رواية حبي الفاخر الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء عبدالموجود
رواية حبي الفاخر البارت السادس عشر
رواية حبي الفاخر الجزء السادس عشر
رواية حبي الفاخر الحلقة السادسة عشر
“علي”
مر اسبوعين على جوازي وانا كاني محبوسه بالجناح او مع العيله شويه دماغي مش بتفكر غير في ‘مليكه’ اللي كانها واحده تانيه او ما كنتش اعرفها اصلا بتتجاهلني ولا كاني موجود قدامها وقدام العيله تهتم بيا وكاننا زوجيا متزوجين عن حب فقت من شرودي وهي واقفه قدامي وبتقول: قلت لعيلتك على شغلي
-: لا ما قلتش
مليكه: انا بهتم بابنك انت بكره راجع شغلك وانا كان المفروض انزل معك ،،
وقفت وحطيت ايدي في جيبي وقلت: انا هقنع العيله بس عشان خاطر ابني لو قصرت في حق ابني صدقيني مش هيهمني تسجيل ولا غيره ابني اهم حاجه في حياتي
مليكه: ولما ابن غالي كده انفصلت عن امه ليه
-: ما حدش يتدخل في حيات التاني تمام
مليكه: خليك قد كلامك ما تجيش يوم تسالني عن حاجه تخصني
-: تمام لا انت تدخلي في حياتي ولا انا ،،
خرجت من الغرفه ونزلت مشيت للارض الزراعيه ولقيت *ابويا* واقف يشرف على العمال بالزرعه قربت منه وقفت جنبه وقلت: ابويا عايز اتكلم معاك
ابويا: خير اتكلم سامعك
-: مراتي عايزه تشتغل هتنزل معايا بكره
ابويا: ما عندناش بنات لما تتجوز تنزل تشتغل
-: يابا أنت دماغك مش زي دماغ الناس الجاهله وعارف انه لعيب ولا حرام
ابويا: قلت لا مراتك مش ناقصها حاجه عشان تشتغل
-: طيب يابا مراتي ماسكه علي تسجيل باني خطفتها ،،
ما حسيتش غير بالقلم بينزل
على وشي قدام العمال مسكني من ايدي واخدني بعيد عن العمال وقال بغضب: بتخطفها ليه مش قلتلنا انها بتحبك واخدها على حب .. عشان كده مصطفى وحسن كانوا بيسافروا لك ويقعدوا عندك فتره كبيره
-: اعمل ايه يا ابويا ابني ومامته سابته ولا فكرت تسأل عنه ودادة سعاد كبرت وتعبت وابني مش بيسكت غير مع مليكه.. كنت عايزها مربيه ما كانش قدامي حل
-: ابويا تقوم تخطفها مين ادك الاذن تعمل كدا.. ربيتك على البلطجيه ما ترد
-: انا اسف يا ابوي انت عارف اني بشتغل مين كان يراعي ابني
ابويا: البنت ابوها وجوز خالتها ليهم جمايل علينا.. لو الناس عرفت انك بتخطفها يقولوا ما عرفتش اربي ومش هيسيبوا بنتهم لحظه معاك روح شوف اخوك الصغير عاقل عنك
-: يابا مش طالب منك غير توافق انها تشتغل هي هتروح وترجع معايا وافق يابا الله يخليك
ابويا: سيبني افكر وارد عليك
بوست راسه وقلت: تسلمي يا حاج،،
مشيت وانا مرتاح باني قلت له كانه هم وانزاح
————————————————————–
“مليكه”
خلال الاسبوعين اتعرفت على افراد العيله مستغربه ماما ‘جليله’ بالطيبة دي كلها (بقولها يا ماما من كتر ما حبيتها )ساره ويارا فيهم ملامح بسيطة من بعض ونفس العمر كانت الخجوله ساره ويارا
يارا هي الفرفوشه قدرت خلال يومين تخليني احبها وساره من كتر ما هي طيبه دخلت قلبي بسرعه يارا دكتوره اطفال وساره معلمه لغه عربيه اما في مرات محمود فادي مش بتنزل غير على الاكل ومش بتعمل حاجه غير انها تروح بيت ابوها او تشتري هدوم وميك اب من اول ما شفتها وطريقه التعامل بتاعتها ما ارتحتش ليها محمود وده شخص لحاله مش بيتكلم كتير طيب لكن تعامله معايا كويس
