رواية حتى ألقاها الفصل الثالث 3 بقلم منة محمد وبسام طارق
رواية حتى ألقاها الجزء الثالث
رواية حتى ألقاها البارت الثالث
رواية حتى ألقاها الحلقة الثالثة
” خلصت شغلى ورجعت ركبت المترو كان عندى أمل إنى ألاقيها تايها زى كل مره وتيجى تسألنى على المكان ال عايزه تروحه..”
” انتهى اليوم وأنا بيتعاد قدامى أجمل سيناريو ممكن يحصلى..سيناريو حياتى وأنا بديها رقمى وبنتكلم وبنتعرف على بعض ”
” فات أيام وهى مبترنش ولا بتبعت مسدج مش عارف ليه مستنيها ترن على الرغم إنى متأكد إنها مش هتعمل كده ”
= يا محمود بقالها 10 أيام معاها رقمى ومكلمتنيش…هى ممكن تكون رجعت الصعيد !!
– ليه شاغل بالك بيها كده أنا أول مره أشوفك مهتم ببنت بالطريقة دى
= مش الفكرة بس البلد كبيرة وغريبة عنها وأنا خايف يكون حصلها حاجه مش أكتر
– خايف !! إيه يا صاحبى هو الهوا رماك ولا إيه
= هوا إيه بس يا عم اسكت
– شيلها من دماغك يا بسام وحاول تعيش حياتك أنت مش فى عالم الروايات بتاعك هنا يا حبيبى علشان تحب واحده من كام صدفه وكل الصدف تجمعك بيها وتبقى ليك فى اخر الطريق
= محمود ملكش دعوه بعالم الروايات بتاعى وهلاقيها على فكرة
” سبته وكنت خارج ”
– إيه رايح تلاقيها ولا إيه يا عم الحبيب
” ضحك برخامة ف سبته وخرجت وأنا متعصب ومش طايق نفسي ”
” نزلت اتمشي وأنا ببص فى وشوش الناس على أمل ألاقيها وارجع أقول لمحمود عالم الروايات بتاعى بقى حقيقى… مليت من المشي أو مليت لكونى بقيت حاسس إنى مش طبيعى ف دخلت أقعد فى أقرب كافيه ليا وكنت أول مره ادخله ”
= لو سمحت عايز واحده قهوة مظبوط
– تمام محتاج حاجه تانى ؟!
= ياريت قزازة ماية
” بدأت أكلم نفسى كأن فى شخصين بيتحاوروا مع بعض ”
= هى ممكن تكون رجعت بلدها ؟؟
– أيوه جايز
= طيب ليه مكلمتنيش !
– هى تعرفك منين علشان تكلمك يا بسام
= تعرفنى من الصدف ال جمعتنى بيها
– متكبرش الموضوع دول صدفتين فوق بقي
” مسكت راسى بين ايدي وأنا ساندها على الترابيزه ”
= ششش كفايه كفايه
– حضرتك كويس ؟!!
” رفعت وشى لقيتها بنوتة أول مره أشوفها ”
= آه كويس الحمدلله
– تمام أنا آسفه إنى اتدخلت بس حسيت إن حضرتك مش كويس
= لأ الحمدلله شكراً ليكِ
– العفو لو احتاجت حاجه أنا موجودة
” كان فى نظرة اهتمام باينه فى عيونها..أو أنا ال حسيت بكده يمكن لأنى كنت محتاج أشوف اهتمام من أى حد حواليا ”
” رجعت للترابيزة بتاعتها ال كانت مُقابله لترابيزتى ”
” بعدها جت الماية والقهوة ومع أول رشفة من القهوة ندهت على الولد ال جابهالى ”
= أنا طلبت قهوة زيادة جايبها ليه مظبوط
– حضرتك طلبتها مظبوط يا فندم
= أنا عمرى ما شربتها مظبوط على فكرة
– والله حضرتك طلبتها مظبوط
” حسيت من نظرة الولد انى طلبتها مظبوط فعلًا ”
= أنا آسف بجد بس أنا مش مركز انهارده ممكن تجبلى واحده كمان مظبوط وتسيب دى هنا
– زيادة يا فندم*
= أنا آسف قصدى زيادة
” بعد شوية جابلى القهوة واعتذرلي على الرغم إنه مش غلطان ”
” طلعت النوتة من جيبى جايز تكون هى المكان الوحيد ال هيقدر يستحملنى بمشاكلى وبتعب دماغى ”
= إلى أين يذهب المرء حينما تضيف بهِ نفسه..إلى أين يذهب حينما لا يجد الطمأنينة فى أى شخص..إلى أين يذهب بقلبه حتى يهدأ !!
= إلى أين يذهب المرء حينما يشعر أن جميع الأماكن لا تُناسبه ولا تسع صدره ؟!
.
” بصيت للورقة ال كتبت فيها الكام جملة ”
= إلى أوضتك يا بسام يلا يا حبيبى لملم خيبتك وقوم
” قومت مشيت على ترابيزة البنت ال كانت قدام قدامى ”
= آسف لو هقطع عليكِ قرأتك الممتعه بس حبيت أشكرك مرة تانية قبل ما أمشى
– العفو مش مستاهله شُكر بجد
” شغلت أغنية حزينة لمُسلم تعبر عن حالتى وحطيت الايربودز جايز لأنى مش هستحمل دوشة العالم بره وكنت خارج من باب الكافيه وأنا باصص فى الفون..وفجأة بيقتحم أحدهم عالمى ويفسد لحظات وجعى واحنا بنخبط فى بعض وبيطير من ايدى الفون وبتلحقه الايربودز ”
= مش تحاسب يا عم… كنت عارف إن الفقرى فقرى طول عمره
” قولت جُملتى وأنا بنزل ناحية الفون والسماعه ”
– أنا ال احاسب وأنت مركز فى الفون وماشى تخبط فى الناس
= اللهم إن كان سحراً ف أبطله
” رفعت وشى وأنا بقوم من الأرض ”
= اللهم صل على النبى
– بسااام !!
= لازم يسلم من يراها والله لااازم
– أنا آسفه مكنش قصدى بجد
= أنا ال آسف والله
– حصل خير
= إيه فينك كده ده أنا قولت زهقتى مننا ورجعتى بلدك
– آه زهقت بجد وماما وحشتنى أوى أوى بس مضطرة أقعد يومين كمان
= يا بخت اليومين ال مضطرة تقعديهم
” قولتها بصوت واطى مسمعتهوش ”
– إيه
= بقولك رايحه فين كده
– بابا فى الشغل استأذنته انزل شوية مع نفسى
= تيجى ازاى بس وأنا موجود
” ضحكت..بس المره دي عرفتنى قد إيه أنا بحبها ”
– أنت كُنت ماشي
= ماشي إيه بقى..ها تسمحيلى أعزمك
– شاى ولا إيه
= آيس كوفى جربتيه ؟
– لأ
= فل علشان تبقى أول ذكرى ليكِ مع الآيس كوفى معايا
” دخلنا الكافيه سوا وقعدنا على ترابيزة غير ال كنت قاعد عليها وطلبتلنا الآيس كوفى”
= ها يا ستى كُنتِ بتقولى ليه مضطرة تقعدى يومين كمان
– بص مش هنكر إن الدنيا هنا حلوه اوى وإنى استمتعت هنا جدًا بس ماما وحشتنى أوى وأصحابى بردو بس أنا طول اليوم هنا لوحدى لحد بابا ما يخلص شغل
= وإيه مخليكى مضطرة تقعدى
” جه الآيس كوفى وكان نفس الولد..ابتسملى وهو بيقول ”
• الآيس كوفى مظبوط أوى على فكره
” ضحكت جامد ”
= شكراً يا…
• سليم
” رجع يكمل شغله ”
= ها كنا بنقول إيه
– الآيس كوفى مظبوط أوى
” ضحكت وهى مازالت مش فاهمه حاجه ”
= متشغليش بالك بعدين هتفهمى.. ها ليه مضطره تقعدى
– مستنيه التقديمات تفتح علشان حابه أقدم المعهد بتاعى هنا
= اللهم صل على النبى ده أنا هفرم.ك يا محمود انهارده
– مالك يا بسام أنت كويس
= ده أنا كويس أوى والله دوقى يلا الآيس كوفى
– حلو أوى يا بسام
= اشكرينى يلا
– شكرا يا سيدي
= العفو دى أقل حاجه فى عروضى على فكرة
– هنشوف
