رواية حب على متن سفينة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم صفاء حسني
رواية حب على متن سفينة البارت التاسع والثلاثون
رواية حب على متن سفينة الجزء التاسع والثلاثون
رواية حب على متن سفينة الحلقة التاسعة والثلاثون
********************
اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض، رب كل شئ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجره إلى مسلم.🌿💛
كان “زين” متوتر وندمان انه رجعها السفينة ،وندم أنه مصممش ترجع زي باقي الشباب، ندمان على كل حاجه حصلت في الماضي، وعندما رأى الممرضين يجرون يمين ويسار ودكتور القلب جيه وبدأ يعمل إنعاش
كانت “نور” وقتها في حلم وهى فى عالم تانى وشايفة رافت اقدمها ويبتسم نادت عليه
“بابا” انت جيت انا اشتقتلك اوى
ا
انا عارفة انك زعلان منى، عشان مسمعتش كلامك ،
كنت دايما تقولى ايه إلا غيرك يا بنتى ،ليه عاوزة تعيش دور الرجل بس الصراحه.
ونزلت دموعها كنت مخبي عليك سر خطير ، السبب الا خلنا اقص شعري واتشبه بالولد
ضحك الأب وتحدث معها
كنت حاسس انك عندك سر وقتها مسمعتيش لي
يا بنتى ربنا حرام المتشبهين بدليل الرسول قال أحاديث كثيرة تدل
فى تحريم أن يشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال في لباس وحركة وغير ذلك
عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عَنْهُما قَالَ: “لَعَنَ رسُولُ اللَّه ﷺ المُخَنَّثين مِنَ الرِّجالِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ”.
وفي روايةٍ: “لَعنَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ” رواه البخاري.
2/1632- وعنْ أَبي هُريْرةَ قَالَ: “لَعنَ رسُولُ اللَّه ﷺ الرَّجُلَ يلْبسُ لِبْسةَ المرْأةِ، والمرْأةَ تَلْبسُ لِبْسةَ الرَّجُلِ” رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ.
3/1633- وعَنْه قَال: قَال رسُولُ اللَّه ﷺ: صِنْفَانِ مِنْ أهلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِياطٌ كأذْنَابِ الْبقَرِ يَضْرِبونَ بِها النَّاس، ونِساء كاسياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمةِ الْبُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجنَّةَ، وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وإنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مسِيرَةِ كذَا وكَذَا
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
انا دلوقتى فى دار الحق واتحسب عليك وقتها صحبتك تالا سمعتني، ولبست الحجاب، ام انتى اخترت انك تتشبه بالرجل، عملت المستحيل انا ومديحة معاكى وفى الاخر فكرت مديحة ، انك تسافري وتعيش معهم عشان تعرف قيمة انك بنت .
تنهدت نور وقالت:
اتعلمت الدرس يا بابا ،بس السبب أن اتعرضت للتحرش وانا في الرحلة، كنت وقتها في الثانوية العامة طلعنى رحلة تخفف علينا مجهود المذاكرة، فى اجازة وقتها كنت بلبس فساتين وشعر طويل لكن هما السبب
نظر الأب بحزن وسألها هما مين
تنهدت نور ودموعها نزلت
مش عارفه يا بابا ملامحهم مكنتش ظاهرة وقتها الدنيا ظلام أنا كنت بجرى منهم وهما بيجروا ورانا مش فاكر كام واحد شعرها كان طويل واصفر الاثنين طول واحد بابا الملامح تظهر قدامى انا شايفه ده قاعد جانبي بيمسك فى أيدى، بابا انقذنى منه خدنى يا بابا عندك
بدأ قلبها ينتفض وحاول الدكاترة إسعافه
بعد الأب وبدأ يختفي وهو بيقول
انتى لسه بدرى عليكى ارجع وخدى حقك منه خدى حقك منه يا بنتى ،دور على الا دمر شبابك وكرهك فى الحياة.
كانت انفاس نور تعلو وتهبض
كان “زين”بتجنن لم يستطيع ينتظر، دموعه نزلت وهو ينظر عليها ،ويصرخ:
اوعى تسبينى يا “نور “بالله عليك ،وعد منى لو رجعت بالسلامه، انا اكفر عن كل أخطاء ،وهدور على البنات الا اتحرشت بيا ،وانا مش فى وعيه اكفر عن ذنبي ارجعى يا” نور “
بعد قليل بدأ القلب ينتعش وعاد ورجع كل حاجه طبيعي ووضع الأجهزة عليه
يخرج الطبيب ويطمنه وبعد قليل يدخل زين ويجلس بجوارها وهو ينظر على وجه “نور” الشحاب
وهو ماسك ايديها
شكرا يا “نور” انك رجعت فوقى يا “نور “
بدأت نور تفتح عيونها، وهى ما بين الضباب في عيونها تتحدث وهى تقول
انا فين
ابتسم زين وهو يمسك يدها:
حمدلله علي السلامة
حولت نور تري ما يتحدث وصورة الماضي تلحقه ووجهها يتغير وتشعر خوف من زين ل وهله
اتكلم زين بلهفة
انتى بخير محصلش ليك حاجة؟
تحدث ادهم وسألها:
طمنينى انتى كويسه ؟يا مجنونة حد يعمل اللى انتى عملتيه .
رفض زين تهريج ادهم :
مش وقته دلوقتي العتاب هى تعبانه
وبعد قليل يدق الباب وتدخل “ماريا” حمد الله علي السلامة يا مهندسة
نظرت له “نور “وقالت:
الله يسلمك!!
انصدم زين ونظر لهم بتعجب!
هو انتوا تعرفوا بعض
ه
هزت راسها نور بتعب :
لأ هى مش دكتورة
ضحكت “ماريا” :
سلمت النظر يا مهندسة ،لا مش دكتوره هقولك يا حبيبي
انا اللي تعرفت عليها، عشان وقتها كنت مع جاسم ولما خطفها بالغلط، كنت ملهوفة أنقذك يا حبيبي وقتها وكشفت عن وشها الغطاء لكن لم عرفت هى لبسته غطاء اكبر عشان ما يكشفها
أنصدم “زين “وسألها :
وهو كان عارف ؟
هزت ماريا رأسها :
لأ وممكن تسألها
يواجه زين ل نور السؤال
اتعرف عليك يا نور ؟
هزت راسها نور بالنفي:
لأ،لانه طول الوقت كان بيتكلم معايا ،علي أني انت
ابتسمت ماريا وهى تتقرب منه بدالا:
انا وفيت بوعدى ليك، مستنيه توفي بوعدك مستر “زين”
بلع “زين” ريقه وقال :
وشايفه الوقت مناسب يا “ماريا”
تري ماريا نظرات نور من داخل الغرفة تقترب بدلال وفي إذن زين :
طلعت المهندسة قمر وبتحبك زى ما جاسم قالي
استغرب زين :
يفرق معاكى ايه كل ده
تكلمت ماريا بكل جرأة:
اكيد تحب نتكلم هنا ولا برا
نظر زين لها بغضب من حركتها ويترك نور
ويسحبها ويخرج بها في الخارج
كانت نور عينها عليهم وحزينة
تركت ماريا الباب مفتوح واقتربت من زين
اكيد يفرق اللى حبيبته مخطوفة،
ويعمل علاقة مع واحدة تانية ،يبقى مش بيحبها وما دام كدة ،تتجوزيني حتى لو عرف علشان اثبت وجودى هنا، وكمان تدخلني مجال التمثيل علشان مجال الشهرة يكفينا من اني ابيع نفسي بالطريقه دى طول الوقت عشان اعرف اعيش ….
تحدث زين بتهكم :
بس كدا مفيش شروط تانى
ابتسمت ماريا :
اكيد حبيبي الشقة اللي وعدتنا بيها مش هابقي مراتك
غضب زين وتكلم بحد ة:
انتى بتتكلمى جد ولا بتهزر
ابتسمت ماريا :
طبعا جد وده فيه هزار علي الأقل أفضل معاك واحنا متجوزين مش دينك يسمح ليك تتجوز من أي عقيدة
يظهر على وجه زين الانفعال ويرد :
ولو رفضت عندك ايه تعمليه
ابتسمت ماريا :
حتى لو رفضت هي عمرها ما هتقبل بيك عارف ليه
ضم زين يده مع بعض وأعطاه ظهره وهو يقول :
مش عايز اعرف
مسكت “ماريا “ايديه قبل ما يرجع:
لأ هتعرف علشان انا لم عرفت أنها المهندسة حبيبتك خبيت علي جاسم ،وطلبت منه أنه يفكرك بكل حاجة عملتها، والبنات اللي كان يجيبهم ليك على السفينة وانك كنت موافق على المجلات، السيديهات بتاعة الافلام اياها وانفعالك كان بس علشان نور كشفت كل حاجة والمخدرات وخوفت تبلغ الست ماما
أنصدم زين ووجه كان عابس :
انتى بتقولى ايه طيب ليه عملت كده
ابتسمت ماريا :
علشان انت حبيبي مش هتكون، إلا ليا وبس مش لحد تانى من يوم ما جيت عندك وانا قررت ده ،و مش بعد ما خليتك تدمن العلاقة ، وخاصة معايا، اسيبك ل اي حد ،وانا اللي اتفقت مع جاسم دائما يبعتني ليك ومنعت كل البنات أنها تيجي او تقترب منك إلا انا، تقوم تيجي بنت عامل فيها راجل تاخدك منى ده بعدها …….
اندهش زين حديثها وابتسم وتكلم بثقة :
وانا يوم ما احب افتح بيت واستقر وابني أسرة وقتها الا انت بتتريق عليها أن هى عامله نفسها راجل، تكون زوجتى عارفة ليه عشان
وقدرت تسيطر علي نفسها، وتحافظ عليها في وسط 100 شاب ،أن كانت وهى ولد أو وهي بنت، اما انتى نسيتى ،انك كنت مجرد علاج وهمي ،كنت بتعالج بيه والحمد الله، اتعلجت منه وانتى اكيد حسيتي بده ،وانا معاكى كنت ازاى كارهك ومشمئز منك ……
ابتسمت ماريا بسخرية:
مش هيفرق معايا حبيبى ،وبعد كل ده انت لسه تحت ايدى ،وافقت تمام، مش وافقت في دقائق اسلمك ليهم وأنت عارف ازاى، وفي غضون ساعات سمعه عيلتك وابوك ينزلوا الأرض ، لأن كل لحظة مصورة صوت وصورة وابعتها ليهم ….
ضحك زين بسخرية :
قديمه العبى غيرها ،وزين بتاع زمان ،اتغير و اللي كنت اخاف يعرفوا، عرفوا كل حاجة، وفي الأول والاخر انا راجل ،ومش بيفرق معايا السمعة يا ماما ……
نظرت له ماريا بغيظ :
كنت عارفة انك هتقول كده،….
وتفتح تليفونها وتفتح فيديو
كان مشهد بنت عاريه في حضن شاب ويمارس معها ،
يوقف الفيديو ويحاول يدقق على الصورة ويبدأ وينصدم يغمض عيونه ويفتحها
ويغضب ويضرب “ماريا” بالقلم :
بجد انتي وقحة وحثالة
تبتسم ماريا تضع يدها على خدها :
بدل ما تسأل مين دى ،على طول تضربني، اكيد كنت فاكر المهندسة بتاعتك
هز رين رأسه وهو يزعق :
اوعى تكون استغلت فرصة خطفها وعملت كدة
ضحكت “ماريا” وحركت وجهها ب اسف :
للاسف الوقت مكنش متاح ،فاقت بسرعه قبل ما اعمل معها حاجة ،بعد ما اكتشفت أنها بنت وطبعا دي كشفها سهل بالنسبالي لاني خبيرة، في كل أنواع الشباب وكفاية هي عرفت حقيقتك ،وخليتك تيجى لحد عندى
جابت صور تانى وقالت
اتفرج وشوف وهتعرف مين صاحبت الفيديو
نظر زين وكان يدقق في الصور اكتر لا مش معقول
ضحكت “ماريا “‘:
شوف بقي، سمعتها احسن ولا حبك للبنت دى احسن .
انصدم زين ووجه يتغير بجدية :
مين إللي معاها ده
ابتسمت ماريا :
هتعرف كل حاجة بعد ما تمضي عقد جوازنا والشقة ….
كانت نور تراقب الحوار ما بينهم وهي مش سمعاهم وما بين نفسها
ياتري مين البنت دى ، وتعرفني منين؟ ممكن تكون قريبتهم مثلا ،وتخبط على رأسها، قريبتهم ايه
سمعتها وهي بتقول كانت مع جاسم ، انتى شاغله نفسك ليه الحمد الله الضغوط راحت من عليهم وخلصت الشهور بتاعتى، ب الأيام الحلوة اللي فيها والحمد الله الأستاذ مهدى قال أنه تم تأجيل ميعاد سفري علي ما اخلص شغل وكل حاجه مع حمزة هو اكتر واحد موثوق فيه هنا ارجع بيتى ولازم انفذ وعد بابا وهدور على الا كان السبب في تدمير حياتى
…………
تمر الايام ويطلب زين تجهز نفسها ومكنش فى أي حوار ركبت العربية ووصلها علي الشقة
تفتح مديحة تفتح الباب وتبتسم :
حبايبي حمد الله علي السلامة
يهز زين رأسه بحزين لا ينطق ومنتظر منها تتكلم ، أبتسم ابتسامة مليانه وجع ورد :
الله يسلمك يا أمى
اترمت نور فى حضنها :
الله يسلمك يا ماما مديحة الشقة وحشتني اوي
ابتسمت مديحة :
اخسى عليك الشقة مش انا
ابتسمت نور وقالت
انا اقدر المهم اوعي تكوني نسيتي تدعي ليا وانتى فى بيت ربنا ….
ابتسمت مديحة :
طبعا دعيت لكم انتو الإثنين وانتي بالأخص يا بنتى ربنا يفرحك زى ما رجعت ليا ابنى ووفيتي بوعدك ليا …..
ابتسمت نور :
شوف قدامك اهوه طول بعرض الله اكبر
نظر زين لهم بغيظ :
الله اكبر عليك يا شيخة وانتى يا ست ماما
هي وحشتك وانا لأ
ابتسمت مديحة واقتربت منهم وضمتهم الاثنين في حضنها :
ربنا هو اللي يعلم ما في القلوب يا ابنى و غلاوتك في قلبي انتم الاثنين
تكلم زين بحزن وخرج من حضنها :
بس انا اللي مقدرتش أوفي وعدي ليكي زيها صح واكيد غلاوتى نقصت
ضربته مديحة على كتفه ضربة صغيرة:
اخس عليك ليه يا ابنى مالك بقيت حساس كدا انا بحمد ربنا انكم رجعتوا لي بالسلامه وتنزل دموعه
مسحت نور دموع مديحة:
في ايه يا زين ليه زعلتها وداخل عليها عتاب هي مقلتش حاجة غلط
نظر زين لها وعيونه فيه اسئلة كثيرة :
انا الوحيد إللي بغلط صح .
تنهدت نور
هو انت عايز تتخانق وخلاص، هو حد وجه ليك إتهام …
نظر زين وصدق أنهى تتكلم وقال:
هو ده إللي كنت عايز اسأله ليكي ،من بعد الحادثة وانتي بتهرب ومش بتنطق أو واجهتين داخلين علي إسبوع، ومش نطقت في المستشفى،في البداية قلت انك تعبانة، طيب هنا من يومين بردو مش نطقت
ضربت نور كف على كف :
هو انت عايزنى اقول حاجه بالتحديد، لانى مش فاهمة تقصد ايه
نظر زين لها بحزن :
للأسف كنت فاكر أن احنا وصلنا لمرحلة أننا نفهم بعض لكن واضح انك مش عايز المرحلة دي تستمر
تنهدت نور وهى تنفخ :
بجد انا مش قادره افهمك مرحلة ايه وعتاب ايه وغلط ايه، انتى فاهمة حاجه يا ماما مديحة ….
نظرت مديحة لهم :
لا والله، ممكن يقصد انك تعتبيها علشان اتخطفت من وسط السفينة ،بدون ماحد ينتبه له وهو المفروض أنه كان مسؤول عنك
كانت فاهمة نور هو عايز يقول ايه لكن هى فعلا ملهاش علاقه هى أمامها هدف:
عادى يا أمى بالعكس ،هو مش قصر وهو اللي انقذني
ابتسمت مديحة :
وانتي كمان أنقذت وانقذتي الشركة لما ضحيت بنفسك ،لبستي لبس زين، علشان إللي خطف يخطفك انتى
ضحكت نور وقالت :
مين ضحك عليك وقال كدة هى صدفة
المهم هو خبرة يقدر يتصرف اكتر منى ،بس لو العكس مش كان حد هيقدر يوصل ليه ،وكمان
وتنظر إلي زين ،ومفيش حاجة اسمها تضحية
في الزمن ده ومفيش حد كامل في حد كان قال المقوله دي قبل كدة
نظر زين لها وعيونهم تلتقي
فلاش باك
عندما كانت نور تقلد وقفت الفيلم :
هو فعلا لو غرقت مش تنقذني
ضحك زين ‘:
انتى ليه عايزة تعيش الفيلم بكل أحداثه ده فيلم
هزت نور راسها بحزن :
عارفة بس احيانا بيحصل في الواقع واحد يضحي علشان حبيبه
تكلم زين بسخرية’:
مفيش حب حقيقي في الزمن ده، ولا حد يضحي بنفسه علشان حد ، احنا بشر مش ملائكة، ويلفها يبعدها عنه يرجعها تاني،
لانى مفيش حد كامل وكلنا بنغلط
استغربت نور وسألته:
ايه جاب الغلط والصح في التضحية
هز رين رأسه :
ما لو في ناس تغفر الأخطاء في الدنيا دي ، يبقي هتلاقي ناس تضحي ،لأن التسامح من صفة الأنبياء والتضحية من صفة المحبين فهمتينى …..
هزت راسها نور ::
طبعا فهمتك، وانا عارفة ان مفيش حد كامل وكلنا بنغلط، مش بشر بس ربنا غفور
ابتسم زين :
ونعمه بالله
كانت نور تريد أن تخبره سرها :
في سر ممكن اقوله ليك
نظر زين لها بصدمة :
سر مرة واحدة
ضحكت نور ورجعت وقالت ما بين نفسها مش وقته وقالت:
مالك اتصدمت كدة ليه، ده يخص نفس الكلام إللي قولته
بلع زين ريقه :
مفيش صدمه ولا حاجه قولي
تكلمت في موضوع مختلف ‘:
عارف انا ليه كنت عنيدة معاك بخصوص ماما مديحة …
ابتسم زين :
علشان أنسى أنها سبتني ،وكل تفكيري يتمحور ان ازاى اقدر ارجعه ليا منك ….
انصدمت نور ونظرت بمفاجأة :
ازاي عرفت
حملها زين ورفعها ويفرد ايدها من ايده ويرد ::
علشان حاسس ان بقينا واحد ، انتى كنتى أول صديق ليا رغم كان في شباب كتير هنا ،لكن انتى لما جيتي بلبس ولد، كنت أول واحد كان ينام في نفس غرفة بدون ما اسمع منه كلمة حرام عليك يا شيخ فزعتنى،او مش عارفين ننام ،خد منوم ريحني ،ب العكس كنتى تهتمي بيه و تدهني لي، نفس الخلطة ،كل يوم بدون ما تزهقي، والا يوم حسستني أني مش طبيعي ،كنتي دايما تطلب مني نطلع فوق على سطح السفينة وتشغلني بحوارات او عزف او اي حاجة لحد ما احس ب إرهاق ،وانام ، ولما اكتشفت ان امي عائشة وعندها بنت تانية غيرى، اول واحد اتصلت بيه هو انتي رغم اني كنت بتهرب منك
نظرت له نور بلوم وهى بين أيده :
انا كنت هتجنن ليه قلبت علي كدة ….
