رواية حب مع إيقاف التنفيذ الفصل الرابع عشر 14 بقلم رغد عبدالله
رواية حب مع إيقاف التنفيذ الجزء الرابع عشر
رواية حب مع إيقاف التنفيذ البارت الرابع عشر
رواية حب مع إيقاف التنفيذ الحلقة الرابعة عشر
جت مارى و وراها بنت ، لابسة ملابس متواضعة .. و خافضة رأسها .. : أنا .. شمس ، أخت غزل عروسة إبنك ، .. أقدر اقابلها ؟
وقفت صابرين وهى بتحرك عينها من فوق لتحت على شمس .. : أنتِ قايلالها .. ؟.
شمس رفعت إيد الشنطة إلى نزلت من على كتفها … : لـ لا ، هو لازم اكون واخدة معاد علشان أقابل اختى ؟!
ابتسمت صابرين بسخرية .. : العفو .. بس كنا نعمل حسابنا يعنى .. و نضايفك زى الناس .
بصتلها شمس بغل و اشمئزاز .. ، إبتسمت صابرين و قالت : بس من عيونى ، بت يا مارى .. اطلعى هاتى غزل من فوق .
اومأت مارى برأسها .. و صعدت لغزل
صابرين بإبتسامة وهى بتشاور بدراعها .. و بتقول بإستفزاز : تعالى يا حبيبتى أقعدى .. دَ بيتك بردة .
بلعت شمس الغصة فى حلقها .. و اتجهت ببطء للجلوس .. وهى تقول : آه .. منا عارفة .
_عند غزل_
صحيت على خبط الباب ..
اتعدلت ببطء وهى بتفرك فى عيونها .. : مـ مين ؟.
مارى فتحت الباب و دخلت : أنا يا غزل هانم ، فية ضيف تحت بإنتظارك ..
غزل بإستغراب .. : ضيف مين .. ؟!
مارى : اخت حضرتك ..
شهقت بخفوت .. و ضربات قلبها زادت .. : شـ شمس ! .
مارى : امم ، هى دِ ..
غزل قامت بسرعة .. : تـ تعالى ساعدينى بسرعة ، علشان ألحقها .. !
_فى الاسفل_
شمس كانت قاعدة ، شدة على شنطتها بتوتر ، بتحاول تتجنب نظرات صابرين ..
فجأة تليفونها رن .. اتنفضت ، و التليفون وقع من إيدها .. وطت جابته و فتحت : ء ، ألو ..
فاطمة : اتأخرتى كدَ ليه يا شمس ، كل دَ بتشترى المذكرات .. ؟!
شمس بخفوت .. : ء .. أصل الطريق واقف شوية ، أول ما أنزل هكلمك ..
قفلت معاها بسرعة .. ، و لفتت بعيونها ورا .. علشان تشوف غزل وهى نازله من على السلم .. و معجله خطواتها .
وقفت و تقدمت ناحيتها .. : غزل ..
غزل عيونها دمعت .. : شمس .. ء أنتِ هنا بجد ؟
مسكت إيدها ، و شكرت مارى وهى بتقول : لا ، عفريتى بيحب يلاغيكى ..
أبتسمت غزل بحزن ، وهى ماشية معاها ..
أول ما قعدت شمس .. بصت لصابرين وهى بتقول .. : لو سمحتِ دِ امور عائلية .. حابة اتكلم فيها مع اختى لوحدنا ..
صابرين .. : و ماله يا حبيبتى .. مـ تتكلمى قدامى ، مش احنا رجعنا تانى لـ عيله واحدة .. ، ولا إيه ؟
شمس بحدة .. : الحقيقة أنتِ ادرى .. ، مـ هو لو الكلام بفلوس .. مكنش حد اتكلم ولا نافق ، المهم دايما الأفعال يا طنط ، و لو بيت اختى ميسعنيش .. عادى اخدها لبيتها الاولانى ، نتكلم فيه براحتنا ..
