رواية حب على متن سفينة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم صفاء حسني
رواية حب على متن سفينة البارت الرابع والعشرون
رواية حب على متن سفينة الجزء الرابع والعشرون
رواية حب على متن سفينة الحلقة الرابعة والعشرون
تشعر نور أنها سمعت الصوت قبل كدة لكن ترد وبعصبيه ودموع
بابا ماله وانت مين انطق
يغلق زين الهاتف ويبتسم بوجع
جربي يعنى ايه الدموع والله تبكي علي كل لحظة ضحكتى و عشتيها مع امى وانا لا مش هى فضلتك عليا وعاشت معاكى
غضب سامى وقال :
حرام عليك يا ابنى كدة البنت هتعيش يوم على اعصابها على ما ترجع
اتكلم زين بغضب :
يوم واحد مش يفرق كتير مش هى كانت بتقولها ماما في الوقت الي انا كنت وحيد
اندهش سامى واستغرب ورد عليه :
وهى ذنبها اي كانت طفلة مكملتش ٥ سنين ،وانت. ليه عايز تخلق عدوى ما بينكم ولسه مش شوفتها والمفروض هتكون اختك يا عالم ابوها يعيش والا لا وفي الوقت ده
ابتسم زين وقال:
دودى هانم تختار يا انا او هى
……..
كانت نور دمها محروق وقالت
مين البنى آدم ده الي رد عليا وماله بابا علشان كدة محدش بيرد عليا إلا بعد وقت ولما بسال ماما تقول كذا مبرر يارب تكون بخير يا بابا
انا اتصل ب دودى وأشوف لازم اسمع صوتها
تبدأ تضغط على ازرار الهاتف
فكر زين وبطفوله كأنه رجع شاب عنده ١٥ سنه مش شاب عاد ٣٠ وقال :
اكيد هتجري دلوقتى تتصل بست الكل لكن هى مش عارفه إن التليفون معايا اخدته من غير ما تحس يلا حظك عيشى يوم وأحلمى كوابيس زى ،
لكن ضميره بيعتبه وقال
انت بتعمل ايه طبعا هتطلع ل مين غير ل مهدى باشا عايز تعذب بت على ابوها ومين إلي انقذ أمك مش امها
زعق فى نفسه وقال
اسكت خلص فاهم ما هي أخدتها مني طول السنين ديه ،وانا محروم منها ومحروم من حنان الأم كانت عمتوا ايناس تاخد ادهم في حضنها ولميس، ولما كانت تدخل في عز الشتاء تيجى تغطي ادهم كانت تنام جانبه وتتكلم معه وانا نائم وسامع كلامها وبترعش وهى مش شايفين، والهانم كانت في حضن امي، لازم كل واحد كان السبب في كل صرخة طلعت مني يتحاسب بريئ او مجرم
ويذهب الى البيت ياخد شاور وينام
يحلم ب نور بيبكى بالدموع وهو في سفينة وسط البحر ينادى على زين وزين يضحك ويقوله استرجل ياواد الراجل مش يبكي
يقوم ويشعر ب نغزة في قلبه خير تفسير الحلم ده ايه واشمعنا الود ده مركز معه ،حتى هنا يتقلب عليا السرير يمين ويسار ثم يقوم يتصل بيه
كانت نور قاعدة على السرير قافلة الباب عليها كويس زي ما كانت بتعمل من يوم ما بقت في غرفة لوحدها وتعيط انا قلبي مقبوض يارب بابا يكون بخير ومراته مش بترد عليا، انا لو مش في وسط البحر كنت سافرت حالا، لكن مجبور أفضل لبكرة ثم تلاقي اتصال تمسك الهاتف تلاقي زين
استغربت نور وقالت:
غريبة أول مرة يتصل بيا بعد ما رجع خير لتكون ام ادهم فيها حاجة
تغير صوتها لولد وترد
ايوة يا فندم
لكن شعر زين بصوتها المنبوح وسألها : انت مال صوتك صحيتك من النوم
حولت متحسيسهوش أنها كانت بتعيط وقالت :
لا يافندم انا لسه هنام وكل الشغل تمام والفريق بتاعنا ينزل اجازة ويجي الفريق التاني
ساله زين وقال:
وأنت نازل
بلعت نور وقالت :
لو امكن يا فندم وارجوك متطلبش مني اقعد مدة جديد
استغرب زين وسألها :
ليه مستعجل تنزل
اتنهدت نور وقالت :
الحاج مريض وهو اساسا كان مريض قلب ومغير شرين قلب قبل كدة ممكن لو تسمح انزل اطمنى علي
كان زين بيتكلم معه كأنه بيتكلم مع نفسه وبيلومه كأنه بيلوم نفسه وقال :