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في المطبخ كانت السيدات وفتيات القصر مجتمعين بالمطبخ يساعدون بعضهم دلفت مليكه الى المطبخ قائله: ماما جليله ممكن اعمل انا الملوخيه
جليله: لا تعالي بس اعملي السلطه لو حابه تساعدي
اقتربت مليكه قائلة: اكيد حابه اساعد دي اول مره ادخل مطبخكم سيبيني اعمل الملوخيه
جليله: يا بنتي ما ينفعش عمك حسين مش بياكل ملوخيه غير بتاعتي
فاطمه: الحاج خلاص ما يقدرش يستغنى عنها
مليكه: طيب يا ماما ايه رايك احنا الاتنين نعمل ونشوف الراي
يارا: تصدقي فكره وافقي والنبي يا ماما ولو بابا رفض ملوخيه مليكه ياكل بتاعتك
ساره: سيبيها تعمل يا ماما جليله اول مره ليها
جليله: خلاص أنتي وهي موافقه
اقتربت ‘مليكه’ من البوتاجاز وبدات بتحضير الملوخيه خرجا الفتيات ‘ساره ويارا, الى ترتيب السفره ووضع الاشياء اما مليكه فكانت تعمل بالملوخيه حتى شهقت ‘جليله’ وارتجفت مليكه قائله: في ايه
ضحكت كلا جليله وفاطمه قائله: دي شهقه الملوخيه
جليله: معلش خضيتك
مليكه: ولا يهمك،،
ثم نظر الجميع الى ما يفعله ثم شهقت مليكه وارتجفت كلا فاطمه وجليله قهقهت مليكه قائلة: معلش الملوخيه ما تكونش ملوخيه من غير شهقتي
قهقه الجميع وهم ينظرون الى بعضهم وبعد وقت وضعا الطعام على المائده وعادة الرجال من صلاه الجمعه وجلسوا على مائده الطعام وجلس النساء بعد ان انتهوا من وضع الطعام وضعت جليله طبق صغير من الملوخيه اغمض ‘حسين’ عيناه مستمتعا بالرائحه قائلا: الله على طبيخك يا حجه،،
لم تنطق جليله وامسك ‘حسين’ الخبز وبدا بتناول من الملوخيه
حسين: الله يا حجه لحظه انت ضايفه حاجه جديده للملوخيه ،،
مضغ اللقمه اكمل قائلا: دي مش ملوخيتك
ابتسمت جليله بفخر قائله: دي ملوخيه مليكه
علي: فعلا يا ماما تشبه ملوخيتك
محمود: تسلم ايدك يا مرات اخويا
عمر: لا حلوه تسلم ايدك
تالا: مش للدرجه يعني طعمها ايه غير ملوخيه
جليله: شكرا يا بنتي على الاقل بتعملي مش زي ناس،،
وقفت تالا بغضب قائله: تقصدي ايه يا حماتي
فاطمه: اللي على راسه بطحه يحسس عليها بلاش تتكلمي ومحدش الجاب سيرتك
تالا: انا طالعه
محمود: استني بس يا تالا ،،
لكنها لم تستمع له وذهبت
كمال: خلاص كملوا اكل وبلاش صداع
حسين: تسلمي يا بنتي على الملوخيه بس هكمل من اكل الحجه
مضغطت مليكه الطعام قائله: ولا يهمك يا عمي المهم عجبك
وقفا محمود قائلا: انا هروح اشوف مراتي اكيد زعلت
يارا: هو حد زعلها دي
أشار له حسين بالجلوس قائلا:كمل اكلك يا محمود
جلس قائلاً: حاضر يا ابوي
نهضت ساره قائله: طب انا شبعت يا ابيه اروح اطلع واخد معايا اكل لتالا
محمود: شكرا يا بنت عمي
اخذت الطعام وصعدت الى الطابق الثالث بجناح محمود وقبل ان تطرق الباب سمعت تالا وهي تقول: زهقت ياما اللي متجوزاه ده مش بحبه ولا حتى بيدافع عني انا وافقت اتجوزه عشان غني بس لكن مش هحبه ياما .. انتي بتقولي ايه انا مهما يحصل مش هخليه يلمسني انا بكرهه ياما وقلبي مع عمر