جزت صابرين على سنانها و قامت وهى بتقول .. : لا و على إيه .. خدى راحتك ، و أنا هقوم اجيب القهوة بنفسى.. منورة .
إبتسمت شمس بسماجة .. و راقبتها لحد ما ابتعدت عنهم ..
ثم لاحت بنظرها لغزل ، لقتها مبتسمة
شمس رفعت حاجب .. : إية دَ أنتِ مبسوطة ؟! ..
غزل شدت على أيدها .. : مبسوطة أنك اختى .. ، كان نفسى شخصيتى تبقى زى شخصيتك كدَ .. تدى إلى يضايقها على قلبة !
ابتسمت شمس بأنتصار .. ، ثم تحمحمت وقالت : لا يا حلوة أهدى .. ، ما أنتِ إلى عليكى الدور ، و وقعتك سودة معايا النهاردة !
غزل بقلق .. : ء ، أنا .. !
شمس بغضب مكبوت : آه .. أنتِ يا هبابة ! ” خدت نفس و حاولت تهدى ” .. عملتى كدَ لية يا غزل ؟
غزل .. بدأت تفرك فى إيدها : عـ علشان .. حبيته ، نوح بنى آدم كويس و ….
شمس بمقاطعة : ششش .. بطلى كدب .. و قولى الحقيقة .
غزل بمكابرة : مـ هى دِ الحقيقة !
شمس .. : يعنى ، صحيتى فى يوم .. لقيتى قلبك بيدق لوحده كدَ ناحية نوح .. ! ، الكذب عمره صغير يا غزل .. اشترى وقتك و دماغك ، لأنى مش همشى غير لما اعرف الحقيقة !
اتنهدت شمس ، تنهيدة طويلة وقالت .. : عملت كدَ علشانك .. علشانك أنتِ و ماما ..
شمس بصدمة : علشانا !!
هزت غزل راسها ، و حكت لها كل حاجة ..
شمس كانت مصدومة من إلى بتسمعة .. ، لما خلصت غزل كلام .. منطقتش ..
وصلت غزل لإيدها وهى بتقول .. : شمس … ماما عارفة أنك هنا ؟! ..
شمس .. : لـ لا ..
غزل برجاء .. : طب أمانه عليكى ، أمانة عليكى يا شمس ما تجيبى لها سيرة ..
_فى المطبخ_
دره دخلت المطبخ وهى واضعة يدها فى جيبها بملل .. ،لقت صابرين واقفة بتبص بطرف عينها ناحية غزل وشمس ..
درة : احمم .. خالتو ، واقفة كدَ لية ؟ ..
صابرين : إية مش باين ، بسوى القهوة للضيوف ..
درة بملل و هى بتلتقط تفاحة .. : امم .. ، نوح هيشرف امتى .. ؟
صابرين بضيق : و دَ من إمتى و ليه مواعيد .. ، ييجى وقت ما ييجى ..
درة بغيظ : مكنتش نايمة فى حضنه أنا يعنى ، أوصل بليل الاقية سهران برا .. ، اقوم الصبح بدرى الاقية فى الشغل .. هو البيت بالنسبالة لوكاندة ..
صابرين .. وهى بتصب القهوة : مش عارفة ، لما ييجى ابقى أسأليه .. عدينى .
درة : آخر سؤال .. هو ، سراج دَ شغال إيه .. ؟
صابرين .. : رجل اعمال .. و هو و نوح متشاركين فى حاجات كتير ، و على فكره مقطوع من شجره .. ” رمت كلمتها الاخيرة بخبث ”
درة ببرود : ما ينقطع .. أنا مالى ؟
صابرين .. : اعرف واحدة زمان ، كانت لما تيجى تدعى تقول يا رب اتجوز واحد مقطوع من شجره و ملوش حد .. مش فاكره امم تقريباً كانت أنتِ .. ؟!
وشها احمر .. : لـ لا .. مفتكرش إنى قولت حاجة زى كدَ .. ” شالت القهوة و ناولتهة لصابرين بضيق ” .. عيبب نسيب الضيوف مستنيين كدَ ..