اوعى تكون بتبكي زي البنات لوحدك
هزت راسها نور وقالت:
كلنا يا فندم بيجي لينا لحظة ضعف وقلة حيلة ونشعر بالوحدة ولكن هذا ليس يدل عن شخصية الفرد أن كان رجل ام لا
كمل زين كلامها وقال:
صح واحيانا يجى لينا لحظة من الطفولة كانك طفلة متغظ من شخص وعايز تنتقم منه عشان أخذ الحاجة الخاصة ليك
تكمل حديثه وكأنهم بيتكلموا عن حاجة واحدة وهما بيلثم على بعض الكلام بدون ما يعرفوا وقالت:
وفى ناس تشعر بلذة والمتعة عندما تسمع دموع شخص وممكن يحرق دمه ويفرح وهو شايفه مهزوم مكسور لكن نسي أنه ممكن يتعرض لنفس الموقف ويكون في لحظة انكسار
اكمل زين وقال:
وممكن يكون انكسر من زمان وعايز يعيشه نفس الاحساس أنه يتحرم يشوف اغلى شي فى حياته قبل الموت ،لكن انا مش ندمان هي أخدت امي مني زمان لازم أخليها تنكسر
استغربت نور وسالت بلهفة وقالت :
هي مين حبيبتك ولو محتاج تحكي لي انا معاك
رفض زين وقال :
لا طبعا
فهمت نور أنه لسه مغرور وقالت :
تمام حضرتك حر وأسف على تطفلي
ابتسم زين وقال :
يا ابني مقصدش لا انى مش عايز احكى أقصد ان هي مش حبيبتي، بس انا احكي ليك وانت واحكم
هزت راسها نور بفرحة وقالت :
اتفضل
بدأ يحكى زين :
انا كنت فاكر ان أمى ميتة ولكن لما رجعت اكتشفت أن امي كانت عايشة طول السنين ديه وبتربي في بنت زوجها
اندهشت نور وقالت :
يعني هربت واتجوزت وسابت ابوك والكل ضحك عليك وقالك ماتت صح
هز زين رأسه بالنفي:
لا انا شوفتها قدامي أتعرضت لحادثة ولم لحقتها قالوا ماتت، وبعد سنين رجعت تقول انا كنت فاكرة نفسي اموت وخوفت تعيش الوجع معايا، قلت تعيش وجع مرة واحدة عشان كان عندها ورم وكانت فاكر. نفسها هتموت
دفعت عنها بصفة أنها بنت وقالت :
في ده عندها حق انا جربت بدل المرة كذا مرة الوجع وان اخسر ابوى مع كل مرة كان يتعرض ل أزمة قلبية يكون بين الحياة والموت وأفضل على أعصابي. لحد ما يستعيد صحته
كان زين رافض وقال:
مش مبرر أن كل ام تعيش ألم او أب يعزل أبناءه ويعيشهم بخدعة
فكرت نور فى كلامه واقتنعت :
اكيد احنا بنجمد لم بنعيش المسؤلية مع اهلنا لكن مالها البنت إلي بتقول عليها
بدأ يشرح زين :
ماهي حبت ترد جميل الممرضة الا وقفت جانبها فى مراضها واحتضنها فى بيتها ولم طلبت منها
تربي بنتها عاشت معها وربيتها وسابتنى انا ابنها، بالمقابل لازم البنت ده تتألم
ضحكت نور بصوت ولد
يعني بتعاقب البنت بدل أمك يبقي وقعت في حبها
رافض زين وقال:
بقولك ايه انت مش تفهمنى روح نام انا مش عارف كلمتك ليه اصلا
ابتسمت نور وقالت:
ممكن كنت عايز حد يقولك انت صح ولكن الإجابة طلعت عكس رأيك
فكر زين فى كلم نور :
انا بحب عقلك يا واد ينور بيوزين بلد
لكن انا شايف أن لازم تدوق شوية وتبكي، وتشحدف على ابوها زي ما كنت بشحدف على أمى وهي جانبها
فهمت نور وسالته :
هو انت عملت مقلب من المقالب إلي اتعملت معي في البنت
ضحك زين وقال
حاجة زى كدة
كان يشعر بالنوم ويتوب وهو بيقولها
اندهشت نور وقالت
ربنا يكون في عونها انا الحمد الله بقيت صديق ليك
صح
لم يستمع له زين كأنه عندم تحدث مع نور كأنه اخد منوم ونام وساب التليفون مفتوح
كانت تنادى عليه مهندس زين روحت فين سمعت صوت نفسه
ضحكت نور
ده نام
تغلق الهاتف وتنام هي كمان
ياتى الصباح في غمضة بصر على ابطالنا وكل منهم يستعد
تستعد نور لكى تذهب عند ابوها
وزين لكى يرى نظرت الخوف والرعب في عيون نور
يلبس ويذهب علي المستشفى جري
ونور جهزت نفسها من الساعة 5 ويأتي أمير بالعمال
علي الساعة ٩ صباح
وتحدث مع نور وقال
اهوه صحيت من الفجر عشانك يا استاذ نور
هزت راسها نور ب امتنان وقالت
اشكرك جدا الحاج مريض واعتقد محجوز في مستشفى
كشر امير وقال :
والله كنت فاكر مستعجل عشان تشوف الجو لكن مادام كدة مفيش مشكله الكل يحضر نفسه
تحدثوا العمال بلهفة كلنا متشوقين نشوف اهلينا بالحقيقة
ابتسم امير :
تمام اول مره السفينة تنتظر العمال و الموجودين عدد قليل
هزت راسها نور
انشاء الله كل يرجع ومستر ادهم ومهندس زين في اقرب وقت
سألها امير :
وانت راجع تانى والا لا
هزت راسها نور : انا يعتبر خلصت كل عملي لكن اذا احتجوا ل سبب سوف اجي اكيد وسوف وممكن كل ١٥ يوم اجى يومين وارجع وضحكت عرفت خلص اللعبة اتصل بيك
ضحك امير وقال
وانا تحت امرك ي واد يا حلو انت وايه رايك اشفولك عروسة
ضحكت نور وقالت
تانى وهزت راسها
بإذن الله
ضحك امير وسأله
باذن الله ايه
ابتسمت نور وقالت
باذن الله نوصل ل اهلنا بخير يا اخى
طلب امير من
الكل يجيب الحقائب
كان يوجد على السفينة المهندسين مصطفى وعمر وسيف وايضا القبطان اسر وحازم وبعض من العاملين القليلة
……
انصدمت ولاء لم سمعت أن سيف مش نازل وبدموع
ليه مش نازل المرة ده
كان بيعتذر سيف وقال :
اسف يا حبيبتي علشان المديرين عندهم اسباب خارجة عن ارادتهم لوجودهم في القاهرة هو اسبوع يا قلبي وراجع واحنا كل يوم مع بعض على التليفون
بدأت تهدى ولاء :
اسبوع مش اكتر انا الي غلطانة الي وفقت على شغلك هناك
ضحك سيف وبمزح : يابت استرجلي كدة مكنش تاخير اسبوع
ضحكت ولاء :
لا يا حبيبي ده تاخير شهر ونصف ومعهم اسبوع
ضحك سيف :
اكيد وحسابهم باليوم والساعة
انتي عارفه لما ارجع ليكي اعمل ايه
اتكلمت ولاء بدلع :
لا مش عارفه هتعمل ايه
بدأ سيف يتحدث معها ويوسف لها ماذا يفعل : هتلبس القميص القصير وعلى ضوء الشموع هنرقص مع بعض واحملك وندخل على غرفتين ودخل غرفته
وبدا يحكى ماذا يفعل معه وهو يلمسه وشعر بالشهوة وهى أيضا
لكن الأهم رجعت علاقتهم مثل الأول وأكثر
رغم المسافة البعيدة كانوا دائما مع بعض
…..
توصل الطيارة على المدينة ثم ينزل الجميع تجري نور تشترى من صيدلية فوط صحية لان الوقت جيه وتشعر بالالم في بطنها ورجالها ثم تدخل الحمام ثم تخرج وتركب وتذهب الى الاتوبيس تمر الساعات بملل حتى توصل على القاهرة تنزل اول واحدة في القاهرة ثم تركب تاكسي وتروح على البيت
لكن المفاجأة ان لا يوجد احد في البيت ولا يعلم احد عنهم شي تتصل بعمها سامى
سالت نور سامي :
فين بابا انا هموت اشوفه وماما كمان مش موجوده
سألها سامى وقال :
كويس انك رجعت احنا في مستشفى علشان والدك تعبان
بكيت نور وقالت :
انا كنت حاسه اسم مستشفى وفين
يعطى سامى العنوان ل نور
تدخل نور تخلع ملابس الولد فكت البوركة كان شعرها طول شوية سرحته سريع ولبست حلق ولبست قميص اسود تحته تشيرت اسود وبنطلون جينز أيضا تأخذ حقيبة بيضاء كانت تفعل كل هذا لكى ابوها يشوفها أن بنته اتغيرت أحبت نفسها كفتاة وعلمت أن الثقة بالنفس هى من تحافظ على الفتاة كان في عقلها كلام كتير عاوزة تقوله أنها عاشت فى وسط شباب كتير وعرفت كل حاجه عن عالم الرجل وأنهم مش كلهم وحوش زى ما كانت متصورة
………
خلال هذا الوقت كان زين يتقص لكى عرف مكان بيت رافت ومديحة من مصادر خاصة بيها وذهب لكى يحرق دم البنت الي اخدت امه منه
اتجه ووضع يده على الباب
فتحت نور الباب وفجأة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب على متن سفينة )