويقال أنها في احد الدول العربية أو في الأندلس لكن لا أحد يعرف فلقد إنتهى ذلك الزمن ومعه كل أسراره، لكننا مازلنا نتذكر حدّة ومدينتها الذّهبية ،ونعرف أنها كانت تحب الخير،لكن راحت ولم يبق شيئ ربما بعض حنين إلى الزمن الجميل

تمت…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى