رواية حب لن يموت الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله
رواية حب لن يموت الجزء الخامس
رواية حب لن يموت البارت الخامس
رواية حب لن يموت الحلقة الخامسة
بعد هذا اللقاء كان من المستحيل عليهما تصور الفراق .
لم يكن هذا اللقاء لناصر نداء جسد ولكنه كان نداء روح من قبله .
في الصباح الباكر ذهب ناصر لعمله وانتظر ليكمل يومه ثم انصرف من عمله وذهب لعم سلامه ليحثه علي الاسراع في محاولة اقناع ام اميرة بالموافقه علي خطوبتها له .
عم سلامة رحب بناصر ووافق وقاله انه ملاحظ انه بدأ يتغير للاحسن .
ناصر قال لعم سلامه طيب يلا تعالي نروح نكلم ام اميرة .
رد عليه عم سلامه لا بلاش انت تيجي معايا .انا هروح واللي فيه الخير يقدمه ربنا .وخليك معايا علي تليفون لو اتصلت بيك تعالالي .
عم سلامه راح لام اميرة وقالها علي طلب ناصر وحاول اقناعها انه اتغير للاحسن وان هو بنفسه يضمنه انه يشرفه ويكون راجل بمعني الكلمة ويصون بنتها .
ام اميرة قالت لعم سلامه طلبك علي عيني وراسي لكن مفيش نصيب .اميرة اتخطبت .وربنا يرزقه باللي احسن منها .
عم سلامه قال لام اميرة انه مسمعش ان اميرة اتخطبت .
ردت ام اميرة وقالتله انهم اتفقوا لكن لسه مش اعلنوا الخطوبة رسمي .
عم سلامه حاول انه يقنعها مادام مفيش حاجه رسمي انها تعتذر للعريس وتوافق علي ناصر .لكن ام اميرة رفضت وقالت ان موضوع ناصر مرفوض حتي لو مفيش عريس .
حاول عم سلامة معرفة سبب رفض ام اميرة لكنها اصرت علي موقفها ولم تبدي اي اسباب .
مشي عم سلامه وهو زعلان من ام اميرة وهو مش عارف هيقول ايه لناصر.
لما قابل عم سلامه ناصر قاله كلمة واحدة يا ناصر شوف مستقبلك وانسي موضوع اميرة ده نهائي .وركز في مستقبلك .ربنا يبعتلك بنت الحلال في الوقت المناسب .انت لسه شباب وقدامك العمر طويل .
ناصر حاول يفهم من عم سلامه سبب تكرار رفض ام اميرة .
عم سلامه قاله واضح انها عاوزه تجوزها عريس مرتاح ماديا بس مش عاوزة تقول ده وانت ظروفك المادية لسه قدامك كتير .وهي فعلا اتقدملها عريس ووافقوا عليه .
كلام عم سلامة جعل ناصر يشعر باحباط ولكن عم سلامه حاول يرفع من معنوياته وقاله لازم تبني نفسك بنفسك وتبقي اد الدنيا علشان لما ييجي الوقت وتتقدم لبنت الحلال تبقي عليك القيمة.ومين عارف النصيب فبن يمكن تتجوزها او تتجوز احسن منها .
ام اميرة سألت بنتها عن رأيها النهائي في العريس .
اميرة قالت لها انها مش عاوزاه ومش هتقدر تعيش معاه .
حاولت ام اميرة الضغط عليها ولكن اميرة هددتها انها لو صغطت عليها هتنتحر .
ام اميرة خافت علي بنتها وقررت انها تعتذر للعريس حفاظا علي بنتها .
لكن في نفس الوقت قالتلها ان مش معني انها مشيت العريس ده انها هتوافق علي ناصر .موضوع ناصر ده مرفوض نهائي .
اميرة فرحت مؤقتا ان العريس ده مشي خلاص .علي الاقل لسه هيبقي قدامها وقت يمكن امها توافق علي ناصر في النهاية .
اهتم ناصر بعمله اكثر وبدأ يبحث عن وظيفة ثابته بصنعته وابتعد عن صحبة السوء نهائيا .واصبح كل اهتمامه بعمله وبمحاولة ايجاد اي فرصة لمقايلة اميرة او الحديث معها كلما امكن ذلك .
وفي فترة قصيرة تحصل ناصر علي وظيفة بدخل معقول وجهز مبلغ من المال ليشتري شبكة لاميرة .
