رواية حب على متن سفينة الفصل السابع والخمسون 57 بقلم صفاء حسني
رواية حب على متن سفينة البارت السابع والخمسون
رواية حب على متن سفينة الجزء السابع والخمسون
رواية حب على متن سفينة الحلقة السابعة والخمسون
حلقات خاصة
الحلقه الثالثه
(حب على متن سفينة)اخبريها يا بحر
اقترب ادهم من تالا وضمها بكل قوة وهو يحوطها ويخفف عن همها ويعتذر
اسف يا حبيبتي بجد اسف على كل لحظة كنت السبب انك تنهار كدة سامحيني على كل دمعة نزلت بسبب على كل لحظة خوف عيشتها بسبب اسف يا تالا
كانت تالا ترتعش خايفة وكأنها شايفة المشهد اقدمها من تانى
خرجت الأم على صوت بنتها واتجهت نحوهم فى البداية كانت عارفه الا حالة الا بتجيلها وبعد شوية لم شافت ادهم معها تركتهم لكى
وانتظرت ترى كيف سوف يتعامل مع بنتها لأنها من يوم الحادثة وهى تعانى من هذه الكوابيس ولا تعلم لماذا عادت وقالت ما بين نفسها
أنا صدقت انك آخرين وفقتى ترتبط بشخص ٨ سنين حالتك تغيرت يا بنتى ودايما مع نفسك لدرجة شكيت ان حد عمل ليك عمل كنت بموت من الخوف عليك وانتى بتدبيل زى الوردة اقدم عيونى ،الحمد الله ربنا بعتلك واحد يقف بجوارك
فى نفس الوقت
كانت مديحة مصدومة من الا حكاه زين ومش مصدقة أن نور تخبي موضوع زى ده وبقيت تتذكر ذكرياتها معها وتغيرها المفاجأة
ونزلت دموعها ودخلت عند نور
الا كانت كمش جسمها مع بعض على السرير
اخدتها فى حضنها وهى تبكى وتعاتبها
كدة يا نور تخبي عني طيب مش احنا اصحاب ليه عملتنى انى مرات ابوكى مش مامتك
هزت نور راسها بالنفي وقالت
مكنتش اقصد يا ماما اخبي عليك كل الحكايه خفت على بابا خصوصا لم عرف انى وقعت في الحفرة وجيت رجلي مكسورة
كان صعب احكى الا حصل ورغم كده هو وقتها صمم ننقل لمكان تانى بعيد عن تالا وافتكر أنها السبب أن احنا نتوه بعد ما البنات حكيت ليه أنها طلبت منى أغنى واخدنى بعيد ،لمجرد سماع نص الحكاية فصلنى عن تالا وكنا نتقابل بالعافيه فى الكلية طيب لو كنت حكيت القصة كله كان عمل ايه
تنهدت مديحة وهى تشعر بالذنب وتحدثت
طيب خوفك على ابوكى مانعك تحكى ليه طيب انا ليه مش تحكي لي انتى حكيت قصة زياد بالعافيه للدرجة ده انا كنت أم فاشلة
ووضعت نور يدها على فمها وهى ترفض أن تتهم نفسها
اوعى تقولى كدة يا امى والله كنت خايفة على زعلك خصوصا انك كنت دايما حساس ودموعك مسبقي اي كلمة بتقوليه وغير كنت دايما تمسك صورة زين وتبكى كلنا كنا في فترة صعبة أنا وانتى كان صعب احكي ليك عن كوابيس بهرب منها أن كان كل ما حد يفكرنى بيها كنت بنهار ووقتها كان عندى هدف انى اجيب مجموع حلوة وادخل نفس كلية زين عشان أقربك منه كان وقتها كل همى
ضمتها مديحة بقوة وهى تبكى
للاسف يا بنتى أنا ظلمتك انتى وزين ضعيفي ،وخوفي خلنا زمان اخسر ابنى واضمه بردوا خسرت أن أوفى بوعدى ل وداد مقدرتش تحافظ على بنتها ،الامومة كانت عندي أن اهتم ب أكلك وشربك كل حاجه تخصك ،حطيت نفسي وضع خادمة مش ام ، تشوف الم ابنتها ودموعها كنت بزعق ليك لم كنت تقصي شعرك ، بدل ما اسمع ليكى وأسألك عن تغيريك المفاجأة ،اسفة يا بنتى مكنتش الأم الا تستحقيها
جي تمشي مسكتها نور وهي بتعتذر وقالت
اسفة يا ماما مديحة، والله العظيم مكنتش عاوزة ازعلك، ومين قال انك مكنتش امى بالعكس مين كان بيسهر عليا وانا تعبانه ،مين كانت وقف معايا وانا بذكر انتى طول عمرك دعم لي وقبلي زين وانتى الضحية الوحيدة في الحكاية الحياة اجبرتك تتحرمى من حضن ابنك،او انك تعيش حياة طبيعية،اجبرتك انك ترضي ببنت مش بنتك وتربيها أي عرض عشان تعيش على أمل في يوم ترجع لحضن ابنك يا امى انتى اللى عيشته ولا حاجه من اللى حصل معايا انا بستقوى بيك وشايفك المثل الأعلى لي انتى الا خلتني اكون قوي
تدخل زين ويضم أمه ونور ثم يحاول يلطف الجو
ايه يا جماعه محدش نوى يجي يشوف المفاجأة
الاثنين نظروا له وسأله بصوت واحد مفاجاه ايه
ابتسم زين وقال
حد بزمتك يقول على مفاجأته ازاى هتكون مفاجأة يالا جهزو نفسكم عشر دقائق اعمل تليفون تكون جاهزين أنا معنديش استعداد اضيع لحظة تانى وانتى مش معايا بنظام النكد ده وفرو ليوم تانى
الاثنين انصدموا ونظروا له بصوت واحد
نكد امشي من هنا يا زين
ضحك عليهم وقال
انا هخرج لحد ما جهزو نفسكم
خرج زين وهو متأثر من حالة نور وأمه وشعر بندم أن هو اترمى فى اللعبة ده بدون اراده
اتصل ب أدهم وهو مخنوقه
كانت الأم دخلت اخذت بنتها واعطتها علاج مهدى ونيمتها
وخرجت هى و ادهم وهي بتعتذر وقالت
معليش يا ابنى بنتى دايما كدة مرة واحدة تنهار وتصرخ ومحدش عارف ليه ومش هخبي عليك هى دلوقتى مراتك والله يا ابنى مكسوف اقولها انا كنت شكى انى بنتى معمول ليه عمل عشان حالتها ده فلو
قطع حديثها ادهم وقال
مفيش ولو ده زوجتى وحبيبتى وكل حاجه ليا وانا اقدر اتحملها فى وقت ضعفها ووقت قوتها
ممكن تسمحى اقعد جانبها ل حد ما تهدى وبعد كده اخدها فى مكان حلوة يروقها
هزت راسها الام بالسماح
وفعلا جلس بجوارها حتى عيونه غفوة صح على صوت الهاتف
رد وقال
اوى يا زين
كان زين متعصب جدا
انت السبب الا خليتني فى اللعبة بتاعتك ده لو امى او نور عرفوا اخسرهم للأبد وكل ده بسبب
نزلت دمعه من ادهم
وانا هخسر تالا انت مش شايفه حالتها انهارت ونامت بعد ما اخدت مهدى انا كنت وغد اوى وعيشتها الحالة ده انا مش مسامح نفسي وعندي استعداد الحساب لكن في الاول لازم نخرجهم من الحالة ده عايز اعيش لاحظت حلوة معها تفتكرين فيها تسمح لي وبعد كده انا موافق على اي عقاب واعترف انك ملكيش ذنب
هز رأسه زين وهو يشعر بوجع ادهم وسأله
انت عند تالا دلوقتي
هز رأسه ادهم بحزن
اه
اقترح زين عليه
جهز نفسك انت وهى نسافر الفيوم وسط الخضرة والشلالات هنعيش لحظات حلوة هناك يومين قبل الفرح اقنع عمي على ما أقنعهم هنا
هز ادهم رأسه ب امتنان وكأنه شايفه
مش عارف اشكرك ازاي
بالفعل كان منصور جيه وحكيت زوجته على الاحصل لابنته وتصور وقتها أنها خلاص تخلصت لكن كان سعيد أن كان اختياره صح وان جوزها واقف معها
دخل عندهم وجد ادهم جالس على الأرض يمسك ايد تالا حزين عليها ويتحدث معها
دخل جلس بجواره وهو يربت على كتفه
مكنتش اتصور ان بنتى ربنا يوعديها ب زوج زيك ويكون سندها وظهرها
هز رأسه أدهم وهو يطلب منه
ممكن اخد تالا يومين رحلة إلى الفيوم لو فعلا بتثق في ومش هنكون ل وحدنا هتكون مع نور وطنط مديحة يومين فقط فسحة صغيرة تريح أعصابهم قبل الفرح ارجوك يهمنى الموضوع ده اوى ولو تحب تيجى معانا على راسي انا فعلا مش هقبل اخليه فى التوتر ده لحد ما يجى يوم الفرح
ابتسم منصور وقال
فعلا عندك حق روح يا ابنى انا واثق فيك وواثق فى بنتى وبإذن الله ترجعوا تكون الدنيا تمام
وبالفعل انتظروا حتى فاقت تالا كانت وصلت نور عندها ودخلت تضمها وقدرت ترسم الضحكة على وجهها وذهبوا الرحلة اول ما وصلوا إلى الفندق
