رواية حب بين السطور الفصل السادس 6 بقلم سمية أحمد
رواية حب بين السطور الجزء السادس
رواية حب بين السطور البارت السادس
رواية حب بين السطور الحلقة السادسة
#البارت_السادس
أمتلا المكان بالصحافه أمام المشفي، عمت حاله من الهرج والمرج بين المرضاء والدكاتره أمتلات المشفي بالشخصيات المهمه، والضباط أصدقاء خالد، واللواء، كان الوضع غير مطمئن.
كان يقف أنس يحاول التماسك ولكن بداخله يبكي علي أخيه لم يكن مجرد أخ بل كان بمثابة أب له، دموعه متحجره في عينيه، يحاول التماسك حتي لا يضعف أمامهم ليتذكر قول خالد:
_”أوعي يا أنس يجي اليوم وتنهار فيه قدام الكل أنهار بس لوحدك، ممكن مكنش جنبك بس خليك متأكد إن لو حد شافك ضعيف هيدوس عليك اخو خالد كرم ميعيطش وينهار حتي لو علي موت أخوه خالد كرم أوعي تسمحلهم يشوفوا الكسره والحزن في عينك خليك قوي، أنت ابن اللواء عمر كرم خليك فاكر كدا كويس”.
لقد أخبره بذالك الكلام منذ ثلاثة أشهر كأنه يخبره إن حدث لي شيء لا تبكي كن الاقوى دومًا وابدًا مهما خسرت حتي لو خسرتني أنا أيضاً.
نظر لساعة يدة ليجده تأخر بالداخل كان القلق ينهش في قلبه ها هو قرب أن يكمل ست ساعات بالداخل.
أقترب منه مازن قائلاً بحزن: هيطلع منها بخير مش دي أول مره خالد شاف أصعب من كدا وكل مره بيقوم منها بخير أدعيله.
قال أنس بدعاء: يارب يا مازن، بإذن الله هيقوم منها بالسلامه.
تسأل مازن: هو حد عارف من أهلك يا أنس.
أنس: لا محدش يعرف…..
قاطع حديثه خروج الدكتور من غرفه العمليات ليركض أنس سريعاً.
أنس: طمني يا دكتور خالد ماله.
الدكتور بجدية: مخبيش عليك هو حالته حرجه جدا العملية كانت صعبه خصوصا إن الرصاصه بينها وبين القلب كام سنتي بس.
أنس بشك: بس إيه يا دكتور؟!
الدكتور: بس ممكن يدخل في غيبوبة دي حاجه في علم الغيب، خلال 48ساعة هنعرف حالته عاملة ازاي، مفيش حاجه بعيدة عن ربنا ادعولوا وإن شاء الله نطمن عليه، عن إذنك.
أنس بصدمة: اتفضل.
لم تعد قدميه تستطيع حمله لقد خارقته قوته ليسقط علي أقرب مقعد، أخيه من الممكن أن يدخل في غيبوبة لا يعلم نهايتها.
أخرج هاتفه من جيبة ليرن علي أحد الاشخاص
أنس: أنت فين؟!
=أنا في البيت في حاجه؟!
_قابلني في مكانا محتاجك ضروري.
كان يتحدث كالذي فقد كل معاني الحياة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
_أنا مش مرتاحه، قلبي مقبوض أنا حاسه فيه حاجه الساعه داخله علي 2 وهو مجاش طب هو مكلمني من الساعه 9 قالي كام ساعه وراجع، في حاجه غلط رنيت عليه كذا مره بيقولي مغلق بعتلو بدل الماسدج مليون وبرضو مش بيرد، معقول يكون راح لمامته أو اهله حب يطمنهم الأول، معقول حصل حاجه عندهم علشان كدا مجاش، بس كان علي الأقل قالي أو بعت ماسدج علي الأقل، لا أنا قلبي مش مطمن والله.
كانت تحدث نفسها وهيا تجول بالغرفة ذهباً وأياباً.
جلست وهي تعض شفتيها بتوتر وتهز أقدمها.
سارة بقلق: لا أنا مش مطمنه بقا.
ألتقت هاتفه لترن علي كنان.
قالت ساره بسرعه: كنان أنا كلمني خالد من كذا ساعه وقالي انه هيخلص المهمه وجاي والساعه 2دلوقتي ومجاش برن فونه مقفول ومعرفش عنه إيه حاجه.
قال كنان وهو يقود سيارته: أطمني يا حبيبتي عرفت من أنس أخوه أنه عندهم في البيت لان مامته تعبانة.
ساره بتسأل: أنت تعرف أخو خالد من فين.
كنان: كان صديقي أيام الدراسة في أمريكا صديقي من أيام الجامعة وعلاقتي بيه مش مجرد صديق هو أخوية.
ساره: خالد عارفك؟!
كنان: لا مشفنيش ولاشفته قبل كدا بس أنس حكيلي عنه كل حاجه وقد إيه هو بيحبه علشان كدا.
صمت قليلاً ليسأل ساره بجدية: أنتِ مش عايزه خالد يعرف بوجودي ليه، ليه مش حابه تعرفيه، مش حابة نتعرف علي بعض أنا وخالد في إيه يا سارة.
سارة بتوتر: مفيش حاجه بس مش حابه خالد يعرف إنك أخويا لإنك بالنسبة للكل ميت يا كنان ، أنت بالنسبه للكل موت مع مامتك يا كنان، يعني لو حد عرف بوجودك حياتك هتتعرض للخطر.
كنان بغضب: ساره قولتلك مليون مره، عز الدين لما خفاني عن الكل كان خوف علي مصلحتة الشخصية لما سفرني بره وانا مكملش العشر سنين كل دا خوف بعدني عن صديق عمري وعنك وعن أخويا خليكي متأكده إني هعرف مين السبب في موت أمي وليه عز الدين سفرني بره ومنع إي حد يوصلي أخباركوا.
صمت ليكمل بغضب أشد: عز الدين رماني برا تحت مسمي خوفه عليا مكلفش نفسه كل سنه يجي يشوفني، طول وأنا بره مجاش غير تلات مرات بظبط، حتي صاحبي براقبه من بعيد مش عارف أقرب منه زمان كان بابا منعني خوف عليكي وعليا ودلوقتي أنتِ بتمنعيني من أنه يعرف بوجودي.
ساره: أنا بمنعك خوف عليك أنت لو ظهرت هتفتح أبواب جهنم خالد مينفعش تقرب منه حياتكوا انتو الاتنين هتبقا في خطر صدقني.
كنان بسخرية: هيا حياتنا دايما في خطر إي الجديد يا ساره.
ساره: الجديد إننا لازم نعرف مين السبب ورا موت ولدتك و ورا موت بابا يا كنان.
كنان: هعرف بس وقتها مش هرحم اللي كان السبب مين ما كان يكون.
صمت ليضيف بسخرية: خليكي عارفه إني مش كل مره هاجي في السر وانط من البلكونه كل مره زي الحرمية ولا اللي بيسرق حاجه وخايف حد يشوفه علشان أشوفك، المره اللي جايه هاجي أشوفك وقدام خالد وخالد هيعرف ولو مجتش منك هتيجي مني يا ساره.
ساره بهدوء: حاضر يا كنان أديني وقت وأنا هحاول أضبط دنيتي يلا سلام.
أغلقت ساره مع كنان لتقول بهمس: خالد ميعرفش إن كنان أخويا مينفعش يعرف، كوثر هانم لو عرفت إن كنان عايش هتقتله زي ما حولت زمان وخالد مش هيصدق إن كوثر هيا السبب في موت مامت كنان، كنان لو عرف إن كوثر السبب هينتقم منها وخالد مش هيسكت لأنها في الأول وفي الأخر جدته وهيقف في وش كنان وهتخلق عدوه بينهم، لازم أقرب من كوثر وأكشف حقيقتها ودا مش هعرف أعمله غير لما أقعد معاهم في القصر لازم أكشف الحقائق كلها زي ما وعدت بابا……
صمت لتكمل بغموض أكثر: يا ترا هتبقي رد فعل خالد إيه لما يعرف إني أخت كنان زيدان…..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
كان يقف علي الصخره وعينيه تفيض بالدموع شعر بيد تضع علي كتفه ليلتفت ليجده صديقة كنان.
أنس بدموع: عارف أصعب حاجه في الدنيا إيه لما تشوف اللي بتحبهم بيضيعوا منك واحده واحده، في الأول آش وبعدين بابا ودلوقتي خالد.
كنان بحزن: خلي إيمانك بربنا كبير كل واحده وليه عمر ومكتبوله مفيش في إيدك غير الدعاء ادعلهم يا أنس…
أقترب ليقف بجوار أنس ليضع يده بسرواله ليقول كنان بحزن: ممكن تخسر كل حاجه في لمح البصر، تخيل تبقا قاعد بتلعب زي إي طفل في سنك ومبسوط إن مامتك حامل وأخواتك هينورا الدنيا خلال أيام، تخيل كل حاجه كانت جميله تتقلب في ثانية لأبشع كابوس، كنت وقتها راجع أناوماما من الدكتور كانت حامل في تؤام بنات كانت مبسوطه جداً…
وأنا كنت مبسوط علشان هيبقالي أخوات ألعب معاهم زي إي طفل في سني، مرة واحده ظهرت قدامنا عربية كبيرة ونزل منها أشخاص كتير…..
وقتها لما ماما شفتهم مسكت إيدي وقالتلي بالنص”لو حصلي حاجه يا كنان خد بالك منهم حبهم أحميهم من كل حد عايز يأذيهم لو جم بالسلامه سمي واحده سارة والتانيه كيان “….
أنهرت دموعه منه عنوه عنه ليكمل بنبره منكسره:
قالت الكلام دا من هنا راح واحد فاتح الباب وسحبها منه بطريقة حسيت قد إي أنا عاجز وقتها مكتفاش بكدا بس لأ نزل فيها ضرب كانت بتنزف من كل حته في جسمها مكتفوش بكدا لا راح واحد مطلع السلاح وضربها جنب قلبها..
حاول التحكم في عبارته ولكن خانته حين أنهارت دموعه أقواء مما قبل ليقول بكسره:
طفل يدوب عنده 9سنين شاف دا كله معرفتش أحميها مكنتش بعيط كنت بموت وقتها بالبطيء تخيل قدامي والدتي ومش قادر أحميها قالتلي أحمي أخواتك وأنا معرفتش أحميها وقتها فقدت الوعي لأن أتخبطب دماغي في العربية فكروني وقتها ميت لان رأسي كانت بتنزف…
صحيت لقيت نفسي نايم علي سرير وبابا قاعد جنبي عينه كانت بتحكي كل حاجه مكنش في داعي إني أساله كانت عينه مليانه حزن وقهرة وكسره.
وقتها مقدرتش أمسك نفسي صرخت بكل صوتي بابا فضل يهديني وقتها، قالي جملة مش هنساها طول عمري”غرام مامتك مقدرتش أحميها منهم قتلوها بدم بارد، أيوة مقدرتش أحمي مامتك بس أقدر أحميك.
وقتها سألته وأنا كلي خوف إني أكون خسرت خسرتهم مع ماما هل هحصلهم حاجه قالي واحده ماتت والتانية عايشة…
أكمل بقوة التي أعتاد عليها دائماً:
نفذت وصيتها وسميت وأحده كيان اللي ماتت والتانية سارة بابا سفرني برا بعدت عن أختي اللي المفروض أحميها من كل حاجه بعدت عن صاحب عمري بعدت عن كل حاجه بحبها وقتها ركبت الطيارة وأنا جسد بلا روح سفرت وتعبت وأشتغلت علي نفسي وصلت لكل حاجه من غير ما حد يعرف إني “أبن عزالدين زيدان” أتقطعت الاخبار بينا لحد ما عرفت بالصدفه أنه أتجوز وعنده ولد من مراته الجديدة سجل سارة أختي علي أساس أنها بنتها، الكل كان عارف إن ساره بنت زينة محدش كان عارف أنها بنت غرام الحب الأول والاخيرة لعزالدين، عرفت تلعبها صح ووقعته في الفخ، بعدها بفتره عرفت بالصدفة أنه مات، اختي كانت في خطر هربت من عمي لأنه كان هيقتل أخويا الصغير ريان علشان سمع أسراره وأبن عمي مهووس بسارة، هربت وقتها مكنش قدامها غير شخص واحده أسمه مكتوب في الوصية بتاعت بابا…
أكمل حديثة بضعف:
هربت وافق يحميها مقابل جوزها منه وافقت لأنها كانت عاجزه مكنش قدامها حل تاني غير دا….
رنت عليا ودورت عليا كتير علشان أحميها قبل ما تلجاء للشخص دا بس أنا كنت في مهمه معرفتش أحمي أختي وفشلت في إني أحمي مامتي زمان…
بس الشخص دا قدر يحميها واتجوزها الشخص اللي كان مكتوب في الوصية يبقي أخوك خالد كرم يا أنس….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
أشرقت الشمس لتعلن بداية يوم جديد سوف يدمر عائلة كرم، تحديداً في قصر كرم.
نزلت درجات السلم تحاول قدر المستطاع رسم الابتسامة المزيفة علي وجهه حتي لا ينكشف أمرها ماذا سوف تفعل بعد، كأنه كان ينتظر منها ذلك الكلام حتي يتركها يبدو أنها أخطأت حين أحبته لعنت الدقيقة التي سمحت لقلبها بحبه.
قالت إحدي الخدمات: ألينا هانم كوثر هانم ونجلاء هانم منتظرين حضرتك علي السفرة.
أجابتها بإبتسامة: حاضر يا سحر أنا رايحه دلوقتي.
ذهبت إلي غرفة الطعام لتجد جدتها كوتر تترأس المقعد الرئيسي للطاولة وعلي يمينها تجلس ولدتها نجلاء.
قالت بحب لهم: صباح الخير علي أجمل أتنين في الدنيا.
كوثر بأبتسامة: صباح الخير علي أجمل بكاشه.
قالت ألينا وهيا تحاول تصنع البراءه: أنا بكاشه يا كوكو طب والله ما حد مدلعك غيري.
ضحكت كوثر: هههههه والله في دي معاكي حق.
أقتربت ألينا من ولدتها لطبع قبله علي خدها: إي يا نوجه مالك إي اللي واكل عقلك يا جميل.
نجلاء بقلق: مش عارفه قلبي مش مرتاح.
ألينا بمرح: أنتِ قلبك رهيف يا حب بس مش أكتر.
نجلاء بقلق: أنا حسه أخواتك فيهم حاجه أنس مستحيل ينزل قبل ما يفطر مستحيل يبات برا البيت، خالد رنيت عليه تلفونه مقفول وأنس كذالك قلبي مش مرتاح.
ألينا: يا ماما يا حبيبتي أنتِ عارفه إن أنس الفترة دي مضغوط بسبب الشركة احنا مش بنشوفه اصلا غير قبل النوم وبالصدفة، أنتِ عارفة إن خالد بقاله شهر مرحش الشركة والشغل كله علي رأس أنس لما كان خالد معاه كانوا شايلين الدنيا سوا، وبعدين انتِ عارفه إن خالد ضابط وأحيانا بيطلع مهمات وممكن يسافر برا وأحيانا بتوصل أنه بيغيب عننا بالتلات شهور من غير ما نعرف عنه حاجه لأن أنتِ عارفه انهم أحياناً بيمنعوا التواصل علشان ميبقوش في خطر يعني دي مش أول مره تحصل أجمدي كدا وقوي قلبك ولادك بخير وشوية وهتلقي أنس ناطط عندنا بيصوت من الشغل…
آت رئيسة الخدم لتقول بأنفاس متقطعه أثر الركض: نجلاء هانم..
وقفت نجلاء لتقول بقلق: في إيه ما سعاد.
سعاد بتوتر: حضرتك مشفتيش الأخبار.
نجلاء بخوف: أخبار إي أنتِ بتنقطيني بالكلام ليه ما تتكلمي بسرعه وتقولي في إي وقفتي قلبي.
سعاد: خالد بيه أتصاب في المستشفي من امبارح بليل…
ألينا بصراخ: أنتِ بتقولي إي..
سعاد: والله دا اللي سمعته يا ألينا هانم..
صرخت نجلاء بقوة: أبني يا ألينا أخوكي وديني لأخوكي قلبي كان حاسس والله كنت حسه…
جذبت ألينا هاتفها لترن علي أنس لتجد هاتفه مغلق
ألينا ببكاء: اهدي يا ماما أنا رنيت علي أنس بس تلفونه مقفول أحنا منعرفش هو في مستشفي إيه.
كوثر بخوف: رني علي المستشفي بتاعتنا بسرعه أكيد أنس اخده هناك.
رنت علي مدير المسشفي
ألينا ببكاء: الو، معاك ألينا كرم أخت خالد كرم.
المدير بجدية: اتفضلي يا هانم
ألينا بشهقات متقطعة: خالد في المستشفي عندكوا ولا فين.
المدير: خالد بيه أتحول أمبارح من مستشفي الجيش لعندنا بليل.
ألينا بسرعه: طب سلام
أغلقت بسرعه لتصرخ بسعاد قائلة: جهزوا العربيات بسرعة لحد ما نجهز بسررعههه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
كانت تتصفح علي الأنترنت ليجذب أنتبهاء صوره مشابه لخالد
ساره بشك: شبه خالد أوي.
نظرت لتقراء المنشور:
“تعرض رجل الاعمال المشهور خالد كرم لمحاولة أغتيال أثناء تأديت لإحدي مهمته العسكرية رجل الأعمال خالد كرم حاولنا قدر ألمستطاع حتي نعرف حالته الصحيه جيدا ولكن هناك حشد من الحرس والعساكر يمنعون دخول الصحافه”
وقع الهاتف من يدها وهي ترتجف لتقول بخوف والدموع تفيض من عيناها: خـالـد…….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين السطور)