ولكن حدث ما لم يتوقعه .تقدم عريس جديد لأميرة غني جدا ويمتلك سيارة فارهة وشقة بحي راقي وصيدلية تدر عليه الدخل الوفير .وبجانب كل هذا يمتلك من الوسامة والاناقة ما يجعل اي فتاه تقف عاجزة عن مقاومته .
حاولت اميره ايجاد اي سبب لرفضه ولكن امها واخوتها لم يقتنعوا ابدا .كما ان العريس انبهر لجمالها وقال لاهلها انه مستعد لكافة طلباتهم وانه سيقوم بتاثيث منزل الزوجية بالكامل دون ان يكلفهم اي شئ .
كلما حاولت اميرة ايجاد سبب لرفض العريس زاد تصميم امها واخوتها عليه .
لم تجد اميرة مفر من الاتصال بناصر واخباره وهي تبكي لانها شعرت بانه لا مفر امامها سوي القبول .
في اليوم التالي ذهب ناصر لسيدة جارة لهم واقرب اهل الحارة لام اميرة وتعتبرها بمثابة اختها وطلب منها التوسط عند ام اميرة للموافقة عليه لخطوبة اميرة .
عندما ذهبت هذه السيدة لام اميرة كان رد ام اميرة نفس الردود السابقة وقالت لها انها اتخطبت خلاص وانها اعطت كلمة للعريس وان كل شئ قسمة ونصيب .
حاولت اقناع هذه الجارة لام اميرة بان ناصر ليس غريب عنهم وانه حصل علي وظيفة ثابته وانه وابنتها بيحبوا بعض جدا وحرام انها تفرق بينهم وتكون سبب في تعاستهم طوال حياتهم .
ام اميرة كان ردها للجارة صارم وحاسم بأنها لاتثق في ناصر ابدا ومتأكدة ان ارتباط اميرها به سيجلب لها التعاسة والهموم طول العمر وان الحب اللي بينهم ده لعب عيال وانها تعرف مصلحة بنتها جيدا .
عادت تلك الجارة لناصر وقالت له نفس كلام ابوه وكلام عم سلامة وان موضوع ارتباطه باميرة مستحيل وانها حاليا في حكم المخطوبة للعريس الجديد .
كلام هذه الجارة في هذا الوقت جعل اليأس يتسرب الي داخل ناصر وشعر بأن الموضوع اصبح شبة منتهي .
رجعت ام اميرة لابنتها وقالت لها : االي اسمه ناصر ده كل يوم يبعتلي حد يكلمني في موضوعه الاسود ده !! وحياة ربنا خطوبتك الجمعة الجاية علي خالد( العريس الغني ) ولو الواد ملمش نفسه عننا انا هخلي اخواتك يقطعوه. حتي لو هيتحبسوا فيه .انا خلاص فاض بيا من الواد ده .
حاولت اميرة استرضاء واستعطاف امها ولكن دون فائدة .فلجأت لتهديدها مرة اخري بانها سوف تنتحر اذا اجبرتها علي هذا العريس .
لكن اصرت ام اميرة علي كلامها وموقفها وقالت لها ان تهديدها هذا لن يغير رأيها ابدا بل سيزيدها تصميما .
وبالفعل تمت خطبة اميرة لخالد ( العريس الغني ) وكان هذا اليوم هو اتعس يوم في حياة اميرة وايضا في حياة ناصر .
ارتدت اميرة خاتم الخطوبة وبعض الهدايا الذهبية من العريس والتي كانت تشعر بانها اساور حديدية تقودها نحو سجنها الابدي .
مرت هذه الليلة الحزينة علي ناصر والتي تألم فيها قلبه ووجدانه وشعر بانه فقد حياته للابد .
وفي اول احظة رأي فيها ناصر ترتدي مصوغات الخطبة تساقطت الدموع من عينه دون ارادته .
مرت الايام وكان كل يوم يظهر خالد اهتمامه وحبه لاميرة الذي بات واضحا لها وللجميع .
حاولت اميرة ابعاد خالد عنها واظهار عدم رغبتها في اتمام هذه الزيجه له .ولكنه كان قد تعلق قلبه بها .
واقترب موعد زفاف اميرة علي خالد بينما كان ناصر كل يوم يسير في طريق الضياع بعد ان ترك عمله وعاد لتعاطي المخدرات مرة اخري .
وذات ليلةوقبل موعد زفافها باسبوع وقبل الفجر بقليل خرجت اميرة لمقابلة ناصر علي سلم المنزل .
بمجرد ان رأها ناصر تساقطت الدموع من عينيه ولم يسطتع مقاومة رغبته في معانقتها .
كان عناقا طويلا كسته دموعهما التي انهمرت علي ضياع حلمها وحبهما الغالي وكان كل منهما لا يعبأ بدموعه ويمسح دموع الاخر بيديه .وقالت اميرة لناصر : مش هكون غير ليك يا حبيبي .متخافش يا ناصر انا عاهدت ربنا اني مش هكون غير ليك مهما حصل .
قال ناصر : ازاي يا اميرة بس ..دا انتي فرحك كمان اسبوع ؟
اميرة : متشغلش بالك انا مش هتجوزه ابدا .
ناصر : يعني هتعملي ايه ؟
اميرة : هتصرف يا ناصر .لو وصلت اني اموت ومش هتجوز غيرك .
ناصر : بعد الشر عليكي يا حبيبتي دا انا كنت اموت .انا مقدرش اعيش لحظة من غيرك .اتتي بالنسبالي الحياة .من غيرك الموت اهون عليا .
اميرة : وانا حياتي من غيرك متسواش حاجة .مش هتجوزه يا ناصر مهما حصل وهتشوف انا اد كلمتي ولا لاء.
ناصر : طيب عرفيني هتعملي ايه ؟
اميرة : بكره هقلع الدهب وابعتهوله وخلاص .مش هسمح لامي تبعدني عنك وتدمر حياتي .
كان هذا اللقاء طويل حاولا فيه ناصر واميرة ان يسرقا كل ما استطاعا من وقت لشعورهما الداخلي بان الحكم الاخير سيكون بالفراق .
وفي صباح اليوم التالي كان يوم اجازة ناصر من عمله واستيقظ من نومه متأخرا .
بينما خرجت اميرة وجلست بجوار امها وهي تبيع الخضروات بعد ان خلعت كل الشبكة الذهبيه واعطتها لامها وقالت لها : خدي يامه رجعيله الحاجة بتاعته انا مش هتجوز .
ام اميرة : بتقولي ايه يا مجرمة يا بنت الكلب .
: بقولك يامه مش هتجوز يعني مش هتجوز.
: بعد ما حددنا ميعاد الفرح وفرشنا شقتك وعزمنا الناس علي الفرح جاية تقولي مش هتجوز .دا انا كنت دبحتك بايديا .
: لا يامه انا قولتلك من الاول وانتي صممتي .لكن لحد كده وكفاية .مش هتجوزه .
: انتي عاوزه تفضحينا يا قادرة .هتتجوزيه يعني هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك .
: مش هتجوزه يامه .انتي ليه مش حاسه بيا ؟ لو هموت يامه مش هتجوزه وده اخر كلام .
: ما تموتي ولا تغوري في داهية قبل ما تعرينا .البسي يابت شبكتك ولمي نفسك وجهزي نفسك علشان فرحك فضله اقل من اسبوع .
: يامه مفيش فرح ولا جواز والله .ولو غصبتيني هولع في نفسي واموت محروقة ويبقي ذنبي في رقبتك .
: انت بتهدديني يا بت .طب ايه رأيك هتتجوزيه غصب عن اللي جابوكي .ولو عاوزه تولعي في نفسك ولعي يا حبيبتي مش هحوشك .
: بقه كده يامه .طب ماشي ..
دخلت اميرة للداخل واحضرت جاز وكبريت ثم وقفت امام امها في الشارع وسكبت علي نفسها الجاز واشعلت النار في نفسها .ونادت علي ناصر : ناصر ..ناصر ..ناصر…
خرج ناصر ونظر من البلكونه فشاهد حبيبته تحترق ويحاول اهل الحارة اطفائها فلم يتمالك ناصر نفسه بعدما شعر بأن حبيبته تحترق وحياته تضيع فقفز من البلكونة .
كان المشهد صعب للغاية بينما كانت تصرخ ام اميرة وتضرب الخدود وبعض اهالي الحارة يطفئون النار المشتعلة في اميرة والبعض الاخرين يحاولون انقاذ حياة ناصر بعدما قفز من البلكونة .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب لن يموت)