روايات

رواية حب عمري الفصل الأول 1 بقلم فجر أحمد

رواية حب عمري الفصل الأول 1 بقلم فجر أحمد

رواية حب عمري الجزء الأول

رواية حب عمري البارت الأول

حب عمري
حب عمري

رواية حب عمري الحلقة الأولى

_خلاص اطلقي منه ي جميلة!
_أنتِ بتقولي اي؟ اطلق من ادم حب عمري؟
_متبصلهاش من جهة اِنه حب عمرك ي جميلة بُصلها من ناحية عدم اهتمامه وانعدام مسئوليته تجاه عيالك وتجاهك أنتِ كمان، وإن زي ما هو ليه حقوق عليكِ ف أنتِ كمان ليكِ حقوق عليه
_أنا مُقدره نَصيحتك ي طيف بس فـ نفس الوقت دَ أبو عيالي وحبيبي وميهونش عليا فراقه، وانا واثقة انها فترة وهتعدي وهيرجع تاني زي الأول ويمكن أفضل كمان
_بتضحكي على مين، على نفسك ولا عليا، جميلة أنا شوفت كتير نفس حكايتك وعشان كدَ بنصحك، الراجل لو مَهتمش بـبيته يبقى في بيت تاني بيهتم فيه ومهما عملتي اِستحاله يرجع زي الأول.
_من فضلك ي طيف اقفلي على الموضوع دَ
_خلاص أنتِ حره
عمري ما اتعودت احكي لـحد على مشاكلي أنا وادم، بس المرة دِ كان جوايا كلام كتير، كنت حاسه إني لو محكتهوش هموت من الخنقه، وبعد ما حكيت لِـصاحبة عمري ندمت، المفروض إن مهما حصل ماقولش لحد، دايمًا كان رأيي إن أي مشكلة لما بيتدخل فيها طرف تالت بتبوظ أكتر، يمكن إحتمال ضئيل إن الطرف التالت يصلح، بس اكيد مِش سهل إن حد يعلق حياته على أمل ضعيف ويدخل حد تالت بينهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_حمدلله على سلامتك ي حبيبي، غير هدومك عقبال ما احطلك الأكل
_لا أنا أكلت
_طب ينفع نتكلم بعد ما تغير هدومك؟
_جميلة انا مش فايقلك، خلي أي كلام لـبكره
_خلاص ي حبيبي براحتك
دَ كان نبذة عن تعاملنا الأيام دِ، بحضر الأكل واستناه يرجع من الشغل عشان ياكل، ويرد عليا بإنه أكل، ولما احاول افتح معاه أي موضوع بيصُد فـ وشي وكأن كلامي هو اللي ملهوش لازمه ولا أهمية عشان يسمعه ولو خمس دقايق، و دَ كان بداية كل خناقتنا وهو عدم اهتمامه لأي حاجه بعملها.
عدم الاهتمام في العلاقات عمومًا بيدمرها وبيقطع وصل المودة والعشرة، سواء العلاقة أهل أو صحاب أو حتى علاقة حب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ادم ينفع اتكلم معاك
_مش فاضي ورايا شغل
_ مش هاخد منك غير خمس دقايق
بنفاذ صبر_مم اهري، عاوزه فلوس؟
_لا، انا بس عاوزه اقولك هو أنت مش ملاحظ إنك بعدت أوي في الفترة الاخيرة
_لا مش ملاحظ
_طب أنت في مشاكل في شغلك
ببرود_لا، وملكيش دعوه بشغلي
_امال في أي ي ادم، على طول مخنوق ومبقتش بتقعد معانا حتى العيال بيشوفوك في الأسبوع مره واحده وبتبقى مش طايق نفسك وبتقعد تزعقلهم.
كنت فاكرة أنه ممكن يراجع كلامي فـ دماغه ويهدي الخناقة لكن رد ببرود
_مفيش، بس بشتغل عشان اجيب المَم اللي من غيره العيال مش هتعيش أصلًا
_أنا عارفه إنك بتتعب ي حبيبي عشانا بس اعتقد مفيش مشكلة لو فضيت من وقتك ساعة ليهم!
_إن شاءلله هبقى اشوف، عديني بقى عشان أنزل
بنرفزة_أنت كل مره تقول إن شاءلله ومفيش حاجة بتحصل ي ادم
_جميلة عديني أنا مش ناقص قرفك ع الصبح بقى
مع نهاية كلامه زقني جامد، وايدي اتجرحت بسبب الازاز مكان حدفه لفنجان القهوة، ودِ كانت آخر محاولة و أول قرار اخده ضد ادم، زي ما هو بيقابل أي شيء بالجفاء، انا بقى مش هديله أي شيء عشان يقابله بجفاء أصلًا، وبداية إنه يمد ايده ويتطاول عليا دَ كان أول سبب يخلي مشاعر الحب اللي جوايه تتحول لـكره تجاهه.
________________________
المشكلة مكنتش هنا، المشكلة إن انا وادم عمري ما كنت اتوقع إن يحصل بينا كل د، عدم اهتمامه بجرح ايدي رغم إني متأكده أنه شافه وكان واخد باله، خلاني مقهوره منه وخلاني بقيت بايعه أنا كمان، بعامله بنفس المعامله لكن فـ نفس الوقت مبقدرش أقسى عليه، ود كان أكبر غلط لأنه كان بيسوق فيها، وعدت الأيام بينا والجفا كل يوم بيكبر لحد ما ف يوم جت الضربة الأخيرة اللي نهت كل حاجه بينا.
كنت واقفه في المطبخ بعمل الأكل وانا مستغربه إن ادم قضى يوم اجازته معانا، غريبة منزلش ع القهوه مع صحابه يعني!
بس م مشكلة يمكن استمع لكلامي وعرف انه لازم يهتم بعياله، ورد وعلي واحمد، مش بس عيالي لا بعتبرهم صحابي في اسوء الأوقات، يعني بديل لادم بسبب شغله وفـ نفس الوقت هما ثمرة حبي أنا وهو، ورد وعلي تؤام عندهم تلت سنين ونص واحمد عنده سبع شهور، انا سميت ورد واحمد وادم سمى علي ع اسم جده، فقت من سرحاني على صوته وهو بيناديني من برا، طفيت على الأكل وخرجتله وهنا بدأت كل حاجة.
_انا عاوز اقولك حاجه
بهدوء_سامعاك ي حبيبي
بتنهيده_أنا.. قررت اتجوز
بصدمه_يعن… طب وانا
ببجاحه_أنتِ أي؟ دَ حقي
_عندك حق دَ حقك، بس اعتقد إن حقي أنا كمان ارفض الوضع دَ
بعدم اهتمام_ميهمنيش رأيك
ببرود_خلاص ي بابا أنت حر وزي ما قولت حقك فـ أنا كمان من حقي اعترض على الموضوع دَ
_ميهمنيش اعتراضك انا راجل واعمل اللي عاوزه ومش أنتِ اللي تحاسبيني
_لا احاسبك اي بس، انا قصدي أنه متقلقش أنا هنسحب بهدوء من حياتك.
بعصبية_أنتِ بتقولي أي ي جميلة
عدت نفس كلامه بنفس الطريقة_بقول أي ي ادم؟
_أنتِ عادي كد، مفيش أي تمسك بعلاقتنا من أول موقف كد هتسيبيني وتمشي، على فكره أنا ينفع اتجوزها وأنتِ مراتي عادي.
_لو أنت قابلها عليا إنك تجبلي ضره تقاسمني فيك، ف أنا اسفه، أنا مبشاركش حد أي حاجة تخصني
سكت ف كملت انا:
فاكر ي ادم زمان لما كنا صحاب يجي من ست سنين كدَ، قولتلي لما كنت جيالك مُنهاره من أهلي، إن أي علاقة بين أي حد لما بيبقى فيها طرف واحد بس هو اللي بيعافر بتبقى علاقة فاتره ملهاش الوان زي الروتين، عامله زي ما يكون حد بيحاول ينقص ماية البحر بجردل، و إن اللي يستغنى عني فـ حياته بيبقى الانسحاب أصعب بس اريح قرار، أنا اقتنعت بكلامك ي ادم، أصل هقدملك أي يعني؟
هحاول مثلا ارجعك ليا، طب ازاي؟
أنا صراحة شايفة إني مقصرتش معاك ف حاجه من يوم ما اتجوزنا، خمس سنين عشتهم معاك بـ مُرهم قبل حلوهم، طول الوقت عندي استعداد اسمعك وابقى واقفه جمبك، بترجع تلاقي الأكل جاهز والعيال كويسين وكل طلباتك وطلابتهم مُجابه، أبقى تعبانه بس احط الجزمه فـ بُقي واتزين ليك عشان متبصش برا وعشان دَ حقك عليا، استحمل خنقتك من الشغل واعمل جو هادي ورومانسي عشان تفك، حاجتك ع طول جاهزة، براعيك في مرضك وأنت حتى مبتعرفش أنا امتى بتعب، كل دَ عشان مراعيه إنك راجل شقيان بتشتغل عشان تكفي مصاريفنا، واقابل الجفا بهدوء، أحول أي خنافة بينا لـهزار وضحك رغم إن جوايا ببقى مقهوره من معاملتك ليا، أنا نفسي أعرف قصرت معاك ف أي عشان تعمل كد، بس عموما ي ادم متقلقش، أنا مش هعمل زي اللي بيعملوا الأيام دي وابقى عقربه واطفش العروسة واحاول ارجعلك ليا، لأني متأكده إن البيت اللي بيتبني على هدْ بيت تاني، بيبقى بيت واهن أقل مشكلة هتوقعه، اعتقد أنت عارف هتلاقيني فين ياريت تيجي وأنت معاك ورقة طلاقي، والعيال موجودين وقت ما تحب تشوفهم قولي وهيبقوا قدامك، وبعد الطلاق أنا هكون صديقتك، صديقة طفولتك زي زمان، لو حبيت تتكلم ف أي حاجه موجوده، اتمنى تبقى سعيد في حياتك الجديدة اللي بـختيارك ي ادم.
خرجت من عنده وانا جوايا بُكا هيعدي مساحة المحيط الاطلنطي، عارفه ان كلامي ليه مش هيأثر عليه اوي لكن كفاية إني وضحتله اللي جوايا، كلامي ليه كنت بقنع نفسي بيه قبله، أنا فعلًا معملتش حاجه عشان يقابلني ب الظلم دَ، يمكن التصرف بتاعي كتير هيشوفه غريب، بس أنا جدي الله يرحمه قالي جملة عمري ما نسيتها، اخد الحق حرفه مش الكل بيتقنها، واللي يبيعك بيعيه بس وانتِ مبيناله إنك ماسكه فيه عشان ميجُرش عليكِ!
كنت عارفه إن القرار اللي خدته صعب وهتعب جدًا فـ أوله، لكن عارفه إن ربنا معايا، د غير إن قراري مش جي من تفكير ساعة ولا اتنين لا دول شهرين ف اعتقد إن دَ انسب حل لينا.
كان في أسباب كتير كانت مخلياني متردده اطلق واولهم كانوا عيالي، بس لما فكرت لقيت إن وجودي معاه هيضرهم أكتر، وعشان كد خدت القرار من غير أي تردد.
“لا تَسألِ اليَومَ عَمّا كابدت كَبدي، لَيتَ الفِراقَ وَلَيتَ الحُبَّ ما خُلِقا.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب عمري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى