رواية حب مخفي في قلبي الفصل الرابع 4 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله
رواية حب مخفي في قلبي الجزء الرابع
رواية حب مخفي في قلبي البارت الرابع
رواية حب مخفي في قلبي الحلقة الرابعة
فتح عمران ونظر لهم بصدمة وهو يقول: ماما وعمتو جايين ليه؟
كانت والدته وفتحية ينظرون له من فوق لتحت وهما يشاورون عليه: إيه دا؟ وإيه البحاحة دي بدل ما تقول اتفضلوا تقوم تقابلنا بالمنظر دا
عمران بإحراج: اتفضلوا، دخلوا وجدوا خديجة تمسك كوب ماء فارغ، وشعرها غير متساوٍ
فتحية باستغراب: شكلك عامل كدا ليه يا خديجة؟ وكمان عمران وشه وشعره كلهم مايه وهدومه؟ كنتم بتتشاكلوا ولا إيه؟
نظرت خديجة لعمران بإحراج منهم وقالت بضيق: هو اللي بدأ يا ماما
نظرت والدة عمران له وقالت: أنت هتبدأها من دلوقتي يا عمران؟ أنت مش هتكبر وتعقل بقى؟
نظر لها عمران بفاه فارغ وبلاهة من كلام والدته وقال: في إيه يا ماما؟ هى اللي عصبتني الأول
خديجة بعصبية: لا أنت الأول؟ جيت تقولي عايز أفطر وبتاع عملتلك فاتعوجت عليا، غيرك مش لاقي الأكل دا يا أستاذ، شوفي يا ماما توحا، وياماما شوشو الأكل اللي عملته
عمران بعصبية: وهو حد بيفطر كدا؟
خديجة: اومال الفطار بالنسبالك إيه؟ أقوم أطبخلك لحمة وأعملك محشي؟
فتحية بتعب: بس كفاية إيه واقفة ما بين أطفال، وأنا اللي كنت خايفة عليكي وجيت أشوفك أقوم ألاقي المنظر دا وشغل الأطفال دا
نظر عمران في الأرض وخديجة أيضا
فاتن: يلا يا فتحية نمشي احنا جوزناهم عشان نرتاح ولا عشان نتعب بسببهم، حلوا مشاكلكم لوحدكم احنا ماشين وبما تعقلوا ابقوا عرفونا عشان نعرف نقعد مع عاقلين
وخرجوا ودفعوا الباب بقوة، واتنفضوا من الصوت، ونظروا لبعض بصدمة وقالوا في صوت واحد: أنت السبب، ودخلوا غرفهم بسرعة ودفعوا الأبواب خلفهم
وكل واحد في غرفته يمسك هاتفه ويشاهد أي شيء ليقضوا وقتهم وينسوا ما حدث منذ قليل
واتصلت خديجة على مكان عملها لكي تلغي الأجازة، وأنها ستذهب للعمل غدًا
في اليوم التالي، استيقظت مبكرًا، وذهبت تغتسل وتصلي الصبح والضحى، وبعدها دخلت المطبخ تُعد الفطار، حمرت بطاطس وعملت بيض وجبنة وبعض الخضار، ووضعتهم على الطاولة في المطبخ، جلست لكي تفطر ولكن قامت مرة أخرى بضيق وهى تقول:
أروح أنادي عليه يجي يفطر بدل ما يعملي مشاكل وهو ما بيصدق يمسكلي على أي حاجة، وأهو أفوز النهاردة عليه وماريحهوش
طرقت باب غرفته، فأتاه صوته: نعم
خديجة بضيق من طريقة رده عليها قالت: الفطار جاهز
فتح عمران الباب برفعة حاجب وقال: أنتِ بتسمي جبنة وطماطم وخيار وعيش فطار؟ دول تصبيرة يا أستاذة
خديجة بضيق: أنت حر ابقى روح اعمل اللي يعجبك هروح أفطر أنا
وذهبت من أمامه وهو مازال يستند على الباب، وذهب خلفها وجد زيادة في الأطباق فقال: اممم لأ ماشي الحال النهاردة، كدا أقعد أفطر
خديجة بنظرة قرف قالت: أنت تحمد ربنا على أي لقمة طالما هتسد جوعك، غيرك مش لاقي رغيف العيش ياكله حاف، وبعدين ما الناس زمان كانوا بياكلوا العيش والجبنة والطماطم وفيهم صحة عن الناس اللي بتاكل فطار ملوكي، لكن دلوقتي الناس بيتحط قدامها كذا طبق ومش عاجبها وياريت فيهم صحة دول ماشين بستر ربنا
احمد ربنا يا عمران على أي حاجة معك ولو قليلة عشان ربنا يبارك فيها ويزيدك
وضع رأسه في الطبق الذي أمامه فكلامها صحيح، ولم يستطع أن يقول شيء