ضحكت صابرين عليها و مشيت ..
_عند غزل _
غمضت شمس عيونها .. ، و لما فتحتهم نزل منها دموع غزيرة .. شدت غزل لحضنها وهى بتقول : ليه .. ليه عملتى فنفسك كدَ .. ، أحنا الكبار .. كنتِ سبينا نتعامل ، لية دايما بتشيلى الحمل لوحدك يا غزل .. ، لية تزعلينا منك كدَ ليه .. ؟!
غزل عيطت وبقت تقول مع شهقات متقطعة : ء .. أنا آسفة ، آسفة يا شمس .. سامحينى ، و حننى قلب ماما عليا ، خليها تنسى .. أنا مقدرش اشوفكو مذلو”لين فى يوم .. ، مقدرش يبقى فى إيدى مساعدة و مقدمهاش .. !
شمس : تقومى مضحية بنفسك ! .. يا غبية .. غبية .. !
قالت غزل بخفوت وهى متشبثة بحضن شمس : ء.. آسفة .
طلعتها شمس و مسحت دموعها .. : ا أنا مش هجيب سيرة لحد ، زى ما وعدت .. لكن المهم نوح دَ عملك حاجة ولا جة يمتك ؟!
غزل .. : تؤ ..
شمس : ايوة كدَ ، خليكِ مسيطرة .. و لو ضايقك بكلمة ، تعالى قوليلى وأنا هخلية يشوف النهار ليل !
ضحكت شمس على عصبية اختها .. وقالت : حاضر ..
شمس ضمتها تانى بحضنها .. : بكلم جد على فكره .. أنا مستعدة أقلب الدنيا لدمعة منك ..
غزل وهى مستمعة بدفا اختها .. : امم .. منا عارفة .
_مساء_
عاد نوح للمنزل .. و هو بيركن العربية ، لاحظ درة من المرايا ..
بقت توجهه زى السايس .. ، لما ركنها .. خبطت على بابة وهى بتقول : الله ينور ..
ضحك و هو بيفتح باب العربية .. : هى الزنانه أم لسان طويل جت عندنا امتى .. ؟
كشرت فى وشة .. : زنانه فى عينك .. يا معدوم الذوق ، دَ أنا عندكو من امبارح !
رفع حواجبة باستغراب .. : يااه .. ، و مفيش سلام من بعيد حتى .. !
درة : وهو أنا لقيتك و قولت اخيه مش هسلم عليه .. ، أنت إلى ليل نهار برا كما العادة .. ، دَ حتى الجواز إلى يهد جبل .. مهدكش يا جبروت !
نوح بصلها بطرف عينه .. : قابلتى غزل .. ؟
درة .. : تؤ .. مستنياك تعرفنى عليها ..
إبتسم نوح .. ومن جواه فرح ، لأن اخيرا لسان غزل هيخاطب حد غيره فى البيت دَ .. !
* دخل نوح ، و عرف غزل على دره ، إلى تبقى بنت خالة ليه غير ليلى ، والى اخذت غزل انطباع عنها .. إنها طيبة ، و لطيفة .. حتى نوح أستغرب من لطف درة الغير مسبوق ! *
_ بعد يومين فى شركة سراج _
السكرتيرة .. : سراج بيه .. فيه واحدة برا ، متقدمة للوظيفة الجديدة ..
سراج بجدية ، و أنشغال فى الورق .. : خليها تتفضل ..
دخلت بهدوء .. ، محسش سراج بوجودها .. وهو مندمج فى الشغل ..
عملت صوت : احمم ..
رفع راسة ، وهو بيشرب بؤ قهوة .. ، تفه فجأة وهو بيقول : ء أنتِ ؟!!
أبتسمت أبتسامة لزجة .. : ليك وحشة والله يا سراج بيه .. يا قاهر قلوب العذارى .. “قربت منه و هى بتقول بخبث ”
ألَّا ، هما الموظفين عندك ، عارفين اللقب دَ ؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب مع إيقاف التنفيذ)