رواية حبي الحقيقي الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين
رواية حبي الحقيقي الجزء الثاني
رواية حبي الحقيقي البارت الثاني
رواية حبي الحقيقي الحلقة الثانية
صدمة إحتلتني بعد ماسمعت الكلام دا، قفل معاها وأنا فضلت واقفة مكاني من الصدمة مش قادرة أتحرك أو أواجههُ دلوقتي كتمت صوت شهقاتي وصوت عياطي وفضلت قاعدة في الأرض ورا الباب لحد ما سمعت صوت باب الأوضة بيتفتح وخرج منه وهو لابس ومتشيك آخر حاجة وحرفيًا بقالي كتير أوي مشوفتهوش كدا وفرحان بالطريقة دي كإنه..كإنه رايح يتجوز أصلًا، طلع من باب الشقة بعد ما لبس ساعته وجهز نفسه وهو بيدندن لأغنية رومانسية، من غير تفكير قومت بسرعة غيرت ولبست اي حاجة من هدومي قدامي في الدولاب ونزلت وراه ركبت أول تاكسي وكان هو لسة متحرك بعربيته فضلت ماشية وراه لحد ما نزل في مطعم وأنا دخلت وراه وقعدت في تربيزة بعيده عنه بـ تربيزتين وكنت شايفاه وهو أول ماراح عندها إبتسم ومسك إيديها باسها بكل حنية!!
حسيت بـ نار بتقيد جوايا وكإني شوية وهحرق المطعم باللي فيه ولكن مسكت أعصابي وكنت سامعاهم ، إتكلمت العقربة اللى معاه وقالت:
_كل دا تأخير ياحبيبي بقالي ربع ساعة قاعدة مستنياك، ولا يكون البت الفلاحة اللي إنت متجوزها دي هي اللي عطلتك عني
ضحك!!
ضحك وقال:
=ياحبيبتي أفتكريلنا حاجة حلوة، هي مكنتش في البيت أصلًا دي حاجة خنقة بجد والواحد ماهيصدق يخلص منها خلاص
إبتسمت البنت بسخرية وقالت:
_علي رأيك مش عارفة إنت مستحملها إزاي أصلًا
=سيبك بقي من السيرة الزفت دي وخلينا فيكي إنتي ياروح قلبي، وحشتيني أوي
كنت قاعدة سامعة كل دا وأنا قلبي بيوجعني وحابسة دموعي بالعافية ولكني مقدرتش وخانوني كام دمعة مسحتهم بسرعة عشان محدش ياخد باله مني، حاسة كأن حد بيعصر في قلبي من دون رحمة بس مسكت نفسي لإنه مش وقته ولا مكانه اللي هنهار فيه، سمعتها إتكلمت وقالت:
_المهم ياحبيبي هتطلقها إمتي خلينا نبقي مع بعض بقي ونخلص من العقبة اللي في حياتنا دي
=خلاص ياروحي هانت أوي وقربت أمضيها علي العقود وأخلص منها بقي
_الحكاية دي طولت أوي ياحسين بجد إنت بقالك 5 شهور بعيد عني وفي حضن واحدة تاني أرتاح إزاي أنا دلوقتي يعني مانا بغير عليك برضوا ياحبيبي
أتكلم وقال بإبتسانة وهو بيمسك إيديها:
_وحياتك عندي ماببقي مبسوط وأنا معاها ولا حتي ببقي طايق أشوفها أو أقعد معاها بس مضطر حتي مبقتش قادر أعاملها بحب مزيف حتي زي الأول
إنفعلت شوية وقالت:
_لأ ياحبيبي أمسك نفسك كدا وأستحملها اليومين دول مجاتش عليهم مش بعد كل اللي عاملناه دا وتيجي تبوظه علي أخر تكة يعني
=معاكي حق، عموما خلاص هي كلها كام يوم بس ويبقي معايا كل حاجة ووقتها بس هنبقي مع بعض ومحدش هيقدر يضايقنا ياحبيبة قلبي
مقدرتش أسمع أكتر من كدا لإني إنهارت وقومت من مكاني بسرعة، بقيت ماشية في الشارع وأنا حرفيًا قلبي بيتقطع من الوجع اللي فيه فضلت ماشية كتير أوي وأنا بعيط والناس بيبصولي بإستغراب بس أنا مش فارقلي غير حاجة واحدة بس وهي إن حب حياتي اللي محبتش غيره ولا هحب قد ما حبيته طلع بيلعب عليا عشان اي و ورق اي مش عارفة ومش مهم أعرف كل اللي مهم هو إنه عمره ماحبني وكان متجوزني وسيلة، قعدت علي المقعد اللي بيبقي قدام البحر وأنا مازلت مستمرة في العياط لحد ما حسيت بحد قعد علي نفس المقعد بس وشه الناحية المعاكسة ليا أنا وشي للبحر وهو وشه للشارع بصيتله بأستغراب ولما لف وشه كان عمر!!
أتكلمت وأنا بمسح دموعي بسرعة وقولت:
_عمر!!
