رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مارينا عبود
رواية حب تخطى كل الظروف الجزء الثالث والعشرون
رواية حب تخطى كل الظروف البارت الثالث والعشرون
رواية حب تخطى كل الظروف الحلقة الثالثة والعشرون
آدم زكي كلمني من شوية وهيجي بكره هو وباقى العيلة علشان يطلبوا أيد منة لقاسم.
آدم قام وأردف بغضب:
– بس أنا مستحيل اوافق على القرار ده منة مستحيل تتجوز قاسم
– ليه يابني ده حتى قاسم صديق طفولتك وانتوا متربيين سوا.
– بابا علشان قاسم صاحبي وأنا عارفه كويس بقولك مش موافق على الجوازه دي.
– لا يا آدم أنا مش معاك فى القرار ده طأنتَ وقاسم واحد بالنسبالي ومفيش فرق بينكم وأنا واثق إنه قاسم انسب شخص لمنة.
– بس يا بابا قاسم…
قاطعه بغضب:
– آدم أنا خلاص أخدت قراري وبكره زكي هيجي هو وابنه وهنتفق على كل حاجه وأنا أخدت رأى منة فى الموضوع وهى موافقة.
آدم اتعصب وطلع من البيت وهو مضايق.
~~~~~~~~~
وفى أوضة الرياضة كان قاسم بيتدرب بكل قوة وبيحاول يخرج كل غضبه فى الملاكمة والضرب وكل إللى قدامه صورة والدته وهى بتعيط بسببه
– كله بسببك يا إلياس كل إللى بيحصلي بسببك النهاردة ولأول مره أمي تعيط بسببي وكله بسببك أنتَ وحبيبة معرفش أنتَ فيك إيه زيادة عني علشان تختارك، بس وحياة دموع أمي ما هسكت ولا هسيبكم فى حالكم وابقاا وريني جوازك أنتَ وحبيبة هيكمل ازاى طول ما أنا موجود.
ضرب اخر ضربة ملاكمة ومسح جسمه من العرق ودخل ياخد شاور وهو مضايق من نفسه، ومن كل إللى حوليه، وناوي يعمل مشاكل لإلياس وحبيبة بس يا تره خططه الجايه هتنجح ولا حبهم كالعادة هيتخطى كل الظروف والمشاكل ولا قاسم هيتراجع عن قراره؟
~~~~~~~~~
تاني يوم إلياس رجع الشغل وحبيبة فضلت مع زينة وكالعادة زينة بدأت تعلمها الطبخ وتحكيلها عن إلياس وعن طفولته وحبيبة بتسمع بكل إهتمام.
إلياس دخل مكتب آدم وأردف بقلق:
– قلولي إنك مضايق ومش طايق تشوف حد ممكن اعرف مالك؟
آدم مسح على وشه بضيق وأردف بغضب:
– قاسم عاوز يتجوز اختى من بين كل بنات الدنيا ملقيش غير اختى يا إلياس.
– طيب مش يمكن ناوي يتغير.
– وليه متقولش عاوز ينتقم مني عن طريقها.
إلياس ابتسم وقعد جنبه وأردف بحكمة:
– قاسم عصبي شويه ومغرور بس هو طيب اووى ومش بيعرف يأذى حد وبعدين….
قام وقاطعه بغضب:
– وإللي كان هيعمله يوم فرحك ده تسميه إيه هاا؟
قولي ازاى عاوزني أمّن على اختى معاه يا إلياس أنا معنديش غيرها ومستحيل ارميها فى النار بأيدي.
– وأنا مستحيل افكر أذى اختك او اضرها يا آدم باشا
إلياس وقف وآدم بصله وأردف بغضب:
– أنتَ إيه جابك هنااا يا قاسم؟
قاسم قفل الباب ووقف قدامه ببرود:
– هو مش حضرتك بنفسك قولتلي من يومين إني لازم افوق واشوف حياتي واهو بدأت اشوفها حضرتك مضايق ليه؟
– لأنى عارفك كويس وعارف تصرفاتك الغبيه وأختي حساسه اووى ومش هتستحمل عصبيتك وغضبك طول الوقت وأنتَ عارف كده كويس.
– عارف، وبوعدك منة هتكون فى عيني ومستحيل ازعلها ومتنساش أننا متربيين مع بعض يا آدم وأنا مستحيل افكر اعمل حاجه تضرك أنتَ وأهلك حط الكلام ده فى دماغك لأنك اخويا يا آدم مش بس صاحبي.
قال آخر كلمة وخرج من المكتب وهو مضايق ومخنوق وقرر يرجع البيت ويتكلم مع والدته.
إلياس قرب ووقف جنب آدم وأردف بحب:
– اهدأ يا صاحبي شكله ناوي يتغير بجد اديه فرصة وبعدين مهما حصل بينكم يا آدم قاسم بيحبك وأنتَ صديق طفولته لو سمحت وأفق على جوازهم.
آدم اتنهد وقعد على الكرسي بتعب:
– إلياس سيبني لوحدي دلوقتي.