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
انتهوا من الفطار، وخرجت من المطبخ بعد أن نظمته، وذهبت لغرفتها لكي تجهز
إنما هو استغرب طريقتها وجلس في الصالة ويمسك هاتفه
خرجت من الغرفة تهندم ملابسها، وهو يجلس على الكرسي ينظر لها من أعلى لأسفل ويضيق عينيه
عمران ببرود: الأستاذة رايحة فين كدا؟
نظرت له خديجة وهى تمسك حقيبتها وقالت: الشغل
عمران بتفكير: شغل، اممم من غير ما تاخدي إذني يعني، ولا أنا رجل كنبة في البيت دا
خديجة بتوضيح: مش قصدي حاجة، بس أنا بشتغل زي ما أنت عارف، وأنا مش هينفع أسيبه
عمران ببرود: ماعرفش عنك حاجة، ولو حتى أعرف ما قولتيش ليا وعرفتيني إنك هتشتغلي بعد الجواز، يمكن أنا أمنعك، وأنتِ عليكي تقولي حاضر وماتعصيش كلامي، لأن الزوجة مابتنزلش من غير إذن جوزها، ولا تشتغل بدون موافقته
وبصلها برفعة حاجب واستفزاز
كانت خديجة ترتب الكلام في داخلها لكي لا تفعل مشكلة وهى يريد هذا
قالت: بص يا عمران أنت عارف اتجوزنا إزاي يعني لا لحقنا نتكلم في أي حاجة، وشغلي دا مش هقدر أستغنى عنه، فياريت تسيبني أنزل شغلي دلوقتي، ولما أرجع نبقى نتكلم
عمران: بس أنا موافقتش على شغلك
خديجة: ولا رفضته، يعني بتتناقش معايا ومش بتطلب مني إني أسيبه، وأنت بتحب أبويا الله يرحمه، وأنت عارف إنه كان نفسه يشوفني في المكانة دي
أغمض عمران عينيه فهى تستخدم سلاحهها بمهارة لكي يوافق وقال: ماشي، لكن إيه لبسك دا؟
نظرت خديجة على لبسها وقالت: مالو ما هو كويس أهو دريس وطرحة
عمران: والحزام اللي في الوسط دا حاسه محدد وسطك، هو حد قالك إني بقرنين ولا إيه عشان تنزلي كدا، وكمان دا حرام، هو مش معنى إننا متجوزين مصلحة وبتاع يبقى تمشي على كيفك
خديجة: هو اللي كدا على فكرة يعني حتى ماسك في الدريس ومتحبك كدا
عمران بتفكير: ومالو، روحي يا أستاذه البسي خمار من جوا وانسي الطرحة دي بقى طالما بقيتي هنا في بيتي ومن مسؤوليتي
خديجة: بس أنا مش عندي خمار واحد حتى
عمران: اها ما أنا نسيت أقولك إني جبت كذا واحد وألوان حلوة بردوا جوا في الدرج اللي تحت درفتك في علبة
خديجة بعدم تصديق: بجد، وجرت على الغرفة لكي تتأكد من كلامه فهى لم تصدق ما يقوله حقا يريدها أن ترتدي الخمار، وفتحت الدرج وكانت المفاجأة أنها وجدت علبة متنزينة بشكل بسيط وفيها كذا لون
خرجت وفي يديها العلبة وقالت بفرحة: أنت جبتهم امتى؟
عمران وهو ينظر في هاتفه: دول كانوا هنا من شهر عشان كنت عايز أهديها للي قلبي هيختارها أصل مش هخليها تمشي غير بالزي الشرعي
خديجة بضيق: اممم طب خلاص سيبهم بقى لما تختار اللي أنت عايزها بعد لما نتطلق طالما حضرتك جايبهم ليها
عمران بدون مبالاة: هبقى أجيب ليها لما ننفصل أنا وأنتِ، دلوقتي أنتِ اللي على زمتي فالبسيهم أنتِ بقى لغاية ما نشوف اللي جاي بعدين
دخلت خديجة بعصبية لم تعرف لماذا يعاملها هكذا، وكأنها زوجة أبيه أو شريكته في الورث
ارتدت الخمار، وخرجت من الغرفة وهو ينظر لها وتنتظر أن يعطيها الإذن لكي تخرج
نزلت بسرعة وهى تنظر في ساعتها فإنها تأخرت، وذهبت إلى العمل، ودخلت وزملائها يهنئونها على الزواج
وجلست في مكانها وهى تعمل إذ فجأة يأتي شخص يقف أمام مكتبها بصمت وهو يعقد ذراعيه، فرفعت نظرها لكي ترى من هذا
ياترى مين دا؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب مخفي في قلبي)