ابتسم زين ودوره نحوه :
علشان بسببك مبقيتش أحلم إلا بحلم واحد عارفة ايه هو
سألته نور :
هو إيه
يقطع كلامهم الإنفجار
باك
نظر زين لهم ثم قرار يخرج :
استئذان أنا مع السلامة
تحدثت نور معه :
انا يومين وسلم عهدت واخد ورق التعيين في الشركة إللي في نيويورك
هز رين رأسه ب استسلام :
اعملى اللى انتى عايزاه سلام
استغربت مديحة وسألته :
هو تضايق مني صح
ضمتها نور وقالت:
لا يا أمى أكيد مجهد شوية، وانا كمان تصبحي علي خير يركب زين السيارة وهو حزين :
فاكرة كنت بحلم بي ايها كنت دايما بحلم أنك في حضني ومسك فيك وانتى بتهرب منى ولمست شعرك وكانى
ثم عاتب نفسه فوق يا زين
الحلم أصبح مستحيل ،لأن اختى سمعتها تحت ايد الناس مبترحمش، و معندهمش دين ،للأسف لما اي شاب بيغلط ويعمل علاقة مع بنت، بينسي أن كما تدين تدان، وانا وادهم غلطن كتير ،وبداية الغلط لم ارهابنى البنات وكنا عايزهم بالعافيه ،وهما بيجروا من أقدمنا دارت الايام
وطول ما انا مش فاهم، وتحت ضرسهم لازم أوافق على كل طلباتهم لحد ما افهم اختى عملت كده ومع مين وإلا فخ
يمر يومين
وذهبت نور تستلم في يوم ورق التعيين ،من مهدى بيه وكانت ترتدى ملابس بنات ومهتمة بنفسها وطرحة على رقبتها وسالت عليه
ممكن أقابل الأستاذ مهدى
اتكلمت السكرتيرة وهى تنظر عليها وقالت :
ايه الحلاوة ده يا مهندسة نور
ابتسمت نور على مجاملتها وقالت
انتى الاجمل يا قلبي القيه فين
ابتسمت السكرتيرة
في اجتماع مهم ممكن تستني لحد ما يخلص
هزت راسها نور وبعد كده سألتها :
طيب هما بيتاخروا
ردت عليها سكرتيرة :
مش عارفه يتأخروا ولا لأ، أصل عقبالك سمعت حاجة كدة وبعد كدة شوارت عليها
تعالي اقولك فى ودنك علشان محدش يسمعنا
تقترب نور منها
خير
ابتسمت السكرتيرة وقالت :
اصلا سمعت أن المهندس زين هيتجوز اقبلنى يارب
شهقت نور بحزن وتغيرت ملامحها :
انتى متأكدة
استغربت السكرتيرة تغير ملامحها :
اه والله واحدة كدة أجنبية ،والمحامي يكتب عقد جوازها، انتى عارفة طريقة جوازها مدائن بعقود
غيرت نور الموضوع عشان محدش يحس :
طيب مهندس مهدى ،كان اتفق معايا اخد ورق هو سابه معاكى
هزت السكرتيرة راسها وهى لا تتذكر:
مش عارفة طيب أشوف كدة لو معايا
طلبت نور منها :
بسرعة لو سمحتي
ذكرت السكرتيرة وهي تبحث :
اكيد موجودين فين الاجتماع في مكتب المهندس مهدي ،والورق كان بعته للمهندس زين انا هروح أشوف فيه
تنهدت نور وقالت
:تمام خدينى معاكى اشوفهم معاكى
هزت السكرتيرة رأسها
طيب تعالي
وذهبت إلي مكتب زين بحثت السكرتيرة وجدت جزء من الورق والباقي في المحاسبة
تركت نور وقالت
انا هروح اجيبه الباقي
هزت راسها نور وكانت أمام مكتب زين دخلت
….
فى نفس الوقت كان
كان زين فى المكتب بجوار ماريا ويستجيب إلى تهديدها وما بين نفسه
احسن قرار نور انك تسافري للأسف أنا لم
اصلح اكون معاك وكيف وأنا وقعت في دومة مينفعش أخرج منها وبعد كدة تذكر ذكرياته مع نور
كانت أيضا “نور ” تنظر إلى صورة “زين”
ودخلت الغرفة وأغلقت الباب لكى لا أحد يرها ومسكت الصورة وهي تتأملها ونزلت دمعة من عينيها
انا مش عارفه ليه فى نقيد جوى اول ما بشوفك بحس انى خايفة ومرة تانى اضحك لم افتكر ذكرياتي معاك ومرة كره ومرة ياس وفجأة الباب بيتفتح
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب على متن سفينة )