لم تحتمل ساره ما استمعت له وضعت يدها على فمها ووقع الطعام من يده انتبهت لها تالا وامسكت يدها وادخلتها جناحها قائله: انتي هنا من امتى
ارتجفت ساره قائله: لسه جايه
همهمت تالا قائله: امال وقعتي الاكل ليه وبتترجفي
ابعدت ساره يدها وفتحت الباب وخرجت مسرعا وهي تبكي قائله: هقول لأبيه محمود
التحقت بها تالا وهي تحاول ايقافها وكانت على اولي درجات السلم ستقع لكن امسكتها تالا واستندت ساره على الجدار ووقفت امام تالا التي لم تترك يدها
تالا: سمعتي ايه؟
كانت العائله انتهت من الطعام ونادت جليله الى الشغاله بان تاخذ الاطباق فجاه جاءت صرخه مرتفعه من فوق وقف الجميع بفزع يرى
« ده صوت ساره » قالتها يارا بفزع
ذهب الجميع مسرعا وصعد الى فوق وانصقعا الجميع عندما راوا تالا وهي غارقه بالدماء اسرع اليها محمود وامسك راسها قائلا: تالا افتحي عينيك
تنفست بصعوبه وتحاول فتح عينها قائله: ساره ،، ثم اخذت نفسها واشارت اليها قائلا: هي.. هي اللي وقعتني
ثم اغمضت عينيها اقترب عمر واخذ وشاح ابيه من على كتفه واسرع الى تالا ووضع على راسها التي تنزف قائلا: شيلها لازم نوديها بسرعه على المستشفى
حملها محمود وهبط بسرعه كانت مليكه تضع يدها بالوشاح على راسها كي لا تنزف راسها ووضعها بالعربيه سريعا اخذت مليكه عباء من يارا واسرعت في ارتدائها فتحت الباب الخلفي من العربيه نظر لها علي قائلا: انزلي مفيش داعي ليكي
صرخ عمر بعصبيه قائلا: مش وقت الكلام ده اركبي يا مليكه وحطي ايدك على راسها بالمنديل كويس ،، قام بتشغيل السياره وساق بسرعه وبعد وقت وصل المستشفى وجاءت الممرضين مسرعين بسرير متحرك دلف عمر الى المستشفى وانزلت الممرضين تالا اما عن محمود فقد جاء خلف عمر هو والعائله دلف عمر الى غرفه العمليات…
بعد ساعات خرج امسكه محمود قائلا: عمر تالا كويسه
عمر: للاسف مراتك نزفت كتير والجرح عميق جدا ،، وقبل ان يكمل كلامه امسك عمر من الجاكيت بغضب قائلا: عمر ما تقولش حصل لها حاجه وحشه
امسك عمر يده وانزلها قائلا: اسمع كلامي للاخر مراتك اتلحقت بالعافيه اتكتب لها عمر جديد بس لازم تعمل اشاعات لما تفوق عشان نتاكد انها بخير
اقتربا علي وامسكا محمود قائلا :تعال ارتاح يا محمود هي هتكون بخير
جلس محمود ووضع يده على راسه اقترب حسين ابنه وجلس بجواره قائلا: اهدا يا ابني وتعالى نرجع وعمر هياخد باله منها
عمر: اسمع كلام عمي يا محمود ما فيش داعي ليكم هنا بالليل او الصبح هتفوق
محمود: انا لازم ارجع واشوف ساره وقفا وخرجا مسرعا دون ان يستمع الى احد اخذ علي ابيه وعمه ومليكه وعدا الى القصر ما ان دلف محمود الى القصر حتى جذب ساره من يدها التي كانت تقف وهي تبكي وترتجف ضغطه على يدها محمود قائلا: ليه عملتي كده،، ثم صرخ قائلا: ليه عملتلك ايه عشان تعملي كده
جشهت في البكاء مره اخرى قائله: ابيه انا انا ما عملتش حاجه
اقتربت يارا وابعدت يد محمود بصعوبه قائله: انت مصدق انها تعمل كده دي ساره تربيتك يا محمود
دفعا محمود يارا بغضب وقوه وقبل ان تقع امسكت مليكه قائله: محمود اهدى واسمع ساره البنت عينيها بقت حمراء
صرخا محمود قائلا: بعد اذنك يا مرات اخوي بلاش تدخلي في الموضوع
اقترب حسين وابعد محمود ووقفت ساره خلف حسين وهي ترتجف بشده احتضنتها والدتها وهي ترتب على كتفها دون اي مقدمات ضرب حسين ابنه قائلا: كنت الصبح بتكلم مع اخوك انك عاقل ،،ثم اشار الى ساره قائلا: البنت جسمها بيتهز من الرجفه بدل ما تاخدها تكلمها بهدوء داخل تصرخ عليها وكنت هتوقع اختك من امتى واحنا بنمد ايدنا على حرمه او نزعق دي ساره تربيتك ،،
رفع وجهه وهو يضع يده على خده قائلا: أوقات تربيتك بتضيع بسبب الكره يا حج وانا كنت على حق لما قلت لمراتي نسكن بره بس مراتي عشان مش عايزه تبعدني عن عيلتي وافق تعيش هنا وقالت لي كذا مره ان ساره بتكرهها بس ما صدقتش
اقتربت والدته وامسكته من كتفه وهي تهزه قائله: كنت عايز تبعد عن عيلتك اللي كبرتك وعلمتك دي شكرا لاهلك .. انطق
مسح محمود الدموع التي سالت من عينه قائلا: قسما بالله يما لو عرفت ان ساره ليها يد في اللي حصل لمراتي مش هسامحها هي ولا اي حد كان سبب في زعل مراتي ،،
ما ان انهى كلامه حتى خرجا.. سقطت ساره وهي بحضن والدتها مغشي عليها صرخت فاطمه قائله: ساره
حملها علي واخذها غرفته وانزلها على السرير امسك كوبا ماء واخذ بيده وسكب على وجهها حتى فاقت ساره بفزع قائله: ما عملتش حاجه يا ابيه،،
احتضنها بحنان قائلا: بس يا حبيبتي ارتاحي
جليله: مليكه يابنتي خليكي جنبها انا هروح اطمن على مامتها عشان ضغطها نزل واطمن عمك حسين وكمال ..تعالى معايا يا علي انت ويارا
يارا: انا هفضل معهم يا ماما
هزت راسها بالموافقه وخرجت جليله وعلي جلست مليكه بجوار ساره ويارا من الجانب الاخر امسكت يدائها قائلة: انا مصدقاكي يا ساره قولي لي ايه اللي حصل
ابتلعت ساره ريقها قائله: ابدا انا كنت هقع ومسكتني قبل ما اقع وسحبتني لقدام اتزحلقت تالا ووقعت
مليكه: طيب وهي قالت ليه انتي اللي وقعتيها
يارا : انا عارفه تالا متجوزه اخويا من سنتين باباها كان شريك بابا وعمي في الشغل وبعد ما باباها مات استلمت هي الشغل اعجب بيها محمود واعترف لها رفضت مشاعره وبعد شهر اتصلت بمحمود وقالت له انه لو بيحبها بجد يطلبها من اهلها ولا ان اخويا حبها جدا اتقدم لها وبعد شهرين اتجوزوا ،،ثم اخذت نفسا عميق قائله؛ اكمل ولا لا
هزت مليكه راسها بالموافقه ثم اكملت يارا قائله: بعد ما اتجوزوا من اول ما نزلت واتعرفت علينا ما حدش كان حاسس ناحيتها بخير وفعلا اتغيرت وبقت مغروره مش بتعمل حاجه تنزل تاكل وتروح بيت اهلها وهي راجعه تجيب هدايا وهدوم ودهب لنفسها كنت.. انا وساره نروح مع ابيه محمود بالعربيه يوصلني الشغل وكانت ساره قريبه من ابيه جدا هي دلوعه ابيه فبعدت ابيه محمود عننا ومسكت ساره واتخانقت معها كذا مره عشان تبعد عن ابيه انتي تعرفي ساره بقت مدرسه ليه عشان تكون جنب ابيه دي كانت بتحكي كل مشاكلها لأبيه لكن من ساعه ما اتجوز ومراته بعدته عننا
مليكه: ياه للدرجه دي طيب ما ممكن تكون بتغير عليها
قهقهت يارا قائله: العلم عند الله تعاملها قدامنا بيقول انه عادي انما محمود بيحبها وانتي شفتي
نظرت مليكه الى ساره وجدتها نائمه اشارت الى يارا بان تصمت قائله بصوت منخفض: تعالي نكمل كلامنا في البلكونه خرجت،،
الفتاتان الي الشرف وجلسوا بصمت حتى كسرت الصمت مليكه قائله: ليه انتي ما اتجوزتيش عمر وساره علي او محمود مع ان اغلب العائلات بتاخد من بعضها
يارا: في ناس واخده فكره غلط على الصعيد وان البنت بتتجوز غصب بس الحقيقه الزمن اتغير بقى الراي راي العروسه هو مازال في غصب بس مش الكل .. انا بقى ربنا رزقني بابا حنين جدا ودماغه مش زي الناس الجهله اللي لازم البنت تاخد ابن عمها
همهمت مليكه ثم أكملت يارا: مش بشوف عمر غير زي علي او محمود
مليكه: انا لاحظت من كلامك ان ساره بتحب محمود
يارا: فيكي من يكتم السر
هزت مليكه راسها بالموافقه
يارا: ساره مش بتحب محمود دي بتعشقه من زمان اعترفت لمحمود بمشاعرها قالها معتبرك زي اختي و لسه صغيره على الكلام ده .. يوم ما خطب محمود تالا وهي قاعده اسبوع كان اكلها بسيط لو سالتي ساره لسه بتحبي لحد الان هتقول نفس الحب موجود.. عندها استعداد تتجوز وهو متجوز تالا
همهمت مليكه قائله: دي ولا احسن من قصه روميو وجوليت.. وانتي خلبوصه حبيتي ولا لا
ابتسمت يارا قائله: صدقيني ما فيش بنت على وجه الكره الارضيه عمرها ما تكون حبت بالذات في الزمن ده ممكن تلاقيها ما حبتش لكن اعجبت احنا مش ملايكه
مليكه: يعني افهم من كده في اعجاب
ساره: كتير لكن للصراحه حب لا
مليكه: احكيلي عن مرات علي الاولى
ساره: بس مش هقول حاجه بينها وبين علي دي خصوصيه لازم تعرفيها منه
مليكه: اوكي
ساره: اسمها نور عبد العزيز مامتها اصلها ايطاليه وباباها من دمياط سافر ايطاليا شغل اتعرف على مامتها في شغله واتجوزها ولما مات رجع اتدفن في دمياط ما كانش ليه حد خالص غير بنته .. طبعا اللي هي نور حبت تعرف دمياط جت من ايطاليا وعاشت فيها ولما حبيتها كملت الدراسه فيها ‘علي’ شافها وحصل بينهم صدف وبقت صديقته حبها جدا واتخطبوا وكان طول الوقت بيجيب لها هدايا غاليه «نور شقراء وبيضاء وعينيها بني وجسمها ولا كيرفي ولا فلات يعني في الوسط»
مليكه: اما قصه عبره
يارا: الصراحه شكلها حلوه لكن شخصيتها لا مغروره ومش بتحب تحكي حاجه تخصها لحد غير صديقه ليها اسمها نرجس ودي من اصول تركيا وعايشه معها
مليكه: طيب تعالي ندخل عايز انام
يارا: وانا كمان
دلفت الفتيات ونامت بجانب ساره التي مازالت نائما وجاء المساء وكان الجميع بالمستشفى امام غرفه العنايه خرج ‘عمر’ وهو يتحدث مع الممرضه قائلا: بعد ساعه تديها الحقنه دي
اقترب منهم محمود قائلا: مراتي عامله ايه
اشار عمر الى الممرضه ان تذهب الى عملها وتحدث عمر قائلا بغضب: على اللي عملته في اختي كان زماني سبت مراتك وما ليش صالح بيها بس عشان خاطر عمي انتبهت على مراتك… عملنا اشاعات لما فاقت وان جالها فقدان ذاكره بس هي كويسه بكره الصبح هتفوق
محمود: طيب اقدر ادخل اشوفها