إي اللي جابك هنا?
أتكلم من غير مايبوصلي وقال:
=كنت حاسس بيكي من لما نزلتي من البيت إن طريقتك مش طبيعية وأنك زعلانة ف جيت وراكي عشان لو حصل اي حاجة
أتكلمت بعصبية وقولت:
_وأنت بتتحسس عليا وبتراقبني ولا اي يعني مش فاهمة
رد عليا من غير مايبُصلي برضوا وقال:
=أكيد لأ، بس أنا يهمني زعلك
كنت لسة هفضي غضبي فيه أتكلم وقال وهو بيقوم من مكانه:
=خليكي مكانك هنا دقيقة بس بسرعة وراجع
جري من قدامي بسرعة وسط إستغرابي، بس مركزتش معاه أوي هو مش فارقلي أصلًا عدلت قعدتي وبدأت أعيط تاني بس لاقيت إيد ممدودالي بغزل بنات كبيرة أوي بصيت لاقيته عمر وكان بيبتسم أبتسامة جميلة أوي وكإن مفيش في العالم حزن ممكن يقابله، رغم إني رفضته قبل كدا أكتر من مرة ورفضت حبه ليا وإعترافه بس هو لسة بيتعامل معايا زي أول مرة شافني فيها، مرضتش آخد حاجة منه ولفيت وشي الناحية التانيه وأنا بمسح دموعي، جالي من الناحية التانية ومد أيده بيها برضوا بصيتله وقولت بإنفعال:
_مش عايزة حاجة أنا
إتكلم بنفس الإبتسامة وقال:
=كدابة إنتي عينك فيها أصلًا، ياست حتي لو مش عايزاها خديها مني عشان متكسفنيش دا أنا جريت ورا الراجل لما شوفته في الشارع التاني عشان عارف إنك بتحبيها، وبالأخص في الأوقات اللي بتكوني متدايقة فيها
بصيتله لدقيقة كاملة وأنا مش فاهمة هو بيتعامل معايا كدا ليه بجد، طب هل هو بيتعامل معايا علي حقيقته ولا بيمثل عليا?
بصراحة مبقتش أثق في حد بعد اللي عمله فيا حبي الأول، بعدت عيني من عليه وخدت غزل البنات منه من غير ما أبصله وقعدت أكل فيها وأنا بعيط وهو قعدت جنبي علي نفس وضعيته للناحية التانيه وأول ماخلصت وحسيت إني هديت شوية مسحت دموعي وبعد شوية صمت سألته:
_أنت قاعد كدا ليه?
=عشان تاخدي راحتك وتعيطي وتطلعي اللي جواكي من غير ماتحسي إن في حد مراقبك أو باصص عليكي
سكتت وبصيت للبحر وسألته:
_هو أنا مش حلوة?
جاوب بسرعة وبكل هدوء:
=إنتي أحلي الحلوين
بصيتله بدهشة ولكن لاقيته بيتكلم بجد ومش بيبُصلي حتي بصيت قدامي تاني، إتكلم هو وقال:
=يلا عشان تروحي عشان الوقت أتأخر أوي والجو ساقعة وأنتي مش متقلة وممكن تاخدي برد، دا غير إني مش هسمحلك تغيبي من الشغل يومين ورا بعض، الشغل كان ممل جدا من غيرك النهاردة بجد والوقت عدا ببطئ رهيب علي عكس كل يوم مش عايزة يعدى.
بصيتله وأنا مش عارفة أرد ولا حتي عارفة أفكر بس حقيقي يمكن الخمس دقايق اللي أتكلم فيهم دول نسيت فيهم اللي حصل بجد، ولكن قومت من مكاني وأنا بشكره وكنت لسة همشي ناداني وقال:
=إستني راحة فين?
تعالي هوقفلك تاكسي وأوصلك الأول وبعدين أروح أنا
_لأ مفيش داعي تتعب نفسك أنا هر..
قاطعني وهو بيوقف تاكسي وقال:
=إركبي يلا، عشان مش عايز جدال هوصلك يعني هوصلك مش هسيبك تروحي لوحدك في وقت زي دا أكيد
بصيتله بأستغراب وقولت:
_هو كل شوية تقول الوقت الوقت هي الساعه كام يعني
=الساعة 11 ونص
رديت بصد*مة:
_إي!!
=يلا أركبي
ركبت فعلًا بسرعة، أزاي الوقت عدا بالسرعة دي من غير ما أحس بيه ولا آخد بالي منه معقولة قعدت كل دا بعيط ونسيت نفسي!!
وصلت البيت، نزلت من العربية وهو كان بيودعني بعيونه وأبتسامته اللي أول مرة أشوف أبتسامة صافية وجميلة بالشكل دا، فوقت لنفسي وتفكيري وطلعت البيت وبعدها التاكسي إتحرك، طلعت فوق وأول ما دخلت الشقة محستش غير بقلم علي وشي بصيتله بصد*مة و..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبي الحقيقي)