– بس…..
– لو سمحت من فضلك عاوز ابقاا لوحدي.
– ماشي يا صاحبي أنا هروح اخلص شوية شغل وهرجعلك.
– تمام
إلياس اتنهد بحزن وطلع وآدم رجع رأسه لوراء وفضل يفكر فى كلام إلياس وقاسم.
~~~~~~~~~
حبيبة دخلت أوضة إلياس القديمة وفضلت تلف فيها، مسكت ألبوم الصور وفضلت تتفرج فيه وهى مبسوطة.
زينة دخلت وقعدت جنبها:
– بتعملي إيه يا بيبوا؟
حبيبة ابتسمت ورفعتلها صورة طفل صغير:
– ماما هو ده إلياس مش كده
زينة ابتسمت ومسكت الالبوم:
– صح، واللى شايله ده والده، إلياس كان متعلق بوالده بشكل كبير، ولحد دلوقتي مازال قلبه موجوع على فراقه يوم ما توفىَ هو معيطش ودموعه منزلتش كان مصدوم رافض يتقبل فكرة فراقه وفى حاجه لازم تعرفيها إنه ذكرى وفاة فهمي والد إلياس بعد يومين عاوزكِ تبقي جنبه إلياس فى اليوم ده من كل سنة بيدخل فى حالة انهيار يا بنتي وبيحبس نفسه فى اوضته والمرادي أنا مش هكون معاه بس أنتِ هتكوني معاه علشان كده متسبيهوش مهما حصل خصوصًا فى اليوم ده.
زينة عنيها دمعت وهى بتتكلم وحبيبة قامت وحضنتها:
– اهدي يا ماما هو دلوقتي فى مكان احسن ادعيله.
– كان نفسي يفضل معانا وقت اكبر، كان نفسي ميسبنيش، هو وعدني إنه عمره ما هيسبني بس خلف بوعده وسافر بدري اووي حتى من غير ما يودعني.
حبيبة مسحت دموعها وحاولت تلطف الجو وتطلع زينة من الموضوع وفى اللحظه ديه سيف كان واقف قدام الباب وسامع حوارهم.
مسح دموعه ودخل حضن زينة وفضل يهزر ويضحك معاها هو وحبيبة لحد ما هديت ورجعت تضحك ولكن قلبها كان موجوع على فراق حب عمرها إللى مهما عدت سنين مستحيل تنساه.
حبيبة أستاذنت ورجعت شقتها جهزت الأكل زى ما علمتها زينة وفضلت تفكر فى كلام زينة عن جوزها وبدأت تخاف على إلياس وفكرة إنه ممكن فى يوم من الأيام يسبها خلت قلبها خايف، ومقبوض، قاطع تفكيرها صوت الموبيل وكانت شيرين حبيبة اتنهدت ومسحت دموعها وفتحت المكالمة وفضلت تتكلم مع والدتها ولكن كان عقلها مشغول بالتفكير فى إلياس
|| فيلا زكي الدسوقي 4:11 عصرا ||
قاسم رجع الفيلا وهو ماسك جاكيت بدلته،
طلع أوضة والدته واترمه فى حضنها بتعب.
نبيلة حضنته وأردفت بحزن:
– مالك يابني احكيلي.
– تعبان أنا تعبان اووى ومش عارف حياتي ماشيه ازاى كل حاجه بتحصل معايا بالعكس صدقيني أنا مش وحش اووى علشان ده يحصل معايا أنا جايز اكون عصبي ومغرور شويه بس عمرى ما فكرت أذىَ حد بس الدنيا بتخليني ابقاا اسوء شخص كل يوم.
– انسىَ يابني وعيش حياتك اتعلم متوقفش حياتك على حد وبعدين هى عمرها ما كانت من نصيبك مش يمكن البنت إللى احنا اخترنهالك تقدر تعوضك عن كل حاجه.
– بس أنا حبيتها يا ماما مش قادر استوعب أنها خلاص بقت لغيري وخايف اتجوز البنت ديه اظلمها معايا وأنا مش عاوز ده منة بنت حساسه جدًا وطيبة فوق ما تتخيلي وأنا مش عاوزها تتعب نفسيا معايا خايف اظلمها ومقدرش احبها.
نبيلة طلعته من حضنها وابتسمت:
– لا يابني أنا عارفه إنك مستحيل تظلمها معاك وعارفه إنك هتنسه حبيبة بس أنتَ أدي نفسك فرصة تبدأ من جديد.
اتنهد وباس جبينها:
– حاضر يا أمي هحاول اعمل كده بس ادعيلي اقدر افوق ادعيلي علشان أنا محتاج لدعواتك اووي.
قام وراح اوضته وهى فضلت بتبص لطيفه بحزن وتدعيله ربنا يريح قلبه ويفرحه.
||شقة إلياس 7:30 مساء ||
إلياس رجع البيت وحط الحاجات إللى اشتراها لحبيبة على التربيزة ودخل يدور عليها بس اتصدم اول ما شافها…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب تخطى كل الظروف)