عمر: الصبح لما تنتقل الغرفه عاديه تقدر تشوفها .. هي فاقت من بدري بس نامت تاني عشان المخدر ،،
ثم اقترب عمر من عمه (حسين) ووقف امامه قائلا: عمي ما فيش داعي لوجودنا هنا الممرضين واخدين بالهم منها
حسين: طيب يلا يا جماعه الستات لوحدهم بالبيت
محمود: انا هفضل جنب مراتي
حسين: ما سمعتش عمر قال ايه مراتك جنبها الممرضين
محمود: يا ابوي بس انا ،،قاطعه كمال قائلا: اسمع كلام ابوك يا ابني وسيب الناس تشوف شغلها،،
انزل محمود راسه بياس قائلا: حاضر يا عمي
———————————————————-
(مليكه)
قمت بالمغرب جبت اكل خفيف في صينيه وحطيته على الترابيزه بالبلكونه وصحيت ساره ويارا
ساره: انا نمت كتير
اتوبت يارا وهي بتتمطع وقالت: الساعه كام
مسكت تليفوني وبصيت في الساعه وقلت؛ 5:00 يعني لسه المغرب مآذن
ساره: ياه نمت كتير
قرصتها من خدها وقلت: أنت تنام براحتك يا جميل
قامت يارا بسرعه ودخلت البلكونه اول ما شافت الاكل خدت قطعه من البيتزا وقالت: الله يا مليكه دي في قلبي .. تعالوا بسرعه كلوا
-: يلا يا ساره انت ما اكلتيش كتير على الاكل
ساره: معلش مش جعانه
طلع صوت من بطنها ضحكت وقلت: عصافير بطنك جعانه يلا ،،
نزلت من على السرير وسندتها وقعدتها على الكرسي في البلكونه وقعدت انا على الكرسي اللي قدامهم اتكلمت يارا وفي بقها الاكل وقالت: بجد البيتزا من ايدك روعه
-: صحه وهنا على قلبك يا اختي .. وانتي يا ساره هتفضلي ساكته كده ومكسوفه مدي ايدك وكلي
~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد ان عادت رجال «عائله الهواري» دلف حسين الى جناحه وجلس على السرير وهو يزفر بضيق دلفت جليله ونهض حسين قائلا: اخبار فاطمه ايه دلوقت؟
اقتربت منها جليله ورفعت عنه الجلباب وادخلتها الدولاب قائله: الضغط عندها واطي .. مش مصدقه اللي حصل النهارده يا حاج
جلس حسين وهو يغطي الجزء السفلي من جسده اشار الى جليله بان تاتي بجواره اقتربت جليله بجواره قائلة: قولي يا حج هي تالا عامله ايه
حسين: كويسه عمر قال هتفوق بكره
جليله: طريقه محمود غريبه ولا كانها حب الطفوله
قهقه حسين ونظرت جليله له باستغراب قائله: بتضحك على ايه يا حاج
احتضانها حسين قائلا: فكره لما قلتي ساره لمحمود
ابتسمت جليله قائلة: كان الاعمى يشوف حب ساره لي وهو غبي
حسين: اولادك دماغهم ناشفه فاكرين اني بتحكم في حياتهم
جليله: ربنا يخليك ليهم بس أنت وعدتني ياحج من يوم جواز علي انك تسيب كل واحد على راحته
تنفس حسين براحه قائلا: خليكي بحضني اوعي تنامي بعيد عنه
رفعت راسها ونظرت جليله في عيناه قائله: لسه بتحب اني افضل في حضنك
قبل راسها واحتضنها مره اخرى قائلا: بحس براحه كبيره وأنتي فيه .. فاكره اول مره شفتك بعد ما رجعت من سفري
قهقهت جليله قائلة: ما كنتش بطيقك يا ابن عمتي لكن كنت معجبه بيك ويشاء القدر ويجمعنا مع بعض وتكون نصيبي واحلى نصيب🥰
حسين: كبرت على كلام الحب دا يا حجه
جليله: الشعر الابيض دا زدك جمال
قبل راسها قائلا: ربنا ما يحرمني منك🤲🏻
___________________________________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبي الفاخر)