= المهم..افهم من كلامك إنك عايزه تكملى دراسة هنا ؟؟
– أهو بشوف الدنيا لسه مع إن أهلى رافضين الحوار..بس حاولت أقنع بابا إنى اسأل الأول وأشوف ووافق الحمدلله
= طيب دى خطوة حلوة جدًا
– آه بس أنت من وجهة نظرك حلوة فى إيه
= يعنى أعتقد هنا الدنيا منفتح أكتر وفى معالم سياحية وأماكن كتير ممكن تزوريها وهتحبي العيشة هنا خصوصاً الجيزة يعنى
– طول عمرى أسمع عن مثل مين يشهد للعروسة بس أول مره أشوفه
” ضحكنا وكملنا الآيس كوفى بتاعنا ”
– بتكتب فيها مُذكراتك دى ؟؟
” كانت بتشاور على النوتة ال حطيتها على الترابيزة مع مفاتيحى وموبايلى ”
= مش أوى بس بكتب فيها كتاباتى الصغيرة
– إيه ده أنت كاتب !!
= لأ مش أوى كده يعنى
” حطت ايديها على خدودها وهى بتبصلى أوى وبتقول …”
– اومال إيه
=…
– إيهه
=…
” كنت سرحت فى عيونها ونسيت كل ال حواليا ”
– بسااام
= هاا إيه
– أنت كويس
= أنا كويس الحمدلله وأنتِ عامله إيه
” انا مش كويس لأ أنا عبيط بس طلعت عبيط بحبها”
” فى حاجه بتلامس قلبى بوجودها دايمًا ”
” Back ”
” فوقت من ذكرياتى على رنة موبايلى..”
= إيه يا لولا وحشتينى
” صوت عياطها كان عالى من خضتى قومت من مكانى ”
= سلمى فى إيه يا حبيبتى أهدى
-…
= سلمى أهدى يا بابا أهدى
-…
” عياطها كان أذينى..وال كان واجع قلبى أكتر إنى مش عارف سببه ”
= يا حبيبى أهدى علشان خاطرى وكل حاجه هتكون كويسة
– بابا وماما.. رفضوا موضوعك يا بسام
= طب اهدي وفهمينى إيه سبب رفضهم
– مش عارفه بس..أسباب رفضهم مش مقنعه وكلها تحت بند إنك لسه فى الجيش وبتتعلم
= جيش إيه وزفت إيه قولتله إنى باقيلى 3 شهور بس فى الجيش وكمان أنا خلصت تعليم ومش دى الحاجات ال يشغل باله بيها
– مش عارفه يا بسام بجد ولما قولت إنى موافقه صوته عليّ وقالى أنا هنا ال أقرر مش انتِ وال بتعمليه ده قلة أدب
” طول الحوار وهى منهارة وأنا كمان بدأت أنهار وأفقد السيطرة على عصبيتى ”
= إيه قلة الأدب إنك تقولى رأيك على عريس متقدملك…هو ده يا سلمى اللى تعال اتقدم وبابا متفهم وطيب هو ده ال بابا هيراعى ظروفك
– بسام أنا تعبانه ولازم أقفل
= سلم…
” ملحقتش تسمعنى وقفلت..حاولت أرن عليها تانى لكن زي ما توقعت فونها اتقفل ”
” بدأت دماغى فى الانهيار وبدأ يسيطر عليا التفكير..والتعب يحتلنى ”
” حاولت أوصلها كتير لكن كل محاولاتى كانت بتفشل، وبعد وقت كبير افتكرت إن سلمي قبل كده كلمتنى من عند حبيبة صاحبتها وقالت إن حبيبة عارفه كل حاجه ”
= حبيبة..سلمى عامله إيه طمنيني عليها
– سلمى كانت منهارة وتعبت جامد وأهلها اخدوها المستشفى
= مستشفي !!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حتى ألقاها)