سابوا الحقائب وسحب زين نور وسحب ادهم تالا وكل واحد اخد حبيبته ل مكان تحبه بعد أن وضع رباط على عيونهم
بعد دقائق فك زين الربطة من عيون نور وجدت نفسها في وسط غيطان وأرض واسعة وكانت سعيدة جدا
وايضا ادهم مسك يد تالا وهى مربوط عيونها وكانت تسألها
احنا رايحين فين
بعد أن استقروا فوق صخرة فك الربطة
من عيون تالا أمام نهر شلالات من المياه أمامها كانت مبهورة تالا من المنظرة وضمها من ظهرها وكان يغازلها ثم قال
تعالى نتعرف على بعض
ابتسمت تالا وسألته
ازاى بقي
ابتسم وقال
اسئلك اسئلة تجاوبنى عليها
هزت راسها تالا بمرح
اوكى
بدأ يسأل ادهم
بتحب تاكل ايه تشرب ايه كل حاجه أصبحوا يسأل ويجاوب لحد ما وصل إلى اللوان المفضل
ايه اللون المفضل ليكى
ابتسمت تالا وقالت
بحب كل الالوان مش بكره الا اللون الاسود
فهم ادهم أنها تكره الظلام لكن ابتسم
لكن اكيد فى لون بتكرير دايما فى ملابسك ومش بتزهق منه
وضعت تالا يدها فى راسها تفكر ثم ابتسمت
نعم درجات اللون البنى من بداية البيج والأصفر الكناري لنهاية اللون البني عينى بترتاح ليهم
ثم علقت أسألك أنا
بتحب لون ايه
ابتسم ادهم
هو معظم الرجال
بيحبوا الابيض والاسود والازرق الغامق والجينز فى العموم لكن منكرش عينى بترتاح لنفس الالوان الا انتى قولتيه وخصوصا لو لون مفرش سرير أو منضدة
أوقفته تالا وهي تتحدث اه بالحق احنا بنعمل ايه هنا و ليه مش كملنا اختيارا العفش وانت اتفقت مع بابا هنعيش فين
ضحك ادهم بصوت مرتفع
هو انتى مش كنت معانا يا بنتى واتفقنا هشتري شقة فى سيد بشري وكمان هنعيش مع امى وعمى فى القصر
اعترضت تالا وكشرت وقالت
لا طبعا نعيش في شقة ل وحدنا وكمان
ليه مش فى المعمورة والا العجمي
ابتسم ادهم وعلق
طيب انتى عايزاه فين حدد مكان فيهم عشان ابلغ عمي وامي يشترون
هزت راسها تالا بالرفض
هنزل معاك واكتر حاجه تناسبنى واختار العفش وكل حاجه
اتنهد ادهم ونظر إلى أمامه
يعنى احنا فى لحظة حلوة فى وسط الشلالات والزرع والهواء والعصافير وانتى عاوزة اغير كل حاجة على العموم انا عندى شقة فى العجمى صغيرة شوية لكن هطلب من امى تنقل العفش عليها والا انتى عايزاه بعد كدة نشترى الا عايزه ارجوك عاوزة اقضى يوم معاكى هنا نروح السينما نتعايش مع بعض نضحك
استغربت تالا إصرار وسألته
ما بعد الزواج نعمل كل الا انت عايزه وعلى فكره انت بالف كانى فى كتب كتاب اختى اجبرتنى على كتب كتابي وبعد كده اتفقت مع بابا يجيب شقة قريبة منه ووافقت ومخدش رأي
صفق يد على يد وسألها
وانتى ليه معترضيش مش فضلت أسألك يا بنتى عاوزة فين كنت بتقول الا يقوله بابا ابعتلك العروض بتاعت الموبيل واسالك تقولى اختار انت وكانك مش معايا
كشرت تالا وتنهدت وقالت
عشان كنت عارفة أن لو عرفت بقضية التحرش والهجوم الا حصل لي هتسيبني وتمشي وهي طلقنى عشان كده مكنتش عايزة اعشم نفسي في حلم وفى ثانيه يتبخر
ضمها أدهم إلى حضنه وقال
بالعكس أنا اللي خايفة أن تيجى فى يوم وتطردني من حياتك وتكرهني وتقولى لي ضفيت حلمى
انصدمت تالا وهى فى حضنه
عمرى ما اعمل كده انت اللى علمتنى الحب انا كنت بكره الحب لكن معاك حبيت الحب من اول يوم طنحت لم شوفتونى وانا كنت بضحك عليك وفضلت اتخيل ضحكتك
مكنش مصدق نفسه وطلب منها تحكى
احكى انا عايز اسمعك حبيت فيا ايه
استغربت تالا وسألته
هو انت عايز تعرف حبيت فيك ايه مش غريبة
استغرب ادهم وسألها
غريبة ف ايه بقى
بلعت ريقها تالا .
انت كل البنات كانت بتحبك وبتجرى وراك وكنت ليك علاقات كتيرة وسمعت كلام كتير
قطع حديثها ووضع يده على فمها وهو يحسس على شفايفها
زمان حاجه ودلوقتى حاجة زمان كنت متهور ولي أخطاء كبير شاب مدلع كل حاجه يتنفذ ليه بعيد عن زين كنت المدال زى ما بتقولى وكنت لم اغلط تلزق فى زين ولم كبرت كنت عشان احب تتسرمح لازم استطعف زين يجى معايا لحد ما حصلت حداثة معانا غيرت فينا وقررنا افوق لنفسي
سألته تالا
حادثة ايه
نظر لها ادهم وهو محتار يقول أو لا
….
فتحت نور عيونها على المكان وهى سعيدة مش مصدقه نفسها جريت فى حضن زين وهى سعيده
من اول يوم شفتك فيه وانا حسيت فيك حاجة غريبة مش هتصدقنى انت كنت بتتكلم مع عمى سامى وانا كنت سرحانه فى منظر السفينة وعين جاءت فى عيونك حسيت اني عاوزة اهرب منهم بأي طريقة
ابتسم زين وقال
ب امرأة قولت علي اشكيف حسستنى أن عفريت
ضحكت نور وقالت
يعنى كنت تعرف مين الاشكيف اهوه بتشتغلنى
ابتسم زين وقال
طبعا فى الف ليله وليله واحنا صغيرين وكنت بسمعك وانتى بتشتغلنى كنت جوى عايز يقعد يتكلم معاكى فى اى حاجه لحد
قطعت حديثه بتعتذر
اسفة جدا وقتها فكرتك ب ماما مديحة اقسم بالله انا لما جيت على السفينة مكنتش اعرف انك ابنها
ابتسم زين وقال
عارف بس انتى جننتني ازاى قدرت تعمل شخصية ولد
مسكت نور شعرها الا طول حاجه بسيط
ولميته بتوكة وغيرت صوتها
سهل جدا يا مهندس زين
ضحك زين وفطس على روحه من الضحك
انا كنت مغفل اوى مش عارف ازى مكشفتش انك ملبوسه
شهقت نور وضربت على صدرها
ملبوسه مرة واحدة طيب ارتاح من الملبوس
وجى تخلع الخاتمة سحبها على حضنه وقال
يا مجنونة مقصدش انا مقدرش استغنى عنك
كل الحكايه ان ربنا خلق لكل واحدة طبقت صوت مختلفة ازاى قدرت تغير طبقت صوتك
ابتسمت نور وخلعت عقد من على رقبتها
ده السبب
نظر له زين وقال
ايه ده
صدمته نور وقالت
ده جهاز بيتحط على الرقبة فيعمل ذبابة مربوط ببرنامج على تليفون ف بحدد الصوت الا يطلع
نظر لها زين من الصدمة مكنش مصدق نفسه
مش معقول ازاى عملتيها جبتها من فين
حركة نور جسمها بثقة
انا الا اخترعتها
شهق زين
نعم اختراعك ازى لا لازم افهم
جلست نور تحكى له كيف صنعتها ب الاستعانة بصديقة فى هندسة ميكانيكية وصديقة وهندسة كهرباء وبدأت تشرحها
كان مبهور زين بشرحها وذكاها
ومرة واحدة قال
هو انا قلت ليك أن بعشقك
هزت راسها بالنفي
لا عمرى ما سمعتها اصلا
ضحكوا الاثنين وهو يضمها ويتحدث مع نفسه بنت بالذكاء والخبرة ده اكيد هتصدق أن احنا اتلعب علينا
لازم احكى ليه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب على متن سفينة)