رواية حدة الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حدة الجزء السابع
رواية حدة البارت السابع
رواية حدة الحلقة السابعة
….. تحولت جميلة إلى طائر بينما هي تحلق قرب الجبل سمعت صهيلا واتبعت مصدر الصوت الذي قادها لمغارة صغيرة ولما دخلت رأت الحطاب قد أشعل نارا يتدفأ عليها فاقتربت منه وقالت له : أنا جميلة هل تذكرني أيها السّيد ؟
فنظر لها بدهشة وسألها :كيف وصلت إلى هنا ؟
أجابته : سرقنا أحد سفن السلطان
قال :تبا لقد علموا بأمرها هل سمعت البوق قبل ساعة على الشاطئ ؟ سألته :وماذا يعني ذلك
أجابها : أن نفرّ قبل أن يأتوا بالكلاب
قالت : إنتظرني قيلا حتى أعلم إبراهيم
رد عليها : ليس لحسن التطواني لنا وقت سأركب حصانا وأحمل إليه الآخر هل تفكرون في مكان تذهبون إليه
قالت :الرشايدة
أجابها: لا أحد يعرف عنهم شيئا
قالت : تدبر أنت أمر الماء والزاد ولا شأن لك في الباقي أجابها : معي قربة ماء وجراب سويق
قالت :في جميع الحالات لن يكفي ذلك وسنسير بالليل لكي نقتصد المؤونة ،
بعد قليل كان إبراهيم والحطاب وجميلة يسرعون قي إتجاه الصحراء تلاحقهما الخيل لكن الحصانين كان سريعين وابتعدا بمسافة كافية وبعد أيام بلغوا أطراف الرمال تنفس الحطاب الصعداء وقال: من المستحيل أن يجدونا الآن وستهب الرياح وتخفي آثار أقدامنا
ثم سأل إبراهيم : هل تعرف طريقك؟
أجابه :نعم فقد تعلمت أنا وإخوتي كيف نهتدي بالنجوم أمضوا الليل يمشون وفي الصباح إستراحوا وأخذ الحطاب جبة شقها نصفين ونصبها على عيدان فاستظلّوا تحتها
لما حل المساء واصلوا الطريق أما بخصوص محمد فبعدما إشترى الإبل مشى ليلا نهارا مدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع أدرك العبيد وحدة قبل أن يدخلوا الصحراء فحمد الله على أن الملكة بخير وشكر العبيد على إخلاصهم ووعدهم بعتقهم جميعا وجعلهم من حرسه lehcen Tetouani
ثم تذكر أخاه إبراهيم فقال في نفسه :حتى إذا نجى من إسماعيل فلن يتمكن من عبور الصحراء دون ماء وجمال فقال لرئيس العبيد واسمه مبروك : ستواصل وحدك نحو الشرق أما أنا فسآخذ جملين وأرجع للبحث عن أخي إبراهيم ثم ذهب ودعا الله أن يوفقه للعثور عن أخيه قبل فوات الأوان
أما إبراهيم والحطاب والجارية فبدأوا يحسون بالعطش وكان عليهم أن يقتسموا الماء مع الخيول وحصل ما كانوا يخشونه ونفذ الماء في منتصف الطريق قالوا لبعضهم : إن لم يمر بنا أحد هلكنا لكن لا يوجد أحد في تلك الصّحراء القاحلة
صاروا يرون السراب فيظنونه ماءا وشعر إبراهيم بالإغماء وبأن الحياة بدأة تفارقه وفجأة رأى رجلا على جمل يقترب منه فقال له :هل أنت حقيقة أم سراب ثم نزل وبلل شفتيه ومد له القربة فشرب ثم جرى الرجل وسقى جميلة والحطاب والخيل، ثم رجع لإبراهيم الذي فتح عيناه وقد لفحت وجهه الشمس ولما نزع الرجل لثامه صاح إبراهيم :سيكون أبوك فخورا بك وأيضا حدّة تعال لأحضنك يا أخي الصغير
في ذلك الحين أشرفت حدّة ومن برفقتها من العبيد على مضارب قبيلة الرشايدة ولما رآهم القوم خرجوا لهم وسألولهم عن حاجتهم فخرجت حدّة وقالت لهم : لقد جئت لرؤية شيخهم فأدخلوها إلى خيمته ولما خلعت غطاء رأسها ،صاح الشّيخ مولاتي حدّة هل هذا أنت ؟
أجابته : نعم يا شيخ نور الدّين وأنا بحاجة إلى مساعدتك أجابها : قصي علي ما حدث وكيف وصلت إلى هنا ؟
فأخبرته بما حدث، وكيف إكتشف رجال إسماعيل سفينتها واضطرت إلى إغراقها والهرب إلى الصحراء
ولما سألها عن إبراهيم ومحمد ردت: ليس لي خبر عنهما قال :الشيخ سنخرج حالا للبحث عنهم أما أنت فاستريحي وسآمر لك بخيمة
بعد قليل خرج عشرات الرجال إلى الصحراء وما كادوا يبتعدون قليلا حتّى رأوا ثلاثة رجال وإمرأة فجروا ناحيتهم ومنحوهم طعاما وشعيرا للخيل ثم رجعوا وهم يكبّرون فخرجت حدّة لإستقبالهم ولما رأت أنهم بخير شكرت الله على سلامتهم .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حدة)